الأحد، 24 سبتمبر 2017

لَيْسَ أُولَئِكَ مِنَ الثَّلَاثِ وَ السَّبْعِينَ فِرْقَةً



الحديث السابع [1]
قَالَ أَبَانٌ قَالَ سُلَيْمٌ

وَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع يَقُولُ‏ إِنَّ الْأُمَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً

اثْنَتَانِ وَ سَبْعُونَ فِرْقَةً فِي النَّارِ

وَ فِرْقَةٌ فِي الْجَنَّةِ

وَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ فِرْقَةً مِنَ الثَّلَاثِ وَ السَّبْعِينَ تَنْتَحِلُ مَحَبَّتَنَا  أَهْلَ الْبَيْتِ

وَاحِدَةٌ [مِنْهَافِي الْجَنَّةِ

وَ اثْنَتَا عَشْرَةَ فِي النَّارِ

وَ أَمَّا الْفِرْقَةُ [النَّاجِيَةُ] الْمَهْدِيَّةُ [المؤملة] الْمُؤْمِنَةُ الْمُسْلِمَةُ الْمُوَافِقَةُ الْمُرْشَدَةُ

فَهِيَ

الْمُؤْتَمِنَةُ بِي

الْمُسَلِّمَةُ لِأَمْرِي

الْمُطِيعَةُ لِي

الْمُتَبَرِّئَةُ مِنْ عَدُوِّي

الْمُحِبَّةُ لِي

وَ الْمُبْغِضَةُ لِعَدُوِّي

الَّتِي قَدْ عَرَفَتْ حَقِّي وَ إِمَامَتِي وَ فَرْضَ طَاعَتِي مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَ سُنَّةِ نَبِيِّهِ

[فَلَمْ تَرْتَدَّ] وَ لَمْ تَشُكَّ لِمَا قَدْ نَوَّرَ اللَّهُ فِي قَلْبِهَا مِنْ مَعْرِفَةِ حَقِّنَا

وَ عَرَّفَهَا مِنْ فَضْلِهَا وَ أَلْهَمَهَا

وَ أَخَذَهَا بِنَوَاصِيهَا فَأَدْخَلَهَا فِي شِيعَتِنَا حَتَّى اطْمَأَنَّتْ [قُلُوبُهَا]

وَ اسْتَيْقَنَتْ يَقِيناً لَا يُخَالِطُهُ شَكٌّ أَنِّي أَنَا وَ أَوْصِيَائِي‏ بَعْدِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ [هُدَاةٌ] مُهْتَدُونَ

الَّذِينَ قَرَنَهُمُ اللَّهُ بِنَفْسِهِ وَ نَبِيِّهِ فِي آيٍ مِنَ الْكِتَابِ كَثِيرَةٍ

وَ طَهَّرَنَا وَ عَصَمَنَا

وَ جَعَلَنَا شُهَدَاءَ عَلَى خَلْقِهِ وَ حُجَّتَهُ فِي أَرْضِهِ

[وَ خُزَّانَهُ عَلَى عِلْمِهِ وَ مَعَادِنَ حُكْمِهِ وَ تَرَاجِمَةَ وَحْيِهِ‏]

وَ جَعَلَنَا مَعَ الْقُرْآنِ

وَ الْقُرْآنَ مَعَنَا لَا نُفَارِقُهُ وَ لَا يُفَارِقُنَا حَتَّى نَرِدَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص حَوْضَهُ كَمَا قَالَ

وَ تِلْكَ الْفِرْقَةُ [الْوَاحِدَةُ] مِنَ الثَّلَاثِ وَ السَّبْعِينَ فِرْقَةً هِيَ النَّاجِيَةُ مِنَ النَّارِ

وَ مِنْ جَمِيعِ الْفِتَنِ وَ الضَّلَالاتِ وَ الشُّبُهَاتِ

هُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ [حَقّاً] وَ هُمْ [سَبْعُونَ أَلْفاً] يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ... بِغَيْرِ حِسابٍ‏

وَ جَمِيعُ تِلْكَ الْفِرَقِ الِاثْنَتَيْنِ وَ السَّبْعِينَ هُمُ الْمُتَدَيِّنُونَ بِغَيْرِ الْحَقِّ

النَّاصِرُونَ لِدِينِ الشَّيْطَانِ

الْآخِذُونَ عَنْ إِبْلِيسَ وَ أَوْلِيَائِهِ

هُمْ أَعْدَاءُ اللَّهِ تَعَالَى وَ أَعْدَاءُ رَسُولِهِ وَ أَعْدَاءُ الْمُؤْمِنِينَ

يَدْخُلُونَ النَّارَ بِغَيْرِ حِسَابٍ

بُرَآءُ مِنَ اللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ [نَسُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ‏]

وَ أَشْرَكُوا بِاللَّهِ‏

وَ كَفَرُوا بِهِ

وَ عَبَدُوا غَيْرَ اللَّهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ- وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً

يَقُولُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ اللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ‏ ... فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى‏ شَيْ‏ءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكاذِبُونَ‏

قَالَ: 

فَقُلْتُ‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ

أَ رَأَيْتَ مَنْ قَدْ وَقَفَ فَلَمْ يَأْتَمَّ بِكُمْ

وَ لَمْ يُعَادِكُمْ‏

وَ لَمْ يَنْصِبْ لَكُمْ

[وَ لَمْ يَتَعَصَّبْ‏]

وَ لَمْ يَتَوَلَّكُمْ‏

وَ لَمْ يَتَبَرَّأْ مِنْ عَدُوِّكُمْ

وَ قَالَ لَا أَدْرِي وَ هُوَ صَادِقٌ؟

قَالَ:

لَيْسَ أُولَئِكَ مِنَ الثَّلَاثِ وَ السَّبْعِينَ فِرْقَةً

إِنَّمَا عَنَى رَسُولُ اللَّهِ ص بِالثَّلَاثِ وَ السَّبْعِينَ فِرْقَةً

الْبَاغِينَ النَّاصِبِينَ‏

الَّذِينَ قَدْ شَهَرُوا أَنْفُسَهُمْ

وَ دَعَوْا إِلَى دِينِهِمْ

فَفِرْقَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْهَا

تَدِينُ بِدِينِ الرَّحْمَنِ

وَ اثْنَتَانِ وَ سَبْعُونَ تَدِينُ بِدِينِ الشَّيْطَانِ

وَ تَتَوَلَّى عَلَى قَبُولِهَا

وَ تَتَبَرَّأُ مِمَّنْ خَالَفَهَا

فَأَمَّا مَنْ وَحَّدَ اللَّهَ

وَ آمَنَ بِرَسُولِ اللَّهِ ص

وَ لَمْ يَعْرِفْ وَلَايَتَنَا

وَ لَا ضَلَالَةَ عَدُوِّنَا

وَ لَمْ يَنْصِبْ شَيْئاً

وَ لَمْ يُحِلَّ وَ لَمْ يُحَرِّمْ

وَ أَخَذَ بِجَمِيعِ مَا لَيْسَ بَيْنَ الْمُخْتَلِفِينَ مِنَ الْأُمَّةِ فِيهِ خِلَافٌ

فِي أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَمَرَ بِهِ

وَ كَفَّ عَمَّا بَيْنَ الْمُخْتَلِفِينَ مِنَ الْأُمَّةِ [فِيهِ‏] خِلَافٌ فِي أَنَّ اللَّهَ [أَمَرَ بِهِ أَوْ] نَهَى عَنْهُ

[فَلَمْ يَنْصِبْ شَيْئاً]

وَ لَمْ يُحَلِّلْ وَ لَمْ يُحَرِّمْ

وَ لَا يَعْلَمُ

وَ رَدَّ عِلْمَ مَا أُشْكِلَ عَلَيْهِ إِلَى اللَّهِ‏

فَهَذَا نَاجٍ‏

وَ هَذِهِ الطَّبَقَةُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ بَيْنَ الْمُشْرِكِينَ

هُمْ أَعْظَمُ النَّاسِ وَ أَجَلُّهُمْ

وَ هُمْ أَصْحَابُ الْحِسَابِ وَ الْمَوَازِينِ وَ الْأَعْرَافِ 

وَ الْجَهَنَّمِيُّونَ‏ الَّذِينَ يَشْفَعُ لَهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَ الْمَلَائِكَةُ وَ الْمُؤْمِنُونَ

وَ يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ فَيُسَمَّوْنَ الْجَهَنَّمِيِّينَ‏

فَأَمَّا الْمُؤْمِنُونَ فَيَنْجُونَ وَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ... بِغَيْرِ حِسابٍ‏

[أَمَّا الْمُشْرِكُونَ فَيَدْخُلُونَ النَّارَ بِغَيْرِ حِسَابٍ‏]

وَ إِنَّمَا الْحِسَابُ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الصِّفَاتِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُشْرِكِينَ

وَ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ [وَ الْمُقْتَرِفَةِ]

وَ الَّذِينَ‏ خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً

وَ الْمُسْتَضْعَفِينَ الَّذِينَ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةَ الْكُفْرِ وَ الشِّرْكِ

وَ لَا يُحْسِنُونَ أَنْ يَنْصِبُوا- وَ لا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا إِلَى أَنْ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ عَارِفِينَ

فَهُمْ‏ أَصْحابُ الْأَعْرافِ‏ وَ هَؤُلَاءِ لِلَّهِ‏ فِيهِمُ الْمَشِيئَةُ

إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِنْ يُدْخِلْ أَحَداً مِنْهُمُ النَّارَ فَبِذَنْبِهِ

وَ إِنْ تَجَاوَزَ عَنْهُ فَبِرَحْمَتِهِ

[فَقُلْتُ‏:

أَصْلَحَكَ اللَّهُ أَ يَدْخُلُ النَّارَ الْمُؤْمِنُ الْعَارِفُ الدَّاعِي‏؟

قَالَ ع: لَا

قُلْتُ أَ فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَعْرِفُ إِمَامَهُ؟

قَالَ ع: لَا ........ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ

قُلْتُ: أَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ كَافِرٌ أَوْ مُشْرِكٌ؟

قَالَ: لَا يَدْخُلُ النَّارَ إِلَّا كَافِرٌ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ‏

قُلْتُ؟ أَصْلَحَكَ اللَّهُ‏ فَمَنْ لَقِيَ اللَّهَ مُؤْمِناً عَارِفاً بِإِمَامِهِ مُطِيعاً لَهُ أَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ هُوَ؟

قَالَ: نَعَمْ إِذَا لَقِيَ اللَّهَ‏ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ‏ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: 

الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ‏ - ... الَّذِينَ آمَنُوا وَ كانُوا يَتَّقُونَ‏ ... الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ‏

قُلْتُ: فَمَنْ لَقِيَ اللَّهَ مِنْهُمْ عَلَى الْكَبَائِرِ؟

قَالَ: هُوَ فِي مَشِيَّتِهِ إِنْ عَذَّبَهُ فَبِذَنْبِهِ

وَ إِنْ تَجَاوَزَ عَنْهُ فَبِرَحْمَتِهِ

قُلْتُ فَيُدْخِلُهُ النَّارَ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ؟

قَالَ نَعَمْ بِذَنْبِهِ، لِأَنَّهُ لَيْسَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ عَنَى اللَّهُ أَنَّهُ‏ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ‏

لِأَنَّ الَّذِينَ عَنَى اللَّهُ أَنَّهُ لَهُمْ وَلِيُّ وَ أَنَّهُ‏ لا خَوْفٌ‏عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ‏ 

 هُمُ الْمُؤْمِنُونَ‏ الَّذِينَ يَتَّقُونَ اللَّهَ

وَ الَّذِينَ‏ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ‏ وَ الَّذِينَ‏ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ‏

قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ‏ مَا الْإِيمَانُ؟ 

وَ مَا الْإِسْلَامُ؟

قَالَ: أَمَّا الْإِيمَانُ فَالْإِقْرَارُ بِالْمَعْرِفَةِ

وَ الْإِسْلَامُ فَمَا أَقْرَرْتَ بِهِ‏ ، وَ التَّسْلِيمُ‏ ، وَ الطَّاعَةُ لَهُمْ

قُلْتُ: الْإِيمَانُ الْإِقْرَارُ بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ بِهِ؟

قَالَ: مَنْ عَــرَّفَهُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَ نَبِيَّهُ وَ إِمَامَهُ، ثُمَّ أَقَرَّ بِطَاعَتِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ

قُلْتُ: الْمَعْرِفَةُ مِنَ اللَّهِ وَ الْإِقْرَارُ مِنَ الْعَبْدِ؟

قَالَ:

الْمَعْرِفَةُ مِنَ اللَّهِ دُعَاءٌ وَ حُجَّةٌ وَمِنَّةٌ وَ نِعْمَةٌ

وَ الْإِقْرَارُ مِنَ اللَّهِ‏ قَبُولُ الْعَبْدِ- يَمُنُّ عَلى‏ مَنْ يَشاءُ

وَ الْمَعْرِفَةُ صُنْعُ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْقَلْبِ

وَ الْإِقْرَارُ فَعَالُ الْقَلْبِ‏ مِنَ اللَّهِ وَ عِصْمَتُهُ وَ رَحْمَتُهُ

فَمَنْ لَمْ يَجْعَلْهُ اللَّهُ‏ عَارِفاً فَلَا حُجَّةَ عَلَيْهِ

وَ عَلَيْهِ أَنْ يَقِفَ وَ يَكُفَّ عَمَّا لَا يَعْلَمُ

فَلَا يُعَذِّبُهُ اللَّهُ عَلَى جَهْلِهِ

فَإِنَّمَا يَحْمَدُهُ عَلَى عَمَلِهِ بِالطَّاعَةِ

وَ يُعَذِّبُهُ عَلَى عَمَلِهِ بِالْمَعْصِيَةِ

وَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُطِيعَ

وَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْصِيَ

وَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْرِفَ

وَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَجْهَلَ

هَذَا مُحَالٌ‏ لَا يَكُونَ شَيْ‏ءٌ مِنْ ذَلِكَ إِلَّا بِقَضَاءٍ مِنَ اللَّهِ وَ قَدَرِهِ وَ عِلْمِهِ وَ كِتَابِهِ‏ بِغَيْرِ جَبْرٍ

لِأَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا مَجْبُورِينَ كَانُوا مَعْذُورِينَ وَ غَيْرَ مَحْمُودِينَ

وَ مَنْ جَهِلَ ، وَسِعَهُ أَنْ يَرُدَّ إِلَيْنَا مَا أُشْكِلَ عَلَيْهِ

وَ مَنْ‏ حَمِدَ اللَّهَ عَلَى النِّعْمَةِ وَ اسْتَغْفَرَهُ مِنَ الْمَعْصِيَةِ وَ أَحَبَّ الْمُطِيعِينَ وَ حَمِدَهُمْ عَلَى الطَّاعَةِ وَ أَبْغَضَ الْعَاصِينَ وَ ذَمَّهُمْ‏

فَإِنَّهُ يَكْتَفِي بِذَلِكَ إِذَا رَدَّ عِلْمَهُ إِلَيْنَا ... يُحَاسَبُونَ مِنْهُمْ مَنْ يُغْفَرُ لَهُ وَ يُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ بِالْإِقْرَارِ وَ التَّوْحِيدِ

وَ مِنْهُمْ مَنْ يُعَذَّبُ فِي النَّارِ ، ثُمَّ يَشْفَعُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ وَ الْأَنْبِيَاءُ وَ الْمُؤْمِنُونَ

فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ وَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ

فَيُسَمَّوْنَ فِيهَا الجهنميون الْجَهَنَّمِيِّينَ‏

مِنْهُمْ أَصْحَابُ الْإِقْرَارِ

وَ لَيْسَتِ الْمَوَازِينُ وَ الْحِسَابُ إِلَّا عَلَيْهِمْ

لِأَنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ الْعَارِفِينَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ الْحُجَّةِ فِي أَرْضِهِ وَ شُهَدَاءَهُ عَلَى خَلْقِهِ الْمُقِرِّينَ لَهُمُ الْمُطِيعِينَ لَهُمْ‏ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ... بِغَيْرِ حِسابٍ‏

وَ الْمُعَانِدِينَ لَهُمُ
الْمُنْذِرِينَ‏
الْمُكَابِرِينَ
الْمُنَاصِبِينَ
أَعْدَاءَ اللَّهِ
يَدْخُلُونَ النَّارَ بِغَيْرِ حِسَابٍ

وَ أَمَّا مَا بَيْنَ هَذَيْنِ فَهُمْ جُــــــــلُّ النَّاسِ

وَ هُمْ أَصْحَابُ الْمَوَازِينِ وَ الْحِسَابِ وَ الشَّفَاعَةِ

قَالَ‏: قُلْتُ فَرَّجْتَ عَنِّي وَ أَوْضَحْتَ لِي وَ شَفَيْتَ صَدْرِي

فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي لَكَ وَلِيّاً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ

قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ

قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ

فَقَالَ: أَ لَا أُعَلِّمُكَ شَيْئاً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص عَلَّمَهُ سَلْمَانَ وَ أَبَا ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادَ

قُلْتُ: بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ

قَالَ: قُلْ كُلَّمَا أَصْبَحْتَ وَ أَمْسَيْتَ

اللَّهُمَّ ابْعَثْنِي عَلَى الْإِيمَانِ بِكَ

وَ التَّصْدِيقِ بِمُحَمَّدٍ رَسُولِكَ

وَ الْوَلَايَةِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

وَ الِايتِمَامِ بِالْأَئِمَّةِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ

فَإِنِّي قَدْ رَضِيتُ بِذَلِكَ يَا رَبِّ ،،، عَشْرَ مَرَّاتٍ

قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ حَدَّثَنِي بِذَاكَ سَلْمَانُ وَ أَبُو ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادُ فَلَمْ أَدَعْ ذَلِكَ مُنْذُ سَمِعْتُهُ مِنْهُمْ

قَالَ: لَا تَدَعْهُ مَا بَقِيت‏.................إنتهى

هناك 3 تعليقات:

  1. ايثري نحن اصحابك القدماء وافتتحنا موقع للطاقة جديد
    http://www.sykogene.io/forums/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%A9.3/
    اتمنى نشر خبراتك ...
    تحياتي ...

    ردحذف
  2. احسنتم
    اخوك في ولاية مولى النور مصطفى الساعدي

    ردحذف