الخميس، 11 فبراير 2021

كَفَضْلِ الْإِنْسَانِ عَلَى الْبَهَائِمِ


 

كَفَضْلِ الْإِنْسَانِ عَلَى الْبَهَائِمِ

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في نهاية مقالنا السابق قلنا أننا إن شاء الله سنتناول في مقالنا القادم كيف يمكننا أن نسلّم لهم بطريقة يهدوننا بها لهم وليس يضلونا بها عنهم

فكلامهم مع الناس يكون على سبعين وجها ولهم منها جميعا المخرج

14- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب و علي بن الحكم جميعا عن عمر بن أبان الكلبي عن أديم أخي أيوب عن حمران بن أعين عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول :

إني لأتكلم على سبعين وجها لي في كلها المخرج......إنتهى

وهذه السبعين ليست للكثرة او اعتباطا

فهي لأن درجات ايمان وفهم الناس تنقسم لسبعين درجة

فدرجات أو منازل الإيمان عشرة منازل وكل منزلة لها سبعة درجات

فيكون مجموع درجات ومنازل الإيمان هو سبعين درجة

وهم قالوا في اكثر من مكان ومناسبة اننا نكلم الناس على قدر عقولهم

وانهم بمجرد ان ينظروا لأي انسان يستطيعون معرفة درجة ايمانه وقوة عقله

وعلى هذا الاساس يتكلمون معه ويجيبونه

من هذا الكلام يمكننا ان نفهم أننا لو وجدنا سبعين رواية بها سبعين اجابة مختلفة ، او وجدنا عدة روايات بعدة اجابات ممكن ان تنفهم كل اجابة منها بعدة وجوه مختلفة

فإن اجابة واحدة وفهم واحد فقط هو الذي يناسب درجتك الحالية وسيعينك على الصعود للدرجة التالية

فهذه المنازل و الدرجات السبعين هي نفسها الصراط المستقيم

طبعا يوجد ثلاثة درجات اضافية فوق السبعين لكن هذه الدرجات علومها وفهم اسرارها لا يكون من ظاهر الروايات في الكتب

بل يجب ان يكون الإنسان محدّثا لكي يستطيع أن يفهمها ويعرف سرها

33453- 38- و عن محمد بن سعيد الكشي عن محمد بن أحمد بن حماد المروزي المحمودي يرفعه قال:

قال الصادق ع :

اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنا

فإنّا لا نعد الفقيه منهم فقيها حتّى يكون محدّثا

فقيل له :

أ و يكون المؤمن محدّثا؟

قال يكون مفهّما

و المفهّم محدّث........إنتهى

طبعا يوجد الكثيرون الآن يشعرون أنهم محدّثون

لكن هذا لا يعني ان أهل البيت يعدونهم من الفقهاء

لأن الشرط الأساسي الذي قدّموه على التّحديث هو ان يكون عنده دراية حسنة لرواياتهم

انتبهوا لهذا الشرط:

((اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنا))

فـــ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ:

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع :

يَا بُنَيَّ اعْرِفْ مَنَازِلَ الشِّيعَةِ عَلَى قَدْرِ رِوَايَتِهِمْ وَ مَعْرِفَتِهِمْ

فَإِنَّ الْمَعْرِفَةَ هِيَ الدِّرَايَةُ لِلرِّوَايَةِ

وَ بِالدِّرَايَاتِ لِلرِّوَايَاتِ يَعْلُو الْمُؤْمِنُ إِلَى أَقْصَى دَرَجَاتِ الْإِيمَانِ

إِنِّي نَظَرْتُ فِي كِتَابٍ لِعَلِيٍّ ع‏ فَوَجَدْتُ فِي الْكِتَابِ :

إنَّ قِيمَةَ كُلِّ امْرِئٍ وَ قَدْرَهُ مَعْرِفَتُهُ

إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يُحَاسِبُ النَّاسَ عَلَى قَدْرِ مَا آتَاهُمْ مِنَ الْعُقُولِ فِي دَارِ الدُّنْيَا.......إنتهى

وَ مِنْ كَلَامِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع :

عَلَيْكُمْ بِالدِّرَايَاتِ لَا بِالرِّوَايَاتِ

هِمَّةُ السُّفَهَاءِ الرِّوَايَةُ

وَ هِمَّةُ الْعُلَمَاءِ الدِّرَايَة......إنتهى

فلذلك يجب ان يكون عندك خبرة كافية مع روايات أهل البيت عليهم السلام بحيث تتكون عندك منها وبمساعدة الذي يحدثك دراية صحيحة لهذه الروايات

طيّب هنا يأتي السؤال المهم وهو كيف سنستطيع أن نميّز بين صاحب الدراية الصحيحة وبين من المدّعين للدراية وهم لا دراية صحيحة عندهم؟

هنا يجيبنا امير المؤمنين عليه السلام:

3- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْقَمَّاطِ عَنِ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع :

أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِالْفَقِيهِ حَقِّ الْفَقِيهِ ؟

مَنْ لَمْ يُقَنِّطِ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ

وَ لَمْ يُؤْمِنْهُمْ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ

وَ لَمْ يُرَخِّصْ لَهُمْ فِي مَعَاصِي اللَّهِ

وَ لَمْ يَتْرُكِ الْقُرْآنَ رَغْبَةً عَنْهُ إِلَى غَيْرِهِ

أَلَا لَا خَيْرَ فِي عِلْمٍ لَيْسَ فِيهِ تَفَهُّمٌ

أَلَا لَا خَيْرَ فِي قِرَاءَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَدَبُّرٌ

أَلَا لَا خَيْرَ فِي عِبَادَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَفَكُّرٌ .........إنتهى

فالفقيه المحدّث الذي يعتبرونه صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين انه الْفَقِيهِ حَقِّ الْفَقِيهِ وصاحب الدراية الصحيحة عندما يتحدث مع الناس فإنّه:

لا يُقَنِّطِ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ

ولا يُؤْمِنْهُمْ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ

ولا يُرَخِّصْ لَهُمْ فِي مَعَاصِي اللَّهِ

وَ لَمْ يَتْرُكِ الْقُرْآنَ رَغْبَةً عَنْهُ إِلَى غَيْرِهِ

يعني عنده نظرة متفائلة للحياة ولمعنى الحياة

ولمعنى الموت ولما سيواجهه الإنسان عند الموت

اجمالا ستجد عند هذا الفقيه اجابات عن الأسئلة الثلاثة من أين وفي اين وإلى أين

واجاباته لا تقَنِّطِ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ

ولا تؤْمِنْهُمْ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ

ولا ترَخِّصْ لَهُمْ فِي مَعَاصِي اللَّهِ

يعني ستجد عنده الراحة النفسية لله والرغبة فيما عند الله والرهبة من ما أنت فيه

هذه مواصفات من يعتبرونه صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين من شيعتهم فقيها حقيقيا ويمكنك ان تستمع له وأن تأخذ منه وعنه

لكن ما الذي يميز هذا الإنسان عن غيره بحيث يكون الاستماع له مريح نفسيا ومفيد عقليا؟

الجواب انه في كل كلامه لا يدعوا لنفسه ولا يدعوا لأحد غير مولاه

وبنفس الوقت لا تشعر من كلامه وفهمه لآيات القران الكريم

انه يريد اذكاء الفتنة منها وبها بأي صورة كانت

بمعنى أخر تجده يبتعد عن الآيات المتشابهة ويفر منها فرار الغزال من الأسد

لأن الحَومَ حول الشبهات أو الأيات المتشابها هو الذي يثير الفتن

هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ

فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ

فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ

وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ

يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا

وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ

وعندما ينجح بالفرار من الآيات المتشابهات والابتعاد عنها

فذلك يعني أنه عنده ميزان دقيق يستطيع أن يميز به من الآيات المتشابهات والآيات المحكمات

بحيث أنّه بمجرد أن يضع هذه الآية في هذا الميزان سيتبين عنده مباشرة هل هي من المحكمات أم انّها من المتشابهات

فما هو هذا الميزان؟

انه ميزان من سيتبعه لن يضل ولن يستطيع أحد من الناس أن يخصمه ابدا

إنه ميزان عرض الايات والروايات على مجمل تفسير

إنا أنزلناه في ليلة القدر

وحم وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ

فهذا الميزان يُخرج صاحبه من حدّ البهائم ويجعله إنسانا سويا في تفكيره وعقله وفهمه

6- وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ:

يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ خَاصِمُوا بِسُورَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ تَفْلُجُوا

فَوَ اللَّهِ إِنَّهَا لَحُجَّةُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلَى الْخَلْقِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص

وَ إِنَّهَا لَسَيِّدَةُ دِينِكُمْ

وَ إِنَّهَا لَغَايَةُ عِلْمِنَا

يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ خَاصِمُوا

بِـ حم وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ

فَإِنَّهَا لِوُلَاةِ الْأَمْرِ خَاصَّةً بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص‏.......نهاية النقل

و

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع :

فَضْلُ إِيمَانِ الْمُؤْمِنِ بِجُمْلَةِ- إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ بِتَفْسِيرِهَا

عَلَى مَنْ لَيْسَ مِثْلَهُ فِي الْإِيمَانِ بِهَا

كَفَضْلِ الْإِنْسَانِ عَلَى الْبَهَائِمِ

وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَيَدْفَعُ بِالْمُؤْمِنِينَ بِهَا عَنِ الْجَاحِدِينَ لَهَا فِي الدُّنْيَا

لِكَمَالِ عَذَابِ الْآخِرَةِ لِمَنْ عَلِمَ أَنَّهُ لَا يَتُوبُ مِنْهُمْ

مَا يَدْفَعُ بِالْمُجَاهِدِينَ عَنِ الْقَاعِدِينَ

وَ لَا أَعْلَمُ أَنَّ فِي هَذَا الزَّمَانِ جِهَاداً إِلَّا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ وَ الْجِوَارَ.......نهاية النقل

فالأئمة عليهم السلام رسموا لنا الطريق الواضح جدا جدا جدا

وحددوا لنا الميزان الأمثل للتمييز بين المحكم والمتشابه من الايات والروايات

وبيّنوا لنا ان من سيتبع هذا الميزان لا بد أن يكون إنسانا بمعنى الكلمة قد تخلص من الصفات البهيمية

وذلك عندما قال الامام أنّ:

فَضْلُ إِيمَانِ الْمُؤْمِنِ بِجُمْلَةِ- إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ بِتَفْسِيرِهَا عَلَى مَنْ لَيْسَ مِثْلَهُ فِي الْإِيمَانِ بِهَا

كَفَضْلِ الْإِنْسَانِ عَلَى الْبَهَائِمِ

كَفَضْلِ الْإِنْسَانِ عَلَى الْبَهَائِمِ

كَفَضْلِ الْإِنْسَانِ عَلَى الْبَهَائِمِ

وعندما يصبح الانسان إنسانا سويا فمن الطبيعي أنه متى ما تخاصم مع البهائم فإنه سيخصمها

يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ خَاصِمُوا بِسُورَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ تَفْلُجُوا

يعني معنى الكلام : يا من تدعي إنك من شيعتنا

اجعل سورة انا انزلناه ميزانك ودستورك وستصبح انسانا

فإنها سيدة دينك وغاية علمنا

فاحتمي بسيدة دينك

واحتمل غاية علمنا وسلّم بمجمل تفسير أنا انزلناه في ليلة القدر

وستخرج حينها من حد البهائم وتصبح إنسانا سويا مكتمل العقل

أي إنسان بسيط يستطيع أن يخاصم أكبر عمامة بمجمل تفسير إنا انزلناه في ليلة القدر

وسيخصمه بكل سهولة وسيؤكّله التبن طعام البهائم

لأنه سيخاصمه بغاية علمهم صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين

وسيخاصمه بسيدة ديننا صلوات الله وسلامها عليهما وآلهما

وسيدة ديننا هي فاطمة ليلة القدر

وديننا هو رجل وهو الايمان وهو اليقين وهو عليّ بن أبي طالب

ومن يقدّم بين يدي مخصمته فاطمة وعليّ لا بد أنه سيخصم بهما الإنس والجن

فسيدة ديننا هي حجة ديننا على الخلق

وديننا هو الحجة عليها

والمخاصمة بإنا أنزلناه في ليلة القدر

لن يستطيع أن يحتملها أو أن يخاصم بها

اي واحد عنده صنم بشري ويعتبره خط أحمر لا يجوز المساس به او الاقتراب منه

دينيا معمّما كان او سياسيا او ماليا

وأيضا لن يستطيع أن يحتملها أو أن يخاصم بها

اي واحد يقدّم أناه ورأيه الشخصي أمام مجمل تفسير إنا انزلناه في ليلة القدر

لن يستطيع أن يحتملها ويخاصم بها إلّا من لا مصلحة شخصية له في تلك المخاصمة

ولن يستطيع أن يحتمل مجمل تفسيرها والمخاصمة بها

الّا من كان لا يريد إلا صيانة دينه وتعظيم وليه

لإِنَّهَا كما يقول الإمام عنها إنها :

لِوُلَاةِ الْأَمْرِ خَاصَّةً بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص

يعني تفسير مجمل هذه السورة لا مصلحة ولا تعظيم به

إلّا لولاة الأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله فقط وفقط وفقط

يعني أنت عندما تخاصم بها فإنك شخصيا لن تستفاد منها

إلّا صيانة دينك وتعظيم وليك

لأنها لِوُلَاةِ الْأَمْرِ خَــــــاصَّـــــةً بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص

فلن تجد فيها مكان لنفسك

ولن تجد فيها مكان لتعظيم أمر مرجعك

ولن تجد فيها مكان لتعظيم أمر فيلسوفك

ولن تجد فيها مكانا لتعظيم حاكمك

ولن تجد فيها مكانك لتعظيم أناااااك

لن تستطيع بمجمل تفسير إنّا أنزلناه في ليلة القدر إلّا أن

تعظّم وليك ((الحجة)) فقط

وأن تصون دينك ((الرجل علي بن ابي طالب))

من تحريفات المحرفين وتغطية المغطين

لن تستطيع بمجمل تفسير إنّا أنزلناه في ليلة القدر

إلّا أن تجعل لهما ربا وتقول فيهما ما تشاء

ولذلك يفر وفر الجميع فعلا من تفسير الدين بمجمل تفسير إنّا انزلناه في ليلة القدر

لأن المرجع يجب ان يحقّر نفسه أمام من يحسده وسرق لقبه وتسمّى باسمه

وهو لن يستطيع ان يفعل ذلك أبدا لأنه من الأساس يحسده

والفيلسوف لن يرى لنفسه فلسفة ولا علم امام ولي الله الأوحد ولن يستطيع أن يعظّم نفسه أبدا

لن يستطيع أن يفعل ذلك إلا من تخلص مطلقا من عبادة الأصنام وتعظيمها

وهذه الدنيا ظاهرا عند الناس

تحكمها أصنامهم الدينية

وتديرها أصنامهم السياسية

وتسيطر عليها أصنامهم المالية

والكل بصورة أو أخرى إمّا يعظّمون أحد هؤلاء الأصنام

أو يعظّمونهم جميعهم بنفس الوقت

ولذلك يمكننا أن نقطع بكل يقين أن الغرباء الفائزون النجباء أصحاب النجائب

لا بد أن يكونوا من الذين فضلهم على غيرهم كفضل الإنسان على البهائم

367 عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ عَنْ كَامِلٍ التَّمَّارِ قَالَ:

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع :

يَا كَامِلُ

الْمُؤْمِنُ غَرِيبٌ الْمُؤْمِنُ غَرِيبٌ

ثُمَّ قَالَ :

أَ تَدْرِي مَا قَوْلُ اللَّهِ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ؟

قُلْتُ : قَدْ أَفْلَحُوا وَ فَازُوا وَ دَخَلُوا الْجَنَّةَ !

فَقَالَ : قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الْمُسَلِّمُونَ إِنَّ الْمُسَلِّمِينَ هُمُ النُّجَبَاءُ .......إنتهى

والطريقة الوحيدة لذلك هي أن يجعل سورة إنّا أنزلناه أمامه ويسلّم لمجمل تفسيرها ومضامينها

ويجعلها دستورا لصيانة دينه وتعظيم وليه

فالتسليم لهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين

يبدء وينتهي عند مجمل تفسير

إنا أنزلناه في ليلة القدر

وحم وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ

لـــــ أنَّهَا لِوُلَاةِ الْأَمْرِ خَاصَّةً بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صصلى الله عليه وآله

فالتسليم لها هو التسليم لِوُلَاةِ الْأَمْرِ خَاصَّةً بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص‏

وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين

.

..

...

....

.....

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق