الجمعة، 12 نوفمبر 2021

الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ

 


الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ


وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي


وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا


لكن بتحويلة بسيطة


مالت الأمّة عن اليمين


وعدلت للشمال


.

.

.


ما هي هذه التحويلة؟


.

.

.


التحويلة هي أن :


تاخذ ما لعليّ من الصفات وتنسبها لمحمّد


يعني تأخذ ما للنور من صفات وتنسبها للإسم


يعني هذه التحويلة جعلت من الإسم نوراً


وجعلت من النور إسماً


يعني جعلت الشمال يمينا


وجعلت اليمين شمالاً


هذه التحويلة صنعها محي الدين بن عربي بإتقان شديد


فتبعه وقلّده فيها كلّ عرفاء الأمة ، سنة وشيعة


كل عرفاء الأمة سنة وشيعة نجدهم اليوم


متّفقون على ما قاله محي الدين بن عربي في محمّد


وهذا دليل كافي أن محمّد ليس هو النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون


لأنهم ببساطة متفقون عليه وليس مختلفون


والكثير جدا جدا جدا من المؤمنين والمؤمنات


وقعوا في هذا الفخ


أو في هذا الغربال


فتجدهم يزعلون منك وربما يعادونك أيضا فقط لأنك تقول:


ان النور هو ليس محمّد بل هو عليّ وأن محمد هو الإسم


بهذه الطريقة تم استدراج الأمة لتميل عن اليمين وتعدل للشمال


وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ


و"أياتنا" في روايات أهل البيت عليهم السلام هو أمير المؤمنين


نعم بعض الروايات تقول أنهم الأئمة عليهم السلام


لكن الئمة جميعهم يقولون أن الولاية هي بالأصل لعلي فقط ، ولنا بالتبع من علي


وانهم هم الأسرار الالهية وانه هو سرّهم ،، يعني هو سرّ الأسرار الإلهية


فمن يكفر بقول الأئمة في ولاية عليّ فلقد كفر بهم كلهم بالتّبع


ومن ساوى بينهم فجعل الولاية بالأصالة لهم جميعا فلقد كفر بهم كلهم من غير أن يشعر


فالولاية هي بالأصالة للنور فقط


فالولاية هي بالأصالة للحقّ فقط


التحويلة بسيطة جدا


ولكي تتخلص منها فما عليك سوى أنك عندما تصل لها ان تتوقف لتتأكد جيدا من المسار الذي ستكمل عليه


وانك لن تمشي مع مسار التحويلة


ولو بقيت على مسارك الصحيح فإنك بالتأكيد ستصل لنهاية الطريق نحو هدفك بسرعة


حتى لو كنت تمشي ببطئ


لكن لو أخذتك الغفلة عن التحويلة للمسار الجديد


فلن تزيدك حينها سرعة السير الا بعدا عن الهدف


فـ الْعَامِلُ عَلَى غَيْرِ بَصِيرَةٍ كَالسَّائِرِ عَلَى غَيْرِ طَرِيقٍ لَا يَزِيدُهُ سُرْعَةُ السَّيْرِ إِلَّا بُعْداً.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق