الثلاثاء، 25 فبراير 2020

عندما تكون إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ هي سيدة ديننا فهذا يعني :ـ

ربما تحتوي الصورة على: ‏نص مفاده '‏عندما تكون هي سيدة ديننا فهذا يعني وكلماتها وحروفها ومعانيها هي وكلمات وحروف ومفاهيم الكتاب وحينها فمن الطبيعي أن من سيخاصم بمجمل تفسير فإنه لا يبتغي الفتنة من خصامه أبدا لأنه يخاصم بأحكم سورة وبأحكم وبأحكم كلمات وبأحكم معاني‏'‏


إنا أنزلناه هي سيدة ديننا وغاية علم أهل البيت

َ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ:

يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ خَاصِمُوا بِسُورَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ تَفْلُجُوا

فَوَ اللَّهِ إِنَّهَا لَحُجَّةُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلَى الْخَلْقِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص

وَ إِنَّهَا لَسَيِّدَةُ دِينِكُمْ

وَ إِنَّهَا لَغَايَةُ عِلْمِنَا

يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ خَاصِمُوا بِ حم وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فَإِنَّهَا لِوُلَاةِ الْأَمْرِ خَاصَّةً بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص‏....إنتهى النقل

 عندما تكون إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ هي سيدة ديننا فهذا يعني أنّ آياتها وكلماتها وحروفها وعلاماتها ومعانيها هي أحْكَم آيات وكلمات وحروف وعلامات ومفاهيم الكتاب  

ولذلك فانها تستحق ان يكون لقبها هو انها هي أم الكتاب 

وحينها من الطبيعي أن كلّ من سيخاصم بإِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فهو لا يبتغي الفتنة من خصامه أبدا

لأنه يخاصم بأحكم سورة وبأحكم آيات وبأحكم كلمات وبأحكم معاني

أمّا الذين يبتغون الفتنة فسنجدهم لا إراديا يفرون من إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ ومُجمل تفسيرها فرار الغزال من الأسد 

وستجدهم يشرّقون ويغربون ويحومون حول كل آيات الكتاب المتشابهات 

لأن حومهم حولها يحقق لهم أهدافهم النفسية والشخصية بالخوض في الفتن 

وبخلق الفتن كذلك 

طبعا أم الكتاب هي فاطمة وهي النور الظلّي وهي الحجة على الأئمة 

والأئمة هم الأيات المحكمات وهم الأظلة 

فالآيات المحكمات هم أئمة الهدى الذين يهدون للنور ((اليمين))

والآيات المتشابهات هم أئمة الضلالة الذين يدعون إلى النار ((الشمال)) 

طبعا مع القليل من التفكّر فسنجد أن 

أم الكتاب كما أنها الحجة على آياتها المحكمات 

وسنجد كذلك أنّها يجب أن تكون هي الحجة أيضا على الآيات المتشابهات 

والآيات المتشابهات هم : فُلان وفُلان وفُلان ، وفُلان وفُلان وفُلان بقيادة فلان 

فالفُلان الأخير القائد لهم أمره بين أمرين 

فهو مع الآيات المحكمات محكم 

ومع الآيات المتشابهات متشابه 

يعني إن توجهت له عن طريق الآيات المحكمات فسيكون بالنسبة لك آية محكمة

وإن توجهت له عن طريق الآيات المتشابهات سيكون بالنسبة لك آية متشابهة 

فعلاقتك الشخصية مع قائدهم هي علاقة نسبية تعتمد على الطريق الذي سلكته إليه 

هل سلكته عن طريق داعي الشمال 

أم سلكته عن طريق داعي اليمين 

والشمال واليمين هما واحد بوجهين كما قلنا سابقا 

يعني مثله كمثل العملة المعدنية 

له وجهين ولها وجهين 

فالفرقة النجية لا بد أن تكون هي الفرقة المتمسكة بدينها وتفهمه حسب مجمل تفسير إنا أنزلناه في ليلة القدر 

لماذا؟ 

لأنها متمسكة بالعروة الوثقى لديننا إنا أنزلناه وبمجمل تفسيرها 

فهي هي سيدة ديننا ومفسرته والحاكمة معانيها على كل معاني الكتاب والعترة 

فكل ما وافقها من الآيات والروايات ووافق مجمل تفسيرها فهو محكم 

وكل ما خالفها  من الآيات والروايات وخالف مجمل تفسيرها فهو متشابه 

وما هي صفات الذين يتبعون المتشابه من الآيات والروايات؟ 

في حديث الفرقة الناجية يجيبنا أمير المؤمنين فيقول: 

بداية الإقتباس

((( إِنَّمَا عَنَى رَسُولُ اللَّهِ ص بِالثَّلَاثِ وَ السَّبْعِينَ فِرْقَةً

الْبَاغِينَ النَّاصِبِينَ‏

الَّذِينَ قَدْ شَهَرُوا أَنْفُسَهُمْ

وَ دَعَوْا إِلَى دِينِهِمْ

فَفِرْقَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْهَا تَدِينُ بِدِينِ الرَّحْمَنِ

وَ اثْنَتَانِ وَ سَبْعُونَ تَدِينُ بِدِينِ الشَّيْطَانِ

وَ تَتَوَلَّى عَلَى قَبُولِهَا

وَ تَتَبَرَّأُ مِمَّنْ خَالَفَهَا)))....نهاية الاقتباس

فـ72 فرقة من الثلاث والسبعين فرقة

أفراد كل فرقة منها 

يعادون ويتبرأون  من جميع أفراد وفرق الأمة الواحدة الإثنين والسبعين الأخرى 

فإن لم يكن هذا المنهج العدائي لبقية أفراد وفرق الأمة الواحدة هو الفتنة بعينها 

ولم يكن كل أتباعه غائصون في الفتنة حتى قمة رؤوسهم 

فلا أعرف أيّ منهج قد يكون أعظم منه فتنة 

الآيات المحكمات قدي يكون لكل آية منها عدة مستويات للفهم ، يعني بطن وبطن وبطن وو

لكنها في كل مستوى منها أو بطن منها لا تحتمل أن يكون لها تأويلات متناقضة 

وهكذا وجدنا خلال السنوات الخمسة الماضية 

أنّ مجمل تفسير إنّا أنزلناه فسّر لنا علم التوحيد كاملا  

وفسر لنا طبيعة عملية الخلق 

وفسر لنا العلاقة بين عالم الأمر وعالم الخلق 

وفسر لنا من أين وفي أين وإلى أين 

وفسر لنا طبيعة تكويننا 

وبين لنا دورنا في هذا الوجود 

وعرّفنا بأنفسنا 

وعرّفنا بربنا 

وكشف لنا معنى الأمر بين أمرين 

وبين لنا كيف أن الخلق لو علموا كيف يتم الخلق فلن يلوم أحدهم بعدها أحدا 

وجعلنا نحب أعدائنا 

ورفع عنا الخوف من الموت 

وكشف لنا سر المنافسة التي نخوضها جميعا بارادتنا لكن من مستوى وعينا الأعلى من الحالي 

وبسبب هذا وذاك وكل ما اوردناه من الأسباب والتوضيحات قال الإمام لنا أن : 

فَضْلُ إِيمَانِ الْمُؤْمِنِ بِجُمْلَةِ- إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ بِتَفْسِيرِهَا 

عَلَى مَنْ لَيْسَ مِثْلَهُ فِي الْإِيمَانِ بِهَا

كَفَضْلِ الْإِنْسَانِ عَلَى الْبَهَائِمِ

هناك تعليق واحد:

  1. احسنتم مولانا العزيز
    وشكر الله سعيك ووفقك الله لمايحب ويرضاه

    ردحذف