لا تبحثوا حاليا عن ماذا سيحصل في الفتنة الكبرى وما سيتبعها من أحداث فهذه المسائل حاليا ليست هي المهمة
بسم
الله الرحمن الرحيم
اللهم
صلي على محمد وآل محمد
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
لا
تبحثوا حاليا عن ماذا سيحصل في الفتنة
الكبرى وما سيتبعها من أحداث فهذه المسائل
حاليا ليست هي المهمة
فعندما
نكون محصورين في بيت نحن متأكدين أنه
سيحترق فوق رؤوس الجميع فليس من الحكمة
ان نفكر حينها ماذا سنفعل ما لو اننا خرجنا
وماذا سنلبس وماذا سنأكل
فأول
شيء وأهم شيء بل هو الامر الوحيد والاهم
على الإطلاق الذي يجب أن يشغل بالنا هو
أن نفكر كيف سنخرج من هذا البيت الذي
سيحترق
والذي
منافذه قد تم اخفاؤوها وبدلا منها تم
تمويهها علينا بمنافذ وهمية لن نحصل منها
الا على لطمة على وجوهنا وانوفنا اذا
اردنا ان نخرج منها مسرعين
يعني
تخيلوا ان الكافرين المغطين كانوا راسمين
صورة ابواب على الحائط واقنعونا اننا
سنخرج منها حين الخطر
لكن
حين يحين الخطر وفي اللحظات الأخيرة فإننا
سنضرب رؤوسنا بالحائط فنكتشف انها ابواب
وهمية
نحن
الأن في اللحظات الأخيرة وطوال حياتنا
تربينا على انتظار الشمال
والحلم
باننا سنكون من أصحاب الشمال
ونتصور
ماذا سنفعل حين نصبح من اصحابه
كل
ذلك ظنا منا انه هو اليمين
فالذي
اعطينا له العهد موجود في السماء
وسينزل
من السماء
وسيأخذ
اصحابه معه لجنة السماء
فليس
الوقت الان لنفكر ماذا سنحصل عليه ان
اخذنا معه للسماء
ولا
ماذا سناكل هناك او كيف ستكون صورنا وقوة
عقولنا
فالأمة
كلها مالت عن اليمين وعدلت للشمال بفعل
تغطية المغطين
والأمة
كلها تتمنى ان تكون من جنوده في الأرض
والأمة
كلها تريد دولة كريمة في الأرض يكونون
فيها هم الأعزاء الأقوياء تحت راية الشمال
ولا
أحد يريد ان يصعد للسماء ولا يتمناها
لانه
لا أحد يعرف بأمرها
ولا
بأمر اليمين الذي سينزل من السماء ويأخذ
اصحابه معه
الان
اترككم من هذه الاسئلة في المسائل التي
ستتبع نزوله وصعوده
وابحثوا
عن كيف تخرجون من هذا البيت الذي سيحترق
على رؤوسنا بعد قليل
لا
تتعبوا أنفسكم بهذه الأسئلة التي لا علاقة
لها بكيف يمكنكم ان تكونوا من أفرا الثلتين
الناجيتين ولا تبحثوا عن اجاباتها
فالوقت
ليس وقتها
وشخصيا
لم ادقق بها كثيرا وان كنت اوردتها في
المقالات
عندكم
فرصة أو مدة بسيطة لتثبتوا انكم عدلتم
فعلا عن الشمال الذي ملتم له وتميلون
لليمين الذي عدلتم عنه
فلا
تضيعوها بالبحث عن اجوبة لا تغني عن جوع
في هذه المرحلة
من
بدء ينهج منهاج الكتاب والعترة فلا اعترض
على المنهج حاليا فأنت ماشي حاليا على
المنهج الصحيح
لكن
يجب ان توجه انتباهك وبحثك وإسئلتك على
نوعية محددة من الأسئلة التي لها تبحث
لها عن اجابات
يعني
لو وجهت انتباهك لاسئلة تقودك لمعرفة
ما
يخص اليمين وعهدنا له
وعهده
لنا
فسيكون
مجهودك في الفترة القادمة مثمر ان شاء
الله
فالله
ولي الذين يوالون اليمين ويعادي الذين
يعادون اليمين
و72
فرقة
سيصفون بالنهاية من اعداء اليمين وهم
يحسبون انهم يحسنون صنعا
يجب
ان تعرفوا ما الذي يميز الفرقة الناجية
عن الفرق الخاسرة وتتميزوا به
وهذا
امر صعب مستصعب سيخفى على افراد 72
فرقة
من 73
يعني
يجب ان تفهموا ما بين سطور الروايات
والايات وما خلفها
فالمكان
الذين تبحثون عنه هو ليس نفس الروايات
وسطورها وكلماتها فقط
بل
هو مختف في ما بين وما خلف السطور وليس
فقط في الكلمات الظاهرة منها
الكلمات
والحكمة الظاهرة منهم جيدة ومهمة
لكن
الحكمة المخفية ما بين السطور
والمخفيّة
ما تحتها أيضا
هي
الحكمة والمعلومة الأهم
وهذا
لا تحصلون عليه الا بالتفكر العميق
واستنتاج النتائج وربطها مع بعضها البعض
ومن
يعرف الحقيقة لا يستطيع ان يتكلم
لماذا؟
لأنه
سيخسر ويحبط عمله
فهذا
أحد شروط المنافسة
وان
لم يصبر وتكلم
فسيتكلم
بالاشارة
ولتفهموا
الإشارة يجب ان تكونوا من اهل الاشارة
وهذه
لا تكون الا مع طول الفكرة
ولا
تسألوا عن الاشارات
فلن
يجيبكم عنها احد من اهل الاشارة
وان
اجابكم فسيبعدكم عنها بدل أن يقربكم لها
فالمعاني
والحكمة المخفية يجب ان تفهموها انتم
بأنفسكم
والروايات
التي تصف المنهج الصحيح وطرق النجاة كثيرة
جدا
وبمجرد
أن تلتفت للبحث الصحيح بالوجهة الصحيحة
وتطرح الأسئلة الصحيحة فإنها ستبدء تضع
نفسها أمامك
بل
ان ربك هو من سيضعها امامك
فلست
انت وحدك من تبحث عنه وتريد ان تجده
فهو
ينتظرك أن تتذكره وتبدء تبحث عنه وحينها
سيكون هو دليلك
لا
تتخيلون كيف يمكنه ان يساعدكم عندما
تبحثون عنه
فعندما
تصلون لاية او رواية تدل عليه او تدل على
الطريق اليه
فسيُنزل
لك الفهم الصحيح لها دفعة واحدة
وكانك
في لحظة واحدة أُلهِمت قصيدة كاملة وجميلة
فقط
وجهوا انتباهكم لليمين وستتعجبون كيف
أنه سيبدء يُفهمكم
فانت
ان استرشدته فسيرشدك بالتأكيد وبدون شك
لكنك
عندما تبحث عن غيره فإنّه سيتركك لغيره
ذاك الذي تبحث عنه ليتلاعب بك
وجه
انتباهك لليمين فقط
اليمين
ربك الذي اعطيت له العهد في السماء
اليمين
هو ابوك الذي في السماء وسينزل من السماء
الشمال
هو ربك الذي في الأرض
هو
أبوك الثاني الموجود في الأرض
هو
القائم على تربيتك
هو
القائم على تصفيتك
هو
القائم على غربلتك
وهو
لا يفعل معك ذلك لكي يحتفظ بك لنفسه
بل
ليوصلك بيده لأبيك الذي اعطيت له عهدك في
السماء
كما
أن فرجه يكون ولن يتحقق الا باكتمال الصفو
وذهاب الكدر
عَلِيُّ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ
الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ
الْمِنْقَرِيِّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ
عُيَيْنَةَ قَالَ:
سَمِعْتُ
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ:
وَجَدْتُ
عِلْمَ النَّاسِ كُلَّهُ فِي أَرْبَعٍ
أَوَّلُهَا:
أَنْ
تَعْرِفَ رَبَّكَ ((اليمين))
وَ
الثَّانِي:
أَنْ
تَعْرِفَ مَا صَنَعَ بِكَ ((ارسلك
للمدرسة الداخلية التي اسمها الأرض لتتعلم
حتى تتذكره فيعطيك شهادة التخرج))
وَ
الثَّالِثُ:
أَنْ
تَعْرِفَ مَا أَرَادَ مِنْكَ ((أن
تتذكره ولا تنخدع بتغطية المغطين فتميل
عنه))
وَ
الرَّابِعُ:
أَنْ
تَعْرِفَ مَا يُخْرِجُكَ مِنْ دِينِكَ
((أن
تكون له وحده قلبا وقالبا)).......إنتهى
وصلى
الله على المصطفى المختار محمد وآله
الأطهار
.
..
…
….
…..