هذه الرؤيا التي شاهدها هذا الرجل المسيحي ونقلناها لكم

 

هذه الرؤيا التي شاهدها هذا الرجل المسيحي ونقلناها لكم قبل كم يوم تُخبرنا كيف أن الإمام المهدي وحده مع عليّ عليه السلام سيستطيع وبكل سهولة وبدون حتى أن يطلق رصاصة واحدة أن يهزم كل طغاة العالم بجميع جيوشهم وجبروتهم وأسلحتهم وقنابلهم وتقنياتهم

وكيف أنه لوحده سيحاسب جميع أهل الأرض

وكيف أنه سيجزي الذين اساؤوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى

تعرفون لماذا يستطيع كل ذلك وأكثر منه بكل سهولة؟

لأن كل هذا العالم بما به ومن به يعيشون جميع احلامهم تحت هذه القبة داخل حلمه هو وحده

فأسبق السابقين عندما سيجعله الرحمن خليفة له في الأرض فسيجعله هو العقل الذي وسط الكل في هذه الأرض وكل من وما فيها

فعالمنا عالم مرقوم أو كتاب مرقوم ويوجد مثله 12 الف الف عالم وأكثر

وكما ان الرحمن هو العقل الذي وسط الكل في كل الوجود والموجودات

وهو المكنون في كل الأسماء

فإن خليفته في الأرض ، أيّة أرض ، وأيّة قبة من الـ12 الف الف قبة

سيصبح هو الكتاب المكنون والعقل الذي وسط الكل

سيصبح هو الكتاب المكنون في كل الأسماء

ونور الرحمن أو ((قرآن كريم)) مكنون به هو ككتاب مكنون في كل الأسماء

فكلنا الأن نائمون ونحلم في عليين أو في الكتاب المرقوم أو في عقل خليفة الله في ارضه

كلنا الأن نائمون في البيت المعمور ، المحل الأعلى، وأسبق السابقين والثمانية عشر موجودين معنا في البيت المعمور أو المسجد الأقصى

لكنهم روح البيت المعمور أو المسجد الأقصى في هذه اللحظة

والنور روحهم

فالتسعة عشر سيجعلونهم روح هذا البيت في علّيين او الكتاب المرقوم

فهم الآن في كل مكان في هذا العالم تحت هذه القبة

فهم روح وعقل ومكان وزمان هذا الكتاب المرقوم علّيين

ومن سيفوز في هذه المنافسة الحالية ويكون اسبق السابقين فيها

سيجعله الرحمن خليفته في الأرض ومعه أفضل ثمانية عشر يتبعونه في الدرجة

سيجمعه مع النور وسيركّب وعيه على البيت المعمور فيصبح هو عقل وروح هذا العالم او الكتاب المرقوم

وكل من سيدخلون في المنافسة سيدخلونها في عقله هو

فكل هذا العالم تحت هذه القبة تجري احداثه في عقل خليفة الله في أرضه

تماما كما أن كل ما يجري من الأحداث في 12 الف الف عالم واكثر

كلها تجري في عقل الله الذي هو وسط الكل ومحيط بالكل

الكتاب المكنون هو رسول الله صلى الله عليه وآله أسبق السابقين

يا أهل الكتاب هم الأمة الواحدة المتنافسة ذرية الكتاب رسول الله صلى الله عليه وآله خليفة الله في أرضه وأسبق السابقين

عليين هو كتاب مرقوم

فالكتاب المكنون الكتاب اسبق السابقين عندما سيجعلونه هو روح وعقل البيت المعمور سيصبح كتاب مرقوم وكل المتنافسين يصبحون جزء من تفكير وحلم المسجد الأقصى أو البيت المعمور ، الكتاب المرقوم ، عليين

ومن هو روح هذا العالم ، بل من هو عقل هذا العالم ، بل من هو المكنون بكل افكار هذا العالم المرقوم ، بل من هو كل مرقومات هذا الكتاب المرقوم

يستطيع ان يفعل كل ذلك واكثر منه

فهذا العالم وما به بالنسبة لخليفة الله فيه هو كالجوزة في يد احد اطفالنا يقلّبه كيف يشاء

عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع :

إِنَّ الدُّنْيَا لَتَمَثَّلَ لِلْإِمَامِ فِي مِثْلِ فِلْقَةِ الْجَوْزِ

فَلَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِنْهَا شَيْ‏ءٌ

وَ إِنَّهُ لَيَتَنَاوَلُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا كَمَا يَتَنَاوَلُ أَحَدُكُمْ مِنْ فَوْقِ مَائِدَتِهِ مَا يَشَاء.....إنتهى

واختياره صلوات الله وسلامه عليه وآله للتشبيه بفلقة الجوز لم يكن اختيارا اعتباطيا

ففلقة الجوز تشبه في صورتها صورة العقل