دستور المتنافسين حديث الفرقة الناجية لأمير المؤمنين تكفّل ببيان مميزات أفراد الفرقة الناجية
بسم
الله الرحمن الرحيم
اللهم
صلي على محمد وآل محمد
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
الأمر
في البحث عن اليمين ومعرفة اليمين والاقرار
بالعهد الذي قطعته لليمين ليس بالامر
الصعب جدا
فليس
المطلوب منك سوى أن تقبل اليمين ربا لك
بعد أن عرفت أن أصحابه هم الفائزين
وليس
المطلوب منك سوى أن تعرف مراتب اليمين
واذا
عرفتها فليس المطلوب منك حينها
سوى
أن تسلّم لمراتب اليمين وانه هو المعنى
ظهر من نفسه لنفسه ولخلقه
فليس
المطلوب منك سوى أن يكون باطنك بالتسليم
أكبر من ظاهرك
وليس
المطلوب منك أن تكون ملاكا في الأرض
فلن
تقدر على ذلك
ولن
يقدر على ذلك أحد من الناس
فلا
تبكي على حالك ولا تحتار وأنت تبحث
فلقد
تَـــخَـــلَّـــصْـــت
إِذْ قَـــبِـــلْـــت اليمين
وَ
نَـــجَـــوْت إِذْ عَـــرَفْـــت
معنى اليمين
فالخلاص
والنجاة يتحققان بالمعرفة والقبول
فبهما
ثقل الباطن
لكن
الباطن يجب أن يرافقه بعض الظاهر من عمل
الصالحات
حتى
ولو كان قليلا
طبعا
لو كان ظاهرك أيضا كبير بقدر باطنك
فستكون
درجتك ومرتبتك يوم الجمع والحساب والرجعة
ايضا أكبر
فالله
ولي الذين يوالون اليمين وعدو الذين
يعادون اليمين
وحين
يتولى الله من يتولاهم من الخلق فإنه
سيضفي عليهم لمحة جميلة من هيبته وكرامته
وقوته وعزته
فالجائزة
كبيرة جدا كما تلاحظون ، ولذلك يجب ان
تكون المنافسة عليها ايضا صعبة وشديدة
وشبه مستحيلة أيضا
فــ
72
فرقة
سيصفون بنهاية المنافسة من اعداء اليمين
وهم
يحسبون انهم يحسنون صنعا
يعني
عملية الخداع ستكون شديدة في هذه المنافسة
وقديمة
وممنهجة وبأمر الله نفسه
فإذا
اردت أن تكون من الفرقة الناجية فيجب عليك
ان تعرف ما الذي يميز الفرقة الناجية عن
الفرق الخاسرة
وتتميز
به
ودستور
المتنافسين حديث الفرقة الناجية لأمير
المؤمنين
تكفّل
ببيان مميزات أفراد الفرقة الناجية وهم
نفسهم سيكونون هم المنتقمون
يوم
يبطشون البطشة الكبرى
وهذا
امر صعب مستصعب سيخفى على افراد 72
فرقة
من 72
فرقة
ولن
ينكشف الا لبعض الأفراد من بينهم جميعا
وهم من سيشكلون الفرقة الـ73
يعني
لكي تكون من الناجين اصحاب اليمين يجب ان
تفهم ما بين سطور الروايات والايات وما
خلفها
فالمكان
الذين يجب أن تبحث فيه هو ما بين وما خلف
السطور
وليس
في الظاهر منها فقط
والظاهر
منها جيد وجميل ومهم
لكن
ما
هو بينها وما هو مخفي تحتها هو الأهم لان
الفوز به وحده
فالظاهر
ظاهر لجميع المتنافسين
والمخفي
هو فقط للذين يستحقون الفوز
وهذا
المخفي لن تحصل عليه الا بالتفكر العميق
وباستنتاج
النتائج وربطها مع بعضها البعض
لتخرج
بنتيجة غامضة حين تعرفها ستجعلك تركظ خلف
اليمين فقط
ومن
يعرفون لا يستطيعون ان يتكلموا
لأنهم
سيخسرون ويحبط عملهم
لأن
من يعرف كما قلنا لن يتردد ابدا بالعدول
عن الشمال والميل لليمين
والذي
يعرف ان تكلم فبالاشارة فقط سيتكلم
والذي
يريد ان يفهم الإشارة يجب ان يكون من اهل
الاشارة ليفهم الاشارة
ولتكون
من أهل الإشارة يجب ان تكون من الذين
يطيلون الفكرة
ولذلك
لا تسأل أهل الإشارات عن الاشارات
فلن
يجيبك أحد منهم عنها وان اجابك فاعلم انه
يكذب عليك لينجو بنفسه
فهذه
يجب ان تفهمها انت، ثم تصمت بعد أن تفهمها
س
--
طرح
جميل ولكن هنالك اسئلة تتعلق بالمنشور
وهي :
قول
الامام الصادق ع حينما قال يصف المهدي عج
:
لو
ادركته لخدمته طيلة ايام حياتي !!!
والثاني
هو (
حقيقتهم
الواحدة )
وقول
المعصوم ع :
أولنا
محمد واوسطنا محمد واخرنا محمد
فاذا
كانت حقيقتهم واحدة وهدفهم واحد فكيف
اصبح هذا الاختلاف في الهدف ؟؟
ج---
له
الأسماء الحسنى والعظمى وكل اسم له اختصاص
والا
لما كان داعي للأسماء الله والرحمن والرحيم
من الأصل
فكل
اسم له اختصاص في عملية الخلق
لكنهم
كلهم يؤدون عمل واحد رغم اختلاف الاختصاصات
فهو
نفسه نفسه أخي الكريم وهو غيره أيضا
مثل
ان تقول أنهما وجهان لعملة واحدة
فهو
نفسه نفس الإله الذي في السماء وهو نفسه
الإله الذي في الأرض
انتبه
للضمائر في الأيات التالية
فالمتكلم
بها هو الذي يعذب العذاب الشديد
بمعنى
التصفية الشديدة من جنود الجهل
وهو
الذي بيننا ومعنا الأن في الأرض
والموفّي
للأجور هو الذي في السماء وسينزل ليأخذ
الصفو معه
فَأَمَّا
الَّذِينَ كَفَرُواْ
فَأُعَذِّبُهُمْ
((أصفّيهم))
وهو
المتكلم هنتا
عَذَابًا
شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ
وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ
وَأَمَّا
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ
الصَّالِحَاتِ ((تصفّوا))
فَيُوَفِّيهِمْ
((ضمير
غائب))
أُجُورَهُمْ
وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ
فكلاهما
الله
لكن
احدهما هنا حاضر متكلم والثاني غائب
ونفس
الطريقة هنا مرة أخرى بهذه الآية الكريمة
وَعَدَ
اللَّهُ
الَّذِينَ
آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم
فِي
الأَرْضِ كَمَا
اسْتَخْلَفَ
الَّذِينَ
مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ
لَهُمْ
دِينَهُمُ الَّذِي
ارْتَضَى
لَهُمْ
وَلَيُبَدِّلَنَّهُم
مِّن
بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا
يَعْبُدُونَنِي
لا يُشْرِكُونَ
بِي
شَيْئًا
وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ
هُمُ الْفَاسِقُونَ
فالمتكلم
بالآية يخبر عن أن الله هو الواعد بالاستخلاف
وليس هو
والذين
آمنوا وعملو الصالحات هم الموعودون
والمتكلم
الحاضر هو من سيعبدونه في عصر الإستخلاف
وتوجد
الكثير من الايات التي تحمل نفس هذا
المضمون
المتحدث
هو الله في الأرض
والموفّي
هو الله في السماء
والموفي
حين يوفي الأجور سيعود بالذين وفّى لهم
اجورهم ويعرضهم على الناس
فهم
سينزلون مرة وهي القريبة
وسيرجعون
بعدها بفترة قليلة مرة أخرى
في
المرة الأولى سيزلزلون الأرض عِبرة لمن
يعتبر
وسيأخذون
معهم للسماء حين يرجعون لها كل من محض
الإيمان محضا في الأرض حتى الأن
ويعملولهم
تحسينات ويعيدون ترتيبهم وتربيتهم
بحيث
يستحقون ان يوصفوا أنهم من أصحاب اليمين
حقا حقا وليس كما عندما رفعوهم معهم اول
مرة
واحدهم
أعرج أعوج بيه سكّر وضغط وظهره منعوج
ونظره ضعيف والرعب يملأه
لو
بقوا على هذه الصفة سيكونون شينا على
اليمين لا زينا له
ولذلك
سيأخذون كل واحد منهم ويحسنونه
ويعيدونه
شابا جميلا او شابة جميلة
ويعطون
كل واحد منهم قوة أربعين رجلا ،
يعني
يركض بسرعة الفين كم
ويحمل
اربعة أو عشرة أطنان ويقذفها الى حيث يريد
بكل سهولة
ويرى
ببصره من الشرق موضع من يريد من اهله في
الغرب
ويطير
في السماء
وعنده
الاسم الاعظم يهد به الجبال
ويسير
به على الماء
وعلى
خصره يضع سيف من نار
وترى
في وجهه نظرة النعيم
لكنه
بنفس الوقت مهيب مرعب قوي مُخاف
نظرته
من نار ان غضب
ومن
نور ان رضى
يعني
يرتبونه ويعدلونه عشان يكون رفعة راس
لليمين
عندما
تراه الناس في الرجعة وتقول عنه انه من
أصحاب اليمين
يعني
بعد ان يرتبوهم ويعدلوهم سيرجعونهم معهم
حين يرجعون مرة أخرى
وذلك
يوم يبطشون البطشة الكبرى
وأصحاب
اليمين سيكونون على رأس الذين سيبطشون
البطشة الكبرى
فأول
رجعة لهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
هي
يوم
عذاب مبين فقط
وهو
يوم تأتي السماء بدخان مبين
والرجعة
الثانية هي يوم يبطشون البطشة الكبرى
وأصحاب
اليمين يومها سيكونون هم رأس الحربة لمن
سيبطشون البطشة الكبرى
فهي
لعرض كيف يوفي الله أجور الذين امنوا
باليمين وعملوا الصالحات
فَارْتَقِبْ
يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ
مُّبِينٍ
يَغْشَى
النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ
رَبَّنَا
اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا
مُؤْمِنُونَ
أَنَّى
لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ
رَسُولٌ مُّبِينٌ
ثُمَّ
تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ
مَّجْنُونٌ
إِنَّا
كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلا إِنَّكُمْ
عَائِدُونَ
يَوْمَ
نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا
مُنتَقِمُونَ
وأصحاب
اليمين سيكونون هم الـ مُنتَقِمُونَ أو
the
avengers
فالرجعة
عندنا رجعة حقيقية مفهومة وواضحة
وتتفق
مع ما كل جائت به الرسالات السماوية في
كل الأديان وبدون استثناء
اما
الرجعة التي ملؤوا رؤوسنا بها
فحتى
الآن لم نعرف رأسها من كعبها
والتي
رغم أن كل الناس تتكلم وتبحث عنها
لكن
لا أحد فاهم عنها شيء واضح
والجميع
لا زال يضرب اخماس في أسداس
وهذا
هو الظهور الذي يليق بإمامي اليمين رب
العالمين ولأصحابه المنتجبين
أمّا
ظهور المقصرين ورجعة المقصرين فلا علاقة
لمن يريدون أن يكونوا من أصحاب اليمين
بها
وصلى
الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله
الطيبين الطاهرين
.
..
...
....
.....