السبت، 13 نوفمبر 2021

مهديَّ هذهِ الأُمةِ

عن مولانا الحسن العسكري (عليه السلام) قال :


لمّا وَهَبَ لي ربِّي مهديَّ هذهِ الأُمةِ أرْسَلَ مَلَكَيْنِ فَحَمَلاهُ الى سُرادِقِ العرشِ حتى وَقَفَا به بينَ يَدَيِ اللهِ (عز وجل) فقالَ لهُ ؛


مرحباً بكَ عبدي لِنُصرَةِ دِيني و إظهارِ أمري و مهديِّ عِبادِي، آليْتُ اني بكَ آخُذُ و بكَ اُعطي و بكَ أَغفِرُ و بكَ اُعذّبُ ...


اُرْدُدَاهُ ايها المَلَكانِ على ابيهِ ردّاً رفيقاً و ابْلِغَاهُ انه في ضماني و كنَفي و بِعَيْني الى ان أُحِقَّ بهِ الحقَّ وَ أُزْهِقَ بهِ الباطلَ و يَكُونَ اَلدِّينُ لي وَاصِباً (واجبا) .


[ وَلَهُۥ مَا فى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَلَهُ ٱلدِّينُ وَاصِبًا ۚ أَفَغَيْرَ اللهِ تَتَّقُونَ ]


📙البحار للمجلسي/ج51


 

هناك تعليق واحد:

  1. قرينُ المجذوب (الخاتم) هو القرينُ الكلّي للأرض والنّاس، وهو الدجّالُ الذي ظهر منذ عهد سيّدنا موسى عليه السلام، السّامريّ عليه خزي الله الذي وعده الله بموعد لن يُخلفَه، كما اقتضت ذلك الحقائق. ومثّل الشرّ كما مثّلت النّفسُ الشرّ والطبّاع الدونية والأرضية والهوى وكلّ دون وسوء، عكس الرّوح. ومثّل العقل التّرابيّ للمجذوب، والعقل الترابي الأعلى الذي يقِفُ في الإنسان حائلاً دون أمدادِ الرّوح، والمعنى أنّ وظيفته هي تحويلُ أمداد الرّوح إلى موادّ، وإمدادات ماديّة في الجسم. ويتحكّمُ في الوظائف الجسمية وهو المسمّى بالعقل اللاّواعي والعقل الباطن وله قدرة عالية جدا تفوق العقل الواعيّ ملايين المرّات سرعة في معالجة العمليات. فتنعكِسُ هذه الأوهامُ النّفسية في المجذوب، وسلوكه وطريق تحرّره وفنائه، إلى تلك الملاحم والعلامات الكبرى للساعة.

    ردحذف