الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021

أتركك من الأسماء ،، فكلها أحجبة وانشغل بالمعاني

 


أتركك من الأسماء ،، فكلها أحجبة وانشغل بالمعاني

.

.

سؤالين وجوابين

.

.

.


بعد اذنك اخي الكريم


فقط ليكون فهمي صحيح


قلت ان الاسم الاول هو الحجاب الاول


وهو الحجاب الازلي لله الاحد الازل وهو العقل،


سؤالي هو :


نور العقل الحجاب الثاني ام هو نوريا كأصله حجاب اول


وان كان حجاب ثاني فهو إذن غير ازلي


اليس كذلك؟


جزاك الله الف خير ونور

.

.

.

جواب السؤال الأول

.

.

.


العقل نهاية المطالب هو الحجاب الأزلي


ونوره مثاله أو مشيئته فهو وإن كان مخلوقا لكنه أيضا مخلوقا ازليا


فلا يمكن ان ننفي المشيئة عن العقل في كل احواله شاء الفعل او شاء عدم الفعل


فلذلك فإن المشيئة أمرها بين أمرين


فهي مع الواجب واجب ومع الحادث حادث


مع الازل ازل ومع المخلوق مخلوق


فالمشيئة او نور العقل هو ايضا هو حجاب أزلي


مرج البحرين يلتقيان


النور ونوره الظلي الذي جعله أظلة كلاهما حجاب الله الأزلي وكلاهما واحد


.

.

.

السؤال الثاني.

.

.

طيّب هذه الاصطلاحات النورانيه


والتي هي :


العقل نهاية المطالب


والذي قلت عنه حجاب الله الازلي


والنور


على أيّ من الاسماء الثلاثه التالية


والتي هي مدار البحث والمعرفة أوقع هذه الاصطلاحات


علي


فاطمه


محمد


عليهم أفضل الصلاة والتسليم

.

.

.


جواب السؤال الثاني:

.

.

.


الإسم التكويني يختلف عن الإسم المرتبط بذات


يعني يوجد فارق بينهما


فالعقل نهاية المطالب الذي وسط الكل


هو إسم


لكنه إسم تكويني لم يسبقه إسم ولا يوجد معه إسم


فهو ذات الذوات ((الأسماء)) لأنه قبلها جميعها


وهو مذوّت الذوات ((الأسماء)) لأنه هو مخترعها


وهو الذات التي في الذوات ((الأسماء)) لأنه وسط الكل

.

.

.


فهو رغم أنه إسم لكنه غير ((الأسماء))


فالعقل نهاية المطالب إسم تكويني


لا يقع عليه إسم لفظي ولا شبه


فهو إسم مُــخْـــتَـرِع وليس إسم مُــخْــتَــرَع


فهو ذات مُـخْـتَـرِعة وليست ذات مُــخْــتَــرَعة


ذات لم تسبقها ذات


ذات لا يقع عليها إسم ولا شبه


.

.

.

العقل نور لكنه ليس كالأنوار


العقل هو مُـخْـتَـرِع الأنوار


وليس مُــخْــتَــرَع من نور يسبقه


فالعقل نور لا يقع عليه اسم ولا شبه

.

.

.


ظل العقل ((التوهّم)) ((أو النور الظلّي هو أيضا لا يقع عليه إسم ولا شبه


لكنه نور مخترع بالإختراع ،، أو نور متوهم بالتوهم


.

.

.

ما هو التوهّم وكيف يبدء العقل بالتوهم؟


وما علاقة النور الظلي بالتوهم؟


وما معنى نور ظلّي؟


.

.

.

كمثال للنور الظلّي يمكننا ان نقول أن نور الشمس هو أيضا نور ظلّي


فنور الشمس هو نور شفاف


نور لا لون له


فهو نور لا تدركه الأبصار


بل نور تدركه العقول


لأنه نور غير ظاهر بنفسه


لكنه نور مظهر لغيره


.

.

.


يجب ان تتصور ذهنيا هذه المعاني لكي تفهمها


يعني تصور انك مجرد نقطة وعي في باطن هذا الفراغ الكوني


ولم يكن يوجد هناك لا شمس ولا قمر ولا نجوم ولا أي شيء على الاطلاق


.

.

.

مجرد نقطة وعي

.

.

.


حينها ورغم شعورك بأناك فإنه لا يوجد عندك شعور بشيء اسمه المكان

.


فقط شعورك بنفسك

.


شعورك بنفسك أنت وحدك ولا شيء معك


مكتفي بنفسك ولا تحتاج لغيرك

.

.

لا مكان يحيط بك ولا زمان يحدّك

.

.

فأحببت أن تتوهم نفسك بكل صورة ممكنة


فقررت أولا ان تخلق فكرة المكان الذي به ستتوهم تلك الصور

.

.


فكيف ستخلقها؟

.

.


ستتوهم أولا اشراق هذا النور ،، أو هذه الشمس المضيئة

.

.


وبمجرد ان تتوهمه فيشرق ستنولد فكرة المكان معه


بعدها سيمكنك ابتداع فكرة الاقتراب منه والابتعاد عنه


فتكون قد ابتدعت فكرة الحركة


يعني ابتدعت فكرة الزمان

.

.


فانت خلقت المكان اولا بهذا النور الذي توهمته


ثم بعدها وبفكرة أخرى جعلت المكان زمان

.

.


يعني جعلت النور الظلي ((المكان)) أظلة ((زمان))


وجعلت الشمس عليه وعلى المكان دليلا


.

.

يعني


انت كعقل أو كنقطة وعي


خلقت بتوهمك فكرة الشمس المضيئة او النور


فاظهرت بها فكرة المكان


وحينها اصبحت انت والنور الذي اخترعته بتوهمك امامك


يعني توهمت بالتوهم وجود ثاني معك


.


فخلقت بهذا الثاني وهو هذا النور او هذه الشمس المضيئة فكرة الامام والخلف


فصار هذا النور دليلك على الامام والخلف


وعلى اليمين والشمال


وعلى الفوق والتحت


يعني ابتدعت به الجهات الستة ، او الوجوه الستة للمكعب او للعرش


هذه الوجوه أو الجهات الستة أنت بمجرد ان تتوقف كنقطة وعي أو كعقل عن توهمك لهذا النور


فستختفي تلك الوجوه الستة


وستختفي معها فكرة المكان والزمان مرة اخرى رغم أنّها ستبقى مكنونة في مخزون علمك بها


وستبقى انت وحدك عالما بنفسك حيث لا مكان ولا زمان


فالنور او الشمس المضيئة هي الفكرة الأولى أو الإبداع الأول


التي ستخلق وتبني منها وحولها جميع الافكار والصور العقلية التوهمية


الأسماء تدل على معاني


والمعاني تدل على مُــمَــعِّــنَــهَــا


فالمعنى أو العقل نهاية المطالب لا إسم له


ولا يمكن أن يكون له أسم


فالإسم يجب ان يكون له مسمّي ،، يعني من أطلق هذا الإسم على المسمّى


ولا يوجد قبل العقل من قبل


أتركك من الأسماء ،، فكلها أحجبة وانشغل بالمعاني


وستنتهي إلى معنى واحد لا شريك له وهو من معّن المعاني وهو من أطلق الأسماء عليها


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق