السبت، 13 نوفمبر 2021

أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى عَليٍ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ

 


أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى عَليٍ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ


أَم مَنْ لا يَهِدِّي إليه إِلَّا أَنْ يُهْدى‏ إليه


فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُون‏


الحقّ وبصريح الروايات هو :


أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام


وليس هو :


القائم بالأمر الإمام المهدي كما يعتقد الكثير من الناس بسبب ترويج أهل العمائم والمتكلمين ذلك بينهم


نعم ما لأولهم لآخرهم


لكن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب له خصوصيّة في كلّ شيء


فهو يشارك بقية الأئمة في خصوصيّاتهم ومراتبهم


لكنهم لا يشاركونه في خصوصيّاته التي اختصّه الله وحده بها


عليّ بن أبي طالب من بينهم جميعهم وبصريح الروايات هو الحقّ وهذه خاصة به وحده فقط


ورسول الله صلى الله عليه وآله مع بقية الأئمة جميعهم يهدون إليه ويدعون إلى ولايته


لا توجد رواية واحدة صريحة بأن الحق هو القائم بالأمر


لكنهم يُؤَوِّلُونَهَا لكم بأن الحق هو القائم بالأمر


من يُؤَوِّلُونَهَا لكم بهذه الصورة


فإنهم يفعلون ذلك إمّا جهلا لأنهم لا يعرفون فعلا من هو الحق ويحتاجون لمن يهديهم له ويعرّفهم به


أو إنهم يعرفونه فعلا لكنهم يريدون أن يفتنوكم


يفتنوكم فيعرفون منكم


هل انتم فعلا شيعة اليمين أمير المؤمنين


أم إنكم شيعة الشمال القائم بالأمر


نرجع ونقول:


أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى عَليٍ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ


أَم مَنْ لا يَهِدِّي إليهِ إِلَّا أَنْ يُهْدى‏ إليهِ

من الذي كلم عيسى عليه السلام في هذا الحديث؟

 


من الذي كلم عيسى عليه السلام في هذا الحديث؟


سنعرفه من خلال نفس الحديث الذي لطوله سأنقل موضع الشاهد منه وهو أيضا مقطع ليس قصير لكنه أيضا ليس طويل


حَدِيثُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ع‏


103- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْهُمْ ع :


قَالَ فِيمَا وَعَظَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ عِيسَى ع :


يَا عِيسَى أَنَا رَبُّكَ وَ رَبُّ آبَائِكَ


اسْمِي وَاحِدٌ


أَنَا الْأَحَدُ الْمُتَفَرِّدُ بِخَلْقِ كُلِّ شَيْ‏ءٍ


وَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ مِنْ صُنْعِي


وَ كُلٌّ إِلَيَّ رَاجِعُونَ


يَا عِيسَى :


أَنْتَ الْمَسِيحُ بِأَمْرِي


وَ أَنْتَ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي


وَ أَنْتَ تُحْيِي الْمَوْتَى بِكَلَامِي


فَكُنْ إِلَيَّ رَاغِباً وَ مِنِّي رَاهِباً


وَ لَنْ تَجِدَ مِنِّي مَلْجَأً إِلَّا إِلَيَّ .........

.

.

.

ويستمر الحديث إلى أن يصل


.

.

.


ثُمَّ أُوصِيكَ يَا ابْنَ مَرْيَمَ الْبِكْرِ الْبَتُولِ


بِسَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَ حَبِيبِي


فَهُوَ أَحْمَدُ


صَاحِبُ الْجَمَلِ الْأَحْمَرِ وَ الْوَجْهِ الْأَقْمَرِ


الْمُشْرِقِ بِالنُّورِ الطَّاهِرِ الْقَلْبِ


الشَّدِيدِ الْبَأْسِ الْحَيِيِّ الْمُتَكَرِّمِ


فَإِنَّهُ رَحْمَةٌ لِلْعَالَمِينَ وَ سَيِّدُ وُلْدِ آدَمَ يَوْمَ يَلْقَانِي


أَكْرَمُ السَّابِقِينَ عَلَيَّ وَ أَقْرَبُ الْمُرْسَلِينَ مِنِّي


الْعَرَبِيُّ الْأَمِينُ


الدَّيَّانُ بِدِينِي الصَّابِرُ فِي ذَاتِي


الْمُجَاهِدُ الْمُشْرِكِينَ بِيَدِهِ عَنْ دِينِي


أَنْ تُخْبِرَ بِهِ بَنِي إِسْرَائِيلَ


وَ تَأْمُرَهُمْ أَنْ يُصَدِّقُوا بِهِ وَ أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ وَ أَنْ يَتَّبِعُوهُ وَ أَنْ يَنْصُرُوهُ


قَالَ عِيسَى ع :


إِلَهِي


مَنْ هُوَ حَتَّى أُرْضِيَهُ فَلَكَ الرِّضَا


قَالَ : هُوَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً


أَقْرَبُهُمْ مِنِّي مَنْزِلَةً وَ أَحْضَرُهُمْ شَفَاعَةً


طُوبَى لَهُ مِنْ نَبِيٍّ


وَ طُوبَى لِأُمَّتِهِ إِنْ هُمْ لَقُونِي عَلَى سَبِيلِهِ


يَحْمَدُهُ أَهْلُ الْأَرْضِ وَ يَسْتَغْفِرُ لَهُ أَهْلُ السَّمَاءِ


أَمِينٌ مَيْمُونٌ طَيِّبٌ مُطَيَّبٌ


خَيْرُ الْبَاقِينَ عِنْدِي


يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ إِذَا خَرَجَ أَرْخَتِ السَّمَاءُ عَزَالِيَهَا


وَ أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ زَهْرَتَهَا حَتَّى يَرَوُا الْبَرَكَةَ


وَ أُبَارِكُ لَهُمْ فِيمَا وَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ


كَثِيرُ الْأَزْوَاجِ قَلِيلُ الْأَوْلَادِ


يَسْكُنُ بَكَّةَ مَوْضِعَ أَسَاسِ إِبْرَاهِيمَ


يَا عِيسَى :


دِينُهُ الْحَنِيفِيَّةُ


قِبْلَتُهُ يَمَانِيَّةٌ


وَ هُوَ مِنْ حِزْبِي


وَ أَنَا مَعَهُ


فَطُوبَى لَهُ ثُمَّ طُوبَى لَهُ


لَهُ الْكَوْثَرُ وَ الْمَقَامُ الْأَكْبَرُ فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ


يَعِيشُ أَكْرَمَ مَنْ عَاشَ وَ يُقْبَضُ شَهِيداً


لَهُ حَوْضٌ أَكْبَرُ مِنْ بَكَّةَ إِلَى مَطْلَعِ الشَّمْسِ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ


فِيهِ آنِيَةٌ مِثْلُ نُجُومِ السَّمَاءِ وَ أَكْوَابٌ مِثْلُ مَدَرِ الْأَرْضِ


عَذْبٍ فِيهِ مِنْ كُلِّ شَرَابٍ وَ طَعْمِ كُلِّ ثِمَارٍ فِي الْجَنَّةِ


مَنْ شَرِبَ‏


الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏8، ص: 140


مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَظْمَأْ أَبَداً


وَ ذَلِكَ مِنْ قَسْمِي لَهُ وَ تَفْضِيلِي إِيَّاهُ


عَلَى فَتْرَةٍ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ


يُوَافِقُ سِرُّهُ عَلَانِيَتَهُ وَ قَوْلُهُ فِعْلَهُ


لَا يَأْمُرُ النَّاسَ إِلَّا بِمَا يَبْدَأُهُمْ بِهِ


دِينُهُ الْجِهَادُ فِي عُسْرٍ وَ يُسْرٍ


تَنْقَادُ لَهُ الْبِلَادُ وَ يَخْضَعُ لَهُ صَاحِبُ الرُّومِ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ


يُسَمِّي عِنْدَ الطَّعَامِ وَ يُفْشِي السَّلَامَ


وَ يُصَلِّي وَ النَّاسُ نِيَامٌ


لَهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسُ صَلَوَاتٍ مُتَوَالِيَاتٍ


يُنَادِي إِلَى الصَّلَاةِ كَنِدَاءِ الْجَيْشِ بِالشِّعَارِ


وَ يَفْتَتِحُ بِالتَّكْبِيرِ وَ يَخْتَتِمُ بِالتَّسْلِيمِ


وَ يَصُفُّ قَدَمَيْهِ فِي الصَّلَاةِ كَمَا تَصُفُّ الْمَلَائِكَةُ أَقْدَامَهَا


وَ يَخْشَعُ لِي قَلْبُهُ وَ رَأْسُهُ


النُّورُ فِي صَدْرِهِ


وَ الْحَقُّ عَلَى لِسَانِهِ


وَ هُوَ عَلَى الْحَقِّ حَيْثُمَا كَانَ


أَصْلُهُ يَتِيمٌ ضَالٌّ بُرْهَةً مِنْ زَمَانِهِ عَمَّا يُرَادُ بِهِ


تَنَامُ عَيْنَاهُ وَ لَا يَنَامُ قَلْبُهُ


لَهُ الشَّفَاعَةُ


وَ عَلَى أُمَّتِهِ تَقُومُ السَّاعَةُ


وَ يَدِي فَوْقَ أَيْدِيهِمْ


فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى‏ نَفْسِهِ


وَ مَنْ أَوْفى‏ بِما عاهَدَ عَلَيْهِ أَوْفَيْتُ لَهُ بِالْجَنَّة...........إنتهى النقل


.

.

.

.


من هذا الحديث سنأخذ منه بعض المقاطع لنعرف من خلالها من الذي كان يتحدث في هذا الحديث مع عيسى على نبينا وآله وعليه السلام


.

.

.

.


المقطع الأول


.

.


يَـــا عِـــيـــسَـــى :


دِيـــنُـــهُ الْـــحَـــنِـــيـــفِـــيَّـــةُ


قِـــبْـــلَـــتُـــهُ يَـــمَـــانِـــيَّـــةٌ (((فهو يماني وهو نفسه يمانيّ زمانه))


وَ هُـــوَ مِـــنْ حِـــزْبِـــي ((( حِــــزْبُ عَــــلِــــيٍّ حِــــزْبُ اللَّهِ))


وَ أَنَـــا مَـــعَـــهُ ((النور الذي أنزل معه))

.

.

.

من هذه الرواية نعرف ان حزب علي هو حزب الله

.

.

.


عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ :


لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ :


إِنَّ فِي عَلِيٍّ خِصَالًا لَوْ كَانَتْ وَاحِدَةٌ مِنْهَا فِي جَمِيعِ النَّاسِ لَاكْتَفَوْا بِهَا فَضْلًا


قَوْلُهُ ص : مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ


وَ قَوْلُهُ ص : عَلِيٌّ مِنِّي كَهَارُونَ مِنْ مُوسَى


وَ قَوْلُهُ ص : عَلِيٌّ مِنِّي وَ أَنَا مِنْهُ


وَ قَوْلُهُ ص : عَلِيٌّ مِنِّي كَنَفْسِي طَاعَتُهُ طَاعَتِي وَ مَعْصِيَتُهُ مَعْصِيَتِي


وَ قَوْلُهُ ص : حَرْبُ عَلِيٍّ حَرْبُ اللَّهِ وَ سِلْمُ عَلِيٍّ سِلْمُ اللَّهِ


وَ قَوْلُهُ ص : وَلِيُّ عَلِيٍّ وَلِيُّ اللَّهِ وَ عَدُوُّ عَلِيٍّ عَدُوُّ اللَّهِ


وَ قَوْلُهُ ص : عَلِيٌّ حُجَّةُ اللَّهِ وَ خَلِيفَتُهُ عَلَى عِبَادِهِ


وَ قَوْلُهُ ص : حُبُّ عَلِيٍّ إِيمَانٌ وَ بُغْضُهُ كُفْرٌ


وَ قَوْلُهُ ص: حِــــزْبُ عَــــلِــــيٍّ حِــــزْبُ اللَّهِ وَ حِــــزْبُ أَعْــــدَائِــــهِ حِــــزْبُ الشَّيْطَانِ


وَ قَوْلُهُ ص : عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَهُ لَا يَفْتَرِقَانِ حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ


وَ قَوْلُهُ ص : عَلِيٌّ قَسِيمُ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ


وَ قَوْلُهُ ص : مَنْ فَارَقَ عَلِيّاً فَقَدْ فَارَقَنِي وَ مَنْ فَارَقَنِي فَقَدْ فَارَقَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ


وَ قَوْلُهُ ص : شِيعَةُ عَلِيٍّ هُمُ الْفَائِزُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ..........إنتهى

.

.

.

من هذا المقطع يتبين لنا أن الذي كان يتحدث مع عيسى عليه السلام هنا هو نفسه علي بن ابي طالب


حيث قال لــ عيسى عليه السلام :


أن محمد من حزبي


ومحمد صلى الله عليه وأله قال في الرواية الثانية التي نقلناها :


ان حزب علي هو حزب الله


فمحدّث عيسى عليه السلام إذن هو نفسه علي بن ابي طالب لأنه قال له :


إنّه من حزبي


.

.

.

.


جزء من المقطع الأول + المقطع الثاني


.

.


وَ أَنَـــا مَـــعَـــهُ (((وهنا إشارة لقوله تعالىفَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ الـــنُّـــورَ الَّـــذِيَ أُنـــزِلَ مَـــعَـــهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ))


+


وَ يَخْشَعُ لِي قَلْبُهُ وَ رَأْسُهُ


النُّورُ فِي صَدْرِهِ (((أنا الـــنُّـــورَ الَّـــذِيَ أُنـــزِلَ مَـــعَـــهُ )))


وَ الْحَقُّ عَلَى لِسَانِهِ (((أنا الـــنُّـــورَ الَّـــذِيَ أُنـــزِلَ مَـــعَـــهُ اقول على لسانه فقوله قولي وقولي قوله)))


.

.

.


وقبلها قال أيضا ما يُفهم منه أنه هو نفسه القائم بالأمر الحالي الذي حين سيظهر في آخر الزمان ستخرج الأرض له خيراتها فقال:

.

.


خَيْرُ الْبَاقِينَ عِنْدِي


يَــكُــونُ فِــي آخِــرِ الــزَّمَــانِ إِذَا خَــرَجَ أَرْخَــــتِ الــسَّــمَــاءُ عَــزَالِــيَــهَــا


وَ أَخْــرَجَــتِ الْأَرْضُ زَهْــرَتَــهَــا حَــتَّــى يَــرَوُا الْــبَــرَكَــةَ


.

.


وقال عنه أيضا أنّ:


أَصْـــلُـــهُ يَـــتِـــيـــمٌ ضَـــالٌّ بُـــرْهَـــةً مِـــنْ زَمَـــانِـــهِ عَـــمَّـــا يُـــرَادُ بِــــــهِ

.

.


وهذه اشارة له حين وجده القائم بالأمر في القصة السابقة


ضَالًّا فَهَدَى وَوَجَدَه عَائِلا فَأَغْنَى


فأَصْـــلُـــهُ أنّه كان يَـــتِـــيـــمٌ ضَـــالٌّ بُـــرْهَـــةً مِـــنْ زَمَـــانِـــهِ


عَـــمَّـــا يُـــرَادُ بِــــــهِ


فهَدَى إِلَيْه قَوْماً لَا يَعْرِفُونَه حَتَّى عَرَفُوه


فصار يعولهم بالعلم وأَغْناه‏ بِالْوَحْيِ


فَلَا يسْأَلُ عَنْ شَيْ‏ءٍ أَحَداً


فَأَغْنَى بذلك هؤلاء الأقوام بِعِلْمِه


فهؤلاء الأقوام كانوا يسألونه عن مسائل مختلفة


والقائم بالأمر اليتيم السابق الذي هو من اختار هؤلاء الأقوام وجمعهم حوله


كان يغنيه هو بالوحي عن السؤال وعن البحث في الكتب ،، فيجيبهم


يعني اليتيم السابق بعد أن حدّد اليتيم الجديد وجمع حوله أقواما


حتى صاروا يسألونه فبدء يعلمه الإجابات تلك الأسئلة بالوحي


وهو بدوره يوصل لهم الإجابة


فالمعلم الحقيقي لليتيم ولكل هؤلاء الأقوام الذين اختارهم القائم بالأمر وجمعهم من حوله


هو نفسه القائم بالأمر الحالي


فهو من يعلم اليتيم بالوحي أجوبة تلك الأسئلة


فيجيبهم اليتيم بطريقته على أسئلتهم


فاليتيم الجديد هو الواسطة ما بين اليتيم القديم


وما بين هؤلاء الأقوام الذين اختارهم وجمعهم اليتيم القديم حول هذا اليتيم الجديد

.

.


فهل من يدعوكم لأن تكونوا من اصحاب اليتيم القديم كان أم اليتيم الجديد ستكون دعوته هي الأصحّ؟


أم من يدعوكم لأن تكونوا من أصحاب اليمين وهو من أصحابه هم حزب الله؟

.

.


أعتقد أن الفكرة قد اتضحت فنتوقف هنا لكي لا يطول المقال


الفرق بين قلوب أصحاب اليمين وقلوب أصحاب الشمال

 


الفرق بين قلوب أصحاب اليمين وقلوب أصحاب الشمال


------------


وَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ مَا خُلِقْتَ إِلَّا لِــــيُــــعْــــبَــــدَ رَبُّــــكَ وَ لِيُعْرَفَ بِكَ مَعَالِمُ الدِّينِ


وردت هذه العبارة من ضمن حديث طويل لرسول الله صلى الله عليه وآله في خمسة مصادر بهذه الصورة :


وَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ مَا خُلِقْتَ إِلَّا لِــــيُــــعْــــبَــــدَ رَبُّــــكَ

-

-

-

وهذه هي المصادر من برنامج جامع الأحاديث:


الأمالي( للصدوق)- النص- 495

البرهان في تفسير القرآن- ج‏2- 336


حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار عليهم السلام- ج‏1- 191


بحار الأنوار (ط - بيروت)- ج‏24- 65- باب 29


بحار الأنوار (ط - بيروت)- ج‏38- 106- باب 61

-

-

-

ووردت بالصورة التالية في أربعة مصادر :


وَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ مَا خُلِقْتَ إِلَّا لِــــتَــــعْــــبُــــدَ رَبَّــــك‏


وهذه هي المصادر من نفس برنامج جامع الأحاديث:


بشارة المصطفى لشيعة المرتضى (ط - القديمة)- ج‏2- 179


تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة- 223


البرهان في تفسير القرآن- ج‏3- 36


البرهان في تفسير القرآن- ج‏3- 770

-

-

-


بعد أن قلنا هذا نقول أن قلوب أصحاب اليمين تطرب للإعتقاد بما ورد مكتوبا في المصادر الخمسة الأولى بهذه الصيغة:


(((وَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ مَا خُلِقْتَ إِلَّا لِــــيُــــعْــــبَــــدَ رَبُّــــكَ)))

-

-

-

أما أصحاب الشمال فقلوبهم لا تطرب لذلك


ولا تستحمل هذه الصيغة من الإشارة لفضل عليّ اليمين أمير المؤمنين

-

-

-

ولذلك تجدهم يفضّلون ان يختاروا هذه الصيغة الثانية :


(( وَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ مَا خُلِقْتَ إِلَّا لِــــتَــــعْــــبُــــدَ رَبَّــــك‏))


والتي فضل معناها أقل بكثير جدا جدا جدا من فضل معنى الصيغة الأولى

-

-

-

فالصيغة الثانية أدخلت اليمين أمير المؤمنين مع جميع أهل الكتاب وجعلت حاله حال جميع من عبد الله منهم


وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ


وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ


مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ

-

-

-

بينما الصيغة الأولى (((وَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ مَا خُلِقْتَ إِلَّا لِــــيُــــعْــــبَــــدَ رَبُّــــكَ)))


تُعطِي لليمين أمير المؤمنين مرتبة فريدة عالية تتربع لوحدها في القمة ولا يشاركه بها أحد


فلو أن عليّ ما خُلِق لــــــــــم يُــــعْــــبَــــدَ رَبُّــــه

-

-

-

فعلي هو الواسطة بين العبد وربه وبه يعبده

-

-

-

ولولا أن الله خلق هذه الواسطة لعبد العباد ربهم هكذا والله ضلالة


لشرقوا وغرّبوا ولم يهتدوا أبدا

-

-

-

فالرحمن نفخ من روحه ((يعني نفخ الكونداليني يعني نفخ الولاية )) في محمد وآل محمد

-

-

-

ومحمد وآل محمد جعلوا نفس هذا الروح الذي نفخه الرحمن فيهم نورا يهدون به من يشاؤون من عبادهم

-

-

-

بدون هذا الروح لن يهتدي أحد لعبادة الرحمن ولا لمعرفة من هو الرحمن

-

-

-

محمد وآل محمد يدعون إلى عبادة الرحمن لكن الهداية ليست بيدهم


بل بيد الروح الذي نفخه الرحمن فيهم

-

-

-

الرحمن نفخ من روحه فيهم


وهم جعلوه نورا يهدون به

-

-

-

محمد لا يستطيع أن يهدي من يحب


إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ


وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء


وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ((المهتدين لولاية عليّ))

-

-

-

محمد صلى الله عليه وآله رسول الله للناس جميعا ويدعوهم لعبادة الرحمن


لكنه لا يستطيع ان يهدي من يحب

-

-

-

فيجب على الإنسان أن يهتدي أولا لولاية علي


ثم نفس نورهم سيحرك الشوق بهم لأن يرسلوه له ليهديه

-

-

-

اصحاب اليمين أمير المؤمنين قلوبهم تهديهم لاختيار الأحسن من الصفات جميعها وينسبوها له

-

-

-

وأصحاب الشمال قلوبهم تهديهم لاختيار الأحسن من الصفات جميعها وينسبوها له


.

.

.


الرواية كاملة :


33- لي، الأمالي للصدوق ما، الأمالي للشيخ الطوسي


ابْنُ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَيْضِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع قَالَ:


خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص ذَاتَ يَوْمٍ وَ هُوَ رَاكِبٌ


وَ خَرَجَ عَلِيٌّ ع وَ هُوَ يَمْشِي


فَقَالَ لَهُ :


يَا أَبَا الْحَسَنِ إِمَّا أَنْ تَرْكَبَ وَ إِمَّا أَنْ تَنْصَرِفَ


فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَمَرَنِي


أَنْ تَرْكَبَ إِذَا رَكِبْتُ وَ تَمْشِيَ إِذَا مَشَيْتُ


وَ تَجْلِسَ إِذَا جَلَسْتُ


إِلَّا أَنْ يَكُونَ حَدّاً مِنْ حُدُودِ اللَّهِ لَا بُدَّ لَكَ مِنَ الْقِيَامِ وَ الْقُعُودِ فِيهِ‏


بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏38، ص: 106


وَ مَا أَكْرَمَنِيَ اللَّهُ بِكَرَامَةٍ إِلَّا وَ قَدْ أَكْرَمَكَ بِمِثْلِهَا


وَ خَصَّنِي بِالنُّبُوَّةِ وَ الرِّسَالَةِ


وَ جَعَلَكَ وَلِـــــيِّــــــــي فِي ذَلِكَ


تَقُومُ فِي حُدُودِهِ وَ فِي صَعْبِ أُمُورِهِ


وَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ نَبِيّاً


مَا آمَنَ بِي مَنْ أَنْكَرَكَ


وَ لَا أَقَرَّ بِي مَنْ جَحَدَكَ


وَ لَا آمَنَ بِاللَّهِ مَنْ كَفَرَ بِكَ


وَ إِنَّ فَضْلَكَ لَمِنْ فَضْلِي


وَ إِنَّ فَضْلِي لَكَ لَفَضْلُ اللَّهِ


وَ هُوَ قَوْلُ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ :


قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ


فَفَضْلُ اللَّهِ نُبُوَّةُ نَبِيِّكُمْ


وَ رَحْمَتُهُ وَلَايَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ


فَبِذلِكَ قَالَ : بِالنُّبُوَّةِ وَ الْوَلَايَةِ فَلْيَفْرَحُوا


يَعْنِي ((فَلْيَفْرَح)) الشِّيعَةَ


هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ


يَعْنِي (((مِمَّا يَجْمَعُونَ ))) مُخَالِفِيهِمْ مِنَ الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ فِي دَارِ الدُّنْيَا


وَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ


مَا خُلِقْتَ إِلَّا لِــــيُــــعْــــبَــــدَ رَبُّــــكَ


وَ لِيُعْرَفَ بِكَ مَعَالِمُ الدِّينِ


وَ يُصْلَحَ بِكَ دَارِسُ السَّبِيلِ


وَ لَقَدْ ضَلَّ مَنْ ضَلَّ عَنْكَ


وَ لَنْ يَهْتَدِيَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَنْ لَمْ يَهْتَدِ إِلَيْكَ وَ إِلَى وَلَايَتِكَ


وَ هُوَ قَوْلُ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ :


وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى‏


يَعْنِي (((اهْتَدى‏))) إِلَى وَلَايَتِكَ


وَ لَقَدْ أَمَرَنِي رَبِّي تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنْ أَفْتَرِضَ مِنْ حَقِّكَ مَا أَفْتَرِضُهُ مِنْ حَقِّي


وَ إِنَّ حَقَّكَ لَمَفْرُوضٌ عَلَى مَنْ آمَنَ بِي


وَ لَوْلَاكَ لَمْ يُعْرَفْ حِزْبُ اللَّهِ


وَ بِكَ يُعْرَفُ عَدُوُّ اللَّهِ


وَ مَنْ لَمْ يَلْقَهُ بِوَلَايَتِكَ لَمْ يَلْقَهُ بِشَيْ‏ءٍ


وَ لَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيَّ :


يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ


يَعْنِي فِي وَلَايَتِكَ يَا عَلِيُّ


وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ


وَ لَوْ لَمْ أُبَلِّغْ مَا أُمِرْتُ بِهِ مِنْ وَلَايَتِكَ لَحَبِطَ عَمَلِي


وَ مَنْ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِغَيْرِ وَلَايَتِكَ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ


وَعْداً يُنْجِزُ لِي


وَ مَا أَقُولُ إِلَّا قَوْلَ رَبِّي تَبَارَكَ وَ تَعَالَى


وَ إِنَّ الَّذِي أَقُولُ لَمِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْزَلَهُ فِيكَ...............إنتهى

-

-

-


قال قيس الهلالي لمعاوية في هذه الآية :


ِ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ


كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج‏2، ص: 781


فَقَالَ مُعَاوِيَةُ :


فَإِنَّ صَدِّيقَهَا أَبُو بَكْرٍ وَ فَارُوقَهَا عُمَرُ


وَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ


قَالَ قَيْسٌ :


أَحَقُّ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ وَ أَوْلَى بِهَا الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ- :


أَ فَمَنْ كانَ عَلى‏ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ


وَ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ اسْمُهُ فِيهِ :


إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ


وَ اللَّهِ لَــــقَــــدْ نَــــزَلَــــتْ :


وَ عَــــلِــــيٌّ لِــــــــكُــــــــلِّ قَــــــــوْمٍ هَــــــــادٍ


فَــــأَسْــــقَــــطْــــتُــــمْ ذَلِــــــــكَ‏

-

-

يعني :


والــــكــــونــــدالــــيــــنــــي لــــكــــل قــــوم هــــــــــــاد