الأحد، 27 سبتمبر 2020

هَذَا بَلاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ

 


هَذَا بَلاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كُنْ فِي الْفِتْنَةِ كَابْنِ اللَّبُونِ لَا ظَهْرٌ فَيُرْكَبَ وَ لَا ضَرْعٌ فَيُحْلَب‏

=

لا تكن من الغافلين

فبمجرد أن تغفل فإنك ستصبح فريسة سهلة لكل

ناعق لبق وطليق اللسان

يدعوا لمن يُحَسِنَ سَمْتُهُ وَ هَدْيُهُ، وَ يتَمَاوَتَ فِي مَنْطِقِهِ،

وَ يتَخَاضَعَ فِي حَرَكَاتِه‏ ليَخْتِلُ النَّاسَ بِظَاهِرِه‏

وهو في حقيقته يسعى لِلرِّئَاسَاتِ الْبَاطِلَةِ

فهؤلاء طالبي الرئاسات الباطلة هم نفسهم قطّاع الطرق الذين يقطعون طريق طالبي الحق والفوز برضوان الله

هم نفسهم الظلمة الذين هم أَضَرُّ عَلَى ضُعَفَاءِ شِيعَة محمد وآل محمد

مِنْ جَيْشِ يَزِيدَ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع وَ أَصْحَابِه‏

مقال اليوم ليس عن هؤلاء

فهؤلاء لن يستطيع أن يعيدوا من انتبه فعلا لحالة الغفلة مرة أخرى

فصلاحيتهم بالنسبة للذين استيقظوا قد انتهت بالفعل

وتأثيرهم على المستيقظين يمكن القول انه انعدم نهائيا

فهذا المقال هو للذين استيقظوا من غفلتهم فعلا

وأريد أن أقول لهم به أن الأمر لم ينتهي بعد

ومناسبة هذا المقال هو أنني رأيت رؤيا وليومين بقيت افكر هل اشارككم بها ام لا ، واخيرا قررت أنه لا داعي لأن اشارككم بها وبما فهمته منها

لكن بمجرد أن قررت ذلك وصلتني في السادسة من صباح نفس اليوم رسالة من إحدى الأخوات قالت لي بها :

ان نور أمير المؤمنين قال لها :

اوصلي رسالة لطالب التوحيد ان يكتب بشكل فوري مقالة عن الغافلين وموجهة للمتنافسين

طبعا لم يكن موضع الغافلين قد خطر على بالي حينها او حتى قبلها

لكنني قلت انني كالعادة عندما سامسك القلم ستبدء الأفكار تصلني واكتبها

وسلامتكم لم يصلني منها اي شيء سوى مقدمة هذا المقال فقط وبعدها لا شيء

فتركت الكتابة على ان اعود ثاني يوم لكتابته

لكن الساعة الثالثة ظهرا من نفس اليوم ارسلت نفس الأخت الكريمة رسالة أخرى تقول فيها:

السلام عليك اخي الكريم :

قولي لطالب اريد مقال عن الغفلة ليفتح به اعين المتنافسين

أرسليها الان 💗

هذا القول من فاطمة عليها السلام ....إنتهت الرسالة

لم ارى الرسالة الا بعدها بكم ساعة وحاولت ان اكتب فلم اتوفق لذلك

لكن اليوم الظهر مرة اخرى ارسلت الاخت الكريمة رسالة جديدة تقول ان الزهراء تقول أين المقال عن الغافلين

الأمر إذن مستعجل وعاجل جدا

وعلى قولة الأخ الكريم أبوعلي الشيباني :

إنَّ الأمر جلل

وحسب ما رايته في منامي فانه فعلا أمر جلل

رأيت في المنام كأنني اقف في وسط مكان عام وكنت أنظر للسماء

وإذا بالسماء بها سفينة فضائية كبيرة جدا جدا جدا

وكانت تتحرك في السماء بكل رشاقة

وتتقلب وتدور حول نفسها في السماء وكانها حوت كبير جدا جدا وهو يتحرك بكل رشاقة في الماء

ثم بدأت آلاف المراكب الفضائية او ربما نيازك غير ملتهبة تعبر السماء من فوقي بسرعة رهيبة جدا

فكانت تحتاج ثانية واحدة فقط لتقطع بها المسافة من الشرق للغرب ويصاحبها اصوات عالية جدا جدا

ونظرت للنجوم فوجدتها تجتمع كمجموعات وكل مجموعة منها بالمئات وكلها بجانب بعضها البعض في حركتها

وكانت تتحرك بشكل لولبي مرتفعة ومنخفظة خلال توجهها أو حركتها نحو الأرض

طبعا لم أكن خائف حين كنت اشاهد كل ذلك ، بل كنت سعيدا ومرتاح

وقلت في نفسي :

لقد بدأت الفتنة الكبرى فتنة الأحلاس

لقد حان وقت الذهاب للبيت وعدم الخروج منه نهائيا

وبالفعل بدات بالركض نحو البيت

وعندما وصلت للبيت كان جيراننا الذين احبهم يجلسون بحديقتهم امام الشرفة مع مجموعة من الناس

فقلت في نفسي سأحذرهم من القادم قبل ان اذهب للبيت

بالفعل توجهت نحوهم

لكن عندما وصلت كانت الحديقة مليئة بالرجال الغلاظ

حاولت أن اعبر من وسطه لكنهم بدؤوا بمضايقتي

واحد ينفخ كرشه فيغلق علي الطريق

والثاني يتنح للخلف ويحشرونني وسطهم

لكنني كنت مصر على أن احذر جيراني

فجاة علق زر الجيب الخلفي لبنطلوني بجيب دشداشة ((جلابية)) أحد إولائك الرجال الغلاظ وخلال حركتي انفتق كم خيط من خياطة جيب دشداشته

وعندها وكانني قتلت رئيس عشيرتهم وليس أنه فقط كم خيط من خياطة جيب الدشداشة قد انقطع

بدء الغضب الشديد يبدوا عليهم وكانهم كانو يريدونها حجة

واخرجوا بنادقهم واسلحتهم

طبعا صاحبكم من الخوف بدأت أجري وهم يجرون خلفي وبقيت اجري في الصحراء وفي الغابات وهم يجرون خلفي وبقيت أجري وأجري وأجري حتى تأكدت انهم تعبوا وتركوني

وحينها وجدت نفسي في مدينة غريبة لا اعرف بها أحدا ولا اعرف اين كنت أقف

هنا استيقظت وكنت تعبان جدا جدا من الركض وكانني فعلا كنت أجري كل تلك المسافة وطوال ذلك الوقت

وبينما كنت في هذه الحالة المتعبة جاء في بالي أنك اذا رايت بوادر الفتنة فاذهب إلى بيتك مباشرة واجمع اهلك واغلق بابك ولا تفتحه لأحد ولا تفكر بأحد ولا تشيل هم أحد

فالأوضاع ستكون صعبة جدا ، والجميع يشعرون بحينها الخطر والخوف والحاجة الملحة لتأمين انفسهم خصوصا من لم يستعدوا لهذه الفتنة

أخلاق الناس ستكون صعبة جدا

من ستسعى لمساعدته إن شعر أنك عندك ما يمكنه أخذه منك فإنه لن يتوانى أبدا عن قتلك وسرقتك

وفي سعيك لأن تدافع عن نفسك ستجد نفسك قد انجررت بعيدا جدا عن الأمان الذي يجب ان تكون فيه أنت وعائلتك ما لو انك قفلت على نفسك باب بيتك ولم تخرج منه

وفي حالة المنام ، لو انني ذهبت مباشرة للبيت وبدون ان اسعى لتحذير الغافلين لكان وضعي ساعتها يختلف 100%

اسمها فتنة الأحلاس ، لأن الناس مأمورون فيها ان يكونوا أحلاس بيوتهم

ادخل بيتك وسكّر بابك والبس الكمامة ((عشان تسكت وما يطلع صوتك وليس بسبب الفايروسات))

تمنوا الفتنة فإن فيها هلاك الجبابرة

لكن بنفس الوقت كن بهذه الفتة ليس فقط كابن اللبون لا ظهر فيركب ولا ضرع فيحلب

لكن ادخل بيتك وسدّ الباب وانثبر مكانك

ولا تتكلم ولا كلمة واحدة

لا ويّه الجيران ولا ويّه الاحباب ولا ويّه القرايب

لا تحاول أن تصير بطل

ضَعْ خَدَّكَ الْأَرْضَ، وَ لَا تُحَرِّكْ رِجْلَيْك‏

وانثبر مكانك

لكي لا تكون من الغافلين غصبا عنك

لغاية ما تمر هذه السحابة السودة وبعدها الف حل وألف حلال

.

هَذَا بَلاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ

.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.

..

...

....

.....



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق