حديث الإيمان هو حديث الكونداليني
والإيمان رجل في الظاهر ونور في الباطن
فعلي بن أبي طالب هو الإيمان وهو نور الباطن
وعلي بن أبي طالب هو الكونداليني ذو الشّقين الإسمين الأعلين
والكونداليني هو الاسْمِ الْمَكْنُونِ الْمُتَفَرِّجِ الْمُتَرَدِّدِ بَيْنَ الْكَافِ وَ النُّونِ
يعني الكونداليني هو الاسْمِ الْمَكْنُونِ الْمُتَفَرِّجِ الْمُتَرَدِّدِ بَيْنَ الإسمين الأعلين
فالكونداليني هو الاسْمِ الْمَكْنُونِ الْمُتَفَرِّجِ الْمُتَرَدِّدِ بَيْنَ اليمين والشمال
والكونداليني هو الاسْمِ الْمَكْنُونِ الْمُتَفَرِّجِ الْمُتَرَدِّدِ بَيْنَ الروحين
يعني الكونداليني هو الاسْمِ الْمَكْنُونِ الْمُتَفَرِّجِ الْمُتَرَدِّدِ بَيْنَ
رُوحُ الْقُدُسِ وَ رُوحٌ مِنْ أَمْرِهِ
والكونداليني هو الاسْمِ الْمَكْنُونِ الْمُتَفَرِّجِ الْمُتَرَدِّدِ بَيْنَ
النفس القدسية والنفس الحسيّة
يعني الكونداليني هو الاسْمِ الْمَكْنُونِ الْمُتَفَرِّجِ الْمُتَرَدِّدِ بَيْنَ
كلمة الذين آمنوا العليا وكلمة الذين كفروا السفلى
يعني الكونداليني هو الاسْمِ الْمَكْنُونِ الْمُتَفَرِّجِ الْمُتَرَدِّدِ بَيْنَ
كلمة أصحاب اليمين وكلمة اصحاب الشمال
والكونداليني هو اسْمِ الله الْمَكْنُونِ الْمُتَفَرِّجِ الْمُتَرَدِّدِ بَيْنَ
كاف تبارك ونون سبحان
كل ذلك واكثر هو الاسْم الْمَكْنُونِ الْمُتَفَرِّجِ الْمُتَرَدِّدِ بَيْنَ الْكَافِ وَ النُّونِ
أمّا العقل نهاية المطالب ، النقطة فهو :
الاسْمِ الْغَامِضِ الْمَكْنُونِ الَّذِي تَكَوَّنَ مِنْهُ الْكَوْنُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ
عن السجاد عليه السلام :
بِسْمِ اللَّهِ اسْتَعَنْتُ
وَ بِبِسْمِ اللَّهِ اسْتَجَرْتُ وَ بِهِ اعْتَصَمْتُ
وَ ما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ أُنِيبُ
فَأَعِذْنِي اللَّهُمَّ مِنْ كُلِّ طَارِقٍ يَطْرُقُ فِي لَيْلٍ غَاسِقٍ أَوْ صُبْحٍ بَارِقٍ
وَ مِنْ كَيْدِ كُلِّ كَائِدٍ أَوْ ضِدٍّ
أَوْ حَسَدِ حَاسِدٍ
زَجَرْتُهُمْ بِــ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ
وَ بِالاسْمِ الْمَكْنُونِ
الْمُتَفَرِّجِ الْمُتَرَدِّدِ بَيْنَ الْكَافِ وَ النُّونِ
وَ بِالاسْمِ الْغَامِضِ الْمَكْنُونِ
الَّذِي تَكَوَّنَ مِنْهُ الْكَوْنُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ
أَتَدَرَّعُ بِهِ مِنْ كُلِّ مَا نَظَرَتِ الْعُيُونُ وَ خَفَقَتِ الظُّنُونُ
وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا
فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ
وَ كَفى بِاللَّهِ وَلِيًّا
وَ كَفى بِاللَّهِ نَصِيراً.
المصباح للكفعمي (جنة الأمان الواقية)، ص: 216
1- حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَسَّانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَطِيَّةَ الزَّيَّاتِ يَرْفَعُهُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ :
قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع :
إِنَّ لِلَّهِ نَهَراً دُونَ عَرْشِهِ
وَ دُونَ النَّهَرِ الَّذِي دُونَ عَرْشِهِ
نُورٌ مِنْ نُورِهِ
وَ إِنَّ فِي حَافَتَيِ النَّهَرِ
رُوحَيْنِ مَخْلُوقَيْنِ
رُوحُ الْقُدُسِ
وَ رُوحٌ مِنْ أَمْرِهِ
وَ إِنَّ لِلَّهِ عَشْرَ طِينَاتٍ
خَمْسَةً مِنْ نَفَحَ الْجَنَّةِ
وَ خَمْسَةً مِنَ الْأَرْضِ
وَ فَسَّرَ الْجِنَانَ وَ فَسَّرَ الْأَرْضَ ثُمَّ قَالَ :
مَا مِنْ نَبِيٍّ وَ لَا مِنْ مَلَكٍ مِنْ بَعْدِ جَبْلِهِ
إِلَّا نَفَخَ فِيهِ مِنَ الرُّوحَيْنِ
وَ جَعَلَ النَّبِيَّ ص مِنْ إِحْدَى الطِّينَتَيْنِ
فَقُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ ع :
مَا الْجَبْلُ ؟
قَالَ :
الْخَلْقُ غَيْرَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ
فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَنَا مِنَ الْعَشْرِ الطِّينَاتِ جَمِيعاً
وَ نَفَخَ فِينَا مِنَ الرُّوحَيْنِ جَمِيعاً
فَأَطْيَبُهُمَا طِيباً طِينَتُنَا..................إنتهى
.
.
.
الإيمان رجل وهو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
والإيمان هو نور الله المكنون في باطن كل المؤمنين ابناء النور والرحمة
فالمؤمن هو الذي تم إيداع الإيمان به
يعني المؤمن هو الذي تم إيداع الكونداليني روح الحياة روح البصر به
أمّا الذي لم يودع الإيمان ((الكونداليني روح الحياة روح البصر)) به عند بداية خلقه فهو ليس بمؤمن وإن صام وإن صلّى وإن زكّى
وهذا لا باس عليه في كل الأحوال ولا حساب ولا كتاب عليه
فهو من الملائكة الذين يشترون الصور ويدخلون بها
أمّا المؤمنون الذين تم إيداع الإيمان ((الكونداليني روح الحياة روح البصر)) بهم فلن يفلح منهم إلّا:
الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ((للولاية مسلّمين تسليم كامل))
وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ((لا يكونوا من الغاوين))
وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ
بتعبير أهل البيت عليهم السلام
المفلحون هم فقط من سيعرفون الإيمان ((الكونداليني)) ويتصلون به
فهؤلاء لن تنجّسهم الذنوب
«415»- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ خَيْثَمَةَ الْجُعْفِيِّ قَالَ :
دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ [مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍ] ع فَقَالَ لِي :
يَا خَيْثَمَةُ :
أَبْلِغْ مَوَالِيَنَا مِنَّا السَّلَامَ
وَ أَعْلِمْهُمْ أَنَّهُمْ لَنْ يَنَالُوا مَا عِنْدَ اللَّهِ إِلَّا بِالْعَمَلِ
وَ لَنْ يَنَالُوا وَلَايَتَنَا إِلَّا بِالْوَرَعِ
يَا خَيْثَمَةُ :
لَيْسَ يَنْتَفِعُ مَنْ لَيْسَ مَعَهُ وَلَايَتُنَا وَ لَا مَعْرِفَتُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ
وَ اللَّهِ إِنَّ الدَّابَّةَ لَتَخْرُجُ فَتُكَلِّمُ النَّاسَ مُؤْمِنٌ وَ كَافِرٌ
وَ إِنَّهَا تَخْرُجُ مِنْ بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ
فَلَيْسَ يَمُرُّ بِهَا ((يَعْنِي مِنَ الْخَلْقِ)) مُسْلِمِينَ مُؤْمِنِينَ
وَ إِنَّمَا كَفَرُوا بِوَلَايَتِنَا لا يُوقِنُونَ
يَا خَيْثَمَةُ :
كانُوا بِآياتِنا لَا يُقِرُّونَ
يَا خَيْثَمَةُ :
اللَّهُ الْإِيمَانُ
وَ هُوَ قَوْلُهُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ
وَ نَحْنُ أَهْلُهُ وَ فِينَا مَسْكَنُهُ ((يَعْنِي الْإِيمَانَ))
وَ مِنَّا يعسب [الْيَعْسُوبُ]
وَ مِنَّا عُرْفُ الْإِيمَانِ
وَ نَحْنُ الْإِسْلَامُ
وَ بِنَا عُرِفَ شَرَائِعُ الْإِسْلَامِ وَ بِنَا تَشَّعَّبُ [يَتَشَعَّبُ]
فَمَنْ يَرَى؟
تفسير فرات الكوفي، ص: 311
يَا خَيْثَمَةُ :
مَنْ عَرَفَ الْإِيمَانَ وَ اتَّصَلَ بِهِ لَمْ يُنَجِّسْهُ الذُّنُوبُ
كَمَا أَنَّ الْمِصْبَاحَ يُضِيءُ وَ يَنْفُذُ النُّورُ وَ لَيْسَ يَنْقُصُ مِنْ ضَوْئِهِ شَيْءٌ
كَذَلِكَ مَنْ عَرَفَنَا وَ أَقَرَّ بِوَلَايَتِنَا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ
مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَ هُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ. وَ مَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُون.......................إنتهى
قلنا في مقال سابق ان الصلاة عمود الدين تعني أن الصلاة عمود الإيمان وتعني أن الصلاة عمود الكونداليني
فكل الأعصاب التي تسيطر على كل وظائف الجسم تجتمع بالحبل الشوكي الذي يمر عبر العامود الفقري
فالذي يسيطر على هذه الاعصاب هو الذي يحرك هذا الجسم البشري ويستعمل كل أعضائه
والذي يسيطر على كل ذلك هو الإيمان ،، يعني هو الكونداليني ، يعني هو الولاية ، يعني هو النور المستودع في كل هيكل بشري
لكنه ليس وحده المستودع في الهياكل البشرية
فكما قال الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) في رواية عنه:
نَحْنُ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ،
وَ نَحْنُ الْآمِرُونَ،
وَ نَحْنُ النُّورُ،
نُنَوِّرُ الرُّوحَانِيِّينَ،
نُنَوِّرُ بِنُورِ اللَّهِ،
وَ نُرَوِّحُ بِرُوحِهِ،
فِينَا مَسْكَنُهُ،
وَ إِلَيْنَا مَعْدِنُهُ،
الْآخِرُ مِنَّا كَالْأَوَّلِ،
وَ الْأَوَّلُ مِنَّا كَالْآخِرِ. .............إنتهى
فهم الأسرار الالهية المودعة في الهياكل البشرية
فاَسْماؤُهُمْ فِى الاَْسْماءِ ، وَاَجْسادُهُمْ فِى الاَْجْسادِ ،
وَاَرْواحُهُمْ فِى اْلاََرْواحِ ، وَاَنْفُسُهُمْ فِى النُّفُوسِ ،
وَآثارُهُمْ فِى الاْثارِ ، وَقُبُورُهُمْ فِى الْقُبُورِ
والإيمان أو الروح يسكنهم هم كما قال الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) :
نُنَوِّرُ بِنُورِ اللَّهِ، وَ نُرَوِّحُ بِرُوحِهِ،
فِينَا مَسْكَنُهُ، وَ إِلَيْنَا مَعْدِنُهُ،
فهم الأسرار الإلهية المودعة في الهياكل البشرية
والإيمان هو سرهم المودع بهم أو سرّهم الذي يسكن فيهم
فالإيمان هو سر الأسرار الإلاهية المودعة في الهياكل البشرية
فهو يسكنهم ويظهر عنهم افعاله
وهم يسكنون الأسماء والنفوس والأرواح والهياكل البشرية
ويظهرون عنها أفعالهم
والتي هي بالأصل افعال النور الذي يسكنهم فينوّرون به النورانيين
وهو الروح الذي يروّحون به الرُّوحَانِيِّينَ
فالإيمان هو النور أو الروح الذي يسكن في ابدان المؤمنين ويحركها ويُظهر فعله عن طريق أعضاء ابدانهم
من هذه الرواية الطويلة التي يصف بها الإمام الصادق عليه السلام الإيمان ((الكونداليني)) وعلاقته بأعضاء البدن المختلفة
سأنقل لكم منها مقطع ((وهو أيضا طويل)) يبين به الإمام كيف أن الإيمان هو من يحرك ويسيطر على جميع أجزاء البدن وأعضائه
1- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ بُرَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الزُّبَيْرِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ:
قُلْتُ لَهُ:
أَيُّهَا الْعَالِمُ
أَخْبِرْنِي أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ ؟
قَالَ :
مَا لَا يَقْبَلُ اللَّهُ شَيْئاً إِلَّا بِهِ
قُلْتُ :
وَ مَا هُوَ ؟
قَالَ:
الْإِيمَانُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ
أَعْلَى الْأَعْمَالِ دَرَجَةً وَ أَشْرَفُهَا مَنْزِلَةً وَ أَسْنَاهَا حَظّاً
قَالَ :
قُلْتُ :
أَ لَا تُخْبِرُنِي عَنِ الْإِيمَانِ !!!!
أَ قَوْلٌ هُوَ وَ عَمَلٌ ؟
أَمْ قَوْلٌ بِلَا عَمَلٍ ؟
فَقَالَ :
الْإِيمَانُ عَمَلٌ كُلُّهُ
وَ الْقَوْلُ بَعْضُ ذَلِكَ الْعَمَلِ
بِفَرْضٍ مِنَ اللَّهِ بَيَّنَ فِي كِتَابِهِ
وَاضِحٍ نُورُهُ ثَابِتَةٍ حُجَّتُهُ
يَشْهَدُ لَهُ بِهِ الْكِتَابُ وَ يَدْعُوهُ إِلَيْهِ
قَالَ :
قُلْتُ :
صِفْهُ لِي جُعِلْتُ فِدَاكَ حَتَّى أَفْهَمَهُ
قَالَ :
الْإِيمَانُ حَالاتٌ وَ دَرَجَاتٌ وَ طَبَقَاتٌ وَ مَنَازِلُ
فَمِنْهُ التَّامُّ الْمُنْتَهَى تَمَامُهُ
وَ مِنْهُ النَّاقِصُ الْبَيِّنُ نُقْصَانُهُ
وَ مِنْهُ الرَّاجِحُ الزَّائِدُ رُجْحَانُهُ
قُلْتُ :
إِنَّ الْإِيمَانَ لَيَتِمُّ وَ يَنْقُصُ وَ يَزِيدُ ؟؟؟؟؟؟
قَالَ :
نَعَمْ
قُلْتُ :
كَيْفَ ذَلِكَ ؟
قَالَ :
لِأَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَرَضَ الْإِيمَانَ عَلَى جَوَارِحِ ابْنِ آدَمَ
وَ قَسَّمَهُ عَلَيْهَا وَ فَرَّقَهُ فِيهَا
فَلَيْسَ مِنْ جَوَارِحِهِ جَارِحَةٌ إِلَّا وَ قَدْ وُكِّلَتْ مِنَ الْإِيمَانِ بِغَيْرِ مَا وُكِّلَتْ بِهِ أُخْتُهَا
فَمِنْهَا قَلْبُهُ الَّذِي بِهِ يَعْقِلُ وَ يَفْقَهُ وَ يَفْهَمُ
وَ هُوَ أَمِيرُ بَدَنِهِ الَّذِي لَا تَرِدُ الْجَوَارِحُ وَ لَا تَصْدُرُ إِلَّا عَنْ رَأْيِهِ وَ أَمْرِهِ
وَ مِنْهَا عَيْنَاهُ اللَّتَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا
وَ أُذُنَاهُ اللَّتَانِ يَسْمَعُ بِهِمَا
وَ يَدَاهُ اللَّتَانِ يَبْطِشُ بِهِمَا
وَ رِجْلَاهُ اللَّتَانِ يَمْشِي بِهِمَا
وَ فَرْجُهُ الَّذِي الْبَاهُ مِنْ قِبَلِهِ
وَ لِسَانُهُ الَّذِي يَنْطِقُ بِهِ
وَ رَأْسُهُ الَّذِي فِيهِ وَجْهُهُ
فَلَيْسَ مِنْ هَذِهِ جَارِحَةٌ إِلَّا وَ قَدْ وُكِّلَتْ مِنَ الْإِيمَانِ بِغَيْرِ مَا وُكِّلَتْ بِهِ أُخْتُهَا
بِفَرْضٍ مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ اسْمُهُ يَنْطِقُ بِهِ الْكِتَابُ لَهَا وَ يَشْهَدُ بِهِ عَلَيْهَا
فَفَرَضَ عَلَى الْقَلْبِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى السَّمْعِ
وَ فَرَضَ عَلَى السَّمْعِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الْعَيْنَيْنِ
وَ فَرَضَ عَلَى الْعَيْنَيْنِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى اللِّسَانِ
وَ فَرَضَ عَلَى اللِّسَانِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الْيَدَيْنِ
وَ فَرَضَ عَلَى الْيَدَيْنِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الرِّجْلَيْنِ
وَ فَرَضَ عَلَى الرِّجْلَيْنِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الْفَرْجِ
وَ فَرَضَ عَلَى الْفَرْجِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الْوَجْهِ
فَأَمَّا مَا فَرَضَ عَلَى الْقَلْبِ مِنَ الْإِيمَانِ
فَالْإِقْرَارُ وَ الْمَعْرِفَةُ وَ الْعَقْدُ وَ الرِّضَا وَ التَّسْلِيمُ
بِأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ إِلَهاً وَاحِداً لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَ لا وَلَداً
وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ ص
وَ الْإِقْرَارُ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مِنْ نَبِيٍّ أَوْ كِتَابٍ
فَذَلِكَ مَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَى الْقَلْبِ مِنَ الْإِقْرَارِ وَ الْمَعْرِفَةِ
وَ هُوَ عَمَلُهُ
وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- :
إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ وَ لكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً
وَ قَالَ :
أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
وَ قَالَ :
الَّذِينَ آمَنُوا بِأَفْوَاهِهِمْ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ
وَ قَالَ :
إِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَ يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ.................إنتهى النقل
فالإيمان هو الولاية
الكونداليني هو الولاية
النور هو الولاية
الروح هو الولاية
سر الأسرار الالهية هو الولاية
روح الأرواح هو الولاية
نور الأنوار هو الولاية
ولمن خاف مقام الْوِلَايَة ، الْإِيمَان ، الْكُونْدَالِينِي ، أمِير المُؤمِنين ، جنتان
ومَنْ عَرَفَ الْإِيمَانَ وَ اتَّصَلَ بِهِ لَمْ يُنَجِّسْهُ الذُّنُوبُ
ومَنْ عَرَفَ الْكُونْدَالِينِي وَ اتَّصَلَ بِهِ لَمْ يُنَجِّسْهُ الذُّنُوبُ
ومَنْ عَرَفَ الْوِلَايَة وَ اتَّصَلَ بِهِ لَمْ يُنَجِّسْهُ الذُّنُوبُ
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق