الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021

ما هو معنى الظل؟

 


ما هو معنى الظل؟

---------


سؤال:

.

.

.


ما هو معنى الظل؟

.

.

.


معناه التوهّم

.

.

.


فانت حينما تتفكر وتخلق صورا لأفكارك ومنها مجتمعة تخلق أحداثا متصلة


أين تفعل ذلك ؟


الفاعل هو أنت أنت


لكن السؤال هو:


أين تخلق صور تلك الأفكار؟

.

.

.


هذا المكان هو الذي يطلقون عليه التوهّم

.

.

.


والتوهّم هو يشبه مرآة


تضعها أمامك كعقل


وكل ما ستفكّر أنت به كعقل فإنه سيظهر على سطح هذه المرآة التي امامك


ونورك كعقل هو الذي سيخلق لك تلك الصور على هذه المرآة

.

فنور عقلك ينقل أفكارك للمرآة


والمرآة التي هي نفسها النور الظلي الذي جعله أظلة


هذه المرآة ستستلم من نورك تلك الأفكار العقلية


فتقدرها وتهندسها وتحدد صورها


ثم ترسل تلك المقادير للأظلة


والأظلة ستخلق منها صورة فتظهرها على سطح المرآة الظلية


والمرآة تعكس لك تلك الصور فتراها أنت كما شئتها


بدون أن ترى معها نفس المرآة ولا الأظلة


ولا كل عملية التقدير والهندسة والقضاء والامضاء المرافقة لكل ذلك


النور الظلي هو المكان والأظلة هي الكان او هي الزمان


فالنور الظلي والأظلة هما المكان والزمان اللذان ترى وتعيش بهما


بدون أن تستطيع ان تحدد او ان تضع اصبعك على نقطة محددة


وتقول هذا هو المكان او هذا هو الزمان


فهما الظل والأظلة


فهما في كل مكان وزمان لأنهما هما المكان والزمان


لكنهما مختفيان عن العيون والأبصار


لأنهما لو ظهرا فسيختفي كل ما أظهراه

.

.

.


ويمكننا هنا أن نشبّه النور الظلي قبل أن يجعله أظلة


بأنه زجاجة المرآة الشفافة المستقبلة للنور لكن بدون السطح الفضي العاكس

.


والأظلة هي السطح الخلفي للمرآة


وهو الذي سيكوّن الصورة ويعكسها للرائي

.


وفي الحالتين فإن نفس الزجاجة الشفافة والتي قلنا انها النور الظلي


لا يجب أن تظهر للرائي لا كلها ولا بعضها


والا ستكون الصورة مشوهة

.

.

وكذلك نفس السطح الفضي العاكس أو الأظلة


هذه أيضا لا يجب أن يراها الرائي لا كلها ولا بعضها


والا ستكون الصورة مشوهة

.

.

.

فالنور الظلّي والأظلة هم من يصورون للمشيئة صورها


أنهم لا يخلقون المشيئة


بل يصورونها فقط

.

.


من أين تأتيهم المشيئة التي يجب أن يصوروها؟

.


تأتيهم من نفس المشيئة


من نور العقل

.

.


فنور العقل هو المشيئة


وهو من سيوصل المشيئة للمرآة أو للنور الظلّي


ليس عبر الحركة ، بل لأنه مكنون بالنور الظلي والأظلة

.

.


ويمكن القول هنا أن العقل هو النفس الواحدة


ونور العقل هو نوره أو مشيئته أو مثاله أو زوجه

.

.

وهياكل التوحيد هي نفسها تلك


الصور العارية عن المواد الخالية عن القوة والإستعداد


التي تجلى لها العقل بنوره فأشرقت،


و طالعها بنوره فتلألأت،


و ألقى في هويتها ((هوية النور الظلّي والأظلة)) مثاله ((يعني القى فيها نوره ،، أو مشيئته))


فأظهر عنها أفعاله‏ ((يعني عكست له صور أفعاله))


يعني نور صبح الأزل ((مثال،، مشيئة صبح الأزل))


أشرق من صبح الأزل


وصارا نورا ظليا ((الزجاجة الشفافة))


ثم بها وعليها تجلّى بالصور العارية عن المواد الخالية عن القوة والإستعداد


يعني جعلها المرآة الشفافة أو النور الظلي جعله أظلة شفافة


واستكنّ بها جميعها ،، أو انطوى بها


يعني اصبح مكنونا بجميع هذه الصور العارية عن المواد والخالية عن القوة والإستعداد


.

.

لماذا بقي مكنونا بها؟


الجواب هو :

.

.

لكي يظهر صور مشيئته بها لــــنــــفــــســــه ((الواحدة العقل نهاية المطالب))


يعني ليظهر بها للعقل نهاية المطالب صور مشيئته (((يعني ليظهر عنها أفعاله)))

.


يظهرها لمن؟

.


الجواب هو أنه يظهرها لنفسه

.

.


هنا إنطلقنا من أن النفس الواحدة هو العقل نهاية المطالب


وزوجه هو مثاله ، مشيئته، نوره

.

.


نوره الظلي الفاطمي والأظلة المحمدية أو النجوم هي التي بها يتمم مشيئته


238 عنه عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن محمد بن إسحاق قال:


قال أبو الحسن ع ليونس مولى علي بن يقطين :


يا يونس لا تتكلم بالقدر


قال :


إني لا أتكلم بالقدر


و لكني أقول :


لا يكون إلا ما أراد الله و شاء و قضى و قدر


فقال (الإمام) :


ليس هكذا أقول


و لكني أقول :


لا يكون إلا ما شاء الله و أراد و قدر و قضى


ثم قال :


أ تدري ما المشية ؟


فقال ((يونس)):


لا


فقال (الإمام):


همه بالشي‏ء


أ و تدري ما أراد ؟


قال (الإمام)((يونس)):


لا


قال (الإمام) :

إتمامه على المشية


فقال (الإمام):


أ و تدري ما قدر ؟


قال ((يونس)) :


لا


قال (الإمام):


هو الهندسة من الطول و العرض و البقاء


ثم قال (الإمام):


إن الله إذا شاء شيئا أراده و إذا أراده قدره و إذا قدره قضاه و إذا قضاه أمضاه


يا يونس إن القدرية لم يقولوا بقول الله- و ما تشاؤن إلا أن يشاء الله


و لا قالوا بقول أهل الجنة الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله


و لا قالوا بقول أهل النار ربنا غلبت علينا شقوتنا و كنا قوما ضالين


و لا قالوا بقول إبليس رب بما أغويتني


و لا قالوا بقول نوح و لا ينفعكم نصحي‏ إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم و إليه ترجعون


ثم قال (الإمام):


قال الله :


يا ابن آدم بمشيتي كنت أنت الذي تشاء


و بقوتي أديت إلي فرائضي


و بنعمتي قويت على معصيتي


و جعلتك سميعا بصيرا قويا


فما أصابك من حسنة فمني


و ما أصابك من سيئة فمن نفسك


و ذلك لأني لا أسأل عما أفعل و هم يسئلون


ثم قال (الإمام):


قد نظمت لك كل شي‏ء تريده............إنتهى


.

.

.

العياشي عن الصادق عليه السلام‏ قال:


إن الله تبارك و تعالى خلق روح القدس ((النور الظلي الفاطمي))


فلم يخلق خلقا أقرب إلى الله منها-


و ليست بأكرم خلقه عليه،


فإذا أراد أمرا ألقاه إليها-


فألقته إلى النجوم فجرت به. ((النور المحمدي الإثني عشري))


.

.

.


يعني اذا اراد الله أمرا ألقاه إلى الظل


والظل هي روح القدس ليلة القدر


وهي تقدر هندسة امره من الطول و العرض و البقاء


وتلقيه إلى النجوم أو الأظلة لتجري بها ((بتقديراتها من الطول و العرض و البقاء )) فتظهرها للعقل كصورة يراها


.

.

.


اخرج من العالم المادي وادخل معي في العالم العقلي


وَ أَمَّا مَا سَأَلَ عَنْهُ مِنَ الْعَرْشِ مِمَّ خَلَقَهُ اللَّهُ.


فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَهُ أَرْبَاعاً،


لَمْ يَخْلُقْ قَبْلَهُ إِلَّا ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ-


الْهَوَاءَ وَ الْقَلَمَ وَ النُّورَ،


ثُمَّ خَلَقَهُ مِنْ أَلْوَانِ أَنْوَارٍ مُخْتَلِفَة....بقية الرواية


ما هو نهاية المطالب؟


العقل هو نهاية المطالب


أدخل داخل العقل ((النقطة)) ستجده بحر اسود سواده سواد الليل الدامس


وهذا هو القلم


من هو القلم ؟


أنه الشمس المضيئة في قعر البحر الأسود الدامس ليلة القدر


بماذا سيكتب القلم؟


سيكتب بالنور


فنوره هو مثاله الذي سيخلق به جميع كلماته


ومن هو الهواء ؟


إنه ليلة القدر ، انه البحر الأسود الدامس


انه التوهّم


انه خزانة السرار


إنه بحر العلم


القلم يظهر بالنور العلم المخزون في ليلة القدر


في العالم العقلي لا شيء يزيد ولا شيء ينقص من العقل نهاية المطالب


وكل شيء ساكن في العقل


والعقل حين يتوهّم فأنه سيتوهّم صور خيالية


وهذه الصور الخيالية له أن يجعل بعضها ساكن مثل الحجار والأرض ويجعل بعضها متحركا مثل الحيوانات


فما يتوهّمه العقل هو ما يخلقه العقل


وما يخلقه او ما يتوهمه قد يكون سَاكِناً وَ مُتَحَرِّكاً وَ مُخْتَلِفاً وَ مُؤْتَلِفاً وَ مَعْلُوماً وَ مُتَشَابِهاً وَ كُلُّ مَا وَقَعَ عَلَيْهِ اسْمُ شَيْ‏ءٍ من توهّماته فَهُوَ من توهّمات العقل


يعني من من يخلقه العقل


فالعقل يخلق أفكار وتوهمات وخيالات


وكلها يخلقها بـــــــــــــمثاله


وحين يخلقها العقل فهي ليست مخلوقة مع العقل


وليست مخلوقة من دون العقل


ولا مخلوقة خارج العقل


ولا داخل العقل


بل مخلوقة بالعقل وكفى


.

.

.


فالفكرة عندي هي فكرة شاملة يرتبط أولها بآخرها ويفسر أولها آخرها


وخلاصتها من الرواية التالية هو أن كل الكون وموجوداته من أوله لأخره هو في كتاب مرقوم


يعني كله وهم في وهم


.رُوِيَ


أَنَّ حَوْلَ الْعَرْشِ ثَلَاثِينَ أَلْفَ بُرْجٍ


كُلُّ بُرْجٍ فِيهِ ثَلَاثُونَ أَلْفَ صِنْفٍ بِعَدَدِ الْخَلَائِقِ كُلِّهِمْ


وَ بِعَدَدِ أَنْفَاسِهِمْ وَ شُعُورِهِم وَ عِظَامِهِمْ


وَ إِذَا كَانَ وَقْتُ الصَّلَاةِ يَقُومُونَ صَفّاً لِصُفُوفِ الْآدَمِيِّينَ فِي الصَّلَاة......إنتهى

.

.

فالروح الواحدة التي صورها شتى أوّل صورة تصوّرت بها هي


صورة العرش وحوله هذه الأبراج الثلاثون ألفا


وبمجموعها هي تشكّل الكتاب المرقوم الكوني


وبعد ذلك فإن كل ما جرى ويجري وسيجري


انما هو يجري في تلك الأبراج


أو في هذا الكتاب المرقوم الكوني


فلا يوجد وجود حقيقي ووجود وهمي


فكله وجود وهمي


وكل الموجودات في هذا الوجود الوهمي الرقمي هي أيضا وجودات وهمية


من البداية للنهاية كلها وجودات رقمية


لكن سادة هذا العالم الرقمي الوهمي


جعلوا لموجوداته الموجودة به طريقة


لأن يشهدوا ما يجري في هذا الكتاب الكوني المرقوم


يعني هنا من مستوى وعينا الحالي


يجب ان تفتح الكمبيوتر الذي أنت خارجه لتطلع على ما يجري فيه


بينما في مستوى وعينا كبرامج ذاتية الإختيار


والمخلوقة منذ أوّل لحظة خلقت بها تلك الأبراج الرقمية


لا نحتاج للخروج منه لنطّلع على ما يجري فيها


فيوجد طريقة سيمكننا من داخلها أن نطّلع على ما يجري فيها


والعرش وهذه الأبراج كلها هي في باطن النقطة الصمدية التي لا جوف لها


يعني كلها في العقل نهاية المطالب


وهذا العرش والابراج التي حوله هي العقل الذي له رؤوس بعدد الخلائق


بماذا خلق العقل نهاية المطالب هذا العرش؟


خلقه بنوره


كيف خلقه بنوره؟


خلق التوهّم بنوره أول شيء


وبالتوهّم خلق العرش والأبراج التي حوله والحاوية جميع أصناف الخلائق


فالعرش وتلك الأبراج وما بها هي أول التوهّمات التي توهّمها العقل بالتوهّم


فنفس العرش ليس حقيقة


ولا الأبراج التي حوله حقيقية


ولا اصناف الخلائق حقيقية


فكلها أوهام توهّمها الحق بالحقيقة


يعني كلها أوهام توهمها العقل نهاية المطالب بالتوهّم الذي خلقه بنوره ومن نوره


نوره هو النفس الواحدة


وزوجه هي التوهّم


خلق التوهّم بنوره وبث منهما جميع الأوهام


خلق التوهم بنوره وبث منهما العرش والأبراج وما يجري في الأبراج


خلق التوهم بنوره وبث منهما الكتاب المرقوم


خلق خلقه الساكن بنوره وبث منهما كل الخلق


وخَلقُ النور الساكن هو ليس غير النور


بل هو نفسه لكن بمرتبة أخرى


الخلق الساكن هو باطن النقطة (العقل نهاية المطالب)


ونور النقطة يعني نور العقل نهاية المطالب


أشرق على باطنه يعني أشرق على باطن العقل


فأظهر به علمه المكنون

.

.

.


هناك تعليق واحد:

  1. اذا الظل له وزن وقدر وهو مخلوق

    ردحذف