الخميس، 16 يوليو 2020

رحلة النور والضياء بين الزيت والمصباح // الجزء الخامس




رحلة النور والضياء بين الزيت والمصباح // الجزء الخامس

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركات

يا طالب

طالب:-- كلّي آذان صاغية

الأول:-- لقد عرفت الآن ان النصفان هما النور والضياء

وأنّ النور مظلم والضياء منير

طالب:-- نعم عرفت ذلك

الأول:-- من منهما الأقدم يا طالب؟

طالب:-- يبدو أن النور المظلم هو الأقدم

الأول:-- وما الذي يميز النور المظلم عن الضياء المنير يا طالب؟

طالب:-- الضياء المنير مهمته أن يكشف عن العلم المكنون في النور المظلم

والنور المظلم هو خُزانة العلم

الأول: وما هي صفة العلم المكنون في النور المظلم يا طالب؟

طالب:-- صفة علم النور المظلم هي انه الحكمة

الأول:-- ماذا تقصد يا طالب من أن علمه هو الحكمة؟

طالب:-- أقصد أنه لا يوجد في علمه أي امر غير حكيم

الأول:-- أوجز يا طالب

طالب:-- إنه كل مَا يَحْدُثُ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ

وَ الْأَمْرُ بَعْدَ الْأَمْرِ

وَ الشَّيْ‏ءُ بَعْدَ الشَّيْ‏ءِ

مِنْ طَاعَةٍ أَوْ مَعْصِيَةٍ

أَوْ مَوْتٍ أَوْ حَيَاة

وكل الْآجَال وَ الْأَرْزَاق لكل العباد

من كان ومن يكون منهم إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

كل ذلك واكثر منه هو من الأمر الحكيم والعلم المكنون في النور المظلم

الأول: يا طالب أوجز، من هو منهم العِلم ومن هو المتعلّم ومن هو المعلّم؟

طالب:-- النور هو العلم

والضياء هو المتعلم

ونور الضياء هو الكاشف المعلّم

الأول:-- ما هي العلاقة إذن بيني وبينك وبين نوري الذي ساجعله فيك حين اجعلك ضيائي؟

طالب:-- أنت العلم وأنا المتعلم ونورك معلمي

الأول:-- من الذي وسط الكل يا طالب ومن الذي يرى الكل؟

طالب:--النور هو الذي هو وسط الكل

والضياء هو من يرى الكل

فالضياء هو العين والنور هو نور العين

فالضياء هو العين التي ترى كل شيء والنور هو نور العين

الأول:-- من الظاهر ومن الباطن يا طالب؟

طالب:-- النور هو الباطن وهو الظاهر

الأول: وماذا عن الضياء؟

طالب:-- مممم لا يمكنني ان اجعل النور دليلا على الضياء ولذلك سأجعل الضياء دليلا على النور فأقول:

أن النور أو ((الظل)) هو باطن الضياء

وأن النور أو ((الظل)) هو ظاهر الضياء

الأول:-- ما علاقة النور الباطن في العين بالنور الظاهر من العين؟

طالب:-- مممم يمكنني القول ان النور الباطن في العين هو الظل

وأن النور الظاهر من العين هو الأظلة

الأول:-- عبّر عن ذلك بتعبير آخر يا طالب لأعرف انك تفهم ما تقول

طالب:-- النور الباطن في العين هو العقل نهاية المطالب

والنور الظاهر من العين هو أداة العقل للتفكير وخلق الصور العقلية

الأول:-- عبّر عن ذلك بتعبير مختلف يا طالب لأتأكد انك تفهم ما تقول

طالب:-- النور الباطن في العين هو الإسم المكنون

والنور الظاهر من العين هو الأسماء العظمى والحسنى

الأول:-- وضّح كلامك أكثر عن الأسماء العظمى والحسنى يا طالب لأعرف انك تفهم ما تتكلم عنه

طالب:-- الاسماء الالهية هي الادوات التي خلقها العقل نهاية المطالب او النور الباطن في العين ليستعملها للفكير وخلق الصور العقلية

فنفس هذه الاسماء الالهية او هذه الادوات التي يستخدمها العقل للتفكير ولخلق الصور العقلية هي فعلا أنوار ظلية أو أظلة لا صور لها ولا اصوات ولا الوان

لكن بنفس هذه الاسماء الالهية او هذه الادوات التكوينية أو هذه الأظلة فإن العقل نهاية المطالب او النور الظلي او الإسم المكنون يخلق كل الصور والاصوات والمشاعر العقلية

فالاسماء الالهية هي الإبداع الأول وهي الأظلة

وهذه لا وزن لها ولا حركة ولا سمع ولا لون ولا حس

وهي صنائع العقل

والخلق من بعد يعني باقي الصور العقلية المختلفة هم صنائع هذه الاسماء العظمى والحسنى

الأول:-- أعد التوضيح بكلمات جديدة يا طالب لأتأكد انك تفهم ما تقول

طالب:-- العقل أو النور المكنون في النور الظلي خلق الأظلة من تسبيح نفسه يعني أبدعها لا من شيء فهي لا وزن لها ولا حركة ولا سمع ولا لون ولا حس

وجعلها وسيلة ليخلق بها كل ما كان من الأنواع محسوساً ملموساً ذا ذوق ومنظوراً إليه

الأول:-- عبّر عن ذلك بطريقة أخرى يا طالب لأتأكد من جديد أنك تفهم ما تقول

طالب:-- الأسماء الالهية العظمى والحسنى والفاعلة هي

صُوَرٌ عَارِيَةٌ عَنِ الْمَوَادِّ، لا وزن لها ولا حركة ولا سمع ولا لون ولا حس

خَالِيَةٌ عَنِ الْقُوَّةِ وَ الِاسْتِعْدَادِ، ولولا انه مكنون بها فلا قوة ولا استعداد لها

تَجَلَّى لَهَا فَأَشْرَقَتْ، يعني خلقها من تسبيح نفسه

وَ طَالَعَهَا بِنُورِهِ فَتَلَأْلَأَتْ، فنورها وتلألها هو من نوره

وَ أَلْقَى فِي هُوِيَّتِهَا مِثَالَهُ فَأَظْهَرَ عَنْهَا أَفْعَالَه‏ ، فهو العقل نهاية المطالب ونوره المكنون بها هو الفاعل من خلالها

الأول:-- أجمل أشد الإجمال يا طالب

طالب:-- خلق العقل بعينه وخلق الأشياء بالعقل

الاول:-- بتعبير مجمل آخر

طالب:-- خلق العقل بالجوهرة وخلق الأشياء بالجوهرة

الأول:-- أجمل أكثر من ذلك

طالب:-- العقل نهاية المطالب

الأول:-- استعد يا طالب إذن للدخول في المرحلة المقبلة

يتبع إن شاء الله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
..
...
....
.....


الخميس، 18 يونيو 2020

رحلة النور والضياء بين الزيت والمصباح // الجزء الرابع






بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يا طالب

طالب:-- كلّي آذان صاغية

الأول:-- هل رأيتني من قبل؟

طالب:-- كلا

الأول:-- هل سمعت صوتي من قبل؟

طالب:-- كلا

الأول:-- هل تعرف لي صورة؟

طالب:-- كلا

الأول:-- فكيف أحدثك وتحدثني إذن؟

طالب:-- كل ما أعرفه هو انني في يوم من الأيام سمعت انك جليس من جالسك وأنيس من إئتنس بك فصدقت هذ المعنى بدون تردد وصرت أتفكر بك وبخلق السماوات والأرض ومن يومها بدأت استشعر بِخَطَرَاتٍ تَخْطُرُ عَلَى‏ قَلْبِي‏ تحدثني عنك كلما جلست اتفكر بك

الأول:-- هل تريد أن تراني يا طالب؟

طالب:-- وهل إلى ذلك من سبيل؟

الأول:-- انك لن تراني يا طالب ، لكن عندما سأجعلك شمسي وضيائي وترى نفسك فإنّك حينها فقط سوف تراني

طالب:-- كلامك يأخذ بتلابيب قلبي أخذا لكن فهمه أمر صعب مستصعب

الأول:-- عندك حق يا طالب، فأمري لا يفهمه الا أنا ومن أشاء فقط

وأدخلتك معي هنا لأنني أريد أن أفْهِمَك أمري حضوريا

يا طالب انت الأن لوحدك في مكان مظلم ظلمة سوداء فما الذي ستحتاجه لترى نفسك كما تعرف نفسك؟

طالب:-- سأحتاج فقط لمصباح ومرآة

الأول:-- المرآة ستضعها أمامك بالتأكيد، لكن أين ستضع المصباح؟

أمامك أم خلفك أم تحتك أم على يمينك أم على شمالك؟

طالب:-- وما الفرق؟

الأول:-- حين تضع المصباح في أي جهة من تلك الجهات فلن تظهر بقية الجهات منك بصورة صحيحة ، بل بعضها لن يظهر أبدا

طالب:-- وما الحل إذن؟

الأول: الحل واضح، وهو انك انت من ستكون المصباح وتماما كما اتفقنا من البداية

طالب:-- ماذا عن المرآة ؟

الأول:-- أنوارك التي ستصدر منك هي من ستكون مرآتك وأنا سأكون كل أنوارك

طالب:-- لم افهم الفكرة

الأول:-- أنت ستكون عيني

وأنا سأكون نور عينك

ونور عينك سيكون عينك ومرآتك

طالب:-- تعقدت الامور اكثر بدل ان تصبح ابسط

الأول:--- لكي ترى نفسك ستحتاج لمرآة

وبما انك مصباح فنورك سيشع منك في كل اتجاه ولذلك فإن المرآة التي يمكنها أن تريك نفسك كما أنت أنت يجب أن تكون محيطة بك من كل الإتجاهات

وأنت كما قلت لك ستكون عيني وأنا نورك

انت حتى الآن لا تزال مصباح غير مضيء

لكن عندما أشاء أن أريك نفسك لإنك ستضيء كمصباح وتصبح عيني

عندما تضيء سيصدر منك نور في إثني عشر اتجاه وكل نور منهم مقسم لثلاثين نور فيحيطون بك بشكل كروي بواقع 360 درجة أو 360 شعاع نور

وما بين كل شعاعي نور من الـ 360 شعاع نور المحيطة بك سينوجد مساحات من الظل تساويها في المقدار وتعاكسها في الصفات

يعني بالنهاية سينوجد حولك 720 مساحة ظل ونور يحيطون بك من كل اتجاه

طالب:-- النور جاء منك لكن الظل من اين جاء؟

الأول:-- ألم أقل لك أنني أنا الظل قبل أن أكون الضياء

أنني أنا البحر الأسود الدامس قبل أن اكون الشمس المضيئة

أنني أنا الزيت المظلم قبل أن أضيء وأصبح المصباح ونور المصباح

طالب:-- نعم نعم عندك حق ، فنحن حتى الأن لا نزال في ذاتك الظلّيّة البحر الأسود الدامس

الأول:-- حين أضيئك كمصباح واصدر منك كنور

فانني سأقسم ذاتي المظلمة بهذه الطريقة لنصفين متجاورين بجانب بعضهما البعض

شعاع نور فظلمة ثم شعاع نور فظلمة وهكذا دواليك

من ينظر لك مباشرة ستعمى عينه من نورك ولن يراني

وفقط من سينظر بكلّه للجهة المقابلة لك فإنه سيراني

يعني أنت ستكون حجابي الذي يحجبني عن كل من سينظر لك

يعني حين أجعلك الضياء فإنني سأجعلك حينها حجابي الأعظم لكن بنفس الوقت ساجعلك الكاشف لعلمي المكنون بذاتي وسأعينك على كشف علمي حين أكون أنا نورك

فأنت كما قلنا قبل قليل ستصبح عيني التي أرى بها

وبنفس الوقت سأكون النور الذي يصدر منك ويكشف لك علمي المكنون في ذاتي المظلمة

طالب: وضّح لي ذلك بمثل لو امكن

الأول:-- تخيل انك في غرفة كبيرة جدا جدا جدا جدا جدا جدا ومظلمة ظلمة سوداء ومليئة بكاملها بالمعلومات والعلوم المختلفة

وهذه العلوم منتشرة في كل نقطة من نقاط مساحة هذه الغرفة

ولكي ترى هذه المعلومات وتكشفها وتراها بعينك فإنك ستحتاج لنوع من النور

تتوافق طبيعته معي كذات مظلمة ومع هذه العلوم المكنونة بذاتي المظلمة ليستطيع ان يكشفها كما هي هي

وبنفس الوقت متوافق معك ويستطيع ان يكشفها ويُفهمها لك كما هي هي

وهذا النور الذي يستطيع ان يكشف مكنون علمي وقدرتي بهذه الطريقة لا يمكن له ان يكون الا منّي ومثلي

فأنت عيني وأنا نور عينك وأنا الناظر من عينك

فأنا أرى ما تراه أنت

ونوري يكشف لك ما تراه

المهم ، أنت تسبح في فضاء هذه الغرفة المظلمة

وتضع على جبهتك نور يكشف لك ما يتوجه انتباهك له من صور المعلومات ويبقى يتابع كشف متعلقاتها لك حتى يتوجه انتباهك لمتابعة غيرها فيبدء يكشف لك ما توجهت بانتباهك له

طالب:-- وهل فعلا هذه الغرفة كبيرة جدا؟

الأول:-- يبدو أن هذا المثل قد ابعدك عن ما اريد ان اصفه لك

فنحن الأن لا نزال في تلك النقطة السوداء التي سحبتنا لباطنها ولن نخرج منها حتى تنتهي هذه الرحلة

وكل العلم الذي ستراه هو مكنون في هذه النقطة السوداء

حسنا سنسلك طريقا آخر لتفهم منه ما اريد ان اقوله لك

اعتبر هذه النقطة السوداء الصغيرة جدا هي الغرفة المظلمة

وتخيل نفسك كعيني متمركز في وسطها من داخلها

الأن عندما تضيء فان نورك الذي صدر منك والذي هو نوري أنا

سينير فضاء هذه النقطة الصغيرة جدا ووسينير كذلك الجدران الداخلية لهذه النقطة

وسيرتدّ منها لك مرة أخرى

فأنت عيني
وأنا مكنون بك
ونوري مكنون بي

ونوري يصدر منّي ويخرج من عيني الذي هو أنت ويتدّ لك من على جدران النقطة الداخلية

يعني منك أنت كعيني شعّ نوري المكنون بي والصادر مني

فكشف لك ما تتوجه له أنت بوعيك وتبحث عنه من علمي المكنون بي وتريد رؤيته

ثم عاد نوري لك مرة اخرى بالفهم والكشف والرؤيا

طالب:-- الأمور كلما شرحتها أكثر كلما ازدادت لي غرابتها وصعوبة فهمها

الأول:-- هذا أمر طبيعي ، فانت لا تزال تعتقد بنفسك بسبب ذاكرتك التي جعلتك تحتفظ بها حين ادخلتك معي هنا من انك لا تزال جسم مادي رغم انك الأن مجرد نقطة وعي في نقطة عدم

ففهمك ووعيك بنفسك لم يتبدل بعد ، ولن يتبدل إلا حين ترى بنفسك بدنك وهو يتحلل ويتلاشى ويصبح نورا ويبقى وعيك بنفسك يلازمك

يعني فقط حين يصبح تلاشي بدنك وفنائه وتحولك من إنسان مادي لمجرد وعي خالص بلا اي تعلقات إضافية جزء لا يتجزء من ذاكرتك وفهمك لنفسك سيمكنك حينها فقط أن تدخل للعالم العقلي ومفاهيمه من أوسع أبوابه

طالب: وهل سيحدث ذلك ومتى وهل سيطول وهل هو أمر صعب؟

الأول: نعم يا طالب هذا سيحدث في يوم ما ولن يستغرق طويلا وهو أمر سهل يسير فعلته سابقا ملايين ملايين المرات وسافعله لاحقا ملايين ملايين المرات ولن أتوقف عن فعله أبدا

طالب:-- ارجو التوضيح لهذا الامر قليلا

الأول:-- هل تتذكر عندما سألتني ماذا عن بقية هذه الأنوار؟

فقلت لك لا تقلق يا طالب ، فسأختارهم لي ولك من بين بقية الرؤوس كما اخترتك واصطفيتك لي من بينها ،، وأن الأمر لن يقف عند الإثني عشر نور فقط ، بل سيشمل أفراد الثلل الثلاثة والقليل الفائزون كلهم ،، وأنكم كلكم ستكونون شجرة خلق جديدة وكل واحد منكم سيكون له مكانه ومقامه المعلوم في هذه الشجرة

وأنّ من سأختارهم لكم من بين بقية تلك الرؤوس الملقى عليها الستر سيكونون هم اوراق شجرتكم كلما ولد واحد منهم في عالم الخلق نبتت ورقة في شجرتكم فاذا مات سقطت تلك الورقة فإذا انولد مرة اخرى بكرّة جديدة نمت مكانها ورقة جديدة

طالب:-- نعم لا أزال أتذكر هذه الكلمات

الأول:-- عند نهاية قصتكم هذه فإنني سأجمع جميع الفائزين من الأولين والآخرين في مكان واحد وسأزوجكم جميعك بنوري ،، يعني نوري سيكون قرين كل واحد منكم

وجميعكم ستشاهدون انفسكم كيف ستتحولون لأنوار ، وسأجمعكم في النهاية في نور واحد ، وهو نور أسبق السابقين فيكم

يعني الأول على المجموعة الفائزة كلها

فكلهم سيلتحقون بنوره طواعية ويتحدون معه بنور واحد

وحينها سيعرفون حضوريا معنى أنهم نور واحد يجمع في داخله كل أنوار الفائزين وبحيث يحافظ كل نور منها على وعيه الخاص به والمنفرد ضمن هذا النوار والوعي الواحد الجمعي

يعني في المرة القادمة عندما أكلم ضيائي بالوحي فليس فقط وعي اسبق السابقين هو من سيسمعني ويفهمني حينها ، بل سيسمعني ويفهمني معه أيضا وعي جميع الفائزين الذين اتحدوا بنورهم مع نوره بنور واحد

وبعد أن اتكلم معه فان انوار جميع الفائزين الذين اتحدوا سابقا معه بنوره سيعودون ليتقطرون مرة أخرى من نوره ، ومن كل قطرة منها سأخلق نبي او وصي او امام حسب المكتوب في تلك القصة الجديدة التي سيبرأونها مع بعضهم البعض حتى نهايتها

من رواية طويلة عن ُ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:

قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ ص أَوَّلُ‏ شَيْ‏ءٍ خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى مَا هُوَ ؟

فَقَالَ : نُورُ نَبِيِّكَ يَا جَابِرُ خَلَقَهُ اللَّهُ

ثُمَّ خَلَقَ مِنْهُ كُلَّ خَيْرٍ ثُمَّ أَقَامَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فِي مَقَامِ الْقُرْبِ مَا شَاءَ اللَّهُ

ثُمَّ جَعَلَهُ أَقْسَاماً ...ويستمر ..................... حتى يقول

ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْهِ بِعَيْنِ الْهَيْبَةِ فَرَشَحَ ذَلِكَ النُّورُ

وَ قَطَرَتْ مِنْهُ مِائَةُ أَلْفٍ وَ أَرْبَعَةٌ وَ عِشْرُونَ أَلْفَ قَطْرَةٍ

فَخَلَقَ اللَّهُ مِنْ كُلِّ قَطْرَةٍ رُوحَ نَبِيٍّ وَ رَسُولٍ

ثُمَّ تَنَفَّسَتْ أَرْوَاحُ الْأَنْبِيَاءِ

فَخَلَقَ اللَّهُ مِنْ أَنْفَاسِهَا أَرْوَاحَ الْأَوْلِيَاءِ وَ الشُّهَدَاءِ وَ الصَّالِحِينَ........إنتهى النقل

يتبع إن شاء الله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
..
...
....
.....