السبت، 13 نوفمبر 2021

من هو الإسم المكنون ؟

 


من هو الإسم المكنون ؟


هل هو غير الأسماء الثلاثة أم هو أحدهم ؟


ومن هو الإسم الغامض وفي أي من الأسماء يكمن ؟


هل هو في الإسم الله ؟


أم الله هو الإسم الغامض الذي تكون منه العرش قبل أن يكون ؟


.

.

.


الـــــــــجـــــــــــــواب :


.

.

.


بارك الله بك أخي الكريم بأنك تسأل عن الإسم المكنون


فمن المهم جدا جدا جدا معرفة موقع الإسم المكنون


بل هي المعرفة الأهم على الإطلاق


فمعرفة الإسم المكنون هي نفسها معرفة النفس


فالإسم المكنون المتفرج هو النفس الواحدة


يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي


خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ


وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا


وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء


فبما اننا كلنا مخلوقون من هذه النفس الواحدة


فاصلنا ومنشأنا كلنا هو هذه النفس الواحدة


بل نحن كلنا جمعا وفرادا لا نتعدى سوى أن نكون هذه النفس الواحدة


من أنت ؟


أنت النفس الواحدة


من أنا؟


أنا النفس الواحدة


من هم؟


انهم النفس الواحدة


من نحن؟


إننا النفس الواحدة


خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ


وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا


وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء


فحتى زوجها هو أيضا النفس الواحدة


وبث منهما رجالا كثيرا و نساءا هم كلهم أيضا النفس الواحدة


أين هي هذه النفس الواحدة؟


إنها منطوية في الجميع


من هي هذه النفس الواحدة؟


إنها المكنونة في الجميع


ما هو فعل هذه النفس الواحدة؟


إنها الناطقة من على ألسنة الجميع


ما هو نوع نُطق هذه النفس الواحدة؟


جميع أفعالها الظاهرة من خلال الجميع هي صور نطقها المختلفة


من عرف نفسه عرف ربه


قال رب العالمين في محكم كتابه الكريم مخاطبا موسى على نبينا وآله وعليه السلام:


إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى


فاخلع نعليك = فاعرف نفسك


والنفس النباتية هنا ((أي الجسد او البدن)) هي أصلا ليست بالحسابات


فأنت لست النفس الحسية ولست حتى النفس القدسية


أنت المطوي المكنون في الوادي المقدس


أنت الساكن في النفس الكلية الالهية


إعرف نفسك ، أنت المكنون في الوادي المقدس طوى


أنت المكنون المطوي في النفس الكلية الإلهية


فإذا عرفت نفسك ستعرفني


وستتذكرني


النفس الحسية والنفس القدسية مجرد قمصان أو أقنعة خلقتها لك لكي تلبسها فأخفي بها نفسك عن نفسك


فقط النفس الالهية هي القميص او القناع الوحيد الذي خلقته من نفسك لنفسك لتلبسه فتُظهر به وجه نفسك لنفسك


وأنا هو وجهك الذي خلقتني لكي تظهر به لنفسك


فالنفس الكلية الالهية هي وجهك وانت غيرها


والنفس الكلية الالهية هي صورتك ومن صنعك


إذا قالت فلأنك قلت


وإذا فعلت فلأنك فعلت


إعرف نفسك لتعرفني


إخلع الأقنعة التي تلبسها


إخلع الأنفس التي تلبسها


وَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ ذَا نَفْسٍ نَاطِقَةٍ،


إِنْ زَكَّاهَا بِالْعِلْمِ وَ الْعَمَلِ فَقَدْ شَابَهَتْ جَوَاهِرَ أَوَائِلِ عِلَلِهَا


الإنسان ليس هو النفس الناطقة


فالنفس الناطقة هي قناع له


هي قناع للإسم المكنون


هي قناع له إسم يلبسه الإسم المكنون فيتسمى به


فالنفس القدسية هي رأس من رؤوس العقل الذي له رؤوس بعدد الخلائق، من خلق و من يخلق إلى يوم القيامة،


و لكل رأس وجه


و لكل آدمي رأس من رؤوس العقل،


و اسم ذلك الإنسان على وجه ذلك الرأس مكتوب،


النفوس القدسية هي تلك الرؤوس المكتوب عليها اسمائها


هي ليست العقل


لكنها مجرد أقنعة خلقها العقل ليلبسها ويتسمّى باسمائها


النفس الكلية الالهية هي الملك الذي له رؤوس بعدد الخلائق


وهي وجه الله


وجه الإسم المكنون


هي هو وهو هي


لكنها من صنعه وخلقه


وهو صانعها وخالقها


وجه الله تكثّر وتكثّر وتكثّر حتى صار له وجوه بعدد الخلائق وأسمائها بعدد أسماء الخلائق


فوجه الله هم صنائع الإسم المكنون


وباقي الأسماء ((الوجوه ، الرؤوس)) من صنائعهم


وجه الله هو الواحد المتكثّر


وجه الله هو هيكل التوحيد المتكثّر


وجه الله هو العرش المتكثّر


وجه الله المحمدي المتكثّر أين ظهر وتكثّر؟


ظهر وتكثّر في النور الظلّي


ظهر وتكثّر في المرآة الفاطمية


الإسم المكنون هو العقل الذي يسكن في جميع تلك الرؤوس


وهو الذي ينطق منها جميعها


وهو المكنون في النفس الكلية الالهية


وهو المكنون في وجهه


كل الأسماء اسمائه


وهو ليس واحد منها


كلها من صنعه وهو ليس واحد منها


هو الناطق منها جميعها وليس واحد منها هو


كلها ظلال نوره


كلها آثار نوره


يعني كلها ظلال مثاله


يعني كلها آثار مثاله


حتى الظل هو أثر من آثار مثاله


بل إن الظل هو أوّل أثر خلقه من مثاله


فالعقل خلق مثاله النفس الواحدة


ومن مثاله النور العلوي النفس الواحدة خلق زوجه النور الظلّي الفاطمي


ومنهما بث رجالا كثيرا ونساءا عددهم بعدد رؤوس العقل الكلّي الذي له رؤوس بعدد الخلائق


الإسم المكنون هو العقل المكنون الناطق الفاعل الرافع الخافض ألـ ألـ ألـ ألـ ألـ ألـ من خلال جميع الأسماء


ومعنى انه يقول منهم هو أنه يخلق منهم وبهم


فلا فرق بين قوله وفعله وخلقه


فقوله فعله وفعله قوله بدون ثم وثم وثم


قوله منهم وبهم هو مثل كن فيكون بدون مراحل وفواصل


الإسم المكنون هو: اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى


الإسم المكنون هو: الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى


وَالإسم المكنون هو: الَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى


وَالإسم المكنون هو: الَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى


ولذلك ورد القرآن الكريم الأمر لمحمد صلى الله عليه وآله مرة واحدة بأن يسبح اسم ربه الأعلى


بسم الله الرحمن الرحيم () سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى () الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى () وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى () وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى () فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى


فــ سبحان ربي الأعلى وبحمده وأنت الأعلى يا علي


والأسماء الثلاثة العظمى هم أسماء رب محمد العظمى الثلاثة


ولذلك بنفس الطريقة ورد الأمر لمحمد صلى الله عليه وآله ثلاث مرات بأن يسبح اسم ربه الـــــــــــــعظيم وليس الأعظم


فالعظيم يحتمل التعدد فجاء مذكورا ثلاث مرات في القرآن الكريم


(1) سورة الواقعة - سورة 56 - آية 74

فسبح باسم ربك العظيم

(2) سورة الواقعة - سورة 56 - آية 96

فسبح باسم ربك العظيم


(3) سورة الحاقة - سورة 69 - آية 52

فسبح باسم ربك العظيم


بينما الأعظم لا يحتمل التعدد


فالأعلى لا يوجد معه في العلوِّ أحد


فالأعلى العليّ عالي على كل عالي


عالي حتى على الأسماء العظمى الثلاثة


لأنه هو مثاله الإسم المكنون المتفرج المتردد في الأسماء العظمى الثلاثة


وهو نفسه الإسم المكنون الذي تكون منه الكون قبل أن يكون ((يعني قبل أن يكون الكون))


فهو العقل وهو مثال العقل


فهو العقل وهو نور العقل


فهو الإسم الغامض المكنون


وهو نفسه مثاله الإسم المكنون المتفرج المتردد بين الكاف والنون


فلا يوجد فرق بين العقل ومثاله


ولا يوجد اثنينة بين العقل ومثاله


تماما كما لا يوجد اثنينية بينك وبين مشيئتك


فانت مشيئتك ومشيئتك أنت

.

.

.


الإسم المكنون المتفرج بين الكاف والنون هو مثال

 



الإسم المكنون المتفرج بين الكاف والنون


هو مثال


الإسم الغامض المكنون الذي تكون منه الكون قبل أن يكون


أنظروا لهذا الشكل الذي يصف به ماركو رودن اكتشافه الذي وصل له من رواية الصادق عليه السلام


نفس هذا الشكل بتمامه يمكنكم أن تقولوا عنه أنه العرش


والنقطة الخضراء التي في الوسط هي الإسم الغامض المكنون


الَّذِي تَكَوَّنَ مِنْهُ الْكَوْنُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ


فهذا الإسم المكنون هو نبع النظام ومصدره ،، نبع العرش ومصدره


فكون هذا الإسم لا بد أن يكون قبل أن ينوجد أو قبل أن يتكون نفس هذا النظام أو العرش ،، فهو نبعه ومنبعه ومصدره ومكوّنه أيضا


وهذا هو معنى قوله سلام الله عليه :


الَّذِي تَكَوَّنَ مِنْهُ الْكَوْنُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ


يعني الذي تكوّن منه العرش قبل أن يكون


أين هو الاسْمِ الْمَكْنُونِ الْمُتَفَرِّجِ‏ الْمُتَرَدِّدِ بَيْنَ الْكَافِ وَ النُّونِ ؟


أنه النقطة المنيرة الْمُتَفَرِّجِة‏ الْمُتَرَدِّدِة بين الـ 3 و 9 و 6


وهو نفسه النقطة المنيرة الصفراء الْمُتَفَرِّجِة الْمُتَرَدِّدِة بين


1و2و4و8و7و5و1و2و4و8و7و5و1و2و4و8و7و5و1و2و4و8و7و5


فالعرش هو نفس هذا النظام بكله وكليله


والإسم الغامض المكنون بالنقطة الخضراء هو مصدره ونبعه


والإسم المكنون المتفرج المتردد بين الكاف والنون هو الذي يكوّن كل هذا النظام


وهو مثال الإسم الغامض المكنون


فالإسم الغامض المكنون هو العقل نهاية المطالب


غامض لا نعرف عنه شيئا ولا ينفع معه إلا سلب الصفات


لكن الإعتقاد بكونه قبل أن يكون الكون (العرش)) هو أمر لا مفرّ منه


لكنه يبقى غامض لا نعرف عنه شيئا


أما الإسم المكنون المتفرج بين الكاف والنون فهو مثاله ونوره الذي ألقاه في خلقه


يعني ألقاه في أركان العرش وفي سوقه وفي أسطحه وفي الكرسي


فنوره أو مثاله الإسم المكنون المتفرج


هو ما نبع من النبع


يعني ما نبع من الإسم الغامض المكنون


وكوّن العرش أو كوّن النظام كله


وهو الإسم الذي استوى على العرش كله ،، لأنه مكنون بكل العرش وبكل هذا النظام


.

.

.

.

.

للسجاد ع-


بِسْمِ اللَّهِ اسْتَعَنْتُ وَ بِبِسْمِ اللَّهِ اسْتَجَرْتُ


وَ بِهِ اعْتَصَمْتُ


وَ ما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ


عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ أُنِيبُ


فَأَعِذْنِي اللَّهُمَّ مِنْ كُلِّ طَارِقٍ طَرَقَ فِي لَيْلٍ غَاسِقٍ‏ أَوْ صُبْحٍ بَارِقٍ‏


وَ مِنْ كَيْدِ كُلِّ كَائِدٍ أَوْ ضِدٍّ أَوْ حَسَدِ حَاسِدٍ


زَجَرْتُهُمْ بِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ


وَ بِالاسْمِ الْمَكْنُونِ الْمُتَفَرِّجِ‏ الْمُتَرَدِّدِ بَيْنَ الْكَافِ وَ النُّونِ


وَ بِالاسْمِ الْغَامِضِ الْمَكْنُونِ


الَّذِي تَكَوَّنَ مِنْهُ الْكَوْنُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ


أَتَدَرَّعُ بِهِ مِنْ كُلِّ مَا نَظَرَتِ الْعُيُونُ وَ خَفَقَتِ الظُّنُونُ


وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ


وَ كَفى‏ بِاللَّهِ وَلِيًّا وَ كَفى‏ بِاللَّهِ نَصِيراً.

حتى الآن وصلنا إلى أن اليتيم الجديد ، أو القائم بالأمر الجديد

 


حتى الآن وصلنا إلى أن اليتيم الجديد ، أو القائم بالأمر الجديد


سيرسل رسول الله صلى الله عليه وآله جبرايل خلفه فيحضره بالبراق امامه وأمام علي أمير المؤمنين في الجبل ، فيكتبان له الكتاب وبه اسمه واسم ابيه وكنيته ثم يعود به جبرائيل عليه السلام الى الكوفة فيجهر بدعوته قائلا :


انا ابن رسول الله ادعوكم لما دعاكم له رسول الله صلى الله عليه وآله


وهذه الرواية الطويلة تبين لنا بعض تفاصيل هذا الأمر وكيف سيكون تسلسل أحداثه:


عَنْ أَبِي الْجَارُودِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: سَأَلْتُهُ، مَتَى يَقُومُ قَائِمُكُمْ؟


قَالَ: يَا أَبَا الْجَارُودِ، لَا تُدْرِكُونَ.


فَقُلْتُ: أَهْلَ زَمَانِهِ.


فَقَالَ: وَ لَنْ تُدْرِكَ أَهْلَ زَمَانِهِ،


يَقُومُ قَائِمُنَا بِالْحَقِّ بَعْدَ إِيَاسٍ مِنَ الشِّيعَةِ،


يَدْعُو النَّاسَ ثَلَاثاً فَلَا يُجِيبُهُ أَحَدٌ،


فَإِذَا كَانَ الْيَوْمُ الرَّابِعُ تَعَلَّقَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ،


فَقَالَ:


يَا رَبِّ، انْصُرْنِي، وَ دَعْوَتُهُ لَا تَسْقُطُ،


فَيَقُولُ (تَبَارَكَ وَ تَعَالَى) لِلْمَلَائِكَةِ الَّذِينَ نَصَرُوا رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلَهُ) يَوْمَ بَدْرٍ، وَ لَمْ يَحُطُّوا سُرُوجَهُمْ، وَ لَمْ يَضَعُوا أَسْلِحَتَهُمْ


فَيُبَايِعُونَهُ


ثُمَّ يُبَايِعُهُ مِنَ النَّاسِ


ثَلَاثُمِائَةٍ وَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا،


يَسِيرُ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَيَسِيرُ النَّاسُ حَتَّى يَرْضَى اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ)،


فَيَقْتُلُ أَلْفاً وَ خَمْسَمِائَةٍ قُرَشِيّاً لَيْسَ فِيهِمْ إِلَّا فَرْخُ زَنْيَةٍ.


ثُمَّ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ فَيَنْقُضُ الْحَائِطَ حَتَّى يَضَعَهُ إِلَى الْأَرْضِ،


ثُمَّ يُخْرِجُ الْأَزْرَقَ وَ زُرَيْقَ غَضَّيْنِ طَرِيَّيْنِ، يُكَلِّمُهُمَا فَيُجِيبَانِهِ،


فَيَرْتَابُ عِنْدَ ذَلِكَ الْمُبْطِلُونَ، فَيَقُولُونَ:


يُكَلِّمُ الْمَوْتَى؟!


فَيَقْتُلُ مِنْهُمْ خَمْسَمِائَةِ مُرْتَابٍ فِي جَوْفِ الْمَسْجِدِ، ثُمَّ يُحْرِقُهُمَا بِالْحَطَبِ الَّذِي جَمَعَاهُ لِيُحْرِقَا بِهِ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)؛


وَ ذَلِكَ الْحَطَبُ عِنْدَنَا نَتَوَارَثُهُ، وَ يَهْدِمُ قَصْرَ الْمَدِينَةِ.


وَ يَسِيرُ إِلَى الْكُوفَةِ،


فَيَخْرُجُ مِنْهَا سِتَّةَ عَشَرَ أَلْفاً مِنَ الْبُتْرِيَّةِ، شَاكِينَ فِي السِّلَاحِ،


قُرَّاءَ الْقُرْآنِ، فُقَهَاءَ فِي الدِّينِ،


قَدْ قَرَحُوا جِبَاهَهُمْ، وَ شَمَّرُوا ثِيَابَهُمْ، وَ عَمَّهُمْ النِّفَاقُ،


وَ كُلُّهُمْ يَقُولُونَ:


يَا ابْنَ فَاطِمَةَ، ارْجِعْ لَا حَاجَةَ لَنَا فِيكَ.


فَيَضَعُ السَّيْفَ فِيهِمْ عَلَى ظَهْرِ النَّجَفِ عَشِيَّةَ الْإِثْنَيْنِ مِنَ الْعَصْرِ إِلَى الْعِشَاءِ،


فَيَقْتُلُهُمْ أَسْرَعَ مِنْ جَزْرِ جَزُورٍ،


فَلَا يَفُوتُ مِنْهُمْ رَجُلٌ،


وَ لَا يُصَابُ مِنْ أَصْحَابِهِ أَحَدٌ،


دِمَاؤُهُمْ قُرْبَانٌ إِلَى اللَّهِ.


ثُمَّ يَدْخُلُ الْكُوفَةَ فَيَقْتُلُ مُقَاتِلِيهَا حَتَّى يَرْضَى اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ).


قَالَ: فَلَمْ أَعْقِلِ الْمَعْنَى، فَمَكَثْتُ قَلِيلًا، ثُمَّ قُلْتُ :


وَ مَا يُدْرِيهِ جُعِلْتُ فِدَاكَ- مَتَى يَرْضَى اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ).؟


قَالَ:


يَا أَبَا الْجَارُودِ،


إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَى أُمِّ مُوسَى، وَ هُوَ خَيْرٌ مِنْ أُمِّ مُوسَى،


وَ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى النَّحْلِ، وَ هُوَ خَيْرٌ مِنَ النَّحْلِ.


فَعَقَلْتُ الْمَذْهَبَ،


فَقَالَ لِي:


أَ عَقَلْتَ الْمَذْهَبَ؟


قُلْتُ:


نَعَمْ.


فَقَالَ:


إِنَّ الْقَائِمَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) لَيَمْلِكُ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ تِسْعَ سِنِينَ،


كَمَا لَبِثَ أَصْحَابُ الْكَهْفِ فِي كَهْفِهِمْ،


يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا وَ قِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً،


وَ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيْهِ شَرْقَ الْأَرْضِ وَ غَرْبَهَا،


يُقْتَلُ النَّاسُ حَتَّى لَا يُرَى إِلَّا دَيْنُ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،


يَسِيرُ بِسِيرَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)،


يَدْعُو الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ فَيُجِيبَانِهِ،


وَ تُطْوَى لَهُ الْأَرْضُ،


فَيُوحِي اللَّهُ إِلَيْهِ، فَيَعْمَلُ بِأَمْرِ اللَّهِ. .............إنتهى


من هذه الرواية ومن هذا المقطع منها يمكننا أن نعرف متى سيكسب اصحاب المهدي قواهم فيصبح كل واحد منهم بقوة اربعين او خمسين رجلا


وهذا هو المقطع:


سِتَّةَ عَشَرَ أَلْفاً مِنَ الْبُتْرِيَّةِ، شَاكِينَ فِي السِّلَاحِ

.

.


فَيَضَعُ السَّيْفَ فِيهِمْ عَلَى ظَهْرِ النَّجَفِ عَشِيَّةَ الْإِثْنَيْنِ


مِنَ الْعَصْرِ إِلَى الْعِشَاءِ،


فَيَقْتُلُهُمْ أَسْرَعَ مِنْ جَزْرِ جَزُورٍ، فَلَا يَفُوتُ مِنْهُمْ رَجُلٌ،


وَ لَا يُصَابُ مِنْ أَصْحَابِهِ أَحَدٌ،


تخيلوا المهدي وأصحابه عددهم 314 رجل يحاربون سِتَّةَ عَشَرَ أَلْفاً مِنَ الْبُتْرِيَّةِ، شَاكِينَ فِي السِّلَاحِ ((يعني متسلحين تسليح قوي ومن كل الأصناف))


لكن رغم ذلك يقتلوهم عن بكرة أبيهم خلال فترة ساعتين أو ثلاثة وبدون أن يصاب من اصحاب المهدي واحد


فهؤلاء الـ 313 كانوا من الغرباء وحبساء بيوتهم


وفجأة وفي ليلة وجدوا أنفسهم في الكوفة


ثم نصروا هذا الرجل وخلصوه من بين يدي الناس الذين استنكروا دعوته لهم


ثم اخذهم لخارج المدينة واظهر لهم الكتاب فبقي معه من بقي وانفض من حوله من انفض منهم


والظاهر انهم سيرجعون إليه سريعا


ربما بعد يوم او اثنين او ثلاثة


ثم تبدء رحلته معهم


حتى يعود بهم إلى الكوفة ليجدوا أن سِتَّةَ عَشَرَ أَلْفاً مِنَ الْبُتْرِيَّةِ، شَاكِينَ فِي السِّلَاحِ ينتظرونهم ليقتلوهم وقد أعدوا لهم كامل العدة والعتاد ليقتلوهم


لكن رغم جميع تلك الاستعدادات العسكرية فإن اصحاب المهدي الـ313 سيقتلون الـ سِتَّةَ عَشَرَ أَلْفاً مِنَ الْبُتْرِيَّةِ، الشَاكِينَ فِي السِّلَاحِ خلال فترة ساعتين الى ثلاثة بدون أن يصاب او أن يموت منهم أحدا


يعني الـ313 لم يعودوا رجالا عاديين ،، وربما استغرقهم قتل هؤلاء الـ سِتَّةَ عَشَرَ أَلْفاً مِنَ الْبُتْرِيَّةِ مدة ساعتين الى ثلاث ساعات طويلة فقط لأنهم لا يزالون يكتشفون أنفسهم وقواهم وقدراتهم الجديدة في أول معركة حقيقية يخوضونها


والا فربما بعد ان يتعرفوا لقدراتهم وقواهم بشكل جيد فإن واحد منهم يحمل سكين صغير ويجري وسطهم بسرعة 40 او 50 رجلا

((يعني بسرعة 70 كم * 40 رجلا = 2800كم / ساعة ))


ويجري بينهم بسرعة 2800كم / ساعة تعني أنه سيجري بينهم بضعفي سرعة الصوت


وحينها سيستطيع أن يقتلهم جميعهم ولوحده بظرف خمسة دقائق فقط إن لم تكن الفترة أقل من ذلك بكثير


وبدون ان يحصل أحدهم في المقابل حتى على فرصة النظر إليه وهو يتحرك بينهم بهذه السرعة الكبيرة


فَيَقْتُلُهُمْ واحد واحد بسكينته الصغيرة أَسْرَعَ مِنْ جَزْرِ جَزُورٍ


فالـ313 سيُفْتَقَدُون من على فرشهم وهم رجال ضعاف البنية وبسيطين جدا


لكن لن تمر سوى أيام قليلة على ذلك حتى يكتسبون قواهم الموعودة بفضل دعوة القائم بالأمر لهم فدعوته كما قال عنها الباقر عليه السلام في هذه الرواية :


أنّ دَعْوَتُهُ لَا تَسْقُطُ

.

.

.

449- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ قَالَ:


قُمْتُ مِنْ عِنْدِ أَبِي جَعْفَرٍ ع


فَاعْتَمَدْتُ عَلَى يَدِي فَبَكَيْتُ


فَقَالَ :


مَا لَكَ ?


فَقُلْتُ :


كُنْتُ أَرْجُو أَنْ أُدْرِكَ هَذَا الْأَمْرَ وَ بِيَ قُوَّةٌ


فَقَالَ :


أَ مَا تَرْضَوْنَ أَنَّ عَدُوَّكُمْ يَقْتُلُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَ أَنْتُمْ آمِنُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ?


إِنَّهُ لَوْ قَدْ كَانَ ذَلِكَ أُعْطِيَ الرَّجُلُ مِنْكُمْ قُوَّةَ أَرْبَعِينَ رَجُلًا


وَ جُعِلَتْ قُلُوبُكُمْ كَزُبَرِ الْحَدِيدِ


لَوْ قُذِفَ بِهَا الْجِبَالَ لَقَلَعَتْهَا


وَ كُنْتُمْ قُوَّامَ الْأَرْضِ وَ خُزَّانَهَا...........إنتهى