بسم
الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
س1: مالفرق بين الكرة والرجعة؟
.
.
اعتقد ان الكرّة تكون بذاكرة وشخصية جديدة
امّا الرجعة فتكون بذاكرة وشخصية سابقة
.
.
يعني فلان الذي يرجع يعرف انه هو فلان وانه رجع لهدف محدد
مثل ما ورد في كتاب الله الكريم ما يقوله المرء للموت حين يجيئه:
.
.
حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ
لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ
كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
.
.
فهذا القائل لا يطلب لأن يعود في كرّة جديدة لعله يكون من المحسنين او المؤمنين كما ورد في مواضع أخرى
بل يطلب أن يعود في ما ترك
يعني يطلب أن يعود لنفس عائلته
ولنفس أمواله
ولنفس اولاده
ولنفس وضعه الإجتماعي السابق
يعني يطلب أن يعود فيما ترك بكامل ذاكرته التي كان عليها وبكامل صلاحياته التي تركها
لعلّه يعمل صالحا
.
.
اما فلان الذي يكرّ فهو لا يعرف انه فلان الذي كان هنا في السابق
واذا عرف بذلك خلال كرته فـ سيقول :
انني قد رجعت لكن باسم جديد وصورة جديدة ووضع جديد
.
.
ونفس هذا الشخص إن آمن بهذا النظام يعني الكرات أو الخلق الجديد
وبدون ان يعرف اخر شخصيّة نزل بها فسيقول انني قد كررت كرة جديدة
يعني الذي يقول رب ارجعون لعلي اعمل صالحا ورُفض طلبه
فهو يريد أو يطلب أن يرجع بنفس شخصيته التي طلب بها
ولنفس المكان الذي جاء منه بهدف ان يعمل بها صالحا
لكنهم رفضوا طلبه
.
.
وبدلا من إرجاعه كما طلب منهم
فانهم بزجرة واحدة فاذا هو بالساهرة
يعني سيردونه للحافرة بكرة جديدة
.
.
فهو قد طلب الرجعة فلم يقبلوا منه الطلب
لكنهم ردّوه للحافرة التي جاء منها بكرة جديدة
فالكرة هي رجعة لكن بقالب جديد وإسم جديد
.
.
أمّا الرجعة فهي رجعة بنفس صورة القالب السابق أو بنفس الوعي الذي كان عليه
.
.
.
س2:
.
.
معظم الروايات التي جمعتها تتحدث عن الكرّة بصيغة المفرد
وتفيد مفهوم واحد وهو الرجعة
فكيف تستدل بها على نظام الكرات الكثيرة؟
.
.
ج2:
.
.
أخي الكريم لو تلاحظ عندما يكون الكلام أو السؤال عن نظام الكرات فدائما ما يأتي الجواب بالجمع
وأنها كرات وليست كرة واحدة،
لكن في الدعاء يطلب الانسان كرة واحدة منها
وهي الكرة الرابحة
أو يطلب الكرة التي سيكر بها معهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
وهنا سيكون هذا الأمر طبيعي ان يكون الكلام بالمفرد وليس بالجمع
والكلام في هذا الامر ينفهم من مجمله
ومن مجموع الروايات والأيات
فالايات تتكلم عن نظام الخلق الجديد
خلقا من بعد خلق في بطون الأمهات
.
.
يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ
.
.
يعني الخلق الجديد يجب أن يكون في بطون الأمهات
يعني الخلق الجديد يجب ان يبدء في بطون الأمهات
والنفس لا تعاد في الخلق الجديد في بطن أمّها الجديدة إلّا حين يكتمل بناء عاموده الفقري من أوّله إلى آخره
لأن الأنسان في خلقه الجديد كما يقول الإمام العسكري عليه السلام في [قِصَّةُ ذَبْحِ بَقَرَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ سَبَبِهَا:]
أنّ الإنسان إِذَا أُعِيدَ خَلْقاً جَدِيدا فإنّه يَرْكَبُ على عجز الذنب
وهذا مقطع من رواية الإمام الحسن العسكر عليه السلام :
.
.
فَفَرِحَ الْغُلَامُ، وَ جَاءَهُ الْقَوْمُ يَطْلُبُونَ بَقَرَتَهُ،
فَقَالُوا: بِكَمْ تَبِيعُ بَقَرَتَكَ هَذِهِ
قَالَ: بِدِينَارَيْنِ، وَ الْخِيَارُ لِأُمِّي.
قَالُوا: قَدْ رَضِينَا [بِدِينَارٍ]
فَسَأَلَهَا، فَقَالَتْ: بِأَرْبَعَةٍ.
فَأَخْبَرَهُمْ فَقَالُوا: نُعْطِيكَ دِينَارَيْنِ.
فَأَخْبَرَ أُمَّهُ، فَقَالَتْ: بِثَمَانِيَةٍ
فَمَا زَالُوا يَطْلُبُونَ عَلَى النِّصْفِ مِمَّا تَقُولُ أُمُّهُ،
وَ يَرْجِعُ إِلَى أُمِّهِ، فَتُضْعِفُ الثَّمَنَ
حَتَّى بَلَغَ ثَمَنُهَا مِلْءَ مَسْكِ ثَوْرٍ- أَكْبَرَ مَا يَكُونُ مِلْؤُهُ دَنَانِيرَ،
فَأَوْجَبَ لَهُمُ الْبَيْعَ.
ثُمَّ ذَبَحُوهَا، وَ أَخَذُوا قِطْعَةً-
وَ هِيَ عَجُزُ الذَّنَبِ الَّذِي مِنْهُ خُلِقَ ابْنُ آدَمَ،
وَ عَلَيْهِ يَرْكَبُ إِذَا أُعِيدَ خَلْقاً جَدِيداً،
فَضَرَبُوهُ بِهَا،
وَ قَالُوا: اللَّهُمَّ بِجَاهِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ لَمَّا أَحْيَيْتَ هَذَا الْمَيِّتَ،
وَ أَنْطَقْتَهُ لِيُخْبِرَنَا عَنْ قَاتِلِهِ.
فَقَامَ سَالِماً سَوِيّاً وَ قَالَ:
يَا نَبِيَّ اللَّهِ
قَتَلَنِي هَذَانِ ابْنَا عَمِّي،
حَسَدَانِي عَلَى بِنْتِ عَمِّي فَقَتَلَانِي،
وَ أَلْقَيَانِي فِي مَحَلَّةِ هَؤُلَاءِ لِيَأْخُذَا دِيَتِي مِنْهُمْ………….إنتهى النقل
.
.
وعجز الذنب هو الحافرة التي سيقول كل من سيكتشف أن كرته كان كرة خاسرة
.
.
يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً ؟
قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ
فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ
فَإِذَاهُم بِالسَّاهِرَةِ
.
.
وعجز الذنب هي أوّل عظمة في العامود الفقري من الأسفل
وبها من جانبيها ثمانية حفر
ومن سيبقى فيها حتى نهاية كرته ولا يتوفق في الصعود
فهو سيبقى محبوس في الدرك السفل من النار
.
.
أمّا الساهرة
فهي رحم الأم الجديدة
وهي ايضا الأم الجديدة
وهي أيضا الأرض الجديدة التي سينزرع بها من جديد
.
.
أمّا ما سيحصل داخل القبر من إحياء وسؤال وجواب فهذا ليس خلق جديد
.
لأنه لم يبدء في بطون الأمهات ولا يوجد به تركيب على عظمة عجز الذنب
.
.
والبعث من القبور بأي صورة تتصورها
هذا أيضا ليس من الخلق الجديد بشيء
لأنه لا يبدء في بطون الأمهات
.
.
والناس كانوا ولا يزالون في لبس من هذا النظام التكويني ، أي نظام الخلق الجديد
فحتى في أيام الانبياء والائمة عليهم السلام كانوا ما بين مصدق به ومنكر له
بحيث أن أحد أصحاب الائمة كان محرج من مجرد نطق كلمة كرات أمام الامام
.
.
كما في الرواية التالية :
َ عَنْهُ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ وَ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ الْمُثَنَّى الْعِجْلِيِّ، عَنْ شُعَيْبٍ الْحَذَّاءِ،
عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع
فَقُلْتُ:
جُعِلْتُ فِدَاكَ مَسْأَلَةٌ أَكْرَهُ أَنْ أُسَمِّيَهَا لَكَ،
فَقَالَ لِي هُوَ:
«أَ عَنِ الْكَرَّاتِ تَسْأَلُنِي»؟
فَقُلْتُ:
نَعَمْ،
فَقَالَ:
«تِلْكَ الْقُدْرَةُ وَ لَا يُنْكِرُهَا إِلَّا الْقَدَرِيَّةُ،
لَا تُنْكِرْهَا
تِلْكَ الْقُدْرَةُ لَا تُنْكِرْهَا،
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أُتِيَ بِقِنَاعٍ مِنَ الْجَنَّةِ
عَلَيْهِ عِذْقٌ يُقَالُ لَهُ:
سُنَّةٌ،
فَتَنَاوَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص سُنَّةَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ»..........إنتهى
.
.
وفي الرواية التالية كان السؤال مرة أخرى عن نظام الخلق الجديد أو الكرات
وجاء الجواب بالجمع:
.
.
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو الْخَثْعَمِيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ :
«إِنَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ* فَأَبَى اللَّهُ ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَقَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ. إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ*
فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ظَهَرَ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللَّهُ فِي جَمِيعِ أَشْيَاعِهِ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ
الْمَعْلُومِ، وَ هِيَ آخِرُ كَرَّةٍ يَكُرُّهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ص.
فَقُلْتُ:
وَ إِنَّهَا لَكَرَّاتٌ؟
قَالَ:
نَعَمْ، إِنَّهَا لَكَرَّاتٌ وَ كَرَّاتٌ،
مَا مِنْ إِمَامٍ فِي قَرْنٍ إِلَّا
وَ يَكُرُّ مَعَهُ الْبَرُّ وَ الْفَاجِرُ فِي دَهْرِهِ
حَتَّى يُدِيلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْمُؤْمِنَ مِنَ الْكَافِرِ.............إنتهى
-----------------
وقال أمير المؤمنين عليه السلام في رواية أخرى:
.
.
وَ إِنَّ لِيَ الْكَرَّةَ بَعْدَ الْكَرَّةِ، وَ الرَّجْعَةَ بَعْدَ الرَّجْعَةِ،
وَ أَنَا صَاحِبُ الرَّجَعَاتِ وَ الْكَرَّاتِ، وَ صَاحِبُ الصَّوْلَاتِ وَ النَّقِمَاتِ، وَ الدُّولَاتِ الْعَجِيبَاتِ، وَ أَنَا قَرْنٌ مِنْ حَدِيدٍ، وَ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَ أَخُو رَسُولِ اللَّهِ ص، وَ أَنَا أَمِينُ اللَّهِ وَ خَازِنُهُ، وَ عَيْبَةُ سِرِّهِ وَ حِجَابُهُ، وَ وَجْهُهُ وَ صِرَاطُهُ وَ مِيزَانُهُ، وَ أَنَا الْحَاشِرُ إِلَى اللَّهِ......إنتهى
.
.
وقال الأمير في موضع آخر :
.
.
هيهات هيهات، إذا كشف المستور، و حصل ما في الصدور، و علم أين الضمير،
و أيم اللّه لقد كوزتم كوزات، و كررتم كرات، و كم بين كرة و كرة من آية و آيات، .................إنتهى
.
.
وقال في رواية أخرى
.
.
وَ لَقَدْ أُعْطِيتُ السِّتَّ عِلْمَ الْمَنَايَا وَ الْبَلَايَا وَ الْوَصَايَا وَ الْأَنْسَابَ وَ فَصْلَ الْخِطَابِ وَ إِنِّي
لَصَاحِبُ الْكَرَّاتِ ((يعني هو من يحكم بالكرات ونوعها لأنه هو ميزان الأعمال))
وَ دَوْلَةِ الدُّوَلِ وَ إِنِّي صَاحِبُ الْعَصَا وَ الْمِيسَمِ وَ الدَّابَّةُ الَّتِي تُكَلِّمُ النَّاسَ.
---------------
وَ مُفْتِي الْقُرُونِ،
وَ مُكِرُّ الْكَرَّاتِ ((فهو الذي يُكِرُّ الكرَّات،، يعني هو الذي يقول خذوه فغلوه ثم الجحيم صلّوه))
وَ مُدِيلُ الدَّوْلَاتِ، وَ رَاجِعُ الرَّجْعَاتِ، وَ الْقَرْمُ الْحَدِيدُ، الَّذِي هُوَ فِي اللَّهِ أَبَداً جَدِيدٌ.
---------------
لا أريد أن اكرر الروايات
لكن إجابة على سؤالك أقول :
.
.
أن الخلاصة المفهومة من الروايات والايات تُستخلص من مضمون مجموعها
وليس من رواية واحدة أو اثنتين
.
.
ومجموعها يؤكد أنها كرات وكرات للجميع
وأنها خلق بعد خلق في بطون الأمهات
.
.
خصوصا أن مفهوم الكرات حاضر عند الانسان بعد الموت وحين الحساب
.
.
فهو كما واضح من الأيات
إنّه يعرف أنّه إن كانت كرته كرة خاسرة
فإن مصيره أنه سيردّ الى نفس المكان الذي جاء منه للتو، يعني للحافرة
.
.
يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ () أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً () قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ () فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ () فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ
.
.
فهو جاء للتو من الحافرة
ووقف للحساب
وتبين له أن كرته خاسرة
وانه سيردّ للحافرة مرة أخرى
ولذلك فإنّه سيتمنى كرة يكون فيها من المحسنين
.
.
أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً
فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ
.
.
أو على الأقل سيتمنى كرة يكون فيها من المؤمنين
.
.
فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
.
.
فدرجة المحسنين هي أعلى من درجة المؤمنين على درجاتهم المختلفة
.
.
والله يحب المحسنين
.
.
فهذا الفهم لنظام الخلق الجديد حاضر عند جميع الموتى بعد الموت وعند الحساب كما تلاحظ
وهم قد علمونا صلوات الله وسلامه عليهم من خلال الادعية الكثيرة أن نجعله حاضر في اعتقادنا ايضا
لكن الذين يريدون أن يطفؤوا نور الله بــأفــواهـهـم
لا يتوقفون عن الكلام والتشويه والتحذير والتكفير والتفسيق من الاقتراب من العقائد الصحيحة
ويتبعهم في ذلك كل من ينعقون مع كل ناعق
.
.
وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
.
..
...
....
.....
احسنتم
ردحذفاخوك في ولاية مولى النور مصطفى الساعدي
السلام عليكم
ردحذفهل افهم من هذا البحث ان الكره هي في الحياه الاخره اي بعد الموت والرجعه هي للحياه الدنيا كون فهمت من كلامك ان الكره قد تكون خاسره فيرجع للحافره ممكن توضيح اكثر
اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
ردحذف