أين ذكر الإمام الصادق عليه السلام الولاية في هذه الرواية؟
وهل تملكون معرفة هذه الفرائض العشرة التي فرض الله عزّ وجلّ على عباده معرفتها؟
--
--
الامام الصادق عليه السلام لم يذكر الولاية في هذه الرواية باسمها صراحة
كما فعل بذكر الرسالة والإمامة وأوليائه وابليس
وباقي الفرائض العشرة التي فرض على عباده معرفتها ؟
فهل عرفتم أين ذكر الولاية في هذه الرواية؟
وهل تملكون معرفة هذه الفرائض العشرة التي فرض الله عزّ وجلّ على عباده معرفتها؟
.
.
.
167 عَنِ الْمُفَضَّلِ
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ :
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ :
.
.
افْــتَــرَضْــتُ عَــلَــى عِــبَــادِي عَــشَــرَةَ فَــرَائِــضَ
إِذَا عَــرَفُــوهَــا أَسْــكَــنْــتُــهُــمْ مَــلَــكُــوتِــي وَ أَبَــحْــتُــهُــمْ جِــنَــانِــي
.
.
أَوَّلُــهَــا ----
مَعْرِفَتِي
.
.
وَ الــثَّــانِــيَــةُ ----
مَعْرِفَةُ رَسُولِي إِلَى خَلْقِي وَ الْإِقْرَارُ بِهِ وَ التَّصْدِيقُ لَهُ
.
.
وَ الــثَّــالِــثَــةُ ----
مَعْرِفَةُ أَوْلِيَائِي وَ أَنَّهُمُ الْحُجَجُ عَلَى خَلْقِي
مَنْ وَالاهُمْ فَقَدْ وَالانِي وَ مَنْ عَادَاهُمْ فَقَدْ عَادَانِي
وَ هُمُ الْعَلَمُ فِيمَا بَيْنِي وَ بَيْنَ خَلْقِي
وَ مَنْ أَنْكَرَهُمْ أَصْلَيْتُهُ [أَدْخَلْتُهُ] نَارِي وَ ضَاعَفْتُ عَلَيْهِ عَذَابِي
.
.
وَ الــرَّابِــعَــةُ ----
مَعْرِفَةُ الْأَشْخَاصِ الَّذِينَ أُقِيمُوا مِنْ ضِيَاءِ قُدْسِي وَ هُمْ قُوَّامُ قِسْطِي
.
.
وَ الْــخَــامِــسَــةُ ----
مَعْرِفَةُ الْقُوَّامِ بِفَضْلِهِمْ وَ التَّصْدِيقُ لَهُمْ
.
.
وَ الــسَّــادِسَــةُ ----
مَعْرِفَةُ عَدُوِّي إِبْلِيسَ وَ مَا كَانَ مِنْ ذَاتِهِ وَ أَعْوَانِهِ
.
.
وَ الــسَّــابِــعَــةُ ----
قَبُولُ أَمْرِي وَ التَّصْدِيقُ لِرُسُلِي
.
.
وَ الــثَّــامِــنَــةُ ----
كِتْمَانُ سِرِّي وَ سِرِّ أَوْلِيَائِي
.
.
وَ الــتَّــاسِــعَــةُ ----
تَعْظِيمُ أَهْلِ صَفْوَتِي وَ الْقَبُولُ عَنْهُمْ وَ الرَّدُّ إِلَيْهِمْ فِيمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ حَتَّى يَخْرُجَ الشَّرْحُ مِنْهُمْ
.
.
وَ الْــعَــاشِــرَةُ ----
أَنْ يَكُونَ هُوَ وَ أَخُوهُ فِي الدِّينِ شَرَعاً سَوَاءً
فَإِذَا كَانُوا كَذَلِكَ أَدْخَلْتُهُمْ مَلَكُوتِي وَ آمَنْتُهُمْ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ وَ كَانُوا عِنْدِي فِي عِلِّيِّينَ........إنتهى
.
.
الآن هذه الولاية التي نتشهد بها ونعتبرها أهم ركن من اركان الإيمان
لماذا لم يذكرها الإمام الصادق عليه السلام هنا صراحة كما ذكر بقية المراتب؟
هل يريد بعدم ذكرها ان يقول لنا أنها غير مهمة على الإطلاق
وإنّها لا وجود لها وليس ضروريا ان نعرفها مقابيل هذه الاشياء العشرة الأخرى التي افترضها على عباده؟
هل فعلا أن الإمام لم يذكرها ؟
أم إنّه ذكرها فعلا لكن لن يعرف أين ذكرها الإمام هنا
إِلَّا مَنْ صَفَا ذِهْنُهُ وَ لَطُفَ حِسُّهُ وَ صَحَّ تَمْيِيزُهُ مِمَّنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلام؟
إذا عرفنا اين هو موضع الولاية هنا سنعرف اين يجب ان نذكرها في الصلاة وكيف نذكرها في الصلاة
وباقي الفرائض العشرة هل وصلتم لمعرفتها او معرفة ما يتعلق بها؟
فمعرفتها أمر مهم جدا جدا جدا
ففضل من يعرفها ويسلم بمضامينها
هو
كَــفَــضْــلِ الْإِنْــسَــانِ عَــلَــى الْــبَــهَــائِــمِ
.
.
.
معرفة الامام علي بالنورانية هي معرفة الله الازل القديم العقل نهاية المطالب والعكس صحيح
ردحذفهنا الدّهشةُ، لا في مطلقِ الإنسان بأعداده الكثيرة، بل بخليفته الأوّل الأصليّ المقصود بقوله تعالى {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً}، حامل السرّ والعهد، فمقتضى ظهور هذا الخليفة الأوّل في الأرض يقضي بحمل هذه الثنائية، لأنّه الخليفة المطلق، ولأنّه سرّ الخلفاء جميعاً، سواء كانوا خلفاء من أهل الكمال والـتحقيق، أو كانوا مطلق النّاس من عهد سيدنا آدم عليه السلام إلى آخر الزمان. فظهرَ هذا الخليفة الإنسان، معجونٌ بالأضداد والألوان، معجونٌ بسائر الطّباع والأكوان، بل يولدُ على الفطرة النقيّة، ولمّا كان صاحب لطيفة ذاتية ساذجة غاية السّذاجة، فقد خرجَ ليتطبّعَ بما في العالم، ويحملَ على عاتقه جملة الأكوان، ويتشرّبَ كلّ الألوان، بعملية مركزية فيه، لأنّ جميع العالم ينتمي إليه، ويرجعُ إليه، فتنحى إليه مركزية الشرّ والطّبع في العالم لأنّ قيامها به، ووعيَهَا يعي ذلك تماماً، فتنزِعُ إليه لتحاصرَهُ عن الرّجوعِ إلى حقيقته التي منها خُلِق وإليها يرجع، وهو صاحبُ حقيقة ذاتية ساذجة غير متعلّقةً بالأكوان والطّباع، لأنّه واسطتها في الظهور، وحامل سرّها من عالم العماء، وكذا في نقطة وعيٍ ما من عمره، يؤوبُ بصفةٍ فطرية إلى البحث عن حقيقته الأولى، فيطلبُ مركزية الخير والنّور بلقاء المشايخ أهل السرّ والخلافة، وهناك عند ذلك المفترق، في طريقِ رجوعه إلى الحقيقة التي إليها انتماؤه، ومنها مبدؤه، تتصادمُ الثنائيةُ والحقيقتان فيه. حقيقة النّفس المتقويّة بالطّباع والأكوان، وحقيقة القلبِ النّازعة إلى الرّوح العارفة بالله تعالى والقائم بها عالم الأسماء والصفات. ولمّا كان هو الخليفة الأوّل فقد كانت النّفسُ متقويّةً بمركزية الشرّ والطّبع في العالم والأرض متمثّلةً في أقصى حاملي هذا العنوان والطرف، وكانت الرّوحُ هي روحُه، وكان أصلُهُ الرّوح الأعظم بذاته الذي انبثقت منه العوالم جميعها، كما ذكرنا من عالم العماء. إذ هو الخليفة. ولكن هنا نحنُ نتحدّثُ عن الخليفة قبل رجوعه إلى حقيقته الأولى من كونه روحاً خالصاً، فوجوده في قالب التركيب العنصري والطبعيّ جعله يمثّل الصّراع بين هذه الثنائية، وهاتين الحقيقتين، حقيقته كونِه ذاتاً ساذجاً، جميعُ الأشياء بأضدادِها وأطرافها ترجعُ إليه، ولديه معرّفها، وتشهدُ له في عالم الحقائق بالولاية، وحقيقة نفسِه كما ذكرنا النّازعة الى كينونتها الأرضية والطبعية والعنصرية المخلدة إلى الدّون والسّفل، المعاكسة للرّوح والصفاء والعلوّ.
ردحذف