وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ
وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ
سؤال:
ذكرت فى كلامك مرة ان اصحاب الشمال سيشترون صور لينزلوا بها فى المنافسة الجديدة...
ثم ذكرت في مكان آخر من كلامك أن
(هؤلاء الملائكة الذين سيدخلون في الصور هم اصحاب اليمين وليس المقربين))...)
فوضح لى ذلك فضلا
.
.
.
الجواب :
.
.
.
لنفترض انك خسرت المنافسة بمرحلتيها
ساعتها ستدخل الجنة ان شاء الله بالشفاعة
في البداية سيطلق عليك اهل هذه الجنة حين تدخل لها اسم جهنمي ولكن بعد ذلك سينرفع عنك هذا اللقب
فيصبح حالك حالهم من أهل الجنة
يعني حينما ستدخل هذه الجنة المخصصة للخاسرين فإنك ستصبح من أصحاب اليمين لكن بينك وبين من سيفوزون درجة
.
.
.
5175/ «3»- و عنه: عن فضالة بن أيوب، عن عمر بن أبان، عن أديم أخي أيوب، عن حمران، قال:
قلت لأبي عبد الله (عليه السلام):
إنهم يقولون:
لا تعجبون من قوم يزعمون أن الله يخرج قوما من النار فيجعلهم من أصحاب الجنة مع أوليائه.
فقال:
«أما يقرءون قول الله تبارك و تعالى:
وَ مِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ ؟
إنها جنة دون جنة،
و نار دون نار،
إنهم لا يساكنون أولياء الله-
و قال- إن بينهما و الله منزلة ،
و لكن لا أستطيع أن أتكلم،
إن أمرهم لأضيق من الحلقة،
إن القائم إذ اقام بدأ بهؤلاء».........إنتهى
.
.
.
الإمام يقول :
إن بينهما و الله منزلة ، و لكن لا أستطيع أن أتكلم
لماذا لا يستطيع الكلام حول هذا الأمر الا بالإشارة؟
لأنها من اسرار المنافسة التي اذا ما انكشفت فانها ستؤثر على همة المتنافسين سلبا او ايجابا
فهما جنتان
جنة الفائزين وهي جنة أولياء الله
وجنة الخاسرين
فجنة الخاسرين ستكون بالنسبة لساكنيها كجهنم
لإنهم لا يساكنون أولياء الله في جنتهم
ولذلك فانهم سيشترون الصور لعلهم يفوزون بالصورة الرابحة فيصعدون للجنة العالية
المهم أهل الجنتين المستقرين بهما كلهم من أصحاب اليمين
لكن الفرق بين أهل كل جنة منهما هو أضيق من الحلقة
.
.
.
سؤال:
في الرواية اعلاه
وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ.
هل هما المدهامتان ؟
الجواب:
.
.
.
1- وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ
ذَوَاتَا أَفْنَانٍ
فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ
فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ
مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ
فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ
كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ
هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ
.
.
.
⬇️
2- وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ
مُدْهَامَّتَانِ
فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ
فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ
فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ
حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ
لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ
مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ
------------
.
.
من له الجنتان في ((1)) فبالتأكيد له الجنتان في ((2)) لأنهما دونهما
ولمن له الجنتان في ((2)) سيطمح ويتمنى أن يكون له من الجنتان في ((1)) نصيب
لأنهما فوق الجنتان في ((2)) التي هما له فعلا
ويبدو أن الجنتان في ((1))
لِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ
مخصصتان للمحسنين المقربين فقط
وذلك لقوله في نهاية وصفهما :
هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ
بينما الجنتان الأخريتان لم يحدد من هم اصحابها
فيبدو أنهما مخصصتان للجهنميين الخاسرين الذين سيدخلون الجنة بالشفاعة
يعني لكل من هم ليسوا بمحسنين أو مقربين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق