الجمعة، 23 يونيو 2017

صعود الكونداليني العامودي هو صراط الدنيا ،، فالصراط صراطان





بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صعود الكونداليني العامودي هو سلوك صراط الدنيا ،، فالصراط صراطان

تلقيت على فترات متقطعة عدة رسائل من عدد من الاخوة الكرام والاخوات الكريمات يسألوني بها عن أوشو وعن بعض المجموعات والمواقع التي من الواضح أنها متأثرة بما يقوله هذا الحكيم الهندي ، والحقيقة هي أنني كنت ولا أزال غير مطلع على فكره وما يقوله إلا طشاشا كما يقولون ، ففكر وكلام أهل البيت عليهم السلام كفاني ويكفيني وأغناني ويغنيني عن الاطلاع على أي فكر آخر أو التأثر به

وأعتقد أن الكثير من المسلمين والموالين إنجذبوا لفكر وكلام هذا الرجل بسبب التغييب المتعمد لفكر وكلام أهل البيت من قِبل رجال الدين الذين نعظّمهم ونقدّسهم أكثر حتى من أهل البيت نفسهم
فمحاربة رجال الدين هؤلاء ومنعهم الناس من الاتجاه لمعرفة حقيقة النفس وقواها وبالتالي معرفتهم العالم الأكبر المنطوي بهم هي من دفعت وستبقى تدفع جميع من عندهم الشغف والعطش الروحي  للبحث عن ما يشبع شغفهم ويطفئ عطشهم الروحي هذا بعيدا عن أهل البيت عليهم السلام الذين لا يعرفون عنهم أي شيء

اليوم حين كنت أطالع إعدادات المدونة الخاصة بي وجدت أن أحدهم قد وصل لمدونتي عن طريق بحثه في محرك البحث جوجلة عن جملة (((اليقظة الروحية و الكونداليني))) فأوصله جوجلة لمدونتي مع بقية الصفحات التي تناقش أو توضح هذا الامر، وبدوري تقلبت مثله بعض تلك الصفحات ،

وكما وصل ببحثه لمدونتي وصلت من خلال نفس بحثه لموقع به مقالة مترجمة لهذا الحكيم يصف به العلاقة بين اليقظة الروحية و الكونداليني ووجدت أنه يصف بها علاقة الكونداليني بالاهتداء للصراط المستقيم وللسلوك به ويربط ذلك بالعملية الجنسية الصحيحة وكيف أن كبتها يؤثر على مجمل عملية الارتقاء الروحي لأي سالك روحي لأعلى عليين وجوده ووعيه بنفسه وحقيقتها،

وهذا هو نفس ما اعتقد به شخصيا من خلال تجربتي التي أحاول أن أصفها في هذه الصفحة، لكن بسبب المحذورات والموروثات الاجتماعية التي أورثها لنا رجال الدين الذين نقدسهم ونشروها بيننا فإنني لم أتكلم كثيرا عن هذا الامر من باب التقية اتقاءا من لا خبرة لهم بهذا الامر وعدم علمهم بضرورته وملازمته للصعود وانفتاح الابواب من أمامهم للصعود
فرجال الدين والسياسية في العالم الاسلامي يعملون كيد واحدة في محاصرة المسلم والمسلمة
فرجال الدين يدفعونهم من جهة للكبت ورجال السياسة يحاصرونهم من الجهة الأخرى بتصعيب الزواج عليهم من كل جهة ، فلا البيت الذي يمكنهما أن يتزوجوا به ممكن الحصول عليه بسهولة ولا راتبه أو راتبهما يكفي حتى لايجار البيت والمعيشة
والنتيجة هي أن يعيش المجتمع كله بحالة كبت جنسي مفروضة عليه فرضا من قبل
خطوات الشيطان الذين يسيطرون على المؤسسات الدينية أولا
ومن قبل رجاله الذين يسيطرون على مفاصل الدول الاسلامية ثانيا
ومن قبل الاعلام الذي يسيطر عليه بشكل شبه تام ثالثا
ورابعا من قبل المؤسسات التعليمية التي يسيطر أيضا عليها كلها

للأخوة والاخوات الذين يسألونني عن هذا الرجل وعن المواقع التي تنقل وتتبنى كلامه فيما تقول وتنشر أقول لهم لا علم لي بما يقولونه هم ولا ما هي أهدافهم ولا حتى ما يقوله نفس أوشو وأهدافه الحقيقية ما لو كانت عنده أهداف خفية ،، فمعرفة حقيقة هذا الامر والتمييز بين الغث والسمين من الافكار هو تكليف وواجب كل إنسان

بالنسبة لإخواني وأخواتي أتباع أهل البيت عليهم السلام فأقول لهم أن أهل البيت قد قالوا لنا بكل وضوح أن الإبتعاد عنهم وعن منهج الكتاب والعترة واتباع أي منهج آخر سيعني الضلال الأكيد
وقالوا لنا أيضا أن كل المناهج الفكرية المضللة تأتي دائما مخلوطة بالحق والباطل ،، يعني ضغث من هذا وضغث من هذا يخلطان سوية في فكر واحد، وذلك لكي يلتبس الأمر حينها على من يبحثون عن ما يشبع عطشهم الروحي والقلبي والعقلي فيسلكون في تلك السبل المتعددة والمخلوطة من غير أن يشعروا بذلك فيَضِلون عن الصراط المستقيم وعن الذي سيهديهم له والمنطوي في أصل وعيهم ووجودهم وتكوينهم
وبعد أن يضلون هم عن الصراط المستقيم فإنهم سيضِلون غيرهم عنه أيضا

هذه المواقع كلها تضع اسم الحكيم أوشوا أو غيره في أعلى صفحاتها لكنها لا تنقل فكره فقط ،، فاصحاب المواقع ومن يدخلون ويكتبون فيها يضعون فكرهم واعتقادهم الشخصي في ما يكتبون فيها

وحينها فمجهودك الذي يجب عليك أن تبذله في كشف حقيقة الافكار والاهداف التي يتم الترويج لها في تلك المواقع يجب أن يكون مجهودا مضاعفا

وربما لو بقيت على العنوان أو الحكيم فقط فإنك  قد تحصل على الحق الذي عنده ،، لكن هذا أمر صعب تحقيقه على أرض الواقع

فأغلب الناس تبحث لها خلال مسيرها عن معلم يسير بهم ومعهم، لاعتقادهم اللازم والاكيد بضرورته لكي ينجحوا بتخطي العقبات

شخصيا لا أعتقد بلزوم ذلك أبدا،، فأنت تحتاج للمعلم الخارجي لشيء واحد فقط، وهو أن يدلك على وجود المعلم الداخلي داخلك ويقنعك بذلك حتى تقترب من اليقين في اقتناعك بوجوده، بعد ذلك لن يعود للمعلم الخارجي من فائدة تُذكر، بل ربما سيؤخرك عن سير طريقك لأنه ربما سيريدك أن تكون له تابع او لانه يريدك أن تمشي خلفه وعلى وقع خطواته وهو اساسا غير معصوم من الخطأ

المعلم الخارجي مهما كان حذقا وذكيا وحكيما وعارفا ليس هو من سيأخذ بيدك ويعبر بك على الصراط المستقيم،
وغاية ما يمكنه أن يقدم لك هو أن يهديك للمعلم الداخلي الحقيقي الذي يمكنه أن يسير بك على الصراط المستقيم في الدنيا لكي تنجح باجتياز صورة الصراط أو تجليه الظاهر في الآخرة

فالصراط صراطان واحد في الدنيا وهو المنطوي بك ،، وصراط في الآخرة والذي ستعبر عليه،
فإذا نجحت باجتياز الصراط المنطوي بك وأنت في الدنيا فإنك في الآخرة ستجتازه بسرعة البرق لأنك اجتزته بالفعل في أصل وجودك خطوة خطوة وانت الان تريد أن تعبر على صورته فقط
نفس الذي سار بك صعودا على الصراط المستقيم المنطوي بك في الدنيا درجة درجة فأنه هو من سيسير بك في الآخرة على الصراط الظاهر بسرعة البرق

يجب أن تفهم مملكة الله المنطوية فيك وبعد أن تتيقن من انطوائها كاملة بك عليك أن تعيش حياتك على هذا الاساس

أنقل لكم هذا المقال الذي يتكلم به أوشوا عن الكونداليني وأنه هو المعلم الداخلي الذي سيأخذ بيد الانسان حتى يعبر به على الصراط المستقيم كما يفهمه أوشو وسأضيف عليه فهمي بين الاقواس المتعددة
والمقال من ترجمة أحد محبيه ومريديه نقلته بتصرف بسيط جدا جدا جدا

الجمالُ والجلال ، والقوة والصّلابة المتينة، عِمادُ بُنيان الجسد المثاليّ

لا يتحدثُ بتانجالي” عن هذا الجسد(((باتانجالي هو جامع نصوص اليوغا سوترا الهندية، وهو عمل ضخم يختصر الخلفية الفلسفية لممارسات اليوغا. وتعد نصوص اليوغا سوترا هي الأساس بالنسبة لممارسات الراجا يوغا الحديثة. واليوغا في الهندوسية هي عبارة عن الــــــــتـــــــأمــــــل الـــــداخـــــلــــــي. )))

هذا الجسد قادرٌ على أن يكون جميلاً، إلا أنّ جماله لن يكون مثالياً أبداً
والجسدُ الثاني قادرٌ على أن يكون أجمل من هذا الجسد،
والثالث قادرٌ على أن يكون أجمل حتّى،
والجسدُ الرّابع أجمل وأجمل.
أمّا الجسد الخامس فجماله مثاليّ بما يُقاربُ ال99 بالمئة.
لأنّك كلّما اتّجهتَ صعوداً كلّما اقتربْتَ من المصدر الجليل
والجمالُ… أصلُ الجمال… محراب الجمال .. يقطُنُ، بل يتدفّقُ وينسابُ من المصدر،
بل هو نفسه المصدر ولبّ الوجود ومــــــــــركــــــــــز ســــــــــــــرّه(((الجوهرة الحيّة بالذات التي منها البدء والعود إليها)))

وكلّما ارتحلَ التجسُّدُ بعيداً عن مركزه ومصدره (((الجوهرة الحيّة بالذات التي منها البدء والعود إليها)))، كلّما باتَ جماله محدوداً

أما أنت… حقيقتك… كينونتك ولبّ جوهرك، فهي الجمال والجلال والقوة والصّلابة المتينة(((يقصد الأنثى الجوهرة الحيّة بالذات النور الجامع للأنوار )))
هي صلابةٌ متينة ولكنها في الوقت نفسه هي بنعومة ورقّة زهرة اللوتس
هي جميلةٌ ولكنها ليست بهَشّةٍ ضعيفة، بل قويّة متينة
جميعُ التناقضات والأضدّاد بداخلها تلتقي…
وكأنّ زهرة اللوتس قد صُنِعَت من الالماس أو أنّ الألماس صُنِعَ من زهور اللوتس
يلتقي الرجلُ والمرأةُ بين أحضان هذا التناقض والتضادّ، فتحدثُ معجزة التجاوز والتحليق بعيداً عن كليْهما
وتلتقي الشمسُ والقمرُ في أحضان هذا التناقض والتضادّ، فتحدثُ معجزةُ التجاوز والتحليق بعيداً عن كليهما.

إنّ التصنيف القديم لليوغا هو هاثا –hatha”. 
وهذه الكلمةhatha” هي كلمة ذات دلالة في غاية الأهمية.
 Ha // تعني الشمس،
و// tha // تعني القمر.
Hatha تعني لقاء الشّمس والقمر.
اليوغا Yoga هي توحُّد الشمس والقمر Unio Mystica.
يوجدُ بداخل الجسد البشري وفقاً ليوغيّي hatha، ثلاثة مسارات للطاقة
الأول يُعرف ب pingala،
وهو المسار الأيمن المُتّصل بالجزء الأيسر من الدماغ: وهو مسار الشمس(((النفس الحسية الحيوانية)))
يليه مسار ida، وهو المسار الأيسر المتّصل بالجزء الأيمن من الدماغ: وهو مسار القمر(((النفس الناطقة القدسية)))

ثمّ المسار الثالث، وهو المسار الأوسط sushumna، الوسطي المتوازن، (((الصراط المستقيم)))

وهو مُتكَوَّن من التقاء مساري الشمس والقمر معاً.
تتحرّكُ طاقتُك وتسير في العادة بواسطة
 pingala (المسارالأيمن(((النفس الحسية الحيوانية)))
أو ida (المسارالأيسر). (((النفس الناطقة القدسية)))

أمّا طاقة اليوغي فتبدأ بالتحرك والتدفق عبر sushumna (المسار الوسطي). (((الصراط المستقيم)))

تدفُّق الطاقة عبر المسار الوسطي هو ما يُسمى بالــــكــــونــــــدالـــــيـــــني (((الصراط المستقيم)))

وذلك عندما تتحرك الطاقة وتنساب في الوسط تماماً بين اليمين واليسار
وهذا هو التوازن الدقيق في أبهى صوره

تتواجدُ هذه المسارات بالتوافق/بالتناظر مع عمودك الفقريّ (مقابل العمود الفقري). 
وما إن تتدفق الطاقة وتنساب في المسار الوسطي، حتى تغدو أنت متوازناً ومستقيماً
بمعنى اختفاء الإزدواجية والثنائية من تجربتك الحياتية، وتوجُّهك التصاعدي العامودي
عندها لن تكون رجلاً أو إمرأة فقط
ولن تكون صلباً أو رقيقاً فقط
بل انك ستكون كلاهما
رجل وامرأة،
صلباً ورقيقاً
فستجتمع بك الصلابة والرقة
وستجتمع في صفاتِكَ الأضدادُ
يعني جميعُ الأقطاب الثنائية ستتحلّل وتختفي في قلبِ المسار الوسطي sushumna.(((الصراط المستقيم)))

ومقام التاج وسط الرأس هو ذروة ونشوة وقمة المسار الوسطي sushumna.(((بمعنى أنه نهاية الصراط المستقيم ، ومقام التاج وسط الرأس هو مقام الحكمة التي من أوتيها اوتي شيئا عظيما)))

الإنسان الذي يحيا عند أدنى مقام من مقامات كيانه، مقام الجنس،
فإن الذي سيحرّك ويوجّه طاقاته  
إمّا مسار الشمس pingala
أو إمّا مسار القمر ida   
وسيبقى معها مُنقِسِماً ويحيا حياة ازدواجية وثنائية

كما وسيبقى لاهِثاً ساعياً خلف الآخر، راجياً أن يحظى بعلاقةٍ معه
لن يشعرَ بالاكتفاءٍ والاكتمالٍ والكمالٍ بحياته وهو وحده مع نفسه
لن يكتفيَ بنفسه أبداً

وسيبقى مُجبَر على الإعتماد على الآخر.

لكن

ما إن تلتقي طاقاتك بداخلك فتتوحّد وتنصهِر وتذوب وتبلغ النشوة العُظمى، أو النشوة الكونية وذلك عندما يذوب المسار الأيمن مع المسار الأيسر ويتحللان في قلب المسار الأوسط،
حتى يرتعش الإنسان فيضاً بنعمةٍ أبدية غامرة

النشوةُ عندها لن تفارقك أبداً
نشوةٌ لحظية أبدية هي لا نهاية لها
بعدها سينسى الإنسان معنى الإحباط والشعور بالاكتئاب أو الغضب أو زيارة أودية الانفعالات الداكنة المظلمة(((مقام الرضى)))

وسيبقى الإنسانُ بعدها مُحَلِّقاً عالياً بعيداً جداً

ومدى تحليقك وسماء طيرانك وفضاء ارتفاعك هو قلب ولبّ كينونتك ووجودك، هو مساحة كيانك.
لتتذكر مجددا أن ما نتحدث عنه هنا هو الإطـــــــار،
هو الـــــــهـــــــيـــــــكـــــــلـــــــيـــــــة وليس بأشـــــــيـــــــاء مـــــــلـــــــمـــــــوســـــــة واقـــــــعـــــــيـــــــة يمكن رؤيتها او لمسها باليد(((يعني ان الكلام هنا هو عن الغيب أو العالم الاكبر المنطوي بك)))

لكن هناك أناس حمقى حاولوا تشريح الجسد البشري ليروا مكان تواجد المسار الأيمن والمسار الأيسر والمسار الأوسط،

وهناك حمقى آخرين حاولوا تشريح الجسد البشري لأجل إيجاد المقامات

وهناك طبيب قام بكتابة كتاب عن المركز/ أو المقام الأكثر تعقيداً في الجسد وفقاً لأطباء النفس
وجميعهم ما وجدوا شيئاً ولن يجدوا شيئا ملموسا أو مرئيا، فجميع تلك المحاولات هي محاولات حمقاء.

لأن الكلام عن هذه المسارات والمقامات هي إشارات، وهي رموز

فاليوغا ليست علمية من هذا المنطلق ،، لأنه لا يوجد بها شيء ملموس ومحسوس ، بل مجازية استعارية عمادها الايمان بالغيب. (((الذين يؤمنون بالغيب)))
فاليوغا هي استعارة ومجاز عظيم
هي تدلّ على سِرّ وتشيرُ إليه،

وأنت فقط إن بدأت رحلتك الداخلية فسوف تجده،

لأنه ما من طريقة ملموسة لك حتى تجد هذا السرّ من خلال تشريحك الخارجي للجسد
فالتشريح لن يُظهر لك أيّاً من هذه الأسرار الغيبية

فهذه الأسرار الغيبية هي ظواهر حية لكن على مستويات وجودية مختلفة
وما الكلمات إلا مجرد إشارات لإشارة لتلك الأسرار الغيبية ،

فاستعمال الكلمات حين الحديث عن الأسرار الغيبية  لا يتعدى كونها مجرد صيَغ دلالية للدلالة على هذه الأسرار الغيبية.

فلا تدع الكلمات تحُدّك حين تسمعها (((ابحث بين السطور)))

ولا تخلق لنفسك هوساً عقائدياً ثابتاً جامداً من خلالها(((لا تتعلق بظاهر الكلمات فقط)))

ابقَ
ليِّناً
مُنساباً
متدفّقاً

فالتقط الإشارة والتلميح، ثمّ انطلق لرحلتك الداخلية بحثا عن معانيها القلبية واسرارها الغيبية
كلمة أخيرة أودّ أن أضيفها، وهي oordhwaretas، وتعني رحلة الطاقة التصاعدية العامودية. .(((الصراط المستقيم)))

جميعكم الآن تحيون على تردُّد مقام الجنس، وتستمرّ الطاقة مِن على هذا المركز بالنّزول إلى أسفل.

 Oordhwaretas تعني بداية رحلة صعود طاقتك العامودي. .(((بداية سلوك الصراط المستقيم)))

وهي ظاهرة جداً رقيقة وشفافة وحساسة،

وعلى الإنسان أن يكون غاية في الوعي والانتباه واليقظة وهو يتعامل مع صعودها

فإن لم تكن يقِظاً مُنتبهاً
فهناك احتمال كبير ويقين شديد
أنك سوف تتحوّل إلى كيانٍ منحرف

هي ظاهرة خطيرة، لذا يسمّيها اليوغيون بـقوة الأفعى“. 
لأنها خطرة
فهي كالأفعى
وأنت كأنك تلعب مع أفعى

جهلك بكيفية ملاعبتها يعني وجود الخطر
أنت تلعب بالسُّمّ

وكثيرٌ من البشر انحرفوا لأنهم حاولوا كبت وقمع طاقتهم الجنسية من أجل بلوغ الـoordhwaretas  أو الصعود بالطاقة
فلم يصعدوا بها عامودياً، أبداً

بل انهم بسبب الكبت الجنسي أصبحوا أكثر انحرافاً من البشر العاديين. (((الكثير من خطوات الشيطان من يدّعون الاستاذية والمعلمية يدفعون مريديهم للكبت الجنسي)))

إن لم تكن تعرف ما الذي ستفعله بطاقتك الجنسية وبدأت بالعبث بها كبتا أو إهدارا،
فإما ستصبح طاقتك طاقة استنماء يومية أو طاقة مِثليّة،

أو ربما إلى سيؤدي بك إلى آلاف الاحتمالات الأخرى والتي جميعها ستؤدي إلى انحراف طاقتك
ولذلك أقول لك إن لم تكن تعرف ما الذي ستفعله بطاقتك الجنسية فمن الأفضل لك عندها أن تترك طاقتك كما هي ولا تعبث بها.

لأجل هذا السبب تحتاجُ سيّداً مستنيراً، يعرفُ على أيّ مستوى أو تردّد وجودي أنت، وإلى أين مصيرك، وما الذي سوف يحدث لك لاحقاً

سيدٌ مستنيرٌ قادرٌ على رؤية مستقبلك وعلى معرفة ما إذا كانت طاقتك تنسابُ عبر المسار الصحيح أم لا

وإلا فالعالم أجمع يعاني من فوضى الانحرافات الجنسية.
إياك والكبت
لا تكبت أبداً

من الأفضل أن تكون عادياً وطبيعياً على أن تكون منحرفاً

لكن أن تكون عادياً وطبيعياً هو أمر غير كافي لأن الاحتمالات العظيمة في انتظارك
التحوُّل الخيميائي الداخلي في انتظارك

الكبت الجنسي لن يؤدي إلى صعود طاقتك العامودي أبداً
بل التحوُّل الخيميائي الداخلي

ولن يحدث هذا إلا إذا قمْتَ بتطهير الجسد وتنقيته، وكذلك قمت بتطهير عقلك وتنقيته
بمعنى أنه يجب عليك أن ترمي جميع النفايات التي جمعتها داخل جسدك وعقلك لكي تستطيع الصعود العامودي . (((التخلّي قبل التحلّي)))

فالنقاء  والطهارة والخفة هم سبيلك حتى تساعد طاقتك على الصّعود العامودي إلى أعلى.
ترقدُ الكونداليني (قـــــوة الــــحـــــيــــاة – ســــــــرّ الألــــــــوهــــــيــــــــة) عادةً مثل أفعى ملتفّة حول نفسها(((في عجز الذنب)))

وهذا هو سبب تسميتها بالكونداليني أو كوندالي
كوندالي تعني المُلتفّ (الملفوف حول نفسه). 

عندما ترفع الكونداليني رأسها وتبدأ بالصعود العامودي(((سلوك الصراط المستقيم))) فستكون تجربتك هائلة وعظيمة ومهولة

فــــــسوف تنعم بتجاربٍ سامية عُليا كلّما عبَرَت الكونداليني مقاماً أعلى من سابقه

سوف تتكشّفُ وتتجلّى لك الكثير من الأسرار عند كلّ مقام، فأنت كتابٌ عظيم.(((فيك انطوى العالم الاكبر))))

لكن لا بدّ للطاقة أن تعبرَ عبر المقامات وتمرّ من خلالها لكي تكشف لك هذه المقامات عن جمالها ورؤياها وشاعريتها وأغنياتها ورقصاتها

وكلّ مقام أعلى يمتلكُ نشوةً أعلى وأسمى من المقام الأدنى منه.
النشوة الجنسية هي الأدنى من تلك النشوات،

والنشوة الأعلى منها هي نشوة الــ هارا – hara” تحت السرة مباشرة
وأعلى منها نشوة الهارا هي نشوة nabhi أي مقام السرّة

وأعلى منها هي نشوة الحبّ أي مقام القلب

وأعلى منها هي نشوة مقام الحنجرة حيث المشاركة والإبداع

وأعلى نشوة هي العين الثالثة حيث رؤيا ومُحَيّا الحياة كما هي حقاً دون أي إسقاط هولوغرافي.
والنشوة الأعلى هي نشوة مقام التاج وسط الرأس، المقام السابع.

هذه هي الخريطة

فإنْ أردتَ، فباستطاعتك الصعود عامودياً حتى تبلغ oordhwaretas

لكن إيّاك أن تسعى أن تكونoordhwaretas  (((حكيما تملك الاسم الأعظم))) فقط من أجل القوى الروحية والمعجزات
لأنها جميعها حمقاء

حاول أن تصبحَ oordhwaretas (((حكيما تملك الاسم الأعظم))) لأجل أن تعرف حقيقة مَن تكون(((تحصل على اجابات الاسئلة الثلاثة :من أين وفي أين وإلى أين)))

حاول أن تصبحَ oordhwaretas  لا لأجل القوى بل لأجل السلام

دَع السّلام يكون الغاية والمَسعى وليس القوى
إيـــــــــــــــــاك والـــــــــــــقـــــــــــــوى.

يُسمى هذا الجزء من آيات بتانجالي” بvibhuti pada.
Vibhuti تعني القوة

وقد ضمّ بتانجالي” هذا الجزء لأجل أن يُنَبِّه تلامذته وأولئك الذين قد يتبعونه بخطورة السعي خلف تحصيل القوى المختلفة

لأنّ العديد من تلك القوى سوف تزور الإنسان على درب رحلته الداخلية،
لكن عليك أن لا تتورط بها وتجري خلفها

فما إن تتورط بالقوى وتصبح في قبضتها (((أنت تصبح في قبضة القوى))) ، حتى تكون قد وقعت في مشكلة

سوف تتـقَــيَّــــد بمساحتها

وسوف تتوقف رحلة صعودك العامودي حينها بسبب ذلك التقيد

وعلى الإنسان أن يصعد عامودياً ويحلق ويحلق ويصعد حتى نهاية اللانهاية،
حتى يفتح الــــمــــجــــهــــول الــــجــــلــــيــــل (((الإسم المكنون))) الــــغــــامــــض الــــمُــــبــــهــــم الــــعــــتــــيــــق الــــجــــديــــد لك أبوابه، (((بمعنى يزيل عن عينيك وقلبك غشاوة الحُجُب التي تحجبك عن رؤيته بقلبك في قلبك)))

فتمتصّك الروح الكونية (((الجوهرة الحية بالذات))) وتُعيدك مجدداً إلى أحضانها.
دَع السّلام يكون الغاية دوماً.

أوشو المستنير الحبيب، في حَضرة عن أسرار المستنير بتانجالي” وكيفية السيادة على العناصر الخمسة.

احتفال من قلب وحال بشار عبدالله ((المترجم))
((المقال منقول من موقع بيت الصياد))
.
.
......إنتهى المقال
تعليق وإضافة

فاليوجا سوترا هي التأمل والرحلة الداخلية للتعرف على الأسرار الإلهية المودعة في الهياكل البشرية و اتخاذ الكلمة الربانية الناطقة في‏ الأجساد الترابية معلما وقائدا ودليلا للإنسان في رحلته عبر الصراط المستقيم من أدنى مقامات وعيه الانساني الذي يشترك به مع جميع الحيوانات إلى أعلى مقام يمكنه الوصول له من خلال هذا الهيكل البشري ،، وهو مقام الحكمة والاتصال بالجوهرة الحية بالذات

هذا المقال من أوشو لم يخرج به عن تبيان نفس ما ورد عنهم عليهم السّلام أنهم قالوا نزهونا عن الربوبية و ارفعوا عنا حظوظ البشرية، يعني الحظوظ التي تجوز عليكم، فلا يقاس بنا أحد من الناس فإنا الأسرار الإلهية المودعة في الهياكل البشرية و الكلمة الربانية الناطقة في‏ الأجساد الترابية، و قولوا بعد ذلك ما استطعتم، فإن البحر لا ينزف، و عظمة اللّه لا توصف‏

وهذه الرحلة الداخلية للإطلاع على الأسرار الإلهية المودعة في الهياكل البشرية و الاتصال بالكلمة الربانية الناطقة في‏ الأجساد الترابية لا يمكن لها أن تتم بدون أن التأييد بروح تسير به نحوهم واحد واحد وتعرفه بهم واحد واحد

هذه الروح هي نفسها الكتاب وهي نفسها الإيمان وهي التي يهدون بها من يشاؤون من عبادهم،، والكتاب هو أمير المؤمنين والإيمان هو أيضا أمير المؤمنين وهو أيضا الصراط المستقيم


وَكَذَٰلِكَ أَوْحَــــــيْــــــنَــــــا إِلَــــــيْــــــكَ رُوحًــــــا مِّــــــنْ أَمْــــــرِنَــــــا ()
مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْــــــكِــــــتَــــــابُ وَلَا الْإِيــــــمَــــــانُ
وَلَٰكِن جَــــــعَــــــلْــــــنَــــــاهُ نُــــــورًا نَّــــــهْــــــدِي بِــــــهِ مَــــــن نَّــــــشَــــــاءُ مِــــــنْ عِــــــبَــــــادِنَــــــا ()
وَإِنَّــــــكَ لَــــــتَــــــهْــــــدِي إِلَــــــىٰ صِــــــرَاطٍ مُّــــــسْــــــتَــــــقــــــِيــــــمٍ


عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ لِنَبِيِّهِ ص «ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُ- وَ لكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً » يَـــــعْـــــنِـــــي عَـــــلِـــــيّـــــاً وَ عَــــــلِــــيٌّ هُـــــــوَ الــــــنّـُـــــــور...........إنتهى


حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَيْثَمِ عَنْ صَلْتِ بْنِ الْحُرَّةِ قَالَ كُنْتُ جَالِساً مَعَ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَقَرَأَ وَ إِنَّـــــكَ لَـــــتَـــــهْـــــدِي إِلـــــى‏ صِـــــراطٍ مُـــــسْـــــتَـــــقِـــــيمـــــٍ‏ قَـــــالَ: هَدْيُ النَّاسِ وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ إِلَى عَـــــلِـــــيٍّ ع ضَـــــلَّ عَـــــنْـــــهُ مَـــــنْ ضَـــــلَّ وَ اهْـــــتَـــــدَى مَـــــنِ اهْـــــتَـــــدَى.....أنتهى


(((((وَ أَمَّا قَوْلُهُ إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ فَإِنَّهُ عَلِيٌّ
يَعْنِي إِنَّهُ لَمُخْتَلَفٌ عَلَيْهِ وَ قَدِ اخْتَلَفَ هَذِهِ الْأُمَّةُ فِي وَلَايَتِهِ
فَمَنِ اسْتَقَامَ عَلَى وَلَايَةِ عَلِيٍّ دَخَلَ الْجَنَّةَ
وَ مَنْ‏ خَالَفَ وَلَايَةَ عَلِيٍّ دَخَلَ النَّارَ
وَ أَمَّا قَوْلُهُ يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ فَإِنَّهُ يَعْنِي عَلِيّاً مَنْ أُفِكَ عَنْ وَلَايَتِهِ أُفِكَ عَنِ‏ الْجَنَّةِ
فَذَلِكَ قَوْلُهُ يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ
وَ أَمَّا قَوْلُهُ وَ إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‏ إِنَّكَ لَتَأْمُرُ بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ ع وَ تَدْعُو إِلَيْهَا
وَ عَلِيٌّ هُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ
وَ أَمَّا قَوْلُهُ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ
إِنَّكَ عَلَى وَلَايَةِ عَلِيٍّ وَ عَلِيٌّ هُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ
وَ أَمَّا قَوْلُهُ فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا
يَعْنِي فَلَمَّا تَرَكُوا وَلَايَةَ عَلِيٍّ وَ قَدْ أُمِرُوا بِهَا فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ
يَعْنِي مَعَ دَوْلَتِهِمْ فِي الدُّنْيَا وَ مَا بَسَطَ إِلَيْهِمْ فِيهَا
وَ أَمَّا قَوْلُهُ حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ يَعْنِي قِيَامَ الْقَائِمِ))))).....إنتهى النقل


فــــــالـــــــصـــــــراط صراطان
صراط في الدنيا منطوي فيك فابحث عنه في أصل وجودك ليهديك

وصراط في الآخرة

والذي لن تعبر منه أو عليه أبدا وتصل للجنة العلوية ما لم تكن قد اهتديت في الدنيا للصراط المنطوي بك وهداك وأخذ بيدك وصعد بك الى الجنة العقلية

وَلَٰكِن جَــــــعَــــــلْــــــنَــــــاهُ نُــــــورًا نَّــــــهْــــــدِي بِــــــهِ مَــــــن نَّــــــشَــــــاءُ مِــــــنْ عِــــــبَــــــادِنَــــــا

فهذا النور موجود في كل زمان ومكان ومنطوي في الهياكل البشرية ينتظر من يعرفه ويؤمن به ويعيش حياته حسب هذه المعرفة والايمان وبعدها يأتي الفرج إن شاء الله


وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
.
..
...
....

.....