الاثنين، 27 أبريل 2020

سؤال عن سوق الصور


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏منظر داخلي‏‏

سؤال عن سوق الصور

هل يمكن أن نعتبر سوق الصور ومابه..هو بمثابة العبادات في عالمنا وعلى اختلافها من ناحية العقيدة أو التشريعات

حيث الجميع يبحث عن رضا صاحبها وزيادة الرصيد من الحسنات للفوز بالجنة

تماما كما يحدث في سوق الصور من زيادة الرصيد من خلال الحصول على رضا صاحب السوق بإختيار صور مختلفة والفوز ايضا بالجنة النورانية؟

الجواب :

قلنا سابقا أخي الكريم أن سوق الصور هو نفسه المعروف عالميا بــ سجلات أكاشا ، أو السجلات الأكاشية

ما هي سجلات أكاشا؟

حسب ويكيبيدا فإن سجلات أكاشا هي:

عبارة عن مكتبة ضخمة هائلة توثق كافة الأحداث في حياة الشخص

بل للكون كله

وتعرف تلك السجلات أيضا باسم كتاب الحياة

ويفترض أن الأثير هو من قام بانشاءها،

أن لفظ أكاشا لفظة سنسكريتية معناها السماء أو الأثير......إنتهى النقل

وهنا نسأل : من هو أكاشا أو من هو الأثير الذي تنسب له تلك السجلات التي توثق أحداث الكون كلها؟

الأثير الذي يتكلمون عنه حسب ما يشابهه في كلمات أهل البيت عليهم السلام هو :

وَ إِنَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ نُوراً ((الإسم المكنون أو النور العلوي))

ابْتَدَعَهُ مِنْ غَيْرِ شَيْ‏ءٍ

ثُمَّ خَلَقَ مِنْهُ ظُلْمَةً ((النور الفاطمي، النور الظلي، ليلة القدر، المعنى، أم الكتاب ، المشكاة، الحجة على الحجج))

وَ كَانَ قَدِيراً أَنْ يَخْلُقَ الظُّلْمَةَ لَا مِنْ شَيْ‏ءٍ كَمَا خَلَقَ النُّورَ مِنْ غَيْرِ شَيْ‏ءٍ

ثُمَّ خَلَقَ مِنَ الظُّلْمَةِ نُوراً ((النور المحمدي، الأظلة، الكتاب، الزجاجة))

وَ خَلَقَ مِنَ النُّورِ ((المحمدي)) يَاقُوتَةً غِلَظُهَا كَغِلَظِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبْعِ أَرَضِينَ

ثُمَّ زَجَرَ الْيَاقُوتَةَ فَمَاعَتْ لِهَيْبَتِهِ فَصَارَتْ مَاءً مُرْتَعِداً

وَ لَا يَزَالُ مُرْتَعِداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

ثُمَّ خَلَقَ عَرْشَهُ مِنْ نُورِهِ وَ جَعَلَهُ عَلَى الْمَاءِ

وَ لِلْعَرْشِ عَشْرَةُ آلَافِ لِسَانٍ

يُسَبِّحُ اللَّهَ كُلُّ لِسَانٍ مِنْهَا بِعَشَرَةِ آلَافِ لُغَةٍ لَيْسَ فِيهَا لُغَةٌ تُشْبِهُ الْأُخْرَى

وَ كَانَ الْعَرْشُ عَلَى الْمَاءِ وَ مِنْ دُونِهِ حُجُبُ الضَّبَابِ

وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ وَ كانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ لِيَبْلُوَكُم‏ ......إنتهى النقل

فهذا هو الأثير :

((((يَاقُوتَةً غِلَظُهَا كَغِلَظِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبْعِ أَرَضِينَ زَجَرَها فَمَاعَتْ لِهَيْبَتِهِ فَصَارَتْ مَاءً مُرْتَعِداً وَ لَا يَزَالُ مُرْتَعِداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)))

والأثير هو من أنشأ السجلات الكونية أو سوق الصور أو الكتاب

فالكتاب يحوي علم كل ما كان ويكون وسيكون

وهكذا هو سوق الصور يحوي علم كل ما كان ويكون وسيكون

علم كل ما كان قبل ما كان كان من العلم الذي سيكون

يعني كان من العلم المكنون

فكان أصلها من مكنون

فالكلمة مثلا قبل أن تنطقها وتصبح منطوقة أو مسموعة أو مكتوبة أو موصوفة كانت مكنونة في عقلك لا متصوتة ولامكتوبة ولا مسموعة ولا موصوفة

وهكذا فإن سوق الصور او سجلات أكاشا هي نفسها الأثير أو الإسم المخلوق الذي بِالْحُرُوفِ غَيْرَ مُصَوَّتٍ،وَ بِاللَفْظِ غَيْرَ مُنْطَقٍ، وَ بِالشَّخْصِ غَيْرَ مُجَسَّدٍ،وَ بِالتَّشْبِيهِ غَيْرَ مَوْصُوفٍ،وَ بِاللَوْنِ غَيْرَ مَصْبُوغٍ؛مَنْفِيٌّ عَنْهُ الاقْطَارُ،مُبَعَّدٌ عَنْهُ الْحُدُودُ، وَ مَحْجُوبٌ عَنْهُ حِسُّ كُلِّ مُتَوَهِّمٍ،مُسْتَتِرٌ غَيْرُ مَسْتُورٍ .

لكنها هي ظهور هذا الإسم ، يعني هي الكلمة التامة التي ظهر منها ثلاثة اسماء لفاقة الخلق لها

فالمكتبة او سوق الصور هو ظهور لأسماء الكلمة التامة الثلاثة الظاهرة التي تحوي علم ما كان ويكون وسيكون ،

تخيل أن الملائكة والروح يريدون ان يبرأوا باذن ربهم من كل امر أحداث قصة جديدة ، فكيف سيفعلون ذلك؟

سيدخلون في هذا السوق ويختارون منه قصة جديدة لم يتم برأها حتى الأن

ثم يعقدون اجتماعا يتدارسون به كيف سيبرأون الأحداث المكتوبة بها

ثم سيوزعون المهام أو الأدوار المطلوبة او المكتوبة في القصة الجديدة على الموجودين في هذا الإجتماع

وستتحدد الإدارة والمغطين والكاشفين والمتنافسين وسيتحدد عدد الفائزين من البداية وقبل بداية المنافسة

المغطين هم الكافرين ((الكاذبين)) وهؤلاء مهمتهم التغطية

وهم مأمورون بالكذب والكذب والكذب من أجل التغطية

والكاشفين هم ((الصادقون)) ومهمتهم كشف الحقائق وهؤلاء لا يقولون الا الصدق

فهذه القصة كانت مكنونة في علم الاسم المكنون قبل أن تنكتب في كتاب وتوضع في السوق وقبل ان يتم اختيارها وبرأها

فهي علم ما سيكون

لكن بعد ان تم برأها أصبحت من علم ما كان

وخلال عملية برأها واستنساخها هي علم ما يكون

فعلم ما كان ((القصة بعد برأها))

وعلم ما يكون ((خلال برأها واستنساخها))

وعلم ما سيكون ((قبل برأها))

كله موجود ومحوي بشكل تفصيلي ومرتب ومبوب في هذا السوق

ومن برأوا ويبرأون وسيبرأون ما في هذا السوق من قصص لهم

عَشْرَةُ آلَافِ لِسَانٍ يُسَبِّحُ اللَّهَ كُلُّ لِسَانٍ مِنْهَا بِعَشَرَةِ آلَافِ لُغَةٍ لَيْسَ فِيهَا لُغَةٌ تُشْبِهُ الْأُخْرَى

يعني هذه القصص مكتوبة بــ عَشْرَةُ آلَافِ لِسَانٍ يُسَبِّحُ اللَّهَ كُلُّ لِسَانٍ مِنْهَا بِعَشَرَةِ آلَافِ لُغَةٍ لَيْسَ فِيهَا لُغَةٌ تُشْبِهُ الْأُخْرَى

يعني مكتوبة بــ 100.000.000 لغة ((100 مليون لغة))

وكل تلك القصص هي منافسات دارت وتدور وستبقى تدور حول شيء واحد فقط

وهو على معرفة المعنى ومعانيه

على معرفة فاطمة ومحمد وعلي

ففاطمة هي معنى علي

ومحمد هو ظهور علي

وعلي هو الغيب المنيع النور المكنون في معناه وفي معانيه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق