الثلاثاء، 25 فبراير 2020

بَـقـيـّةُ الله قَـبْـلَ أن يَــكونَ هَـادِيـَاً كَـانَ مَـهْـدِيـَّـاً وقَـبـْـلَ أنْ يُـصْـبِـحَ خَلِـيفَـةً كَانَ مُـتَـنَـافِـسَاً

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏


بَـقـيـّةُ الله قَـبْـلَ أن يَــكونَ هَـادِيـَاً كَـانَ مَـهْـدِيـَّـاً  
      
وقَـبـْـلَ أنْ يُـصْـبِـحَ خَلِـيفَـةً كَانَ مُـتَـنَـافِـسَاً   
.
.

أسبق السابقين قبل أن يجعلوه الخليفة في المنافسة التالية 

ومعه السابقون السابقون قبل أن يجعلونهم قوّاده ووزرائه وجنوده

فإن خالقوهم سيجرون لهم عمليات جراحية يودعون بها النور فيهم ((السر)) ـ

فيوصلونهم بواسطتها بالعقل الكوني فينطق من ساعتها من على ألسنتهم

فنحن في كتاب أو في عالم مرقوم 

ونحن جزء لا يتجزء من هذا الكتاب المرقوم ومماثلين في وجودنا وتكويننا لهذا الكتاب المرقوم 

وحاليّا كل واحد منّا هو متصل إتصال مباشر بهذا العالم المرقوم كاتصال نقطة البحر بالبحر

لكن كل واحد منّا هو متصل من جهته بهذا العقل الكوني على حسب مقامه ومنزلته وقوة عقله فيه 

أما من جهة نفس العقل الكوني او لنقل الكتاب المرقوم 

فإنّ علاقته بنا علاقة واحدة مهما إختلفت مقاماتنا وقوة عقولنا ودرجاتنا 

فعلاقته بنا هي علاقة احاطة وسببية ومسببية وفاعلية 

فنحن بقوته نتقــوّم 

وبقوته نقوم ونقعد ونأكل ونشرب 

فأرواحنا وأنفسنا هي مثل برامج ذاتية الإرادة مودعة في كمبيوتر كوانتمي عملاق 

ويتم وصل كل برنامج او روح منها بروبوت أو رجل آلي مصنوع من السيليكون يعني من التراب  

ويقوم خالقونا بإدخالنا في منافسات تحت قبب مختلفة بعد تعطيل أكثر من 99.9999% من قدرات وقابليات عقولنا وأبداننا في هذا العالم 

لنعيش فيه مقهورين لإرادتهم 

ولتنفيذ كامل برنامجهم وأهدافهم التي من أجلها خلقونا وصورونا وأنزولونا في هذا العالم الطاقوي 

ومن سيفوز منّا في هذه المنافسات سيتم تنشيط تلك القابليات المعطلة فيهم بشكل متدرج ومتتابع 

يعني كلما فاز في منافسة جديدة سيرفعونه لمستوى جديد وفي هذا المستوى الجديد سيفعّلون به بعض طاقاته وقابلياته الغير مفعّلة   

وبنفس الوقت سيرفعون مقامه في هذا الكتاب المرقوم وسيزيدون درجة اتصاله العقلي بمركز ومصدر كل العلم المخزون في هذا الكتاب المرقوم او العقل الكوني المرقوم 

وكما قلنا سابقا أن الأوّل على المتنافسين في نهاية المنافسة سيجعلونه هو الخليفة في المنافسة التالية 

ومن سيصطفونه ويجعلونه الخليفة سيربطون وعيه مع وعي الكتاب المرقوم مباشرة 

يعني سيصبح هو والكتاب واحد 

بل سيصبح هو نفسه هو الكتاب 

ومعها فإن كل المكتوب في قصة خلافته 

وكل ما سيحدث فيها من الأحداث صغيرها وكبيرها 

كلها كاملة وبدون استثناء 

من بداياتها لنهاياتها 

ستكون موجودة عنده ومودعة في قلبه وحاضرة في ذهنه 

وسيستطيع متى ما شاء ذلك ان يرى كل تفصيلة منها بتمامها 

تماما كما لو انه كان واقف لحظتها في وسطها 

بغض النظر في أي زمان كانت أو ستكون 

هذا هو ما تريد الرواية التالية ومعها الكثير جدا من ما يشبهها من الروايات أن تقوله لنا :ـ

14- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ حَرِيشٍ 

أَنَّهُ عَرَضَهُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فَأَقَرَّ بِهِ 

قَالَ : ـ

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع : ـ

إِنَّ الْقَلْبَ الَّذِي يُعَايِنُ مَا يَنْزِلُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ لَعَظِيمُ الشَّأْنِ 

قُلْتُ : ـ

وَ كَيْفَ ذَاكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ 

قَالَ: ـ

لَــيُــشَــقُّ وَ اللَّهِ بَطْنُ ذَلِكَ الرَّجُلِ 

ثُمَّ يُؤْخَذُ إِلَى قَلْبِهِ 

وَ يُكْتَبُ عَلَيْهِ بِمِدَادِ النُّورِ 

فَذَلِكَ جَمِيعُ الْعِلْمِ 

ثُمَ‏ يَكُونُ الْقَلْبُ مُصْحَفاً لِلْبَصَرِ 

وَ يَكُونُ اللِّسَانُ مُتَرْجِماً لِلْأُذُنِ 

إِذَا أَرَادَ ذَلِكَ الرَّجُلُ عِلْمَ شَيْ‏ءٍ نَظَرَ بِبَصَرِهِ وَ قَلْبِهِ 

فَكَأَنَّهُ يَنْظُرُ فِي كِتَابٍ 

قُلْتُ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ : ـ

وَ كَيْفَ الْعِلْمُ فِي غَيْرِهَا؟ 

أَ يُشَقُّ الْقَلْبُ فِيهِ أَمْ لَا؟ 

قَالَ: ـ

لَا يُشَقُّ 

لَكِنَّ اللَّهَ يُلْهِمُ ذَلِكَ الرَّجُلَ بِالْقَذْفِ فِي الْقَلْبِ 

حَتَّى يُخَيَّلَ إِلَى الْأُذُنِ أَنَّهُ تَكَلَّمَ بِمَا شَاءَ اللَّهُ [مِنْ‏] عِلْمِهِ 

وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ.......إنتهى

 بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم، ج‏1، ص: 224
.
.
.
.
من منكم يريد أن يجروا له مثل هذه العملية؟

فــــ:ـ

إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ 

و

لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ

و

خِتَامُهُ مِسْكٌ 

وَ

فِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق