
خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ
دعونا نصبح من أهل الفوائد ونستفيد بعض المعرفة والفهم من لفظ واحد من ألفاظ هذه الآية الكريمة
واللفظ هو :ـ
المتنافسون
ما دام يوجد متنافسون فلا بد من وجود منافسة
وما دام يوجد منافسة فلا بد من وجود بداية ونهاية لها
وما دام يوجد منافسة فلا بد من وجود فائزين وخاسرين بها
وما دام يوجد منافسة فلا بد من وجود منظمين وراعين لها
وما دام يوجد منافسة ومتنافسين فلا بد من وجود اساتذة ومدربين للمتنافسين
وما دام يوجد فوز وخسارة فلا بد من وجود جوائز
وما دام يوجد منافسة فلا بد من وجود نظام للتحكيم
وما دام يوجد منافسة فلا بد من وجود نظام لاحتساب النقاط
وما دام يوجد منافسة وعدد المشاركين بها كبير فلا بد من وجودهم ضمن فرق مختلفة تدخل في هذه المنافسة كفرق متنافسة بالاضافة الى انها كفرق متنافسة تتكون من افراد متنافسين
اذا كانت المنافسة منافسة عضلية فان العوائق بها لا بد أن تكون عوائق تتحدى العضلات ليزيد المتنافسين من قوتها
أما إذا كانت المنافسة منافسة عقلية فلا بد أن تكون العوائق بها تتحدى عقول المتنافسين ليزيدوا من قوة وقدرة عقولهم على الفهم والاستيعاب والتصور
فالعوائق في المنافسة العقلية يجب أن تكون عوائق عقلية
وهذه العوائق لا بد من وجود من يتابع عملية وضعها امام المتنافسين من بداية المنافسة حتى نهايتها
لزيادة صعوبة المنافسة فإن الذي يضع العوائق يجب أن يكون غير معروف
أو يكون معروف ومحبوب ومحل ثقة لكنه يعمل أولا وقبل كل شيء لصالح منظم أو صاحب المنافسة وليس لصالح المتنافسين
من العدل على صاحب المنافسة ان يجعل للمتنافسين من يعملون لصالحهم أيضا تماما كما انه جعل من يعمل ضدهم
اذا كانت المنافسة طويلة فيجب ان تكون بها تصفيات بين الفرق المتنافسة والافراد المتنافسين
يجب ان ينال جميع المتنافسين نفس الفرصة الزمنية لتحقيق الهدف من المنافسة والفوز بها
كل منافسة يتم في نهايتها تنظيم حفل ختامي لها يحضره جميع المتنافسين الفائزين والخاسرين ويتم به تكريم وتوزيع الجوائز على الفائزين
عندما تكون المنافسة طويلة ومتعددة الاشواط فمن العدل ان تكون هناك فترات استراحة للمتنافسين ما بين الاشواط
المدربين والمدرسين موجودين في غرف الاستراحة التي يعود لها المتنافسين عند انتهاء كل شوط من المنافسة ليقوموا بمراجعة عامكة لما تم انجازه قي الشوط المنتهي ، ولتحديد ما يجب عليهم ان يطوروه في المتنافس للأشواط القادمة
الذين يضعون العراقيل يجب أن يكونوا على دراية تامة وكاملة بماذا سيفوز المتنافس لكي يقوموا بوضع العراقيل امام اسباب فوزه فلا يصل لها إمّا بإرادته وإما غصبا عنه عبر متابعة غسل دماغه من المعلومات الصحيحة منذ صغره حتى مماته
من يريد الفوز يجب ان تكون قدرة عقله مكافئة او أقوى من قدرة عقول المعرقلين ، وذلك لكي يستطيع ان يتجاوز عراقيلهم بكل أمان
من حق المتنافس ان يختار طريقه
من حق المعرقل ان يعمل ما يستطيعه لكي يبقي المتنافسين في حظيرة الخاسرين
من حق المتنافس ان يحصل على مساعدة ان صدق النية
وان لا يتركه بيد الكاذب المدلّس الملبّس حتى النهاية
قوانين المنافسة تنطبق على الجميع وتشمل الجميع
وعلى المراقبين الحفاظ على النظام المقرر فيها من بدايتها حتى نهايتها
كل ما سبق من الشروط والظروف تكلمنا عنها في مقالات هذه الصفحة وأحيانا بتفصيل ممل ، من خلال ما وجدناه عنها في أيات الكتاب وروايات العترة الطاهرة
أعدى أعدائك في هذه المنافسة هي نفسك التي بين جنبيك
وهي نفسها هدفك الذي تسعى للقرب منها بمشاركتك في هذه المنافسة
فيجب ان تفر منها لكي تصل اليها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق