الاثنين، 5 ديسمبر 2016

ما هو تأثير الإعتقاد بالوجود العقلي للوجود، أو بالوجود الكلماتي للوجود؟






بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما هو تأثير الإعتقاد بالوجود العقلي للوجود، أو بالوجود الكلماتي للوجود؟

ما يتفق عليه الجميع تقريبا هو أن القصة الحقيقية للخلق بدأت من النور الأول ،

والملاحظ هو اننا كلما ابتعدنا عن هذا النور في أحداث القصة كلّما قوي الوهم عندنا ، وقوي السراب من أمامنا

لدرجة أنه أخيرا سيملئ كلّ وجودنا،

ولن نعود نراه فقط وهو يتراقص امامنا من بعيد،

بل ان السراب سيصل الى تحت اقدامنا وسيملئ يميننا وشمالنا وخلفنا وفوقنا وتحتنا أيضا،

وكلما ابتعدنا في اعتقاداتنا عن ذلك النور

تلك الحقيقة المطلقة التي تلقلق ألسنتنا أننا نصدق بها فاننا سنغرق حينها في السراب أكثر وأكثر

وحينها سنأكل ونشرب ونلبس من ذلك السراب

وسنعيشه حتى الرمق الأخير من حياتنا

وبعدها ((فبصرك اليوم حديد))

إن أحداث قصة الخلق بدأت من النور،

ومستمرة في النور الذي خلق منه النور الأول

ومن النور الأول خلق النور الماء العذب

ومن النور الماء العذب خلق العقل

ومن نفس النور الأول خلق البحر الأجاج الظلماني،

ومن البحر الأجاج الظلماني خلق الجهل

هذه هي البداية،

ومن سيستطيع أن يفهم هذه البداية ويتقبلها كما هي وبدون أن يحكم عليها من عنده فسيفهم كل قصة الخلق،

ولن يجد بها أيّ تناقض أو ظلم والعياذ بالله

فما هو تأثير الإعتقاد بالوجود النوريّ للوجود؟

أو بالوجود العقلي للوجود؟

أو بالوجود الكلماتي للوجود؟

فالاسماء تعددت والحسن واحد

لكن دعونا نركز على مفهوم الوجود العقلي للوجود ،،

فهو أقرب للعقل وللفهم من بقية التعريفات الأخرى

ملك له رؤوس بعدد الخلائق ما كان وما يكون منها ،، هذا هو الوجود العقلي

هذا هو العالم الذي نعيش به،

انه عالم عقلي،

وظروف وتفاصيل قوانين واحداث هذا العالم العقلي ليست كلّها حتمية الوقوع او الحدوث، فمنها ما هو حتمي ومنها ما يمكن استبدالها او إلغائها

ولكن من الذي سيقوم باستبدالها او إلغائها؟

ومن هو الذي بيده تغيير احداث القصة؟

ومن هو الذي بيده تبديل المقادير التي تحكم هذا العالم العقلي؟

انها نفس تلك الرؤوس المنتشرة على بدن ذلك العقل الكلّي ،،

فهي تخلق لها العالم الذي تريده لنفسها،

والذي يحدد صورة ذلك العالم هو الوعي الجماعي لتلك الرؤوس او العقول او النفوس الجزئية

فعندما يقول لنا الله رب العالمين تفائلوا بالخير تجدوه فإنّه يشرح لنا قانون عام في عمليات الخلق والتجلي ولا يحدده بحدّ معين،

بمعنى تفائلوا باي شيء وستجدوه حينها قد تحقق لكم،

سواء على المستوى الفردي او الجماعي،

تفائل كفرد بالخير وستجد ان الخير سيملاء الواقع الذي تعيشه،

وتفائلوا على المستوى الجماعي بالخير وستجدون انه سيعم واقعكم،

و((تفائلوا بالشر)) وسيسيطر على واقعكم فرادى و جماعات،

و((تفائلوا)) بالخوف وسيسيطر على مجتمعاتكم أيضا،

وتفائلوا بالرفاهية وستعم اركان حياتكم.

فتلك الرؤوس التي تتشارك واقع ما، في مرحلة زمنية ما، هي من ستحدد طبيعة ذلك الواقع الذي ستعيشه من خلال ما تفكر به وبما يسمى "الوعي الجماعي"

فالتفكير الجماعي منهم هو من سيخلق لهم الواقع الذي سيعيشون وسطه،

وبذلك فإن قصة واقعهم هي امر بين امرين،

ولذلك من سيستطيع ان يبدّل او أن يوجّه التفكير الجماعي لاي مجتمع في أي فترة زمنية بوجهة معينة وضمن اطار معّين فانّه سيخلق حينها لهم وبواسطة وعيهم الجماعي أدق تفاصيل عالمهم وقوانينه

فمجتمع يسود به اعتقاد ان حزب الشيطان هو المسيطر ولا محالة من ذلك،
وانه هو اقوى الفرق به و بدون منازع، فإنه سيخلق حينها لهم وبايديهم هذا الواقع،

فكل فكرة من كل عقل او من كل رأس في ذلك الملك الكلي

هي تجوب في كل كيان ذلك الملك الكلّي بطوله وعرضه،

وكلما زادت الافكار المتشابهة فيه وتعارفت وتآلفت فستكون بها واقعها الذي تريد العيش فيه

فالصراع بين العقل والجهل في هذا الملك الكلي هو صراع عقلي اولا واخيرا،

وكلما تجندت مجموعة ما من تلك الرؤوس في اي مرحلة زمنية بجنود العقل فأنها ستخلق معها واقعها وعالمها،

ولو لنها تجندت بجنود الجهل بدلا منها فانها ستخلق وستشكّل كذلك معها لنفسها عالم وواقع مختلف عن الأول

فنحن نلاحظ انه تكثر مشاهدات الجن والشياطي في اي مجتمع يؤمن أغلب أفراده بالجن والشياطين،

بينما ستنعدم تلك المشاهدات او انها ستكون نادرة جدا في المجتمعات الأخرى  التي لا تؤمن بها ،

والسبب في ذلك هو ان الوعي والتفكير الجماعي لأي مجتمع هو من سيخلق تلك المشاهدات لهم

وفي مجتمع يؤمن بالمعجزات او الكرامات سنجد انها تكثر به بينهم اكثر من تلك المجتمعات التي لا تؤمن بها، 

والسبب في ذلك هو أنها هي بوعيها الجمعي هي من تخلق تلك المعجزات والكرامات بوسطتها

والملائكة والروح يعينونهم على اظهار ما يشاؤونه من لوح المحو ليثبتوه في لوح الاثبات

فقصة الخلق حسب هذه الرؤية الكونية هي فعلا امر بين امرين لا تزال أكثر تفاصيلها في لوح المحو تنتظر من الوعي والتفكير الجماعي ان يثبتها في لوح الاثبات ،

وفي عهد الظهور الشريف سيكون الواقع المعاش فيه مختلف عن الواقع الذي نعيشه اليوم، والسبب في ذلك هو نفسه السبب الذي نعيش من خلاله واقعنا الحالي

فحزب الشيطان يسيطر اليوم على الاعلام
وعلى المدارس والجامعات والكليات

وعلى كل ما يمكن له ان يسيطر ويوجه الفكر والوعي الجماعي به

فلذلك نجد اليوم اننا نعيش الخوف والبؤس والقتل وانكار الغيب

وسنجد ربما بعد قليل ان مصاصي الدماء قد اصبحوا واقع خارجي يجب ان نعيشه ونعايشه،

فالإعلام يركز حاليا بالاضافة لمشاهد قطع الرؤوس على هذه الفكرة وينشرها ويرسخها في عقول الناس،

حتى انه في سؤال كان يوجه في برنامج تلفزيوني للمشاركين به عن مصاصي الدماء وهل هم حقيقة ام خيال، كان أكثر المشاركين بالبرنامج يرجحون خيار الحقيقة على الخيال

لكن في عهد الظهور المبارك سنجد ان الواقع الجماعي المعاش حسب الروايات يختلف جدا عن واقعنا الحالي،

والسبب في ذلك هو ان نفس التفكير الجمعي سيختلف،

فالامام المنتظر ((الذي تنتظره جميع الاديان والمذاهب)) هو وأفراد حزبه ومختلف جنده سيقومون بتغيير جذري في الحالة السلبية في التفكير والوعي الجماعي،

والتي عمل الشيطان وحزبه على ترسيخها في عقول الناس على مدى العصور والازمنة،

وسيُظهرون لهم في البداية كم انهم مخلوقات شريفة وقوية وجبارة،

عكس ما كان حزب الشيطان قد زرعه في عقولهم وعن نفسهم من انهم مخلوقات ضعيفة مكسورة حول ولا قوة لها، وان اصلهم قرود، وان اجدادهم الاوائل كانوا يعيشون في الغابات والكهوف،

وحين يتركز ذلك المعتقد الجديد المتفائل بين الناس فانهم هم من سيخلقون حينها واقعهم الجديد وقصة وجودهم الجديدة بايديهم وعقولهم،

وسيعيشون واقع انهم يرون الملائكة وانها تخدمهم وتقضي حاجاتهم،

وانهم يطيرون بالهواء، ويزورون الكواكب المختلفة بطرفة عين،

وستفتح لهم الابواب بين السماوات فيزورون اهل الجنان ويدخلون في عالم الملائكة

وسينفتح عالم الجن على عالم الانس كما تذكر لنا الروايات

كل تلك الظواهر ستعم العالم حينها، لا لان الامام قد بدل القوانين او المقادير الكونية،

ولكن لان الوعي الجماعي بقيادته هو من تبدل نحو الافضل ونحو الكمال والجمال والعدل والاحسان،

فأظهرت القوانين الكونية نعه وجهها الحقيقي لنا،

فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم

فالله يقول لنا غيروا التفكير والوعي الجماعي للنحو الافضل، وغيروا نيّاتكم لتصبح نيّات جميلة وحسنة، وستجدون حينها ان القوانين الكونية كلها قد اصبحت تخدمكم،

لا لأنني بدلتها حينها فقط،

بل لان القوانين الكونية هي فعلا ومن البدء مبرمجة لتخدمكم ومسخرة لكم بهذا الشكل،

فان أنتم آمنتم انزلت عليكم السماء بركاتها تبعا للقوانين المقدّرة منذ البدء

واخرجت لكم الارض كنوزها حسب نفس تلك القوانين،

وان لم تؤمنوا حبست خيراتها وبركاتها وكنوزها عنكم أيضا حسب نفس تلك القوانين

فالامر في قصة الخلق متعلق اولا واخيرا بنيّاتكم ووعيكم الجماعي
.

وصلى الله على المصطفى المختار محمد وآله الأبرار
.
..
...
....

.....

الأحد، 4 ديسمبر 2016

الإبحار بالروح وانشطارتها هذا هو ما تحاول الهندسة الكسيرية تبيانه وشرحه








بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى خلق اسما بالحروف غير منعوت، وباللفظ غير منطق، وبالشخص غير مجسد، وبالتشبية غير موصوف، وباللون غير مصبوغ،

منفي عنه الاقطار، مبعد عنه الحدود، محجوب عنه حس كل متوهم، مستتر غير مستور،

فجعله كلمة تامة على أربعة أجزاء معا ليس منها واحد قبل الآخر،
فأظهر منها ثلاثة أسماء لفاقة الخلق إليها،

وحجب واحدا منها، وهو الاسم المكنون المخزون بهذه الاسماء الثلاثةالتي اظهرت،

فالظاهر هو " الله وتبارك وسبحان "

لكل اسم من هذه أربعة أركان فذلك اثني عشر ركنا،

ثم خلق لكل ركن منها ثلاثين اسما فعلا منسوبا إليها، فهو الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس ، الخالق، البارئ، المصور، الحي، القيوم، لا تأخذه سنة ولانوم، العليم، الخبير، السميع، البصير، الحكيم، العزيز، الجبار، المتكبر، العلي، العظيم، المقتدر، القادر، السلام، المؤمن، المهيمن، البارئ المنشئ، البديع، الرفيع، الجليل، الكريم، الرازق، المحيي، المميت، الباعث، الوارث
فهذه الاسماء وما كان من الاسماء الحسنى حتى تتم ثلاث مائة وستين اسما فهي نسبة لهذه الاسماء الثلاثة ،

وهذه الاسماء الثلاثة أركان وحجب للاسم الواحد المكنون المخزون بهذه الاسماء الثلاثة،

وذلك قوله عزوجل: " قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياما تدعوا فله الاسماء الحسنى " انتهى .

ما هي العلاقه بين هذه الروايه والحديث حول الوعي؟
انطلاقا من إيماني المطلق أن من عرف نفسه قد عرف ربه ،،
وأنه كما في الاسفل كما في الأعلى

ومن إحساسي بوجود علاقة قويّة بين فهم ومعرفة حقيقة هذه الرواية وبين فهم ومعرفة حقيقة النفس ،،،

وذلك لأن هذه الرواية تصف لنا اللبنة الأساسية الأولى للخلق والتي خلق الله منها بعد ذلك جميع ما خلق

وهذه الرواية يمكننا تناولها من عدة أطراف لتبيان عدة مفاهيم وأسرار تنطوي بين جنباتها

فيمكننا منها أن نكتشف آلية إنشطار الوعي الكلّي لأجزاء أصغر وأصغر

fractal consciousness

ويمكننا تحديد معادلته الرياضية التي على أساسها ستبدء الروح ((الإسم الأعظم الأعظم الأعظم)) والتي خلق الله منها جميع ما خلق بالتّفرّع او التّشطّر

أو كيف أن الماء الذي خلق الله منه كل شيء حي سيتشطر

أو كيفيّة تشعب العقل الكوني لرؤوس أو لعقول جزئية هي بعدد الخلائق
إجمالا نستطيع أن نقول أن هذه الرواية تصف الإنسان الكوني الذي يحوي بوجوده جميع الموجودات على الإطلاق،، وعلاقة تلك الموجودات ببعضها البعض

و من خلال ما تكلمنا عنه سابقا من خلال روايات أمير المؤمنين عليه السلام عن أجزاء النفس الأنسانية تبين لنا أن كل إنسان يتكون من أربعة أقسام أو أجزاء

1- النفس النامية النباتية
2- و النفس الحسية الحيوانية
3- و النفس الناطقة القدسية
4- و النفس الكلية الإلهية
والعقل الكلّي وسط الكل ،،

ووسط الكل لا تعني ان الأجزاء تحيط به بل تعني أنه الذي يحيط بالكل،
فالكل أجزائه ،،، وهو مجموع الكل

فالرواية موضوع البحث تصف لنا إذن هذا العقل الكوني والذي صفته وإسمه هو "كلّ شيء"

وهي تصف لنا ضمنا تدرج ظهورات الروح الإولى ذلك الإسم الذي بالحروف غير منعوت، وباللفظ غير منطق، وبالشخص غير مجسد، وبالتشبية غير موصوف، وباللون غير مصبوغ، منفي عنه الاقطار، مبعد عنه الحدود، محجوب عنه حس كل متوهم، مستتر غير مستور،

فهذا الإسم هو روح العقل الكلّي،، انه الشجرة المباركة ،، الزيتونة اللّا شرقية واللّا غربية التي توقد العقل الكلي

هذا الإسم موجود في كل جنبات العقل الكوني بدون أن يكون له ظهور ،، لكن نفس العقل الكوني بكل عقوله الجزئية هو ظهور له

والعقل الكوني هو نفسه الكلمة التامة التي جعلها الله على أربعة أجزاء أو أربعة أسماء معا ليس منها واحد قبل الآخر، والتي أظهر منها ثلاثة أسماء فقط وذلك لفاقة الخلق إليها، وحجب إسما واحدا منها، وهو الاسم المكنون المخزون بهذه الاسماء الثلاثة التي اظهرت،

والعقل الكوني هو الكلمة التامة وأسمائه الثلاثة الظاهرة هي المشكاة والمصباح والزجاجة


والإسم الرابع المكنون في بقية الأسماء الثلاثة هو نفسه الإسم الذي 

بالحروف غير منعوت، وباللفظ غير منطق، وبالشخص غير مجسد ووووو
فالإسم الرابع المنطوي بالثلاثة البقية هو نفسه الروح ،، فهو روحهم كلهم
والإسم الرابع المنطوي بالثلاثة البقية هو نفسه الشجرة المباركة لأنه هو من يوقدهم ثلاثتهم

فهو أصل الكلمة التامة وهو روحها التي بين جنباتها

نرجع للأسماء الثلاثة الظاهرة ونسأل ما هي تلك الأسماء الثلاثة ؟

كما في الأسفل كما في الأعلى
من عرف نفسه عرف ربه

فالأسماء الثلاثة إذن هي الأجزاء الثلاثة

أو هي الأنفس الثلاثة للوجود كلّه كوحدة واحدة

و هي الأنفس الثلاثة لكل إنسان أو لكل جزء من أجزاء الوحدة الواحدة

فالكل ككل ،،، وكل الأجزاء كأجزاء،، جميعهم يتكونون من ثلاثة أنفس :
(البدن - النفس النامية النباتية) كلّ الكون الظاهر بسماوته وارضه ونجومه وشموسه

(النفس الحسيّة الحيوانية) الين ،، السالب ،، الذكر ،، الجهل،، الزجاجة ،، إبليس
(النفس الناطقة القدسيّة) اليانج ،، الموجب ،، الأنثى ،، المصباح ،، العقل ،، الخليفة

يجب أن نتذكر أننا لا نزال نتفكّر في العقل أو الوعي الكوني ،، وهذا يعني أننا نتفكّر ونتكلّم عن عقول جزئية واعية ومركبة بعضها فوق بعضها ومتصل بعضها ببعض ،، وهي فقط بذلك التركيب والاتصال بينها ستشعر ببعضها البعض
هذه العقول المتراكبة والمتصلة ببعضها البعض كل منها يعيش تجربة الحياة والوجود المادي والعقلي والزمني بشكل منفصل لكن بصورة مترابطة،، ضمن قصة كونية واحدة ذات فصول واجزاء لا نهاية لعددها ولا لمددها

فتجربتها وشعورها جميعها بالحياة وحركة الزمان هي تجربة حقيقية وشعور حقيقي 100% ،،، لكن نفس وجودها هو وجود ظلّي غير حقيقي،،

وقول كما في الأسفل كما في الأعلى ،، وحديث من عرف نفسه عرف ربه ،، والآيات التي تقول لنا أن الله خلق كل الاحتمالات
تقول لنا أن العقل الكوني مخلوق بشكل أن صورة احتمال أن يصل كل عقل جزئي فيه ليصبح عقل كلي داخل العقل الكلي هو احتمال وارد ومكتوب ومخلوق في العقل الكوني ،،

قد يستغرق العقل الجزئي ملايين السنين تائها بين تشعبات الاحتمالات قبل أن يضع قدمه على عتبة الطريق الصحيح ليكون حينها من ضمن تلك الثلّة التي ستخرج من جحيم التجسدات المادية الجزئيّة المتتابعة ومشاعرها المتناقضة لتدخل في نعيم عالم الروح الدائم حيث القلوب لا غلّ بها ،،،

لكنه لو بحث وفهم وعاش في حياة واحدة بشكل صحيح وكامل فإنه سينجح بوضع قدمه على اوّل الطريق للصعود وحينها ستبدء رحلته في الوعي الإنشطاري ،، من وعي واحد لثلاثة ثم من كل وعي سينشطر أربعة أركان وكل ركن سينشطر لثلاثين وعي منفصل

كل عقل جزئي سينجح بأن يكون من الثلّة سيبدء طريقه من حينها لكي يصبح عقل كلي أو نفس إلهية كلية داخل العقل الكلّي الكوني

فهو كان جزء من قوس نزول أحد العقول الصاعدة والسابقة له ،، وهو سيعيش ويختبر قوس صعوده حين ينشطر لأجزاء متعددة من الوعي،، وكل وعي منها يعتبر عقل جزئي

الإبحار بالروح وانشطارتها هذا هو ما تحاول الهندسة الكسيرية تبيانه وشرحه

http://ar.wikipedia.org/…/%D9%87%D9%86%D8%AF%D8%B3%D8%A9_%D…

mandelbrot set -- fractal consciousness