بسم
الله
الرحمن
الرحيم
والصلاة
والسلام
على
خير
خلق
الله
أجمعين
محمد
وآل
بيته
الطيبين
الطاهرين
اللهم
صلي
على
محمد
وآل
محمد
وَأَن
لوِ
استقامُوا
على
الطريقة
السلام
عليكم
ورحمة
الله
وبركاته
رب
اشرح
لي
صدري
وضع
عني
وزري
الذي
انقض
ظهري
وارفع
لي
ذكري
واجعل
لي
من
بعد
العسر
يسرا
واجعل
لي
من
بعد
العسري
يسرا
((وَأَن
لوِ))
اسْتَقَامُوا
عَلَى
الطَّرِيقَةِ
لَأَسْقَيْنَاهُم
مَّاء
غَدَقًا
ما
هي
حقيقة
الماء
الغدقا
في
كلام
أهل
البيت
عليه
السلام
والذي
لو
استقمنا
على
الطريقة
لأسقونا
إيّاه؟
الروايات
كثيرة
وكلها
تقود
لنفس
المعنى
تقريبا
وساورد
رواية
واحدة
منها
وبها
المعنى
المطلوب
ان
شاء
الله
عَنْ
أَبِي
بَصِيرٍ
عَنْ
أَبِي
عَبْدِ
اللَّهِ
ع
قَالَ:
سَأَلْتُهُ
عَنْ
قَوْلِ
اللَّهِ
عَزَّ
وَ
جَلَّ
وَ
أَنْ
لَوِ
اسْتَقامُوا
عَلَى
الطَّرِيقَةِ
لَأَسْقَيْناهُمْ
ماءً
غَدَقاً
يَعْنِي
لَأَمْدَدْنَاهُمْ
عِلْماً
كَيْ
يَتَعَلَّمُونَهُ
مِنَ
الْأَئِمَّةِ
ع.........إنتهى
فالماء
الغدقا
هو
العلم
الكثير
،
وهو
العلم
الصحيح
الذي
مهما
غربنا
او
شرقنا
فلن
نجد
علما
صحيحا
غيره
طيب
ما
الذي
يمنعنا
الآن
من
الوصول
لهذا
الماء
الغدقا؟
من
الأخير
نقول
أن
السبب
الرئيسي
هو
أن
البئر
الذي
ينبع
منه
هذا
الماء
الغدقا
معطل
حاليا
وَ
بِئْرٍ
مُعَطَّلَةٍ
وَ
قَصْرٍ
مَشِيدٍ
طيب
مفاتيح
هذا
البئر
بيد
من؟
ولماذا
هو
معطل؟
ومن
الذي
عطله؟
سنحاول
إن
شاء
الله
أن
نجيب
عن
هذه
الأسئلة
في
حديثنا
في
هذا
اليوم
في
حديث
المعرفة
بالنورانية
قال
أمير
المؤمنين
عليه
السلام
في
قوله
عز
وجل:
وَ
بِئْرٍ
مُعَطَّلَةٍ
وَ
قَصْرٍ
مَشِيدٍ
فَالْقَصْرُ
مُحَمَّدٌ
وَ
الْبِئْرُ
الْمُعَطَّلَةُ
وَلَايَتِي
فمصدر
الماء
الغدقا
أو
العلم
الكثير
،،
هو
ولاية
أمير
المؤمنين
فالولاية
غير
الإمامة
فالإمامة
لعموم
محمد
وآل
محمد
والولاية
خاصة
بعلي
فالإيمان
بالإمامة
وحبّ
الأئمة
هو
الطريق
لمعرفة
الولاية
النورانية
فأنت
لا
يمكنك
أن
تؤمن
بشيء
أنت
لا
تعرفه
ولا
يمكنك
أن
تؤمن
بشيء
سمعت
عنه
ولم
تحبه
يعني
يجب
أن
تسمع
عنه
وتحبه
لتكون
مؤمن
به
هذا
الوصف
ينطبق
على
الإمامة
((الصبر))
فقط
وليس
على
الولاية
((الصلاة))
يعني
معرفة
الأئمة
وحبهم
وهو
الصبر
هو
شرط
وصولك
لباب
معرفة
الولاية
النورانية
وهي
الصلاة
لكن
الدخول
في
باب
معرفة
الولاية
النورانية
يحتاج
للكثير
من
الصفات
التي
من
الصعب
جدا
جدا
أن
تتوفر
في
الإنسان
وأهم
شرط
هو
التّسليم
قال
أمير
المؤمنين
في
حديث
المعرفة
بالنورانية:
الْمُؤْمِنُ
الْمُمْتَحَنُ
هُوَ
الَّذِي
لَا
يُرَدّ
ُمِنْ
أَمْرِنَا
إِلَيْهِ
شَيْءٌ
إِلَّا
شُرِحَ
صَدْرُهُ
لِقَبُولِهِ
وَ
لَمْ
يَشُكَّ
وَ
لَمْ
يَرْتَبْ
اعْلَمْ
يَا
أَبَا
ذَرٍّ
أَنَا
عَبْدُ
اللَّهِ
عَزَّ
وَ
جَلَّ
وَ
خَلِيفَتُهُ
عَلَى
عِبَادِهِ
لَا
تَجْعَلُونَا
أَرْبَاباً
وَ
قُولُوا
فِي
فَضْلِنَا
مَا
شِئْتُمْ
فَإِنَّكُمْ
لَا
تَبْلُغُونَ
كُنْهَ
مَا
فِينَا
وَ
لَا
نِهَايَتَهُ
فَإِنَّ
اللَّهَ
عَزَّ
وَ
جَلَّ
قَدْ
أَعْطَانَا
أَكْبَرَ
وَ
أَعْظَمَ
مِمَّا
يَصِفُهُ
وَ
أَصِفُكُمْ
أَوْ
يَخْطُرُ
عَلَى
قَلْبِ
أَحَدِكُمْ
فَإِذَا
عَرَفْتُمُونَا
هَكَذَا
فَأَنْتُمُ
الْمُؤْمِنُونَ
قَالَ
سَلْمَانُ
قُلْتُ
يَا
أَخَا
رَسُولِ
اللَّهِ
وَ
مَنْ
أَقَامَ
الصَّلَاةَ
أَقَامَ
وَلَايَتَكَ؟
قَالَ
نَعَمْ
يَا
سَلْمَانُ
تَصْدِيقُ
ذَلِكَ
قَوْلُهُ
تَعَالَى
فِي
الْكِتَابِ
الْعَزِيزِ
وَ
اسْتَعِينُوا
بِالصَّبْرِ
وَ
الصَّلاةِ
وَ
إِنَّها
لَكَبِيرَةٌ
إِلَّا
عَلَى
الْخاشِعِينَ
فَالصَّبْرُ
رَسُولُ
اللَّهِ
ص
وَ
الصَّلَاةُ
إِقَامَةُ
وَلَايَتِي
فَمِنْهَا
قَالَ
اللَّهُ
تَعَالَى
وَ
إِنَّها
لَكَبِيرَةٌ
وَ
لَمْ
يَقُلْ
وَ
إِنَّهُمَا
لَكَبِيرَةٌ
لِأَنَّ
الْوَلَايَةَ
كَبِيرَةٌ
حَمْلُهَا
إِلَّا
عَلَى
الْخَاشِعِينَ
وَ
الْخَاشِعُونَ
هُمُ
الشِّيعَةُ
الْمُسْتَبْصِرُونَ
وَ
ذَلِكَ
لِأَنَ
أَهْلَ
الْأَقَاوِيلِ
مِنَ
الْمُرْجِئَةِ
وَ
الْقَدَرِيَّةِ
وَ
الْخَوَارِجِ
وَ
غَيْرِهِمْ
مِنَ
النَّاصِبِيَّةِ
يُقِرُّونَ
لِمُحَمَّدٍ
ص
لَيْسَ
بَيْنَهُمْ
خِلَافٌ
وَ
هُمْ
مُخْتَلِفُونَ
فِي
وَلَايَتِي
مُنْكِرُونَ
لِذَلِكَ
جَاحِدُونَ
بِهَا
إِلَّا
الْقَلِيلُ
وَ
هُمُ
الَّذِينَ
وَصَفَهُمُ
اللَّهُ
فِي
كِتَابِهِ
الْعَزِيزِ
فَقَالَ
إِنَّها
لَكَبِيرَةٌ
إِلَّا
عَلَى
الْخاشِعِينَ
وَ
قَالَ
اللَّهُ
تَعَالَى
فِي
مَوْضِعٍ
آخَرَ
فِي
كِتَابِهِ
الْعَزِيزِ
فِي
نُبُوَّةِ
مُحَمَّدٍ
ص
وَ
فِي
وَلَايَتِي
فَقَالَ
عَزَّ
وَ
جَلَّ
وَ
بِئْرٍ
مُعَطَّلَةٍ
وَ
قَصْرٍ
مَشِيدٍ
فَالْقَصْرُ
مُحَمَّدٌ
وَ
الْبِئْرُ
الْمُعَطَّلَةُ
وَلَايَتِي
عَطَّلُوهَا
وَ
جَحَدُوهَا
وَ
مَنْ
لَمْ
يُقِرَّ
بِوَلَايَتِي
لَمْ
يَنْفَعْهُ
الْإِقْرَارُ
بِنُبُوَّةِ
مُحَمَّدٍ
ص
إِلَّا
أَنَّهُمَا
مَقْرُونَانِ
وَ
ذَلِكَ
أَنَّ
النَّبِيَّ
ص
نَبِيٌّ
مُرْسَلٌ
وَ
هُوَ
إِمَامُ
الْخَلْقِ
وَ
عَلِيٌّ
مِنْ
بَعْدِهِ
إِمَامُ
الْخَلْقِ
وَ
وَصِيُّ
مُحَمَّدٍ
ص
كَمَا
قَالَ
لَهُ
النَّبِيُّ
ص
أَنْتَ
مِنِّي
بِمَنْزِلَةِ
هَارُونَ
مِنْ
مُوسَى
إِلَّا
أَنَّهُ
لَا
نَبِيَّ
بَعْدِي
وَ
أَوَّلُنَا
مُحَمَّدٌ
وَ
أَوْسَطُنَا
مُحَمَّدٌ
وَ
آخِرُنَا
مُحَمَّدٌ
فَمَنِ
اسْتَكْمَلَ
مَعْرِفَتِي
فَهُوَ
عَلَى
الدِّينِ
الْقَيِّمِ
كَمَا
قَالَ
اللَّهُ
تَعَالَى
وَ
ذلِكَ
دِينُ
الْقَيِّمَةِ
وَ
سَأُبَيِّنُ
ذَلِكَ
بِعَوْنِ
اللَّهِ
وَ
تَوْفِيقِهِ
يَا
سَلْمَانُ
وَ
يَا
جُنْدَبُ
قَالا
لَبَّيْكَ
يَا
أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ
صَلَوَاتُ
اللَّهِ
عَلَيْكَ
قَالَ
كُنْتُ
أَنَا
وَ
مُحَمَّدٌ
نُوراً
وَاحِداً
مِنْ
نُورِ
اللَّهِ
عَزَّ
وَ
جَلَّ
فَأَمَرَ
اللَّهُ
تَبَارَكَ
وَ
تَعَالَى
ذَلِكَ
النُّورَ
أَنْ
يُشَقَّ
فَقَالَ
لِلنِّصْفِ
كُنْ
مُحَمَّداً
وَ
قَالَ
لِلنِّصْفِ
كُنْ
عَلِيّاً
فَمِنْهَا
قَالَ
رَسُولُ
اللَّهِ
ص
عَلِيٌّ
مِنِّي
وَ
أَنَا
مِنْ
عَلِيٍّ
وَ
لَا
يُؤَدِّي
عَنِّي
إِلَّا
عَلِي،،،،بقية
الرواية
هذا
الحديث
كان
حديث
أمير
المؤمنين
مع
سلمان
وهو
في
الدرجة
العاشرة
من
الايمان
ومع
أبي
ذري
الغفاري
وهو
في
الدرجة
التاسعة
من
الايمان
يعني
هذا
الحديث
لا
يوجد
به
تقية
على
الإطلاق
هذه
الملاحظة
قد
لا
تعجب
البعض
لكن
من
يؤمن
بهذا
الحديث
ويعتقد
بمضامينه
يجب
أن
يأخذه
كوحدة
واحدة
ويمشي
على
الطريقة
الموصوفة
به
وبداية
الطريق
تتضح
من
قول
أمير
المؤمنين:
اعْلَمْ
يَا
أَبَا
ذَرٍّ
أَنَا
عَبْدُ
اللَّهِ
عَزَّ
وَ
جَلَّ
وَ
خَلِيفَتُهُ
عَلَى
عِبَادِهِ
لَا
تَجْعَلُونَا
أَرْبَاباً
وَ
قُولُوا
فِي
فَضْلِنَا
مَا
شِئْتُمْ
فَإِنَّكُمْ
لَا
تَبْلُغُونَ
كُنْهَ
مَا
فِينَا
وَ
لَا
نِهَايَتَهُ
فَإِنَّ
اللَّهَ
عَزَّ
وَ
جَلَّ
قَدْ
أَعْطَانَا
أَكْبَرَ
وَ
أَعْظَمَ
مِمَّا
يَصِفُهُ
وَ
أَصِفُكُمْ
أَوْ
يَخْطُرُ
عَلَى
قَلْبِ
أَحَدِكُمْ
فَإِذَا
عَرَفْتُمُونَا
هَكَذَا
فَأَنْتُمُ
الْــــــمُـــــؤْمِــــنُـــــونَ
.
.
فأول
مرحلة
تصل
لها
على
الطريقة
التي
لو
استقمت
عليها
لأسقوك
ماءا
غدقا
هي
أن
تصبح
من
المؤمنين
،،
وهذه
الدرجة
لا
تصلها
الا
عبر
التسليم
بكل
ما
يصلك
منهم
وعنهم
والمرحلة
التالية
هي
أن
تكون
مؤمن
ممتحن
يعني
هذه
المرحلة
لن
تصلها
بدون
أن
يتم
إمتحانك
وأيضا
لا
يمكنك
ان
تصلها
الا
بالتسليم
وعدم
الشك
والارتياب
فــ
الْمُؤْمِنُ
الْمُمْتَحَنُ
هُوَ
الَّذِي
لَا
يُرَدّ
ُمِنْ
أَمْرِنَا
إِلَيْهِ
شَيْءٌ
إِلَّا
شُرِحَ
صَدْرُهُ
لِقَبُولِهِ
وَ
لَمْ
يَشُكَّ
وَ
لَمْ
يَرْتَبْ
فأول
مرحلة
هي
أن
تصبح
مؤمن
وثاني
مرحلة
هي
أن
تكون
مؤمن
ممتحن،،
يعني
يجب
أن
تستعد
للإمتحانات
العقائدية
فسوف
تُعرض
عليك
الكثير
من
المفاهيم
التي
كنت
ربما
ترفضها
بالسابق
حين
كنت
في
مجموعة
المؤمنين
غير
الممتحنين
الذين
يؤمنون
بقوله
سلام
الله
عليه
(((لَا
تَجْعَلُونَا
أَرْبَاباً
وَ
قُولُوا
فِي
فَضْلِنَا
مَا
شِئْتُمْ
فَإِنَّكُمْ
لَا
تَبْلُغُونَ
كُنْهَ
مَا
فِينَا
وَ
لَا
نِهَايَتَهُ)))
فالمؤمن
ستعرض
عليه
اشياء
مفاهيم
جديدة
قد
تتجاوز
بأهل
البيت
هذه
المرحلة
وهي
مرحلة
لَا
تَجْعَلُونَا
أَرْبَاباً
وَ
قُولُوا
فِي
فَضْلِنَا
مَا
شِئْتُمْ
وحينها
فإنه
قد
يسقط
او
ينجح
في
الامتحان
لأنه
قبلها
أو
لأنه
رفضها
وفي
كل
الاحوال
هو
يجب
أن
يعرف
ويفهم
لماذا
قبلها
او
لماذا
رفضها
يعني
أنت
لا
ينفع
أن
تقبلها
أو
أن
ترفضها
تقليدا
يعني
فقط
لأن
العالم
الفلاني
الذي
تثق
به
قال
ذلك
وأنت
تقلده
تقليدا
اعمى
وتقول
بقوله
فعند
الحساب
كل
نفس
ستجادل
عن
نفسها
يعني
سيسلب
منك
كل
علم
حصولي
لم
تصل
له
بنفسك
وتفكيرك
يعنيعند
الحساب
سيسلبون
منك
كل
العلم
الحصولي
الذي
قرأته
او
حفظته
من
الكتب
ولن
يبقى
في
ذاكرتك
في
ذلك
الموقف
سوى
العلم
الحضوري
الذي
وصلت
له
بتفكيرك
وتفكرك
العميق
والطويل
فبهذا
العلم
الحضوري
فقط
ستجادل
عن
نفسك
وتلقي
حجتك
وتبين
عقيدتك
فيزنونها
لك
مع
أفعالك
لترى
بعدها
ميزان
اعمالك
وعقائدك
أنت
وليس
اعمال
وعقائد
غيرك
لنفترض
الأن
أنك
نجحت
في
الامتحان
ووصلت
لدرجة
المؤمن
الممتحن،
فهل
انتهى
الأمر
حينها
أم
لا
زال
في
الطريقة
بقية
يجب
أن
تستقيم
عليها
حتى
تصل
للبئر
وترتوي
منه
الماء
الغدقا
وتقيم
الولاية؟
أمير
المؤمنين
يقول
لا
زال
في
الطريقة
بقية
فأنت
بعد
أن
تصل
لدرجة
المؤمن
الممتحن
يجب
أن
تستعين
بالصبر
والصلاة
وكما
قلنا
قبل
قليل
أنت
يجب
أن
تصل
لكل
المعارف
بنفسك
وتقبلها
بنفسك
وتباشرها
بنفسك
يعني
يجب
أن
تعرفها
معرفة
حضورية
ومعرفة
حضورية
تعني
أنك
تعيشها
في
كل
لحظة
من
لحظات
حياتك
قلبا
وقالبا
فحينها
فقط
سيكون
علمك
بتلك
المعارف
علم
حضوري
لأنك
حينها
تعيش
العلم
مع
حضور
اثره
في
نفسك
يعني
يمكنني
أن
أصف
لك
الأن
ما
هو
الصبر
لكنك
ما
لم
تعيش
كل
لحظة
من
لحظات
حياتك
ما
وصفته
لك
عن
الصبر
سيبقى
علمك
بالصبر
حينها
علم
حصولي
فقط
ولم
يتحول
العلم
الحصولي
لعلم
لعلم
حضوري
بعد
فالعلم
الحصولي
لا
يتحول
لعلم
حضوري
الا
ان
طبقته
عمليا
خلال
كل
ثواني
ودقائق
وساعات
وأيام
حياتك
فقط
اذا
فعلت
ذلك
سيكون
علمك
بالصبر
علم
حضوري
،،
فالصبر
هو
المعرفة
النظرية
الحصولية
للإمامة
والصلاة
هي
التطبيق
العملي
للعلم
الحصولي
للإمامة
فبالصبر،،
او
بالمعرفة
النظرية
تكون
قد
وصلت
للمرحلة
الأخيرة
التي
سينبع
معه
البئر
الذي
كان
معطل
فيك
حتى
الأن
وهي
مرحلة
الصلاة
في
حديث
المعرفة
بالنورانية
يقول
أمير
المؤمنين
فَالصَّبْرُ
رَسُولُ
اللَّهِ
ص
وَ
الصَّلَاةُ
إِقَامَةُ
وَلَايَتِي
وبما
أن
محمد
هو
علي
وعلي
هو
محمد
فالصبر
والصلاة
هما
شيئان
او
معنيان
لحقيقة
خفيّة
واحدة
لكن
واحدة
منهما
أخفى
من
الثانية
قليلا
او
لنقل
انهما
مرحلتي
الظاهر
والباطن
،،،،،،،،
الخفيّان
ولكي
نقصّر
الطويل
في
هذا
المقال
سنبدء
من
الأخير
ونقول
:
أن
الصبر
هو
معرفتك
محمد
وآل
محمد
على
أنهم
أرواح
مع
الأرواح
واسماء
مع
الأسماء
ونفوس
مع
النفوس
وأجساد
مع
الأجساد
و و
و
واقامة
الصلاة
هي
ان
تعيش
معرفة
الصبر
الباطنية
هذه
خلال
كل
ثواني
ودقائق
وساعات
وأيام
حياتك
ولذلك
قال
وَ
إِنَّها
لَكَبِيرَةٌ
إِلَّا
عَلَى
الْخاشِعِينَ
بمعنى
أن
الوصول
لمرحلة
إقامة
الصلاة
إو
اقامة
الولاية
لمن
لا
يطبق
عمليا
هذه
المعرفة
النظرية
ستكون
عملية
كبيرة
بل
وممتنعة
أيضا
مرحلة
الصبر
الكثيرون
منا
يلقلقون
بألسنتهم
بها
عند
قرائة
الكثير
من
الأدعية
والزيارات
لكن
بدون
أن
يكونوا
يؤمنوا
بها
حقيقة
أو
حتى
يفهموا
معناها
فمثلا
عندما
يقرؤون
في
الزيارة
الجامعة
الكبيرة
:
”بِأَبِي
أَنْتُمْ
وَأُمِّي
وَنَفْسِي
وَأَهْلِي
وَمالِي،
ذِكْرُكُمْ
فِي
الذَّاكِرِينَ
وَأسْماؤُكُمْ
فِي
الاَسماء
وَأَجْسادُكُمْ
فِي
الاَجْسادِ
وَأَرْواحُكُمْ
فِي
الارْواحِ
وَأَنْفُسُكُمْ
فِي
النُّفُوسِ
وَآثارُكُمْ
فِي
الاثارِ
وَقُبُورُكُمْ
فِي
القُبُورِ؛
فَما
أَحْلى
أَسْمائكُمْ
وَأَكْرَمَ
أَنْفُسَكُمْ
وَأَعْظَمَ
شَأْنَكُمْ
وَأجَلَّ
خَطَرَكُمْ
وَأَوْفى
عَهْدَكُمْ
وَأَصْدَقَ
وَعْدَكُمْ!“
فنادرا
ما
تجد
من
الشيعة
من
يعيش
هذه
المعاني
عمليا،،
رغم
أن
فهم
هذه
الكلمات
لها
علاقة
وثيقة
بمعرفة
النفس
التي
تحث
الكثير
من
الروايات
عليها
حثا
شديدا
فأسْماؤُكُمْ
فِي
الاَسماء
تدل
على
علاقة
اسمائهم
ووحدتها
مع
أسمائنا
وَأَجْسادُكُمْ
فِي
الاَجْسادِ
تدل
كذلك
على
علاقة
أجسادهم
ووحدتها
مع
أجسادنا
وَأَرْواحُكُمْ
فِي
الارْواحِ
تدل
بنفس
الطريقة
على
علاقة
ارواحهم
ووحدتها
مع
أرواحنا
وَأَنْفُسُكُمْ
فِي
النُّفُوسِ
تدل
على
علاقة
انفسهم
ووحدتها
مع
أنفسنا
فأالكثيرون
منا
يقرؤون
هذا
الكلام
لقلقة
وبنفس
الوقت
يطبرون
رؤوسهم
ويجلدون
أنفسهم
حزنا
عليهم
وكأنهم
ماتوا
فعلا
بالتأكيد
أنني
لا
أعترض
هنا
على
التطبير
أو
أي
شعيرة
حسينية
أخرى
لكن
الاعتراض
هو
أن
يؤديها
الإنسان
حزنا
أهل
البيت
وهو
جاهل
بحقيقتهم
التي
هي
أقرب
له
من
حبل
الوريد
وبعضنا
الأخر
يقول
أن
الامام
بيده
مقاليد
السماوات
والأرض
وتراه
يلعلع
طول
النهار
بمعرفته
له
بأنه
الصورة
الأنزعية
للمعنى
لكن
تراه
طوال
بنفس
الوقت
يلعن
ويسب
ابليس
والشياطين
لأن
كم
واحد
منهم
غصبوا
خلافة
من
من
بيده
مقاليد
السماوات
والأرض
على
كم
جاهل
ومنافق
من
الأعراب
فكيف
يستقيم
في
الذهن
معنى
ان
كم
شيطان
غصبوا
رب
العالمين
والصورة
الأنزعية
حقه
بالخلافة
على
هؤلاء
الجهلة
والمنافقين
والكافرين
مع
كل
ما
يصفه
به
من
العظمة؟
من
يعتقدون
بذلك
هؤلاء
حالهم
لا
يختلف
عن
حال
المجموعة
الأولى
فهم
يرفعون
من
مكانته
لأعلى
مكانة
من
جهة
ويحطون
منها
لأسفل
سافلين
من
الجهة
الأخرى
فهل
هو
بذلك
الضعف
حتى
يسلبه
شيطان
من
شياطينه
بعض
حقه؟
أم
هل
هو
الأقوى
على
الإطلاق
ولا
يجري
أمر
مهما
كان
صغيرا
او
كبيرا
إلا
بأمره؟
يعني
من
يعتقد
بذلك
هو
من
المرتفعة
وإلى
أقصى
حد
من
جهة
لكن
وبنفس
الوقت
هو
من
المقصرة
وشديدي
التقصير
من
جهة
أخرى
نعم
ربما
عنده
تفسير
لهذا
الامر
لكنه
لسبب
ما
يحتفظ
به
لنفسهفقط
لكن
بما
انه
لا
يصرح
به
ولا
يبينه
فإنه
عندما
سيتكلم
بهذا
الميزان
المتأرجح
فإنه
لن
يهدي
أحد
من
الناس
به
للحقيقة
بل
على
الأغلب
هو
سيضله
أكثر
من
ما
سيهديه
هذا
علىاحتمال
ان
عنده
تفسير
أمّا
إن
كان
لا
يملك
التفسير
له
فهو
ضال
بنفسه
ومضل
لغيره
أيضا
وهو
بالتأكيد
من
الناصرين
لدين
الشيطان
وحاله
في
ذلك
حال
جميع
أفراد
وعلماء
ومتكلمي
الفرق
الاثنين
والسبعين
التي
يقول
أمير
المؤمنين
عنها
أن:
جَمِيعُ
تِلْكَ
الْفِرَقِ
الِاثْنَتَيْنِ
وَ
السَّبْعِينَ
هُمُ
الْمُتَدَيِّنُونَ
بِغَيْرِ
الْحَقِّ
النَّاصِرُونَ
لِدِينِ
الشَّيْطَانِ
الْآخِذُونَ
عَنْ
إِبْلِيسَ
وَ
أَوْلِيَائِهِ
هُمْ
أَعْدَاءُ
اللَّهِ
تَعَالَى
وَ
أَعْدَاءُ
رَسُولِهِ
وَ
أَعْدَاءُ
الْمُؤْمِنِينَ
يَدْخُلُونَ
النَّارَ
بِغَيْرِ
حِسَابٍ
يمكنه
أن
يعتقد
بهذه
الاعتقادات
ويحتفظ
بها
لنفسه
حتى
يصلمنها
للحقيقة
التي
فوقها
وينجو
بها
وإن
لم
يصل
سينجوا
بالشفاعة
لكن
بالشرط
الذي
اشترطه
أمير
المؤمنين
عليه
السلام
من
أنه
:
((لَمْ
يَنْصِبْ
شَيْئاً
وَ
لَمْ
يُحَلِّلْ
وَ
لَمْ
يُحَرِّمْ
وَ
لَا
يَعْلَمُ
وَ
رَدَّ
عِلْمَ
مَا
أُشْكِلَ
عَلَيْهِ
إِلَى
اللَّهِ
،،
فَهَذَا
نَاجٍ
،،
وَ
هَذِهِ
الطَّبَقَةُ
بَيْنَ
الْمُؤْمِنِينَ
وَ
بَيْنَ
الْمُشْرِكِينَ
هُمْ
أَعْظَمُ
النَّاسِ
وَ
أَجَلُّهُمْ،،
وَ
هُمْ
أَصْحَابُ
الْحِسَابِ
وَ
الْمَوَازِينِ
وَ
الْأَعْرَافِ
،،
وَ
الْجَهَنَّمِيُّونَ
الَّذِينَ
يَشْفَعُ
لَهُمُ
الْأَنْبِيَاءُ
وَ
الْمَلَائِكَةُ
وَ
الْمُؤْمِنُونَ
،،،
وَ
يَخْرُجُونَ
مِنَ
النَّارِ
فَيُسَمَّوْنَ
الْجَهَنَّمِيِّينَ))
فلا
تقل
لأنني
موالي
لأمير
المؤمنين
ولأنني
ارتفع
به
أشد
الإرتفاع
ولأنني
اتبرء
من
أعدائه
فإن
الإمام
سيهديني
ومن
حقي
أن
أحلل
وأحرم
وتبدء
تحلل
وتحرم
كما
تريد
فالإمام
كما
يهدي
من
يشاء
فإنه
يضل
من
يشاء
أيضا
وهو
وحده
من
يحدد
الشروط
لكل
من
يريد
ان
يهديهم
او
يضلهم
فاثني
عشر
فرقة
من
الاثنين
والسبعين
فرقة
يدّعون
محبته،،
لكنه
ومع
ذلك
سيضلهم
جميعهم
ويبقيهم
في
النار
لا
يمكنك
أن
تؤمن
بالمتناقضات
وتعتقد
بنفس
الوقت
أنها
صحيحة
فإما
أن
ترتفع
به
بدون
تقصير
وتتكلم
وتصف
هذا
الأمر
وصف
صحيح
وإما
أن
تنام
على
جرحك
وتصمت
حتى
تفهم
ولا
تضل
غيرك
قبل
ذلك
الكلام
هنا
مع
المتنافسين
الذين
يريدون
الفوز
لا
يمكنكم
ان
تفوزوا
وانتم
ترفعون
الإمام
رفعا
من
جهة
وتكبسونه
تقصيرا
من
الجهة
الأخرى
هذه
معرفة
ناقصة
بالولاية
ومعرفة
ناقصة
بالامامة
أيضا
ولا
يمكن
لموازينكم
ان
تثقل
بها
على
الميزان
ضمير
الجمع
بالقرأن
الكريم
يعود
لهم
حسب
الروايات
وفي
القرأن
يقولون
لنا:
أَلَمْ
تَرَ
أَنَّا
أَرْسَلْنَا
الشَّيَاطِينَ
عَلَى
الْكَافِرِينَ
تَؤُزُّهُمْ
أَزًّا
ومعناها
كما
قلت
لكم
قبل
قليل
أن
الإمام
يهدي
بجنوده
من
يشاء
ويضل
بالشياطين
من
يشاء
فإذا
أرسل
عليك
شيطان
من
الشياطين
فهو
إمّا
لأنه
يريد
أن
يضلك
به
أو
لأنه
يريد
أن
يختبرك
ويمتحنك
به
لكن
لماذا
سيريد
أن
يضلك
وأنت
من
الفرق
الـ72
المتنافسة؟
السبب
هو
لأنك
لم
تسلّم
وشككت
وعَنِدْت
وتوقفت
وقلت
لِمْ
وكيف،
وهذا
دليل
عدم
تطويرك
لعقلك
للدرجة
التي
تستطيع
أن
تفهم
به
علل
الأسباب
والأفعال
الإلهية
،
وأيضا
للإقرار
به
وإدراك
أن
كل
الخيوط
يجب
أن
تجتمع
أخيرا
بيد
الإمام
يحركها
كيف
يشاء.
قلنا
في
البداية
أن
مصدر
الماء
الغدقا
وهو
العلم
الكثير
هو
الولاية
وأنه
هو
البئر
المعطلة
وأنّ
شرط
سقيهم
لنا
الماء
الغدقا
او
العلم
الكثير
هو
الاستقامة
على
الطريقة
أي
التطبيق
العملي
المستمر
للمعرفة
النظرية
والبئر
المعطلة
كما
في
الروايات
هو
أمير
المؤمنين
وأمير
المؤمنين
كما
تقول
الروايات
أيضا
هو
نفسه
((الم
الكتاب))
هدى
للمتقين
فالبئر
المعطلة
هو
نفسه
((الم
الكتاب))
والبئر
المعطلة
معناها
أن
الماء
لا
يُستخرج
منها
ومعناها
سيكون
حينها
هو
أن
العلم
الكثير
لا
زال
مكنون
في
((الم
الكتاب))
ولم
يخرج
بعد
أو
أن
((الم
الكتاب))
لم
يبدء
بهداية
الانسان
بعد
ما
يهمنا
هنا
هو
معرفة
الطريقة
التي
يجب
أن
نستقيم
عليها
لكي
يبدء
البئر
الذي
عطلناه
بعدم
استقامتنا
عليها
بالنبع
((وَأَن
لوِ))
اسْتَقَامُوا
عَلَى
الطَّرِيقَةِ
لَأَسْقَيْنَاهُم
مَّاء
غَدَقًا
فما
هي
هذه
الطريقة؟
الطريقة
لها
علاقة
بالصبر
والصلاة
والصلاة
كما
قلنا
قبل
قليل
هو
الصبر
العملي
او
أن
تعيش
عمليا
وفي
كل
لحظات
وساعات
وايام
حياتك
معنى
أسْماؤُكُمْ
فِي
الاَسماء
وَأَجْسادُكُمْ
فِي
الاَجْسادِ
وَأَرْواحُكُمْ
فِي
الارْواحِ
وَأَنْفُسُكُمْ
فِي
النُّفُوسِ
فأنت
لو
استطعت
أن
تعيش
حياتك
عمليا
حسب
هذه
المعاني
فأنت
من
الخاشعين
يعني
أنك
قد
وصلت
فعلا
لهذه
المرتبة
أو
لهذه
المرحلة
المتقدمة
من
مراحل
الطريقة
وهي
مرحلة
الاستبصار
فالصلاة
أو
الولاية
والتي
هي
التطبيق
العملي
لمعرفة
الصبر
النظرية
أمر
صعب
مستصعب
الا
على
الخاشعين
وَ
الْخَاشِعُونَ
هُمُ
الشِّيعَةُ
الْمُسْتَبْصِرُونَ
المعرفة
النظرية
للصبر
لو
سألتك
عنها
وأنت
تعرفها
ستقول
لي
أن
معناها
هو
أن
الأئمة
أسْماؤُهمْ
فِي
الاَسماء
وَأَجْسادُهمْ
فِي
الاَجْسادِ
وَأَرْواحُهمْ
فِي
الارْواحِ
وَأَنْفُسُهمْ
فِي
النُّفُوسِ
،،
اذا
انتقلت
من
مرحلة
المعرفة
النظرية
لمرحلة
التطبيق
العملي
لهذه
المعرفة
النظريةسيبدء
((الم
الكتاب))
بهدايتك
يعني
سيبدء
البئر
الذي
كان
معطلا
ينبع
لك
شيئا
فشيئا
بالماء
المعين
ويسقيك
منه
أو
سيبدء
يوحي
لك
ويعلمك
العلم
الكثير
علما
بعد
علم
وشيئا
بعد
شيء
فيهديك
به
ويصعد
بك
درجات
الإيمان
«قَالَ
أَمِيرُ
الْمُؤْمِنِينَ
عَلَيْهِ
السَّلَامُ
مبشرا
أصحابه
بالماء
المعين
:
فَأَبْشِرُوا
بِنَصْرٍ
مِنَ
اللَّهِ
عَاجِلٍ،
وَ
فَتْحٍ
يَسِيرٍ
يُقِرُّ
اللَّهُ
بِهِ
أَعْيُنَكُمْ،
وَ
يَذْهَبُ
بِحُزْنِكُمْ،
إِنَّ
الشَّكَّ
وَ
الْمَعْصِيَةَ
فِي
النَّارِ،
لَيْسَا
مِنَّا
وَ
لَا
إِلَيْنَا،
كُفُّوا
مَا
تَنَاهَى
النَّاسُ
عَنْكُمْ،
فَإِنَّ
ذَلِكَ
لَا
يَخْفَى
عَلَيْكُمْ،
إِنَّ
لَكُمْ
عِنْدَ
كُلِّ
طَاعَةٍ
عَوْناً
مِنَ
اللَّهِ،
يَقُولُ
عَلَى
الْأَلْسُنِ،
وَ
يَثْبُتُ
عَلَى
الْأَفْئِدَةِ،
وَ
ذَلِكَ
عَوْنُ
اللَّهِ
لِأَوْلِيَائِهِ
يَظْهَرُ
فِي
خَفِيِّ
نِعْمَتِهِ
لَطِيفاً،
وَ
قَدْ
أَثْمَرَتْ
لِأَهْلِ
التَّقْوَى
أَغْصَانُ
شَجَرَةِ
الْحَيَاةِ،
وَ
إِنَّ
فُرْقَاناً
مِنَ
اللَّهِ
بَيْنَ
أَوْلِيَائِهِ
وَ
أَعْدَائِهِ،
فِيهِ
شِفَاءٌ
لِلصُّدُورِ،
وَ
ظُهُورٌ
لِلنُّورِ،
يُعِزُّ
اللَّهُ
بِهِ
أَهْلَ
طَاعَتِهِ،
وَ
يُذِلُّ
بِهِ
أَهْلَ
مَعْصِيَتِهِ،
فَلْيُعِدَّ
امْرُؤٌ
لِذَلِكَ
عُدَّتَهُ،
وَ
لَا
عُدَّةَ
لَهُ
إِلَّا
بِسَبَبِ
بَصِيرَةٍ،
وَ
صِدْقِ
نِيَّةٍ،
وَ
تَسْلِيمٍ
سَلَامَةُ
أَهْلِ
الْخِفَّةِ
فِي
الطَّاعَةِ
ثِقْلُ
الْمِيزَانِ،
وَ
الْمِيزَانُ
بِالْحِكْمَةِ،
وَ
الْحِكْمَةُ
ضِيَاءٌ
لِلْبَصَرِ،
وَ
الشَّكُّ
وَ
الْمَعْصِيَةُ
فِي
النَّارِ،
وَ
لَيْسَا
مِنَّا
وَ
لَا
لَنَا
وَ
لَا
إِلَيْنَا
قُلُوبُ
الْمُؤْمِنِينَ
مَطْوِيَّةٌ
عَلَى
الْإِيمَانِ،
إِذَا
أَرَادَ
اللَّهُ
إِظْهَارَ
مَا
فِيهَا
فَتَحَهَا
بِالْوَحْيِ،
وَ
زَرَعَ
فِيهَا
الْحِكْمَةَ،
وَ
إِنَّ
لِكُلِّ
شَيْءٍ
إِنًى
يَبْلُغُهُ،
لَا
يُعَجِّلُ
اللَّهُ
بِشَيْءٍ
حَتَّى
يَبْلُغَ
إِنَاهُ
وَ
مُنْتَهَاهُ.»........إنتهى
النقل
فالبئر
المعطلة
موجود
الآن
في
صدرك
بل
وكان
موجود
منذ
البداية
في
صدرك
ينتظرك
ان
تستقيم
على
الطريقة
لكي
يبدء
يعلمك
من
علمه
ويسقيك
غدقا
من
مائه
العذب
ويهديك
لما
به
خلاصك
كيف
يمكننا
أن
نتصور
هذا
الأمر؟
أمير
المؤمنين
أوّل
ما
أراد
ان
يبدء
بتبيان
هذا
الأمر
لسلمان
وجندب
بدء
الحديث
عن
النور
الأول
الذي
انقسم
لنصفين
فقال:
كُنْتُ
أَنَا
وَ
مُحَمَّدٌ
نُوراً
وَاحِداً
مِنْ
نُورِ
اللَّهِ
عَزَّ
وَ
جَلَّ
فَأَمَرَ
اللَّهُ
تَبَارَكَ
وَ
تَعَالَى
ذَلِكَ
النُّورَ
أَنْ
يُشَقَّ
فَقَالَ
لِلنِّصْفِ
كُنْ
مُحَمَّداً
وَ
قَالَ
لِلنِّصْفِ
كُنْ
عَلِيّاً
فالنصفان
هنا
هما
نفسهما
الصبر
والصلاة
وهما
نفسهما
البئر
المعطلة
والقصر
المشيد
لماذا
نصفي
النور
هما
كل
ذلك
؟
((لأنّهما
شيء
واحد،
و
معنى
واحد،
و
نور
واحد،
اتّحدا
بالمعنى
و
الصفة،
و
افترقا
بالجسد
و
التسمية،
فهما
شيء
واحد
في
عالم
الأرواح
«أنت
روحي
التي
بين
جنبيّ»،
و
كذا
في
عالم
الأجساد:
«أنت
منّي
و
أنا
منك
ترثني
و
أرثك»،
«أنت
منّي
بمنزلة
الروح
من
الجسد».))
فبداية
المعرفة
بالنورانية
تبدء
بمعرفة
هذا
النور
الواحد
الذي
انقسم
لنصفين
فالنور
الواحد
هو
الإسم
الأعظم
وعندما
ينقسم
هذا
الإسم
الأعظم
لنصفين
فإن
النصفين
سيكونان
هما
نفسهما
الإسمين
الأعلين
الذان
ورد
ذكرهما
في
خطبة
المخزون
في
المقطع
الذي
تكلم
به
عن
القرآن
وفضله
فقال
:
فَظَاهِرُهُ
أَنِيقٌ،
وَ
بَاطِنُهُ
عَمِيقٌ،
لَا
تَنْقَضِي
عَجَائِبُهُ
وَ
لَا
تَفْنَى
غَرَائِبُهُ،
فِيهِ
يَنَابِيعُ
النِّعَمِ،
وَ
مَصَابِيحُ
الظُّلَمِ،
لَا
تُفْتَحُ
الْخَيْرَاتُ
إِلَّا
بِمَفَاتِيحِهِ،
وَ
لَا
تَنْكَشِفُ
الظُّلُمَاتُ
إِلَّا
بِمَصَابِيحِهِ،
فِيهِ
تَفْصِيلٌ
وَ
تَوْصِيلٌ،
وَ
بَيَانُ
الِاسْمَيْنِ
الْأَعْلَيْنِ
اللَّذَيْنِ
جُمِعَا
فَاجْتَمَعَا،
((مرة
أخرى
جسد
واحد
جوهري))
لَا
يَصْلُحَانِ
إِلَّا
مَعاً،
يُسَمَّيَانِ
فَيُعْرَفَانِ،
وَ
يُوصَفَانِ
فَيَجْتَمِعَانِ،
قِيَامُهُمَا
فِي
تَمَامِ
أَحَدِهِمَا
فِي
مَنَازِلِهِمَا،
((بئر
معطلة
وقصر
مشيد))
جَرَى
بِهِمَا،
وَ
لَهُمَا
نُــــجُــــومٌ،
وَ
عَلَى
نُــــجُــــومِــــهِــــمَــــا
نُــــجُــــومٌ
سِــــوَاهُــــمَــــا،
تُحْمَى
حِمَاهُ،
وَ
تُرْعَى
مَرَاعِيهِ،
وَ
فِي
الْقُرْآنِ
بَيَانُهُ
وَ
حُدُودُهُ
وَ
أَرْكَانُهُ،
وَ
مَوَاضِعُ
تَقَادِيرِ
مَا
خُزِنَ
بِخَزَائِنِهِ،
وَ
وُزِنَ
بِمِيزَانِهِ،
مِيزَانُ
الْعَدْلِ
وَ
حُكْمُ
الْفَصْلِ.......إنتهى
النقل
كانت
النية
أن
أتحدث
في
هذا
المقال
عن
الكونداليني
أو
الِاسْمَيْنِ
الْأَعْلَيْنِ
لكن
الكلام
طال
عن
الاستقامة
على
الطريقة
لعلاقته
القوية
بمعرفة
الكونداليني
او
الِاسْمَيْنِ
الْأَعْلَيْنِ
فلذلك
سنؤجل
الحديث
عنه
لمقال
قادم
ان
شاء
الله
فالطريقة
هي
المعرفة
النظرية
بأن
الأئمة
أسْماؤُهمْ
فِي
الاَسماء
وَأَجْسادُهمْ
فِي
الاَجْسادِ
وَأَرْواحُهمْ
فِي
الارْواحِ
وَأَنْفُسُهمْ
فِي
النُّفُوسِ
والاستقامة
على
الطريقة
هي
التطبيق
العملي
لهذه
المعرفة
بمعنى
أن
تعيش
حياتك
على
أساس
هذه
المعرفة
يعني
تحولها
بالتطبيق
العملي
من
معرفة
نظرية
سطحية
لاعتقاد
راسخ
وبالتالي
تخرج
نفسك
من
مجموعة
الواصفة
والمرتدين
وتدخلها
في
مجموعة
من
هم
لهم
عن
محمّد
بن
سليمان،
عن
إبراهيم
بن
عبد
اللّه
الصوفيّ
قال:
حدّثني
موسى
بن
بكر
الواسطيّ
قال:
قال
لي
أبو
الحسن
عليه
السّلام:
لو
ميّزت
شيعتي
لم
أجدهم
إلا
واصفة
و
لو
امتحنتهم
لما
وجدتهم
إلّا
مرتدّين
و
لو
تمحّصتهم
لما
خلص
من
الألف
واحد
و
لو
غربلتهم
غربلة
لم
يبق
منهم
إلّا
ما
كان
لي،
إنّهم
طال
ما
اتّكئوا
على
الأرائك،
فقالوا:
نحن
شيعة
عليّ،
إنّما
شيعة
عليّ
من
صدّق
قوله
فعله........إنتهى
فالذين
استقاموا
على
الطريقة
هم
من
صدق
قولهم
فعلهم
يعني
هم
من
انتقلوا
من
أهل
المعرفة
النظرية
لأهل
الفعل
ولا
يستطيع
احد
منّا
ان
يزكّي
نفسه
ويقول
انني
من
اهل
الفعل
فالسجّاد
عليه
السلام
يقول
إنّ
أهل
الفعل
قليل
كما
أن
امتحان
اهل
الفعل
إمتحان
صعب
وشديد
فــ
عن
أبي
جعفر
عليه
السّلام
((يعني
محمد
الباقر))
قال:
قال
أبي
عليه
السّلام
((عليّ
السجاد))
يوما
و
عنده
أصحابه:
من
منكم
تطيب
نفسه
أن
يأخذ
جمرة
في
كفّه
فيمسكها
حتّى
تطفأ؟
قال:
فكاع
الناس
كلّهم
و
نكلوا،
فقمت
و
قلت:
يا
أبة
أ
تأمر
أن
أفعل؟
فقال:
ليس
إيّاك
عنيت
إنما
أنت
منّي
و
أنا
منك،
بل
إيّاهم
أردت
[قال:]
و
كرّرها
ثلاثا،
ثمّ
قال:
ما
أكثر
الوصف
و
أقلّ
الفعل؟!
إنّ
أهل
الفعل
قليل،
إنّ
أهل
الفعل
قليل،
ألا
و
إنّا
لنعرف
أهل
الفعل
و
الوصف
معا
و
ما
كان
هذا
منا
تعاميا
عليكم
بل
لنبلوا
أخباركم
و
نكتب
آثاركم،
فقال:
و
اللّه
لكأنّما
مادت
بهم
الارض
حياء
منما
قال
حتّى
أنّى
لانظر
إلى
الرّجل
منهم
يرفضّ
عرقا
ما
يرفع
عينيه
من
الارض
فلمّا
رأى
ذلك
منهم
قال:
رحمكم
اللّه
فما
أردت
إلّا
خيرا،
انّ
الجنّة
درجات
فدرجة
أهل
الفعل
لا
يدركها
أحد
من
أهل
القول
و
درجة
أهل
القول
لا
يدركها
غيرهم.
قال:
فو
اللّه
لكأنّما
نشطوا
من
عقال........إنتهى
فالاستقامة
على
الطريقة
هو
التطبيق
العملي
للمعارف
النظرية
او
الحصولية
يعني
بالعمل
بما
تعلم
تنقل
علمك
من
درجة
العلم
الحصولي
لدرجة
العلم
الحضوري
وعندما
تعيش
حياتك
عمليا
على
أساس
أن
الأئمة
أسْماؤُهمْ
فِي
اَسمك
وَأَجْسادُهمْ
فِي
جسدك
وَأَرْواحُهمْ
فِي
روحك
وَأَنْفُسُهمْ
فِي
نفسك
فإنهم
سيسقونك
من
الماء
الغدقا
والبئر
المعطلة
في
صدرك
سيفتحون
لك
غطائه
وقلبك
المطوي
على
الإيمان
سيفتحونه
لك
بالوحي
و((الم
الكتاب))
سيصب
عليك
علمه
بالوحي
غدقا
وسيكون
لك
عونا
يقول
لك
على
لسانك
ويثبت
لك
فؤادك
في
الخطبة
الإفتخارية
لأمير
المؤمنين
يقول
عليه
السلام
بها:
أنا
المتكلّم
بالوحي،
أنا
صاحب
النجوم
فهو
الم
المتكلم
بالوحي
هادي
المتقين
وهو
بئر
الماء
الغدقا
والعلم
الكثير
وهو
وهو
وهو
فالآيات
والروايات
الكثيرة
جدا
كلها
تنطق
بشيء
واحد
وهو
أن
الإمام
هو
نور
القلوب
الذي
سيزهر
في
قلبك
يوما
ما
وهو
الم
وهو
الصلاة
التي
لم
تتمها
بعد
وهو
الغيب
المنيع
الذي
تسعى
له
وهو
الامام
الغائب
فيك
والذي
ينتظرك
ان
تلتفت
له
ليظهر
من
باطنك
وانه
هو
البئر
المعطلة
الذي
ينتظر
منك
ان
تستقيم
على
الطريقة
ليسقيك
ماءا
غدقا
لكي
تتصور
امرك
مع
الأئمة
تصور
نفسك
أنك
مصباح
محاط
بشجرة
مباركة
يكاد
زيتها
يضيء
ولو
لم
تمسسه
نار
ولأنك
غافل
عن
هذه
الحقيقة
فإن
غافل
عن
هذه
الشجرة
وخيرها
وبالتالي
فإن
زيت
الشجرة
المباركة
لا
يصل
لك
منها
فيوقدك
فتزهر
فأنت
حتى
الآن
مصباح
لم
يزهر
بعد
إنك
حتى
الآن
ميت
تحسب
أنك
حي
وطريقك
لأن
يزهر
قلبك
وتحيا
هو
بأن
تلتفت
لـ
شجرة
الحياة
التي
تحيط
بك
وأنت
ظلّ
بها
لو
التفت
لهذه
الشجرة
المباركة
التي
تحيط
بك
وتسببك
فإنها
ستوقد
قلبك
بزيتها
وزيتها
هو
الماء
الغدقا
فبعد
أن
كنت
ظلا
ستصبح
نورا
قَالَ
عليه
السلام
:
إِنَّ
مِنْ
أَحَبِّ
عِبَادِ
اللَّهِ
إِلَيْهِ
عَبْداً
أَعَانَهُ
اللَّهُ
عَلَى
نَفْسِهِ
فَاسْتَشْعَرَ
الْحُزْنَ
وَ
تَجَلْبَبَ
الْخَوْفَ
فَزَهَرَ
مِصْبَاحُ
الْهُدَى
فِي
قَلْبِهِ
وَ
أَعَدَّ
الْقِرَى
لِيَوْمِهِ
النَّازِلِ
بِهِ
فَقَرَّبَ
عَلَى
نَفْسِهِ
الْبَعِيدَ
وَ
هَوَّنَ
الشَّدِيدَ
نَظَرَ
فَأَبْصَرَ
وَ
ذَكَرَ
فَاسْتَكْثَرَ
وَ
ارْتَوَى
مِنْ
عَذْبٍ
فُرَاتٍ
سُهِّلَتْ
لَهُ
مَوَارِدُهُ
فَشَرِبَ
نَهَلًا
وَ
سَلَكَ
سَبِيلًا
جَدَداً
أينما
توجهت
لكلمات
أهل
البيت
عليهم
السلام
ستجد
أنهم
يتكلمون
عن
مملكتك
الداخلية
وقواها
أسماء
الله
التي
ملأت
جميع
أركانها،
فهنا
تكمن
حقيقتك
عندما
تتصل
بهذه
الشجرة
ستعرف
من
أين
وفي
أين
وإلى
أين
لكنك
لن
تشغل
بالك
كثيرا
بكل
ذلك
فانت
في
شغل
بطلب
المعرفة
عنها
يعني
أنت
ستعرف
مثلا
حقيقة
أمر
الحور
العين
وجمال
أن
يكون
لك
نصيب
منها
لكنك
لن
تفكر
حينها
كثيرا
بالحور
العين
بل
وربما
لن
تتذكرها
أبدا
حين
تسرح
مع
نفسك
متفكرا
وأنت
ربما
ستعرف
بأمر
النجائب
أيضا
لكنك
لن
تشغل
نفسك
بالتفكير
بها
أبدا
فأنت
بسبب
استطعامك
للماء
الغدقا
في
شغل
عن
التفكير
بها
أو
بغيرها
من
متع
الجنة
ونعيمها
نعم
ستعرف
بأمر
اليمين
وأصحاب
اليمين
لكنك
لن
تفكّر
كثيرا
بأن
كيف
تكون
منهم
وماذا
ستفعل
معه
فـ
أنت
منشغل
به
عنه
يعني
أنت
منشغل
عن
صاحب
الوحي
بـالإستماع
لوحيه
يعني
أنت
منشغل
عنه
بكلماته
وأفكاره
وصوره
وأمثاله
التي
يبثها
من
قلبك
في
عقلك
ويُجري
بذكرها
من
على
لسانك
وقلمك
فأنت
عندما
تراقب
فنان
عظيم
وهو
يرسم
لوحة
جميلة
فأنت
ستنشغل
بمراقبة
حركات
يده
وضربات
ريشته
وطريقة
اختياره
ومزجه
للألوان
عن
رؤية
جمال
نفس
اللوحة
التي
يرسمها
فما
هي
قيمة
اللوحة
الجميلة
بحضور
نفس
الفنان
المبدع
الذي
يرسمها؟
فبحضورك
بين
يديه
ستشعر
أن
لا
قيمة
لتلك
اللوحة
على
الإطلاق
وربما
لن
تنظر
لها
أبدا
وستكتفي
بمراقبة
الفنان
الذي
رسمها
تخيل
انك
ذهبت
لمعرف
يعرض
لوحات
وفن
وعلم
ليوناردوا
دافنشي
الذي
انت
مغرم
به
اشد
الغرام
لكنك
عندما
دخلت
من
باب
المعرض
وجدت
أن
ليوناردوا
يقف
بالباب
ويتكلم
،
فهل
تتخيل
أنك
ستتركه
وتبدء
تتفحص
لوحاته
ام
انك
ستقف
بجانبه
وتستمع
له
حتى
يذهب
من
امامك؟
أنت
في
بداية
استقامتك
على
الطريقة
ربما
ستواجه
مشكلة
في
توجيه
نيتك
للتقرب
من
صاحب
الوحي
فيخالطها
بعض
الطمع
أو
الخوف
يعني
ربما
ستواجه
مشكلة
في
كيف
تجعل
نيتك
التي
توجه
اعمالك
هي
حبا
له
وليس
طلبا
لمتعه
او
خوفا
من
عذابه
او
حتى
خوفا
من
فقدانه
والابتعاد
عنه
لكن
بمجرد
ان
تستقيم
على
الطريقة
كما
وصفناها
قبل
قليل
وبدء
((الم
الكتاب))
كلامه
ووحيه
معك
فإنك
ستبدء
تنسى
كل
شيء
الا
جمال
ان
تكون
معه
وأن
تراقبه
وهو
يعزف
لوحده
سيمفونية
الوجود
كله
في
الاوركسترا
أنت
غالبا
تنشغل
بمراقبة
المايستروا
الذي
ينظم
بحركات
يديه
وبدنه
عزف
أكثر
من
مائة
عازف
يجلسون
أمامه
مع
جميع
آلآتهم
الموسيقية
فالموسيقى
والمسيقيون
مع
حضور
المايسترو
أمامهم
سيصبحون
المشهد
الخلفي
له
فقط
ويكون
هو
المشهد
الرئيسي
في
هذه
السيمفونية
والذي
ستتركز
عليه
جميع
الأنظار
وهذا
هو
نفس
ما
سيحصل
معك
لو
انك
استقمت
على
الطريقة
فإنك
ستنشغل
عن
التفكير
بالجنة
ومتعها
بمتعة
مراقبة
صاحب
الجنة
والاستماع
له
يعني
عندما
يتصل
بك
فينبع
البئر
المعطلة
في
صدرك
بالماء
الغدقا
ويبدء
الم
الكتاب
بالوحي
فإنه
بمائه
الغدقا
وعلمه
وكلماته
سيحررك
من
كل
القيود
التي
كانت
تقيدك
وستنسى
الخوف
والطمع
ولن
يبقى
في
عقلك
وقلبك
الا
الحب
والحيرة
والدهشة
وطلب
المعرفة
والوجدان
.
وصلى
الله
على
خير
خلقه
أجمعين
محمد
وآل
بيته
الطيبين
الطاهرين
اللهم
صلي
على
محمد
وآل
محمد
.
..
...
....
.....