السَّكِينَة كلمة عربية قديمة فقدنا مع الأيام معناها
ومعناها الكونداليني
من رواية طويلة أنقل لكم هذا المقطع منها:
وَ رُبَّمَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ الَّذِي يُذْكَرُ
بِالْخَيْرِ وَ لَعَلَّهُ يَكُونُ وَرِعاً صَدُوقاً
يُحَدِّثُ بِأَحَادِيثَ عَظِيمَةٍ عَجِيبَةٍ مِنْ
تَفْضِيلِ بَعْضِ مَنْ قَدْ مَضَى مِنَ الْوُلَاةِ
لَمْ يَخْلُقِ اللَّهُ مِنْهَا شَيْئاً قَطُّ
وَ هُوَ يَحْسَبُ أَنَّهَا حَقٌّ لِكَثْرَةِ مَنْ
قَدْ سَمِعَهَا مِنْهُ مِمَّنْ لَا يُعْرَفُ بِكَذِبٍ وَ لَا بِقِلَّةِ وَرَعٍ
وَ يَرْوُونَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَشْيَاءَ قَبِيحَةً وَ
عَنِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع مَا يَعْلَمُ اللَّهُ
كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج2، ص: 634
قَالَ:
قُلْتُ لَهُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ سَمِّ لِي مِنْ
ذَلِكَ شَيْئاً
قَالَ :
رَوَوْا أَنَّ سَيِّدَيْ كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ-
أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ
وَ أَنَّ عُمَرَ مُحَدَّثٌ
وَ أَنَّ الْمَلَكَ يُلَقِّنُهُ
وَ أَنَّ الــــسَّــــكِــــيــــنَــــةَ تَــــنْــــطِــــقُ
عَــــلَــــى لِــــسَــــانِــــهِ
وَ أَنَّ عُثْمَانَ الْمَلَائِكَةُ تَسْتَحِي مِنْهُ
وَ أَنَّ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ وَ
وَزِيراً مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ
وَ أَنِ اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي
وَ اثْبُتْ حِرَاءَ فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ وَ
صِدِّيقٌ وَ شَهِيدٌ
حَتَّى عَدَّدَ أَبُو جَعْفَرٍ ع أَكْثَرَ مِنْ
مِائَةِ رِوَايَةٍ يَحْسَبُونَ أَنَّهَا حَقٌّ
فَقَالَ ع :
هِيَ وَ اللَّهِ كُلُّهَا كَذِبٌ وَ زُورٌ
قُلْتُ :
أَصْلَحَكَ اللَّهُ لَمْ يَكُنْ مِنْهَا شَيْءٌ ؟
قَالَ ع :
مِنْهَا مَوْضُوعٌ وَ مِنْهَا
كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج2، ص: 635
مُحَرَّفٌ
فَأَمَّا الْمُحَرَّفُ
فَإِنَّمَا عَنَى أَنَ عَلَيْكَ ((الضمير عليك مقصود
على حِرَاءَ )) نَبِيُّ اللَّهِ وَ صِدِّيقٌ وَ شَهِيدٌ يَعْنِي عَلِيّاً ع
فَقَبِلَهَا
وَ مِثْلُهُ كَيْفَ لَا يُبَارَكُ لَكَ وَ قَدْ
عَلَاكَ ((الضمير في عليك راجع أيضا لـ حِرَاءَ )) نَبِيٌّ وَ صِدِّيقٌ وَ شَهِيدٌ
يَعْنِي عَلِيّاً ع
وَ عَامُّهَا كَذِبٌ وَ زُورٌ وَ بَاطِلٌ
اللَّهُمَّ اجْعَلْ قَوْلِي قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ ص
وَ قَوْلَ عَلِيٍّ ع مَا اخْتَلَفَ فِيهِ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِلَى
أَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ الْمَهْدِيَّ ع........إنتهى النقل
وهذه رواية أخرى تُظهر لنا معنى السكينة وفعلها :
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَضْرِ بْنِ قِرْوَاشٍ
النَّهْدِيِّ الْجَمَّالِ الْكُوفِيِّ
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع
قَالَ :
إِنَّ صَـاحِـبَ الـدِّيـنِ فَـكَّـرَ
فَـعَـلَـتْـهُ الـسَّـكِـيـنَـةُ وَ اسْـتَـكَـانَ
فَـتَـوَاضَـعَ وَ قَـنِـعَ فَـاسْـتَـغْـنَـى
وَ رَضِـيَ بِـمَـا أُعْـطِـيَ وَ انْـفَـرَدَ
فَـكُـفِـيَ الْإِخْـوَانَ
وَ رَفَـضَ الـشَّـهَـوَاتِ
فَـصَـارَ حُـرّاً
وَ خَـلَـعَ الـدُّنْـيَـا فَـتَـحَـامَـى
الـشُّـرُورَ
وَ اطَّـرَحَ الْـحَـسَـدَ فَـظَـهَـرَتِ
الْـمَـحَـبَّـةُ
وَ لَـمْ يُـخِـفِ الـنَّـاسَ فَـلَـمْ
يَـخَـفْـهُــمْ
وَ لَـمْ يُـذْنِـبْ إِلَـيْـهِـمْ فَـسَـلِـمَ
مِـنْـهُـمْ
وَ سَـخَـتْ نَـفْـسُـهُ عَـنْ كُـلِّ شَـيْءٍ
فَـفَـازَ
وَ اسْـتَـكْـمَـلَ الْـفَـضْـلَ وَ أَبْـصَـرَ
الْـعَـافِـيَـةَ
فَـأَمِـنَ الـنَّـدَامَـةَ ......إنتهى
.
وهذه رواية أخرى أنقل لكم منها مقطع فيه الخبر:
فَـقَـالَ يَـحْـيَـى بْـنُ أَكْـثَـمَ :
وَ رُوِيَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سِرَاجُ
أَهْلِ الْجَنَّةِ
فَقَالَ ع :
وَ هَذَا أَيْضاً مُحَالٌ لِأَنَّ فِي الْجَنَّةِ
مَلَائِكَةَ اللَّهِ الْمُقَرَّبِينَ وَ آدَمَ وَ محمد [مُحَمَّداً] وَ جَمِيعَ
الْأَنْبِيَاءِ وَ الْمُرْسَلِينَ لَا تُضِيءُ الْجَنَّةُ بِأَنْوَارِهِمْ حَتَّى
تُضِيءَ بِنُورِ عُمَرَ؟
الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج2، ص: 448
فَقَالَ يَحْيَى :
وَ قَـدْ رُوِيَ أَنَّ الـسَّـكِـيـنَـةَ تَـنْـطِـقُ
عَـلَـى لِـسَـانِ عُـمَـرَ؟
فَقَالَ ع :
لَـسْـتُ بِـمُـنْـكِـرٍ فَـضْـلَ عُـمَـرَ
وَ لَـكِـنَّ أَبَـا بَـكْـرٍ أَفْـضَـلُ مِـنْ
عُـمَـرَ
فَـقَـالَ عَـلَـى رَأْسِ الْـمِـنْـبَـرِ :
إِنَّ لِـي شَـيْـطَـانـاً يَـعْـتَـرِيـنِـي
فَـإِذَا مِـلْـتُ فَـسَـدِّدُونِـي
فَقَالَ يَحْيَى :
قَدْ رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ :
لَوْ لَمْ أُبْعَثْ لَبُعِثَ عُمَرُ؟
فَقَالَ ع :
كِتَابُ اللَّهِ أَصْدَقُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ
يَقُولُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ- :
وَ إِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَ
مِنْكَ وَ مِنْ نُوحٍ
فَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ
فَكَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يُبَدِّلَ مِيثَاقَهُ- وَ
كُلُّ الْأَنْبِيَاءِ ع لَمْ يُشْرِكُوا بِاللَّهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ
فَكَيْفَ يُبْعَثُ بِالنُّبُوَّةِ مَنْ أَشْرَكَ وَ
كَانَ أَكْثَرَ أَيَّامِهِ مَعَ الشِّرْكِ بِاللَّه......إنتهى النقل
وهذا مقطع ثالث من رواية طويلة:
وَ الْخَامِسُ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ اللَّهَ
مَعَهُمَا عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ نَاصِراً لَهُمَا وَ دَافِعاً عَنْهُمَا
فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا
وَ السَّادِسُ أَنَّهُ أَخْبَرَ
عَنْ نُزُولِ الــــسَّــــكِــــيــــنَــــةِ عَلَى
أَبِي بَكْرٍ
لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص
لَــــمْ تُــــفَــارِقْــــهُ
الــــسَّــــكِــــيــــنَــــةُ قَــــطُّ
قَالَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ
.......إنتهى
فحديث السكينة ومعنى السكينة كان معروف ومفهوم أيام
رسول الله صلى الله عليه وآله ولغاية زمان الأئمة عليهم السلام
وإنما تم تحريف معنى السكينة أو فرض نسيانه على الأمة
في الفترة التي تلت فترة حضور الأئمة عليهم السلام بين شيعتهم
ومع بدايات عصر الغيبة الكبر
او لِنَقُل :
مع بداية فترة ِالذُّلِّ الَّذِي أَصَابَ الشيعة
حـيـن جَـنَـحَ كَـثِـيـرٌ مِـنْ فـقـهـاء الـشـيـعـة
بـعـد بـدايـة الـغـيـبة الـكـبـرى
إِلَـى مَـا كَـانَ الـسَّـلَـفُ الـصَّـالِـحُ
عَـنْـهُ شَـاسِـعـاً
وَ نَبَذُوا الْعَهْدَ الْمَأْخُوذَ وَراءَ
ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُون
.
فحديث السكينة كان معروف عند الأئمة وأصحاب الأئمة
عليهم السلام سألوهم عنه وبينوه لهم
مثل هذه الرواية:
1327- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنِ ابْنِ
أَسْبَاطٍ قَالَ:: قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: مَا تَرَى
أَخْرُجُ بَرّاً أَوْ بَحْراً، فَإِنَّ طَرِيقَنَا مَخُوفٌ شَدِيدُ الْخَطَرِ؟
فَقَالَ: «اخْرُجْ بَرّاً»
ثُمَّ قَالَ: «وَ لَا عَلَيْكَ أَنْ تَأْتِيَ
مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَتُصَلِّيَ
رَكْعَتَيْنِ فِي غَيْرِ وَقْتِ فَرِيضَةٍ،
ثُمَّ تَسْتَخِيرَ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ،
فَإِنْ خَرَجَ لَكَ عَلَى الْبَحْرِ، فَقُلِ الَّذِي
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى:
ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَ مُرْساها
إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
فَإِنِ اضْطَرَبَ
فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ، اسْكُنْ بِسَكِينَةِ
اللَّهِ،
قرب الإسناد (ط - الحديثة)، متن، ص: 373
وَ قِرَّ بِوَقَارِ اللَّهِ، وَ اهْدَأْ بِإِذْنِ
اللَّهِ، وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ».
قُلْنَا لَهُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ، مَا السَّكِينَةُ؟
قَالَ: «رِيحٌ تَخْرُجُ مِنَ الْجَنَّةِ، لَهَا
صُورَةٌ كَصُورَةِ الْإِنْسَانِ، وَ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ،
وَ هِيَ الَّتِي أُنْزِلَتْ عَلَى إِبْرَاهِيمَ
صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ،
فَأَقْبَلَتْ تَدُورُ حَوْلَ أَرْكَانِ الْبَيْتِ وَ
هُوَ يَضَعُ الْأَسَاطِينَ».
قُلْنَا: هِيَ مِنَ الَّتِي قَالَ فِيهِ سَكِينَةٌ
مِنْ رَبِّكُمْ وَ بَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَ آلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ
الْمَلائِكَةُ؟.
قَالَ: «تِلْكَ السَّكِينَةُ كَانَتْ فِي
التَّابُوتِ، وَ كَانَتْ فِيهَا طَسْتٌ تُغْسَلُ فِيهَا قُلُوبُ الْأَنْبِيَاءِ،
وَ كَانَ التَّابُوتُ يَدُورُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ
مَعَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ».
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ: «فَمَا
تَابُوتُكُمْ»؟
قُلْنَا: السِّلَاحُ.
قَالَ: «صَدَقْتُمْ هُوَ تَابُوتُكُمْ».
ثُمَّ قَالَ: «فَإِنْ خَرَجْتَ بَرّاً فَقُلِ الَّذِي
قَالَ اللَّهُ سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ
وَ إِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ
فَإِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ يَقُولُ عِنْدَ رُكُوبِهِ
فَيَقَعَ مِنْ بَعِيرٍ أَوْ دَابَّةٍ فَيَضُرَّهُ شَيْءٌ بِإِذْنِ اللَّهِ»
«3».......إنتهى
.
.
1- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ
بْنِ عِيسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ
ع قَالَ:
سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ-
أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ
قَالَ :
هُوَ الْإِيمَانُ
قَالَ :
وَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- :
وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ
قَالَ :
هُوَ الْإِيمَانُ.......إنتهى
2- عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ أَبَانٍ
عَنْ فُضَيْلٍ قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع- :
أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ
هَلْ لَهُمْ فِيمَا كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمْ صُنْعٌ؟
قَالَ :
لَا..........إنتهى
4- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ
أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ وَ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَ
غَيْرِهِمَا
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ
عَزَّ وَ جَلَّ- :
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ
الْمُؤْمِنِينَ
قَالَ :
هُوَ الْإِيمَانُ..........إنتهى
5- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ يُونُسَ عَنْ جَمِيلٍ قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع- عَنْ قَوْلِهِ
عَزَّ وَ جَلَّ- :
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ
الْمُؤْمِنِينَ
قَالَ :
هُوَ الْإِيمَانُ
قَالَ-:
وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ؟
قَالَ :
هُوَ الْإِيمَانُ
وَ عَنْ قَوْلِهِ- :
وَ أَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى؟
قَالَ :
هُوَ الْإِيمَانُ...........إنتهى
وعند الوجع ناجي السكينة أو ناجي الكونداليني :
الكافي (ط - الإسلامية)، ج2، ص: 568
17- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَارُونَ بْنِ
مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع :
أَنَّ النَّبِيَّ ص كَانَ يُنَشِّرُ بِهَذَا
الدُّعَاءِ :
تَضَعُ يَدَكَ عَلَى مَوْضِعِ الْوَجَعِ وَ تَقُولُ :
أَيُّهَا الْوَجَعُ اسْكُنْ
بِــــسَــــكِــــيـــنَــةِ اللَّهِ
وَ قِرْ بِوَقَارِ اللَّهِ
وَ انْحَجِزْ بِحَاجِزِ اللَّهِ
وَ اهْدَأْ بِهَدْءِ اللَّهِ
أُعِيذُكَ أَيُّهَا الْإِنْسَانُ بِمَا أَعَاذَ
اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ عَرْشَهُ وَ مَلَائِكَتَهُ- يَوْمَ الرَّجْفَةِ وَ
الزَّلَازِلِ
تَقُولُ ذَلِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ لَا أَقَلَّ مِنَ
الثَّلَاثِ........إنتهى
وأخيرا العديد من الإخوة والأخوات سألوني خلال السنوات
الماضية كيف يمكننا أن نعرف ان من يحدثنا هو الكونداليني وليس الشيطان
في حينها اجبتهم من تجربتي الشخصية ، لكن اليوم
سيجيبهم الإمام الصادق عليه السلام عن هذا السؤال:
2- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ الْفُضَيْلِ أَوْ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ ع :
رُوِّينَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ :
إِنَّ عِلْمَنَا غَابِرٌ وَ مَزْبُورٌ
وَ نَكْتٌ فِي الْقَلْبِ
وَ نَقْرٌ فِي الْأَسْمَاعِ
قَالَ :
فَأَمَّا الْغَابِرُ : فَمَا تَقَدَّمَ مِنْ
عِلْمِنَا
وَ أَمَّا الْمَزْبُورُ : فَمَا يَأْتِينَا
وَ أَمَّا النَّكْتُ فِي الْقُلُوبِ : فَإِلْهَامٌ
وَ أَمَّا النَّقْرُ فِي الْأَسْمَاعِ : فَإِنَّهُ
مِنَ الْمَلَكِ
وَ رَوَى زُرَارَةُ مِثْلَ ذَلِكَ عَنْ أَبِي عَبْدِ
اللَّهِ ع
قَالَ: قُلْتُ :
كَيْفَ يَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمَلَكِ وَ لَا
يَخَافُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الشَّيْطَانِ إِذَا كَانَ لَا يَرَى الشَّخْصَ ؟
قَالَ إِنَّهُ يُلْقَى عَلَيْهِ السَّكِينَةُ
فَيَعْلَمُ أَنَّهُ مِنَ الْمَلَكِ
وَ لَوْ كَانَ مِنَ الشَّيْطَانِ لَاعْتَرَاهُ فَزَعٌ
وَ إِنْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَا زُرَارَةُ لَا
يَتَعَرَّضُ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ.........إنتهى
بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم، ج1،
ص: 319
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق