حوارية النظام مع النيام // الجزء الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رب اشرح لي صدري وضع عني وزري الذي أنقض ظهري
وارفع لي ذكري واجعل لي من بعد العسر يسرا
واجعل لي من بعد العسر يسرا
الثاني: الفضول يدفعني لأسألك : كيف ستجعلني محورا لعالمي؟
الأول: بما انك طلبت أن تكون مغامرتك مغامرة معرفية عقلية فسنجعلك عقل مغامرتك ومؤلفها
الثاني: وكيف ستجعلوني كذلك؟
الأول: دعنا من الشرح النظري الآن، وستفهم مع الخطوات العملية التي سنقوم بها لتحقيق ذلك لك
الثاني: كما تريد
الأول: أنت تدرك إنك الأن مجرد نقطة وعي بلا جسد
الثاني: نعم أدرك ذلك
الأول: وتدرك أن الحوار بيننا الأن هو مجرد
حوار عقلي في عالم ظلّي
لا معنى للأصوات ولا للألوان به
ولا للمكان أو للزمان به أيضا أي معنى
فأنت الأن لا تسمع أصوات لكنك تفهمني من خلال تبادل المعلومات بيني كنظام كلّي وبينك كجزء من النظام
الثاني: بالتأكيد لا بد أن يكون الأمر كذلك، فلا عيون ولا آذان لي
كما ولا أملك هنا أي جزء من أجزاء البدن الأخرى أيضا لأستشعر بها
الأول: ومع ذلك فانت تتجاوب معي وكانك تسمعني بأذنين
وتتكلم معي وكأنّ لك لسانا وشفتين
الثاني: هذا ما يحصل بالفعل ، لكنني لم أنتبه لذلك لولا تنبيهك لي
الأول: لا بأس ، فهذا ما يحصل مع الجميع حين يدخلون في هذا العالم العقلي
فكلهم يعتقدون أن هذه الأدوات هي معهم أين ما كانوا وأنها مجرد تحصيل حاصل
وكنا نستطيع أن نجعلك ترى من أول لحظة لدخولك في هذا العالم العقلي
لكننا لم نفعل ذلك لكي نُفهمك فيما بعد ، كما يحصل الان
أن كل تلك الأدوات هي هبة من النظام لك لكي تشعر معها بوجودك
ولكي تستطيع أن تعبر عن نفسك لغيرك
ولكي تستطيع كذلك أن تتعامل مع الآخرين الموجودين معك في نفس النظام
فتفهمهم ويفهمونك
الثاني: إذن فانني أسمع نفسي وغيري وافهم نفسي وغيري بفضل النظام
فالسمع والفهم والتفهيم هو فعل النظام
وبالتأكيد فإن الإبصار الذي لم نصل له بعد هو أيضا فعل النظام
الأول: نعم ، هذا صحيح
الثاني: وما هو دوري هنا تحديدا؟
أو ما هو فعلي الذي أفعله هنا؟
فإن كان السمع والبصر والفهم والتفهيم وغير ذلك هو كله من فعل النظام
فما هو فعلي إذن؟
يعني ما الذي بقى لي هنا لأفعله؟
الأول: أنت هنا الآمر الناهي
فعلك في هذا العالم وأمرك به هو : كُنْ
وكُنْ هي مشيئتك
يعني كُن هي أنت
وهو نقطة الوعي الآمرة للنظام والناهية له
الثاني: وضح لي ذلك أكثر لو سمحت
الأول: لنقل أنك كمشيئة تشبه الباب الذي يفصل بين جهتين،
وأنت كمشيئة تستطيع أن تغلق وتفتح نفسك كما تشاء ولما تشاء
والباب يقع بين الاختيارات التي سيعرضها عليك النظام كمشيئة لتختار منها
وبين مرآة سيعرض لك بها النظام صور الاختيارات التي اخترتها
فالنظام الأسود الدامس من جهته من الباب يعرض عليك الإختيارات
وأنت كباب أو كمشيئة تفتح لما تشائه من الاختيارات ان تخرج من البحر الأسود الدامس
وتنفذ منك لتسقط على المرآة في الجهة الأخرى المقابلة لتراها أنت كمشيئة أو كنقطة وعي
الثاني: في هذه الحالة سأحتاج لعينين
عين أستطيع أن أرى بها ما يعرضه عليّ البحر الأسود الدامس من الاختيارات
وعين أخرى أستطيع أن أرى بها ما ستعكسه لي المرآة من صور اختياراتي
فعين لرؤية ما في البحر الدامس من الاختيارات الحصولية المكنونة به
وعين أخرى لرؤية الصور الحضورية لتلك الاختيارات الجزئية
التي اخترتها من مجمل العلم المكنون في البحر الأسود الدامس
الأول: هذا هو بالفعل ما يحصل
فأنت كــ باب أو مشيئة عندما تشاء معلومة عقلية تراها بعينك الأولى
فستسمح للمعلومة التي أعجبتك ان تنفذ منك لتسقط على المرآة فتراها بعينك الثانية كصورة ظاهرة
أما إذا لم تشائها فستبقى مغلقا أمامها ولن تسمح لها بالنفاذ
وبالتالي لن تنعكس لك على مرآة الظهور التي تراقبها من الجهة الأخرى
وبنفس الوقت فإن ما ستحبه من الصور التي ستنعكس لك عن المرآة
سيدفعك لأن تستمر باختيار شبيهها من العلم المكنون في النظام
او في البحر الأسود الدامس
وبذلك ستبقى ترى انعكاس صور هذا الذي اعجبك واخترته من الاختيارات حتى تبدء باختيار غيرها
فأنت هو نقطة الوعي ((كُن))
والمرآة هي المظهرة لأوامر ((كُن))
يعني هي ((يكون))
والنظام
أو البحر الأسود الدامس هو:
مع الكل
وفي الكل
وقبل الكل
وبعد الكل
ومحيط بالكل
وقريب من الكل
ومخفي عن الكل
وبالكل احتجب عن الكل
الثاني: فما هي علاقتي أو صفتي بالنسبة للنظام؟
الأول:
أنت نقطة النظام
أنت أمر النظام
أنت كنقطة أنت المُظهر لمكنون وكنوز النظام
أنت كنقطة لولاك لبقت كنوز النظام مخفية لا يعرفها أحد غيره
فالنظام بدونك سيبقى كنزا مخفيا
فأنت كنقطة مع بقية النقاط أنتم من تُظهِرون هذا الكون كله
فأنتم من تخرجونه من حالة كونه علم مكنون في النظام لحالة ظهوره كعلم حضوري للنظام
تخيل أن هذا النظام لم يقرر أحد منكم الدخول به فكيف ستتوقع أن يكون حال العلم المكنون فيه؟
سيبقى مجرد علم مكنون حتى نفس النظام لا يراه بالتفصيل
لكن مع دخولكم فيه وإعمالك لمشيئتكم الذاتية فإنكم أنتم من تخرجون علم النظام المكنون فيه وتعيشونه
أو تستخرجون كنوزه المكنونة به وتستعرضونها
والنظام معكم في كل ذلك
ومعكم كلكم يسمع ويرى
فأنتم فرادى كل واحد منكم يرى جوهرة واحدة او بعض جواهره وكنوزه وعلومه المكنونة به
لكن النظام يرى بكم حضوريا كل جواهره وكنوزه وعيوانه
فجميع ما ترونه حضوريا أنتم فرادى من كنوزه هو يراها حضوريا جمعا بنظرة واحدة
يمكنك أن تقول أن النظام هو العين التي تحوي حصوليا وترى حضوريا كل شيء
وأنكم كنقاط وعي جزئية به ومتقوّمة به أو بها كعيون مختلفة
وجميعكم تساعدونها على ان ترى نفسها وعلمها المكنون بها حضوريا وبكل صورة ممكنة
فعلمها الحصولي هو المكنون بسوادها
وعلمها الحضوري هو المنعكس لها من على بياضها
او من على المرآة التي ستعكس لها ما تشاؤونه من علمها المكنون في سوادها
الثاني: من الواضح أنه لا يوجد الكثير لنعرفه عن سواد هذا النظام فهو خفي عنا بكل صورة
فهل البياض أو المرآة التي ستعكس لنا صور مشيئتنا هي أيضا خفية عنا؟
الأول: يجب أن تتذكر دائما أن الرحلة التي سترتحل بها في النظام لتتعرف بها على بعض مكنون علم النظام هي رحلة عقلية صرفة
ولكي تستطيع المرآة العقلية البيضاء أن تعكس لك مكنون النظام أو مكنون السواد
فيجب أن تكون المرآة العقلية البيضاء مؤيدة بكامل قدرة وعلم النظام بحيث لا تعجز عن اظهار أي علم مكنون بها
الثاني: بالتأكيد يجب أن تكون كذلك
الأول: بما اننا متفقون على ذلك
سأحاول أن اصف لك بالأمثال هذه المرآة
وكيف يمكنها أن تعكس لك ما ستشاء أنت أن تراه من العلم المكنون بسوادها
الثاني: كلّي آذان صاغية
الأول: إنها تشبه مرآة تتكون من سبعة مستويات متطابقة
لكن كل مستوى منها أدق من المستوى السابق له ويتكون من ملايين المرايا الصغيرة
بحيث أنك عندما تنظر في تلك المرآة أو في تلك المرايا سيتشكل عندك شعور أنك وسط صورة ثلاثية الأبعاد بها عمق وطول وعرض
لكنها في الواقع مرآة مسطحة مقسمة لملايين المرايا في سبعة مستويات متطابقة
وبما أنك تنظر لها من خارجها فإن صورتك أيضا يجب أن تكون موجودة في المرآة
الثاني: يبدو لي أن كلامك منطقي وصحيح
الأول: في حالتك الحالية فأنت تعرف صورتك التي كنت عليها قبل أن تنزل او تدخل في هذا النظام
وحينها فإنك حين تنظر لها فستشاء أن ترى نفسك بالصورة التي تعرفها عن نفسك
وبالتبع فإن المرآة بمستوياتها السبعة وملايين أجزائها
ستعكس لك صورتك التي شئت أن ترى بها نفسك
تماما كما شئتها من خلال معرفتك بنفسك
وذلك رغم أنك الآن مجرد نقطة وعي منزّلة في النظام لا صورة فعلية لها
وليس لك جسد فعلي فيه
الثاني: كلامك صحيح
الأول: تذكر دائما أن الرحلة هي رحلة عقلية بحتة
وبالتالي فإن تلك المرايا التي ستنظر فيها وتعكس لك صورتك هي أيضا مرايا عقلية
فالأمر هو تماما كما يحدث لك حين تكون نائم وتحلم
فبالحلم أنت مجرد نقطة وعي تعكس لك مرايا عقلك صورة أو صور عقلية
وأنت كنقطة وعي سترى نفسك غالبا وسطها تماما كما تعرف نفسك
و ستشعر أنك تعيش وتتحرك وسطها وتتفاعل معها تفاعل حقيقي
الثاني: صف لي هذه المرايا أكثر لو سمحت
الأول: بل سأريك إياها
الثاني: كلي إنتباه إذن
في تلك اللحظة ظهر أمام الثاني مثلث متساوي الأضلاع لونه أبيض شفاف
ومنه ظهر مثلث مطابق له بالحجم لونه أخضر
ومنه ظهر مثلث ثاني لونه أصفر
وأخيرا ظهر منه مثلث ثالث لونه أحمر
وأجتمعت المثلثات الثلاثة مع المثلث الأبيض الشفاف
مكوّنة نجمة تيتراهيدرون رباعية الوجوه
وجه أخضر
ووجه أصفر
ووجه أحمر
ووجه أبيض شفاف
ثم ظهرت بجانبها نجمة مثلها بالضبط
ثم ألتصقتا ببعضهما مكونتان نجمة ثمانية
واستمرت النجمة الرباعية الاولى أمامه بالتضاعف والإلتصاق بالبقية حتى تكون مكعب كامل
هنا قال الأول: كل مثلث منها هو مرآة عقلية
وبالتأكيد انت تعرف الآن أن هذه المرايا ليس لونها بالفعل أخضر واصفر واحمر وشفاف
بل هي مرايا عقلية منها
اخضرّت الخضرة بالنسبة لإدراكك
ومنها اصفرّت الصفرة
ومنها احمرّت الحمرة
ومنها ابيضّ البياض لك
ثم اقتربت النجمة منه وشاهد ان كل وجه منها انقسم لمثلثات أصغر وأصغر وأصغر
حتى لم يعد يميزها من صغرها
هنا قال الأول: لقد قسمنا مرايا هذا المكعب الواحد لسبعين الف مرآة صغيرة
كلها ضمن هذا المكعب
انتبه الأن لما سيحدث أمامك
في تلك اللحظة تبدل وجوه جميع النجمات السبعين ألف داخل المكعب
بحيث أن الوجه الشفاف بها كلها صار مقابل له
فأصبح لون المكعب شفاف
ثم بدء المكعب بالتضاعف عددا لمكعبات كثيرة وبالاصطفاف أمامه
كلها اصطفت أمام بعضها البعض وخلف بعضها البعض وبجانب بعضها البعض
مكونة بذلك صفوف كثيرة أمامه وحوله من كل الجهات
في تلك اللحظة شعر أنه أصبح في مكان له أبعاد أربعة
طول وعرض وارتفاع وعمق
وكلها متكون من مكعبات متراصفة بجانب وامام وخلف وفوق بعضها البعض
القريبة منه أكبرها حجما
والتي خلفها أصغر منها
والتي خلفها أصغر ثم أصغر ثم أصغر
وهذا هو السبب الذي خلق عنده الشعور بالمكان
هنا قال الأول: الأن اريدك أن تشاء أن يظهر لك اللون الأحمر
وسأبطئ من حركة هذه المكعبات من أمامك
لكي ترى كيف سيظهر أمامك اللون الأحمر
الثاني بدوره شاء وعقد النية على ان يرى اللون الأحمر
بدورها بدأت المكعبات من أمامه بالحركة البطيئة
فشاهدها وهي تلتف حول نفسها لتواجهه بسطحها الأحمر فقط
فصار المنظر من أمامه وحوله كله لونه أحمر لكن له درجات
من ما جعله يشعر أنه وسط مكان له اربعة ابعاد كالسابق
لكن كله لونه أحمر
وهكذا حدث عندما طلب منه أن يشاء ان يرى بقية الألوان كل على حدة
فالمكعبات بمجرد ان عقد النية بدأت بالدوران ومواجهته باللون الذي عقد النية على رؤيته
هنا قال الأول: الأن إعقد النية على أن ترى صورتك وأنت نائم على فراشك
في بيتك وبجانبك الصندوق الذهبي
وبمجرد أن عقد الثاني النية بدأت المكعبات بترتيب وجوهها
بحيث تتداخل الوانها بطريقة منظمة
ظهرت معها امامه صورته وهو نائم على فراشه في غرفته
تماما كما يعرفها بكل ألوانها وبجانبه رأى الصندوق الذهبي
هنا قال الأول: تذكر ان كل هذه المرايا هي عقول
ولكل عقل منها لسان يسبح بها النظام ويطيعه
.
.
واختم بهذا المقطع من هذه الرواية الشريفة وهي
رواية طويلة عن الامام محمد الباقر عليه السلام
فيها رده على مسائل سأله عنها بن عباس متحديا
وأنقل لكم هذا المقطع منها :
وَ أَمَّا مَا سَأَلَ عَنْهُ مِنَ الْعَرْشِ مِمَّ خَلَقَهُ اللَّهُ.
فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَهُ أَرْبَاعاً،
تفسير القمي، ج2، ص: 24
لَمْ يَخْلُقْ قَبْلَهُ إِلَّا ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ- الْهَوَاءَ وَ الْقَلَمَ وَ النُّورَ،
ثُمَّ خَلَقَهُ مِنْ أَلْوَانِ أَنْوَارٍ مُخْتَلِفَةٍ،
وَ مِنْ ذَلِكَ النُّورِ نُورٌ أَخْضَرُ- وَ مِنْهُ اخْضَرَّتِ الْخُضْرَةُ-
وَ نُورٌ أَصْفَرُ مِنْهُ اصْفَرَّتِ الصُّفْرَةُ،
وَ نُورٌ أَحْمَرُ مِنْهُ احْمَرَّتِ الْحُمْرَةُ،
وَ نُورٌ أَبْيَضُ وَ هُوَ نُورُ الْأَنْوَارِ،
وَ مِنْهُ ضَوْءُ النَّهَارِ-
ثُمَّ جَعَلَهُ سَبْعِينَ أَلْفَ طَبَقٍ غِلَظُ-
كُلِّ طَبَقٍ لأول [كَأَوَّلِ] الْعَرْشِ إِلَى أَسْفَلِ السَّافِلِينَ-
وَ لَيْسَ مِنْ ذَلِكَ طَبَقٌ- إِلَّا وَ يُسَبِّحُ بِحَمْدِ رَبِّهِ-
وَ يُقَدِّسُهُ بِأَصْوَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ- وَ أَلْسِنَةٍ غَيْرِ مُشْتَبِهَةٍ-
لَوْ أُذِنَ لِلِسَانٍ وَاحِدٍ- فَأَسْمَعَ شَيْئاً مِمَّا فِي تَحْتِهِ لَهُدِمَ الْجِبَالُ وَ الْمَدَائِنُ- وَ الْحُصُونُ
وَ كَشْفُ الْبِحَارِ- وَ لَهَلَكَ مَا دُونَهُ،
لَهُ ثَمَانِيَةُ أَرْكَانٍ-
يَحْمِلُ كُلَّ رُكْنٍ مِنْهَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ مَا لَا يُحْصِي عَدَدَهُمْ- إِلَّا اللَّهُ
يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ- لا يَفْتُرُونَ
وَ لَوْ أَحَسَّ حِسٌّ [وَ لَوْ أَحْسَرَ] شَيْءٌ مِمَّا فَوْقَهُ- مَا قَامَ لِذَلِكَ طَرْفَةَ عَيْنٍ،
بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْإِحْسَاسِ
،الْجَبَرُوتُ
وَ الْكِبْرِيَاءُ-
وَ الْعَظَمَةُ
وَ الْقُدُسُ
وَ الرَّحْمَةُ
وَ الْعِلْمُ-
وَ لَيْسَ وَرَاءَ هَذَا مَقَالٌ........بقية الرواية
انتهى الجزء الثاني ويتبع بالثالث ان شاء الله
وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
.
..
...
....
.....
جزاكم ربي خيرا
ردحذف