بسم
الله الرحمن الرحيم
اللهم
صلي على محمد وآل محمد
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
كن
في الفتنة كابن اللبون لكي تستطيع أن ترى الأمور بوضوح
عن أمير المؤمنين عليه
السلام أنه قال: " كُنْ فِي الْفِتْنَةِ كَابْنِ اللَّبُونِ ، لاَ ظَهْرٌ
فَيُرْكَب ، وَلاَ ضَرْعٌ فَيُحْلَب
وعن جابر الجعفي قال: قلت لأبي جعفر: متى يكون فرجكم
؟
فقال: هيهات هيهات ، لا يكون فرجنا حتى تغربلوا ثم تغربلوا ثم تغربلوا ، يقولها ثلاثاً
حتى يُذهب الله تعالى الكدر ويبقي الصفو.
وعن أبي عبد الله عليه السلام أنه
قال: والله لتكسرن تكسر الزجاج ، وإن الزجاج ليعاد فيعود كما كان .
والله لتكسرن تكسر الفخار فإن الفخار
ليتكسر فلا يعود كما كان ، والله لتغربلنّ ، والله لتميزنّ ، والله لتمحصنّ حتى
لايبقى منكم إلا الأقل، وصعَّر كفه).
وقال أميرالمؤمنين عليه السلام: إن من ورائكم فتنا مظلمة عمياء منكسفة، لا ينجو منها
إلا النومة،
فقيل له: يا أميرالمؤمنين وما النومة؟
قال: الذى يعرف الناس ولا يعرفونه.
إنـــــــــــــتـــــــــهـــــــــــى
يوجد العشرات من مثل هذه
الروايات التي تحث المؤمنين على تجنب المساهمة بالفتن بأي صورة من الصور
تقديرنا للامور حاليا هو
اننا نعيش في عصر الفتن العمياء المنكسفة (بالجمع)
وهذه الفتن هي بمثابة الغرابيل
الكثيرة التي يتم حاليا غربلة الناس بها غربلة شديدة
وهذه الفتن يتم تصميمها وهندستها
وصناعتها بحيث أنها تتوافق مع أهواء الناس ورغباتهم بحيث أنه عندما يتم البدء
بإخراج واظهار تلك الفتن الى أرض الواقع وبعد أن يتم الترويج لها بواسطة الناعقين
والمنادين ، فإن الجموع البشرية ستبدء طواعية وبقرار ذاتي بإلقاء نفسها في تلك
الغرابيل وبمئات الآلآف وبالملايين أيضا
ولقد فصلنا في الحديث عن هذا الأمر
في المقال الذي نشرناه تحت عنوان
ما الذي يشغل هذه الأيام أعضاء وقيادات حزب الشيطان؟
الكل في هذا الزمان يقولون أننا نعيش بعصر الفتن ،، وأن الدجال يحرك كلّ الفتن من خلف الكواليس
لكن مع ذلك لو اننا نظرنا لأنفسنا فسنجد أن أغلبنا يساهم بصورة أو بأخرى بهذه الفتن الكثيرة وانه جزء لا يتجزء منها
فجميعنا نعرف مثلا أن النسبة الساحقة من رجال الدين والإعلام والسياسة أنهم خونة من الطراز الأولى باعوا ولا زالوا يبيعون ضمائرهم واخلاقهم وشرفهم وكلمتهم وقلمهم ودولهم لكل من يشتري واحيانا كثيرة بأبخس الأثمان
لكننا رغم ذلك ولنزعة عرقية او
قومية او طائفية فينا نستمر أحيانا كثيرة بالدفاع عنهم، وأن أغلبنا يقف بجانب
أحدهم رغم انه يعلم بانه سيء بحجة أنه أفضل الموجود
فبعضما ينشر مقال للدفاع عنهم ،، وبعضنا يحبهم من كلّ قلبه ،، وبعضنا يهاجمهم فقط بين ابناء قومه وطائفته لكنّه بين الغرباء يدافع بضراوة عنهم انتصارا لقوميته وطائفته وحزبه،
فبعضما ينشر مقال للدفاع عنهم ،، وبعضنا يحبهم من كلّ قلبه ،، وبعضنا يهاجمهم فقط بين ابناء قومه وطائفته لكنّه بين الغرباء يدافع بضراوة عنهم انتصارا لقوميته وطائفته وحزبه،
وبعضنا يعمل معهم ويستفاد منهم
ماديا،،
بينما بعضنا يكره التيارات الاخرى
ويرى بصاحبه الرجل الامثل لمحاربة جميع من يكرههم
رجال دين خونة نحبهم ونضحي بدمائنا إثر كلمة تخرج من أفواههم
رجال دين خونة نحبهم ونضحي بدمائنا إثر كلمة تخرج من أفواههم
ورجال سياسة يجروننا بخيانتهم
وشرههم فيضعوننا أمام خيارات الحرب فقط ثم يثيرون بنا الحماسة فنذهب للجبهات ونسفك
دمائنا من أجلهم
وتجّار واثرياء يتلاعبون بمخيلاتنا فنجري ورائهم عسى ان نحصل على بعض فتات موائدهم
فتن كثيرة تحيط بنا من كل جهة
وتجّار واثرياء يتلاعبون بمخيلاتنا فنجري ورائهم عسى ان نحصل على بعض فتات موائدهم
فتن كثيرة تحيط بنا من كل جهة
ففتن اقتصادية وفتن سياسية وفتن
دينية وفتن اجتماعية وفتن اخلاقية وفتن عائلية وفتن قبائلية وفتن داخلية وفتن وفتن
وفتن وفتن وفتن لا تنتهي أشكالها وصورها تحيط بنا من كل حدب وصوب على طول وعرض هذه
الكرة الأرضية التي نعيش عليها
ولو دقق كلّ واحد منّا في حاله وأحواله سيجد انه على افضل الاحتمالات طرف فاعل او منفعل في فتنة واحدة من تلك الفتن، وعلى أسوئها أنه يساهم فعلا وانفعالا بكل تلك الفتن وهو يعاني منها أيضا كلها أشد المعاناة
ولو دقق كلّ واحد منّا في حاله وأحواله سيجد انه على افضل الاحتمالات طرف فاعل او منفعل في فتنة واحدة من تلك الفتن، وعلى أسوئها أنه يساهم فعلا وانفعالا بكل تلك الفتن وهو يعاني منها أيضا كلها أشد المعاناة
وهذه الفتن في أصلها كلها غــــــــــــــرابــــــــــيـــــــــل يتم تصميمها وهندستها وصناعتها والنعق والترويج لها من
قبل حزب الشيطان لكي يُغربلوا الناس بها أشدّ الغربلة ولإلهائهم بها عن التفكير
الصحيح
فكيف يمكننا أن نفكر التفكير الصحيح عندما ندخل طواعية
وبمحض إرادتنا في الغرابيل؟
فعندما تجلس في الغربال
ويبدء يطيح بك شمالا ويمينا وشمالا ويمينا ثم يلقيك بالهواء عدة مرات لتسقط كلّ مرة
منها على رأسك أو ظهرك أو حتى على قدميك فإنك لن تحصل حينها على الفرصة الكافية
لكي تعيد حساباتك من جديد لتكتشف انك قد أدخلت نفسك في مأزق كبير لن تستطيع الخلاص
منه بسهولة
وستستمر الغرابيل ما دمت تقبع بها
بهزّك وهزّك وبعثرتك وتشتيت فكرك وانتباهك عن الهدف الصحيح ،، وحين تنهك قواك
أخيرا وتستنفذها فلا تستطيع قدماك ان تحملك ستسقط من الغربال حينها مع الساقطين
لتدوسك أقدام الساقطين معك وتدوسهم ،، فتصرخ حينها بأعلى صوتك من الالم طلبا
للخلاص لكن وَلاتَ
حِينَ مَنَاصٍ
فلقد اسقطت بنفسك حقّك
بالاهتداء للحقيقة حين اخترت بنفسك وبإرادتك أن تدخل في الغرابيل
لكنك لو حققت المعجزة واستطعت أن
تخرج نفسك من كلّ تلك الغرابيل الأنوية التي تثير الأنااااااااا فيك فتجعلك تدخل
طواعية بهذه الغرابيل فإنك في حينها فقط سيمكنك أن تفكر التفكير الصحيح والبنّاء
الذي يمكنه أن يقودك لطريق الخلاص
وطريقك في ذلك كما يقول أمير
المؤمنين هو أن تكون من النومة الذين يعرفون الناس والناس لا تعرفهم
وهؤلاء هم فقط الذين لا
يريدون علوا في الأرض
تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا
لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ
لِلْمُتَّقِينَ
فحين لا تريد علوا في الأرض فمن
غير المهم حينها أن يعرفك الناس
حين لا تريد علوا في الأرض فمن غير
المهم لك حينها أن يعرفك الناس بأنك المهندس الفلاني او الحاج الفلاني او السياسي
الفلاني او المفكّر الفلاني او المخترع الفلاني او الكاتب الفلاني أو النجم
الفلاني
حين لا تريد علوا في الأرض
فإنك ستتجنب الصراعات الأنوية المصطنعات على حطام جهنم من المراكز والألقاب
البراقة التي تعمي الأبصار
لا يجب أن تلوم حينها الملائكة
والروح
ولا أن تلوم ربهم
ولا أن تلوم رب العالمين
ولا أن تلوم إبليس ولا الشياطين من
الانس والجن
فقد تقدم إلينا بالوعيد
قَالَ لا تَخْتَصِمُوا
لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ
لقد قال لنا انه يريد فقط
النخبة من نخبة النخبة منّا لكي يقربهم منه ويجعلهم من المقربين
ويريد منّا فقط النُخبة من نُخبة
النُخبة لكي يجعلهم جنوده في السماوات والأرض
فلقد قدم إلينا أنّه يريد أن يصطفي
منّا في هذه الحياة الدنيا فقط ثــلّــتــيــن وأنهم هم هؤلاء الذين لا يريدون علوّا في الأرض
عليك أن تحقق المعجزة وتخرج
نفسك بإرادتك من الغرابيل
نحن كلنا نعيش الآن في جهنم ،،
وجهنم بحدّ ذاتها هي غربال كبير
كلنا في هذه اللحظة من أهل جهنم ونحن هم حطبها ومن يحترق بنيرانها المختلفة من مشاعر الحاجة والآلآم والرغبات والأماني
غير المحققة والصعبة المنال والمحفوفة بالمكاره
طـــــــــــــــــوبـــــــــــــــــــى
للغرباء الذين لا يريدون علوا في الأرض
طـــــــــــــــــوبـــــــــــــــــــى
للنومة الذين يعرفون الناس والناس لا تعرفهم
نحن في عصر الفتن المتلاحقة كقطع
الليل المظلم
نحن في عصر الفتن المتلاحقة المظلمة العمياء المنكسفة
عندما تجد نفسك تتنازعك ولا تستطيع
أن تفكّر بوضوح تأكّـد حينها أنك تجلس في غربال من غرابيل جهنم، وجهنم هو إسم
لمكان وهو أيضا إسم لرجل
وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ
الذِّكْرَى
ولن تستطيع أبدا أن تلوم جَهَنَّمَ الرجل
فهو رجل إلهي مهمته أن يعذبك
عذابا شديدا،، ويعذبك عذابا شديدا تعني أن يصفيك تصفية شديدة يعيدك بها لعذوبتك
التي خُلقت منها وعليها قبل أن تُخلط طينتك بالطينة المعجونة بالماء الملح الأجاج
لكي تهدء العواصف التي تتلاعب
بعقلك وروحك يجب عليك أن تخرج نفسك بنفسك من تلك الغرابيل الكثيرة
يجب أن تميّز تلك الغرابيل
الجهنمية (الدنيوية) وأن تقف بعيدا عنها بمسافة معقولة وليس على حدودها فيدفعك
الناس بأكتافهم أو يجرونك إليها جرا وهم يلقون بأنفسهم بها أفواجا تلو الأفواج تلو
الأفواج وبدون أدنى تفكير
ولسان حال الغرابيل وسيدها
وناعقيها تقول في كلّ ذلك هَلْ
مِن مَّزِيدٍ
كلنا في جهنم الآن وكلنا من أهل
جهنم
فلا تتعاطف معنا
ولا تحزن علينا
ولا تحاول أن تدخل معنا في
الغرابيل لتنقذنا
وإن كان ولا بد فاصنع لك جزيرة حيث
أنت لتعين منها من يهرولون من أمامك نحو تلك الغرابيل وتنبههم الى أنهم يهرولون ويركضون
نحو تلك الغرابيل التي لا ترحم
لا تركض خلف أحدهم خطوة
واحدة لتنجيه، فخطوة تتبعها خطوة أخرى وأخرى وستجد نفسك تداس بالاقدام معهم وتدوسهم
وتلعنهم ويلعنونك
إبقى في جزيرتك وستجد أن الله قد
أيدك بروح منه تعلمك وترشدك
الروح لن تأتيك من الخارج
لتساعدك،، بل ستبرز لك شيئا فشيئا من صميم وجودك
فعندما ينعدم من حولك ضجيج
المهرولين والصارخين والمتألمين ستبدء حينها بسماع صوت داعي الله في وجودك بوضوح
صوته جميل سيزيدك ارتياحا
صوته عذب سيزيدك عذوبة
صوته لم ينقطع عنك أبدا
لكنك لم تكن تسمعه بوضوح حين كنت
بالغرابيل بسبب صياح وعويل ولهث اللاهثين من حولك
كل ما تشعر به الان من الحيرة
والارتباك هو بسبب تأثير تلك الغرابيل العملاقة عليك وعلى من حولك
تريد أن تفكّر بوضوح وأن تتصل
بداعي الله داخلك وأن يكون معلمك ومرشدك وهاديك فاصنع معجزيتك واخرج من
الغرابيل
من دون ذلك فإنك ستبقى تتردد
بالاثار حتى نهاية عمرك
إلهي ترددي في الآثار يوجب بعد
المزار، فاجمعني عليك بخدمة توصلني إليك
فما زلت مترددا بالاثار فلن يؤيدك
بروح منه ،، والسبب هو أنت وهو ترددك وتعلقك بالأثار
ما زلت متردد بالاثار فإنه لن يجمعك بخدمة توصلك إليه
وبدون أن يجمعك بهذه الخدمة أو
بهذه الروح منه فلن تصل إليه أبدا
وطريقك
الى كلّ ذلك يبدء بأن تكون
فِي
الْفِتْنَةِ كَابْنِ اللَّبُونِ ، لاَ ظَهْرٌ فَيُرْكَب ، وَلاَ ضَرْعٌ فَيُحْلَب
وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين
الطاهرين
.
..
...
....
.....
سؤالي: قضيه سيد الشهداء.....هل كنت ستجد جزيرتك وتبتعد ع فلان وفلان والحسين لو افترضنا ان قضيه خروج الحسين ع فتنه هل ستنتظر لتفكر بهدوء وهل وهل وهل..عندها يكون قد فاتك الفتح .....قضيه صاحب الامر وشبهة خروجه هل ستنتظر من يقول لك هو او لا...هل ستنتظر تفكر وتقررووووووو
ردحذفأخي الكريم أنت تعتقد أن لك إرادة في أن تتوفق للخروج معه بارادتك واختيارك أنت،،
حذفشخصيا لا أعتقد بذلك ،،
الامام هو من سيختار اصحابه المقربين وهو من سيوفق الذين سينصرونه لنصرته
أنت عليك الاستعداد عقائديا فقط،،
يجب عليك أن تعرف حقيقة الامام وكيف انه امام زمانك،،
انه امام زمانك في أي زمان كنت ، في الماضي او الحاضر او المستقبل ،،
قال الامام الصادق عليه السلام: (((لا جرم أن من علم الله من قلبه من هؤلاء القوم أنه لا يريد إلا صيانة دينه وتعظيم وليه لم يتركه في يد هذا المتلبس الكافر، ولكنه يقيض له مؤمنا يقف به على الصواب، ثم يوفقه الله للقبول منه، فيجمع الله له بذلك خير الدنيا والآخرة)))))
الأمر ليس بيدك أن تهتدي وتنصره أو ان لا تهتدي وتعاديه ،، فهو يعلم ما في قلبك وسيوفقك أو لا يوفقك لتكون من خدّامه وانصاره
عليك الاستعداد عقائديا فقط
الإمام لا يريد من أحد أن يمهد له بيده لكي يظهر ،، يريد 313 يهتدون له ويعرفونه في زمان واحد حق معرفته أو قريب من ذلك
كل ما يريده ليظهر هو فقط 313 عارف وعارفة له ،،
({مَنْ لَمْ يَعْرِفْ أَمْرَنَا مِنَ الْقُرْآنِ، لَمْ يَتَنَكَّبِ الْفِتَنَ})
اغلب من يتنكبون الفتن اليوم باسم التمهيد والممهدون لا يعرفون من القرآن المكتوب الا شكله ولا يعرفون عن القرآن الناطق الا اسمه
({مَنْ لَمْ يَعْرِفْ أَمْرَنَا مِنَ الْقُرْآنِ، لَمْ يَتَنَكَّبِ الْفِتَنَ}) يريدون من يعرف أمرهم من القرآن ،، هو بذاته يجب أن يعرف بأمرهم من القرآن وليس كناعق مع الناعقين يتلعثم عند أول شبهة
مناصرته لا ولن تكون الا بالتوفيق منهم لذلك فلذلك سأبقى أفكّر بهدوء وأنتظر أمرهم الذي هو أبين من الشمس
اين وماهي تلك اللحظة التي غيرت العدو الى مناصر ومعين لسيد الشهداء اقول عن الحر سلام الله عليه واقول عن الاصحاب والانصار الذين يظهر بهم صاحب الامر عليه السلام وبعد ان كانو معه فيتراجعون وقتا ويعودون وقتا ويندمون ويرجعون اليه اخي ماهي تلك اللحظات ولك الشكر والتقدير
ردحذفاحسنتم
ردحذفاخوك في ولاية مولى النور مصطفى الساعدي