الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021

عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ بَحْرَانِ مِنَ الْعِلْمِ عَمِيقَانِ

 


عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ بَحْرَانِ مِنَ الْعِلْمِ عَمِيقَانِ

.

.


مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ () بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لّا يَبْغِيَانِ () فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

.

.


96- حَدَّثَنَا أَبِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ قَالَ :


سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ :


مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ‏


قَالَ :


عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ ع


بَحْرَانِ مِنَ الْعِلْمِ عَمِيقَانِ


لَا يَبْغِي أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ


يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَ الْمَرْجانُ؟


الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ع...........إنتهى


.

.

.


عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ بَحْرَانِ مِنَ الْعِلْمِ عَمِيقَانِ


.

.

.


دعونا نتفكّر سوية بشأن هذان البحران من العلم

.

.


في البدء ماذا كان؟


.

.


2- أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ مُوسَى بْنِ عُمَرَ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ قَالَ:


سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا ع :


هَلْ كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَارِفاً بِنَفْسِهِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ ?


قَالَ :


نَعَمْ


قُلْتُ :


يَرَاهَا وَ يَسْمَعُهَا ?


قَالَ :


مَا كَانَ مُحْتَاجاً إِلَى ذَلِكَ


لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَسْأَلُهَا وَ لَا يَطْلُبُ مِنْهَا


هُوَ نَفْسُهُ وَ نَفْسُهُ هُوَ


قُدْرَتُهُ نَافِذَةٌ فَلَيْسَ يَحْتَاجُ أَنْ يُسَمِّيَ نَفْسَهُ


وَ لَكِنَّهُ اخْتَارَ لِنَفْسِهِ أَسْمَاءً لِغَيْرِهِ يَدْعُوهُ بِهَا


لِأَنَّهُ إِذَا لَمْ يُدْعَ بِاسْمِهِ لَمْ يُعْرَفْ


فَأَوَّلُ مَا اخْتَارَ لِنَفْسِهِ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ


لِأَنَّهُ أَعْلَى الْأَشْيَاءِ كُلِّهَا


فَمَعْنَاهُ اللَّهُ وَ اسْمُهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ


هُوَ أَوَّلُ أَسْمَائِهِ عَلَا عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ..................إنتهى


.

.


نأخذ هذه الفقرة الأخيرة من هذه الرواية :


هُوَ أَوَّلُ أَسْمَائِهِ >>>>>>>عَلَا عَلَى >>>>>> كُلِّ شَيْ‏ءٍ


.

.


نأتي الآن لـــ كُلِّ شَيْ‏ءٍ


ونحاول أن نعرف من هو هذا الذي هو ((كُلِّ شَيْ‏ءٍ))


هل هو مخلوق واحد إسمه كُلِّ شَيْ‏ءٍ


أم أن كُلِّ شَيْ‏ءٍ يقصد بها ((كل الأشياء))


لنعرف ذلك سنعود لحديث معرفة النفس أولا وسنجد به أن كل شيء هي


النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ


.

.


فَقَالَ: مَا النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ؟


فَقَالَ عليهِ السَّلاَمُ:


قُوَّةٌ لاَهُوتِيَّةٌ، وَجُوْهَرَةٌ بَسِيطَةٌ حَيَّةٌ بِالذَّاتِ،


أَصْلُهَا الْعَقْلُ، مِنْهُ بَدَتْ، وَعَنْهُ دَعَتْ، وَإِلَيْةِ دَلَّتْ؛


وَعَوْدَهَا إلَيْهِ إِذَا أَكْمَلَتْ وَشَابَهَتْ،


.

.


وَمِــنْــهَــا بَــدَتِ الْــمَــوْجُــودَاتُ، وَإِلَــيْــهَــا تَــعُــودُ بِــالْــكَــمَــالِ.


.

.


وَهِيَ ذَاتُ الله الْعليا، وَشَجَرَةُ طُوبَي‌، وَسِدْرَةُ الْمُنْتَهَي‌، وَجَنَّةُ الْمَأْوَي‌؛


مَنْ عَرَفَهَا لَمْ يَشْقَ أَبَدَاً، وَمَنْ جَهِلَهَا ضَلَّ وَغَوَي‌.

.

.

.


فهذه النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ هي كلّ شيء


لماذا ؟


لأن :


مِــنْــهَــا بَــدَتِ الْــمَــوْجُــودَاتُ، وَإِلَــيْــهَــا تَــعُــودُ بِــالْــكَــمَــالِ.


.

.


هل نجد لهذه النفس الكلية الالهية ذكر في مكان آخر؟


نعم نجدها هنا في هذا المقطع قول الحجة سلام الله عليه ضمن رسالته لشيعته:


.

.


فَغَمَّنَا ذَلِكَ لَكُمْ لَا لَنَا


وَ سَاءَنَا فِيكُمْ لَا فِينَا


لِأَنَّ اللَّهَ مَعَنَا


فَلَا فَاقَةَ بِنَا إِلَى غَيْرِهِ


وَ الْحَقُّ مَعَنَا


فَلَنْ يُوحِشَنَا مَنْ قَعَدَ عَنَّا


وَ نَــــحْــــنُ صَــــنَــــائِــــعُ رَبِّــــنَــــا


وَ الْــــخَــــلْــــقُ بَــــعْــــدُ صَــــنَــــائِــــعُــــنَــــا


.

.


ونجده أيضا في تفسيرهم لقوله تعالى:


.

.


إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ‏

.

.


ونجده كذلك في مواطن كثيرة ليس الغرض هنا أن نحصيها لكن على سبيل المثال


انهم الأسماء الحسنى التي ملأ بها اركان كل شيء


وانهم الكلمة التامة


.

.

.


فهذه النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ هي كلّ شيء

.

.


طيب إن كان هذه النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ هي كلّ شيء


فما معنى قوله تعالى :


وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ


.

.


والجواب هنا هو أن الماء هو أيضا جزء لا يتجزء من هذه النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ والتي هي كل شيء


لكن الفرق هو أن الماء هو الروح التي بين جنبي هذه النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ


فالماء هو روح هذه النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ والتي هي نفسها هي كُلَّ شَيْءٍ


أعتقد أن فهم المطلب الذي أريد أن اصل له اصبح فهمه أوضح أقرب لكم


فـــ كُلَّ شَيْءٍ هو نفسه النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ التي


مِــنْــهَــا بَــدَتِ الْــمَــوْجُــودَاتُ، وَإِلَــيْــهَــا تَــعُــودُ بِــالْــكَــمَــالِ.


.

.

.


فخليفة الله في أرضه ورسوله ورحمته إلى الناس جميعا


هو نفسه النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ لهذه القبة


والتي مِــنْــهَــا بَــدَتِ الْــمَــوْجُــودَاتُ فيها،


وَإِلَــيْــهَــا تَــعُــودُ بِــالْــكَــمَــالِ.


.

.


فالروح التي بين جنبي هذه النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ


والنَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ


كلاهما مخلوق واحد رغم أنّه مخلوق مركب من نفس وروح


.

.


وفي عالمنا هذا يُعتبر هذا المخلوق الواحد هو نفسه ((كُلَّ شَيْءٍ))


يعني هو نفسه العقل الذي له رؤوس بعدد الخلائق الموجودة في هذا العالم فقط


فأنت وأنا ونحن وكلنا


نُعتبر مجرد إمتدادت عقلية وروحية متفرعة من هذه النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ


وهذه النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ لها قيّوميّة وحاكمية على جميع النفوس أو العقول الجزئية المتفرعة منها والمتصلة بها


.

.

.


طيب ،، الأن بعد أن عرفنا المعنى الإجمالي لقوله تعالى:


.

.


وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ


.

.


وعرفنا ان الماء هي الروح التي بين جنبي هذه النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ


وبالتالي فهمنا إن النفس الكلية هو محمّد صلى الله عليه وآله


وان روحه التي بين جنبيه هي فاطمة الزهراء


التي من نورها أزهر نور محمد النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ


نسأل سؤال جديد وهو:


ما معنى قوله تعالى:


.

.


إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ


.

.


فمن هو الله الذي هو على النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ قدير؟


.

.


وجوابه هو أنه هو العقل نهاية المطالب كما جاء في نفس حديث معرفة النفس لأمير المؤمنين :


.

.


فَقَالَ السَّائِلُ: مَا الْعَقْلُ؟


قَالَ عليهِ السَّلاَمُ:


جَوْهَرٌ دَرَّاكٌ، مُحِيطٌ بِالاْشْيَاءِ عَنْ جَمِيعِ جِهَاتِهَا،


عَارِفٌ بِالشَّيْءِ قَبْلَ كَوْنِهِ؛


فَهُوَ عِلَّةٌ لِلْمَوْجُودَاتِ، وَنَهَايَةُ الْمَطَالِبِ..........إنتهى


.

.


فالعقل نهاية المطالب هو الذي خلق هذه النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ


وهو لم يفارقها حين خلقها


بل انه مكنون ومحيط بها


ومكنون ومحيط بروحها التي بين جنبيها أيضا


.

.


فالعقل نهاية المطالب هو الذي ذوّت الماء وجعله ذَاتُه الْعليا، شَجَرَةُ طُوبَي‌، سِدْرَةُ الْمُنْتَهَي‌، وَجَنَّةُ الْمَأْوَي‌؛


والتي بها جعل كل شيء حي


يعني التي بها جعل النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ حيّة


.

.


وهو أيضا الذي ذوّت هذه النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ


العقل الكلّي الذي له رؤوس بعدد خلائق هذا العالم


وجعلها وجهه الذي يتوجه له المتوجهون في هذا العالم


.

.


من هو هذا العقل نهاية المطالب؟


إنه نقطة باء بسم الله الرحمن الرحيم


.

.


فــــــ اسم الله الرحمن الرحيم هو النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ لهذا العالم


والنقطة ((العقل نهاية المطالب)) هو الذي ذوّت هذه النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ بكل ذواتها


يعني النقطة ((العقل نهاية المطالب)) هو الذي ذوّت الكلمة التامة وهو الذي ذوت الإسم الفاطمي المخلوق قبل أن يجعله كلمة تامة محمدية


وهذه هو مضمون ما ورد في كتاب مشارق أنوار اليقين - للحافظ رجب البرسي في الصفحة ٥٢


في فصل (الباء ظهور الوجود والنقطة تميز للعابد والمعبود)


فالعابد هنا هو ""النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ"" بكل عقوله التي عددها بعدد ارواح الخلائق


والمعبود هو ""النقطة أو العقل نهاية المطالب"" العَارِفٌ بِالشَّيْءِ قَبْلَ كَوْنِهِ؛


وعِلَّةٌ الْمَوْجُودَاتِ، وَنَهَايَةُ الْمَطَالِبِ

.

.

.

نعود لبداية حديثنا ونكمل منه :

.

.


عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ بَحْرَانِ مِنَ الْعِلْمِ عَمِيقَانِ


.

.


ففاطمة هنا هي العنوان الرئيسي والعريض والابتدائي لـــ ""النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ""


فهي بحر العلم الثاني وروح العقل الكلمة التامة الذي جعله منها


وله رؤوس بعدد الخلائق


.

.


وعلي هو بحر العلم الأول والعقل نهاية المطالب


وعليّ العقل نهاية المطالب على فاطمة ""النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ""

قدير


.

.


فَالعقل نهاية المطالب


أَوَّلُ مَا اخْتَارَ لِنَفْسِهِ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ


لِأَنَّهُ أَعْلَى الْأَشْيَاءِ كُلِّهَا


فَمَعْنَاهُ اللَّهُ وَ اسْمُهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ


هُوَ أَوَّلُ أَسْمَائِهِ عَلَا عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ

.

.

هُوَ أَوَّلُ أَسْمَائِهِ عَلَا عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ

.

.


يعني الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ علَاَ عَلَىَ ""النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ"" والتي هي كل شيء


فــــــ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ علَاَ عَلَىَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ


.

.


وكل شيء هو نفسه ""النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ""


.

.

.


ولن يستكبر كلّ شيء ""النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ"" أن يكون رسولا للعلي العظيم الذي علَاَ عَلَيه وهو كلّ شيء

.

.

.


طيب إذا عرفنا أن كل شيء هو ""النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ"" وانهم هم محمد وآل محمد


فما هو معنى قولهم في الزيارة الجامعة الكبيرة وَ ذَلَّ كُلُّ شَيْ‏ءٍ لَكُمْ :


.

.


وَ خَضَعَ كُلُّ جَبَّارٍ لِفَضْلِكُمْ


وَ ذَلَّ كُـــلُّ شَـــيْ‏ءٍ لَـــكُـــمْ


وَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِكُمْ


وَ فَازَ الْفَائِزُونَ بِوَلَايَتِكُم‏..........إنتهى النقل


.

.

.


معناها أنهم كونهم هم الذين فازوا بالمنافسة السابقة ففازوا معه بعقبى الدار ،، او بالعاقبة


فإنهم مع اسبق السابقين منهم والخليفة الجديد صعدوا لأول درجات الخلافة في شجرة الخلق الجديدة


وفي هذه الدرجة ستكون النفس الكلية الالهية لهذه الشجرة خادمة لهم ،، ستذل لهم ، ستنصاع لأمرهم،


يعني الأئمة السبعة الذين تدور عليهم الفلك وسبقوهم للفوز والذين هم مع جميع من فازوا معهم هم من يشكلون بمجموعهم النفس الكلية الالهية لهذه الشجرة


هؤلاء جميعهم سينصاعون لهم ويفعلون لهم ما يريدون وبنفس الوقت سينزلون معهم النور يعلمهم


والنور سيكون ايضا خادما لهم جميعهم يعلمهم ويفهمهم كيف يجب ان يقوموا بالامور كلها في عهد خلافتهم لهذه الأرض

.

.

.


هناك 5 تعليقات:

  1. استاذ لم افهم خاتمة المقال فمن هو السبعة الذين فازوا قبل محمد وال محمد صلوات الله عليهم ؟

    ردحذف
    الردود
    1. هم الأئمة السبعة من ولد الحسين عليه السلام حتى الإمام المهدي آخرهم

      حذف
  2. استاذنا الكبير
    تارة تقول ان النفس الالهية الملكوتية الكلية هي محمد وتارة انها فاطمة ارجو التوضيح/ ممتنة

    ردحذف
    الردود
    1. العلاقة بين مقام محمد مقام فاطمة هو كالعلاقة بين الزمان والمكان ، لا يمكن الفصل بينهما لكن بنفس الوقت يمكن التمييز بينهما إذا نظرنا لكل واحد منهما بشكل منفصل لكن هذا لا يعني انهما انفصلا عن بعضها ، فقط وجهة نظرك ومراقبتك هي التي جعلتك تنتبه للزمان وتميزه عن المكان
      مثل الإسم المخلوق الذي جعله كلمة تامة او النور الظلي الذي جعله أظلة ، كيف يمكنك التفريق بين الظل وبعضه؟؟ أو كالمشكاة والزجاجة ،فالمشكاة هي زجاجة كأنها كوكب دري ،، الفرق هو فقط أنك إذا انتبهت للشكل الاجمالي الحاوي لكل شيء فستقول انها مشكاة ، لكن اذا انتبهت للتفاصيل فستقول أنّها كأنها كوكب دري
      فاطمة هي الكل ومحمد هو كل أجزاء هذا الكل
      يعني لوح وجيب أقلام ملونة كثيرة وغطي سطح هذا اللوح كله بالألوان
      اللوح لم يختفي وجوده بل فقط قامت الالوان بإخفائه خلفها ،
      فاطمة هي المشكاة وهي لوح التجلي وهي الأين المؤيّن ، هي المكان
      ومحمد هو الالوان التي تجلى بها النورعلى لوح التجلي حتى غطّاه بالكامل فاختفى
      الأن انت متأكد من وجود اللوح رغم أنك لا تراه ولا ترى سوى الالوان
      وانت متأكذ من انك أنت الذي اخلقت هذا وهذا وأخفيت هذا بهذا
      فاطمة هي المكان ومحمد هو الزمان والنور علي هو خالق المكان والزمان وهو المتجلي بهما وبوسطتهما
      إذا نظرت لحيث تظهر الألوان

      حذف
  3. ما أفهم من ما ذكر أن عقيدتك هيه ان محمد وعلي خالقين رازقين بأمر الله وهم مشيئه الله وأن الله لا تدركه العقول ولا الأبصار وهذه العقيده هيه عقيده أمير القريشي ...هل عقيدتك هيه كما ذكرت؟؟

    ردحذف