الأحد، 27 سبتمبر 2020

حَانَ الوَعْد فَأَبْشِرِي وَبَشِّرِي

 


حَانَ الوَعْد فَأَبْشِرِي وَبَشِّرِي

بعد صلاة الفجر جلست متأملة واغمضت عيوني

واذا بجسدي هذا قد هرِم فجأة واصبحت عجوز كبيرة

واذا بمولاتي سلام الله عليها تقف امامي. وبيدها عصى

فوضعتها على جبيني

وكأنها سكّين حاد

اخذت تمزق بها هذا الجسد

واخذ يتشقق وكانه ثوب فوق ثوب

فكلما انشق جلد ظهر تحته جلد اخر

فتشقه مولاتي ثم يظهر من تحته جلد اخر ...

وهكذا حتى شقّت عدد كبير من تلك الجلود

واخر واحد فتحته

ظهرت انا منه ككرة بيضاء صغيرة ووقفت الى جانبها

فاحضرت لي جسد شابة رائعة الجمال والرشاقة والخفة

وامرتني ان ادخل فيه

لن اذكر ما قالته لي شخصياً

ولكن اذكر حبها وتحننها وعطفها الكبير

ثم قالت اخبريهم وبشريهم

حان الوعد فأبشري وبشري

فابشري وبشري

وظلت تقول وتردد هذه العبارة لمدة طويلة ...

حتى قلت في نفسي :

لعلها كالعام الفائت حينما بشرتموني بالرفع؟

فردت مولاتي :

ثقي وآمني وسلّمي

فالزمن واحد

فاستعدي

وتهيئي

فلم اختاركم للركوع والسجود

انما انتم جرم صغير وفيكم انطوى العالم الاكبر

بل انتم العالم الاكبر

اقترب الوعد

اقترب الوعد

اقترب الوعد

ثم رفعت سبابتها

واعتلت مكان مرتفع

واخذت تخطب:

انتم ابنائي وبناتي

انتم قادتي وسادتي

انتم حصني وملاذي ....إنتهت الرؤيا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق