الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021

لا يوجد قبل المشيئة من قبل

 


لا يوجد قبل المشيئة من قبل


وما ليس قبله من قبل فمن الطبيعي ان تلتزم به ومعه فقط


فالمشيئة تسبق كل الافعال وهي مخلوقة


يعني انت عندما تكون نائم فلا مشيئة لك


لكن بمجرد ان تصحو من النوم تبدء بخلق المشيئة وبها تفعل كل شيء


الان تصور انك لا تاخذك سنة ولا نوم على الاطلاق


فانت حينها دائما تخلق المشيئة وبشكل متصل


فما من فعل تفعله الا وتخلق قبله مشيئة تتابع بها فعل ذلك الامر


المشيئة هي نفسها الاسم المكنون او المعنى


وفي الرواية خلق المشيئة بنفسها وخلق الاشياء بالمشيئة


سيصبح معناها هنا اذا قلنا أن المعنى هو نفسه المشيئة


أن المعنى العلوي اوجد نفسه الفاطمية بنفسه العلوية


فتوقف دائما عند المشيئة وقل انها مخلوقة


وستجد انك لن تتوقف ابدا مهما قلت


مهما حاولت ان تسبق المشيئة فستجدها امامك


س -- ماذا قبل المشيئة ؟


ج -- المشيئة


فــلقد شاء بمشيئة


ولـــم يشأ ايضا بمشيئة سبقت عدم مشيئته


فتصبح شاء ان لا يشاء


وشاء ان يشاء ان لا يشاء


المشيئة مخلوقة لكن رغم ذلك فلا توقف لها ابدا


ولا حدود لها ابدا


المشيئة مخلوقة


توقف عندها


وستجد انك لو سرت اضعاف اضعاف سرعة الضوء بحثا عن ما قبلها


فانك لن تجد اي شيء الا سواها


هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ


هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا


الوليّ هنا هو المشيئة الاولى أو النفس الواحدة أو الله الحقّ


واهل بيته هم الائمة وهم الإرادة


وبيته هي المشكاة فاطمة


وهم جميعهم ظهورات المشيئة الاولى


أو معاني المشيئة الأول


أو معاني المعنى الأول


يعني اجعل لهم ربا يؤوبون اليه وهو المشيئة


وقل فيهم ما تشاء


ونفس المشيئة قل انه مخلوق


وقل بعدها فيه ما شئت


ولن تبلغ مهما قلت فيه ووصفت حتى ولو على مقدار :


جزء من جزء من جزء من جزء من جزء من عٌشر عٌشر عٌشر جزء من حقه


توقف عندها ولن تتوقف


قل انها مخلوقة ولن تبلغ في صفة هذا المخلوق


قل ان لها اولاً ولن تبلغ هذه الاوليّة


فهي او هو الأول الذي لا أوّل له


وقل ان لها نهاية ولن تبلغ هذه النهاية


فهي الأخير الذي لا آخر لها


هو المشيئة


هو النقطة


هو العقل الكل نهاية المطالب


عقل نفسه بنفسه


هو من خلق نفسه بنفسه


هو من اوجد نفسه بنفسه


فتوقف عند المشيئة المخلوقة ولن تتوقف معها ابدا


مهما تكلمت عنها ووصفتها وتخيلتها وبالغت بها


بل وستجد أيضا


أنك كلما وصفتها وبالغت بها أكثر


ستجد أنك لا تزال من المقصرين الجاهلين بها وبمقاماتها التي لم تصل لها بعد

.

.

.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق