كم سؤال :
من الذي يسيطر في الإنسان على:
1- الخيال
2- واللسان
3- وارجاع الخيال والسيطرة عليه
4- ومن هو الذي وسط الخيال ؟
الجواب:
الانسان مخلوق بطريقة معقدة جدا جدا
لكي يستطيع ان يشعر معها انه بسيط جدا جدا جدا
فمن القى مثاله في خلقه لكي يظهر عنهم افعاله
هو يريد بخلقه لهم ان يغطي على مثاله بنفسه
يعني يريد ان يوهم مثاله انه ليس هو
لكي يستطيع من خلال غفلة مثاله ان يرى نفسه على كل صورة ممكنة
فهو وحده لا شريك له في كل شيء حتى في الوجود
يعني لا وجود الا وجوده
لكنه لو بقي بهذا الادراك فلن يستطيع ان يرى نفسه على كل صورة
فلذلك خلق بنفسه من نفسه نظاما معقدا الى اقصى درجة ممكنة
لكي يستطيع ان يغطي بنفسه على مثاله
ومهمة هذا النظام الذي هو نفسه اساسه ومن اسسه
هو ان يحيط امثاله التي سيضعها فيه ببحر من الكذب او الوهم
فيخدعوهم ويغطوا عليهم وعيهم بانفسهم
ليستطيع هو ان يعيش وسطهم بأمثاله وكانه ليس هو من يحيط بهم
وبمثاله الذي وضعه وسطهم
يعني انت لو اردت ان تخدع نفسك وتغطي على وعيك بنفسك
فإنك سوف تصنع آلة للأحلام يمكنك بها ان تفصل الاحلام التي تريد ان تحلمها
ثم تنام فيها وتحلم بالصورة التي صممتها زتريد ان ترى نفسك عليها
داخل الحلم ستنسى انك انت انت ، طبعا انت لا تزال انت لكن الموجود في الحلم هو مثالك وليس أنت
وعبر مثالك ستعيش شعور الغفلة عن حقيقتك التي انت من اردت ان تغطي عليها
فهذه الالة التي صنعتها بنفسك مهمتها ان تحيط مثالك ببحر من الكذب او الخيال الذي انت صممتها لكي تخلقه من حول مثالك
وهذا ما فعله الاسم المكنون حين خلق الاسم المخلوق
والكلمة التامة والاركان الاثني عشر
واسماء الافعال الثلاثمائة والستون
ووضع بها امثاله ليظهر عنها افعاله
فلقد خلق بنفسه من نفسه ذلك النظام المحكم الذي سيغطي به بنفسه على وعيه بنفسه فيُشعر مثاله انه ليس هو
فيما يبقى هو يراقب بنفسه مثاله وهو يشعر انه منفصل عنه
ونفس هذا النظام الذي مهمته ان يحيط مثاله ببحر من الوهم
هو مخلوق ليخدم مثاله الذي وسطه
فيخلق له كل عالمه الوهمي الذي يعتقد انه يعيش وسطه
فهذا النظام هو نفسه مكان وزمان الانسان او المثال
ونفس هذا المثال الموضوع وسط هذا النظام
سيكون هو امام هذا النظام
يعني امام زمانه ومكانه
لان النظام او مكانه وزمانه يخدمانه فيظهران للمثال صور مشيئته واعتقاداته في هذا العالم الوهمي
تماما كما سيشائها ويعتقدها
فالانسان تم خلقه بطريقة معقدة جدا جدا جدا
لكي يشعر انه بسيط جدا جدا جدا
فالنظام الذي يحيط بك ويخلق لك عالمك
يعلم بالشيء بعد الشيء
والامر بعد الامر
الى قيام الساعة
وهذا هو العلم
وما دونه ليس بعلم
ففيك انطوى العالم الاكبر
تعني يوجد فيك كانسان جميع جنود العقل ووزيرهم
وجميع جنود الجهل ووزيرهم
والعرش والكرسي
وانت كمثاله أنت من تستوي على العرش والكرسي
وجميعهم يخدمونك بكل اخلاص
ويعملون على ان يحيطوك ببحر من الوهم والخيال
تماما كما انت طلبت منهم
والمشكاة محيطة بهم جميعهم
وتراقبهم جميعهم
وترسل لهم الاوامر جميعهم
فهي الله المحيط بهم
والاسم المكنون هو الله الفاعل منهم جميعهم
فهو الفاعل
وهو المحيط
الفاعل علي
والمحيط فاطمة
بحران
يلتقي مرجهما فيظهر منهما اللؤلؤ والمرجان
فالمثال تحيط به الروح التي تطلع على الافئدة
والروح هي شجرة الحياة التي هي نفسها الطينات العشرة
خمسة من نفح الجنة وخمسة من نفح النار كما تقول الرواية
لنقل انهم العقول العشرة
وهؤلاء مهمتهم ان يتجاذبونك فيما بينهم
واحد من نفح الجنة يرفع
والثاني من نفح النار يكبس
فـتـنـثـول انت وسطهم
وتضيع عليك السالفة
وتعيش في عالم الاوهام بكل مشاعرك واحاسيسك بكل صدق وواقعية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق