الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021

نَحْنُ صَنَائِعُ رَبِّنَا وَ الْخَلْقُ بَعْدُ صَنَائِعُنَا




نَحْنُ صَنَائِعُ رَبِّنَا وَ الْخَلْقُ بَعْدُ صَنَائِعُنَا


فالذين هم صنائع ربهم


فإنّ ربهم مكنون بهم ناظر وناطق وفاعل منهم


ولذلك فبلسان حالهم كصنائع ربهم يقولون:


نحن أنت وأنت نحن لأن قُلُوبُنَا أَوْعِيَةٌ لِمَشِيَّةِ اللَّهِ فَإِذَا شَاءَ شِئْنَا


يعني أنفسنا هي نفسك فنحن أنت وأنت نحن


لأن ْ قُلُوبُنَا أَوْعِيَةٌ لنفسك الواحدة ربنا


فَإِذَا شَاءَ ربنا ونفسك الواحدة شيئا شِئْنَاه نحن


وإذا شئنا نحن شيئا شاء نفسك الواحدة ربنا نفس ما شئناه

.

.


ولسان حال ومقال الأنبياء في خطابهم مع الله يقولون:


تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ

.

.


فهم يخاطبون ربهم ويقولون له لا نعلم ما في نــــــــفـــــــــســــــك


فهم يعرفون أن لله نـــــــفــــــس وهذا النفس هو نفسه مشيئة الله والذي هو مكنون في أنفسهم


.

.

لكن ما هو الموجود في أنفس الأنبياء ويقولون لله أنّك تعلم ما في أنفسنا؟


.

.

الموجود في انفس الأنبياء هو نفوس صانعيهم


.

.

والموجود في نفوس صانعيهم هو النفس الواحدة وهو المشيئة


.

.

فقُلُوبُهم أَوْعِيَةٌ لِمَشِيَّةِ اللَّهِ


.

.

يعني قُلُوبُهم أَوْعِيَةٌ لِنَفْسِ اللَّهِ الواحدة


.

.

فالله خلق من النفس الواحدة زوجها


يعني النفس الواحدة ((المشيئة، النور)) هو صانع زوجها


يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي


خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ /// وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا


وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء


.

.

فــــ زَوْجَهَا مصنوع من النفس الواحدة


.

.

فالأظلة المحمدية مصنوعين من النور الظلي الفاطمي


وصانع النور الظلي الفاطمي والأظلة المحمدية هو الإسم المكنون العقل نهاية المطالب


والعقل هو الإسم الغامض المكنون الذي تكوّن منه الكون قبل أن يكون


.

.

فالنور الظلّي والأظلة هم صنائع ربهم العقل نهاية المطالب و الإسم الغامض المكنون الذي تكوّن منه الكون قبل أن يكون


.

.

ومن النور الظلّي والأظلة بَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء


.

.

فــــــــ رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء هم صنائع النور الظلّي والأظلة


و النور الظلّي والأظلة هم صنائع ربهم العقل نهاية المطالب و الإسم الغامض المكنون الذي تكوّن منه الكون قبل أن يكون


.

.

فالنور الظلّي هو هيكل التوحيد الجامع لكل هياكل التوحيد


ولذلك فهي أم الأئمة هياكل التوحيد وصانعتهم


ولذلك هي تُعتبر حجّة صانعها الإسم المكنون العقل نهاية المطالب على صنائعها


.

.

وهياكل التوحيد من بعد صنعهم يعتبرون هم الحجة على جميع صنائعهم من الـ رِجَال الكَثِير وَالنِسَاء لأنهم صنائعهم


.

.

فكل صانع هو الحجة على مصنوعه


.

.

فالعقل نهاية المطالب هو حجة على نوره الظلي الفاطمي لأنه هو من صنعه


والنور الظلي الفاطمي هو الحجة على الأظلة المحمدية لأنها من صنعه ولأنها أمّهم


ولا فرق بين النور الظلي والأظلة إلّا كالفرق بين المفهوم الكلّي وجميع ما يتفرع منه من مفاهيم جزئية


.

.

فهي النفس الواحدة النور الظلّي هي المفهوم العقلي الكلي الجامع


والأظلة هم المفاهيم العقلية الجزئية التي تتفرع من النفس الواحدة المفهوم العقلي الكلي الجامع


وباقي الخلق هم المفاهيم العقلية الجزئية التي ستتفرع من المفاهيم العقلية الجزئية التي تفرعت من النفس الواحدة المفهوم العقلي الكلي الجامع


.

.

فهياكل التوحيد هم أسماء ونفوس وأرواح وأجساد وابدان


وعلاقتهم مع صنائعهم


هي أنّ


أسْماؤُهمْ فِى أسْماءِ صنائعهم


وَأجْسادُهمْ فِى أجْسادِ صنائعهم


وَأرْواحُهمْ فِىَ أرْواحِ صنائعهم


وَأنْفُسُهمْ فِى نفُوسِ صنائعهم


وَآثارُهمْ فِى آثارِ صنائعهم


وَقُبُورُهمْ فِى قُبُورِ صنائعهم


فَما أحْلى أسْمائَهمْ وَأكْرَمَ أنْفُسَهمْ


.

.

وعلاقة هياكل التوحيد ((وأقصد الأظلة)) مع صانعهم والحجة عليهم والنفس الواحدة ((واقصد النور الظلي))


هي أنّ:


نفسه الواحدة النور الظلي الفاطمي في نفوسهم


وهي روحهم التي بين جنبيهم


وهم منها وهي منهم


وهي الكل وهم أجزائها


وهي قبرهم الكبير ((فهي المشكاة وهم الزجاجة))


واسمها في اسمائهم


وجسدها في اجسادهم


فما من ثلاثة إلا هي رابعتهم ولا أربعة إلا هي خامستهم ولا أكثر من ذلك ولا أقل إلا هي معهم أين ما كانوا


فهي المكان الذي منه تكوّن الكان


.

.

أما الإسم المكنون الذي تكون منه الكون قبل أن يكون فهو نهاية المطالب وهو وسط الجميع


فاينما وليت وجهك فثمّة وجه الله


وهو مكنون في وجهه الذي اينما وليت وجهك فثمة هو


وهو الذي لا هو إلّا هو

.

.


والنفس لواحدة الفاطميّة هي ذاته الواحدة


وهو الذي ذوّتها


وهياكل التوحيد هو أيضا الذي بنوره ذوتها كصور عارية عن المواد فألقى فيها مثاله ونوره النفس الواحدة ليفعل وينطق ويسمع ويتكلم منها


.

.

.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق