الخميس، 21 يناير 2016

ترجمة محاضرة بعنوان : هــــــــــــذا وذاك – بشّار
















بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ترجمة محاضرة بعنوان
هــــــــــــذا وذاك – بشّار
This And That - BASHAR

يسعدنا اليوم أن نرحب بكم وكذلك لأن نشكركم لتعاونكم وتضامنكم ولإعطائنا الفرصة لأن ننقل لكم بهذه الطريقة وجهة نظرنا ومراقبتنا للعديد من الأفكار التي سنناقشها الآن

دعونا نبدء أولا بأن تسمحوا لأنفسكم بالاسترخاء ولأن تسمحوا لأنفسكم أن تستوعبوا بكل سهولة ويسر وطبيعية المعلومات التالية والتي سوف نعنونها لكم لكي تستعملونها بعد ذلك بأي طريقة ترغبونها وتتخيلونها وتلزموا أنفسكم بعد ذلك باستعمالها بأي طريقة قد ترغبونها وترونها مناسبة لكم،

المعلومات التالية والتي سنضعها تحت عنوان
"هذا وذاك" "this and that"
مع عنوان جانبي لها وهو:
"سلسلة الإنعكاسات" "spectrum of reflection"

"هذا وذاك" "this and that"/ لقد تكلمنا خلال جلساتنا السابقة معكم مرارا وتكرارا عن الوضعية التي وجدنا أن العديدين منكم يعملون بها ولمدة سنوات طويلة قائمة على نظم عقائدية معينة كنتم قد عُلِّمْتُمُوها، والتي هي قائمة على تعريفات ومفاهيم معينة قديمة مغلوطة كنتم قد اعتدتم عليها، وأوضاع نفسية وعملية قائمة بشكل عام على تلك المعتقدات والتعريفات القديمة والمغلوطة والتي كنتم توضفونها مرارا وتكرارا ودائما في الكثير والكثير من الاوضاع والمواقف المتكررة في حياتكم اليومية والتي كنتم تحكمون عليها غالبا من منطلق المنطق الذي يقول "هذا أو ذاك" "this or that" وحينها سترون بعض أمور من منطلق "أو ذاك" أو من منطلق "هذا"

بينما ستجدون فائدة أكبر وفهم أكبر ومزايا أكبر بتحويل ذاك المنطق القديم الى منطق جديدعنوانه
"هذا وذاك" "this and that"
بدلا من القديم الذي عنوانه
"هذا أو ذاك" "this or that"

لأن كل الأمور موجودة بشكل دفعي هنا والآن، ونحن نفهم أنه بوجود ذبذبات معينة أو تعاريف أو مفاهيم معينة من أنكم ستختبرون شيء معين أو شيء آخر، ونحن هنا لا ننوي أن نلغي مفهوم وفكرة أنكم تختبرون شيء واحدا في كل حين، ولكن، في العديد من الحالات وضمن التجربة التي تعيشونها وضمن الحالة التي تمرون بها فأنه من غير المفيد بالنسبة لكم أن تعطلوا هذه التجربة او الحالة التي تعيشونها بمفهوم "هذا أو ذاك" "this or that"، لأنكم عندما تفعلون ذلك تمنعون عن أنفسكم الفائدة المتوقعة من المبدء الموحّد للطاقة الايجابية البنائة والحالة النفسية التي ستعطيكم أو تسهل لكم الفهم في كيف يمكنكم تحويل الموقف بشكل يفيدكم، لأنكم من خلال نظركم لبعض مواقف وظروف بعض التجارب المعينة من منظور "هذا أو ذاك" "this or that" ستخلقون لأنفسكم نظام أو أساس إنشطاري ، قطبي، غامض، لن يسمح لكم أن تروا صورة كاملة كبيرة واضحة لذلك الظرف أو الحالة للدرجة التي ستسمح لكم بفهم كيف سيمكنكم تحويل الأمور بتلك التجربة للشكل الذي ترغبونه وتفضلونه منها،

عندما تقيمون الأمور في بعض المواقف من خلال منطق "هذا أو ذاك" "this or that" فإنكم تحدّدون وتقزمون أنفسكم، وتخلقون طاقة سلبية وحالة نفسية ومعنوية سلبية ستجعلكم مرتبكين ومشوشين ضمن دوائر مغلقة، لأن العقل العالي سيتحسس من جهة أولى أن واقع الأمور هي أنها تخضع لمنطق "هذا وذاك" "this and that" وأنكم دائما عندكم الاختيار بالولوج في أي موقف أو تجربة ضمن أي سيناريوا محتمل له، بينما العقل الفيزيائي محدّد بنظم اعتقادية معينة وتعاريف ومفاهيم قديمة ومضللة غير متوافقة مع نفوسكم وذبذباتكم الحقيقية

هذا الوضع المتناقض سيجعل ادراككم الكلي مشوش ومتناقض ومتقاطب بشكل عام، حيث أنه لا يمكن للأمور الا أن تكون إمّا بهذه الطريقة أو بطريقة أخرى، وبذلك فإنكم تمنعون أنفسكم من أن تكون قادرين على أن تروا وتختبروا الأحداث والأمور بطريقة أكبر من خلال وجهة نظر أو صورة أكبر، وتحددون بذلك الإختيارات المتاحة لكم بافتراض أن شيء ما أو ختيار ما هو هذا فإنه سيكون دائما وأبدا فقط هذا، وأنه لا يمكن أن يكون الشيء او الاختيار الآخر بنفس الوقت، أو انه لا يمكن أن يستبطن وبنفس الوقت الشيء او الاختيار الآخر أيضا

وهنا تماما سيمكنكم أن تبدؤوا التعلم في كيف يمكنكم أن تستعملوا هذه المفارقة في أفضل حالاتها المفيدة وليس بحالتها السلبية، وكيف سيمكنكم موازنة حالة القطبية أو حالة التناقض هذه واختبار النتائج بأفضل حالتها الإيجابية،
إن نظرة "هذا أو ذاك" "this or that" سوف تسمح لكم فقط برؤية عدد احتمالات محدودة للأشياء التي أنتم منخرطون بتركيزكم عليها، ولن تسمح لكم باختبار بقية الاختيارات المتوفرة لكم مع قطبيتها وموقفها المعاكس وذلك بإقصاء أو بإلغاء أثر الطاقة الكلية لمفهوم "و" "and"، وبالتركيز فقط على طاقة مفهوم "أو" "or" في ظروف وأحداث معينة، فأنتم حينها تمنعون أنفسكم فعليا من أن تنطلقوا بآفاق وعيكم وتتوسعوا بها فتمنعوا أنفسكم من روؤية أشياء من وجهة نظر مختلفة أوسع أو من منظور أعرض،

وفعليا أنتم حينها تقومون بغلق ذلك الباب الذي ستتمكن تلك الروئا المختلفة والآراء والخيالات والحلول المختلفة من النفاذ منه اليكم، أو من نفاذكم أنتم منه إليها، بمعنى أن منطق "هذا أو ذاك" يغلق جميع الابواب المحتملة باستثناء واحد منها فقط، فإمّا هذا الباب فقط أو ذاك الباب فقط، بينما منطق "هذا وذاك" سيُبقي جميع الأبواب مفتوحة أمامكم،

إن توسع الوعي هو نتاج الشمولية الكاملة وليس نتاج الاستثناءات، والكثير من الناس على كوكب الأرض عندما يبدؤون بتعلم بعض المبادئ الروحية والغيبية يأخذون نمط قديم وببغائي من الفهم، وينتهجون منهج قديم للتعلم من تلك المفاهيم الغيبية، وبذلك فإنهم يعارضون أو يمنعون قدراتهم الفعلية من استيعاب تلك المفاهيم بأفضل طريقة إيجابية ممكنة باعتقادهم أنهم عندما يتوسعون أو ينفذون الى اعماق وعيهم العميقة فإن أشياء أخرى لن تحصل أو لن يمكن حصولها، فهم يمكنهم فقط فعل إما هذه أو تلك،

وبكلمة أخرى، اذا كنتم تعتقدون أنكم تجربون عملية التوسع في وعيكم فأنت غالبا ما تؤلفون أو توجدون نقطة قصوى لأنفسكم فتقولون مثلا:

إنني إن كنت أختبر التوسع في وعي فإنني يجب أن اختبرها بطريقة معينة ومحددة، وإذا ما اختبرتها بشكل آخر قد يكون مثير بشكل أكبر من ما هو معتاد أو ربما أقل إثارة فلا بد أن يكون خطأ ما قد حصل بالعملية وأنني لا أتمدد بوعي بالشكل الصحيح،

هذا هو معيار منطق "هذا أو ذاك" في قياس الأمور، فإما يجب أن أختبر هذا الشعور او هذه التجربة او ذاك الشعور وتلك التجربة ولا يوجد نهائيا نقطة وسط بين الاثنين، ولا يوجد التقاء بين هذه الأفكار لأنها لا تتوافق مع المعايير التي وضعتها من البداية لقياس الامور الناتجة من تجربتك، فمعاييرك بها استثناءات كثيرة ولا يمكن أبدا أن تنوجد تلك الاستثناءات ضمن تجربتك في مكان وزمان واحد، والا ستكون تلك التجربة فاشلة، ولكن الحقيقة أن تلك الاستثناءات ممكنة التحقق داخل تلك التجربة،لأن كل الأشياء موجودة هنا والآن،

ورغم أنها تختلف رنينيا مما يجعلها تبدو وكأنها مستثناة وغير ممكنة لكنها على المستوى الأساسي موجودة وممكنة الظهور تماما في نفس المكان والزمان، لأنه وكما تنص النظرية الغيبية الموحدة من أن كل شيء موجود هو موجود هنا، وهو موجود الآن أيضا، 

فكل الاحتمالات إذن موجودة وممكنة هنا والآن ، هذا وهذ وهذ وذاك وذاك وذاك وهلم جره،

الآن عظّموا هذه الفكرة، فتعبيرات معيّنة من منطق "هذا وذاك" ربما لها علاقة مباشرة وبشكل ما لما تحتاجون أن تختبروه وتمروا به، ومرة أخرى نعيد ونقول أننا هنا لا نلغي فكرة التركيز على شيء واحد أو التركيز على اختبار احتمال واحد من بين تلك الأحتمالات في كل مرة، ولا نقول أنه يجب عليكم أن تختبروا بطريقة ما جميع الاحتمالات الممكنة بشكل دفعي وبموقف واحد فتصبحوا مشوشين وتائهين، هذا ليس هو ما نقوله،

فنحن نفهم أنكم ومن منطلق واقعكم الزمكاني فإنكم ستختبرون شيء واحدا في كل مرة من المرات، ومن هذا المنطلق فنعم، فإنكم تستخدمون التحديدات والاستثناءات لمصلحتكم لتبقون مركّزين على التجربة التي تعايشونها في تلك اللحظة، فلا تتداخل معها تجربة أخرى، ولكن حديثنا يدور عن شيء آخر غير هذا،

فمنطق "هذا وذاك" الذي نشير له ونتحدث عنه يعني أنه من ضمن كل تجربة مفردة توجد هنا عدة طرق أخرى مختلفة لرؤية تلك التجربة بشكل أكثر شمولية، تسمح لك بفهم أكبر وروؤية أعرض وتعطيك الفرصة لأن تختبر كل الإحتمالات الممكنة لهذه التجربة المفردة،

ما نريد قوله هو أنكم عندما تستخدمون تلك الميكانيكية التي تحدد وتحصر اختياراتكم لتجعلكم تركزون من خلال هيكلية النفس على تلك التجربة المفردة فإنكم وبدون وعي منكم وبحكم العادة تبقون تستمرون باستعمال تلك الميكانيكية المحدِّدة والمقيدة لكم داخل التجربة، وغالبا هذا هو الذي سيجعلكم تخلقون تلك الحالة السلبية والمحدّدة لأنفسكم أثناء التجربة، لأنكم تعتقدون أنكم يجب أن تكملوا القيام بتلك العملية التي أوصلتكم لهذه التجربة المفردة، وهذا سيحدد ويقيد تركيزكم داخل التجربة من أجل أن تصلوا للفهم الكامل لهذه التجربة، وهنا حيث تظهر المفارقة الحقيقية

بمجرد أن تقوموا بالتركيز من أجل أن تصلوا لتجربة معينة في أية لحظة،وفقط من خلال فهمكم الحقيقي لماهية تلك التجربة ولماذا تقومون بها ستستطيعون الوصول للحد الأقصى من التأثير والفائدة من تلك التجربة، وعليكم أن تنشروا وتوسعوا تركيزكم داخل تلك التجربة المفردة من أجل أن تحصلوا على الفائدة القصوى والخلاصة المركزة من تلك التجربة المفردة، يجب أن تتعلموا منها كل ما تستطيعون التعلم منها، وكل الفرص التي وفرتها لكم، وكل الممرات التي منحتكم إيّاها، وفتحتها لكم لكي تحصلوا حقيقة على تجربة وخبرة كاملة من هذه التجربة المفردة

هنا سيبدء عامل التوازن بالتأثير بالتجربة، فموازنة طاقة التحديد والتمدد بطريقة مرنة ومدروسة بحث ستسمح لك بالتركيز عندما تحتاج له، فتسمح لك أن تكون محدد عندما تحتاج للتحديد من أجل فائدتك الشخصية، وبنفس الوقت تسمح لك بالتمدد بوجهة نظرك الكاملة الهولوجرافية ضمن هذه التجربة المفردة، لكي تستطيع قرائة جميع ما ستوفره لك تلك التجربة من المعلومات والخبرات والتجارب

مرة أخرى نذكر بأن هذه هي نقطة القوة في هذه المفارقة بالتعلم من خلال استعمالنا لمنطق "هذا وذاك" ،، وهنا نرى مثال جميل للتطبيق وهو من خلال استعمالنا المنطق الاستثنائي والمنطق الشامل بشكل متوازي ومتزامن ضمن منطق ((هذا المنطق وذاك المنطق))، بدل منطق ((هذا المنطق أو ذاك المنطق))

انها طريقة عملية لتعلم كيف يمكنك التركيز على الداخل ثم التوسع للخارج ثم التركيز على الداخل والتوسع للخارج، وهذا مشابه لما لما تكلمنا عنه من قبل من فكرة التصور والتجلي، والتصور والتجلي، والتصور والتجلي

وذلك من حيث أنك عندما تتصور شيء ما فإنك تركز عقليا على صورة معينة وتحولها ضمنيا في ذهنك داخل واقع أنت تفضله، وفور أن تتوفر وتتعاظم طاقة الشوق والإثارة اللازمة كنتيجة لذلك التصور الرمزي، فعليك حينها بالتمسك بذلك المستوى الطاقوي المتعاظم وأن تدع ذلك التصور في عقلك ليستمر بالتمدد لحالة تامة من الــلاتركيز، أو كما تقولون إستسلموا للرؤية ولا تصروا على أن تتحقق تلك الرؤية من أجل أن يتحقق تجلي دقيق وصحيح، لأنه كما قلنا من قبل من أن العقل العالي يعرف تماما كيف أن الأشياء ستحصل بينما العقل الفيزيائي لا يعرف ذلك،

وبذلك فبترك ذلك التحديد والتقييد الرمزي للرؤية الذهنية، وبفسحكم المجال للطاقة لكي تبقى وتستعر فإنكم حينها ستتوسعون بفكرة أن تتركوا الفرصة للعقل العالي لأن يوصلكم أو لأن يجلبكم خلال التجربة أو خلال التجلي لتلك الحالة الطاقوية اللازمة لإخراج ما تصورتموه في ذهنكم من حالة التصور الذهني لحالة التجلّي الواقعي الخارجي المنعكس لكم،

فهذه فكرة مشابهة لفكرة ركّز واسترخي، ركّز وتمدد والتي تشابه فكرة هذا وذاك التي نتحدث عنها اليوم

إن منطق هذا أو ذاك، يجذبكم دائما للأسفل حيث يتهيئ لكم دائما أنه لا توجد أي فرصة وأي احتمال آخر للظهور أو للتجلي سوى بهذا أو بذاك، أو للسماح للأشياء بالتحول إمّا لهذا وإمّا لذاك،

بينما منطق هذا وذاك سيسمح دائما بذلك، وسيترك دائما طرفا مفتوحا بالمعادلة مما سيسمح لشيء ما غير متوقع من أن يحصل، وسيسمح لك دائما من أن تختبر وتستكشف المزيد من الاختيارات والمزيد من الفرص التي لم تكن بالسابق حتى لتفكر بامكانيتها، أو حتى باعتبار أنها مجرد إختيار أو فرصة ممكنة، وهنا نذكر مرة أخرى بأنكم لن يمكنكم أبدا أن تشاهدوا أو أن تختبروا شيء ما، ما لم تصلوا وتحوزوا ذبذباته أولا، أي يجب أن تكونوا على مستوى معين من الذبذبات لكي تستطيعوا أن تشاهدوا وتختبروا ما على نفس ذلك المستوى الذبذبي من الأشياء،

واذا سمحتم لأنفسكم بالعمل فقط حسب منطق هذا أوذاك والذي يحدد مجال رؤيتكم للأشياء، ضمن كل حالة فردية فإنكم فعلا تجعلون الأمور بالنسبة لكم صعبة جدا جدا جدا، ومن غير المحتمل من أنكم ستكونون قادرين على رؤية أية طرق أو مسارات أو فرص أخرى حيث سيمكنكم سلوكها لكي تتجلوا وتكونوا بحالة معينة ترغبونها
ولكن عندما تكونون على أعتاب موقف معين، وأقصد بذلك أي موقف لا على التعيين، وفي أي وقت وأي مكان كان، أوجدتموه بالتحديد الإيجابي الذي تحدثنا عنه سابق، وقادكم لتلك اللحظة الجامعة والمتمددة لكلا الإحتمالين وأقصد هذا الإحتمال وذلك الإحتمال بحيث يكون هناك طرق مختلفة ومتعددة لكي يتم التجلي على صورها المتعددة على عدد الطرق والمسارات والإحتمالات الممكنة،

في تلك اللحظة، وفي تلك الحالة فقط، والتي تكونون مستعدين بها لقبول جميع الاحتمالات الممكنة سيمكنكم أن تتصوروا تلك الإحتمالات والأبواب والمسارات المختلفة والممكنة، وأن تسمحوا لتلك التصورات أن تأتي عبر مخيلتكم من العقل العالم مما يعطيكم القدرة على معرفة أي تلك التصورات والمسارات والأبواب هي الأفضل على الإطلاق لذلك الموقف ولتسمحوا حينها لعملية التجلي أن تكون معبرة عن الحالة الطاقوية التي وصلتم لها في تلك اللحظة المعينة من تلك التجربة،

ومرة أخر تذكروا رجاءا، التجلي لا يجذب نحوكم شيء ما من مكان آخر، فكل شيء هو موجود بالفعل وموجود سلفا هنا بالضبط والآن في تمام هذه اللحظة، فأنتم تملكونها سلفا، وأنتم بالفعل هي تلك التجليات أيضا،

إن عملية التجلي هي ببساطة أن تكونوا بحالة طاقوية تسمح لكم بإدراك ورؤية ما هو موجود هنا والآن بالفعل ولكنه حاليا غير مرئي لكم، ولكنكم تحوون فعلا تلك التجليات داخلكم ومعكم هنا والآن، وهي لا تأتي من مكان آخر، وهنا تحديدا تكمن الأهمية في مراقبة التعريفات والمفاهيم القديمة والتي تنبع بشكل ما من منطق "هذا أو ذاك" ومقدار طاقته المحدودة، وتحولونها بشكل إيجابي ينبع من ويمثل منطق "هذا وذاك" ومقدار طاقته الـــلا محدودة، تحولونها وتحورونها بشكل إيجابي يجعلكم تعيدون ترتيب مفاهيمكم وأفكاركم تماما كمفهوم التجلي الذي تكلمنا عنه للتو،

لأنكم حين تنطلقون في عملكم وتجليكم من منطق "هذا أو ذاك" فستخلقون حينها فكرة الفصل والتحديد، وفكرة أن الشيء إمّا أن يكون هنا أو انه غير موجود، أو إمّا انه موجود هناك او انه غير موجود، بدا أن يكون فهمكم أنه قد يبدو أنه موجود هناك لكنه موجود أيضا هنا، يجب عليكم أن تبدوؤا الربط بين المفاهيم والأشياء وتوحيدها، فهذه المفاهيم المختلفة الموجودة ضمن أي سيناريو لأي تجلي ممكن تعيشونه لأي فكرة، أقول يجب عليكم أن تبدوؤا الربط بين تلك المفاهيم والأشياء المختلفة وتوحيدها لكي تبدؤوا بفهم كيف يمكنكم تبسيط علاقتكم بالخلق،

ويساعدك على فهم طبيعة تكوين وتركيب الوجود في أن الواحد الكلي (العقل الكوني) هو شيء واحد، وأن كل لحظة هي دائما نفس تلك الحظة الواحدة التي لا يوجد غيرها، وعندما تبدؤون بفهم هذه النظرة والفكرة من أنه لا صحة لمنطق "هذا أو ذاك" وأن المنطق الصحيح لرؤية الأمور هو منطق "هذا وذاك"، وكل شيء هو موجود هنا ووووو كل شيء يبدو أنه موجود هناك، فهي دائما نفس الفكرة ولكنها مجرد وجهات نظر مختلفة،

واستخدامكم منطق "هذا وذاك" سيسمح لكم بفهم ذلك وسيسمح لكم برؤية الصورة الكبيرة العريضة التي تضم بين جنباتها جميع تلك الأوضاع، وجميع تلك الأوصاف، وجميع تلك التعريفات أو المفاهيم التي تفيدكم فعلا بدلا من منطق "هذا أو ذاك" الذي يستثني تعاريف ومفاهيم كثيرة ويظهرها على أنها مستحيلة وبعيدة الاحتمال وغير ممكنة الحصول على الإطلاق، وأنه لا يوجد أي ترابط بينها، وأنك لا يمكن لك أن تلاحظها أو أن تدركها كطريقة أخرى لتنظر بها الى طبيعة تكوين وبناء الحدث الخاص بك، وكأنها مصاغة ضد نفس طبيعة الوجود،

سنفترض أن بعض الذي قلناه هو واضح لكم، وسنفترض أنه لو كان أي مما قلناه غير واضح فإنكم ستجذبون نحوكم كل ما هو لازم لفهمه بشكل أوضح، عبر التزامن في حياتكم، لأنه تعرفون أنه بالرغم من أنه توجد بعض الأشياء المعينة التي تعرفونها الآن فإنكم ستعرفون المزيد باللحظة التالية وباللحظة التي بعدها وبالتي بعدها وبعدها وبعدها، فالعلم تراكمي يتراكم مع مروركم في كل لحظة تخلقونها لأنفسكم، لأنها دائما هي نفس اللحظة وتحتوي على كل المعلومات التي ستستطيعون الولوج لها كلها فقط عندما تسمحون لأنفسكم أن تكونوا بتلك اللحظة وعندها ستدركون وستلاحظون بها ما هو موجود فعلا بها وبشكل أكبر،

"هــــــــذا وذاك" ،،،، دعونا الآن نناقش هذا المنطق التوازني من وجهة نظر أخرى مختلفة تماما، وأن نشير للعنوان الفرعي "الإنعكاس" وللتسلسل الذي سيؤدي الى فكرة الإنعكاس، وعندما نتحدث هنا عن فكرة التسلسل دعونا نستخدم المصطلح المتشابه الى حد كبير مع فكرة الذبذبات والترددات الكونية التي لها علاقة وثيقة بالتجربة المرئية من النور والتي تربطكم بها علاقة وثيقة في عالمكم وواقعكم المادي، وهذا المصطلح الشبيه بفكرة الذبذبات هو الذي تدعونه "قوس قزح"، أو هو تلك الألوان الرئيسية والثانوية التي لها علاقة رئيسية بكل ما له علاقة بالتجربة المرئية داخل تجربتكم المادية الواقعية،

دعونا الآن نستخدم هذا التشابه بين مفهوم درجات الألوان المختلفة ودرجات أو مستويات الذبذبات الكونية المختلفة كوسيلة تحليل، أو كأداة لكي تساعدنا على أن نكون على طبيعتنا،

هذه الوسيلة، أو هذه الاداة وهي الطيف الانعكاسي او الطيف المنعكس، سنتشاركها معكم لتشابهها مع طريقة عمل أدمغتكم باستقبال وفهم المعلومات، ولتشابهها مع عدة طرق تلاحظون وتدركون بها المعلومات وتستوعبونها داخل وجودكم الشخصي،

تخيلوا بأي طريقة تفيدكم وتستطيعونها فكرة الألوان الثلاثة الرئيسية:
1- الأحمر
2- الأزرق
3- والأخضر

نعم نعم أعلم أن بعضكم سيقول متسائلا: لحظة لحظة، أليست الألوان الرئيسية هي الاحمر والازرق والأصفر؟ والجواب نعم إنها كذلك، ولكن بالأصباغ فقط، أمّا بالنور فهي احمر وازرق وأخضر، ولن ندخل في هذا الوقت بالحديث لماذا هي كذلك، فهذا موضوع آخر ونقاش آخر،

 ومع ذلك أنتم تدركون أنه بوجود المنشور في واقعكم وترون أن النور الأبيض المجمل يدخل في هذا المنشور ويتكسّر الى طيف من الألوان أو سلسلة ألوان أحمر برتقالي أصفر اخضر أزرق ويتدرج الى البفسجي، أنتم تدركون أنكم إذا ما أعدتم الدمج ما بين درجات ذبذبات تلك الألوان المميزة عن بعضها البعض مرة أخرى سيمكنكم أن تحصلوا منها مرة أخرى على اللون الأبيض الذي يحوي بداخله جميع ذبذبات النور أو الضوء، وهذا السبب لكونه يظهر لحواسكم بأنه أبيض،

فدعونا نتأمل هذه الفكرة "هــــــــذا وذاك" من خلال عملية التوازن بين الألوان

تخيلوا أنه أنكم عندكم هذا اللون الأبيض الكلي، ودعونا نفترض أنه يعبر عن فكرة النفس العليا أو العقل العالي، إنه نور واحد كلّي غير متكسر أو غير متدرج، نور نقي وجميل ومتجانس

هذا النور عندما يمر ويتفلتر من خلال منشور شخصياتكم التي تحوي بداخلها أنظمة العقائد والمشاعر والأفكار، فإنه سيتكسر ويتحول الى جميع ما سيظهر لكم من مشاهد ومشاعر واحاسيس وافكار ومواقف مختلفة في حياتكم الواقعية، ولكن دعونا الآن في هذه المشابهة أن نبقيها بسيطة ونبقى نعمل فقط مع فكرة الألوان الثلاثة الرئيسية، الأحمر والأزرق والأخضر .....................................

وكما يعرف العديدون منكم من أنه عندما تبدؤون بالمداخلة والمشابكة والتركيب فيما بين هذه الألوان مثلا عند تركيبكم عدة أضواء كاشفة ملونة موضعية spotlight فوق بعضها البعض أو عدة دوائر ضوئية ملونة فوق بعضها البعض فإنكم ستحصلون على ألوان ثانوية غير الاصلية، فمثلا عند تركيبكم الضوء الاحمر فوق الضوء الأزرق ستحصلون على اللون النفسجي، واذا ركبتم الضوء الاحمر فوق الضوء الأخضر فستحصلون على الضوء البرتقالي، وعند مطابقتكم للضوء لأزرق فوق الضوء الأخضر فستحصلون على الضوء الأصفر، وعند تركيبكم الألوان المادية ستحصلون كذلك عند تركيبكم اللون الأزرق واللون الأصفر على اللون الأخضر،

ولكن لنرجع للأضواء، تخيلوا أنه أذا بدأتم بتقريب تلك الدوائر الضوئية الثلاثة ((الحمراء والزرقاء والخضراء)) من بعضها أكثر وأكثر وأكثر ومع بداية رؤيتكم لتداخل تلك الدوائر مع بعضها البعض ومع بداية تكوينها لما تدعونه Vesica piscis أو ما ترجمته الحرفية هي مثانة الأسماك، وهي ذلك الشكل الناتج من تقاطع دائرتين أو أكثر


فيولّد حينها الألوان الثانوية البنفسجي والأصفر والبرتقالي وكلما اقتربت تلك الدوائر الضوئية من بعضها البعض أكثر وأكثر وأكثر ستلاحظون أنهم أخيرا وعندما تتطابق تلك الدوائر تماما وبكل دقة فأنهم سيرجعون مرة أخرى ليكونوا اللون الأبيض من جديد، بمعنى أن تلك ألوان تلك الأضواء الثانوية والرئيسية ستختفي جميعها مباشرة ويظهر الضوء الأبيض فقط وذلك بمجرد أن يتم التطابق الكامل بينها، لأنكم حينها قد جمعتم مرة أخرى وفي كيان واحد كل الذبذبات الموجودة في ذلك الطيف أو في القوس قزح ،

والآن تخيلوا معي مرة أخرى من أنّ هذا اللون الأبيض المتجانس يبدء من النفس العليا ثم يبدء بتصفية نفسه للمنشور الخاص بشخصيتكم ويوجد أولا أو يكون أولا تلك الألوان الرئيسية الثلاثة في البداية، أحمر أزرق أخضر، بحيث أنه في كل لون رئيسي منها يوجد عدد لا نهائي من الأطياف أو الدرجات الضوئية الحمراء، وعدد لا نهائي من الأطياف أو الدرجات الضوئية الزرقاء، وعدد لا نهائي من الأطياف أو الدرجات الضوئية الخضراء، بعض تلك الاختلافات بين تلك الاطياف قد تبدو طفيفة فيما بينها، وبعضها سيبدو الاختلاف بينها وكأنه عميقا وكبيرا، وكل ذلك له طبعا علاقة بالمزج ما بين تلك الألوان الثلاثة الرئيسية بتراتيب مختلفة بحيث أنكم تحصلون على ترددات وذبذبات مختلفة من تلك الألوان تمثل كل درجة تردد منها طيف لون يختلف عن البقية،

وما نريد التركيز عليه هنا هو وفيما أن تلك الالوان الرئيسية الثلاثة الحمراء والزرقاء والخضراء موجودة، وموجودة بأطياف وترددات مختلفة، فإن تلك الترددات المختلفة عندما تركب أو تخلط مع بعضها البعض وتتطابق بشكل كامل وتام فإنها لن توجد اللون الأبيض بشكل دقيق جدا، بل ستوجد ظل من ظلال اللون الأبيض أو درجة من درجاته، بل وقد يكون الظل رمادي أو حتى ظل أسود،

الفكرة الاساسية هنا هي أننا عندما نطابق تلك الالوان الرئيسية الثلاثة المتولدة أساسا من اللون الأبيض الأساسي فإننا لن نحصل على نفس اللون الأبيض السابق، بل سنحصل على ظل من ظلاله فقط أو درجة من درجاته فقط،

من هذه المشابهة، نريد أن نقول من أنه توجد هناك نظم اعتقادات مختلفة ومتضاربة وغير متجانسة في انفسكم، وغير متجانسة مع ذبذباتكم الحقيقية الصافية النقية التي تمثل وجودكم الحقيقي، وأنه عندما تتجانس اعتقاداتكم بشكل حقيقي وأنه عندما تكون تلك الأطياف في مجال تردداتها الحقيقية والصحيحة، فإنكم عندما تركبونها مرة أخرى فإنكم ستُوجِدُون ذلك الضوء الأبيض المتجانس مرة أخرى، ولكن لو كان هناك بعقولكم ووعيكم بعض التعريفات والأعتقادت الخاطئة والمربكة والتي تجعل تلك الالوان الرئيسية تتلون وتتنوع ظلالها فيكم وتخرجها من طور أو تخرجها من درجة ذبذباتها الرئيسية الحقيقية فإنكم عندما تحاولون تركيبها أو حتى تهمّون بتركيبها فلن تحصلوا حينها على اللون الأبيض الصافي النقي وستكونون بعيدين جدا عن ذبذباتكم الحقيقية الصحيحة التي وضِعَت بكم أو أُعطِيَت لكم بالخلقة من قبل نفسكم العليا كدليل لكم يقودكم في حياتكم، والتي قلنا بالمثال أنها هي اللون الأبيض الذي تَرشَحَت أو تَقطَّرَت أنظمة وجودكم الثلاثة الرئيسية منه، والتي تمثّل بمجموعها نفسكم الحقيقية الطبيعية،

إذن وكما ناقشنا معكم ولمرات متعددة فكرة ذبذباتكم الصحيحة التي تمثّل وجودكم الحقيقي وتعبرون عنها بما ما تدعونه "الإثارة" "excitement" أو "الإنفعال" أو "الحب" او "الرغبة" أو "الاستمتاع"، وهنا نحن نريد إيجاد مثال من الإلوان يشابه أو يناظر هذا المعنى للإ"excitement" أو للـ "الإثارة"،

وبما أننا تكلمنا فعلا عن حقيقة أنه يوجد تعريفات ومعتقدات غير متجانسة وغير متلائمة مع ذبذبات أنفسنا الحقيقية وإنها سوف تشوه وتضغط وتقمع الإثارة الحقيقية فيكم وستفلترها أو ستحولها إلى ما تدعونه الخوف وعدم الثقة بالنفس،

فإنكم ستجدون هنا في هذا المثال أن فلتر المعتقدات الذي تكلمنا عنها سابقا والذي هو حاليا غير متلائم تماما مع حقيقتكم، كيف أنه سيغير أو سيعدل أو سيبدل درجة ذبذباتكم الحقيقية وبالمطابقة مه المثال كيف أنه سيغير ويبدل درجة ذبذبات الألوان الثلاثة الرئيسية ويجعلها مختلفة بحيث أنكم أذا جمعتموها مع بعضها مرة أخرى فإنكم لن تحصلوا على اللون الأبيض النقي المتجانس من جديد،

ولذلك فإن الهدف من هذا المثل والمشابه هو لكي تستعملونه كدليل مادي بصري يقودكم ويساعدكم لكي تجدوا وتكتشفوا وتتحققوا من طبيعة أنظمة اعتقاداتكم ومحتوياتها، لأنكم إذا فهمتم أن منصب الضوء الأبيض النقي أو منصب النفس العليا هو منصب القيادة الذي يقودكم ويوجهكم وأن محاولاتكم تنصب وتتركز على الرجوع للحالة الذبذبية المتجانسة والنقية للضوء الأبيض كما في المثل، أو الرجوع للحالة الذبذبية المتجانسة للنفس العليا كما هي الحقيقة، وذلك عن طريق اتباعكم لحالات "الإثارة" "excitement" أو "الإنفعال" أو "الحب" او "الرغبة" أو "الاستمتاع"، المتولدة بكم

إنكم باستخدامكم لهذه المماثلة أو لهذا المثال للمقارنة به بين الضوء الأبيض وبين النفس العليا، وبين مثال الطيف النعكاسي للمنشور، سيمكنكم فعلا أن تبدوؤا بالإحساس بطريقة واضحة وجلية ومتناغمة ما اذا كنتم تخفون أو تحوون في أنفسكم مفاهيم وأفكار غير متجانسة مع معتقداتكم ومع حقيقتكم، وكل ذلك سيتم من خلال مراقبتكم للظلال والألوان الفرعية المتولدة من تلك الألوان الرئيسية الثلاثة، وما إذا كانت فعلا وحقيقة تمثّل حقيقتكم الناصعة النقية المتجانسة إذا ما جمعتموهم مع بعضهم البعض،

بعد أن تَوَضّح ذلك، سنقول لكم أنكم سيمكنكم بهذه الطريقة أن تختبروا معتقداتكم، وسيمكنكم كذلك أن تستخدموها كطريقة فعّالة تعيدون بها التناغم في أنفسكم لشكله الصحيح والمريح والفعّال، طبعا هذا اذا أحسستم أنكم غير متناغمين مع أنفسكم العليا، أو انكم غير مرتاحين في تجربتكم الواقعية، أو غير منتجين، أو أنّ ذبذباتكم الوجودية حين تطابقونها ليست بالشكل أو المستوى الذي تتمنونها أن تصبح عليه، تماما كذبذبة النور الآبيض النقي أو تماما كذبذبة النفس العليا،

الآن سيمكنكم استعمال فكرة الألوان الثلاثة في حالتها النقية الصافية، وفكرة المنشور، وفكرة مطابقة تلك الألوان الثلاثة للحصول على اللون الأبيض النقي المتجانس لكي تقودوا أنفسكم وترجعوا بها الى وجودها الطبيعي الحقيقي، وأنكم بفعلكم لذلك فإنكم حينها سوف ترون كيف أن تلك البقع والظلال المشوهة في وجودكم ستتبدل وتتحول الى شيء آخر

وسترون كيف أنها فعلا ستساعدكم في إخراج تلك العقائد الغير متجانسة والمنغرسة عميقا في نظمكم الأعتقادية، والمستترة فيها عميقا في المستويات المخفية من وعيكم، وسترون حينها كيف أنها فعلا ستساعدكم في إخراجها الى المستويات العليا الظاهرة منه لكم،

وحينها ستنتبهون لها، وإذا رغبتم بعد ذلك سيمكنكم باستخدامكم لنفس تلك الأفكار الجديدة ((فكرة الضوء والمنشور والالوان الثلاثة الرئيسة واللون الأبيض المتجانس النقي)) بالتخلص من تلك العقائد والمفاهيم القديمة أو تحويلها بالشكل وللشكل الذي يلائمكم أكثر وأفضل

وكل ذلك ستساعدكم تلك الأمثال أو تلك الأفكار على تحقيقه لأنفسكم من أنفسكم وفي أنفسكم، وذلك من خلال دوام استحضاركم لها في مخيلاتكم، لكي تخلقوا حينها، أو لكي توجدوا حينها في وعيكم درجات ذبذبية مناسبة لذلك التحول الذي تطمحون له، فعند أستحضاركم لها في مخيلاتكم فإن تلك العقائد القديمة او تلك الذبذبات الثانوية القديمة المسببة والمنتجة لتلك الدرجات أو الذبذبات المعطلة والمانعة سوف يتوقف أنتاجها وتفعيلها وتخرج أخيرا من وجودكم نهائيا، ولن يعود لها بعد ذلك أدنى تأثير عليكم،

هنا سيتبين وسيتوضّح لكم كيف سيمكنكم أن تضمين إسلوب أو منطق الإستثناء داخل منطق التضمين او الشمول، بتعبير أخر هنا سيتبين وسيتوضّح لكم كيف سيمكنكم جعل منطق "هذا أو ذاك" كبند صغير منطوي ضمن منطق "هذا وذاك"،

فحينها فأنتم ستوجدون ذبذبات للإستثناء والفصل ولكنكم تسستعملونها لاكتشاف تلك الذبذبات الرئيسية والمخصصة لكم، أو المخصصة لكل واحد منكم على حدة، مما سيسمح لكم أن تصلوا لذبذبات الون الأبيض المتجانس عند تطابقها، أو تصلوا لحالة من الإتصال الدائم مع أنفسكم العليا

مرة أخرى نقول أن هذا هو الفرق بين المنطق الاستثنائي والمنطق الشمولي لتلك الذبذبات التي التي تقودون بها أنفسكم لرحلة استكشاف واكتشاف نوع تلك العقائد وأنظمة العقائد التي تنطوي بين جنبات أنفسكم فتجعلكم غير متجانسين وغير متوافقين مع أنفسكم الحقيقية،

هذه الوسيلة قد تكون فعّالة جدا للعديدين منكم، خصوصا لأولآئك الواعين ذهنيا وتصوريا، وذلك لأن الألوان لها تأثير ذبذبي قوي وقوي جدا عليكم،
يمكنكم مساعدة أنفسكم في إيجاد تلك التصورات من خلال استخدامكم أو توضيفكم للتكنلوجيا المتاحة لكم، مثل استعمالكم لتقنية الهولوتوب

حيث يتم بها تقليد تداخل وتوالد بعض الأشكال الضوئية النقية من بعضها البعض وفوق بعضها البعض، ويمكنكم استعمال هذه التقنية لتدلكم، استعملوا الضوء الآحمر النقي ، استعملوا الضوء الأزرق النقي واستعملوا الضوء الأخضر النقي، استعملوا تلك الألوان الضوئية لترشدكم، انتبهوا لهم وهم يتداخلون، بطريقة يمكنكم بها أن تخلقوا اللون الأبيض البراق، الذبذبات البيضاء النقية،

استعملوا كل التقنيات الممكنة والتي قد تتخيلونها بالطرق التي ترغبون بها لأنها وسائلكم الإيضاحية الخاصة بكم ولا يوجد من هو أعرف بكم منكم، وسوف تضعون أيديكم حينئذ ومن خلال وعيكم على مصادر متنوعة مع حفظ اعتبار فكرة ترددات وذبذبات الألوان عندما تقومون بذلك، وستحصلون على الدعم من العقل الجمعي بالنظر الى فكرة الذبذبات لأنها فكرة أساسية متخفية في الوعي الجماعي بطريقة خفية وعميقة جدا ولها تأثير أساسي وعميق وكبير في الوعي الفردي والجماعي كذلك

فاستعملوا تلك التقنيات، لأنها موجودة بالفعل بها، والدعم من العقل الكوني موجود بها كذلك، سواء الدعم للمجموع أم للأفراد فكلاهما موجودان أيضا ضمن هذه الترددات في هذا الضوء، وتذكروا أن السبب الأساسي والرئيسي لذلك التاثر بالضوء ودرجاته هو أنكم أساسا مخلوقون ومصنوعون من الطاقة، وانتم أساسا مخلوقون ومصنوعون من الضوء، وهو من أوائل التعبيرات الفيزيائية أو المادية التي يعبرها وعيكم، وهو ما نصطلح عليه بالحقل الطاقوي الكهربائي الأثيري، أو الحقل الكهروأثيري، فهذا هو أول تجسيد مادي للوعي خلال عملية بلورتكم لوعيكم لأول مستوى متماسك في تجربتكم الواقعية المادية،

فاستعملوا هذه الضوء وهذه الألوان، لأنها أول مستوى من مستويات تبلوركم، ويمكنها أن تتصرف كبوتقة لفك شفراتكم فتنفتح الأقفال العميقة المتبلورة داخلكم فتسمح لكم بالمزيد من المرونة والسيولة والليونة في إعادة ترتيب فهمكم وإعادة ترتيب مفاهيمكم المتعلقة بنفسكم ووجودكم، ودائما وأبدا وخلال جميع مراحل رحلتكم هذه وعروجكم هذا نحو التعرف على حقيقتكم استخدموا هذه الوسائل والأدوات أو أية وسائل أخرى قد توحي بها مخيلاتكم لكم لتساعدكم في التقدم والمسير نحو هدفكم الذي تبغون الوصول إليه

وتذكروا دائما الأخذ والعمل بمنطق "هذا وذاك" وليس بمنطق "هذا أو ذاك" ضمن أي ظرف زماني أو مكاني ولا على التعيين فهذا المنطق كفيل بأن يفتح لكم جميع البيوت والأبواب والنوافذ وجميع المسارات والاختيارات وجميع الافكار والمبادئ ووجهات النظر، إن عملكم بهذا المنطق سيفتح لكم الآفاق كلها وسيوفّر لكم رؤية الصورة الكبيرة فتشاهدوا بها ومن خلالها جميع الطرق المؤدية للفهم والمعرفة والتحديد والتجربة رغم أن جميع ذلك موجود هنا والآن في شيء واحد جامع لكل شيء وهو الواحد الكلّي أو العقل الكوني، وكل ذلك موجود فيه في لحظة أبدية واحدة هي هذه اللحظة، وفي مكان أبدي واحد هو هذا المكان،

إبحثوا في هذه اللحظة الواحدة عن أي شيء تريدونه، بل اخلقوا وأوجدوا فيها ما تريدون وتشعرون أنه يعبّر عنكم ويتناغم مع مشاعركم واحاسيسكم واعتقاداتكم وذبذباتكم التي تفضلون أن تكونوا عليها أو التي تعرفون أنها تعبّر فعلا عن حقيقتكم،

إستعملوا منطق "هذا وذاك" بهذه الطريقة، وسيخدمكم بطرق فعالة ومؤثرة وعميقة متعددة،

في هذا الوقت خذوا راحتكم
وتنفسوا بعمق
شهيقا وزفيرا
وشهيقا وزفيرا
وشهيقا وزفيرا

واسمحوا لهذه المعلومات أن تترسخ بكم بأي صورة وطريقة ممكنة سوف تعمل عملها بأفضل طريقة وصورة بالنسبة لكم، ولا يجب أن تأخذوها بشكل علمي دقيق وتفهموا كيف سيعمل هذا المنطق وهذه المعلومات بالتحديد والدقة الكبيرة،

تذكّروا ما قلناه سابقا من أن العقل الفيزيائي لا يعرف ولا يستطيع أن يعرف وهو غير مصمم بالأساس ليعرف "كيف أن الأشياء ســـــــــتـــــحدث" بل العقل العالي أو النفس العليا هو الذي يعرف "كيف ســـــــــتـــــحدث الأشياء " فدعوا النفس العليا أو العقل العالي يؤدي وضيفته ومهمته،

فدعوا هذه المعلومات تترسخ بكم بأفضل طريقة ممكنة تعرفون معها أنه اذا كانت النفس العليا تعرف أفضل الطرق الممكنة لكي تترسخ هذه المعلومات بكم، وأفضل الطرق تتضمن كذلك العقل الفيزيائي وتتضمن كذلك جميع جوانب تجربتكم المادية الواقعية، وأنها تتضمن كل شيء على الإطلاق
إن العقل الفيزيائي هو مجرد بؤرة مشتتة،

وبتعبير آخر فإن عمل العقل الفيزيائي هو الفصل والتحديد والاستثناء، وعمل العقل العالي أو عمل النفس العليا هو الشمولية والتضمين والتجميع، فدعوا العقل الفيزيائي والنفس العليا يعملان سوية بشكل متناغم ومتناسق ومتوازن لكي تستفيدون حينها منهما بأفضل شكل ممكن، ليس فقط حين يكون من المناسب أن تستعملوا منطق "هذا أو ذاك" بل أيضا وبنفس الوقت كذلك في أين سيكون من المناسب أن تطابقوا منطق "هذا أو ذاك" مع منطق "هذا وذاك"، لأن هذه هي وجهة نظر النفس العليا أو العقل العالي، فالأمور بالنسبة للنفس العليا هي دائما "هذا وذاك" حتى ولو كانت تبدوا للعقل الفيزيائي وكأنها يجب أن تكون فقط "هذا أو ذاك"

ولا ترتبكوا كثيرا بسبب هذا اللغز أو هذه الأحجية، في أن الأمور يجب أن تكون هكذا أو هكذا أو هكذا، أو انها لا تبدوا صحيحة بهذا الشكل، فالأمور يمكنها أن تكون معقولة جدا جدا بمنطق "هذا وذاك" ولكن فقط لو أمكنكم أن تجدوا نقطة التوازن بين المنطقين،

فهما فعلا ليسا متناقضان ولا متعاكسان حتى لو بدوا لكم فعلا بأنهما متناقضين ومتعاكسين، فمصدرهما كلاهما هو بالتأكيد نفس المصدر، ومن نفس المركز، وهذه هي نهاية المطاف من أنه ما يبدو لنا أنه مستثني ومحدد ومتناقض ومختلف فإنه لا بد أن يصدر أخيرا هو ومن نعتقد أنه غير مستثنى وغير محدد وغير متناقض وغير مختلف من مكان واحد، فهما صادران من نقطة واحدة، تماما كالألوان فنحن نراها مختلفة ولكنها صادرة من نفس المصدر من اللون الأبيض النقي المتجانس، ولذلك فهما وجهان لعملة واحدة، وبدون وجود الوجهين المختلفين للعملة الواحدة لن تكون هناك عملة، ولن يكون هناك شيء لكي تقدروه وتبجلوه،

فاسمحوا لأنفسكم أن تقدروا وتحترموا هذا المنطق وهذه الفكرة خلال استرخائكم وتأمّلكم وتركزوا على فكرة الشمولية واستعملوها ضمن تجربتكم الواقعية لكي لا تبقوا في طريق الفصل والاستثناء والتناقض والدوران في حلقات مفرغة والتي ستهدم وتهدم وتهدم فهمكم لأنفسكم
إن الأخذ بمنطق "هذا وذاك" بشكل متزامن ومتوازي مع منطق "هذا أو ذاك" سيسمح لكم ويعطيكم التقدير الكبير والمتوسع لفكرة أو لمنطق الشمولية، ولفكرة "كل شيء" وأن كل شيء هو فعلا موجود هنا والآن، كل شيء بلا استثناء،

وكونك اخترت أن تختار وجهة نظر معينة واختيار معين فإن هذا لا يعني أن وجهات النظر الأخرى والاختيارات الأخرى غير موجودة أيضا، فكلها موجودة وكلها متوفرة لكم حتى يكون بمقدوركم أن تتحولوا وتتغيروا في أي وقت تشاؤونه وتريدونه، وبأي طريقة تريدونها، ولو سمحتم بوجود هذين المنطقين بحياتكم بطريقة مركزية وفعالة، فستكونون قادرين وبكل سهولة على موازنة هذين المنطقين، وأن تستعملوا كلا هذين المنطقين في كامل حياتكم ورحلة تجليكم، فإن هذا سيثريكم ويثري تجربتكم في الحياة والواقع بطريقة كبيرة وجميلة وغير محدودة

فدعوا هذه الفكرة تترسخ بكم أكثر وأكثر، تنفسوا بعمق وتذكروا أنكم وبكل نفس ستتنفسونه بعد الآن فإنكم به ستتبلورون بشكل جديد، وستعيدون معه ترتيب داراتكم العصبية في أدمغتكم لكي تفهموا هذا الفكرة بشكل أفضل وأكثر فاعلية، لأن كل فكرة صغيرة كانت أو كبيرة تحونها في وجودكم تعيد ترتيب عقلكم، وكل تغير مهما كان صغيرا هو تغيير شامل وتصبح أنت معه شخصية مختلفة بشكل كامل، لأنكم وباستمرار تتغيرون ملايين المرات وفي كل ثانية من الثواني، من واقع الى واقع آخر والى واقع آخر ووووو، فأنتم لستم نفس الأشخاص الذين كنتم عليها قبل ثانية ولن تكونوا بعد ثانية من الآن نفسكم أنتم الآن، فكل لحظة أنتم تختلفون بها عن نفسكم في اللحظة التي تسبقها والتي ستليها ولملايين المرات في الثانية الواحدة،

فأنتم حقيقة بهذه السيولة وبهذه المرونة وبهذه الطراوة، وأنتم كذلك على هذا القدر اللامتناهي من الـــحــــرّيّة


وصلّى الله على خير خلقه أجمعين محمّد وآله الطّيبين الطّاهرين
.
..
...
....
.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق