
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل أجد عندك أخي الكريم تفسير لهذه الرؤية العجيبة؟
((سأنقل بعض الرؤيا فقط وتفسيري لها))
((((واثناء سيرنا ظهرت حُفَر كثيرة تشبه ابيار مهجورة
والكثير منا سقط في تلك الحفر
اما يسقط بمفرده
أو يسقطون ازواجا وثلاثا
وبعضهم اكثر من هذا العدد
حتى لم يبقى غيرنا
وانا اتلفت حولي خائف
فامنني دليلي وقال جاء دورنا
واذا نحن داخل بئر
كبير وواسع ليس به ماء
فجلسنا ونزعنا قباعتنا
واخذ الدليل بيدي نحو فتحه مظلمة داخل ذلك البئر
فقال الدليل: انني اعرف خبايا هذا المكان
واذا به عين ماء كانه الزجاج بصفائه
فشربنا واغتسلنا
وكان الدليل يدخل راسه بداخل ذلك النبع ويرفعه ثلاث مرات
وطلب مني ان افعل مثله وقال لي انه وضوء حتى نصلي
كان المكان بارد ورطب ورائحة جميلة عبقة تملأ المكان
ففعلت كما طلب مني
وفي المرة الثالثة التي ادخلت رأسي في البئر
رايت نور يقترب مني
واذا به مولاي علي ع يمد يده لي
فقال مولاي :
تعالي سأريك كيف ان امرنا سر في سر في سر ................وكرر كلامه كثيراً
والدليل كان يسمع ما دار بيننا من الحديث
فقال لي : سانتظرك حتى تعود لنكمل طريقنا
واخذني مولاي في داخل ذلك البئر العميق حتى انتهينا
واذا بنا قد عدنا من حيث بدأنا
فنغوص بذلك البئرمرة أخرى
حتى اذا قربت نهايته واذا بنا في نفس المكان الذي نزلنا منه
وبقينا على هذا الحال مدة طويلة جداً
وانتهت الرؤية وانا اغوص في بئر واخرج من آخر واعود للبداية)))))).....إنتهى
جوابي :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قبل ان ادخل بالتفسير يجب ان اوضح لك هذه المسألة وهي أن:
آدم الجديد هو خير السابقين وهو خير أصحاب اليمين
يعني هو الأول على الدفعة المتنافسة كلها
بقية الفائزين كل واحد منهم له مقام معلوم
لكن أهم الفائزين هم الأول والثمانية عشر الذين سيتلوه في الترتيب
وهؤلاء جميعهم سينطق الإسم المكنون منهم ويفعل من خلالهم
تماما كما انه ينطق الأن من التسعة عشر أصحاب النار ويفعل من خلالهم
وكأنه فقط بدّل المركبات أو الأجساد والأسماء التي سينطق ويفعل من خلالها
مع المحافظة طبعا على شخصية وذكريات الفائزين الجدد
طبعا نفس أرواح التسعة عشر في زهرة الحياة هي من ستفعل من خلال التسعة عشر اسم الجدد
فالفاعل الأصلي هي نفسها شجرة الحياة وهي نفسها ارواح او دوائر زهرة الحياة
أو هم نفسهم محمد وآل محمد في مرتبتهم النورانية الْأَسْرَارُ الْإِلَهِيَّةُ الْمُودَعَةُ فِي الْهَيَاكِلِ الْبَشَرِيَّةِ
فهم نفسهم سيكونون هم الفاعلين من خلال الأسماء الجديدة مع بقاء شخصيات الأسماء الجديدة وذاكرتهم محفوظة لهم
بحيث انهم سيشعرون انهم يكملون رحلة تعلمهم بدون انقطاع لكن من مستوى جديد
فالحقائق النورانية لأهل البيت هي دائما من ستقول وستفعل من خلال الخليفة الجديد أو آدم الجديد ومن خلال اصحابه أيضا
ماذا سيحصل للخليفة السابق وأصحابه أو آدم السابق وأصحابه؟
بالتأكيد أنهم سينتقلون لمستوى جديد يتعلمون به أشياء وعلوم جديدة
وتبقى الحقائق المحمدية المكنونة بهم مشيئة وناطقة وفاعلة بهم ومنهم ومعهم
من هذا الكلام كيف يمكننا أن نضرب مثلا لما يفعله الْأَنْوَارُ الْعَلَوِيَّةُ
الْمُشْرِقَةُ مِنْ شَمْسِ الْعِصْمَةِ الْفَاطِمِيَّةِ
فِي سَمَاءِ الْعَظَمَةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ
وَ الْأَغْصَانُ النَّبَوِيَّةُ النَّابِتَةُ فِي دَوْحَةِ الْأَحْمَدِيَّةِ
وَ الْأَسْرَارُ الْإِلَهِيَّةُ الْمُودَعَةُ فِي الْهَيَاكِلِ الْبَشَرِيَّةِ
وَ الذُّرِّيَّةُ الزَّكِيَّةُ وَ الْعِتْرَةُ الْهَاشِمِيَّةُ
الْهَادِيَةُ الْمَهْدِيَّةُ
أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ
فَهُمُ الْأَئِمَّةُ الطَّاهِرُونَ وَ الْعِتْرَةُ الْمَعْصُومُونَ
وَ الذُّرِّيَّةُ الْأَكْرَمُونَ وَ الْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ
وَ الْكُبَرَاءُ الصِّدِّيقُونَ وَ الْأَوْصِيَاءُ الْمُنْتَجَبُونَ
وَ الْأَسْبَاطُ الْمَرْضِيُّونَ وَ الْهُدَاةُ الْمَهْدِيُّونَ
وَ الْغُرُّ الْمَيَامِينُ مِنْ آلِ طه وَ يَاسِينَ
وَ حُجَجُ اللَّهِ عَلَى الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِين
الأن كيف يمكننا أن نتصور كيف تبرء الْأَسْرَارُ الْإِلَهِيَّةُ الْمُودَعَةُ فِي الْهَيَاكِلِ الْبَشَرِيَّةِ كل ذلك العلم المكنون بها؟
وكيف نربط هذا الكلام مع رؤياك
سأضرب لك مثال وان شاء الله تستطيع ان تتصوروه معي
تخيل معي أن العلم كله مخزون في بئر من الماء وهذا البئر له مدخل واحد فقط
ولكي تطّلع على هذا العلم الكثير الواسع المخزون في ماء هذا البئر يجب عليك أن تغوص به
تخيل أنك ضمن مجموعة أنكم أنتم الأسرار الالهية
ولكي تغوصوا في هذا البئر كأسرار إلهية فإنكم تحتاجون إلى بدلات للغوص
وهذه البدلات هي الأسماء
فأنتم الأسرار الإلهية
وبدلات الغوص التي ستلبسونها حين تغوصون في بحر علم هذا البئر هي الهياكل البشرية
فتختارون صور معينة لبدلات أو لأسماء مختلفة وتلبسوها
وتغوصون بها في هذا البئر بحركة دائرية كقوس نزول إلى أعمقه وقوس صعود إلى نفس المكان الذي دخلتم منه في هذا البئر
في هذه الرحلة ستسمح لكم بدلات الغوص ان ترون بعض العلم المكنون في هذا البئر
فقط بعضه ، وبالتأكيد انتم تريدون الاطلاع على المزيد من هذا العلم المكنون
ولكي تستخرجوا او تطلعوا على المزيد من العلم المخزون في هذا البئر فإنكم ستلبسون بدلات أخرى للغوص غير البدلات السابقة
فالبدلات الجديدة ستأخذكم لمسارات واحتمالات جديدة غير المسارات والاحتمالات السابقة
بالاضافة الى انها ستعطيكم الشعور بالدهشة التي سيشعر بها من سيلبسون تلك الأجساد وأنتم كأسرار إلهية ستلبسونها معهم
وحين تلبسونها معهم وتغوصون في البئر ستكتشفون معهم علوم وصور جديدة واحتمالات جديدة
وحين تنتهي الرحلة من جديد ستعودون للبس أجساد جديدة مع من يلبسونها وتغوصون معهم في البئر من جديد وجديد وجديد
فألف ألف آدم وأصحابه
وكل آدم وأصحابه يخلفون الآدم السابق وأصحابه،
وكل آدم منهم كان له ولأصحابه اسماء مختلفة عن البقية حين فازوا
ولهم قصة فوز تختلف عن البقية
ولهم ذكريات مختلفة عن البقية
ولذلك عندما تلبسون معهم كأسرار إلهية تلك الاجساد الجديدة في رحلة الغوص القادمة فستكون الرحلة كلها جديدة
يعني حتى لو قرر القلم أن تعيدوا معهم برء أحداث نفس القصة السابقة مرة أخرى
فإنها ستأخذ مسارات جديدة غير تلك التي مشيتموها مع من سبقهم
فالأسماء تتبدل مع كل آدم جديد، لكن المعاني أو الأسرار الإلهية المودعة بها لا تتبدل نهائيا
فالمعاني والاسرار الإلهية التي كانت مودعة وفاعلة في ومن أوّل آدم
هي نفسها نفس المعاني والأسرار الإلهية المودعة والفاعلة في آدمنا الحالي
وفي كل منافسة جديدة فإن المتنافسون مأمورون بعبادة ((بطاعة)) الخليفة وأصحابه
لكن باعتبارهم أنهم هم الأسماء فقط ، وأن المعاني والاسرار الإلهية مكنونة بهم وفاعلة من خلالهم
يمكن القول أن ما يحصل مع كل متنافس في الكرات هو نفسه الذي يحصل مع المعاني والأسرار الإلهية مع كل آدم جديد
فنحن كنفوس قدسية نعيش تجربة جديدة في كل كرة جديدة
ونتعلم أشياء جديدة في كل كرة جديدة
وكل كرة جديدة هي كأننا لبسنا بدلة غوص جديدة بمواصفات جديدة ونزلنا في بحر العلم بها
والاسرار الالهية مثلنا
تستخرج مع كل آدم جديد علوم ومعارف جديدة
وتعيش مع كل آدم جديد تجربة جديدة
الفرق الوحيد بين تجارب المتنافسين وتجارب القائمين على المنافسات ((الخليفة وأصحابه)) هو في طول التجربة الواحدة
فمعدل الكرة الواحدة للمتنافس هو خمسين سنة ، يتنافس بها على الفوز والنجاة من غرابيل جهنم ، ويكر الف مرة
بينما كرّة خليفة الله وأصحابه مدتها خمسين الف سنة يتعلمون بها فن الإدارة والغربلة
واكثر من ذلك بكثير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق