الأحد، 17 مايو 2020

انت حر لمن تريد أن تقرء له






انت حر لمن تريد أن تقرء له

وكذلك أنت حرّ لمن تريد أن تصدق كلامه

فالدعاة ينقسمون لقسمين

دعاة يهدون لليمين

وهؤلاء يبشرون الناس ويدعونهم للفوز بجنة السماء والصعود مع اليمين عبر معرفتهم لليمين

ودعاة يدعون للشمال

وهؤلاء يبشرون الناس ويدعونهم لجنة الأرض والعلوّ في الأرض مع الشمال أيام دولته دولة العدل الالهي.

المراجع والمشايخ والعرفاء الذين تُفتح لهم المنابر والفضائيات

هؤلاء كلّهم يبشرون الناس ويدعونهم لجنة الأرض ودولة العدل الالهي مع القائم عليه السلام

وكلّهم تم تنصيبهم بطريقة أو بأخرى من القائم بالأمر ليدعون له

فيجمعوا له الخراف التي تاهت عن راعيها وصاحبها اليمين

لكي لا يصطلمها الاعداء ولا تأكلها الوحوش.

لكن توجد خراف أخرى لا تجري إلّا خلف راعيها وصاحبها اليمين

فهي تبحث عنه وتشم ريحه اينما كان

وهؤلاء لا يقنعهم كلام دعاة الشمال

فرائحته لا تشبه ريح كلام دعاة اليمين.

فأنت وكل انسان حرّ في من تريد ان تتبع

والدعاة من القسمين دائما موجودين.

وإن كنت تريد العلوّ في الأرض أيام دولة العدل

فلا فرق حينها بين اي داع من دعاته اتبعت أو قلّدت

والذي يفرق معك هو فقط كمية عباداتك من صلاة وصيام وصدقات وتخلقك بالاخلاق الكريمة

أمّا الذي يريد جنة السماء والقرب من اليمين

فلا مناص له من البحث عن من يدعوه لليمين ويبشره بجنة السماء فقط.

ولا مهرب له من الغوص كلّ يوم في عبادة التفكر أكثر وأكثر

يمكننا القول انّه يوجد صراع بين اليمين والشمال على الأتباع

ومن خلال هذا الصراع تكون الغربلة

فالشمال هو من يغربل لليمين اصحابه والمقربين منه

فهو يعرف الذين يريدون العلو في الأرض سواء في الدنيا أو في الآخرة أيام دولته دولة العدل

ويعرف كذلك من لا يريدون العلوّ لا في الدنيا ولا في الاخرة وكل طلبهم هو معرفة ربهم اليمين

فهو من سيغربلهم كلهم كما يغربل الزؤان من القمح‏

فيعزل الزؤان عن القمح

يعني يعزل من يريد منهم العلوّ في الأرض في الدنيا او في الاخرة

عن من لا يريد العلوّ في الأرض لا في الدنيا ولا في الآخرة

فيدفع لليمين من يريدونه لنفسه فقط حبا وشوقا للعودة إليه

ويحتفظ ببقية الخراف ليغربلهم في الآخرة مرة أخرى غربلة شديدة

ويعطيه الصافي المصفّى منهم.

أمّا البقية فسيبقون معه لمرّات أخرى وأخرى و أخرى

ليغربلهم له مرة تلو اخرى تلو اخرى تلو اخرى.

ومن كل غربلة يصفو منهم ثلتين او ثلة وقليل سياخذهم ويعطيهم لليمين.

فانت حرّ لمن تقرأ

وحرّ لمن تصدق من الدعاة

فلن تصدق الا من روح كلامه وعقله وادراكه يوافق روحك ودرجة عقلك وادراكك.

فبالنهاية أصحاب الشمال لن يستطيعوا ان يكونوا من أصحاب اليمين إلا ان بدا للرحمن فيهم بداء

واصحاب اليمين لن يبدو لله فيهم فيجعلهم من اصحاب الشمال

فأصحاب اليمين هم خرافه التي لا تشم الا ريحه ولا تبحث الا عنه


نحن في منافسة ومن سيفوز بها سيكون هو أسبق السابقين





نحن في منافسة ومن سيفوز بها سيكون هو أسبق السابقين

حتى هذه اللحظة التي سيتم تتويجه بها بأنه أسبق السابقين هو لا يزال رجل عادي فتح الله قلبه لفهم حديثهم وفهم منازلهم

فكان هو أشدهم معرفة لعلي

ولأنه أشدهم معرفة بعلي سيجعله الرحمن أعظمهم درجة عنده

وسيجعله خليفته في المنافسة القادمة

وهذا ما ورد عن ابان عن ابي ذر

الحديث السادس و الأربعون [1]

أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس قال :

قلت لأبي ذر :

حدثني رحمك الله بأعجب ما سمعته من رسول الله ص يقول في علي بن أبي طالب ع

قال :

سمعت رسول الله ص يقول إن حول العرش لتسعين [ألف‏] ملك

ليس لهم تسبيح و لا عبادة إلا الطاعة لعلي بن أبي طالب و البراءة من أعدائه و الاستغفار لشيعته

قلت : فغير هذا رحمك الله

قال :

سمعته يقول : إن الله خص جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل بطاعة علي و البراءة من أعدائه و الاستغفار لشيعته

قلت : فغير هذا رحمك الله

قال : سمعت رسول الله ص يقول : لم يزل الله يحتج بعلي في كل أمة فيها نبي مرسل

و أشدهم معرفة لعلي أعظمهم درجة عند الله

قلت : فغير هذا رحمك الله

قال : نعم سمعت رسول الله ص يقول : لو لا أنا و علي ما عرف الله

و لو لا أنا و علي ما عبد الله ......بقية الرواية

فأسبق السابقين هو اشدهم معرفة بعليّ النور

ولأنه أشدهم معرفة بعليّ النور سيجعله الرحمن أعظمهم درجة عنده

وسيجعله خليفته في المنافسة القادمة كجائزة له

ولأنه أشدهم معرفة بعليّ النور فسيجمعه مع عليّ النور بجسد واحد

بمعنى سيقرنهما ببعض او سيزوّجهما

وحتى لحظة ما قبل قرنه أو جمعه مع النور بجسد واحد

هو لا يزال مجرد رجل عادي اختاره الله واصطفاه من بين خلقه

لكن بمجرد أن يجمعه مع النور بجسد واحد فسيتبدل كل شيء بالنسبة لأسبق السابقين

وسيصبح كما قال أمير المؤمنين في حديث طارق

عن طارق بن شهاب عن أمير المؤمنين ع أنه قال:

يا طارق الإمام كلمة الله

و حجة الله و وجه الله و نور الله و حجاب الله و آية الله

يختاره الله و يجعل فيه ما يشاء ((سره، نوره كما ورد لاحقا في نفس هذا الحديث من أن الإمام: أودع الله قلبه سره، و أنطق به لسانه، فهو معصوم موفق ليس بجبان، و لا جاهل‏))

و يوجب له بذلك الطاعة و الولاية ((يعني لأنه اودع قلبه سره وانطق به لسانه صارت له الطاعة والولاية واجبة))

على جميع خلقه

فهو وليه في سماواته و أرضه

أخذ له بذلك العهد على جميع عباده

فمن تقدم عليه كفر بالله من فوق عرشه

فهو يفعل ما يشاء و إذا شاء الله شاء

و يكتب على عضده و تمت كلمة ربك صدقا و عدلا

فهو الصدق و العدل

و ينصب له عمود من نور من الأرض إلى السماء

يرى فيه أعمال العباد

و يلبس الهيبة و علم الضمير و يطلع على الغيب

و يرى ما بين المشرق و المغرب‏....بقية الخطبة

وعمود النور الذي سينصب للخليفة من الأرض إلى السماء هو بعض شأن النور وليس كله

فرسول الله للناس جميعا وخليفته عليهم

ورغم انه وعلي سيصبحان جسد ونفس واحدة

لكنه هو سيكون الداعي لولاية اليمين

يعني أنّ الحجة أو القائم بالأمر سيكون هو الداعي لولاية اليمين

يعني سيكون هو الداعي لولاية باطنه النور

سيكون هو الإسم الداعي لولاية المعنى

فخليفة الله في الأرض لم يصبح خليفته إلا لأنه كان أعرف المتنافسين بعلي

يعني نفس الخليفة ، نفس الحجة، نفس القائم بالأمر، لم يصبح هو الحجة والخليفة والقائم بالأمر إلا لأنه كان أفضل شيعة النور أمير المؤمنين

ولم يجعله الرحمن خليفته وحجته والقائم بأمره الا ليدعو لولاية النور علي

وهكذا كان أمر ألف ألف آدم خليفة في الأرض

كلهم كان كل واحد منهم أسبق السابقين في المنافسة السابقة لأنه كان أشد المتنافسين معرفة بالنور عليّ

واخذ منه العهد على الدعوة لليمين قبل أن يصبح هو الخليفة

وقبل أن يتم جمعه او قرنه او تزويجه بالنور

ولذلك فإن الحجة سيكون هو الحجة على العباد

فاليمين للحجة آية

والحجة يدعو الناس لولاية اليمين

ومن يميل عن اليمين ويعدل للحجة

ففي اليوم الذي سينعرض المائلون عن اليمين أو الكافرون بأيات ربنا على النار ،، والنار هو نفسه خليفة الله وحجته على عباده

في اليوم الذي سينعرض المائلون عن اليمين أو الكافرون بأيات ربنا على الخليفة

وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ ((القائم بالأمر))

فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا ((بعليّ))

وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ((بعليّ))

فان نفس النار أو الحجة سيلقمهم حجرا ويقول لهم :

إنّي رسول الله إليكم جميعا فاين سمعتموني اقول لكم ميلوا عن اليمين واعدلوا لي؟

وعندما لا يجد المسؤولون المعروضون عليه وهم الـ 72 فرقة كلهم ما يجيبون به من صريح الايات والروايات فسيصمتون ولا يجدون ما يقولونه سوى:

وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ

---------

وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ

وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا (((بأمير المؤمنين))) وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
((((لأنهم من الأساس من أصحاب الشمال ،، وأصحاب الشمال لا يستطيعون ان يكونوا من أصحاب اليمين إلّا أن يبدو لله فيهم أمرا)))

الخليفة قبل ان يصبح خليفة كان أدنى منزلة من النور

ولم تكن له هذه المنزلة الا بفضل اقترانه او تزويجه بالنور

ولم تكن له هذه المنزلة الا بشرط ان يدعوا لولاية النور

الخميس، 14 مايو 2020

من هو سبيل الله؟ ومن هم أكثر من في الأرض؟





من هو سبيل الله؟
ومن هم أكثر من في الأرض؟



قال عزّ من قائل :

وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ

إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ

إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ

من هو سبيل الله؟

يجيبنا الإمام الباقر عليه السلام في الرواية التالية عن هذا السؤال بشكل واضح لا لبس به :

1- أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الْمُنَخَّلِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع

قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- :

وَ لَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ‏

قَالَ: فَقَالَ: أَ تَدْرِي مَا سَبِيلُ اللَّهِ؟

قَالَ: قُلْتُ: لَا وَ اللَّهِ ، إِلَّا أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْكَ

قَالَ: سَبِيلُ اللَّهِ هُوَ عَلِيٌّ ع وَ ذُرِّيَّتُهُ

وَ سَبِيلُ اللَّهِ ((عَلِيٌّ ع)) مَنْ قُتِلَ فِي وَلَايَتِهِ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ (((في عَلِيٌّ ع)))

وَ مَنْ مَاتَ فِي وَلَايَتِهِ مَاتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ (((في عَلِيٌّ ع))).......إنتهى

فيكون معنى الأيتين السابقتين هو كالتالي :

وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن ((عَلِيٌّ ع))

إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ

إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن ((عَلِيٌّ ع))

وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ((لــ عَلِيٌّ ع))

عرفنا أن سبيل الله هو ((عَلِيٌّ ع))

نأتي للسؤال الثاني من هم أكثر من في الأرض المقصودون في هذه الاية؟

هل هم الثمانية مليارات كلهم؟

الآية الثانية منهما تقول لنا لا، ليس كل من في الأرض

فأكثر من في الأرض المقصودون هنا هم مؤمنون ويبحثون عن الحق وعن سبيل الله

لكنهم سيخطؤونه

وكل من سيتبعهم ويمشي على هداهم سيضلونه معهم تماما كما أنهم ضلّوا عنه

فعندما يقول تعالى في كتابه :

وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ

لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا

أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ

فبالتأكيد ان الله واهل بيته عليهم السلام لن يضعوا من خلقوهم او من جعلوهم كالانعام طرفا في اي معادلة أو ضمن أيّ مقايسة مع من جعلوا لهم قلوب يفقهون بها وأعين يبصرون بها وآذان يسمعون بها حتى وإن لم يستعملوها

وأهل البيت أكّدوا كذلك على نفس هذا المعنى بروايات كثيرة مثل هذه الرواية

«30»- فُرَاتٌ

قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ

قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَبِيحٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ

عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ [عَنْ جَدِّهِ‏] عَنْ عَلِيِّ [بْنِ الْحُسَيْنِ‏] ع قَالَ:

قَامَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ:

يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنَا عَنِ النَّاسِ وَ أَشْبَاهِ النَّاسِ وَ النَّسْنَاسِ؟

قَالَ: فَقَالَ عَلِيٌّ : أَجِبْهُ يَا حَسَنُ

قَالَ: فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ :

سَأَلْتَ عَنِ النَّاسِ

فَرَسُولُ اللَّهِ ص النَّاسُ

لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ

وَ نَحْنُ مِنْهُ

وَ سَأَلْتَ عَنْ أَشْبَاهِ النَّاسِ

فَهُمْ شِيعَتُنَا وَ هُمْ مِنَّا وَ هُمْ أَشْبَاهُنَا

وَ سَأَلْتَ عَنِ النَّسْنَاسِ فَهُمْ هَذَا السَّوَادُ الْأَعْظَمُ

وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ :

إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا.........إنتهى

هؤلاء النسناس 99.999% منهم مشترين صور من سوق الصور في الجنة ونازلين فيها

فلا تشغلوا بالكم بهم ،، نسناس نسناس ، نازلين يستانسون أو يستأنسون

ولذلك لن يضعهم الله ولا رسوله ولا أهل بيته في أي معادلة أو في أي مقارنة مع شيعتهم أو مع الأمة الواحدة المتنافسة والتي ستنقسم في النهاية لــ73 فرقة

أصلا الناطق بالقرأن لم يوجه حديثه لهم أبدا

كل حديثه في القرآن هو مع افراد امته اللذين أخذ العهد منهم

وبما أن 72 فرقة من فرق الأمة الواحدة الـ73 ستخسر

فيمكننا ان نقول بكل اطمئنان أن

أكثر الناس المقصودون في هذه الآية الكريم

هم الفِرَق الِاثْنَتَيْنِ وَ السَّبْعِينَ الخاسرة

وهُمُ الْمُتَدَيِّنُونَ بِغَيْرِ الْحَقِّ

وهُمُ النَّاصِرُونَ لِدِينِ الشَّيْطَانِ

وهُمُ الْآخِذُونَ عَنْ إِبْلِيسَ وَ أَوْلِيَائِهِ

وهُمْ أَعْدَاءُ اللَّهِ تَعَالَى وَ أَعْدَاءُ رَسُولِهِ

وَ أَعْدَاءُ الْمُؤْمِنِينَ

وهُمُ من سـ يَدْخُلُونَ النَّارَ بِغَيْرِ حِسَابٍ

بُرَآءُ مِنَ اللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ [نَسُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ‏]

وَ أَشْرَكُوا بِاللَّهِ‏

وَ كَفَرُوا بِهِ

وَ عَبَدُوا غَيْرَ اللَّهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ- وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً

يَقُولُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ اللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ‏ ... فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى‏ شَيْ‏ءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكاذِبُونَ‏

طيب ماذا عن هذه الفرق الـ72؟

إنهم يعتقدون أن سبيل الله هو من ينتظرونه ويمهدون لقدومه

هل هم مخطؤون؟

مسلمين ونصارى ويهود كلهم ينتظرون المخلص بالاسماء التي يعرفونه بها

دعنا من النصارى واليهود وشأنهم رغم اعتقادي انّ بعضهم من نفس الأمة المتنافسة الواحدة

لكن هم وشأنهم ، ولنبقى بالمسلمين

فالمسلمين المتدينين كلهم ينتظرون الامام المهدي

سواء من يعتقدون انه مولود او الذين يعتقدون انه سينولد

كلهم ينتظرون ظهور المخلص الأممي الامام المهدي عج

هل الامام المهدي هو سبيل الله؟

هل كل الذين ينتظرون ظهوره عج هم

إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ؟

هل يجب ان نتبعهم وننتظر من ينتظرونه أم ماذا؟

هل سبيل الله هو أمير المؤمنين عليه السلام؟

أم هو القائم بالامر عج؟

فاكثر من في الأرض ينتظرون القائم بالامر، وهذا امر واضح وكلهم متفقون عليه وان اختلفت الأسماء

صحيح انه يدخل في مجموعة ذريته لكن هل هو نفسه ؟

ان كان نفسه هو سبيل الله فلماذا:

إِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ

الثلاثاء، 12 مايو 2020

الكونداليني لَهُ بَصَرٌ وَ قُوَّةٌ وَ تَأْيِيدٌ يَجْعَلُهُ اللَّهُ فِي قُلُوبِ الرُّسُلِ وَ الْمُؤْمِنِينَ.


لا يتوفر وصف للصورة.

الكونداليني لَهُ بَصَرٌ وَ قُوَّةٌ وَ تَأْيِيدٌ يَجْعَلُهُ اللَّهُ فِي قُلُوبِ الرُّسُلِ وَ الْمُؤْمِنِينَ.
فَضَّالٍ عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ :ـ
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي‏
قَالَ:ـ
إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَحَدٌ صَمَدٌ
وَ الصَّمَدُ الشَّيْ‏ءُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ جَوْفٌ
وَ إِنَّمَا الرُّوحُ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِهِ
لَهُ بَصَرٌ وَ قُوَّةٌ وَ تَأْيِيدٌ
يَجْعَلُهُ اللَّهُ فِي قُلُوبِ الرُّسُلِ وَ الْمُؤْمِنِينَ......إنتهى

مَنْ يَعْتَقِد أنّ اللّه عَدْلٌ لا يَحِيف فَلَا بُدَّ أنْ


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏

مَنْ يَعْتَقِد أنّ اللّه عَدْلٌ لا يَحِيف فَلَا بُدَّ أنْ

يَعْتَقِدَ مَعَهَا أنّ اللّه قد عَدَلَ مَعَنَا حِينَ خَلَقَنَا

وَسَـلَّطَ إبْلِيسَ وَرَجلَه والشَّيْطَانَ وحِزبَهُ عَلَيْنَا

وَعَدَلَ مَعَهُم كَذَلِكَ حِينَ خَلَقَنَا وَسَلَّـطّهم عَلَيْنَا

وكَأنَّنَا مَخْلُوقُونَ مِن أَجْلِ أنْ نَكُون تَحْت

سُلْطَانهم وَهُمْ كَذَلِكَ مَخْلُوقُونَ لِيَتَسَلَطُوا عَلَيْنَا

.

فماذا تقولون؟