السبت، 13 نوفمبر 2021

الفرق بين قلوب أصحاب اليمين وقلوب أصحاب الشمال

 


الفرق بين قلوب أصحاب اليمين وقلوب أصحاب الشمال


------------


وَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ مَا خُلِقْتَ إِلَّا لِــــيُــــعْــــبَــــدَ رَبُّــــكَ وَ لِيُعْرَفَ بِكَ مَعَالِمُ الدِّينِ


وردت هذه العبارة من ضمن حديث طويل لرسول الله صلى الله عليه وآله في خمسة مصادر بهذه الصورة :


وَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ مَا خُلِقْتَ إِلَّا لِــــيُــــعْــــبَــــدَ رَبُّــــكَ

-

-

-

وهذه هي المصادر من برنامج جامع الأحاديث:


الأمالي( للصدوق)- النص- 495

البرهان في تفسير القرآن- ج‏2- 336


حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار عليهم السلام- ج‏1- 191


بحار الأنوار (ط - بيروت)- ج‏24- 65- باب 29


بحار الأنوار (ط - بيروت)- ج‏38- 106- باب 61

-

-

-

ووردت بالصورة التالية في أربعة مصادر :


وَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ مَا خُلِقْتَ إِلَّا لِــــتَــــعْــــبُــــدَ رَبَّــــك‏


وهذه هي المصادر من نفس برنامج جامع الأحاديث:


بشارة المصطفى لشيعة المرتضى (ط - القديمة)- ج‏2- 179


تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة- 223


البرهان في تفسير القرآن- ج‏3- 36


البرهان في تفسير القرآن- ج‏3- 770

-

-

-


بعد أن قلنا هذا نقول أن قلوب أصحاب اليمين تطرب للإعتقاد بما ورد مكتوبا في المصادر الخمسة الأولى بهذه الصيغة:


(((وَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ مَا خُلِقْتَ إِلَّا لِــــيُــــعْــــبَــــدَ رَبُّــــكَ)))

-

-

-

أما أصحاب الشمال فقلوبهم لا تطرب لذلك


ولا تستحمل هذه الصيغة من الإشارة لفضل عليّ اليمين أمير المؤمنين

-

-

-

ولذلك تجدهم يفضّلون ان يختاروا هذه الصيغة الثانية :


(( وَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ مَا خُلِقْتَ إِلَّا لِــــتَــــعْــــبُــــدَ رَبَّــــك‏))


والتي فضل معناها أقل بكثير جدا جدا جدا من فضل معنى الصيغة الأولى

-

-

-

فالصيغة الثانية أدخلت اليمين أمير المؤمنين مع جميع أهل الكتاب وجعلت حاله حال جميع من عبد الله منهم


وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ


وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ


مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ

-

-

-

بينما الصيغة الأولى (((وَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ مَا خُلِقْتَ إِلَّا لِــــيُــــعْــــبَــــدَ رَبُّــــكَ)))


تُعطِي لليمين أمير المؤمنين مرتبة فريدة عالية تتربع لوحدها في القمة ولا يشاركه بها أحد


فلو أن عليّ ما خُلِق لــــــــــم يُــــعْــــبَــــدَ رَبُّــــه

-

-

-

فعلي هو الواسطة بين العبد وربه وبه يعبده

-

-

-

ولولا أن الله خلق هذه الواسطة لعبد العباد ربهم هكذا والله ضلالة


لشرقوا وغرّبوا ولم يهتدوا أبدا

-

-

-

فالرحمن نفخ من روحه ((يعني نفخ الكونداليني يعني نفخ الولاية )) في محمد وآل محمد

-

-

-

ومحمد وآل محمد جعلوا نفس هذا الروح الذي نفخه الرحمن فيهم نورا يهدون به من يشاؤون من عبادهم

-

-

-

بدون هذا الروح لن يهتدي أحد لعبادة الرحمن ولا لمعرفة من هو الرحمن

-

-

-

محمد وآل محمد يدعون إلى عبادة الرحمن لكن الهداية ليست بيدهم


بل بيد الروح الذي نفخه الرحمن فيهم

-

-

-

الرحمن نفخ من روحه فيهم


وهم جعلوه نورا يهدون به

-

-

-

محمد لا يستطيع أن يهدي من يحب


إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ


وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء


وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ((المهتدين لولاية عليّ))

-

-

-

محمد صلى الله عليه وآله رسول الله للناس جميعا ويدعوهم لعبادة الرحمن


لكنه لا يستطيع ان يهدي من يحب

-

-

-

فيجب على الإنسان أن يهتدي أولا لولاية علي


ثم نفس نورهم سيحرك الشوق بهم لأن يرسلوه له ليهديه

-

-

-

اصحاب اليمين أمير المؤمنين قلوبهم تهديهم لاختيار الأحسن من الصفات جميعها وينسبوها له

-

-

-

وأصحاب الشمال قلوبهم تهديهم لاختيار الأحسن من الصفات جميعها وينسبوها له


.

.

.


الرواية كاملة :


33- لي، الأمالي للصدوق ما، الأمالي للشيخ الطوسي


ابْنُ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَيْضِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع قَالَ:


خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص ذَاتَ يَوْمٍ وَ هُوَ رَاكِبٌ


وَ خَرَجَ عَلِيٌّ ع وَ هُوَ يَمْشِي


فَقَالَ لَهُ :


يَا أَبَا الْحَسَنِ إِمَّا أَنْ تَرْكَبَ وَ إِمَّا أَنْ تَنْصَرِفَ


فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَمَرَنِي


أَنْ تَرْكَبَ إِذَا رَكِبْتُ وَ تَمْشِيَ إِذَا مَشَيْتُ


وَ تَجْلِسَ إِذَا جَلَسْتُ


إِلَّا أَنْ يَكُونَ حَدّاً مِنْ حُدُودِ اللَّهِ لَا بُدَّ لَكَ مِنَ الْقِيَامِ وَ الْقُعُودِ فِيهِ‏


بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏38، ص: 106


وَ مَا أَكْرَمَنِيَ اللَّهُ بِكَرَامَةٍ إِلَّا وَ قَدْ أَكْرَمَكَ بِمِثْلِهَا


وَ خَصَّنِي بِالنُّبُوَّةِ وَ الرِّسَالَةِ


وَ جَعَلَكَ وَلِـــــيِّــــــــي فِي ذَلِكَ


تَقُومُ فِي حُدُودِهِ وَ فِي صَعْبِ أُمُورِهِ


وَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ نَبِيّاً


مَا آمَنَ بِي مَنْ أَنْكَرَكَ


وَ لَا أَقَرَّ بِي مَنْ جَحَدَكَ


وَ لَا آمَنَ بِاللَّهِ مَنْ كَفَرَ بِكَ


وَ إِنَّ فَضْلَكَ لَمِنْ فَضْلِي


وَ إِنَّ فَضْلِي لَكَ لَفَضْلُ اللَّهِ


وَ هُوَ قَوْلُ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ :


قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ


فَفَضْلُ اللَّهِ نُبُوَّةُ نَبِيِّكُمْ


وَ رَحْمَتُهُ وَلَايَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ


فَبِذلِكَ قَالَ : بِالنُّبُوَّةِ وَ الْوَلَايَةِ فَلْيَفْرَحُوا


يَعْنِي ((فَلْيَفْرَح)) الشِّيعَةَ


هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ


يَعْنِي (((مِمَّا يَجْمَعُونَ ))) مُخَالِفِيهِمْ مِنَ الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ فِي دَارِ الدُّنْيَا


وَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ


مَا خُلِقْتَ إِلَّا لِــــيُــــعْــــبَــــدَ رَبُّــــكَ


وَ لِيُعْرَفَ بِكَ مَعَالِمُ الدِّينِ


وَ يُصْلَحَ بِكَ دَارِسُ السَّبِيلِ


وَ لَقَدْ ضَلَّ مَنْ ضَلَّ عَنْكَ


وَ لَنْ يَهْتَدِيَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَنْ لَمْ يَهْتَدِ إِلَيْكَ وَ إِلَى وَلَايَتِكَ


وَ هُوَ قَوْلُ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ :


وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى‏


يَعْنِي (((اهْتَدى‏))) إِلَى وَلَايَتِكَ


وَ لَقَدْ أَمَرَنِي رَبِّي تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنْ أَفْتَرِضَ مِنْ حَقِّكَ مَا أَفْتَرِضُهُ مِنْ حَقِّي


وَ إِنَّ حَقَّكَ لَمَفْرُوضٌ عَلَى مَنْ آمَنَ بِي


وَ لَوْلَاكَ لَمْ يُعْرَفْ حِزْبُ اللَّهِ


وَ بِكَ يُعْرَفُ عَدُوُّ اللَّهِ


وَ مَنْ لَمْ يَلْقَهُ بِوَلَايَتِكَ لَمْ يَلْقَهُ بِشَيْ‏ءٍ


وَ لَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيَّ :


يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ


يَعْنِي فِي وَلَايَتِكَ يَا عَلِيُّ


وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ


وَ لَوْ لَمْ أُبَلِّغْ مَا أُمِرْتُ بِهِ مِنْ وَلَايَتِكَ لَحَبِطَ عَمَلِي


وَ مَنْ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِغَيْرِ وَلَايَتِكَ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ


وَعْداً يُنْجِزُ لِي


وَ مَا أَقُولُ إِلَّا قَوْلَ رَبِّي تَبَارَكَ وَ تَعَالَى


وَ إِنَّ الَّذِي أَقُولُ لَمِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْزَلَهُ فِيكَ...............إنتهى

-

-

-


قال قيس الهلالي لمعاوية في هذه الآية :


ِ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ


كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج‏2، ص: 781


فَقَالَ مُعَاوِيَةُ :


فَإِنَّ صَدِّيقَهَا أَبُو بَكْرٍ وَ فَارُوقَهَا عُمَرُ


وَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ


قَالَ قَيْسٌ :


أَحَقُّ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ وَ أَوْلَى بِهَا الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ- :


أَ فَمَنْ كانَ عَلى‏ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ


وَ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ اسْمُهُ فِيهِ :


إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ


وَ اللَّهِ لَــــقَــــدْ نَــــزَلَــــتْ :


وَ عَــــلِــــيٌّ لِــــــــكُــــــــلِّ قَــــــــوْمٍ هَــــــــادٍ


فَــــأَسْــــقَــــطْــــتُــــمْ ذَلِــــــــكَ‏

-

-

يعني :


والــــكــــونــــدالــــيــــنــــي لــــكــــل قــــوم هــــــــــــاد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق