تبّّا لَهُمْ وَتَعَسَاً
جَهَلَة ،، جَهَلَة ،، جَهَلَة
.
.
.
أمير المؤمنين عليه ومنه السلام يقول :
أن الرّوح واحدة والصور شتى
والصور بالنهاية هي أسماء
فكل صورة لها إسم خاص بها
فالْخُبْزُ اسْمٌ لِلْمَأْكُولِ
وَ الْمَاءُ اسْمٌ لِلْمَشْرُوبِ
وَ الثَّوْبُ اسْمٌ لِلْمَلْبُوسِ
وَ النَّارُ اسْمٌ لِلْمُحْرِق
وهكذا نفهم معنى ان لكل صورة إسم
وهكذا نفهم معنى أن الروح واحدة والأسماء مختلفة
والروح هي حقل الطاقة الكوني الذي يملأ هذا الكون ، بل هو نفسه هذا الكون
يعني لو أردنا ان نصوغ هذه الجملة ((الروح واحدة والصور شتى)) بصياغة معاصرة وعلمية
فسنقول:
الطاقة واحدة وصورها شتّى
أو نقول
الطاقة واحدة وأسمائها شتى
فلأن كل شيء مخلوق من الطاقة فكل الصور صورها وأسماء كل الصور اسمائها
فـــ
عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ:
أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ عَلِيّاً ع عَنِ الرُّوحِ قَالَ:
«لَيْسَ هُوَ جَبْرَئِيلَ»؟
قَالَ عَلِيٌّ ع:
«جَبْرَئِيلُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحُ غَيْرُ جَبْرَئِيلَ»
وَ كَانَ الرَّجُلُ شَاكّاً فَكَبُرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ
فَقَالَ:
لَقَدْ قُلْتُ شَيْئاً عَظِيماً
وَ مَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يَزْعُمُ أَنَّ الرُّوحَ غَيْرُ جَبْرَئِيلَ
قَالَ عَلِيٌّ ع:
«أَنْتَ ضَالٌّ تَرْوِي عَنْ أَهْلِ الضَّلَالِ
يَقُولُ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ:
أَتى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ
يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ
فَالرُّوحُ غَيْرُ الْمَلَائِكَةِ
وَ قَالَ:
لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ
وَ قَالَ:
يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَ الْمَلائِكَةُ صَفًّا
وَ قَالَ لآِدَمَ وَ جَبْرَئِيلَ يَوْمَئِذٍ مَعَ الْمَلَائِكَةِ:
إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ
فَسَجَدَ جَبْرَئِيلُ مَعَ الْمَلَائِكَةِ لِلرُّوحِ
وَ قَالَ لِمَرْيَمَ:
فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا
وَ قَالَ لِمُحَمَّدٍ ص:
نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ
ثُمَّ قَالَ:
لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ وَ إِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ
وَ الزُّبُرُ الذِّكْرُ وَ الْأَوَّلِينَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْهُمْ
فَـــالـــرُّوحُ وَاحِـــدَةٌ وَ الـــصُّـــوَرُ شَـــتَّـــى
قَالَ سَعْدٌ:
فَلَمْ يَفْهَمِ الشَّاكُّ مَا قَالَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ:
الرُّوحُ غَيْرُ جَبْرَئِيلَ
فَسَأَلَهُ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَقَالَ:
إِنِّي أَرَاكَ تَذْكُرُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَ تَنَزُّلَ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ فِيهَا
قَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع:
قَدْ رَفْرَشَتْ نُزُولُ الْمَلَائِكَةِ بِمِشْفَرَةٍ [عَلَى قَدَرٍ فَرَشْتُ]
فَإِنْ عَمِيَ عَلَيْكَ شَرْحُهُ فَسَأُعْطِيكَ ظَاهِراً مِنْهُ
تَكُونُ أَعْلَمَ أَهْلِ بِلَادِكَ بِمَعْنَى لَيْلَةِ الْقَدْرِ»
قَالَ:
قَدْ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ إِذاً بِنِعْمَةٍ
قَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع:
«إِنَّ اللَّهَ فَرْدٌ يُحِبُّ الْوَتْرَ
وَ فَرْدٌ اصْطَفَى الْوَتْرَ
فَأَجْرَى جَمِيعَ الْأَشْيَاءِ عَلَى سَبْعَةٍ
فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ:
خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَ
وَ قَالَ:
خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً
وَ قَالَ :
جَهَنَّمُ لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ
وَ قَالَ:
سَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَ أُخَرَ يابِساتٍ
وَ قَالَ:
سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ
وَ قَالَ:
حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ
وَ قَالَ:
سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ
فَأَبْلِغْ حَدِيثِي أَصْحَابَكَ
لَعَلَّ اللَّهَ يَكُونُ قَدْ جَعَلَ فِيهِمْ نَجِيباً
إِذَا هُوَ سَمِعَ حَدِيثَنَا نَفَرَ قَلْبُهُ إِلَى مَوَدَّتِنَا
وَ يَعْلَمُ فَضْلَ عِلْمِنَا وَ مَا نَضْرِبُ مِنَ الْأَمْثَالِ
الَّتِي لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ بِفَضْلِنَا
قَالَ السَّائِلُ:
بَيِّنْهَا فِي أَيِّ لَيْلَةٍ أَقْصِدُهَا؟
قَالَ:
«اطْلُبْهَا فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ
وَ اللَّهِ لَئِنْ عَرَفْتَ آخِرَ السَّبْعَةِ لَقَدْ عَرَفْتَ أَوَّلَهُنَّ
وَ لَئِنْ عَرَفْتَ أَوَّلَهُنَّ لَقَدْ أَصَبْتَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ»
قَالَ السَّائِلُ:
مَا أَفْقَهَ مَا تَقُولُ
قَالَ الإمَام:
((إِنَّ اللَّهَ طَبَعَ عَلَى قُلُوبِ قَوْمٍ فَقَالَ:
إِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً))
فَأَمَّا إِذَا أَبَيْتَ
وَ أَبَى عَلَيْكَ أَنْ تَفْهَمَ
فَانْظُرْ فَإِذَا مَضَتْ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ
فَاطْلُبْهَا فِي أَرْبَعٍ وَ عِشْرِينَ
وَ هِيَ لَـــيْـــلَـــةُ الـــسَّـــابِـــعِ وَ مَـــعْـــرِفَـــةُ الـــسَّـــبْـــعَـــةِ
فَـــإِنَّ مَـــنْ فَـــازَ بِـــالـــسَّـــبْـــعَـــةِ كَـــمَّـــلَ الـــدِّيـــنَ كُـــلَّـــهُ
وَ هُنَّ الرَّحْمَةُ لِلْعِبَادِ وَ الْعَذَابُ عَلَيْهِمْ
وَ هُـــمُ الْأَبْـــوَابُ الَّتِي قَالَ تَعَالَى-:
لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ يَهْلِكُ عِنْدَ كُلِّ بَابٍ جُزْءٌ
وَ عِنْدَ الْوَلَايَةِ كُلُّ بَابٍ»................إنتهى
.
.
.
والكونداليني عند أهله هو الروح
فكل الأسماء إذن هي أسمائه
والكونداليني عند أهله هو الروح
وهو السبع المثاني
وهو الأطباق السبعة
وهو الشاكرات السبعة كلها
فهذا هو معنى الشاكرات السبعة ،، يعني الأطباق السبعة
فكلها هي الكونداليني
فالكونداليني هو الإسم الجامع لها جميعها
فهو الإسم الجامع للدرك الأسفل واعلى عليين وأحسن تقويم
يعني الإسم الجامع لكل هذا النظام الكوني الروحاني بأطباقه السبعة
يعني أي واحد تجده يتكلم عن الشاكرات السبعة فهو ضمنا يتكلم عن الكونداليني
وهذا إذا وجدته يتكلم عن الشاكرات كأنه عالم محدّث بها
ولكنه يهاجم الكونداليني ويذمه بنفس الوقت
فتأكد أنه حمار ولا يفهم معنى الشاكرات التي يتكلم عنها
وكذلك لا يفهم لا معنى ولا حقيقة الكونداليني الذي يهاجمه
فكما اوضحنا سابقا بعشرات المقالات
بل بمئات المقالات ومن روايات أهل البيت عليهم السلام
أن الإسم الأوضح عندنا والذي يقابل نفس المعنى الذي يقصده من يستعملون إسم الكونداليني
هو أنّه هو
نور السماوات والأرض
وأنه هو الروح
وأنه هو الإيمان
وأنه هو روح منه
وأنه هو روح البصر
وأنه هو روح الحياة
وأنه هو روح اليقين
وأنه هو النور
وأنه هو المعلم الداخلي
وأنه هو لسان صدق عليا
وأنه هو السكينة
وأنه هو عصى موسى
وأنه هو خاتم سليمان
وأنه هو الولاية
وأنه هو الإسم المكنون
وأنه هو عين الله الناظرة في الخلائق
وأنه هو لسان الله الناطق منهم
وأنه هو حول الله
وأنه هو قوة الله
وأنه هو من له الأسماء كلها
فهو روح الأسماء والمكنون في كل الأسماء قاطبة
فكل الأسماء أسمائه
وهو روحها جميعها
فمن يهاجم مصطلح الكونداليني عن جهل فهذا إمّا أن يكون جاهل مرفوع عنه القلم
أو انه مجرد ناعق ينعق مع الناعقين وخلف الناعقين
لكن إن كان يهاجم مصطلح الكونداليني عن علم بحقيقته ومعناه الإلهي
فهذا بالتأكيد من مجموعة الذين يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم
ومن الذين يراؤون الناس بمظهرهم وألسنتهم
فيتظاهرون بالإيمان امام الناس ويمنعون الناس بأفواههم من الاقتراب من الذين يتكلمون ويصفون هذه المعرفة النورانية لهم
فهؤلاء هم الذين يريدون ان يطفؤوا نور الله بأفواههم
بأفواههم
بأفواههم
فهؤلاء بأفواههم يراؤون الناس
وبأفواههم يمنعونهم من الاقتراب من جميع من يتكلمون ويصفون هذه المعارف النورانية
فيكفّرونهم
ويختلقون عليهم الأكاذيب
ويؤوّلون كلامهم بما لم يقولوه أبدا
ويشنعون عليهم بالأكاذيب التي هم منها بُراء
فهؤلاء هم الذين يمنعون الناس من ان يطعموا من هذه المعارف التي بها خلاصهم
فالامر الرباني للانسان في القران هو ان ينظر الى طعامه (يعني إلى علمه من اين يأخذه)
وهؤلاء المراؤون هم الذين يمنعون بأكاذيبهم ودجلهم الناس من الإقتراب من الماعون الطيب الحلال الذين يبحثون عنه
وبأفواههم يضعون قاذوراتهم واكاذيبهم وجيفتهم في هذا الطعام الطيب
ويقولون للناس بعد ذلك :
انظروا لخبث هذا الكلام
وشموا رائحته النتنة
فتهرب الناس باقدامها بعيدة عنه غير منتبهة ان
هذه الجيفة
وهذه القاذورات
وهذه النتانة
هي من وضع هؤلاء الكاذبين أو الجهلة أو الناعقين خلف كل ناعق
والذين يجتمعون جميعهم عن علم وعن جهل وعن غباء ضمن مجموعة :
الذين يريدون ان يطفؤوا نور الله بأفواههم
فـــ
تبّّا لَهُمْ وَتَعَسَاً
جَهَلَة ،، جَهَلَة ،، جَهَلَة
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق