الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021

نظام اللعن = نظام الكرات

 


نظام اللعن
= نظام الكرات


عندما يلعن الله ورسوله و اللاعنون أحد الأشخاص فذلك يعني


انّ أحدهم قد وزن أعمال هذا الإنسان فوجدها خفيفة


وأنّ أحدهم بعد ظهور نتيجة ميزان أعماله قد حكم عليه بكرة جديد


وانّ مجموعة منهم قد أخذته وفصّلت له سلسلة وراثية جديدة


مكتوب له بها جميع المواصفات الصحيّة والعقليّة والبدنيّة الجديدة والتي تناسب المكتوب له أن يعايشها في الكرة الجديدة


فالحاكم حين يسمع ميزان الأعمال يقول:


أمُّه هاوية ، فلقد خفّت موازينه


فسيصدر حكمه بلعنه ويقول :


خُذُوهُ فَغُلُّوهُ


ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ


ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ


إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ


وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ


.

.


فمن ميزانه تبيّن أنّه لم يكن يؤمن بالله العظيم


اي أنّ معرفته بالله العظيم كانت غير مكتملة او حتى غير موجودة من الأساس


وبنفس الوقت كان يمنع العلم الصحيح عن المسكين


وهذا يعني انّه كان عنده نوع من العلم الذي كان يعتقد غرورا أنّه علم صحيح


وبنفس الوقت كان يعتبر أنّ الحديث بغير ما كان يعتقد هو به هو من المحرّمات او الممنوعات


فيمنع ويحارب كلّ من كان يخالفه


فيمنع بذلك من حوله من البحث عن العلم الصحيح والوصول إليه


فيأمر الحاكم بردّه في كرّة جديد


فيأخذه اللاعنون ويلعنونه


يعني يفصّلون له سلسلة وراثيّة جديدة يكتبون له بها كلّ ظروف حياته أو كرّته الجديدة والتي سيحاول بها مرة أخرى أن يفوز بالكرّة الرابحة


ونحن الأن في جهنّم المنافسات


ونظام الكرّات هو من يوفّر الوقود اللازم لتبقى جهنّم المنافسة مشتعلة ،


يعني تبقى المنافسة مشتعلة بين المكرورين


ووقود جهنّم بشكل عام هم النّاس والحجارة


طبعا سوق الصور في جنّة الجهنميين يُعتبر هو المصدر الأكبر لوقود جهنّم


وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ


مِنَ الْجِنَّةِ ///والْجِنَّةِ هم الملائكة من أهل الجنّة الذين يشترون الصور و يدخلون فيها///


وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ////والناس هنا هم المتنافسين////


فالناس هم أهل الكرات ، وهم الأمة الواحدة المتنافسة


والتي ستنقسم في نهاية المنافسة لـ73 فرقة


وفرقة واحدة منهم ستفوز وعددها 70 الف فائز


والجِنّة هم الذين يشترون الصور ويدخلون بها لمرة واحدة


فهم لا حساب ولا كتاب عليهم


لأن هذه الصور التي يشترونها ويدخلون فيها توجد فيها مزايا كثيرة ومهمة جدا قد تم تعطيلها


فهم نزلوا بصور لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا


أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ


أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ


فهم في جهنم المنافسة ليس للتنافس مع المتنافسين بقدر ما هم معهم لتعطيلهم واشغالهم وخداعهم


وايضا لكي يكونوا مواد تعليمية للمتنافسين


ما نريد ان نلفت له النظر هنا هو أن اساس عملية اللعن وأهم اسبابها


هو أن عقيدة الملعون أو المكرور كانت عقيدة ناقصة بتراء


لا تتوافق مع شروط الفوز بالكرة الرابحة التي تم تقديرها من قبل بداية المنافسة


فماذا كان السبب الذي صرح به الحاكم باللعنة وعلى أساسه لعن الملعون؟


السبب كان:


إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ


وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ


فالمنافسة قائمة إذن على معرفة الله العظيم وعلى الإيمان به


وطريق الفوز بهذه المنافس هو أنه يحضّ على طعام المسكين


ومن هو هذا المسكين؟


إنه هو نفسه اليتيم


فطعام المسكين أو المساكين بشكل عام هو نفسه طعام اليتيم او الأيتام بشكل عام


وطعام اليتيم و الأيتام أو المسكين و المساكين الذي به فقط


ستثقل موازينهم ويفوزون بالكرة الرابحة هو:


العلوم الربانية والمعارف الإلآهيّة


ولكي نعرف الله العظيم ونؤمن به


فيجب أن نعرف الأسماء الثلاثة


وأن نعرف من منها هو الله العظيم


فلو رفعنا فوق مرتبة الله العظيم مرتبة غيره من الأسماء الثلاثة


أو قدّمناه على الله العظيم الأعظم


فسنكون قد ازلنا الله العظيم عن مرتبته التي رتّبه الله فيها


فهم ثلاثة اسماء


الله

و

الرحمن

و

الرحيم


فإن قدّمنا مرتبة الإسم الله او الرحيم على الرحمن


فربما سنكون قد قدمنا مرتبته


وإن قدمنا الرحيم على الله


فربما سنكون قد أخرنا مرتبته


ولذلك فمعرفة مرتبة الله العظيم بين الأسماء الثلاثة عملية مهمة جدا


فهذه لا تتم بصورة صحيحة الا بمعرفة حقيقة الأسماء الثلاثة جميعها


ومعرفة اختصاصاتهم جميعا


طبعا هنا لا نقول أنّ هذا الإسم هو أعظم من ذلك الإسم او من الإسم الآخر


لكن واحد من الثلاثة هو الله العظيم


والايمان به أمر صعب مستصعب


والا لما كان أغلب المتنافسين يرسبون في هذه الكرات وتكون موازينهم خفيفة


فالذين يؤمنون أن الرحمن هو ((عليّ)) هم كثيرون جدا


والذين يؤمنون بأنّ الرحيم هو ((محمد الخليفة)) هم ايضا كثيرون جدا جدا


لكن الذين يؤمنون بأن الله العظيم هو ((فاطمة)) هم أندر من النادرين


فالذي بالغ في فاطمة وتحدى مفاهيم الواقع المألوف كان رأس ماله في مبالغته فيها هو أنّه جعلها إماما من أربعة عشر إماما


جعل فاطمة زهرة الحياة التي من نورها أزهرت السماوات والأرض


جعلها فقط إمام من أربعة عشر إمام


بينما المتابعين معنا يعرفون اننا عندما نتكلم عن التسعة عشر فإننا نتكلم عنهم من ضمن فهمنا لزهرة الحياة عن زهرة الحياة


فعندما نتكلم عن التسعة عشر ساسة العباد وحكام البلاد


النار وأصحابه الملائكة


فإننا نتكلم فقط عن أبناء فاطمة التسعة عشر


يعني فقط عن دوائر زهرة الحياة التسعة عشر


أما نفس فاطمة فهي كل الزهرة


وهي الدائرة التي تحيط بالتسعة عشر كلهم


يعني هي ليست واحدة منهم بالعدد


بل هي كلهم بالتكوبن


وهي كذلك معهم كلهم أيضا بالتكوين


فالأية التالية تنطبق أكثر ما تنطبق على فاطمة وعليّ


لكن عليّ يعلوا عليها بالسبق والتكوين :

.

.


أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ


مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ


وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ


وَلا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا


ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

.

.

فمعنى هذه الآية ينطبق على عليّ الإسم المكنون


وعلى فاطمة نور السماوات والأرض التي من نورها أزهرت السماوات والأرض


فيكون معناها بهذه الصورة:

.

.


أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ


يعني :


((أَلَمْ تَرَ أَنَّ فاطمة الدائرة وعلي النقطة))


يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ


مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ


يعني :


(( إِلاَّ فاطمة الدائرة وعلي النقطة)) رَابِعُهُمْ


وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ


((فاطمة الدائرة وعلي النقطة)) هُوَ سَادِسُهُمْ


وَلا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ


((إِلاَّ فاطمة الدائرة وعلي النقطة)) هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا


ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

.

.

فلا فاطمة ولا علي عندما نتحدث عن المعاني يمكننا أن نحسبهم من التسعة عشر


وإذا ما حسبناها او حسبناه واحد منهم


يعني حسبناه او حسبناها ثالث ثلاثة


أو رابع اربعة


أو خامس خمسة


فسيكون حالنا كحال الذين ذمهم القرآن من النصارى الذين حسبوا الله ثالث ثلاثة


يعني حسبوهم 1+1+1


ففاطمة أحد البحرين هي عندنا ليست واحد يضاف على الثلاثة عشر لتكون رابع عشرهم


بل هي معهم جمعا وفرادا أين ما كانوا


فــ إضافتها لهم كواحد مثلهم ليزيد عددهم باضافتها لهم


نعتبره كفر وإشراك


فالمشكاة والإسم المكنون ((البحران))


ينحسبان كواحد فقط ويضافان على كل الأسماء مهما كثر عددها وتعددت


فهما :


ثالث الإثنين


ورابع الثلاثة


وخامس الأربعة


وسادس الخمسة


فعندما تضيفها كواحد للثلاثة عشر


فإنك تزيلها عن مرتبتها التي رتبها الله فيها


فالله العلي العظيم جعلها الله نور السماوات والأرض


ومن نورها أزهرت السماوات والأرض


فهي مع الجميع كواحد لأن من نورها كان الكل


ولذلك نقول بكلّ وضوح أن جعلها أو الإعتقاد بأنها واحد عددي منهم يضاف عليهم فيصبحون أربعة عشر إماما


هو انتقاص لمرتبتها


وتنزيل لمرتبتها


عن المرتبة التي رتبها الله العلي العظيم فيها


فعندما يقول رسول الله صلى الله عليه وآله :


إنّ فاطمة روحي التي بين جنبي


فهل انّه يتكلم هنا عن واحد أم عن اثنين ؟


بالتأكيد إنه كان يتكلم عن واحد فقط


وعن نفسه هو فقط


لكنه جعل لفاطمة معه معية تكوينية لا يكون الا بها


وتحديدا جعل معيّتها معه كمعيّة الروح للجسد


ولا قيام للجسد إلّا بالروح


ففاطمة هي الله العظيم ومعرفتها هو مرتكز ميزان الأعمال والإعتقادات


ولذلك على معرفتها دارت القرون السابقة


إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ


وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ


هذه الآية تقول لنا أن ما يوضع بكفة الميزان الراجحة هو ليس


حسنات تنشغل طوال حياتك بجمعها بالملايين وملايين الملايين


وكانك فاتح حساب بالبنك وتعتقد انّ ما تجمعه فيه سيوضع بكفة هذا الميزان فترجحه


فما سيرجّح كفّة الميزان لصالحك إذا ما وضعته فيه هو المعرفة الصحيحة لله العظيم


يعني هو المعرفة الصحيحة لفاطمة


فشرط الفوز هو الوصول لمعرفة فاطمة


وقلنا في مقال سابق أن باطن الولاية هي فاطمة


لأن الولاية العلوية هي كانت نقطة قبل الخلق


ولا تزال نقطة بعد الخلق


ولم ينفصل شيء عن النقطة او من النقطة


والنقطة لم يتبدل حاله من حال لحال


فكل الخلق بدء في باطن النقطة ولا يزال في باطنها


فالنقطة هي العقل نهاية المطالب


وكل الخلق هو من توهمات او من أفكار العقل


وأفكار العقل لا تخرج منه ولا تزيده ولا تنقص منه


بل تجري به وفيه


فمقولته سلام الله عليه :


من كان ظاهره في ولايتي اكبر من باطنه خفّت موازينه


قلنا حينها أنها تعني :


من كانت علويّته في ولايتي أكبر من فاطميّته في ولايتي خفّت موازينه


ولذلك فإن معنى قوله تعالى :


إنّه كان لا يؤمن بالله العظيم ستعني :


أنّ معرفته بالولاية الفاطميّة معدومة أو خفيفة جدا


فهو لا يعرفها وبالتالي لا يؤمن بها


يعني لا يؤمن بفاطمة الله العظيم


وحينها ستكون كرّته كرّة خاسرة


ولكي يستطيع أن يحاول مرة أخرى الاقرار بالولاية الفاطميّة فإنّه سيحتاج إلى أن ينلعن مرة أخرى


فينزل في كرة أخرى لعله يفوز بها بالكرّة الرابحة ويقرّ بالولاية الفاطميّة ويؤمن بها


الأن إذا كنت تحب إنسان وترى أنّه نائم ولا يستطيع أن يستيقظ فماذا ستتمنى له ؟


ستتمنى له كرّة يكون فيها من المحسنين


أو أن يكون فيها من المؤمنين


طبعا انت تتمنى وتدعوا لنفسك أيضا بكرّة تكون فيها من المؤمنين او من المحسنين


لكنك ايضا ستدعو لأخيك الذي تحبّه كحبّك لنفسك أن يرزقه الله كرّة يكون فيها من المؤمنين أو من المحسنين


وهذه الكرّة الجديدة لا تكون إلا بلعنة جديدة


فضع الميزان


وعلمني البيان


فأنت الرحمن


ولك وحدك الإختيار في ان تجعلني في هذه المنافسة وهذه الكرة من الانس او الجان


فاخلقني فيها من النار


او من صلصال كالفخار


فلك وحدك الاختيار والقرار


ركّبني بأي صورة تشاء


شجرة


أو نملة


أو هدهد


أي شيء كان


فأنا ممنون منك حتى ولو جعلتني دودة في فوهة بركان


فكل ما تختاره لي جميل


يا جميل يا من تحب الجمال


يا من عشت معك الف الف حياة سابقة وربما أكثر ،، فلم أعد أتذكر


ويا من كل ما رجعت إليك راضيا مرضيا قلت لي :


هل تريد أن تخرج منها؟


فأقول كلا بل أريد الفوز وان اكون منك من المقربين


فتقول لي:


إن كنت تريد الفوز فما عليك سوى أن ترفع حجبي عن عينيك


وستصحو حينها وانت نائم ،، وستموت قبل أن تموت


فاطفئ نيراني الموقدة في كيانك وانت نائم لتظهر لك الجنّة حينها


لترى نفسك على حقيقتها


فانت الحقيقي هو انّك نور من نور


فأنا النور أبوك وزوجي هي امّك الرحمة


فابحث عن معرفة امّك الرحمة قبل أن تبحث عن معرفتي


فهي علامة الطريق إليّ


فإن لم تهتدي إليها فلن تهتدي إليّ


وإن لم تعرف أنّها باطني فإنّك لم ولن تعرفني


فكل ما تراه منّي هو من ظهورات باطني


أمّا ظاهري فغيب منيع لا يراه أحد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق