الأربعاء، 24 أكتوبر 2018

لا تبحثوا حاليا عن ماذا سيحصل في الفتنة الكبرى وما سيتبعها من أحداث فهذه المسائل حاليا ليست هي المهمة


لا تبحثوا حاليا عن ماذا سيحصل في الفتنة الكبرى وما سيتبعها من أحداث فهذه المسائل حاليا ليست هي المهمة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لا تبحثوا حاليا عن ماذا سيحصل في الفتنة الكبرى وما سيتبعها من أحداث فهذه المسائل حاليا ليست هي المهمة
فعندما نكون محصورين في بيت نحن متأكدين أنه سيحترق فوق رؤوس الجميع فليس من الحكمة ان نفكر حينها ماذا سنفعل ما لو اننا خرجنا وماذا سنلبس وماذا سنأكل
فأول شيء وأهم شيء بل هو الامر الوحيد والاهم على الإطلاق الذي يجب أن يشغل بالنا هو أن نفكر كيف سنخرج من هذا البيت الذي سيحترق
والذي منافذه قد تم اخفاؤوها وبدلا منها تم تمويهها علينا بمنافذ وهمية لن نحصل منها الا على لطمة على وجوهنا وانوفنا اذا اردنا ان نخرج منها مسرعين
يعني تخيلوا ان الكافرين المغطين كانوا راسمين صورة ابواب على الحائط واقنعونا اننا سنخرج منها حين الخطر
لكن حين يحين الخطر وفي اللحظات الأخيرة فإننا سنضرب رؤوسنا بالحائط فنكتشف انها ابواب وهمية
نحن الأن في اللحظات الأخيرة وطوال حياتنا تربينا على انتظار الشمال
والحلم باننا سنكون من أصحاب الشمال
ونتصور ماذا سنفعل حين نصبح من اصحابه
كل ذلك ظنا منا انه هو اليمين
فالذي اعطينا له العهد موجود في السماء
وسينزل من السماء
وسيأخذ اصحابه معه لجنة السماء
فليس الوقت الان لنفكر ماذا سنحصل عليه ان اخذنا معه للسماء
ولا ماذا سناكل هناك او كيف ستكون صورنا وقوة عقولنا
فالأمة كلها مالت عن اليمين وعدلت للشمال بفعل تغطية المغطين
والأمة كلها تتمنى ان تكون من جنوده في الأرض
والأمة كلها تريد دولة كريمة في الأرض يكونون فيها هم الأعزاء الأقوياء تحت راية الشمال
ولا أحد يريد ان يصعد للسماء ولا يتمناها
لانه لا أحد يعرف بأمرها
ولا بأمر اليمين الذي سينزل من السماء ويأخذ اصحابه معه
الان اترككم من هذه الاسئلة في المسائل التي ستتبع نزوله وصعوده
وابحثوا عن كيف تخرجون من هذا البيت الذي سيحترق على رؤوسنا بعد قليل
لا تتعبوا أنفسكم بهذه الأسئلة التي لا علاقة لها بكيف يمكنكم ان تكونوا من أفرا الثلتين الناجيتين ولا تبحثوا عن اجاباتها
فالوقت ليس وقتها
وشخصيا لم ادقق بها كثيرا وان كنت اوردتها في المقالات
عندكم فرصة أو مدة بسيطة لتثبتوا انكم عدلتم فعلا عن الشمال الذي ملتم له وتميلون لليمين الذي عدلتم عنه
فلا تضيعوها بالبحث عن اجوبة لا تغني عن جوع في هذه المرحلة
من بدء ينهج منهاج الكتاب والعترة فلا اعترض على المنهج حاليا فأنت ماشي حاليا على المنهج الصحيح
لكن يجب ان توجه انتباهك وبحثك وإسئلتك على نوعية محددة من الأسئلة التي لها تبحث لها عن اجابات
يعني لو وجهت انتباهك لاسئلة تقودك لمعرفة
ما يخص اليمين وعهدنا له
وعهده لنا
فسيكون مجهودك في الفترة القادمة مثمر ان شاء الله
فالله ولي الذين يوالون اليمين ويعادي الذين يعادون اليمين
و72 فرقة سيصفون بالنهاية من اعداء اليمين وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
يجب ان تعرفوا ما الذي يميز الفرقة الناجية عن الفرق الخاسرة وتتميزوا به
وهذا امر صعب مستصعب سيخفى على افراد 72 فرقة من 73
يعني يجب ان تفهموا ما بين سطور الروايات والايات وما خلفها
فالمكان الذين تبحثون عنه هو ليس نفس الروايات وسطورها وكلماتها فقط
بل هو مختف في ما بين وما خلف السطور وليس فقط في الكلمات الظاهرة منها
الكلمات والحكمة الظاهرة منهم جيدة ومهمة
لكن الحكمة المخفية ما بين السطور
والمخفيّة ما تحتها أيضا
هي الحكمة والمعلومة الأهم
وهذا لا تحصلون عليه الا بالتفكر العميق واستنتاج النتائج وربطها مع بعضها البعض
ومن يعرف الحقيقة لا يستطيع ان يتكلم
لماذا؟
لأنه سيخسر ويحبط عمله
فهذا أحد شروط المنافسة
وان لم يصبر وتكلم
فسيتكلم بالاشارة
ولتفهموا الإشارة يجب ان تكونوا من اهل الاشارة
وهذه لا تكون الا مع طول الفكرة
ولا تسألوا عن الاشارات
فلن يجيبكم عنها احد من اهل الاشارة
وان اجابكم فسيبعدكم عنها بدل أن يقربكم لها
فالمعاني والحكمة المخفية يجب ان تفهموها انتم بأنفسكم
والروايات التي تصف المنهج الصحيح وطرق النجاة كثيرة جدا
وبمجرد أن تلتفت للبحث الصحيح بالوجهة الصحيحة وتطرح الأسئلة الصحيحة فإنها ستبدء تضع نفسها أمامك
بل ان ربك هو من سيضعها امامك
فلست انت وحدك من تبحث عنه وتريد ان تجده
فهو ينتظرك أن تتذكره وتبدء تبحث عنه وحينها سيكون هو دليلك
لا تتخيلون كيف يمكنه ان يساعدكم عندما تبحثون عنه
فعندما تصلون لاية او رواية تدل عليه او تدل على الطريق اليه
فسيُنزل لك الفهم الصحيح لها دفعة واحدة
وكانك في لحظة واحدة أُلهِمت قصيدة كاملة وجميلة
فقط وجهوا انتباهكم لليمين وستتعجبون كيف أنه سيبدء يُفهمكم
فانت ان استرشدته فسيرشدك بالتأكيد وبدون شك
لكنك عندما تبحث عن غيره فإنّه سيتركك لغيره ذاك الذي تبحث عنه ليتلاعب بك
وجه انتباهك لليمين فقط
اليمين ربك الذي اعطيت له العهد في السماء
اليمين هو ابوك الذي في السماء وسينزل من السماء
الشمال هو ربك الذي في الأرض
هو أبوك الثاني الموجود في الأرض
هو القائم على تربيتك
هو القائم على تصفيتك
هو القائم على غربلتك
وهو لا يفعل معك ذلك لكي يحتفظ بك لنفسه
بل ليوصلك بيده لأبيك الذي اعطيت له عهدك في السماء
كما أن فرجه يكون ولن يتحقق الا باكتمال الصفو وذهاب الكدر
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ:
وَجَدْتُ عِلْمَ النَّاسِ كُلَّهُ فِي أَرْبَعٍ
أَوَّلُهَا: أَنْ تَعْرِفَ رَبَّكَ ((اليمين))
وَ الثَّانِي: أَنْ تَعْرِفَ مَا صَنَعَ بِكَ ((ارسلك للمدرسة الداخلية التي اسمها الأرض لتتعلم حتى تتذكره فيعطيك شهادة التخرج))
وَ الثَّالِثُ: أَنْ تَعْرِفَ مَا أَرَادَ مِنْكَ ((أن تتذكره ولا تنخدع بتغطية المغطين فتميل عنه))
وَ الرَّابِعُ: أَنْ تَعْرِفَ مَا يُخْرِجُكَ مِنْ دِينِكَ ((أن تكون له وحده قلبا وقالبا)).......إنتهى



وصلى الله على المصطفى المختار محمد وآله الأطهار
.
..
.
..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق