.
.
.
السابق هو سؤال سألني إيّاه أح الإخوة والتالي هو جوابي له:
.
.
.
هل تسأل عن الآثار على أنها حقيقة؟
.
.
أم أنك تسأل عن الحقيقة التي منها وبها ظهرت الآثار؟
.
.
إن كنت تسأل عن الحقيقة التي منها وبها ظهرت الآثار فهو النور
فهو من خلق هياكل التوحيد لكي يُظهر بها آثاره
.
.
والآثار هي آثار النور التي تظهر أو تنعكس من على الأظلة
.
.
عندما ترى كتاب ، فأنت لا ترى نفس الكتاب مباشرة
بل انّك ترى النور المنعكس لعينيك من على هيكل التوحيد الخاص بهذا الكتاب
.
.
وهيكل التوحيد الخاص بهذا الكتاب هو العلم الخاص بهذا الكتاب الذي تراه
وهو العلم الخاص به والمكتوب ضمن القصة الكلّيّة في الكتاب المرقوم
.
.
تخيل إنك تلبس نظارة ثلاثية الأبعاد وتدخل بها في برنامج ثلاثي الأبعاد مثل الالعاب الالكترونية على الانترنت او بدون الانترنت
فهذه الصور التي تراها في المنظار بمختلف الوانها وأشكالها هي كلها معلومات رقمية لهذه الصور والالوان داخل اللعبة
.
.
هذه المعلومات الرقمية المخزونة في الكتاب الرقمي لهذه اللعبة تعتبر هي هياكل توحيد تلك الصور
.
.
وأنت في هذه اللعبة تعتبر صبح الأزل
.
.
وتوجهك بوعيك وبمراقبتك نحو هذه الجهة من الكتاب المرقوم أو نحو تلك الجهة منها
يُعتبر هو نورك الصادر منك أو نورك الذي يشرق منك ويقرء هياكل التوحيد الخاصة بها وتوجهت به نحوها لتقرأها ((يعني لتقرء تلك المعلومات الرقمية))
.
.
فضمن أدبيات الكتاب المرقوم فإن النور الذي ترى به الأشياء وتدركها
يصدر منك فيسقط على حقائق الأشياء ثم منها يعود إليك
نفس نور وعيك هو الذي يصدر منك ليقرئها ككلمات مرقومة
ثم يعود إليك بمعانيها فيفهمها لك
ولهذا تجد في روايات أهل البيت ما مفاده أن النور يخرج من العين ليسقط على الأشياء وليس يرتد من الأشياء إليها
مثل قول الصادق عليه السلام:
.
.
يَا مُفَضَّلُ الَّذِي مِنَ الْكَوْنِ النُّورَانِيِّ نُورٌ فِي نَاظِرَيْكَ
وَ نَاظِرُكَ بِمِقْدَارِ حَبَّةِ عَدَس
.
.
وتوجد رواية ثانية لم اتوفق لتذكرها الآن
لكن اهل البيت يقولون ان النور يصدر من العين ويسقط على الأشياء وليس العكس
وهذا المعنى لا يستقيم إلا في ادبيات الكتاب المرقوم واننا نعيش في كتاب مرقوم
واننا جميعا كتب مرقومة ((برامج رقمية))
وجميعنا نقرء كتاب رقمي واحد
كتب الله به كل ما قد يصيبنا في هذا الكتاب أو في أنفسنا
.
.
يعني تصور أن في هذا الكتاب صفحة مكتوب فيها حرب من الحروب
إذا صرفت نظرك او انتباهك عن هذه الصفحة فإنك لن ترى تلك الحرب ولن تعيشها
لكن لو كنت من الغاوين وبدات تقرء هذه الصفحات
فإنك ستدخل في وسط هذه الحرب وتعيشها
وربما ستحمل بندقية وتقاتل وتقتل
وربما ستنقتل ايضا
.
.
وكل ذلك حصل لأنك كنت من الغاوين
ووجهت وعيك لتلك المعلومات الرقمية
وبدأت تقرأها
وبالنتيجة بدأت تعيشها
.
.
فالحقيقة هي ان كل شيء مكتوب في هذا الكتاب المرقوم ،
وأرواحنا معلقة في المحل الأعلى ومهمتها أن تقرء هذا الكتاب
.
.
فعليك أن تختار بعناية ما تريد أن تقراه من هذا الكتاب
.
.
وأفضل شيء هو أن تبحث لك عن قصة فائز من الفائزين وكيف سيفوز
وابدء بقرائتها ولا تتركها حتى تصل لنهايتها
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق