الثلاثاء، 25 فبراير 2020

إِنَّ اللَّهَ عَجَنَ طِينَتَنَا وَ طِينَةَ شِيعَتِنَا فَخَلَطَنَا بِهِمْ وَ خَلَطَهُمْ بِنَا




8- حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَهْزِيَارَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ الْهَاشِمِيِّ عَنْ حَنَانِ بْنِ مُنْذِرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: ـ

إِنَّ اللَّهَ عَجَنَ طِينَتَنَا وَ طِينَةَ شِيعَتِنَا 

فَخَلَطَنَا بِهِمْ وَ خَلَطَهُمْ بِنَا 

فَمَنْ كَانَ فِي خَلْقِهِ شَيْ‏ءٌ مِنْ طِينَتِنَا حَنَّ إِلَيْنَا 

فَأَنْتُمْ وَ اللَّهِ مِنَّا.......إنتهى

لنفترض أنك من أبنائهم المتنافسين أفراد الأمة الواحدة

لو وجدت نفسك تحب إنسان إلتقيته لأول مرة وبدون سبب ظاهر فهو قد يكون مثلك مخلوق من طينتهم الطيبة وبالتالي تحن له ويحن لك بدون سبب ظاهر 

لكن لو وجدت نفسك تحب معه شخصا مخالفا فاسقا ملحدا وتنجذب له فهذا لا يعني أنك مخلوق فقط من طينة أعدائهم وأنهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين لا يخالطون لحمك ودمك وروح ، فانجذابك وحبك لمن هذه صفاتهم هو أمر طبيعي 

لماذا؟ 

لأنك معجون من طينتين 

طينة أهل البيت 

وطينة أعدائهم 

فطينة أهل البيت عليهم السلام تجعلك تحنّ لهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين 

وتجعلك كذلك تحن أيضا لكل من هم مخلوقون من طينتهم صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين 

يعني تجعلك تحن لشيعتهم 

وكونك معجون أيضا بطينة أعداء أهل البيت فهذا قد يجعلك تحن أيضا لمن هم معجونون بطينة أعدائهم خالصة 

فحين تكون معجون من الطينتين فستكون مثل المغناطيس تجذب وتنجذب مع من يقابلك من جهتك الموجبة

وتجذب وتنجذب مع من يقابلك من جهتك السالبة 

يعني يجعلك قابل للإندماج والاختلاط مع الجميع 

طبعا هذا الامر له مساوئ أهمها أنك ستخوض بسهولة مع الخائضين وستلعب بسهولة مع اللاعبين ومسألة جعلك من الغاويين سيكون أمرا سهلا ويسيرا على ابليس ورجله مثل شربة الماء 

لكنك بدون هذه الخاصية التكوينية لن تكون قادرا في هذا الزمان على أن تتعلم أي شيء من هذا العالم وفي هذا العالم 

وستعيش وحيدا غريبا ما لم تتقابل مع واحد من الملايين الخمسة التائهين في وسط المليارات الثمانية  

لكن لننظر للمخلوقين من طينة أعدائهم فقط ولنحاول أن نفهم كيف ستكون أحوالهم 

في هذه الحالة فهو قد ينجذب لك ظاهرا لأنك أنت منجذب له 

أو ربما بسبب أن بينكما أعمال او مصالح مادية 

لكن لو صَفَتْ طينتك لدرجة معينة من طينة أعدائهم صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين كما هو وارد في حديث جنود العقل والجهل 

((((وأما سائر ذلك من موالينا فإن أحدهم لا يخلو من أن يكون فيه بعض هذه الجنود حتى يستكمل، وينقي من جنود الجهل فعند ذلك يكون في الدرجة العليا مع الأنبياء والأوصياء))))ـ

فساعتها أنت لن تنجذب لهم 

وهم كذلك لن ينجذبوا لك 

وذلك بسبب قلة ما قد يجذبك لهم أو يجذبهم لك 

وكثرة ما ينفرك عنهم وينفرهم عنك 

ولذلك ورد ان النواصب ليس هم من يسبّون اهل البيت أو يعادونهم

لأنهم لا يستطيعون المجاهرة بذلك 

لكنهم هم الذين يناصبون شيعتهم العداوة جهرة أو خفية 

وعندما يصل الشيعة لأن يسبوا بعضهم البعض ويتفلوا بوجوه بعضهم البعض فهذا سيدل على تحكم وسيطرة المناهج الدنيوية على عقولهم وقلوبهم 

وعلى غلبة وطغيان وانتفاخ طينة أعداء أهل البيت عليهم السلام فيهم على طينة أهل البيت فيهم  

فالشيطان وحزبه وخطواته يقومون بهذه الطريقة بدورهم في عملية غربلة المتنافسين وتسقيطهم 

عندما تجد نفسك منجذب لتسقيط أي إنسان يدّعي أنه محب لأهل البيت عليهم السلام فعليك أن تحذر من سقوطك في هذا الغربال 

حاول قدر امكانك ان تتجنب معاداة أي انسان يقول لك انه يحب أهل البيت ويعتقد انه من شيعتهم 

لا يهم ان كنت تقوم بذلك بدافع شخصي أو لأن مرجعك او عارفك او من تعتقد انه إمامك هو من كان يدفعك لهذا العمل لأي سبب كان ويحثّك عليه 

فهو بذلك انما ينفخ فيك طينة أعدائهم ويجعلها تطغى على طينة أهل البيت فيك 

عادي جدا أن يعاديك من يعتقد انه شيعي لكنه فعلا مخلوق بالكامل من طينة أعدائهم 

لكن ليس عادي أن يعادي من هم مخلوقون فعلا من طينتهم أي إنسان آخر مخلوق أيضا من طينتهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين 

يعني لو عاداك أي انسان وجاهرك بالعداوة فأنت لا يجب أن تعاديه وتعتقد انه مخلوق فقط من الطينة الخبيثة 

لأنه قد يكون بالفعل مخلوط بطينتهم لكنه يهاجمك ويعاديك لأنه هو من الغاوين أو من الضالين الذين أضلهم خطوات الشيطان وحثوه على ذلك 

فخطوات الشيطان قد يكونون رجال دين أو مراجع أو مفكرين وفلاسفة أو عرفاء 

وقد يكونون من رجال السياسة والحرب

عموما من يعاديك فلا تعاديه واحمله على حسن الظن ما امكنك

عندما يقول الأمير عليه السلام:: وَ هِيَ الشَّجَرَةُ الَّتِي مَنْ تَنَاوَلَ مِنْهَا بِإِذْنِ اللَّهِ





عندما يقول الأمير عليه السلام: ـ

ـ((وَ هِيَ الشَّجَرَةُ الَّتِي مَنْ تَنَاوَلَ مِنْهَا بِإِذْنِ اللَّهِ أُلْهِمَ عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ مِنْ غَيْرِ تَعَلُّمٍ

وَ مَنْ تَنَاوَلَ مِنْهَا بِغَيْرِ إِذْنِ اللَّهِ خَابَ مِنْ مُرَادِهِ وَ عَصَى رَبَّهُ)) ـ

فإنه يقطع بذلك الطريق على من قد يقول أن هذه الشجرة موجودة فقط في الجنة التي أُنزل بها آدم وزوجه 

فقوله سلام الله عليه يدل على أنها موجودة في كل زمان ومكان 

وأنّها بمتناول يد الجميع 

وأنّها تظلل الجميع 

وأنّ ثمارها أو أُكُلَهَا متوفّر للطالبين والسائلين في كل حين 

لكنها لا تؤتيه لأي منهم إلا بإذن ربها 

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء

تُــؤْتِــي أُكُــلَــهَــا كُــلَّ حِــيــنٍ بِــإِذْنِ رَبِّــهَــا 

وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ

فالشجرة الطيبة هي مثل للكلمة الطيبة

فهو وصف الكلمة الطيبة بأنها كشجرة طيبة 

فالكلمة وصفها بأنها كشجرة 

والكلمة الطيبة وصفها بأنها كشجرة طيبة  

فالكلمة الطيبة هي من تُــؤْتِــي أُكُــلَــهَــا كُــلَّ حِــيــنٍ بِــإِذْنِ رَبِّــهَــا 

وما هي هذه الكلمة الطيبة؟

انها فاضل طينتهم الذي خلقوا منه شيعتهم ، أو خلقوا منه أبنائهم ، أو خلقوا منه جميع أفراد الأمة الواحدة المتنافسة 

وما هو فاضل طينتهم ؟ 

إنه أفضل جزء من طينتهم التي انخلقوا هم منها صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين 

ففاضل طينتهم معناها أفضل طينتهم وليس فضلات طينتهم 

والكريم حين يتفضّل فإنه يتفضّل بأجود ما عنده وليس بفضلاته 

فهم يخلقون بأفضل طينتهم

وما هي طينتهم؟ 

طينتهم هي الروح 

فهم روح الله 

وهم أمر الله 

وهم سكن الله 

وهم وجه الله 

وهم نور الله 

وووو 

طيّب إن كانوا هم الروح فما هو فاضل طينتهم؟ 

فاضل طينتهم هو :ـ

رُوحَ  الْبَصَرِ رُوحُ الْحَيَاةِ 

الَّذِي لَا يَنْفَعُ إِيمَانٌ إِلَّا بِهِ، مَعَ كَلِمَةِ اللَّهِ وَ التَّصْدِيقِ بِهَا

فَالْكَلِمَةُ مِنَ الرُّوحِ وَ الرُّوحُ مِنَ النُّورِ

وَ النُّورُ نُورُ السَّمَاوَاتِ

فَبِأَيْدِيكُمْ سَبَبٌ وَصَلَ إِلَيْكُمْ مِنْهُ 

إِيثَارٌ وَ اخْتِيَارٌ

نِعْمَةُ اللَّهِ لَا تَبْلُغُوا شُكْرَهَا 

خَصَّصَكُمْ بِهَا، وَ اخْتَصَّكُمْ لَهَا

وَ تِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَ ما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ‏
.
فَأَبْشِرُوا بِنَصْرٍ مِنَ اللَّهِ عَاجِلٍ

وَ فَتْحٍ يَسِيرٍ يُقِرُّ اللَّهُ بِهِ أَعْيُنَكُمْ، وَ يَذْهَبُ بِحُزْنِكُمْ 

كُفُّوا مَا تَنَاهَى النَّاسُ عَنْكُمْ، فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يَخْفَى عَلَيْكُمْ 

إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ كُلِّ طَاعَةٍ عَوْناً مِنَ اللَّهِ 

ـ((((رُوحَ  الْبَصَرِ رُوحُ الْحَيَاةِ))) يَقُولُ عَلَى الْأَلْسُنِ، وَ يَثْبُتُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ 

ـ((((رُوحَ  الْبَصَرِ رُوحُ الْحَيَاةِ))) وَ ذَلِكَ عَوْنُ اللَّهِ لِأَوْلِيَائِهِ 

ـ((((رُوحَ  الْبَصَرِ رُوحُ الْحَيَاةِ))) يَظْهَرُ فِي خَفِيِّ نِعْمَتِهِ لَطِيفاً، 

ـ((((رُوحَ  الْبَصَرِ رُوحُ الْحَيَاةِ))) وَ قَدْ أَثْمَرَتْ لِأَهْلِ التَّقْوَى أَغْصَانُ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، 

ـ((((رُوحَ  الْبَصَرِ رُوحُ الْحَيَاةِ))) وَ إِنَّه فُرْقَاناً مِنَ اللَّهِ بَيْنَ أَوْلِيَائِهِ وَ أَعْدَائِهِ، 

ـ((((رُوحَ  الْبَصَرِ رُوحُ الْحَيَاةِ))) فِيهِ شِفَاءٌ لِلصُّدُورِ، وَ ظُهُورٌ لِلنُّورِ، 

ـ((((رُوحَ  الْبَصَرِ رُوحُ الْحَيَاةِ))) يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ أَهْلَ طَاعَتِهِ، وَ يُذِلُّ بِهِ أَهْلَ مَعْصِيَتِهِ،
.
.

فالكلمة الطيبة هي فاضل طينتهم وهي من الروح والروح من النور 

((((فَالْكَلِمَةُ مِنَ الرُّوحِ وَ الرُّوحُ مِنَ النُّورِ)))) 

فالكلمة الطيبة نعمة من الله اختصّكم بها وخلقكم منها في أحسن تقويم 

والكلمة الطيبة هي نفسها روح اليقين 

وهي نفسها روح الإيمان 

والايمان رجل وهو الإمام 

فروح الإيمان هي روح الإمام 

روح الإمام هي الكلمة الطيبة 

روح الإيمان هو فاضل طينتهم 

وروح الإمام من الإمام 

والإمام هو النور 

يعني روح الإيمان من النور 

ويعني روح الإيمان من الإمام 

فهم خلقونا في أحسن تقويم 

لأنهم خلقونا من فاضل طينتهم 

ولأنهم خلقونا من أشرف طينتهم وكل طينتهم شريفة 

لأنهم خلقونا من روح الإمام

خلقونا في أحسن تقويم من الكلمة الطيبة روح الإمام

ثم ردّونا لأسفل سافلين حين خلطونا بطينة الأرض الكلمة الخبيثة 

ولن يصعد إليه وفدا على النجائب محجّلين ومتوّجين بالنور الا الكلم الطيب 

ولن يُصعدهم وفدا إلى الرحمن إلّا العمل الصالح 

والعمل الصالح يومها هو قائدهم قائد الغرّ المحجّلين 

إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ 

والكلم الطيب من يومها سيصبحون كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها في كل حين بإذن ربها

نَحْـنُ الْأَوَّلُـونَ وَ الْآخِـرُونَ

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏


تحيّة طيّبة أخي الكريم 

ارجو ان تبيّن لي اخي الكريم لماذا تصف الاسم المكنون بـ المعنى ؟ 

هل تقصد المعنى المخلوق وليس المعنى المعبود ؟

مع علمي بأنه ليس هنالك فرق بين المعنى المعبود والمعنى المخلوق (الاسم المكنون) الا ان المعنى المخلوق مشيئة المعنى المعبود.ـ

الــجــواب:ـ

التركيب اللفظي ((الإسم)) لا يعدو في اللغة إلا أن يكون إسم أو فعل أو حرف 

ونفس الأمر ينطبق على التركيب اللفظي ((المعنى))ـ

وأسماء الله صفاته وصفاته عين ذاته

فالتركيب اللفظي ((الإسم المكنون أو المعنى)) يمكن فهمه على أنه الذات المكنون أو الذات المكنونة 

فكلمة او صفة الذات حسب ما ورد في حديث معرفة النفس لأمير المؤمنين عليه السلام تنطبق على النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية أو الجوهرة الحية بالذات أي الروح 

و ذلك حين قال فيه: ـ

فقال: يا مولاي وما النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية؟ 

فقال: ـ

قوة لاهوتية 

 جوهرة بسيطة حية بالذات 

أصلها العقل 

منه بدت 

وعنه دعت 

وإليه دلت وأشارت 

وعودتها إليه إذا كملت وشابهته

ومنها بدأت الموجودات وإليها تعود بالكمال 

فهو ((فهي)) ذات الله العليا 

وشجرة طوبى 

وسدرة المنتهى 

وجنة المأوى

من عرفها لم يشق، ومن جهلها ضل سعيه وغوى ........إنتهى 

إنتبه هنا للكلام مرة أخرى : ـ

((جوهرة بسيطة حية بالذات))

فهي ذات الله العليا لكنّها حيّة بالذات 

يعني ذات الله العليا حيّة بالذات المكنونة بها 

يعني حين تنظر لذات الله العليا كجوهرة حية وذات الهية عليا 

فستكون هي الذات العليا المؤنثة 

وحين تنظر للذات المكنونة في ذات الله العليا فستنظر للذات العليا المذكرة 

نفس واحدة وجعل منها زوجها 

والكلام هنا ينطبق من الجهتين ، فالمذكّر جعل المؤنّث ، والمؤنّث بعد ذلك جعل المذكّر

فالنقطة اوجد ليلة القدر او الدائرة أو النور الظلي أو النور الفاطمي 

ثم جعل ليلة القدر أو الدائرة او النور الظلي ,, أظلة 

والنور الظلي والأظلة هم :ـ

صور عارية عن المواد عالية عن القوة و الاستعداد 

تجلى لها فأشرقت 

و طالعها فتلألأت 

و ألقى في هويتها مثاله 

فأظهر عنها أفعاله....ـ

وأول فعل أظهره الاسم المكنون عنها وبها بعد أن تجلى لها فأشرقت و طالعها فتلألأت وألقى مثاله بهم ليظهر عنهم افعاله

هو أنه بهم أنزل صورة لنفسه وأظهرها بينهم 

فقالت الأظلة بلسانها إنّا أنزلناه في ليلة القدر 

لكن المُنزل الحقيقي له في ليلة القدر هو نفسه نفسه 

لأنه هو المكنون الفاعل بهم ومن خلالهم 

فكل أفعالهم هي مجرد ظهورات لأفعال المكنون أو الساكن بهم 

فهو تجلى لها فأشرقت و طالعها فتلألأت وألقى في هويتها مثاله، يعني سكن بها فقط لكي يُظهر عنها أفعاله.ـ

وأوّل فعل أظهره بهم ومنهم وعنهم هو أنه أظهر صورته وسطهم 

وهذا هو معنى قولهم انّا انزلناه في ليلة القدر 

فهو الزيت وبهم أنزل نفسه وسطهم كمصباح 

فالزيت خلق المشكاة ((النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية)) ـ

وجعلها أظلة ، زجاجة لها أربعة عشر وجه 

وبالزجاجة أنزل نفسه وسطهما كمصباح وشمس مضيئة

فالاسم المكنون العقل الذي هو نهاية المطالب يمكن القول ان المشكاة او ((النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية)) هي معناه 

وبنفس الوقت يمكننا ان نقول ان الاسم المكنون او العقل هو معناها 

فهو الأول والآخر والظاهر والباطن 

يعني هو علي الأول وهو فاطمة الأخر 

وهو علي الظاهر وهو فاطمة الباطن

والمشكاة والزجاجة والمصباح هم الأولون والآخرون 

82/ 13- قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي بُرَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حِجَارَةَ، قَالَ‏:ـ

رَأَيْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) وَ قَدْ مَرَّتْ بِهِ صُرَيْمَةٌ مِنَ الظِّبَاءِ

فَصَاحَ بِهِنَّ، فَأَجَابَتْهُ كُلُّهَا بِالتَّلْبِيَةِ حَتَّى أَتَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ

فَقُلْنَا: يَا بْنَ رَسُولِ اللَّهِ، هَذَا وَحْشٌ، فَأَرِنَا آيَةً مِنْ أَمْرِ السَّمَاءِ

فَأَوْمَأَ نَحْوَ السَّمَاءِ، فَفُتِحَتِ الْأَبْوَابُ

وَ نَزَلَ نُورٌ حَتَّى أَحَاطَ بِدُورِ الْمَدِينَةِ

وَ تَزَلْزَلَتِ الدُّورُ حَتَّى كَادَتْ أَنْ تَخْرُبَ

فَقُلْنَا: يَا بْنَ رَسُولِ اللَّهِ رُدَّهَا

فَقَالَ لِي: ـ

نَـــحْـــنُ الْأَوَّلُــــــونَ وَ الْآخِــــــرُونَ

وَ نَـــحْـــنُ الْآمِــــــرُونَ

وَ نَـــحْـــنُ الـــنُّـــورُ

نُـــنَـــوِّرُ الـــرُّوحَـــانِـــيِّـــيـــنَ‏

نُـــنَـــوِّرُ بِـــنُـــورِ اللَّهِ

وَ نُـــرَوِّحُ‏ بِـــرُوحِـــهِ

فِـــيـــنَـــا مَـــسْـــكَـــنُـــهُ

وَ إِلَـــيْـــنَـــا مَـــعْـــدِنُـــهُ

الْآخِـــرُ مِـــنَّـــا  كَـــالْأَوَّلِ

وَ الْأَوَّلُ مِـــنَّـــا كَـــالْآخِــــــرِ......إنتهى

قال أمير المؤمنين أنّ شَجَرَة الحَيَاة هِيَ الــشَّــجَــرَةُ الَّــتِــي

لا يتوفر وصف للصورة.


قال أمير المؤمنين أنّ: شَجَرَة الحَيَاة هِيَ الــشَّــجَــرَةُ الَّــتِــي مَــنْ تَــنَــاوَلَ مِــنْــهَــا بِــإِذْنِ اللَّهِ أُلْــهِــمَ عِــلْــمَ الْأَوَّلِــيــنَ وَ الْآخِــرِيــنَ مِــنْ غَــيْــرِ تَــعَــلُّــمٍ 

وَ مَــنْ تَــنَــاوَلَ مِــنْــهَــا بِــغَــيْــرِ إِذْنِ اللَّهِ خَــابَ مِــنْ مُــرَادِهِ وَ عَــصَــى رَبَّــهُ

أمير المؤمنين يبين لنا من حديث طويل أنقله من

 بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏11، ص: 190

أنقل هنا جزء منه ما هي تلك الشجرة التي قال رب العالمين لآدم وزوجه : لا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين 

بداية النقل:ـ

وَ قَالَ اللَّهُ وَ لا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ تَلْتَمِسَانِ بِذَلِكَ دَرَجَةَ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِي فَضْلِهِمْ 

فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَصَّهُمْ بِهَذِهِ الدَّرَجَةِ دُونَ غَيْرِهِمْ 

وَ هِيَ الشَّجَرَةُ الَّتِي مَنْ تَنَاوَلَ مِنْهَا بِإِذْنِ اللَّهِ أُلْهِمَ عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ مِنْ غَيْرِ تَعَلُّمٍ

وَ مَنْ تَنَاوَلَ مِنْهَا بِغَيْرِ إِذْنِ اللَّهِ خَابَ مِنْ مُرَادِهِ وَ عَصَى رَبَّهُ- 

فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ بِمَعْصِيَتِكُمَا وَ الْتِمَاسِكُمَا دَرَجَةً قَدْ أُوثِرَ بِهَا غَيْرُكُمَا 

إِذَا رُمْتُمَا بِغَيْرِ حُكْمِ اللَّهِ 

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها عَنِ الْجَنَّةِ بِوَسْوَسَتِهِ وَ خَدِيعَتِهِ وَ إِيهَامِهِ  وَ غُرُورِهِ 

بِأَنْ بَدَأَ بِآدَمَ فَقَالَ- ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ 

إِنْ تَنَاوَلْتُمَا مِنْهَا تَعْلَمَانِ الْغَيْبَ وَ تَقْدِرَانِ عَلَى مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ مَنْ خَصَّهُ اللَّهُ تَعَالَى بِالْقُدْرَةِ- 

أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ لَا تَمُوتَانِ أَبَداً-.......بقية الرواية

بهذه الطريقة اثنينهم بالنتيجة راح يكونون راضين عنك




ســــؤال: ـ

فهّمني بشرح بسيط عن اصحاب اليمين وأصحاب الشمال 

أنتظر جواب منك اخي الكريم ولك جزيل الشكر

الجـــواب:ـ

الشمال واليمين مثل واحد وله وجهين 

الشمال يقول لمن يريد ان يكون من اصحابه : ـ

اذا كنت تريد أن تكون من اصحابي فيجب عليك أولا أن تكون من اصحاب اليمين 

بالتأكيد ستذهب لليمين وتقول له الشمال ما يقبل ان اكون من اصحابه اذا ما لم أكن من اصحابك اول شي 

فيقول لك : ـ

اذا تريد أن تكون من اصحابي لازم تعرفني اول شي باكمل وجه وصورة 

تعرفني ظاهرا وباطنا 

وتعرفني باطنا اهم عندي واكثر قيمة من معرفتك لظاهري .ـ
.

اذا حققت طلب اليمين هذا ، فسوف يجعلك من اصحابه 

واليمين في الأرض هو نور الرحمن في السماء 

فالرحمن في السماء إله ونوره في الأرض إمام

بعد أن يجعلك اليمين من أصحابه سيأخذك بيده مع كل أصحابه وفدا إلى الرحمن وهناك سيحسنك ويعطيك قوة 50 رجلا ثم يعيدك اليمين بنفسه للشمال لتكون من أصحابه

هاي كل القصة

 بهذه الطريقة اثنينهم بالنتيجة راح يكونون راضين عنك 

وتكون قد حققت شروط وطلبات الإثنين 

وحققت معها مرادك وزيادة 

وبدل ما تكون صاحب واحد منهم فقط

ستكون قد أصبحت من أصحاب الإثنين

عند النظر للأشكال الهندسية الموجودة في هذه الرمز

لا يتوفر وصف للصورة.

عند النظر للأشكال الهندسية الموجودة في هذه الرمز ومحاولة تحليلها وربطها مع المعنى والمعاني الإلهية التي نتحدث عنها طوال الوقت 

فسنجد انه:ـ

يوجد دائرة زرقاء ((الإسم المكنون)) ـ

وداخلها دائرة وردية ((المشيئة)) ـ

وداخلهما يوجد 19 دائرة 

ومن تقاطع تلك الدوائر ينتج عندنا شكلين أساسيين 

أحدهما يشبه المثلث 

والثاني يشبه عين السمكة 

لو حسبت عدد تلك الاشكال فستجد 

90 

شكل من التي تشبه عين السمكة بمختلف الألوان 

 و54 

شكل مثلث بمختلف الألوان 

مجموعها هو 144 شكل 

تقسم 90 على 54 = 1.6666666666 

وهذا هو تقريبا معدل سرعة دوران نجمتي الميركابا المعروف وليس الدقيق

فمعدل الدوران المعروف عند اهله مع تقريبهم له لكي ينتج عندهم رقم ثابت وواضح هو 34 دورة إلى 21 دورة في الدقيقة

تقسم 34 على 21 = 1.619

يعني ممكن يكون الفرق كل ساعة دورتين او ثلاثة اكثر أو أقل من المعدل المعروف 

والميركابا هي الجسد الواحد الجوهري الناتج من قسمة النور الأول لقسمين والمخالفة بينهما في الاسماء والصفات اولا وبعد ذلك جمعهما بجسد واحد جوهري كما في الرواية 

يا سلمان و يا جندب، كنت و محمدا نورا نسبّح قبل المسبّحات، و نشرق قبل المخلوقات، فقسم اللّه ذلك النور نصفين: نبي مصطفى، و وصي مرتضى، فقال اللّه عز و جل لذلك النصف:ـ

كن محمدا، و للآخر كن عليا، و لذلك قال النبي صلّى اللّه عليه و آله: أنا من علي، و علي منّي، و لا يؤدي عنّي إلّا أنا أو علي «1» و إليه الإشارة بقوله: وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ «2»، و هو إشارة إلى اتحادهما في عالم الأرواح و الأنوار، و مثله قوله: أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ «3»، و المراد هنا مات أو قتل الوصي، لأنّهما شي‏ء واحد، و معنى واحد، و نور واحد، 

اتّحدا بالمعنى و الصفة، و افترقا بالجسد و التسمية

فهما شي‏ء واحد في عالم الأرواح «أنت روحي التي بين جنبيّ»، و كذا في عالم الأجساد: «أنت منّي و أنا منك ترثني و أرثك»، «أنت منّي بمنزلة الروح من الجسد».ـ

و إليه الإشارة بقوله: صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً ، و معناه صلّوا على محمد، و سلّموا لعلي أمره، ـ

فجمعهما في جسد واحد جوهري، و فرّق بينهما بالتسمية و الصفات في الأمر، ـ

فقال: صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً، فقال: صلّوا على النبي، و سلّموا على الوصي، و لا تنفعكم صلواتكم على النبي بالرسالة إلّا بتسليمكم على علي بالولاية.............إنتهى النقل

ننتبه هنا أن الرواية تقول: نورا واحدا قسمه نصفين 

يعني الـ 54 في الأصل تساوي الـ 90 

لكن عندما فرّق بينهما بالتسمية و الصفات في الأمر اختلف أحدهما عن الآخر 

أو لنقل أنه أبقى نصف منهما على طبيعته وبدل في النصف الثاني ليخالف النصف الأول 

والثابت عندنا من الآيات والروايات المفسرة لها هو أن عليا هو النور 

وهنا سأقول أن الـ54 هي نصف نور علي عليه السلام  وسيتضح السبب بعد قليل 

والـ90 هي نصف نور محمد صلى الله عليه وآله وسيتضح السبب أيضا بعد قليل 

لو كان النصفين قبل التفريق بينهما بالصفات في الأمر كما قلنا هما الـ54 

فسيكون مجموع النصفين 108 

وحين نضيف عليها الدائرة الوردية كواحد فسيصبح المجموع 109 

والدائرة الوردية هي النور الظلي او المشكاة فاطمة ، وهي التي تضاف مع الجميع كواحد 

وحين نضيف عليها الدائرة الزرقاء أيضا كواحد فسيصبح المجموع 110

والدائرة الزرقاء هي الاسم المكنون أو المصباح الذي يضاف على الجميع ايضا كواحد 

والدائرتان هما النفس الواحدة وزوجها اللذان بث منهما رجالا كثيرا ونساءا 

والنفس الواحدة وزوجها موجودان مع الجميع 

و 110 هو مجموع حروف اسم النور الأول عليّ أمير المؤمنين عليه السلام 

بينما الـ90 إذا أضفنا عليها إثنين للدائرتين كما بينا قبل قليل  

فستصبح 92 وهو مجموع حروف اسم رسول الله محمّد صلى الله عليه وآله

اذا عرفنا أن زهرة الحياة هي خريطة توزيع الجوائز على المتنافسين

ربما تحتوي الصورة على: ‏نص مفاده '‏اذا عرفنا أن زهرة الحياة هي خريطة توزيع الجو ائز على المتنافسين فسيظهر لنا معنى جديد لعلى معرفتها دارت القرون الأولى فأسبق السابقين السابقات هما الأكثر معرفة بها لأنهما مركزها ومحيطها فمن يريد ان يعرف فاطمة يجب ان مع فاطمة ومن ومن يريد ان يعرف علي يجب ان مع وكل الفائزين سيتحدون مع فاطمة لكن حسب درجته ومقامه‏'‏


اذا عرفنا أن زهرة الحياة هي خريطة توزيع

  الجوائز على المتنافسين فسيظهر لنا معنى 

   جديد لعلى معرفتها دارت القرون الأولى 

 فأسبق السابقين وأسبق السابقات سيكونان

      هما الأكثر معرفة بها لأنهما سيصبحان

      مـركزها ومحيطها فمن يريد ان يعرف

           فاطمة يجب ان يتّحِد مع فاطمة 
  و
من يريد ان يعرف علي يجب ان يتّحد مع

    عليّ، وكل الفائزين سيتحدون مع فاطمة

        وعليّ لكن كل حسب درجته ومقامه
.

الإمام هو الرّوح وعندما سيجعل الفائزين روحـه في الأرض فذلك يعني إنه سيُزوّجـهم بنفسه

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏

الإمام هو الرّوح
وعندما سيجعل الفائزين

روحـه في الأرض فذلك يعني
إنه سيُزوّجـهم بنفسه

بمعنى أنه سيقـرن نفسه بهم
ويقرنهم بنفسه

فـهم سيصبحون روحه
وهو سيكون روحهم

يعني سيكون باطنهم
وهم سيصبحون ظاهره

الْمَهْدِيُّ هُـــــوَ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏


الْمَهْدِيُّ هُـــــوَ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ

أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُفْيَانَ الْبَزَوْفَرِيِ‏

عَنْ عَلِيِّ بْنِ سِنَانٍ الْمَوْصِلِيِّ الْعَدْلِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ 

عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَلِيلِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيِ‏ 

عَنْ عَمِّهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ 

عَنْ أَبِيهِ الْبَاقِرِ عَنْ أَبِيهِ ذِي الثَّفِنَاتِ‏ سَيِّدِ الْعَابِدِينَ 

عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ الزَّكِيِّ الشَّهِيدِ عَنْ أَبِيهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ‏: ـ

 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي كَانَتْ فِيهَا وَفَاتُهُ لِعَلِيٍّ ع:  ـ

يَا أَبَا الْحَسَنِ أَحْضِرْ صَحِيفَةً وَ دَوَاةً 

فَأَمْلَأَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَصِيَّتَهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ 

فَقَالَ : ـ

يَا عَلِيُّ إِنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً 

وَ مِنْ‏ بَعْدِهِمْ‏ اثْنَا عَشَرَ مَهْدِيّاً 

فَأَنْتَ يَا عَلِيُّ أَوَّلُ الِاثْنَيْ عَشَرَ إِمَاماً 

سَمَّاكَ اللَّهُ تَعَالَى فِي سَمَائِهِ‏ عَلِيّاً الْمُرْتَضَى 

وَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الصِّدِّيقَ الْأَكْبَرَ وَ الْفَارُوقَ الْأَعْظَمَ وَ الْمَأْمُونَ وَ الْمَهْدِيَّ 

فَلَا تَصِحُّ هَذِهِ الْأَسْمَاءُ لِأَحَدٍ غَيْرِكَ 

يَا عَلِيُّ أَنْتَ وَصِيِّي عَلَى أَهْلِ بَيْتِي حَيِّهِمْ وَ مَيِّتِهِمْ 

وَ عَلَى نِسَائِي 

فَمَنْ ثَبَّتَّهَا لَقِيَتْنِي غَداً 

وَ مَنْ طَلَّقْتَهَا فَأَنَا بَرِي‏ءٌ مِنْهَا لَمْ تَرَنِي‏ وَ لَمْ أَرَهَا فِي عَرْصَةِ الْقِيَامَةِ 

وَ أَنْتَ خَلِيفَتِي عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي-ـ

فَإِذَا حَضَرَتْكَ الْوَفَاةُ 

فَسَلِّمْهَا إِلَى ابْنِيَ الْحَسَنِ الْبَرِّ الْوَصُولِ‏ 

فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ 

فَلْيُسَلِّمْهَا إِلَى ابْنِيَ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ الزَّكِيِّ الْمَقْتُولِ 

فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ 

فَلْيُسَلِّمْهَا إِلَى ابْنِهِ سَيِّدِ الْعَابِدِينَ ذِي الثَّفِنَاتِ عَلِيٍّ 

فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ 

فَلْيُسَلِّمْهَا إِلَى ابْنِهِ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ 

فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ 

فَلْيُسَلِّمْهَا إِلَى ابْنِهِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ 

فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ 

فَلْيُسَلِّمْهَا إِلَى ابْنِهِ مُوسَى الْكَاظِمِ 

فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ 

فَلْيُسَلِّمْهَا إِلَى ابْنِهِ عَلِيٍّ الرِّضَا 

فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ 

فَلْيُسَلِّمْهَا إِلَى ابْنِهِ مُحَمَّدٍ الثِّقَةِ التَّقِيِّ 

فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ 

فَلْيُسَلِّمْهَا إِلَى ابْنِهِ عَلِيٍّ النَّاصِحِ 

فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ 

فَلْيُسَلِّمْهَا إِلَى ابْنِهِ الْحَسَنِ الْفَاضِلِ 

فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ 

فَلْيُسَلِّمْهَا إِلَى ابْنِهِ مُحَمَّدٍ الْمُسْتَحْفَظِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ع 

فَذَلِكَ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً 

ثُمَّ يَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ اثْنَا عَشَرَ مَهْدِيّاً 

(فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ) 

فَلْيُسَلِّمْهَا إِلَى ابْنِهِ أَوَّلِ الْمُقَرَّبِينَ‏ 

لَهُ ثَلَاثَةُ أَسَامِيَ 

اسْمٌ كَاسْمِي 

وَ اسْمِ أَبِي وَ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَ أَحْمَدُ 

وَ الِاسْمُ الثَّالِثُ  

الْمَهْدِيُّ هُـــــوَ 

 أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ..............إنتهى

هذه الرواية مذكورة في المصادر الثمانية التالية

الغيبة (للطوسي)/ كتاب الغيبة للحجة       150 
الكلام على الواقفة . ص : 23

مختصر البصائر  143
أحاديث في الرجعة من غير طريق سعد . ص : 125

الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم  ج‏2
 تذنيب .  ج‏2   //    152

نوادرالأخبار فيما يتعلق بأصول الدين(للفيض)
باب ما يكون بعده عليه السلام .ص: 293

الإنصاف في النص على الأئمة الإثني عشرعليهم السلام 
ص : 196

بحار الأنوار ج‏36 باب 41 
نصوص الرسول ص عليهم عليهم السلام .  ص : 226

بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏53  خلفاء المهدي صلوات الله عليه و أولاده 
و ما يكون بعده عليه و على آبائه السلام .....  ص : 145

عوالم العلوم و المعارف والأحوال-الإمام علي بن أبي طالب عليهما السلام
النصوص       236 
1 - باب نصوص الرسول صلى الله عليه و آله عليهم عليهم السلام .ص : 91

وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى.// آية إِنَّـمَا سُمِّيَ الْمَهْدِيُّ مَهْدِيّاً لِأَنَّهُ يُهْدَى إِلَى‏ أَمْرٍ خَفِي.‏ // رواية

لا يتوفر وصف للصورة.

وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى.// آية

  إِنَّـمَا سُمِّيَ الْمَهْدِيُّ مَهْدِيّاً لِأَنَّهُ يُهْدَى إِلَى‏ أَمْرٍ خَفِي.‏ // رواية 

من هو الهادي ومن هو المهدي؟ 

بلحاظ ما تكلمنا عنه حتى الآن من أمر المنافسة والمتنافسين وجوائزهم يمكننا القول أن الهادي هو نفسه المهدي

كيف ذلك؟

فالهادي هو خليفة الله في المنافسة أو القصة السابقة 

والمهدي هو من سيصبح خليفة الله في المنافسة أو القصة التالية 

والمهدي الذي سيهديه الهادي هو أسبق السابقين 

وأسبق السابقين لا ثاني له 

يعني هو وحيد وفريد ويتيم بينهم 

أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى 

فالذي وجد اليتيم وهداه هو خليفة الله في أرضه 

وهو نفسه الذي كان اليتيم المهدي في المنافسة السابقة وصار هاديا ليتيم هذه المنافسة مع باقي المتنافسين 

من هو الخليفة هادي اليتيم؟

انه ربه الذي يربيه 

مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى 

ماذا فعل الهادي للمهدي الذي كان يتيم وفريد واسبق السابقين

وجده ضالا عن الأمر الخفي فهداه له 

ووجده عائلا فأغناه حين أهله لأن يكون إماما ويكون الخليفة القادم في المنافسة التالية 

وَوَجَدَكَ عَائِلا فَأَغْنَى 

فلا غناً مثل غنى الإمامة الظاهرة والتي باطنها الولاية 

ماذا يطلب الهادي من المهدي حين يصبح في المستقبل هاديا؟

فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ 

يقول له لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك 

فكما انني وجدتك يتيما فآويتك ووجدتك ضالا فهديتك ووجدتك عائلا فاغنيتك حتى أحللتك مكاني هذا 

فأنت بدورك آوي اليتيم في زمانك ولا تقهره واهديه وأغنيه 

ولا تحاول ان تبقى في هذا المنصب بأن تهمل اليتيم فلا ترعاه وتنهر السائل فلا تعطيه 

فلو دامت لغيرك ما اتصلت إليك

بَـقـيـّةُ الله قَـبْـلَ أن يَــكونَ هَـادِيـَاً كَـانَ مَـهْـدِيـَّـاً وقَـبـْـلَ أنْ يُـصْـبِـحَ خَلِـيفَـةً كَانَ مُـتَـنَـافِـسَاً

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏


بَـقـيـّةُ الله قَـبْـلَ أن يَــكونَ هَـادِيـَاً كَـانَ مَـهْـدِيـَّـاً  
      
وقَـبـْـلَ أنْ يُـصْـبِـحَ خَلِـيفَـةً كَانَ مُـتَـنَـافِـسَاً   
.
.

أسبق السابقين قبل أن يجعلوه الخليفة في المنافسة التالية 

ومعه السابقون السابقون قبل أن يجعلونهم قوّاده ووزرائه وجنوده

فإن خالقوهم سيجرون لهم عمليات جراحية يودعون بها النور فيهم ((السر)) ـ

فيوصلونهم بواسطتها بالعقل الكوني فينطق من ساعتها من على ألسنتهم

فنحن في كتاب أو في عالم مرقوم 

ونحن جزء لا يتجزء من هذا الكتاب المرقوم ومماثلين في وجودنا وتكويننا لهذا الكتاب المرقوم 

وحاليّا كل واحد منّا هو متصل إتصال مباشر بهذا العالم المرقوم كاتصال نقطة البحر بالبحر

لكن كل واحد منّا هو متصل من جهته بهذا العقل الكوني على حسب مقامه ومنزلته وقوة عقله فيه 

أما من جهة نفس العقل الكوني او لنقل الكتاب المرقوم 

فإنّ علاقته بنا علاقة واحدة مهما إختلفت مقاماتنا وقوة عقولنا ودرجاتنا 

فعلاقته بنا هي علاقة احاطة وسببية ومسببية وفاعلية 

فنحن بقوته نتقــوّم 

وبقوته نقوم ونقعد ونأكل ونشرب 

فأرواحنا وأنفسنا هي مثل برامج ذاتية الإرادة مودعة في كمبيوتر كوانتمي عملاق 

ويتم وصل كل برنامج او روح منها بروبوت أو رجل آلي مصنوع من السيليكون يعني من التراب  

ويقوم خالقونا بإدخالنا في منافسات تحت قبب مختلفة بعد تعطيل أكثر من 99.9999% من قدرات وقابليات عقولنا وأبداننا في هذا العالم 

لنعيش فيه مقهورين لإرادتهم 

ولتنفيذ كامل برنامجهم وأهدافهم التي من أجلها خلقونا وصورونا وأنزولونا في هذا العالم الطاقوي 

ومن سيفوز منّا في هذه المنافسات سيتم تنشيط تلك القابليات المعطلة فيهم بشكل متدرج ومتتابع 

يعني كلما فاز في منافسة جديدة سيرفعونه لمستوى جديد وفي هذا المستوى الجديد سيفعّلون به بعض طاقاته وقابلياته الغير مفعّلة   

وبنفس الوقت سيرفعون مقامه في هذا الكتاب المرقوم وسيزيدون درجة اتصاله العقلي بمركز ومصدر كل العلم المخزون في هذا الكتاب المرقوم او العقل الكوني المرقوم 

وكما قلنا سابقا أن الأوّل على المتنافسين في نهاية المنافسة سيجعلونه هو الخليفة في المنافسة التالية 

ومن سيصطفونه ويجعلونه الخليفة سيربطون وعيه مع وعي الكتاب المرقوم مباشرة 

يعني سيصبح هو والكتاب واحد 

بل سيصبح هو نفسه هو الكتاب 

ومعها فإن كل المكتوب في قصة خلافته 

وكل ما سيحدث فيها من الأحداث صغيرها وكبيرها 

كلها كاملة وبدون استثناء 

من بداياتها لنهاياتها 

ستكون موجودة عنده ومودعة في قلبه وحاضرة في ذهنه 

وسيستطيع متى ما شاء ذلك ان يرى كل تفصيلة منها بتمامها 

تماما كما لو انه كان واقف لحظتها في وسطها 

بغض النظر في أي زمان كانت أو ستكون 

هذا هو ما تريد الرواية التالية ومعها الكثير جدا من ما يشبهها من الروايات أن تقوله لنا :ـ

14- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ حَرِيشٍ 

أَنَّهُ عَرَضَهُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فَأَقَرَّ بِهِ 

قَالَ : ـ

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع : ـ

إِنَّ الْقَلْبَ الَّذِي يُعَايِنُ مَا يَنْزِلُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ لَعَظِيمُ الشَّأْنِ 

قُلْتُ : ـ

وَ كَيْفَ ذَاكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ 

قَالَ: ـ

لَــيُــشَــقُّ وَ اللَّهِ بَطْنُ ذَلِكَ الرَّجُلِ 

ثُمَّ يُؤْخَذُ إِلَى قَلْبِهِ 

وَ يُكْتَبُ عَلَيْهِ بِمِدَادِ النُّورِ 

فَذَلِكَ جَمِيعُ الْعِلْمِ 

ثُمَ‏ يَكُونُ الْقَلْبُ مُصْحَفاً لِلْبَصَرِ 

وَ يَكُونُ اللِّسَانُ مُتَرْجِماً لِلْأُذُنِ 

إِذَا أَرَادَ ذَلِكَ الرَّجُلُ عِلْمَ شَيْ‏ءٍ نَظَرَ بِبَصَرِهِ وَ قَلْبِهِ 

فَكَأَنَّهُ يَنْظُرُ فِي كِتَابٍ 

قُلْتُ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ : ـ

وَ كَيْفَ الْعِلْمُ فِي غَيْرِهَا؟ 

أَ يُشَقُّ الْقَلْبُ فِيهِ أَمْ لَا؟ 

قَالَ: ـ

لَا يُشَقُّ 

لَكِنَّ اللَّهَ يُلْهِمُ ذَلِكَ الرَّجُلَ بِالْقَذْفِ فِي الْقَلْبِ 

حَتَّى يُخَيَّلَ إِلَى الْأُذُنِ أَنَّهُ تَكَلَّمَ بِمَا شَاءَ اللَّهُ [مِنْ‏] عِلْمِهِ 

وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ.......إنتهى

 بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم، ج‏1، ص: 224
.
.
.
.
من منكم يريد أن يجروا له مثل هذه العملية؟

فــــ:ـ

إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ 

و

لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ

و

خِتَامُهُ مِسْكٌ 

وَ

فِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ

.