أسبق السابقين سيكون هو الداعي الجديد لولاية النور
أمير المؤمنين بعشرة آلآف لسان وكل لسان منها يتكلم بعشرة آلآف لغة وبكلها سيدعو
لولاية النور
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم إخوتي وأخواتي المتنافسين الكرام ورحمة
الله وبركاته
ربي اشرح لي صدري وضع عني وزري الذي أنقض ظهري ويسر
لي أمري واجعل لي من بعد العسر يسرا واجعل لي من بعد العسر يسرا
حديثنا في هذا اليوم سيكون عن أسبق السابقين وكيف أنه
سيكون أوّل المؤمنين وكيف انه سيصبح الهادي بعد أن كان المهدي ولماذا إسمه المهدي
وسنبدء حديثنا إن شاء الله بهذه الرواية المباركة
بسنده الموصول إلى الحسن بن أمير المؤمنين عليه
السلام انه قال:
أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ
الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُفْيَانَ الْبَزَوْفَرِيِ
عَنْ عَلِيِّ بْنِ سِنَانٍ الْمَوْصِلِيِّ الْعَدْلِ
عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ
عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَلِيلِ عَنْ
جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيِ
عَنْ عَمِّهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ
عَنْ أَبِيهِ الْبَاقِرِ عَنْ أَبِيهِ ذِي
الثَّفِنَاتِ سَيِّدِ الْعَابِدِينَ
عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ الزَّكِيِّ الشَّهِيدِ
عَنْ أَبِيهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ:
----------
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي
كَانَتْ فِيهَا وَفَاتُهُ لِعَلِيٍّ ع:
يَا أَبَا الْحَسَنِ أَحْضِرْ صَحِيفَةً وَ دَوَاةً
فَأَمْلَأَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَصِيَّتَهُ حَتَّى
انْتَهَى إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ
فَقَالَ :
يَا عَلِيُّ إِنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ
إِمَاماً
وَ مِنْ بَعْدِهِمْ اثْنَا عَشَرَ مَهْدِيّاً
فَأَنْتَ يَا عَلِيُّ أَوَّلُ الِاثْنَيْ عَشَرَ
إِمَاماً
سَمَّاكَ اللَّهُ تَعَالَى فِي سَمَائِهِ
عَلِيّاً الْمُرْتَضَى
وَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ
وَ الصِّدِّيقَ الْأَكْبَرَ
وَ الْفَارُوقَ الْأَعْظَمَ
وَ الْمَأْمُونَ
وَ الْمَهْدِيَّ
فَلَا تَصِحُّ هَذِهِ الْأَسْمَاءُ لِأَحَدٍ غَيْرِكَ
يَا عَلِيُّ أَنْتَ وَصِيِّي عَلَى أَهْلِ بَيْتِي
حَيِّهِمْ وَ مَيِّتِهِمْ
وَ عَلَى نِسَائِي
فَمَنْ ثَبَّتَّهَا لَقِيَتْنِي غَداً
وَ مَنْ طَلَّقْتَهَا فَأَنَا بَرِيءٌ مِنْهَا
لَمْ تَرَنِي وَ لَمْ أَرَهَا فِي عَرْصَةِ
الْقِيَامَةِ
وَ أَنْتَ خَلِيفَتِي عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي-
فَإِذَا حَضَرَتْكَ الْوَفَاةُ
فَسَلِّمْهَا إِلَى ابْنِيَ الْحَسَنِ الْبَرِّ
الْوَصُولِ
فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ
فَلْيُسَلِّمْهَا إِلَى ابْنِيَ الْحُسَيْنِ
الشَّهِيدِ الزَّكِيِّ الْمَقْتُولِ
فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ
فَلْيُسَلِّمْهَا إِلَى ابْنِهِ سَيِّدِ
الْعَابِدِينَ ذِي الثَّفِنَاتِ عَلِيٍّ
فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ
فَلْيُسَلِّمْهَا إِلَى ابْنِهِ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ
فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ
فَلْيُسَلِّمْهَا إِلَى ابْنِهِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ
فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ
فَلْيُسَلِّمْهَا إِلَى ابْنِهِ مُوسَى الْكَاظِمِ
فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ
فَلْيُسَلِّمْهَا إِلَى ابْنِهِ عَلِيٍّ الرِّضَا
فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ
فَلْيُسَلِّمْهَا إِلَى ابْنِهِ مُحَمَّدٍ الثِّقَةِ
التَّقِيِّ
فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ
فَلْيُسَلِّمْهَا إِلَى ابْنِهِ عَلِيٍّ النَّاصِحِ
فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ
فَلْيُسَلِّمْهَا إِلَى ابْنِهِ الْحَسَنِ الْفَاضِلِ
فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ
فَلْيُسَلِّمْهَا إِلَى ابْنِهِ مُحَمَّدٍ
الْمُسْتَحْفَظِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ع
.
.
فَذَلِكَ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً
ثُمَّ يَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ اثْنَا عَشَرَ
مَهْدِيّاً
(فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ) ((يعني إذا حضرة الوفاة الحجّة بن
الحسن مُحَمَّدٍ الْمُسْتَحْفَظِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ع ))
فَلْيُسَلِّمْهَا إِلَى ابْنِهِ أَوَّلِ
الْمُقَرَّبِينَ
لَهُ ثَلَاثَةُ أَسَامِيَ ((يعني اول المقربين له
ثلاثة اسماء))
اسْمٌ كَاسْمِي
وَ اسْمِ أَبِي وَ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَ أَحْمَدُ
وَ الِاسْمُ الثَّالِثُ
الْمَهْدِيُّ
هُـــــوَ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ
..............إنتهى
من هذه الرواية عن أوّل المؤمنين وأوّل المقربين الذي
سيستلم الإمامة من الحجة بن الحسن ، او بمعنى اصح سيسلمه الحجة بن الحسن الإمامة
سننتقل لسورة الضحى ومعها لرواية أخرى نعرف منهما
لماذا سمّي المهدي مهديا أو إلى أي شيء قد هُدي فسمّي المهدي
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ
رَبُّكَ وَمَا قَلَى
وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الأُولَى
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى
أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى
وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى
وَوَجَدَكَ عَائِلا فَأَغْنَى
فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ وَأَمَّا
السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ
وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ
أما الرواية فهي هذه الرواية:
إِنَّـمَا سُمِّيَ الْمَهْدِيُّ مَهْدِيّاً لِأَنَّهُ
يُهْدَى إِلَى أَمْرٍ خَفِي. // رواية
فمن هو الهادي ومن هو المهدي هنا؟
يعني من الذي هدي المهدي لهذا الأمر الخفي؟
.
.
بلحاظ ما تكلمنا عنه حتى الآن من أمر المنافسة
والمتنافسين وجوائزهم
يمكننا القول أن الهادي هنا هو نفسه المهدي أيضا
كيف يمكنناربط الهادي بالمهدي؟
فالهادي هو خليفة الله في المنافسة أو القصة الحالية
والمهدي هو من سيصبح خليفة الله في المنافسة أو في
القصة التالية
والمهدي الذي سيهديه الهادي في القصة الحالية سيكون
هو أسبق السابقين
وأسبق السابقين يلزم منها انه واحد فرد لا ثاني له
يعني هو وحيد وفريد ويتيم بين المتنافسين
فالهادي والذي هو خليفة الله في هذه المنافسة هو الذي
سيهدي أسبق السابقين وآوّل المؤمنين
وهذا معنى
أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى
فالذي وجد اليتيم في هذا الموضع وهو خليفة الله وهداه
فأصبح خليفة هو خليفة الله في أرضه في المنافسة السابقة
يعني خليفة الله الحالي هو نفسه الذي كان اليتيم
المهدي في المنافسة السابقة
وبعد فوزه واسلامه للخلافة سيكون هو الهادي ليتيم هذه
المنافسة الموجود الأن وسط ومع بقية المتنافسين
من هو الخليفة هادي اليتيم من هذه القصة؟
انه ربه الذي يربيه
مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى
الكلام هنا عن الخليفة السابق الذي وجد الخليفة
الحالي وهداه
ماذا فعل الهادي للمهدي الذي كان يتيم وفريد واسبق
السابقين في المنافسة السابقة؟
وجده ضالا عن الأمر الخفي فهداه له
ووجده عائلا فأغناه حين أهلّه لأن يكون إماما
ولأن يكون الخليفة القادم في المنافسة التالية
وَوَجَدَكَ عَائِلا فَأَغْنَى
فأغناك بتوصيلك للإمامة والخلافة
ولا غناً مثل غنى الإمامة الظاهرة والتي باطنها
الولاية
ماذا سيطلب الهادي من المهدي حين يصبح في المستقبل هو
الهادي؟
فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ
يقول له لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك
وهذا هو معنى ما قاله أمير المؤمنين عليه السلام:
لَوْ بَقِيَتِ الدُّنْيَا عَلَى أَحَدِكُمْ لَمْ
تَصِلْ إِلَى مَنْ هِيَ فِي يَدَيْه
نعود لسورة الضحى
فمعنى قوله تعالى:
فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ
فهو :
كما انني وجدتك من بين جميع المتنافسين يتيما فآويتك
ووجدتك ضالا ضالا عن الأمر الخفي فهديتك له
ووجدتك عائلا فاغنيتك حتى أحللتك مكاني هذا
فأنت بدورك آوي اليتيم في زمانك ولا تقهره واهديه
وأغنيه
ولا تحاول ان تبقى في هذا المنصب بأن تهمل اليتيم فلا
ترعاه وتنهر السائل فلا تعطيه
فلو دامت لغيرك ما اتصلت إليك
فــ
عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَحَدِهِمَا ع فِي قَوْلِ
اللَّهِ:
أَ لَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى :
فَآوَى إِلَيْكَ النَّاسَ
وَ وَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى
أَيْ هَدَى إِلَيْكَ قَوْماً لَا يَعْرِفُونَكَ
حَتَّى عَرَفُوكَ
وَ وَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى
أَيْ وَجَدَكَ تَعُولُ أَقْوَاماً فَأَغْنَاهُمْ
بِعِلْمِكَ
قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثُمَّ قَالَ:
أَ لَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى،
قَالَ: الْيَتِيمُ الَّذِي لَا مِثْلَ لَهُ- وَ
لِذَلِكَ سُمِّيَتِ الدُّرَّةُ الْيَتِيمَةَ لِأَنَّهُ لَا مِثْلَ لَهَا
وَ وَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى بِالْوَحْيِ
فَلَا تَسْأَلُ عَنْ شَيْءٍ أَحَداً
وَ وَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى
قَالَ: وَجَدَكَ فِي قَوْمٍ لَا يَعْرِفُونَ فَضْلَ
نُبُوَّتِكَ فَهَدَاهُمُ اللَّهُ بِكَ
فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ :
أَيْ لَا تَظْلِمْ
وَ الْمُخَاطَبَةُ لِلنَّبِيِّ وَ الْمَعْنَى
لِلنَّاسِ
وَ أَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ :
أَيْ لَا تَطْرُدْ
قَوْلُهُ وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ:
تفسير القمي، ج2، ص: 428
قَالَ: بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ- وَ أَمَرَكَ
بِهِ مِنَ الصَّلَاةِ- وَ الزَّكَاةِ وَ الصَّوْمِ وَ الْحَجِّ وَ الْوَلَايَةِ وَ
بِمَا فَضَّلَكَ اللَّهُ بِهِ،........إنتهى
فــ:
بَـقـيـّةُ الله قَـبْـلَ أن يَــكونَ هَـادِيـَاً في
هذه المنافسة
كَـانَ مَـهْـدِيـَّـاً من قٍبل الخليفة الهادي في
المنافسة السابقة
وقَـبـْـلَ أنْ يُـصْـبِـحَ خَلِـيفَـةً في هذه
المنافسة كَانَ مُـتَـنَـافِـسَاً في منافسة سابقة
كيف سيجعلون اسبق السابقين هو الخليفة؟
يعني ماذا سيفعلون به فيجهزونه لهذه المهمة والوظيفة
الجديدة؟
والجواب هو أنّ:
أسبق السابقين قبل أن يجعلوه الخليفة في المنافسة
التالية
وبقية السابقون السابقون كذلك قبل أن يجعلونهم قادته
ووزرائه وجنوده
فإن خالقوهم سيجرون لهم عمليات جراحية يودعون بها
النور فيهم ((والنور هو السر))
فيوصلونهم بواسطة هذه العملية بالعقل الكوني
فينطق من ساعتها من على ألسنتهم
فنحن في كتاب مرقوم أو في عالم مرقوم
ونحن جزء لا يتجزء من هذا الكتاب المرقوم
ومماثلون في وجودنا وتكويننا لهذا الكتاب المرقوم
وحاليّا كل واحد منّا هو متصل إتصال مباشر بهذا
العالم المرقوم
كاتصال نقطة البحر بالبحر
لكن كل واحد منّا هو متصل من جهته بهذا العقل الكوني
على حسب مقامه ومنزلته وقوة عقله فيه
أما من جهة نفس العقل الكوني او لنقل الكتاب المرقوم
فإنّ علاقته بنا هي علاقة واحدة مهما إختلفت مقاماتنا
وقوة عقولنا ودرجاتنا
فعلاقته بنا هي علاقة احاطة وسببية ومسببية وفاعلية
فنحن بقوته نتقــوّم
وبقوته نقوم ونقعد ونأكل ونشرب
فأرواحنا وأنفسنا هي مثل برامج ذاتية الإرادة مودعة
في كمبيوتر كوانتمي عملاق
ويتم وصل كل برنامج او روح منها بروبوت أو رجل آلي
مصنوع من السيليكون يعني من التراب
ويقوم خالقونا بإدخالنا في منافسات تحت قبب مختلفة
بعد تعطيل أكثر من
99.9999% من قدرات وقابليات عقولنا وأبداننا في هذا العالم
لنعيش فيه مقهورين لإرادتهم
ولتنفيذ كامل برنامجهم وأهدافهم التي من أجلها خلقونا
وصورونا وأنزولونا في هذا العالم الطاقوي
ومن سيفوز منّا في هذه المنافسات سيتم تنشيط تلك
القابليات المعطلة فيهم بشكل متدرج ومتتابع
يعني كلما فاز في منافسة جديدة سيرفعونه لمستوى جديد
وفي هذا المستوى الجديد سيفعّلون به بعض طاقاته
وقابلياته الغير مفعّلة
وبنفس الوقت سيرفعون مقامه في هذا الكتاب المرقوم
وسيزيدون درجة اتصاله العقلي بمركز ومصدر كل العلم
المخزون في هذا الكتاب المرقوم
او في هذا العقل الكوني المرقوم
وكما قلنا سابقا أن الأوّل على المتنافسين في نهاية
المنافسة سيجعلونه هو الخليفة في المنافسة التالية
ومن سيصطفونه ويجعلونه الخليفة سيربطون وعيه مع وعي
الكتاب المرقوم مباشرة
يعني سيصبح هو والكتاب واحد
بل سيصبح هو نفسه هو الكتاب
ومعها فإن كل المكتوب في قصة خلافته
وكل ما سيحدث فيها من الأحداث صغيرها وكبيرها
من بدايتها حتى نهايتها
كلها كاملة وبدون استثناء
من بداياتها لنهاياتها
ستكون موجودة عنده ومودعة في قلبه وحاضرة في ذهنه
وسيستطيع متى ما شاء ذلك ان يرى كل تفصيلة منها
بتمامها
تماما كما لو انه كان واقف لحظتها في وسطها
بغض النظر في أي زمان من القصة كانت أو ستكون
وهذا هو ما تريد الرواية التالية ومعها الكثير جدا من
ما يشبهها من الروايات أن تقوله لنا :
14- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ
عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ حَرِيشٍ
أَنَّهُ عَرَضَهُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فَأَقَرَّ
بِهِ
قَالَ :
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع :
إِنَّ الْقَلْبَ الَّذِي يُعَايِنُ مَا يَنْزِلُ فِي
لَيْلَةِ الْقَدْرِ لَعَظِيمُ الشَّأْنِ ((يقصد خليفة الله في أرضه فهو من تتنزل
عليه المقادير))
قُلْتُ :
وَ كَيْفَ ذَاكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟
قَالَ:
لَــيُــشَــقُّ وَ اللَّهِ بَطْنُ ذَلِكَ الرَّجُلِ
ثُمَّ يُؤْخَذُ إِلَى قَلْبِهِ
وَ يُكْتَبُ عَلَيْهِ بِمِدَادِ النُّورِ
فَذَلِكَ جَمِيعُ الْعِلْمِ
ثُمَ يَكُونُ الْقَلْبُ مُصْحَفاً لِلْبَصَرِ
وَ يَكُونُ اللِّسَانُ مُتَرْجِماً لِلْأُذُنِ
إِذَا أَرَادَ ذَلِكَ الرَّجُلُ عِلْمَ شَيْءٍ
نَظَرَ بِبَصَرِهِ وَ قَلْبِهِ
فَكَأَنَّهُ يَنْظُرُ فِي كِتَابٍ
قُلْتُ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ :
وَ كَيْفَ الْعِلْمُ فِي غَيْرِهَا؟
أَ يُشَقُّ الْقَلْبُ فِيهِ أَمْ لَا؟
قَالَ:
لَا يُشَقُّ
لَكِنَّ اللَّهَ يُلْهِمُ ذَلِكَ الرَّجُلَ
بِالْقَذْفِ فِي الْقَلْبِ
حَتَّى يُخَيَّلَ إِلَى الْأُذُنِ أَنَّهُ تَكَلَّمَ
بِمَا شَاءَ اللَّهُ [مِنْ] عِلْمِهِ
وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ.......إنتهى
بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم، ج1،
ص: 224
.
.
.
.
فمن منكم يريد أن تُجرى له مثل هذه العملية؟
فــــ:
إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
و
لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ
و
خِتَامُهُ مِسْكٌ
وَ
فِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ
.
والعاقبة للمتقين
وهذا هو الفوز العظيم
فنحن كملائكة وروح من الجنة نزلنا في الأرض لنتنافس
وبعد انتهاء المنافسة إلى الجنة سنعود مرة أخرى
امّا نفس هذه الأرض وكل ما يجري فيها
فهي كتاب مرقوم ، عالم رقمي ، ماتركس ، وهم ، سراب
رقمي يحسبه الضمان ماءا
يعني نحن كملائكة وروح نتزل بإذن ربنا من كل أمر
موجودون الآن خارج هذا الكتاب المرقوم لكننا نشعر
عقليا أننا داخله ولنا به وجود مادي
يعني عندما قررنا أن ندخل في هذه المنافسة كنّا متأكدين
تمام التأكد اننا لن يحصل لنا أي سوء في هذا العالم الرقمي الوهمي السرابي
يعني دخلنا في هذه المنافسة ونحن في غاية الإطمئنان
على ان أنانا الحقيقية النفس الناطقة القدسية لن يصيبها اي مكروه على الإطلاق
وأسوء ما قد يمكن أن يحصل لنا جرّاء مساهمتنا فيها هو
فقط أننا سنخسر في هذه المنافسة
وبما أننا كملائكة تشتري الصور وتدخل فيها وأرواح
ناطقة قدسية ننزل كمتنافسين خالدين لا نموت أبدا
فامامنا الفرصة الكاملة حينها لأن ندخل بألف ألف
منافسة غيرها
أو لأن نشتري صور وندخل فيها بالف الف منافسة غيرها
ونبقى نفعل ذلك حتى نفوز في إحداها
كل ذلك ونحن مطمئنون تمام الإطمئنان اننا كملائكة
وأرواح قدسية لن يصيبنا خلال ذلك أي سوء على الإطلاق
وكل مرة نستيقظ فيها عند نهاية المنافسة سنظن أننا ما
لبثنا فيها إِلاَّ قَلِيلاً ، وأحدهم سيؤكد لنا حينها أن ظننا هذا ليس مجرد ظنّ بل
هو حقيقة
وذلك حين يقول لنا عند استيقاظنا :
إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلا لَّوْ أَنَّكُمْ
كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
فجميعنا دخلنا في هذه المنافسة ونحن مطمئنون
ولكي نفوز بها يجب ان نخوضها ونحن أيضا مطمئنون
فالاسد أو النمر رغم انه ابطأ من الغزال بكثير
لكنه يتمكن من اصطياده في اغلب الأوقات
لماذا؟
لأن الغزال يبقى طوال المطاردة يلتفت من خوفه للخلف
فيخفف من سرعته
فيعطي فرصة للاسد او النمر من اللحاق به واصطياده
فخوفه من الاسد أو النمر هو الذي يجعله يخسر في كل
مرة
وهكذا المتنافسين الذين يدخلون في هذه المنافسة وهم
خائفون
فخوفهم يجعلهم يترددون الف مرة من محاولة كسر القيود
الفكرية التي بناها المجتمع وحزب الشيطان من حولهم
فتمنعهم من الخروج منها او من كسرها
فيبقون عبيدهم أو يبقون أُسرائهم حتى اللحظة الأخيرة
من كل كرة
وبعد انتهائها يقولون :
تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ
ومجمل تفسير إنّا انزلناه في ليلة القدر كفيل بأن
يكسر كل تلك القيود الوهمية التي حرص رجال الدين على تقييدنا بها طوال المدة
السابقة من المنافسة
ولذلك يقول الامام الباقر عليه السلام :
يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ خَاصِمُوا بِسُورَةِ إِنَّا
أَنْزَلْنَاهُ تَفْلُجُوا
لأنكم ستكسرون بها كل القيود التي تم تقييدكم بها
فتفلجوا
يعني ستفوزون
ولذلك لن تجد أبدا أي رجل من رجال الدين يتكلم عنها
او حتى يقترب منها رغم توجيه اهل البيت شيعتهم لها
ولن تجد في كتب تفاسير المفسرين بالرأي أي شيء يُذكر
عنها
وبعضهم من من يعلم الحقيقة اذا سألته عن تفسيره الذي
كتبه سيقول لك انه ما يسوى فلسين ((مثل صاحب تفسير الميزا))
لأنه يعرف ان تفسيره مضلل عن الحقيقة اكثر من ان يكون
دال عليها
فرجال الدين الذين يتم تعيينهم في مناصبهم من قبل أحد
التسعة عشر ليس مهمتهم ان يُعينوك على الفوز
بل مهمتهم الأساسية هي فقط المحافظة عليك وابقائك في
اجواء المنافسة
كي لا تخرج منها فيصطلمك الاعداء ((تميل لهم)) فتكون
من الغاوين
أما الفوز فيجب ان تستحقه بنفسك وبتعبك
وقيودهم يجب ان تكسرها بنفسك واصرارك
فهذه المنافسة كما ورد عن أمير المؤمنين الذين يفسدون
فيها هم من خِيار الملائكة
يعني من أفضلهم
وهم يفعلون ذلك بإذن ربهم ، بل بأمر ربهم ،
فاستفزز وأجلب وشاركهم بالاموال والأولاد وعدهم غرورا
فقط
هذه كلها افعال أمرٍ أمرها رب العالمين لاثنين من
الحاضرين في اجتماع الملأ الأعلى
وهما من سيصبحان تاليا من التسعة عشر المنظرين خزنة
جهنم
انها منافسة يقيمها اهل الجنة فيما بينهم برضى وقبول
وتوجيه ربهم
فربهم حين يكتب لهم القصة ويقول لهم خذوها وإبرأوها
فهو بالتأكيد راضي عن كل ما كتبه فيها من الأحداث
وهم سيأخذون المكتوب فيها على أنه أوامر فينفذونها
ومن أجل أن يبرأوها سينتخبون أفضلهم وخِيارهم
ليقوموا تحت إدارتهم ببرء كل ذلك المكتوب
فهي منافسة يقومون بإدارتها وبرء أحداثها فيما بينهم
ومن يفوز منهم فيها سيكونون هم الذين سيبرؤون القصة
القادمة
وهذا هو معنى العاقبة للمتقين
يعني معناها هو الإمامة للمتقين
سعني الأمامة التي تهدي للنور علي بأمرهم
والإمامة التي تدعوا للنار القائم بالأمر بأمرهم
واعظم جائزة للمتقين والتي هي اعظم من الإدارة ومن
كونهم سيكونون هم حكام البلاد وساسة العباد في القصة القادمة
هي انهم سيعيشون اجواء صدور النور وانقسامه وكيف
سيبنون القبة والارض ويقسمون فيها ارزاقها ووووو
فنحن في كتاب مرقوم كما قلنا سابقا
والبيت المعمور هو بمثابة الكمبيوتر الذي تجري فيه
جميع الأحداث
والفائزون سيفوزون كما قلنا قبل قليل بالعاقبة
والعاقبة هي الامامة كما ورد في الروايات
فالفائزون سيتم دمج وعيهم ضمن وعي البيت المعمور
فيصبحون هم وعيه
وكل ما يحيط به البيت المعمور من الأحداث داخل القصة
هم سيحيطون بها ايضا
فأسبق السابقين سيصبح هو الكتاب والنور معه
والنور هو نفسه البيت المعمور
فأسبق السابقين سيصبح هو الكتاب
وذلك حين سينزلون على قلبه القصة كاملة من بدايتها
حتى نهايتها
وسيكون النور معه يعلمه ويوجهه هو والبقية من
السابقين السابقين كيف سيبرأون القصة من بدايتها حتى نهايتها
انتبهوا لهذا الجزء من هذه الرواية التي تحكي لنا عن
ما جرى في رحلة الاسراء والمعراج
فَاجْتَمَعَتِ الْمَلَائِكَةُ وَ قَالَتْ :
مَرْحَباً بِالْأَوَّلِ وَ مَرْحَباً بِالْآخِرِ
وَ مَرْحَباً بِالْحَاشِرِ وَ مَرْحَباً بِالنَّاشِرِ
مُحَمَّدٌ خَيْرُ النَّبِيِّينَ وَ عَلِيٌّ خَيْرُ
الْوَصِيِّينَ
قَالَ النَّبِيُّ ص ثُمَّ سَلَّمُوا عَلَيَّ وَ
سَأَلُونِي عَنْ أَخِي
قُلْتُ : هُوَ فِي الْأَرْضِ
أَ فَتَعْرِفُونَهُ؟
قَالُوا : وَ كَيْفَ لَا نَعْرِفُهُ وَ قَدْ نَحُجُّ
الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ كُلَّ سَنَةٍ وَ عَلَيْهِ رَقٌّ أَبْيَضُ
فِيهِ اسْمُ مُحَمَّدٍ وَ اسْمُ عَلِيٍّ وَ الْحَسَنِ
وَ الْحُسَيْنِ وَ الْأَئِمَّةِ ع
وَ شِيعَتِهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
وَ إِنَّا لَنُبَارِكُ عَلَيْهِمْ كُلَّ يَوْمٍ وَ
لَيْلَةٍ خَمْساً ((يَعْنُونَ فِي وَقْتِ كُلِّ صَلَاةٍ))
وَ يَمْسَحُونَ رُءُوسَهُمْ بِأَيْدِيهِم.....إنتهى
النقل
فمحمد أسبق السابقين وعلي النور والحسن والحسين وبقية
الأئمة عليهم السلام وشيعتهم كلهم
كانوا ولا يزالون موجودين في البيت المعمور منذ بداية
القصة
وسيبقون حتى يوم القيامة موجودين في البيت المعمور
ومن هناك هم يديرون كل ما يجري في هذا العالم الرقمي
أو الكتاب المرقوم
ومن سيفوزون في هذه المنافسة التي هم من يديرونها
حاليا
سيأخذون مكانهم في القصة القادمة
او على الأقل سيجلسون أو ينامون بمكان مثل مكان محمد
وعلي والأئمة الحالي
ومنه سيديرون قصتهم الجديدة التي سيبرأونها
وسيعيشون حضوريا كل احداث صدور النور وانقسام النور
لنصفين ولأنوار وأظلة وأشباح وأرواح
يعني النور سيربلك أو سيستنسخ لهم تجربة صدور النور
وانقسامه ويجعلهم يعيشونها بأنفسهم
ومعها سيعيشون حضوريا كيف أنهم سيبنون السماء بأيدي
وكيف أنهم سيخلقون ويحيون ويميتون ويرزقون ويصطفون
ويبعثون ويحاسبون وووو
والعاقبة للمتقين
وهذا هو الفوز العظيم
النور والخليفة في هذه المنافسة هما اثنان في الظاهر
بين الناس
وهما واحد في الباطن
فهما إسم ونور
وهما سيكونان الشاهدان على أمتهما المتنافسة من
البداية حتى النهاية
فعيسى عليه السلام هو نفسه خليفة الله في أرضه وهو
نفسه نوره
تماما كما نقول ان محمدا هو علي وعلي هو محمد
وعيسى سلام الله عليه يجلس عن يمين الله
تماما كما ان النور يجلس عن يمين الله
وورد عندنا ايضا ان محمد وعلي سلام الله عليهما
وآلهما يجلسان او يقفان على يمين الله
وورد في الانجيل في عدة مواضع ان المسيح يجلس عن يمين
الله
مثل:
- قول السيد المسيح لأعضاء مجمع السنهدريم أثناء
محاكمته
"من الآن تبصرون ابن الإنسان جالسًا عن يمين القوة
وآتيًا على سحاب السماء"
(متى26: 64).
و
ب- قول القديس اسطفانوس أثناء استشهاده
"ها أنا أرى السماء مفتوحة، وابن الإنسان قائمًا عن
يمين الله" (أع7: 56).
و
ج- قول القديس الإنجيلي في قصة الصعود "ثم أن
الرب بعدما كلمهم ارتفع إلى السماء، وجلس عن يمين الله" (مر16: 19).
وعلي كما ورد في الروايات كان مع جميع الانبياء سرا
وكان مع محمد ظاهرا
وتفاصيل قصة عيسى عليه السلام التي ظهر بها بين الناس
الغرض منها هو تماما كما هو الغرض من تفاصيل قصة ظهور اهل البيت عليهم السلام بين
الناس
والقصد منها هو ان يستلهم منها الناس المعاني
الباطنية لأصل الوجود وبداية خلق
فالخليفة والتسعة عشر عبر التاريخ كانوا عمليا يعيدون
رواية نفس هذه القصة على أمتهم الواحدة حين يظهرون بينهم في مختلف الأزمان لكن من
زوايا مختلفة
ولذلك نجد ان نفس قصة ولادة عيسى عليه السلام موجودة
في أدبيات وثقافات الكثير من الأمم والأديان لكن باسماء مختلفة ، وبعض الناس
يستنكرون ذلك ويقولون عنها مزورة لهذا السبب
فالملائكة التسعة عشر
يعني النار وأصحابه
أو الخليفة وأصحابه الذين يملكون علم محمد 100 الف
باب من العلم ينفتح لكل واحد منهم الف باب جديد من العلم
هم الذين كانوا ولا يزالون يعلّمون أفراد هذه الأمة
الواحدة المتنافسة
وهم أيضا نفسهم هم الذين يفتنون أفراد الأمة الواحدة
كذلك
بسم الله الرحمن الرحيم
الم
أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا
آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ
وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ
أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن
يَسْبِقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُونَ
فالتسعة عشر هم من يعلّمونهم هذه المعاني حتى يقول
بعضهم أمنا
فيفتنونهم ليتأكدوا من فهمهم الذي قالوا انّا امنا به
يعني هم من يعلمونهم
وهم نفسهم من يغربلونهم
وهذا نفس ما قاله المسيح عليه السلام الوارد في انجيل
توما :
23-قال يسوع:
سأختاركم، واحداً بين ألف
واثنين بين عشرة آلاف،
ولسوف يقفون كواحد.....إنتهى
ونفس هذا المعنى ورد عن الامام الباقر عليه السلام
28- غط، الغيبة للشيخ الطوسي رُوِيَ
عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع مَتَى يَكُونُ فَرَجُكُمْ
؟
فَقَالَ :
هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لَا يَكُونُ فَرَجُنَا حَتَّى
تُغَرْبَلُوا ثُمَّ تُغَرْبَلُوا ثُمَّ تُغَرْبَلُوا
يَقُولُهَا ثَلَاثاً
حَتَّى يَذْهَبَ الْكَدِرُ وَ يَبْقَى
الصَّفْوُ......إنتهى
290 وَ- بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
سُلَيْمَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصُّوفِيِّ قَالَ:
حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ بَكْرٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ :
قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ ع :
لَوْ مَيَّزْتُ شِيعَتِي لَمْ أَجِدْهُمْ إِلَّا
وَاصِفَةً
وَ لَوِ امْتَحَنْتُهُمْ لَمَا وَجَدْتُهُمْ إِلَّا
مُرْتَدِّينَ
وَ لَوْ تَمَحَّصْتُهُمْ لَمَا خَلَصَ مِنَ الْأَلْفِ
وَاحِدٌ
وَ لَوْ غَرْبَلْتُهُمْ غَرْبَلَةً لَمْ يَبْقَ
مِنْهُمْ إِلَّا مَا كَانَ لِي
إِنَّهُمْ طَالَ مَا اتَّكَوْا عَلَى الْأَرَائِكِ
فَقَالُوا نَحْنُ شِيعَةُ عَلِيٍّ
إِنَّمَا شِيعَةُ عَلِيٍّ مَنْ صَدَّقَ قَوْلَهُ
فِعْلُهُ........إنتهى
فالخليفة والنور والملائكة الثمانية عشر
هم من يعلمون ويغربلون ويصطفون أمتهم
يعني الخليفة والنور
هما المعلمان
وهما الشاهدان
وفي نفس إنجيل توما قال عيسى عليه السلام:
24-قال له تلاميذه: أرنا المكان الذي أنت فيه، فإننا يجب
أن نطلبه.
قال لهم: مَنْ له أذنان فليسمع.
هناك نورٌ داخل امرئ من نور،
وهو ينير العالم بأسره،
فإذا لم يُنِرْ كان ظلمة.....إنتهى
فهو يتكلم هنا عن الخليفة وعن النور
واللذان هما اثنان ظاهرا
وهما بنفس الوقت واحد بالباطن
ولذلك قال أيضا في نفس الإنجيل :
12-قال التلاميذ ليسوع:
نعلم أنك سوف تغادرنا – فمَنْ سيكون القائد؟
قال لهم يسوع:
أينما كنتم، فلتمضوا إلى يعقوب البارّ،
مَنْ لأجله صُنِعت السماء والأرض.......إنتهى
يعني نفس قول رسول الله صلى الله عليه وآله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
فهي نفس القصة يعيدونها بين الناس دائما وأبدا
ونفس التوجيهات يوجهونها لهم دائما
يعني الخليفة يوصي دائما بولاية النور.
ومن يقولون أمنّا يفتنونهم نفس الفتن
حتى لو دخل اولهم في جحر ضب ((فتنة)) لدخل البقية
خلفه لنفس جحر الضب هذا ،
((يعني لافتتنوهم بنفس الفتنة))
وهذا من العدل في المنافسة ،، فالجميع يتعرض فيها
لنفس قوة الفتن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآل بيته الطيبين
الطاهرين
.
..
...
....
.....