الأربعاء، 14 ديسمبر 2016

أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْــــــــحَــــــــافِـــــــــرَةِ؟؟







بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْــحَــافِـــرَةِ

يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْــحَــافِـــرَةِ () أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً () قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَــــرَّةٌ خَاسِرَةٌ () فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ () فَإِذَا هُم بِـالــسَّـاهِــرَةِ
هل تعرفون معنى "الْـحَـافِــرَةِ" و"الــسَّـاهِـرَةِ"؟
في رواية ابي الجارود عن ابي جعفر (ع ) : في قوله : (أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْـحَـافِـرَةِ)
يقول : اي في خلق جديد
واما قوله : (فَإِذَا هُم بِـــالـــسَّـــاهِــرَةِ) , فـالـسـاهـرة الارض , كـانوا في القبور , فلما سمعوا الزجرة خرجوا من قبورهم واستووا على الارض........إنـــــتــــهــــى
"الــسَّــاهِــرَةِ" التي رجعنا إليها في خلق جديد بزجرة واحدة
هي جزء مركزي في "الْــحَــافِـــرَةِ" التي كنّا نتعوذ من الرجوع إليها
فالحافرة هي الحفرة التي تحيط بجنباتها الأرض وبحارها كما يحيط الخاتم بالأصبع
الخلق الجديد الذي سنرجع له بزجرة واحدة هو نفسه الخلق الجديد الذي كنا نستنكره ونتعجب منه حينما كنا في الحافرة قبل أن نصعد للملأ الأعلى فوق القبة للحساب
وَإِن تَـــعْـــجَـــبْ فَـــعَــجَـــبٌ قَــوْلُـهـمْ أَئِــذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِــنَّــا لَــفِــي خَــلْـقٍ جَـــدِيـــدٍ أُوْلَـــئِــكَ الَّـــذِيــنَ كَــفَــرُواْ بِـــرَبِّـهـمْ وَأُولَئِكَ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
------------------------
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَــــــــلْ نَـــدُلُّــكُــمْ عَلَى رَجُلٍ يُـــنَــبِّــئُـكُـمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّــكُــمْ لَـفِــي خَـلْــقٍ جَـدِيـدٍ
أَفْـــتَــرَى عَــلَــى اللَّهِ كَـــذِبًــا أَم بِـــهِ جِـــنَّــةٌ....؟
بَـــلِ الَّـــذِيـــنَ لا يُـــؤْمِـنُــونَ بِــالآخِرَةِ فِـــي الْـــعَـــذَابِ وَالـــضَّـــلالِ الْــبَــعِـــيــدِ
نحن جميعا لا نؤمن بالآخرة لأننا لا نعرف ما هي الأخرة وماذا سيحصل بها بسبب تعمية حقيقتها علينا من قبل المفسرين بالرأي خطوات الشيطان أتباع حبتر
عن محمد بن إبراهيم قال سمعت الصادق جعفرابن محمد (عليه السلام) يقول في قوله تعالى: * (ادخلوا في السلم كافة)
قال: في ولاية علي بن أبي طالب
ولاتتبعوا خطوات الشياطين قال: لا تتبعوا غيره
فخطوات الشيطان هم إناث يفسرون القرآن وحقائقه بغير تفسير الإمام
إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا
فنحن نؤمن بالآخرة ،، لكننا نؤمن بآخرة أخرى لا علاقة لها بالآخرة الحقيقية
فــ"الــسَّــاهِـــرَةِ" هي الأرض التي ((مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُـــخْــرِجُــكُــمْ تَارَةً أُخْرَى)) لتقفوا للحساب بين أيدينا وحينها فإننا حسب موازينكم إمّا بــ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ نعيدكم فيها إن خفّت موازينكم تارة أخرى أو نبقيكم معنا إن ثقلت موازينكم
فالأمر إلينا، فــ إياب الخلق الينا بعد نهاية كلّ كرّة يكرّها كل واحد منكم وحسابكم فيها علينا
س// ماذا يوجد بعد هذه الحافرة التي نحن بها؟
ج// عن النبي صلى الله عليه وآلله وسلم أنه قال له جبرائيل : والذي بعثك بالحق نبيا أن خلف المغرب ارضاً بيضاء فيها خلق من خلق الله تعالى.....بقية الحديث
وعن عبيد الله بن عبد الله الدهقان عن أبي الحسن (عليه السَّلام) قال: سمعته يقول إن الله خلق هذا النطاق ((النطاق هو أفردوس الذي يحيط بالأرض كما يحيط الخاتم بالإصبع)) زبرجدة خضراء ((الزبرجدة الخضراء هي القبة أو الجبل الذي يحيط بالأرض)) فمن خضرتها اخضرت السماء قال: قلت: وما النطاق؟ قال: الحجاب ولله وراء ذلك سبعون ألف عالم أكثر من عدد الإنس والجن وكلهم يلعن فلانا وفلانا.
روى عبيد الله الدهقان عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: سمعته يقول:
(إن الله خلق هذا النطاق في زبرجدة خضراء، فمن خضرتها أخضرت السماء)، قال
قلت: وما النطاق؟
قال: الحجاب،
ولله وراء ذلك سبعون ألف عالم أكثر من عدد الأنس والجن وكلهم يلعن فلاًناً وفلاناً)............إنتهى
فنحن نعيش في "الـسَّـاهِـرَةِ" داخل " الْـحَـافِـرَةِ" المحاطة كما يحاط الإصبع بالخاتم بــ"النطاق" أو بــ"الحجاب أفردوس" المتموضع داخل ق الجبل المحيط بالأرض والذي هو القبة المخلوقة من زبرجدة خضراء واحدة والتي منها اخضرت السماء
وخلف القبة الخضراء توجد أرض بيضاء فيها خلق كثير.

وصلى الله على صاحب القبة الخضراء وعلى أله الميامين الأبرار
.
..
...
....
.....

الاثنين، 12 ديسمبر 2016

النفس الكليه كيف لها محاسبة النفس الجزئيه










بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سؤال سئله لي على الخاص أكثر من أخ كريم 

أحببت هنا أن أشارككم السؤال والجواب 

النفس الكليه كيف لها محاسبة النفس الجزئيه ، كيف تتحكم بها علاقتها بها؟

 أليست هي النفس هي التى ستتعذب والروح لا؟

طيب عذاب النفس كيف سيكون؟ 

هل سيكون بين كل حياة وحياة؟ 

أم سيكون على شكل الرجوع الى الحياه مره اخرى لاكن فى ظروف حياه سيئه؟


أخي الكريم:

يبدو أن مسألة العذاب تاكل وتشرب معاك طول الوقت أخي الكريم 

فبطّل خوفك الشديد من الله وابدء بمحبته شويه أكثر من الخوف منه

فالمسألة يجب أن تنظر لها من الزاوية الصحيحة لكي تستطيع ان تفهمها جيدا

يعني يجب أن تعرف حقيقتك أولا لكي تعرف شعورك لحظة الحساب بغض النظر عن نوع الحساب وشدته

لأنه بعد الموت سيقترب الانسان بدرجة كبيرة جدا من معرفة حقيقة نفسه ،، وحينها فإن كلمة العتاب المجردة من كل فعل ربما ستعذبه عذابا شديدا

فعندما تنظر لنفسك على انك كبير قومك وعشيرتك وبلادك فإن أقل كلمة عتاب من رئيس وكبير العشائر ستجعلك لا تنام الليل وتلوم نفسك أكبر اللوم على تقصيرك الكبير الذي استوجب الملامة لك

لكن لو نظرت لنفسك على انك صغير القوم واقلهم منزلة فلو جلدوك مائة جلدة وسط السوق فإنك ستذهب للبيت بعدها وتتاوه قليلا من الالم ثم تنام بعد ذلك قرير العين وتصحى ثاني يوم ربما لتعيد نفس الخطأ الذي استحقيت عليه الجلد في اليوم السابق

إن الانسان عندما يموت ويعبر من بوابة الموت 
سيكتشف أنه مخلوق إلهي ،، 

سيكتشف انه نفس ناطقة قدسية ،، 
سيكتشف أنه اشبه المخلوقات بالملائكة ،، 

سيكتشف أنه خالد لا يموت ،، 
سيكتشف أنه عاش ربما ألف ألف حياة سابقة ،، 

سيكتشف أنه يحوي علم وعلوم وخبرات الف الف حياة سابقة ،،

نحن نرى بهذه الدنيا ان الذي يقرء كلمتين يشوف نفسه بها على العالم ويحسب نفسه سلطان وجهبذ العصر ولا يستحمل كلمتين نقد من اكبر الفلاسفة بحقه ويعتبرها اهانة كبيرة ويمكن تجيه ذبحة قلبية من وراها ويموت

فكيف بعد الموت بمن سيرى نفسه بهذه الطريقة العظيمة وهذه المنزلة الرفيعة وهذا العلم الكبير

فحينها فان مجرد إدراكه لعدم نجاحه بتخطي العتبة المطلوبة لعدم العودة مرة أخرى للتجسد المادي على الارض سيعتبرها نوع من العذاب والاهانة ،،

ناهيك عن محاسبة أو تذكير نفسه العليا له على الاخطاء التي ارتكبها خلال حياته الاخيرة كجسد مادي والتي جعلته لا ينجح بالوصول للهدف المنشود ،،

الآن تخيل الموقف مرة أخرى: مخلوق إلهي يحاسب مخلوق إلهي آخر !! كيف تتوقع سيكون الحساب حينها؟

من وجهة نظر النفس العليا فإن أي قسوة ستتعامل بها حينها مع النفس الناطقة القدسية والتي هي أنت الحقيقي مهما كانت درجتها بسيطة ،، حتى ولو كانت مجرد كلمة ملامة وعتاب فإنها ستراها شيء كبير جدا جدا ،، بالاضافة الى أنها لا تراك غير نفسها ،، فهي تنظر اليك على انها تنظر لنفسها هي

فهي تتعامل حينها مع نفسها اولا واخيرا ومع مخلوق إلهي منها ومثلها تماما ،، وربما لو أنها خُيّرت بامرها لسامحتها وترققت معها بالحديث الى اقصى حدود الرقة والمحبة ،،

لكنها مضطرة لأداء هذه المهمة في محاسبتها وتذكيرها وحساب ميزانها لأنها هذه هي وظيفتها ومهمتها وهي من ضمن الأقدار والمقادير المقدرة عليهما سوية،، 

وأيضا هي من ضمن الخطة الالهية الكونية التي تعلّم الانفس بها بعضها البعض للارتقاء وجوديا ومعرفيا درجة بعد درجة ،،

وبنفس الطريقة من الجهة المقابلة فإن النفس الناطقة القدسية الالهية سيصعب عليها هذا الموقف أيضا

المسألة إذن هي مجرد وجهة نظر رووها لنا من وجهة نظرهم لأنفسهم ولنا كمخلوقات الهية شريفة وكريمة وعزيزة

وفهمناها نحن من وجهة نظرنا بأنفسنا كمخلوقات ضعيفة خائفة مذنبة جاهلة ،،

وأيضا من وجهة نظرنا لربنا على أساس انه شديـــــــــــــــــــــــد العقاب

بدّل الزاوية التي ترى نفسك منها وبها ،، والتي عمل حزب الشيطان على وضعنا عقليا بها من خلال المؤسسات الدينية والمالية والثقافية المختلفة التي يسيطر عليها،،

هذه هي مهمته وهو يؤديها على أكمل وجه ،،

فأدي مهمتك أنت أيضا على أكمل وجه وابدء بحب الله أكثر من الخوف منه وأكثر من الطمع بما عنده ،،

فالخوف منه والطمع بما عنده أوصلك واوصلني حتى اليوم إلى اننا طال أمدنا على هذه الآرض فعشنا عليها حتى الآن ربما ألف ألف حياة والله العالم كم سنبقى

أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ

وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ

فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ

بدل نظرتك لنفسك ولربك ،، وارفع درجة حبك وثقتك بالله أكثر من خوفك منه

وسترى أن الامور التي تعيش الخوف الكبير منها اليوم كيف سيصبح لها عندك شكل ومعنى آخر ،،



وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
.
..
...
....
.....







كونوا أيتها النفوس المطمئنة





بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إقتباس س// ((كونوا أيتها النفوس المطمئنة ،، وما هو الا كلمح البصر او هو أقرب حتى كنّا حاضرين مصوّرِين بين أيديهم))

كيف كنّا وبأي صورة؟ 

فانت قلت في بحوث سابقة بأننا نكون بعدة صور و كيانات:

 مرة انسان, مرة حيوان, مرة نبات, مرة جماد, مرة الكترون...الخ... 

هل تقصد ان صورنا تختلف بعدد الحضارات؟ 

هل يمتلك الانسان اكثر من صورة للحضارة الواحدة؟))

ج// أخي الكريم:ـ

بل صورنا تختلف بعدد الكرات أيضا

يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيم
الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ
فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ

ونحن الآن نعيش حالة التركيب مع إحدى الصور الممكنة

والآية تقول أن كل الصور بدون تحديد أو تقييد هي صور ممكنة

فالانسان به جزء أوّل أصيل له صورة معينة وثابتة ،، وبه جزء أخر يتبدل أو من الممكن تبديله بأي صورة كانت

والآية التالية تتكلم عن الجزء الأول الأصيل ذو الصورة الثابتة :ـ

وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ 

هذا الجزء الأصيل الثابت الصورة منّا هو الذي خلقوه بالإرادة ،، أي بــ ((كُن فَيَكُونُ))ـ

إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ

والعملية تشبه ما يقوم به الحاسد او الساحر او المعالج الروحاني او المعالج بالطاقة لكنها أعقد بكثير

فالحاسد والساحر والمعالج الروحاني او المعالج بالطاقة،، يركز تفكيره ونيته فيقوم بخلق مخلوق فكري طاقوي بسيط يحمل أفكار وأهداف بسيطة ومحدودة قد تكون ضارة وقد تكون مفيدة ،، ثم يرسله بعد ذلك للهدف لكي يقوم بتحقيق هدفه عليه ،، فإن كان للعلاج يعالجه ،، وان كان لأي هدف آخر يبقى يحوم حوله حتى يحقق الهدف الذي خلقها صاحبه من أجله ،، وبعد أن يحقق هدفه يرجع لصاحبه مرة أخرى ويندمج طاقويا معه ،، طبعا لو انك زرعت به فكرة أنه لا يرجع ويندمج معك فإنه سيرجع ويجاورك ويبقى يحوم حولك كخادم لك ينتظرك لأن ترسله بمهمة أخرى

وكلما كانت طاقتك أقوى كلما كان هذا المخلوق الفكري الذي خلقته بنيتك وطاقتك أقوى ،، ومتى ما ضعفت أنت ضعف هو أيضا معك ،، ومتى ما مت سيموت أيضا معك

نفس هذا الأمر تقوم به الملائكة والروح ،، إنها تخلق بالنية والإرادة وبطاقتها العالية والقوية ،، تخلق منها مخلوقات فكرية لكنها ليست بسيطة مثل ما يفعله المعالج او الساحر فتحمل فكرة واحدة او اثنتين او ثلاثة 

ما تقوم الملائكة بنيتها وطاقتها وارادتها بخلقه هو مخلوقات فكرية هي أشبه ما تكون منها 

وهذه المخلوقات الفكرية لا تحمل فكرتين أو ثلاثة أفكار فقط تسعى لتحقيقها فتصل بذلك لكمالها وللهدف من وجودها،، بل تحمل 72 فكرة مختلفة ومتكاملة القوة ،، وكمالها دائما يكون بتحقيقها ،، وهذه ما تُعرف بإسم ((جنود العقل)) ،، أو ((مكارم الأخلاق))

هذا ما قامت المجموعة الخالقة بخلقه منّا حينها وتصويره بصورة ثابتة 

 وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ

مخلوقات فكريّة يحمل كل واحد منها 72 جندي وهم جنود العقل ،، وهو وزيرهم ،، أي أنه هو قائدهم ((الرواية تقول أن إسم الوزير وصفة فعله هو "الخير"ـ

فـ ((خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ)) تعني أنهم قد خلقوا الخير وجنوده

وفي رمز الميركابا الخير هو النجمة التي رأسها متجه للسماء او للشمس ،، وهذه هي النفس الناطقة القدسية ،، التي تعود دائما وتجاور الروح التي صدرت منها ولا تفنى أبدا

هذه النفس الناطقة القدسية هي التي يركبها ربها بأي صورة سيشاء ان يركبها بها

كيف تتم عملية التركيب أو التنزل؟

في كل تجربة أو كرّة جديدة سيتم تعديل نسبة الجنود المفعّلة في كل نفس ناطقة قدسيّة بما يناسب الشخصية الجديدة التي ستتصور بها ،، وكل جندي منها سيتم تفعيل فقط نسبة معينة من قوته تناسب الشخصية وليس كل قوته كاملة

الأنبياء والرسل الذين تبعثهم الملائكة والروح سيقومون من البداية بتفعيل كامل جنود العقل أو شبه كامل نسب جنود العقل بهم،، فالذي تمت مكارم الأخلاق ببعثته هو واحد فقط

بالنسبة للجزء الثاني وهو النفس الحسية الحيوانية التي هي
قوة فلكية
وحرارة غريزية
أصلها الافلاك
بدو ايجادها عند الولادة الجسمانية
فعلها الحياة والحركة والظلم والغشم والغلبة واكتساب الاموال والشهوات الدنيوية

مقرها القلب

سبب فراقها اختلاف المتولدات،

فاذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت

عود ممازجة لا عود مجاورة 

فتعدم صورتها

ويبطل فعلها ووجودها

ويضمحل تركيبها.

فهذه النفس هي أيضا مخلوق فكري يحمل أفكار يسعى لتحقيقها وكماله لا يتم الا بتحقيقها

وهذه أيضا لا تحمل فكرتين او ثلاثة أفكار فقط وتسعى لتحقيقها

بل تحمل 72 فكرة مختلفة وهي ما تعرف بجنود الجهل،، ويسيطر عليها ويحركها وزير الجهل وهو نفسه هذا المخلوق الفكري الذي يجمعها كلها بكيانه

لكن هذه النفس او هذا المخلوق الفكري لا يبقى فلا يفنى ،، بل يفنى ويضمحل ،، ولكنه يفنى ويضمحل ليس بالتلاشي بالفضاء ، بل كما تقول الرواية يفنى ويضمحل بالرجوع والامتزاج مرة أخرى مع المصدر الفكري او الطاقوي الذي صدر منه ابتداءا

ولو دققت من أين مصدر هذه النفس ستجد أن حالها كحال النفس الناطقة القدسية ،، فكلاهما مصدرهما من خارج الأرض ،، فكلاهما ينزلان من السماء أو الافلاك ويجتمعان بالبدن المادي ،، أو الصورة المادية الأرضيّة المخصصة لهما بهذه الكرّة

عدد الجنود الموجودة في كل كيان إنساني أرضي يساوي 144 جندي

72 جندي من جنود العقل 

72 جندي من جنود الجهل

طبعا ما اتكلم عنه هنا من الارقام والجنود واختلاف النسب هو ليس من نسج خيالي او فقط من فهمي الخاص للروايات ،، بل انه فهم قديم جدا ومنتشر بشكل كبير جدا بين النخب المتنورة في العالم القديم والحديث أيضا 


ولمن يريد التأكد من هذا الكلام أنصحه بقرآئة الجزء السابع من من سلسلة كتب (من نحن) للكاتب والمتفكّر القدير الأستاذ علاء الحلبي ،، حيث انه قد جمع به قدر كبير جدا من المعلومات والوثائق ومن مصادر مختلفة لمفهوم شجرة الحياة عند مختلف الحضارات القديمة جدا والحضارات القديمة والحضارة الحالية أيضا،، وأفرد لها صفحات طويلة ولم يدخر أي جهد في شرح المخفي من أمرها عبر ظلمات الجهل والجاهلين على مر الزمان

من نحن // الجزء السابع

وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
.
..
...
....
.....

الأحد، 11 ديسمبر 2016

لسمائنا أبواب




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لسمائنا أبواب

والسماء هي نفسها السقف المرفوع كما أوضح أمير المؤمنين ذلك للكواء حين سأله عنها

ـ((((قال: يا امير المومنين و ما "السقف المرفوع"؟

قال: ''ويحك هو سماء الدنيا

و هى بحر مكفوف كفّه الله تعالى عن خلقه

فزينها بمصابيح

ليهتدوا بها فى ظلمات البر و البحر

ما خلق الله ذلك الا بالحق)))).....إنتهى

فلسمائنا إذن أبواب ،، وهذه الأبواب ستنفتح في يوم ما

وَفُتِحَتِ السَّمَاء فَكَانَتْ أَبْوَابًا

ويوم فتح أبواب السماء هو نفسه اليوم الذي ستتشقق فيه السماء

 ففي ذلك اليوم ستتشقق السماء ومن تلك الشقوق ستنزل الملائكة بالغمام

وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنزِيلا

الملائكة لن تنزل يومها لوحدها

سينزل معها ربها، فالــــ

الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا

س// من هو الرحمن؟

ج// هو الإمام

س// ماذا عن عالمنا حينها وماذا سيحصل له؟

ج// أرضنا سيتم تسويتها حتى تصبح منبسطة ومستوية تحت أقدامنا كأنها صفحة بيضاء وبارزة للجميع وستصبح خبزة بيضاء

في الكافي، بإسناده عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام)
قال: سأله أبرش الكلبي عن قول الله عز وجل: ﴿يوم تبدل الأرض غير الأرض﴾
قال: تبدل خبزة نقية يأكل الناس منها حتى يفرغ من الحساب.
فقال الأبرش: فقلت: إن الناس يومئذ لفي شغل من الأكل
فقال أبو جعفر (عليه السلام) فهم في النار لا يشتغلون عن أكل الضريع وشرب الحميم وهم في عذاب فكيف يشتغلون عنه في الحساب؟

س// وماذا عنّا نحن في ذلك اليوم؟ ماذا سيحصل لنا؟

ج// نحن سيتم جمعنا في صفوف منتظمة عددها 120 صف ممتدة على عرض الأرض المستوية

هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ سَأَلَ الزِّنْدِيقُ الصَّادِقَ ع عَنِ النَّاسِ يُعْرَضُونَ صُفُوفاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ نَعَمْ هُمْ يَوْمَئِذٍ عِشْرُونَ وَ مِائَةُ صَفٍّ فِي عَرْضِ الْأَرْضِ ....إنتهى النقل

س// بعدها ماذا سيحصل؟

ج// بعث الى الجنة و بعث الى النار

عن الصادق عليه السلام: ((إن الذي يلي حساب الناس قبل يوم القيامة الحسين بن علي عليه السلام، فأما يوم القيامة فإنما هو بعث الى الجنة وبعث الى النار)).

س// كيف سيكون البعث إلى النار؟

ج// سيتم الفصل بين الذين سيُبعثون الى الجنة ومن سيرثون الأرض وبين الذين سيُبعثون من الظلمة واتباعهم في توابيت من حديد الى جهنم ويرمون بهم في قعرها

قال الإمام الرضا عليه السلام :

إذا كان يوم القيامة نادى مناد : أين الظلمة وأعوان الظلمة وأشباه الظلمة حتى من برى لهم قلما أو لاق لهم دواة

قال : فيجتمعون في تابوت من حديد ثم يرمى بهم في جهنم.....إنــــــتــــــهــــــى


جهنم التي سيذهبون اليها لها أبواب

هذه الابواب ستكون مفتوحة عندما تصل هذه التوابيت الحديدية المشحونة بجميع الظلمة واتباعهم

وَسِــــيــــقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَــــهَــــنَّــــمَ زُمَــــرًا

حَتَّى إِذَا جَــــاؤُوهَــــا فُـــــتِــــحَــــتْ أَبْــــوَابُــــهَــــا

وجهنم هذه التي سنصل إليها يوجد لها خزنة ، وسنقف حينها عندهم برهة من الزمان قبل أن يلقونا في قعرها ،، ربما لتسجيل أسمائنا في سجلاتها قبل أن يسمحوا لنا بالدخول فيها

وسيدور حينها بيننا حديث

وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا () قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ

وأخيرا وبعد أن تتم جميع اجراءات التسجيل سيقولون لنا:

فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ

وحينها ستنزل بنا تلك التوابيت الحديدية إلى قعر جهنم وكل تابوت حديدي منها  ينزل في جهة وموقع مختلف من جهنم الجديدة

حين تستقر تلك التوابيت الحديدية على قعر جهنم سيفتحون أبوابها فيدخل الضوء لنا من أبوابها ((لقد كنّا مكدسين فيها بعضنا على بعض في وضع مهين وفي ظلمة دامسة))

بعد أن يفتحوا ابواب تلك التوابيت سيأمروننا بالخروج منها

س// وهل سنخرج من تلك التوابيت الحديدية بكرامتنا؟

ج// كلا ، ونحن نخرج من تلك التوابيت سيضربنا الملائكة على وجوهنا وادبارنا وهم يقولون لنا ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ

وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ

س// ماذا سيحدث لنا حينها؟ ماذا سنشرب وماذا سنأكل؟

ج// انه عالم جديد 100% ، كل شيء فيه هو جديد علينا 100%

لا يوجد فيه شيء نعرفه من عالمنا السابق الذي خبرناه جيدا

لا النباتات فيه هي نفسها النباتات التي نعرف الجيد من السيء منها

ولا الحيوانات فيه هي نفسها الحيوانات التي نعرف الاليفة منها من المتوحشة

ولا الثمار فيه هي نفسها الثمار التي نعرف الطيب منها من الخبيث

كل شيء في هذا العالم الجديد جديد

يجب علينا أن نتعلم بأنفسنا كيف نستطيع أن نتعايش معه ومع موجوداته

ويجب علينا أن ندفع الثمن مقابل كل معلومة جديدة سنتعلمها ونعرفها

س// وكيف ذلك؟

ج// الجوع والعطش الشديد سيدفعنا لأن نحاول أن نجرب أكل وشرب جميع ما تقع عليه أبصارنا وتنبئنا خبراتنا السابقة انه صالح للاكل أو الشرب

لكن الوضع سيكون حينها وضع مخادع لنا

نرى ثمرة فنعتقد انها مفيدة لكنها في الحقيقة ثمرة خبيثة ما أن نأكلها حتى تقطّع امعائنا

أو ربما بمجرد لمسنا لها ستحرق جلودنا او تسبب لنا حكّة شديدة

أو أو أو

المخلوقات التي نعتقد أنها أليفة سنكتشف بالطريقة الصعبة أنه متوحشة ومفترسة

الماء لو وجدناه فسنجد في البداية السيء منه فقط والمسموم ،، سيحرص خزنة جهنم على ذلك،، فحين يلقوننا فيها سيتم اختيار المناطق التي سيلقوننا بها بعناية شديدة

عالم جديد كل ما به جديد ،، وغالبا ما ستكون ظروفه الخارجية في البداية ظروف صعبة جدا جدا ،

فقد تكون باردة جدا

او حارة جدا

أو قد تكون معادية جدا بسبب المخلوقات المختلفة الكثيرة الموجودة في هذا العالم الجديد والتي نجهل عنها كل شيء وعن كيف يجب علينا أن تعامل معها لنستفيد منها

وحينها فإننا سنحفر في الجبال وفي الأرض عميقا لنبني لنا فيها مساكن ومدنا تؤينا وتحمينا من العالم الخارجي الجديد المعادي لنا والذي لا نعرف عنه شيئا

س// لكن هل سنخلد في هذا العالم إلى الأبد؟
إلى أن نموت فيه؟

ج// ستموت فيه ربما الف الف موتة ، وستحيا فيه كذلك ربما ألف ألف حياة

س// ألف ألف موتة وألف ألف حياة؟ بجسد واحد؟

ج// كلا، بل كلما استهلكت الظروف الصعبة في هذا العالم الجديد بدنك فسيتم تبديلك حينها به ببدن جديد

فالبدن حاله مثل حال الخفّ، فــ كلما بلي خفّك وصار قديما إستبدلته بخفّ جديد

وكلما استبدلت خفك القديم بخفّ جديد فأنك ستشعر بالسعادة والراحة حينها

وستستمر تشعر بذلك حتي يبدء هذا الخف الجديد بالقدم وبالتآكل والاعوجاج تحت قدميك من جديد فيبدء يؤلمك ويتعبك خلال استعمالك له أكثر من ما يريحك

وحينها ستنتظر بفارغ الصبر تلك اللحظة التي سيمكنك فيها ان تبدّل خفّك القديم بخفّ جديد

وهكذا البدن ،، كلما صار قديما يتم تبديلك بدلا عنه ببدن جديد

س// قلت لي أنه يجب علينا أن ندفع الثمن مقابل كل معلومة جديدة سنتعلمها ونعرفها، فهل لهذا النظام أيضا علاقة بعملية التعلم؟

ج// بالتأكيد،، فمثلا أنت ستكون أول من سيقوم بعمل لا أحد من مجموعتك يعرف نتائجه، وعلى اثر ذلك فإنك ستموت رعبا او تتسمم او تحترق أو تأكلك السباع ،، وبسبب موتك فأن مجموعتك ستتعلم أن القيام بهذا الأمر نتائجه وخيمة وستكون على هذه الصورة أو تلك التي تسببت بموتك

فالمجموعة تعلمت منك وبسبب موتك هذه المعلومة المفيدة لها

وأنت بعد موتك ستنولد بينهم مرة أخرى ليقوم ابويك خلال حياتك الجديدة بتعليمك نفس ما تعلموه هم منك في حياتك السابقة لكي لا تقع به أنت من جديد

فأنت تعذبت خلال حياتك السابقة بسبب أمر قمت به ومتّ على اثره

وفي حياتك التالية فإنك ستموت أيضا بسبب قيامك بأمر مميت أخر ، والذي ستتعلم المجموعة منه أيضا شيء جديد

المجموعة كلها تتعلم بشكل جماعي وانت منهم

المجموعة كلها تكتشف هذا العالم الجديد بشكل جماعي وانت معهم

المجموعة كلها تعيش أو تخرج أحداث هذا العالم الجديد من حالة كتابته لحالة لحالة حضوره

أي تخرج احداثه من كونها علم حصولي مكتوب لعلم حضوري معاش

وفي حياتك الجديدة سيعلمك ابواك أن تتجنب جميع الاخطاء التي ارتكبها حتى الان جميع أفراد المجموعة من قبل ((وأنت منهم))

س// وإلى متى سيستمر هذا الحال بنا؟

أ إلى الأبد؟

ج// نفس الابواب التي انفتحت ونزلت منها التوابيت الحديدية التي كانت تحملكم ستنفتح مرة أخرى ،، لكن هذه المرة سينزل منها الملائكة بالغمام برفقة ربهم  وذلك بعد أن يتم جمعكم مرة أخرى صفوفا عريضة بعرض الأرض

ليتم حينها التمييز بين من منكم درجاته تؤهله لأن يذهب لعالم جديد مريح يتعلم به بالطريقة المريحة

وبين من درجاته متدنية ويجب عليه أن يعيد التعلم في نفس المدارس المتعبة والمؤلمة

من سيتم تمييزهم بانهم يجب ان يعيدوا الدرس بالمدارس الصعبة سيتم عزلهم وجمعهم مرة أخرى بتوابيت من حديد ويتم نقلهم بها لقعر جهنم جديدة تم اعدادها لهم اعدادا محكما ليتعلموا بها دروس ومفاهيم جديدة 100%  لم يخبروها من قبل نهائيا وابوابها مفتّحة لهم وخزنتها ينتظرون ان تخرج تلك التوابيت الحديدية ليغلقوا تلك الابواب مرة أخرى حتى ينفخ في الصور ويحين موعد فتحها مرة أخرى  ،

والعالم الأعلى في كل ذلك معنا يراقبون الأحداث ويفصلونها ويحرصون على حصولها بالضبط كما هو المخطط لها وينزلون بيننا المدرسين والمعلمين والموجهين فيدرسوننا ويعلموننا ويوجهوننا

ويوجهون الأحداث على الأرض بالطريقة التي يريد العالم العلوي لها ان تجري بها

وتماما كما ارسلوا لهم الأوامر بذلك ،، وما دورهم بالعملية الا انهم ينفذون تلك الأوامر بدون مناقشة، وبدون سؤال لما وكيف

وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
.
..
...
....
.....