الإختبار الأخير
ماذا لو وقفت الآن
أمام الإمام المهدي عليه السلام
و
أمام أمير المؤمنين
وقال لك الإمام المهدي عليه السلام
إنني أنا خليفة الله
وإنني أنا وحدي من بيدي أن أُ أيّدك بروح منّي
وإنني أنا وحدي من بيدي أن أهب لك لسان الصدق العليا
وإنني أنا وحدي من بيدي أن أدخل الإيمان في قلبك
وإنني أنا وحدي من يستطيع أن يجعل السكينة تنطق من على لسانك
وإنني أنا وحدي من من يستطيع ان يجعلك تجتاز العقبة
وإنني أنا وحدي من أستطيع أن أفكّ رقبتك من العودة إلى جهنم الأرض
وإنني أنا وحدي من أستطيع أن أسجل إسمك من الفائزين المقربين
بل إنني أستطيع أن اسجل إسمك وأجعلك أسبق السابقين
فإنني أنا خليفة الله في أرضه وهذه الأمور والكثير غيرها
أنا الوحيد المخوّل بإمضائها لمن أشاء من عبادي
وعليك أن تختار بين ولايتي
و
ولاية وزيري عليّ بن أبي طالب الذي لا يعمل شيء في خلافتي إلّا بأمري
فمن منّا ستختار أن تقول أن هذا هو وليي؟
هل ستختار ولايتي ؟
أم
ستختار ولاية عليّ بن أبي طالب؟
لو غمزك بعينه وقال لك مبتسما:
لو اخترت الإختيار الصحيح يا إبني العزيز على قلبي فسأعطيك كل ذلك وأكثر منه بكثير
ثم استدار بوجهه نحو عليّ مشيرا له بإصبعه
وقال لك بصوت غاضب:
لكن لو اخترت الإختيار الخاطئ لن تنال من عطايايا هذه ولا حتى عطـيّـة واحدة
وسابقيك معي فأعذبك وأعذبك وأعذبك عذابا شديدا لما تبقى من الدنيا والأخرة
فكّر يا بني قبل أن تجيب وتختار، وغمزك بعينه مرة أخرى مع نفس الابتسامة
إجعل قرارك واختيارك يا بني اختيارا حكيما
فإنني أحبك حبا كبيرا كبيرا كبيرا ولا أريد لك إلّا الخير ، فأنت لحمي ودمي
وانا بقية الله في الأرض وخليفته يعني أنا خير لك كما يقول قرآننا
اختر الاختيار الصحيح يا بُني ولا تستعجل ،
فاختيارك الصحيح سيفتح لك ابواب خيرات السماء وخيرات الأرض ايضا
وإنني أحب أن أراك وأنت تتمتع فيها
فكن حكيما واختر الإختيار الحكيم الصحيح وخذ وقتك في التفكير قبل أن تجيبني
وكيفما كان جوابك يا بُـنَـيّ فإنني أريد منك معه أن توضح لي الأسباب التي دعتك لهذا الإختيار
فولاية من منّا ستختار يا حبيبي ونور عيني؟
وخلال كل ذلك كان الإمام علي لا يرفع عينه من الأرض ولم ينظر لك نهائيا
فماذا سيكون جوابك أخي الكريم ما لو وقفت في هذا الإختبار الأخير؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق