الَّــذِي لَــهُ عَــيْــنَــانِ كَــلَــهِــيــبِ نَــارٍ
العديد من المؤلفين الشيعة والسنة أوردوا هذا المقطع من
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 2
للإستدلال على الإمام المهدي عج
منهها ما ورد في كتاب إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - للشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ١٠٤
وبدوري سأورد نفس هذا المقطع لكن ليس لإثبات الحجة الغائب كما فعل الشيخ علي اليزدي الحائري
بل لإثبات أنه سيسلم الراية أو قضيب الحديد الذي يحكم به الحجة اليوم هذا العالم
للمظفّر الذي سيغلب
يعني سيسلمه لأسبق السابقين او للمظفّر الغالب
حسب التعبير في هذا المقطع من سفر الرؤيا هنا
17 مَـنْ لَـهُ أُذُنٌ فَـلْـيَـسْـمَـعْ مَـا يَـقُـولُـهُ الـرُّوحُ لِـلْـكَـنَـائِـسِ.
مَنْ يَــــغْــــلِــــبُ فَــــسَــــأُعْــــطِــــيــــهِ
أَنْ يَأْكُلَ مِنَ الْــــمَــــنِّ الْــــمُــــخْــــفَــــى،
وَأُعْــــطِــــيــــهِ حَــــصَــــاةً بَــــيْــضَــاءَ،
وَعَــلَــى الْــحَــصَــاةِ اسْــمٌ جَــدِيــدٌ مَــكْــتُــوبٌ
لاَ يَــعْــرِفُــهُ أَحَــدٌ غَــيْــرُ الَّــذِي يَــأْخُــذُ».
18 وَاكْـتُـبْ إِلَـى مَـلاَكِ الْـكَـنِـيـسَـةِ الَّـتِـي فِـي ثِـيَـاتِـيـرَا:
«هــذَا يَــقُــولُــهُ ابْــنُ اللهِ،
الَّــذِي لَــهُ عَــيْــنَــانِ كَــلَــهِــيــبِ نَــارٍ،
وَرِجْــلاَهُ مِــثْــلُ الــنُّــحَــاسِ الــنَّــقِــيِّ:
19 أَنَـا عَـارِفٌ أَعْـمَـالَـكَ وَمَـحَـبَّـتَـكَ وَخِـدْمَـتَـكَ وَإِيـمَـانَـكَ وَصَـبْـرَكَ،
وَأَنَّ أَعْـمَـالَـكَ الأَخِـيـرَةَ أَكْـثَـرُ مِـنَ الأُولَـى.
20 لكِنْ عِنْدِي عَلَيْكَ قَلِيلٌ:
أَنَّـكَ تُـسَـيِّـبُ الْـمَـرْأَةَ إِيـزَابَـلَ الَّـتِـي تَـقُـولُ إِنَّـهَـا نَـبِـيَّـةٌ،
حَـتَّـى تُـعَـلِّـمَ وَتُـغْـوِيَ عَـبِـيـدِي أَنْ يَـزْنُـوا وَيَـأْكُـلُـوا مَـا ذُبـحَ لِـلأَوْثَـانِ.
21 وَأَعْـطَـيْـتُـهَا زَمَـانًـا لِـكَـيْ تَـتُـوبَ عَـنْ زِنَـاهَا وَلَـمْ تَـتُـبْ.
22 هَـا أَنَـا أُلْـقِـيـهَـا فِـي فِـرَاشٍ،
وَالَّـذِيـنَ يَـزْنُـونَ مَـعَـهَـا فِـي ضِـيـقَـةٍ عَـظِـيـمَـةٍ،
إِنْ كَـانُـوا لاَ يَـتُـوبُـونَ عَـنْ أَعْـمَـالِـهِـمْ.
23 وَأَوْلاَدُهَـا أَقْـتُـلُـهُـمْ بِـالْـمَـوْتِ.
فَــسَــتَــعْــرِفُ جَــمِــيــعُ الْــكَــنَــائِــسِ
أَنِّــي أَنَــا هُــوَ الْــفَــاحِــصُ الْــكُــلَــى وَالْــقُــلُــوبِ،
وَسَــأُعْــطِــي كُــلَّ وَاحِــدٍ مِــنْــكُــمْ بِــحَــسَــبِ أَعْــمَــالِــهِ.
24 وَلـكِـنَّـنِـي أَقُـولُ لَـكُـمْ وَلِـلْـبَـاقِـيـنَ فِـي ثِـيَـاتِـيـرَا،
كُـلِّ الَّـذِينَ لَـيْـسَ لَـهُـمْ هـذَا الـتَّـعْـلِـيـمُ،
وَالَّـذِيـنَ لَـمْ يَـعْـرِفُـوا أَعْـمَـاقَ الـشَّـيْـطَـانِ،
كَـمَـا يَـقُـولُـونَ:
إِنِّـي لاَ أُلْـقِـي عَـلَـيْـكُـمْ ثِـقْـلًا آخَـرَ،
25 وَإِنَّــمَــا الَّــذِي عِــنْــدَكُــمْ تَــمَــسَّــكُــوا بِــهِ إِلَــى أَنْ أَجِــيءَ.
26 وَمَــــنْ يَــــغْــــلِــــبُ
وَيَـحْـفَـظُ أَعْـمَـالِـي إِلَـى الـنِّـهَـايَـةِ
فَــــسَــــأُعْــــطِــــيــــهِ سُــــلْــــطَــــانًــــا
عَــــلَــــى الأُمَــــمِ،
27 فَـيَـرْعَـاهُـمْ بِـقَـضِـيـبٍ مِـنْ حَـدِيـدٍ،
كَـمَـا تُـكْـسَـرُ آنِـيَـةٌ مِـنْ خَـزَفٍ، (((و يــســحــقــهــم كــآنــيــة الــفــخــار)))
كَــــمَــــا أَخَــــذْتُ أَنَــــا أَيْــــضًــــا مِــــنْ عِــــنْــــدِ أَبِــــي،
28 وَأُعْــــطِــــيــــهِ كَــــوْكَــــبَ الــــصُّــــبْــــحِ.
29 مَــنْ لَــهُ أُذُنٌ فَــلْــيَــسْــمَــعْ مَــا يَــقُــولُــهُ الــرُّوحُ لِــلْــكَــنَــائِــسِ».....
....إنـــتـــهـــى الـــنـــقـــل
مـــــاذا قــــــال؟
قـــــــــــال:
مَنْ يَــــغْــــلِــــبُ فَــــسَــــأُعْــــطِــــيــــهِ
أَنْ يَأْكُلَ مِنَ الْــــمَــــنِّ الْــــمُــــخْــــفَــــى،
وَأُعْــــطِــــيــــهِ حَــــصَــــاةً بَــــيْــضَــاءَ،
وَعَــلَــى الْــحَــصَــاةِ اسْــمٌ جَــدِيــدٌ مَــكْــتُــوبٌ
لاَ يَــعْــرِفُــهُ أَحَــدٌ غَــيْــرُ الَّــذِي يَــأْخُــذُ».
----------
ماذا نفهم من قوله من سيغلب؟
نفهم أنه توجد مغالبة ويوجد بها غالب
أو توجد منافسة أو مسابقة ويوجد بها اسبق السابقين
ننتقل لنــســأل :
مــاذا يقصد من قوله :
سَــــأُعْــــطِــــيــــهِ أَنْ يَــأْكُــلَ
مِــنَ الْــــمَــــنِّ الْــــمُــــخْــــفَــــى؟
يعني ســيــؤيــده بــروح الــقــدس
أو أنه سيوصله لهذه النتيجة
ونسأل هنا : ما هي هذه الحصاة البيضاء
الــتـــي عَــلَــيــهــا اسْــمٌ جَــدِيــدٌ مَــكْــتُــوبٌ
لاَ يَــعْــرِفُــهُ أَحَــدٌ غَــيْــرُ الَّــذِي يَــأْخُــذُ؟
يعني لا يعرفه غير الغالب المظفّر الذي سيغلب
أو الذي لا يعرفه إلا اسبق السابقين؟
يبدو لي انه هو نفسه الحرف الثالث والسبعون الذي لم يخرج منه إلّا إليه
يعني هو النور الذي سيجمعونه معه في كيان واحد
فيصبحان اثنين في واحد
الإسم الظاهر والنور باطنه
يا علي لا يعرفك الا الله وأنا
أمــا الحصاة البيضاء فهي نفسها الشمس المضيئة
التي كان يدافع عنها ويحمي حماها ان يكشف سرها أحد من المتنافسين
فهو حجابها الأعظم ومن سيكشفها فقد ضاد الله في حكمه
فِي قَعْرِهِ شَمْسٌ تُضِيئُ
لَا يَنْبَغِي أَنْ يَطَّلِعَ إِلَيْهَا إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْفَرْدُ
فَمَنْ تَطَلَّعَ إِلَيْهَا فَقَدْ ضَادَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فِي حُكْمِهِ ((ضاد الحجة))
وَ نَازَعَهُ فِي سُلْطَانِهِ ((نازع الحجة سلطانه في خلافة الأرض))
وَ كَشَفَ عَنْ سِتْرِهِ وَ سِرِّهِ ((الشمس المضيئة هي سره الذي يستره فلا يعرفه الا هو))
وَ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَ مَأْواهُ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِير
(((يعني سيعطيه الحصاة وقضيب الحديد
الذي سيرعى ويحكم به الامم
وسيكسّر بقضيب الحديد هذا تلك الأمم
أمّة بعد أمّة كَمَا تُكْسَرُ آنِيَةٌ مِنْ خَزَفٍ،
(((و يــســحــقــهــم به كــآنــيــة الــفــخــار )))
أمّا قوله بعد ذلك :
كَــــمَــــا أَخَــــذْتُ أَنَــــا أَيْــــضًــــا مِــــنْ عِــــنْــــدِ أَبِــــي
فمعناه هو :
إنني قبله استلمت من أبي تلك الحصاة البيضاء كجائزة
لأنني كنت أنا المظفّر الغالب أسبق السابقين من ذريته
الذي كشف سر الحصاة البيضاء او الشمس المضيئة
الذي كان يستره ويحجبه عن الجميع بكل طريقة
وهو حين يستره ويحجبه عن الجميع بكل طريقة
فإنّه يفعل ذلك لأن هذا هو :
الميثاق الذي أوثقه على نفسه على أن يستره ويحجبه عن المتنافسين بكل طريقة ممكنة
وبنفس الوقت هو نفسه
العهد الذي تعهد بإتمامه وتسليمه لأسبق السابقين او للمظغر الغالب
فهو نفسه العهد وهو نفسه الميثاق
الآن لو سألناه من أنت؟
فسيجيبنا:
انا العهد ،، انا الميثاق
انا الميثاق ،، انا العهد
انا بمثابة الوالد من الابن
او بمثابة الابن من الوالد
حينما فزت أو حينما غلبت
سلمني والدي قضيب الحديد الذي كان بيده
لأرعى به الأمم من بعده وأحامي أبدا عن ديني
وأخذ مني العهد على ذلك
ومن سيفوز من أبنائي سأسلمه نفس قضيب الحديد
ليرعى به الأمم من بعدي
وسأعطيه كوكب الصبح ((نجمة الصباح)) ومنه سيراقب العالم ويديره ويطل عليهم عند كل صباح
.
.
.
ختامه مسك
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون