الجمعة، 12 نوفمبر 2021

استاذ اليوم ابني رآني في المنام بشكل كرة شفافة بداخلها نواة

 


استاذ اليوم ابني رآني في المنام بشكل كرة شفافة بداخلها نواة


وتمسك النواة أعمدة صغيرة تمسكها بالكرة الشفافة


ويقول أن الكرة كانت مرة تصغر ومرة تكبر


قال لي أنه يعرفني أنني امه


فقال لي في قلبه ماما كلميني بشيء حتى اسمعكِ


وفعلا كلمته قلبيا وسمعني واطمئن وراح يضمني بيديه لقلبه


استاذ ما هو تفسير هذه الرؤيا لو تفضلت عليَّ اكن شاكرة وممتنة لحضرتك.


الجواب


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


الكرة هي المشكاة


والنواة هي المصباح


وفي حالتك هنا فانت مثال المصباح


وكون المشكاة مرة تكبر ومرة تصغر معناها انها تتنفس


اي بمعنى انها حيّة


والاعمدة الصغيرة التي تمسك النواة مع المشكاة


لو انه حسبها لوجدها ١٢ عامود


ولو وصلتي ما بين رؤوس تلك العواميد


فسينتج عندك شكل هندسي له اربعة عشر وجه


كل وجه منها يمثل معصوم من المعصومين الاربعة عشر


هذا الشكل الهندسي الأربع عشري يطلقون عليه بيت الله


وهو نفسه الزجاجة التي في المشكاة


وهذا الكلام في عالم الاظلة والاشباح


فالمعصومين الاربعة عشر هم بيت الله في عالم الاظلة


وهم اهل البيت في عالم الاشباح


وبتعبير اخر هم هياكل التوحيد


وكل انسان في حقيقته هو مخلوق بهذه الهيئة مدورا


وهو مثال المصباح او مثال المشيئة


او هو النواة المتمركزة في وسط هذه الكرة او المشكاة


أو الشمس المضيئة في قعر ليلة القدر


سارفق لك صورة للشكل الهندس الاربعة عشري الناتج من وصل رؤوس العواميد الاثني عشر


انت فقط تخيلي الكرة تحيط بهذا الشكل


وستكتمل عندك الصورة لكيف تمسك تلك العواميد هذه النواة وسط الكرة او المشكاة


وهي نفسها الصورة التي تريد ان تصفها هذه الرواية:


قَالَ الْعَالِمُ ع :


خَلَقَ اللَّهُ عَالَمَيْنِ مُتَّصِلَيْنِ


فَعَالَمٌ عِلْوِيٌّ وَ عَالَمٌ سِفْلِيٌّ


وَ رَكَّبَ الْعَالَمَيْنِ جَمِيعاً فِي ابْنِ آدَمَ


وَ خَلَقَهُ كُرَوِيّاً مُدَوَّراً .....بقية الرواية


تكلمت عن هذا المعنى في عدة مقالات سابقة ومنها هذا المقال الذي سأنقله هنا كاملا :


في نظرية العالم العقلي لا وجود خارجي لهذا العالم المادي بجميع مستوياته على الإطلاق،،


فحقيقة هذا العالم الذي نعيشه ونشارك به جميع المخلوقات من الملائكة والروح وربهم والجن ويأجوج وماجوج وجميع انواع صور الموجودات هو كما يروي لنا أمير المؤمنين حقيقته عن رسول الله صلى الله عليه وآله فيقول أن الوجود كله هو وجود عقلي:


روي‌ المجلسي‌ّ عن‌ علل‌ الشرايع باسناد العلوي‌ عن‌ أميرالمؤمنين‌ عليه‌ السلام‌:


إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّي‌ اللَهُ عليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ مِمَّا خَلَقَ اللَهُ عَزَّ وَجَلَّ الْعَقْلَ؟


قَالَ: خَلَقَهُ مَلَكٌ لَهُ رُؤوسٌ بِعَدَدِ الْخَلاَئِقِ، مَنْ خُلِقَ وَمَنْ يُخْلَقُ إلي يَوْمِ الْقِيَامَةِ،


وَلِكُلِّ رَأْسٍ وَجْهٌ،


وِ لِكُلِّ آدَمِيٍّ رَأْسٌ مِنْ رُؤوسِ الْعَقْلِ،


وَاسْمُ ذَلِكَ الإنسان علي‌ وَجْهِ ذَلِكَ الْرَأْسِ مَكْتُوبٌ،


وَعلي‌ كُلِّ وَجْهٍ سِتْرٌ مُلْقيً لاَ يُكْشَفُ ذَلِكَ السِّتْرُ مِنْ ذَلِكَ الْوَجْهِ حَتَّي‌ يُولَدُ هَذَا الْمَوْلُودُ وَيَبْلُغُ حَدَّ الرِّجَالِ أَوْ حَدَّ النِّسَاءِ؛


فَإذَا بَلَغَ،


كُشِفَ ذَلِكَ السِّتْرُ،


فَيَقَعُ فِي‌ قَلْبِ هَذَا الإنسان نُورٌ


فَيَفْهَمُ الْفَرِيضَةَ وَالسُّنَّةَ وَالْجَيِّدَ وَالرَّدِيَّ،


أَلاَ وَمَثَلُ الْعَقْلِ فِي‌ الْقَلْبِ كَمَثَلِ السِّرَاجِ فِي‌ وَسَط الْبَيْتِ.إنتهى


ولتقريب صورة علاقتنا بهذا الملك الكلّي سأشبّه هذا الملك بعنقود عنب واحد كبير جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا


وعدد حبّات هذا العنقود هو بعدد الخلائق من خُلق و من يُخلق إلى يوم القيامة،،


وفي كل حبّة عنب منها يوجد وسطها بذرة واحدة ،،


هذه البذرة هو الرقم 9 ،،


والرقم 9 هو مثال العقل الكوني


أو مثال نور السماوات والارض المستودع في حبة العنب تلك


وهو نفسه المستودع في وسط كل حبّة عنب أو في كل عقل جزئي،،


وكل حبّة عنب يمكننا ان نشبهها بكهف منفصل بشكل كامل عن غيره


أو يمكننا ان نقول عنها أنه مشكاة كاملة ومنفصلة عن غيرها ،،


والبذرة أو الرقم تسعة المستودع في وسط حبة العنب هذه هو المصباح الذي في وسط المشكاة ،، أو هو الأنا الذي يجلس في وسط الكهف


ولحم العنبة المحيط بالبذرة هي الزجاجة ،،


داخل هذه العنبة

أو هذا الكهف

أو هذه المشكاة الجزئية

أو هذا العقل الجزئي


لا يوجد وجود مادي حقيقي لبدن تلك الانا مثال العقل الكلي


وأيضا لا يوجد وجود مادي حقيقي لكل موجودات العالم المادي الذي نشعر به من حولنا بجميع تفاصيله،،


داخل هذه العنبة

أو داخل هذا الكهف

أو داخل هذه المشكاة الجزئية


لا يوجد سوى الرقم 9 مثال نور السماوات والأرض أو مثال العقل الكوني ،،


وهو يعيش وسط عالم هولوجرامي داخل كل مشكاة


او داخل كل حبة عنب


عالم كامل تصوره له مظاهره القوى الكونية الثمانية ،،


فاذا نظرت لحبة العنب من الخارج وصور العالم الهولوجرامي تملئها من الداخل فستراها وكانّها كوكب دري،،


وسترى أن كل حبة منها هي عبارة عن عالم كامل بكل تفاصيله


والذي يرى تلك التفاصيل هو فقط مثال العقل الكوني المستودع فيها


لكن ،،، لا أحد يستطيع ان يراها من الخارج ،، بل من الداخل فقط ،،


فنور السماوات والارض بهذه الطريقة يرى نفسه

بكل الصور

وبكل الاحتمالات

ومن كل الزوايا


وذلك من خلال استيداعه لمثاله الرقم 9 في مركز ووسط كل مشكاة ،،


فالعقل الكوني ،،


أو نور السماوات والارض ينظر بهذه الطريقة


بنفسه لنفسه


بكل الاحتمالات المحتملة


وبكل الحالات المحتملة


ومن كل الزوايا


والقوى الكونية الأولى الثمانية التي خلقها واشتقها الله تبارك وتعالى أول ما خلق من نفس الرقم تسعة الاسم المكنون العقل الكلي


هي التي تعين الرقم 9 الجزئي على أن يرى نفسه بكل الصور والاحتمالات داخل تلك المشكاة او داخل حبة العنب تلك أو داخل ذلك الكهف


ولتقريب صورة كيف انها تساعده على رؤية نفسه بكل الصور والاحتمالات


نقول أنها تدور من حوله بسرعة كبيرة جدا ،،


تماما كما تدور الإلكترونات حول الذّرة


لتشكل حوله بحركتها السريعة تلك حدود المشكاة وأيضا جميع صورها الهولوجرامية التي تملاء فضائها الداخلي فتشكل حوله صورة عالم كامل بكل تفاصيله


وهي تتفاعل معها،، بحيث انها تتحرك مع حركة واتجاه وعيه


فكلما بدل حركة وعيه لزاوية مختلفة خلقت له القوى الثمانية تلك الصور الموجودة في تلك الزاوية التي توجه لها وعلى قدر مد بصره


الأمر يشبه ما يحدث في العاب الانترنت ،، فالملايين حول العالم قد يلعبون لعبة واحدة في عالم افتراضي واحد،، لكن كل واحد منهم يرى صورة ذلك العالم الافتراضي من زاويته التي يقف فيها وينطر اليها هو فقط


فالجميع يتشارك نفس العالم لكن كل واحد يراه من زاوية مختلفة والحاسوب يخلق له امامه وعلى قدر مد بصره وفي كل حين صورة تلك الزاوية التي يقف بها وينظر اليها


هكذا هم القوى الثمانية المحيطة بكل مثال للعقل الكلي او المحيطة بالرقم تسعة


داخل كهفه

أو داخل مشكاته

أو داخل حبة العنب


فهم يخلقون لكل مثال للعقل الكوني منهم

صورة الزمكان الذي يعيشه

وتماما لتلك الزاوية التي ينظر منها له


بشكل مستمر وسيّال كنهر جاري


صورة بعد صورة

وأمر بعد أمر

وحدث بعد حدث

ولحظة بعد لحظة


ليس فقط الصور

بل الصور وجميع الاحاسيس والمشاعر معها


فيشعر حينها كل مثال لنور السماوات والارض او كل رقم تسعة من وسط كهفه

او من وسط مشكاته


وكانه يعيش بعالم حقيقي ومتكامل ومستمر لا انقطاع به


انتهيت من المثل وارجو ان يكون قد اوصل المعنى لكن قبل ان اتركه لاستمر يجب ان اقول ان مثال حركتهم هو ايضا غير حقيقي


لأنه عندما يكون الحديث في مستوى العالم العقلي الكلي فلا يوجد حينها شيء اسمه حركة


فكل شيء ساكن به ،،


نعم ربما نشعر كعقول جزئية بالحركة به


لكن نفس العقل الكلي او نفس نور السماوات والارض فإنه لا يتحرك لا هو ولا اجزائه


ولكن ماذا نستطيع ان نفعل حين كل الكلمات قاصرة عن وصف هذا النور الالهي ،، سوى ان نتجاوز على المعاني وننبه على اننا قد تجاوزناها لقصور كل الكلمات المنطوقة وغير المنطوقة وبكل اللغات ومعها كل الصور العقلية الجزئية والكلية من الاقتراب من وصف بعض حقيقة أو وصف بعض كنه هذا النور الالهي نور السماوات والارض، الملك الذي له رؤوس بعدد الخلائق


فالظرف يحتّم علينا ان نتجاوز وأن ننبه على اننا تجاوزنا ونطلب من القارئ بعد ذلك ان ينطلق بخياله بعض الشيء لعله يقترب من الصورة التي نريد ان نوصلها له


الأن وبعد أن حاولت أن اصف الصورة لعلاقة العقل الجزئي بالعقل الكلي ولعلاقته بالقوى الكونية الثمانية والتي الرقم 9 هو باطنها وتاسعها المستبطن بها،،


فهو حقيقتها وهي مظاهره


سأنتقل الآن لصورة أخرى وهي صورة الغدة الصنوبرية في الدماغ البشري وأنتيناتها الثمانية أو هوائياتها الثمانية ،، كما هو مبيّن في الصورة


فلكي يرى الرقم تسعة العالم المادي ويعايشه كعالم مادي كما قلنا قبل قليل فإنه سيستقبل صور عقلية من ثمانية مصادر كونية محيطة به وبجميع حبات العنب الأخرى


وهي نفسها تلك القوى الكونية الاولى الثمانية الموجودة مع الجميع ،،


والتي قلنا انها مثل الالكترونات التي تدور حول الذرة ومن شدة سرعتها ستكوّن حوله مشكاة مضيئة كانها كوكب دري يكون هو نواتها فتكوّن له ومن حوله صورة عالم هولوجرامي سيراه الرقم 9 وسيعايشه كعالم مرئي ،، وهو من سيحدد كيف يريد أن يراه ،، وعلى أي صورة ،، ومن أي زاوية


وهي ((أي القوى الكونية الثمانية)) ستخلق له تلك الصور الهولوجرامية التي سيختار أن يتابعها ليرى نفسه من خلالها ومن أي زاوية سيتوجه بوعيه اليها


ولكي يعيش في هذا العالم الهولوجرامي سيستقبل الرقم 9 ثمانية اشارات من ثمانية مصادر مختلفة كما قلنا وبقول اوضح فإنه سيستقبل من كل قوة من القوى الكونية الثمانية ،، ومن كل هوائي من تلك الهوائيات الثمانية سيستقبل اشارة سيّالة ومتصلة من قوة واحدة من تلك القوى الكونية الثمانية


ثمانية قوى كونية ترسل ثمانية ارسالات متصلة ، وكل ارسال من كل قوة سيتقبله او سيستلمه أنتين واحد من تلك الانتينات الثمانية


تلك الاشارات السيّالة والمتصلة الثمانية والتي استقبلتها الانتينات الثمانية وقامت بتوجيهها لداخل الدماغ فإنه ستصب أخيرا في إناء واحد وهو الغدة الصنوبرية في وسط الدماغ ،،


والتي ستجمعها كصورة هولوجرامية واحدة


وسترسلها بعد ذلك للرقم 9 الساكن في وسط القلب ،،


وسترسلها له أيضا بشكل سيّال ومتصل تماما كما تستقبلها


فيعيش الرقم تسعة وسط القلب ويشعر فيه بالزمان والمكان


بمعنى آخر


فإن الغدة الصنوبرية تلعب دور حلقة الوصل ما بين عالم الغيب وعالم الشهادة ،،


وحيث أن عالم الغيب له مستويات متعددة فيجب أن يكون هناك شيء ينظم مع أي عالم من عوالم الغيب المتعددة يجب أن يكون الاتصال


فالقوى الكونية الثمانية أو التسعة هي نفسها نفسها الموجودة والمحيطة

بكل العوالم الغيبية

وبكل العقول الجزئية في كل عالم منها ،،


وهي نفسها نفسها من تصور للجميع عوالمهم الهولوجرامية


بحيث أن من يتشاركون نفس العالم أو الزمكان سيشعرون حينها بانهم يعيشون في عالم واحد


وليتم ذلك بصورة نظامية لا تداخل بها بين العوالم والافكار فلا بد من وجود منظّم ينظّم عملية استقبال الموجة العقلية المطلوبة في كل عالم من عوالم الغيب ولكل عقل جزئي من عقول ذلك الملك الذي له رؤوس بعدد الخلائق


يمكننا أن نقول أنه يجب أن يوجد منظم في كل عقل جزئي يسمح له بدخول الموجات او الترددات المطلوبة فقط وليس غيرها ،،


فيكون عملها ووضيفتها كمثل عمل ووضيفة مولّف موجات الراديو او التلفزيون (radio or tv wavestuner)


فالغدة الصنوبرية ،،

أو عين حورس ،،

أو عين الوعي الكوني كما يدعونها


هي التي تحدد الموجة التي تريد أن تستقبلها ،،


وطريقتها لذلك هي بإفراز مادة الـ ((DMT)) في الدم فيتوزع في كل انحاء البدن بنسبة معينة وثابتة طوال الوقت ،،


فتستقبل كل خلايا البدن نفس الاشارات ،، وترسل هي بدورها أيضا أشارات منتظمة وعلى نفس منوالها وقوتها وذبذبتها،،


وقد ثبت علميا أن كلّ خلية من خلايا الجسم يوجد بها ولها هوائيات خاصة بها تستقبل وترسل من خلالها الاشارات


وعندما يتلاعب الانسان بهذه النسبة بالزيادة او النقصان فانه سيؤثر على عمل الغدة الصنوبرية وعلى كل خلايا البدن


فتبدء تستقبل اشارات أخرى من عوالم غيبيّة أخرى موازية لعالمنا هذا


لكن موجوداتها العقلية تعمل وتتصل وتشعر ببعضها البعض على طول او تردد موجة عقلية أخرى ،،


فلذلك فإن الغدة الصنوبرية عندما يحين موعد الموت فإنها سترفع نسبة الـ((DMT)) في جسم الانسان بالنسبة المدروسة والمحددة التي ستنقله لعالم البرزخ والحساب وليس لأي عالم موازي آخر،،


فعن طريق هذه الاشارات والترددات يمكن للانا الجزئية، او لمثال العقل الكوني المستودع بالكهف، سيمكنه لو استطاع ان يعرف ترددات العوالم والعقول والكهوف الاخرى أن ينفذ وينتقل باي وقت يشائه من مستواه العقلي والوجودي لأي مستوى عقلي ووجودي آخر ،، ولاي عالم آخر وأن يدخل بأي عقل كان كان ما كان،، المهم فقط ان يعرف موجته التي يعمل عليها الان


فالسلام على النتروا ،،


فالسلام على الكيانات الالهية الاولى


فالسلام على التسعة وعلى الخمسة المستبطنون بهم


السلام على امراء الاسلام ،


وملوك الأديان ،


وطاهري الولادة


ومن أطلعهم الله على علم الغيب والشهادة ،


وجعلهم أهل السعادة


السلام على كهوف الكائنات وظلها


السلام على من هم الايام والشهور والسنين


والسلام على دهر الدهرور

.

.

.


بعد كل هذا الحديث نقول أننا


حين نسلّم فإن الناطق الحقيقي بالسلام هو الرقم تسعة


مثال العقل الكوني المستودع في كهوفنا


وحين يقول الرقم تسعة السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين


فإنه يسلّم على نفسه وعلى مظاهره وخدّامه الثمانية


سلّم عليهم بلسان سيدهم ومولاهم سيردون عليه سلامه حينها وبكل تاكيد


فتسبيحه هو نفسه تسبيحهم


لكن تسبيحه هو مشيئته


بينما تسبيحهم هو اظهار لمشيئته تلك


فهو يسبّح وهم يسبّحون بتسبيحه


هكذا يظهر الظاهر في كل الكهوف من العلم المستبطن في الاسم المكنون


فالإسم المكنون يسبّح ،،، أي يشاء


ومظاهره الثمانية تسبح بتسبيحه ،، أي تُظهر له ما شاء له الظهور


وسبحان من خلقهم كلهم من أن تحيط به العقول والاوهام او ان تصفه الالسن والكلمات والاسماء


فلا يسع الجميع الا ان يقولوا سبحانك اللهم كلّت الالسن وعجزت العقول والاوهام على ان تحيط بشأن واحد من شؤوناتك


فلذلك فاننا أمامك يا خالق الاسم المكنون نقف خجلين لعجزنا


وأمامك ايها الاسم المكنون فإننا أيضا نق خجلين من تجرؤنا ووصفنا لك ولمظاهرك


لكن لا طريق لنا لمعرفتكم الا بكم فأنتم وسيلتنا إليكم


فإن لم نتجرء على التفكر بكم ووصفكم والتوجه بكم اليكم فإننا سنبقى في ظلماتنا نعموهون


فالعفو العفو منكم لا من غيركم


والعفو من شيم الكرام


وانتم


الاكرمون الأكرمون الأكرمون


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

---------------------

.

.

.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق