من
الذي كلم عيسى عليه السلام في هذا الحديث؟
سنعرفه
من خلال نفس الحديث الذي لطوله سأنقل موضع
الشاهد منه وهو أيضا مقطع ليس قصير لكنه
أيضا ليس طويل
حَدِيثُ
عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ع
103-
عَلِيُّ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ
عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْهُمْ ع :
قَالَ
فِيمَا وَعَظَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ
بِهِ عِيسَى ع :
يَا
عِيسَى أَنَا رَبُّكَ وَ رَبُّ آبَائِكَ
اسْمِي
وَاحِدٌ
أَنَا
الْأَحَدُ الْمُتَفَرِّدُ بِخَلْقِ
كُلِّ شَيْءٍ
وَ
كُلُّ شَيْءٍ مِنْ صُنْعِي
وَ
كُلٌّ إِلَيَّ رَاجِعُونَ
يَا
عِيسَى :
أَنْتَ
الْمَسِيحُ بِأَمْرِي
وَ
أَنْتَ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ
الطَّيْرِ بِإِذْنِي
وَ
أَنْتَ تُحْيِي الْمَوْتَى بِكَلَامِي
فَكُنْ
إِلَيَّ رَاغِباً وَ مِنِّي رَاهِباً
وَ
لَنْ تَجِدَ مِنِّي مَلْجَأً إِلَّا
إِلَيَّ .........
.
.
.
ويستمر
الحديث إلى أن يصل
.
.
.
ثُمَّ
أُوصِيكَ يَا ابْنَ مَرْيَمَ الْبِكْرِ
الْبَتُولِ
بِسَيِّدِ
الْمُرْسَلِينَ وَ حَبِيبِي
فَهُوَ
أَحْمَدُ
صَاحِبُ
الْجَمَلِ الْأَحْمَرِ وَ الْوَجْهِ
الْأَقْمَرِ
الْمُشْرِقِ
بِالنُّورِ الطَّاهِرِ الْقَلْبِ
الشَّدِيدِ
الْبَأْسِ الْحَيِيِّ الْمُتَكَرِّمِ
فَإِنَّهُ
رَحْمَةٌ لِلْعَالَمِينَ وَ سَيِّدُ
وُلْدِ آدَمَ يَوْمَ يَلْقَانِي
أَكْرَمُ
السَّابِقِينَ عَلَيَّ وَ أَقْرَبُ
الْمُرْسَلِينَ مِنِّي
الْعَرَبِيُّ
الْأَمِينُ
الدَّيَّانُ
بِدِينِي الصَّابِرُ فِي ذَاتِي
الْمُجَاهِدُ
الْمُشْرِكِينَ بِيَدِهِ عَنْ دِينِي
أَنْ
تُخْبِرَ بِهِ بَنِي إِسْرَائِيلَ
وَ
تَأْمُرَهُمْ أَنْ يُصَدِّقُوا بِهِ وَ
أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ وَ أَنْ يَتَّبِعُوهُ
وَ أَنْ يَنْصُرُوهُ
قَالَ
عِيسَى ع :
إِلَهِي
مَنْ
هُوَ حَتَّى أُرْضِيَهُ فَلَكَ الرِّضَا
قَالَ
: هُوَ
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ إِلَى النَّاسِ
كَافَّةً
أَقْرَبُهُمْ
مِنِّي مَنْزِلَةً وَ أَحْضَرُهُمْ
شَفَاعَةً
طُوبَى
لَهُ مِنْ نَبِيٍّ
وَ
طُوبَى لِأُمَّتِهِ إِنْ هُمْ لَقُونِي
عَلَى سَبِيلِهِ
يَحْمَدُهُ
أَهْلُ الْأَرْضِ وَ يَسْتَغْفِرُ لَهُ
أَهْلُ السَّمَاءِ
أَمِينٌ
مَيْمُونٌ طَيِّبٌ مُطَيَّبٌ
خَيْرُ
الْبَاقِينَ عِنْدِي
يَكُونُ
فِي آخِرِ الزَّمَانِ إِذَا خَرَجَ
أَرْخَتِ السَّمَاءُ عَزَالِيَهَا
وَ
أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ زَهْرَتَهَا حَتَّى
يَرَوُا الْبَرَكَةَ
وَ
أُبَارِكُ لَهُمْ فِيمَا وَضَعَ يَدَهُ
عَلَيْهِ
كَثِيرُ
الْأَزْوَاجِ قَلِيلُ الْأَوْلَادِ
يَسْكُنُ
بَكَّةَ مَوْضِعَ أَسَاسِ إِبْرَاهِيمَ
يَا
عِيسَى :
دِينُهُ
الْحَنِيفِيَّةُ
قِبْلَتُهُ
يَمَانِيَّةٌ
وَ
هُوَ مِنْ حِزْبِي
وَ
أَنَا مَعَهُ
فَطُوبَى
لَهُ ثُمَّ طُوبَى لَهُ
لَهُ
الْكَوْثَرُ وَ الْمَقَامُ الْأَكْبَرُ
فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ
يَعِيشُ
أَكْرَمَ مَنْ عَاشَ وَ يُقْبَضُ شَهِيداً
لَهُ
حَوْضٌ أَكْبَرُ مِنْ بَكَّةَ إِلَى
مَطْلَعِ الشَّمْسِ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ
فِيهِ
آنِيَةٌ مِثْلُ نُجُومِ السَّمَاءِ وَ
أَكْوَابٌ مِثْلُ مَدَرِ الْأَرْضِ
عَذْبٍ
فِيهِ مِنْ كُلِّ شَرَابٍ وَ طَعْمِ كُلِّ
ثِمَارٍ فِي الْجَنَّةِ
مَنْ
شَرِبَ
الكافي
(ط
-
الإسلامية)،
ج8،
ص: 140
مِنْهُ
شَرْبَةً لَمْ يَظْمَأْ أَبَداً
وَ
ذَلِكَ مِنْ قَسْمِي لَهُ وَ تَفْضِيلِي
إِيَّاهُ
عَلَى
فَتْرَةٍ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ
يُوَافِقُ
سِرُّهُ عَلَانِيَتَهُ وَ قَوْلُهُ
فِعْلَهُ
لَا
يَأْمُرُ النَّاسَ إِلَّا بِمَا
يَبْدَأُهُمْ بِهِ
دِينُهُ
الْجِهَادُ فِي عُسْرٍ وَ يُسْرٍ
تَنْقَادُ
لَهُ الْبِلَادُ وَ يَخْضَعُ لَهُ صَاحِبُ
الرُّومِ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ
يُسَمِّي
عِنْدَ الطَّعَامِ وَ يُفْشِي السَّلَامَ
وَ
يُصَلِّي وَ النَّاسُ نِيَامٌ
لَهُ
كُلَّ يَوْمٍ خَمْسُ صَلَوَاتٍ
مُتَوَالِيَاتٍ
يُنَادِي
إِلَى الصَّلَاةِ كَنِدَاءِ الْجَيْشِ
بِالشِّعَارِ
وَ
يَفْتَتِحُ بِالتَّكْبِيرِ وَ يَخْتَتِمُ
بِالتَّسْلِيمِ
وَ
يَصُفُّ قَدَمَيْهِ فِي الصَّلَاةِ كَمَا
تَصُفُّ الْمَلَائِكَةُ أَقْدَامَهَا
وَ
يَخْشَعُ لِي قَلْبُهُ وَ رَأْسُهُ
النُّورُ
فِي صَدْرِهِ
وَ
الْحَقُّ عَلَى لِسَانِهِ
وَ
هُوَ عَلَى الْحَقِّ حَيْثُمَا كَانَ
أَصْلُهُ
يَتِيمٌ ضَالٌّ بُرْهَةً مِنْ زَمَانِهِ
عَمَّا يُرَادُ بِهِ
تَنَامُ
عَيْنَاهُ وَ لَا يَنَامُ قَلْبُهُ
لَهُ
الشَّفَاعَةُ
وَ
عَلَى أُمَّتِهِ تَقُومُ السَّاعَةُ
وَ
يَدِي فَوْقَ أَيْدِيهِمْ
فَمَنْ
نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ
وَ
مَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهِ
أَوْفَيْتُ لَهُ بِالْجَنَّة...........إنتهى
النقل
.
.
.
.
من
هذا الحديث سنأخذ منه بعض المقاطع لنعرف
من خلالها من الذي كان يتحدث في هذا الحديث
مع عيسى على نبينا وآله وعليه السلام
.
.
.
.
المقطع
الأول
.
.
يَـــا
عِـــيـــسَـــى :
دِيـــنُـــهُ
الْـــحَـــنِـــيـــفِـــيَّـــةُ
قِـــبْـــلَـــتُـــهُ
يَـــمَـــانِـــيَّـــةٌ (((فهو
يماني وهو نفسه يمانيّ زمانه))
وَ
هُـــوَ مِـــنْ حِـــزْبِـــي (((
حِــــزْبُ
عَــــلِــــيٍّ حِــــزْبُ اللَّهِ))
وَ
أَنَـــا مَـــعَـــهُ ((النور
الذي أنزل معه))
.
.
.
من
هذه الرواية نعرف ان حزب علي هو حزب الله
.
.
.
عَنْ
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ
أَنَّهُ قَالَ :
لَقَدْ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ :
إِنَّ
فِي عَلِيٍّ خِصَالًا لَوْ كَانَتْ
وَاحِدَةٌ مِنْهَا فِي جَمِيعِ النَّاسِ
لَاكْتَفَوْا بِهَا فَضْلًا
قَوْلُهُ
ص : مَنْ
كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ
وَ
قَوْلُهُ ص :
عَلِيٌّ
مِنِّي كَهَارُونَ مِنْ مُوسَى
وَ
قَوْلُهُ ص :
عَلِيٌّ
مِنِّي وَ أَنَا مِنْهُ
وَ
قَوْلُهُ ص :
عَلِيٌّ
مِنِّي كَنَفْسِي طَاعَتُهُ طَاعَتِي
وَ مَعْصِيَتُهُ مَعْصِيَتِي
وَ
قَوْلُهُ ص :
حَرْبُ
عَلِيٍّ حَرْبُ اللَّهِ وَ سِلْمُ عَلِيٍّ
سِلْمُ اللَّهِ
وَ
قَوْلُهُ ص :
وَلِيُّ
عَلِيٍّ وَلِيُّ اللَّهِ وَ عَدُوُّ
عَلِيٍّ عَدُوُّ اللَّهِ
وَ
قَوْلُهُ ص :
عَلِيٌّ
حُجَّةُ اللَّهِ وَ خَلِيفَتُهُ عَلَى
عِبَادِهِ
وَ
قَوْلُهُ ص :
حُبُّ
عَلِيٍّ إِيمَانٌ وَ بُغْضُهُ كُفْرٌ
وَ
قَوْلُهُ ص:
حِــــزْبُ
عَــــلِــــيٍّ حِــــزْبُ اللَّهِ وَ
حِــــزْبُ أَعْــــدَائِــــهِ
حِــــزْبُ الشَّيْطَانِ
وَ
قَوْلُهُ ص :
عَلِيٌّ
مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَهُ لَا
يَفْتَرِقَانِ حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ
الْحَوْضَ
وَ
قَوْلُهُ ص :
عَلِيٌّ
قَسِيمُ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ
وَ
قَوْلُهُ ص :
مَنْ
فَارَقَ عَلِيّاً فَقَدْ فَارَقَنِي وَ
مَنْ فَارَقَنِي فَقَدْ فَارَقَ اللَّهَ
عَزَّ وَ جَلَّ
وَ
قَوْلُهُ ص :
شِيعَةُ
عَلِيٍّ هُمُ الْفَائِزُونَ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ..........إنتهى
.
.
.
من
هذا المقطع يتبين لنا أن الذي كان يتحدث
مع عيسى عليه السلام هنا هو نفسه علي بن
ابي طالب
حيث
قال لــ عيسى عليه السلام :
أن
محمد من حزبي
ومحمد
صلى الله عليه وأله قال في الرواية الثانية
التي نقلناها :
ان
حزب علي هو حزب الله
فمحدّث
عيسى عليه السلام إذن هو نفسه علي بن ابي
طالب لأنه قال له :
إنّه
من حزبي
.
.
.
.
جزء
من المقطع الأول +
المقطع
الثاني
.
.
وَ
أَنَـــا مَـــعَـــهُ (((وهنا
إشارة لقوله تعالىفَالَّذِينَ آمَنُواْ
بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ
وَاتَّبَعُواْ الـــنُّـــورَ الَّـــذِيَ
أُنـــزِلَ مَـــعَـــهُ أُوْلَئِكَ
هُمُ الْمُفْلِحُونَ))
+
وَ
يَخْشَعُ لِي قَلْبُهُ وَ رَأْسُهُ
النُّورُ
فِي صَدْرِهِ (((أنا
الـــنُّـــورَ الَّـــذِيَ أُنـــزِلَ
مَـــعَـــهُ )))
وَ
الْحَقُّ عَلَى لِسَانِهِ (((أنا
الـــنُّـــورَ الَّـــذِيَ أُنـــزِلَ
مَـــعَـــهُ اقول على لسانه فقوله قولي
وقولي قوله)))
.
.
.
وقبلها
قال أيضا ما يُفهم منه أنه هو نفسه القائم
بالأمر الحالي الذي حين سيظهر في آخر
الزمان ستخرج الأرض له خيراتها فقال:
.
.
خَيْرُ
الْبَاقِينَ عِنْدِي
يَــكُــونُ
فِــي آخِــرِ الــزَّمَــانِ إِذَا
خَــرَجَ أَرْخَــــتِ الــسَّــمَــاءُ
عَــزَالِــيَــهَــا
وَ
أَخْــرَجَــتِ الْأَرْضُ زَهْــرَتَــهَــا
حَــتَّــى يَــرَوُا الْــبَــرَكَــةَ
.
.
وقال
عنه أيضا أنّ:
أَصْـــلُـــهُ
يَـــتِـــيـــمٌ ضَـــالٌّ بُـــرْهَـــةً
مِـــنْ زَمَـــانِـــهِ عَـــمَّـــا
يُـــرَادُ بِــــــهِ
.
.
وهذه
اشارة له حين وجده القائم بالأمر في القصة
السابقة
ضَالًّا
فَهَدَى وَوَجَدَه عَائِلا فَأَغْنَى
فأَصْـــلُـــهُ
أنّه كان يَـــتِـــيـــمٌ ضَـــالٌّ
بُـــرْهَـــةً مِـــنْ زَمَـــانِـــهِ
عَـــمَّـــا
يُـــرَادُ بِــــــهِ
فهَدَى
إِلَيْه قَوْماً لَا يَعْرِفُونَه حَتَّى
عَرَفُوه
فصار
يعولهم بالعلم وأَغْناه بِالْوَحْيِ
فَلَا
يسْأَلُ عَنْ شَيْءٍ أَحَداً
فَأَغْنَى
بذلك هؤلاء الأقوام بِعِلْمِه
فهؤلاء
الأقوام كانوا يسألونه عن مسائل مختلفة
والقائم
بالأمر اليتيم السابق الذي هو من اختار
هؤلاء الأقوام وجمعهم حوله
كان
يغنيه هو بالوحي عن السؤال وعن البحث في
الكتب ،، فيجيبهم
يعني
اليتيم السابق بعد أن حدّد اليتيم الجديد
وجمع حوله أقواما
حتى
صاروا يسألونه فبدء يعلمه الإجابات تلك
الأسئلة بالوحي
وهو
بدوره يوصل لهم الإجابة
فالمعلم
الحقيقي لليتيم ولكل هؤلاء الأقوام الذين
اختارهم القائم بالأمر وجمعهم من حوله
هو
نفسه القائم بالأمر الحالي
فهو
من يعلم اليتيم بالوحي أجوبة تلك الأسئلة
فيجيبهم
اليتيم بطريقته على أسئلتهم
فاليتيم
الجديد هو الواسطة ما بين اليتيم القديم
وما
بين هؤلاء الأقوام الذين اختارهم وجمعهم
اليتيم القديم حول هذا اليتيم الجديد
.
.
فهل
من يدعوكم لأن تكونوا من اصحاب اليتيم
القديم كان أم اليتيم الجديد ستكون دعوته
هي الأصحّ؟
أم
من يدعوكم لأن تكونوا من أصحاب اليمين
وهو من أصحابه هم حزب الله؟
.
.
أعتقد
أن الفكرة قد اتضحت فنتوقف هنا لكي لا
يطول المقال