الأحد، 17 مايو 2020

نحن في منافسة ومن سيفوز بها سيكون هو أسبق السابقين





نحن في منافسة ومن سيفوز بها سيكون هو أسبق السابقين

حتى هذه اللحظة التي سيتم تتويجه بها بأنه أسبق السابقين هو لا يزال رجل عادي فتح الله قلبه لفهم حديثهم وفهم منازلهم

فكان هو أشدهم معرفة لعلي

ولأنه أشدهم معرفة بعلي سيجعله الرحمن أعظمهم درجة عنده

وسيجعله خليفته في المنافسة القادمة

وهذا ما ورد عن ابان عن ابي ذر

الحديث السادس و الأربعون [1]

أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس قال :

قلت لأبي ذر :

حدثني رحمك الله بأعجب ما سمعته من رسول الله ص يقول في علي بن أبي طالب ع

قال :

سمعت رسول الله ص يقول إن حول العرش لتسعين [ألف‏] ملك

ليس لهم تسبيح و لا عبادة إلا الطاعة لعلي بن أبي طالب و البراءة من أعدائه و الاستغفار لشيعته

قلت : فغير هذا رحمك الله

قال :

سمعته يقول : إن الله خص جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل بطاعة علي و البراءة من أعدائه و الاستغفار لشيعته

قلت : فغير هذا رحمك الله

قال : سمعت رسول الله ص يقول : لم يزل الله يحتج بعلي في كل أمة فيها نبي مرسل

و أشدهم معرفة لعلي أعظمهم درجة عند الله

قلت : فغير هذا رحمك الله

قال : نعم سمعت رسول الله ص يقول : لو لا أنا و علي ما عرف الله

و لو لا أنا و علي ما عبد الله ......بقية الرواية

فأسبق السابقين هو اشدهم معرفة بعليّ النور

ولأنه أشدهم معرفة بعليّ النور سيجعله الرحمن أعظمهم درجة عنده

وسيجعله خليفته في المنافسة القادمة كجائزة له

ولأنه أشدهم معرفة بعليّ النور فسيجمعه مع عليّ النور بجسد واحد

بمعنى سيقرنهما ببعض او سيزوّجهما

وحتى لحظة ما قبل قرنه أو جمعه مع النور بجسد واحد

هو لا يزال مجرد رجل عادي اختاره الله واصطفاه من بين خلقه

لكن بمجرد أن يجمعه مع النور بجسد واحد فسيتبدل كل شيء بالنسبة لأسبق السابقين

وسيصبح كما قال أمير المؤمنين في حديث طارق

عن طارق بن شهاب عن أمير المؤمنين ع أنه قال:

يا طارق الإمام كلمة الله

و حجة الله و وجه الله و نور الله و حجاب الله و آية الله

يختاره الله و يجعل فيه ما يشاء ((سره، نوره كما ورد لاحقا في نفس هذا الحديث من أن الإمام: أودع الله قلبه سره، و أنطق به لسانه، فهو معصوم موفق ليس بجبان، و لا جاهل‏))

و يوجب له بذلك الطاعة و الولاية ((يعني لأنه اودع قلبه سره وانطق به لسانه صارت له الطاعة والولاية واجبة))

على جميع خلقه

فهو وليه في سماواته و أرضه

أخذ له بذلك العهد على جميع عباده

فمن تقدم عليه كفر بالله من فوق عرشه

فهو يفعل ما يشاء و إذا شاء الله شاء

و يكتب على عضده و تمت كلمة ربك صدقا و عدلا

فهو الصدق و العدل

و ينصب له عمود من نور من الأرض إلى السماء

يرى فيه أعمال العباد

و يلبس الهيبة و علم الضمير و يطلع على الغيب

و يرى ما بين المشرق و المغرب‏....بقية الخطبة

وعمود النور الذي سينصب للخليفة من الأرض إلى السماء هو بعض شأن النور وليس كله

فرسول الله للناس جميعا وخليفته عليهم

ورغم انه وعلي سيصبحان جسد ونفس واحدة

لكنه هو سيكون الداعي لولاية اليمين

يعني أنّ الحجة أو القائم بالأمر سيكون هو الداعي لولاية اليمين

يعني سيكون هو الداعي لولاية باطنه النور

سيكون هو الإسم الداعي لولاية المعنى

فخليفة الله في الأرض لم يصبح خليفته إلا لأنه كان أعرف المتنافسين بعلي

يعني نفس الخليفة ، نفس الحجة، نفس القائم بالأمر، لم يصبح هو الحجة والخليفة والقائم بالأمر إلا لأنه كان أفضل شيعة النور أمير المؤمنين

ولم يجعله الرحمن خليفته وحجته والقائم بأمره الا ليدعو لولاية النور علي

وهكذا كان أمر ألف ألف آدم خليفة في الأرض

كلهم كان كل واحد منهم أسبق السابقين في المنافسة السابقة لأنه كان أشد المتنافسين معرفة بالنور عليّ

واخذ منه العهد على الدعوة لليمين قبل أن يصبح هو الخليفة

وقبل أن يتم جمعه او قرنه او تزويجه بالنور

ولذلك فإن الحجة سيكون هو الحجة على العباد

فاليمين للحجة آية

والحجة يدعو الناس لولاية اليمين

ومن يميل عن اليمين ويعدل للحجة

ففي اليوم الذي سينعرض المائلون عن اليمين أو الكافرون بأيات ربنا على النار ،، والنار هو نفسه خليفة الله وحجته على عباده

في اليوم الذي سينعرض المائلون عن اليمين أو الكافرون بأيات ربنا على الخليفة

وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ ((القائم بالأمر))

فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا ((بعليّ))

وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ((بعليّ))

فان نفس النار أو الحجة سيلقمهم حجرا ويقول لهم :

إنّي رسول الله إليكم جميعا فاين سمعتموني اقول لكم ميلوا عن اليمين واعدلوا لي؟

وعندما لا يجد المسؤولون المعروضون عليه وهم الـ 72 فرقة كلهم ما يجيبون به من صريح الايات والروايات فسيصمتون ولا يجدون ما يقولونه سوى:

وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ

---------

وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ

وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا (((بأمير المؤمنين))) وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
((((لأنهم من الأساس من أصحاب الشمال ،، وأصحاب الشمال لا يستطيعون ان يكونوا من أصحاب اليمين إلّا أن يبدو لله فيهم أمرا)))

الخليفة قبل ان يصبح خليفة كان أدنى منزلة من النور

ولم تكن له هذه المنزلة الا بفضل اقترانه او تزويجه بالنور

ولم تكن له هذه المنزلة الا بشرط ان يدعوا لولاية النور

هناك 4 تعليقات:

  1. احسنتم التوضيح اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد وعجل فرج آل محمد
    شكر الله سعيك ووفقك الله لمايحب ويرضاه
    اخوك في نور الولايه. مصطفى الساعدي

    ردحذف
  2. أن الحق عزوجل جعل حقيقة خليفته هي الوصلة مابين الخلق وخالقهم ،فالخليفة(أحمد) قلنا هو الخط المستقيم الواصل بين النقطين في أعلى الألف،وأسفله،أي النقطة الأولى في أعلى الألف رمز الذات العلية في كنزيتها وإطلاقها،والنقطة في أسفل الألف ومنتهاه رمز للذات العلية في تنزلها وظهورها للخلق،وهي ترمز كذلك للإمام المهدي،والنقطة الأعلى هي عينها النقطة الأسفل فقط في حالة تنزلها،فالألف(أ) للقيام،والحاء(ح) للركوع،والميم(م) للسجود،والدال(د) للجلوس أو القعود،وتلك حقيقة الصلاة كاملة لله رب العالمين،ولأن سيدنا محمد هوحقيقة الدائرة البيضاء أو الميم،والتي ظهرت نيابة عن النقطة السوداء في باطنها،فلو تمعنا في حرف الميم(م)فسنلحظ إنه دائرة مجوفة،ومكان هذا التجويف هي النقطة السوداء التي هي للخليفة والذات العلية كذلك،حيث نزعت تلك النقطة السوداء فتركت هذا التجويف،والمعنى أن النبي هو الذي ظهر وأظهر الوجود نيابة عن الخليفة،والنبي مظهره حرف الميم(م)رمز السجود،لذا قال عليه السلام( أقربُ مَا يَكونُ العبْدُ مِن ربِّهِ وَهَو ساجدٌ، فَأَكثِرُوا الدُّعاءَ)،ففي تجويف الميم نقطة الذات العظيمة،وكذلك في السجود تجسيد لهذا المعنى،وبما أن مطلبك سيكون من الأكوان فأن بسجودك تكون إقتربت من المعطي(الله)بإظهار خضوعك وتعبدك له،ومن خزائنه(خليفة الله)وهو النقطة باطن الميم رمز السجود،ومن الواسطة(سيدي رسول الله)وهو الميم الذي أحاط بالوجود،ولا إلتفات للمنتفخون ممن يستبعدون الوسائط،فجبريل وميكال وغيرهم من الأملاك هم وسائط،بين الحق والخلق،بهم يعطي وبهم يمنع وبهم يفعل مايشاء،ولو أراد لجعل كل شي بلا وسائط،وذلك أشبه بسجود الملائكة لآدم الذي في حقيقته هو سجود لله،وما الخليفة وعلمه المنفوخ في آدم إلا سبب لإظهار تلك العبادة،لا عينها وحقيقتها..وحديثنا عن النقطة لايجب أن يمر فيه الطالبين مسرعين،ففي تلك الجزئية شرح كل شي وفك طلاسمه،فمن أوفاها حقها من التفكر والتدبر فقد وصل وبلغ..ونواصل في ماقاله الشيخ الجيلي في كتابه ذاك،وماسنورده هو عين حديثنا عن الألف العالي وظهوره...
    قال الجيلي:__ يقومُ فيه الحقّ لطيفة ذاتية(يعني الختم الخليفة)، وهو الذات الساذج الذي أعطى كلّ حقيقة حقيّة وخلقية حقّها، وهذا وصفُ الذات الواجب الوجود. فبه يقومُ كلّ موجود. يفعلُ ما يشاء ويهقر الكون بعظمته. فمتى ما ظهر الحقّ تعالى في مظهر بذاته كان ذلك المظهر هو خليفة الله في أرضه، وإليه الإشارة في قوله تعالى {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} يعني الصالحين للوراثة الإلهية..))وهنا تصريحٌ ليس فيه تورية، قال الحقّ تعالى يظهرُ في مظهر بذاته،أي يظهر في خليفة الله المهدي

    ردحذف
  3. _أحياناً تبقى الحقائق في ماورا العقول،وبعض الحقائق يُضرب عليها ستراً حتى يأتي من يتجراء برفع ذاك الستر،فمن الناس من يتقبلها ومنهم من يلفظها...وهذا لن يؤثر فيها كحقيقة.فمعرفة الناس بربهم لن تكون قط علي قدر ربهم سبحانه وتعالى،

    ردحذف
  4. أن الامام هو حامل لواء الأحدية(احدية الذات)وقلنا أن الله سبحانه وتعالى في غيبه المطلق ماظهر لخلقه قط إلا عبر خلقه،تجليات في تجليات...فأول الأمر كانت نقطة الذات،ومن ثم تنزلت تلك النقطة للأسفل_والسفل هنا معنوي ورمز للتنزل_فاصبحت ألفاً،وكان هذا الألف هو أول تجليات الذات العلية بعد إرادة الظهور،ومن ثم إبتداء الامر بانفلاق فجر الوجود. ___ قلنا أن المراد بالأحدية وهو تجلي الأحد..والأحد يعني الواحد بلا ثان له،والواحد بلاتركيب من أجزاء،لذا فالاحدمن الأسماءيردفه الصمد للحصر،وليقطع جولان الفكر..ودائماً نحاول في تلك المقالات ذكر بعض الأمور دورياً وذلك في محاولة لترسيخ بعض المعلومات..والتي إن ثبتت فقد تم الخير للناس.سنحاول دائماً تذكير اخوتنا ان المهدي هو نور تجلي الأحدية..والاحدية هي التنزل الاول من حضرة غيب الذات،فقد كانت الذات في كنزيتها وخفائها ومن ثم اراد ربنا سبحانه وتعالي الظهور،فظهر وتجلى في ذاته لذاته بذاته.

    ردحذف