اللهم صلي على محمد وآل
محمد
السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته
من أين؟ وفي أين؟ وإلى أين؟
هذه هي الأسئلة الثلاثة التي تدور مجمل مواضيع
ومقالات ومناقشات هذه الصفحة حولها
في الكثير من مواضيع الصفحة وخاصة في بدايتها ووسطها تم
الحديث عن أن هذا الكون بكله وكليله وبجميع اجزائه صغيرها وكبيرها مخلوق من نور واحد
وتبين لنا أن هذا النور الواحد تم تسميته من قبل الناطق
بالقرآن الكريم الله نور السماوات والأرض، وقلنا أن نور السماوات والأرض هو نفسه الإسم المخلوق الذي لا تجوز عبادته مع المعنى
ثم عدنا وبمقالات كثيرة تحدثنا بها عن نفس هذا النور وكيف أنه نور مركب من عدة أنوار ، بمعنى أنه نور واحد لا يتجزء لكنه نور على نور
وبمقالات متعددة أخرى كثيرة تكلمنا وبالروايات والآيات عن أن هذا الإسم المخلوق النور على النور هو العقل الكلي الذي يحوي بوجوده كل العقول الجزئية،، فهذه العقول الجزئية متحدة تكوينيا ووجوديا مع هذا النور المخلوق او الاسم المخلوق
وأوردنا بها العديد من الروايات والايات التي تقول اننا مبثوثون بثّا من نفس واحدة وزوجها
فالله خلق تلك النفس الواحدة وخلق منها زوجها ثم بثّ منهما رجالا كثيرا ونساءا
وتبين لنا من مقالات الهندسة المقدسة ان النفس الواحدة هي الدائرة التي تحيط بالوجود كله
فهي ليلة القدر ودائرة الوجود
وقلنا أن هذا هو المقام الفاطمي ، ففاطمة هي اشارة للاسم المخلوق الذي افتتح بها الله المعنى المعبود عملية خلقه
وقلنا أن نور فاطمة او الدائرة او ليلة القدر هي نور الله الذي أحاط وجمع به كل الانوار، واستودع بها كل أسراره وعلمه
فهي كدائرة الوجود ورحمه تمثّل اسم الله الأعظم المحيط
أمّا زوجها فهو النقطة
أو هو الاسم المكنون
او هو نقطة دائرة الوجود
وهو نفسه القرآن العظيم
أو هو الاسم المكنون
او هو نقطة دائرة الوجود
وهو نفسه القرآن العظيم
وكونه هو الاسم المكنون فهو الاسم المخلوق الباطن في الاشياء
فهو اسم الله الأعظم الباطن المكنون في الأشياء
من هذه النفس الواحدة وزوجها
من هذا العقل الكلي
من الدائرة والنقطة
بث منهما رجالا كثيرا ونساءا
الدائرة هي النور أو الابداع الأول الذي ابتدعه الله المعبود
والنقطة هي نور مشيئة الله المعنى المعبود واسم الله الباطن
وقلنا أن النقطة أو إسم الله الأعظم الباطن وكما تشير الروايات الكثيرة هو مقام الولاية العلوية
وقلنا أن النقطة أو إسم الله الأعظم الباطن وكما تشير الروايات الكثيرة هو مقام الولاية العلوية
من الدائرة والنقطة خلق الله المعنى المعبود نور إرادته واسمه الظاهر وهو العرش
وظهور نور ارادته واسمه الظاهر العرش في عالم التجلي تمثّل بظهور الاسماء الثلاثةبأركانها الاثني عشر
الإثني عشر ركن هؤلاء كلهم هم إسم الله الظاهر او العرش الذي ظهر من اسم الله الباطن أو اسمه المكنون
وهذا هو مقام الرسالة المحمدية ، فالأركان أولهم محمد وأوسطهم محمد وآخرهم محمد وكلهم محمد صلى الله عليه وآله
الإثني عشر ركن هؤلاء كلهم هم إسم الله الظاهر او العرش الذي ظهر من اسم الله الباطن أو اسمه المكنون
وهذا هو مقام الرسالة المحمدية ، فالأركان أولهم محمد وأوسطهم محمد وآخرهم محمد وكلهم محمد صلى الله عليه وآله
الابداع والمشيئة والارادة ،، هذه هي الاسماء الثلاثة التي تمثل بوجودها نور واحد
فالابداع والمشيئة والارادة هي الانوار المتوحدة في نور واحد الذي لا يسبق أوله آخره ولا أخره أوله
عندما بحثنا عن اجابات الاسئلة الثلاثة
من أين أتينا؟
وفي أين نحن؟
وإلى أين سنعود؟
من خلال البحث عن معاني واسرار العقل الكلي ونور السماوات والأرض والاسماء العظمى والحسنى أجبنا حينها عن هذا الأسئلة الثلاثة بأننا:
وفي أين نحن؟
وإلى أين سنعود؟
من خلال البحث عن معاني واسرار العقل الكلي ونور السماوات والأرض والاسماء العظمى والحسنى أجبنا حينها عن هذا الأسئلة الثلاثة بأننا:
من النور خُلِقنا بأحسن تكوين
وفي النور رددنا لأسفل سافلين
والى النور سنعود مرة أخرى في أحسن تكوين
فنحن كنفوس ناطقة قدسية او كنفوس مطمئنة فإننا جميعنا انوار
من النور
وفي النور
والى النور سنعود
بعد رحلة طويلة حين نصفى ونكمل
ثم انتقلنا بعد ذلك لمرحلة أخرى قمنا بها بتسليط عدسة التفكر أكثر وأكثر على الجزئيات الكلّيّة وأقصد علاقتنا بعالم الأمر وعالم الخلق
ووجدنا أننا جزء لا يتجزء من عالم الأمر
منه نزلنا في عالم الخلق
لكي نتكامل بالمعرفة
وبعد أن نتكامل به معرفيا للدرجة المطلوبة بحيث تثقل موازيننا فأننا سنعود إليه مرة أخرى
فأجبنا حينها عن تلك الأسئلة الثلاثة من أين وفي أين وإلى أين من أننا:
من عالم الأمر نزلنا
وفي عالم الخلق نزلنا
وإلى عالم الأمر سنعود مرة أخرى بعد أن تصفوا طينتنا مرة أخرى من ماء الطينة المعجونة بالماء الملح الأجاج الذي رُددنا به لأسفل سافلين
ثم انتقلنا لتبيان علاقة السقف المرفوع
بعالم الأمر وموجوداته وعالم الخلق وموجوداته
وخلصنا إلى أن عالم الأمر هو العالم ما فوق السقف المرفوع
وأن عالم الخلق هو العالم الموجود تحت السقف المرفوع
وكانت الإجابة حينها عن تلك الأسئلة الثلاثة من أين وفي أين وإلى أين
هي أننا:
خُلقنا فوق السقف المرفوع
وفي عالم الخلق تحت السقف المرفوع تم إنزالنا
والذي سيتم تنجيتنا ورفعنا منه مرة أخرى بعد أن نكمل وتصفوا طينتنا من جنود الجهل ،، والتي هي نفسها الطينة المعجونة بماء الملح الأجاج،
وقلنا أن الملح الأجاج هو نفسه جنود الجهل
وفي المقالات التي تحدثنا بها عن معرفة النفس قلنا أن كل أنسان يتكون من:
أربعة أجزاء رئيسية ويتوسطها جميعها العقل وهو الإسم المكنون وهو خامسها
إثنين من تلك الأجزاء الأربعة صناعيين يتم صناعتها صنعا من قبل مخلوقات عالم الأمر التي عندها أجزاء العلم السبعة والعشرون كاملة
عن الإمام الصادق (عليه السلام) :ـ(العلم سبعة وعشرون جزء ، فجميع ما جاءت به الرسل جزءان، لم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين، فإذا قام القائم أخرج الخمس والعشرين حرفاً ، فبثها في الناس ، وضم إليها الحرفين ، حتى يبثها سبعة وعشرين حرفاً) ....إنــتــهــــــــــــــى
وقلنا أن نسبة الجزئين للـ 27 جزء لا تعني أنه 27 ضعف فقط لما ستعرفه الدنيا من العلوم حتى وقت الظهور
بل هي أقرب ما تكون من نسبة 2 إلى
27000000000000000000000000000
وقلنا أن هذا الفرق بين النسبتين هو الفرق الحالي بين نسبة العلم الذي هو الآن فعلا وواقعا عند الامام والملائكة والروح
وبين نسبة العلم الذي عندنا الآن او سيكون عندنا حين الظهور مهما تضاعفت نسبته من اليوم وحتى ذلك الزمان المبارك
وقلنا أن من يملكون أجزاء العلم كلها يستطيعون أن يخلقوا بها أو أن يصنعوا بها ما يشاؤون ،، وتبارك الله أحسن منهم جميعهم خلقا وصنعا
لأنه هو من خلقهم وجميع ما يصنعون
فعالم الخلق أبتداءا من سقفه المرفوع وصولا لما تحت أرضه وجذوره هو عالم صناعي لكنه يشبه في تكوينه تكوين نفس الأنسان
فكما أن الإنسان يتكون من أربعة أجزاء ويتوسطها العقل ، فكذلك فإن عالم الخلق لكل قبة أو سقف مرفوع منها هو أيضا يتكون من أربعة أجزاء
وكما أن الانسان خُلق مكورا كما تقول الروايات فلا بد أن تكون عوالم الخلق أيضا مكورة
ولا أقصد هنا أن الأرض هي المكورة ،، بل أن كل عالم من عوالم الخلق تحت القبب او تحت السقوف المرفوعة الكثيرة هو عالم مكوّر ويتكون من أربعة أجزاء وهي بمجموعها تشكل كائن واحد مكور
لنقترب من تخيل الصورة التي نتحدث عنها نرجع للعقل الكوني ذلك الملك الذي له رؤوس بعدد الخلائق ونقول:
أن القبب التي نتكلم عنها كل قبة منها تشكل عالم منفصل عن غيره من العوالم
وجميع هذه القبب التي قالت الروايات أن عددها 12 الف الف قبة او عالم ،، جميعها هي جزء من تكوين هذا العقل الكوني
كل قبة منها هي جزء من هذا الملك الذي له رؤوس بعدد الخلائق
أو من هذه النفس الواحدة التي خلق الله بها ومنها جميع الخلائق
أو من هذا النور الواحد الذي خلق الله به منه جميع الخلائق على الإطلاق
أو من هذا النور الواحد الذي قسمه لنصفين وخالف بين النصفين بالصفات والأسماء ثم جمعهما بجسد واحد جوهري وجعل فعله ومقامه في الخلق هو فعل ومقام رب العالمين الذي يحيط بجميع الخلائق بلا استثناء
هذا الجسد الواحد الجوهري أو العقل الكلّي الذي يربي العالمين أو الذي يربي جميع العقول الجزئية شكله الاجمالي بالهندسة المقدسة هو شكل مكور
لكنه يتكون من دائرتان منطبقتان على بعضهما البعض ويشكلان مع بعضهما البعض دائرة أو كرة واحدة كاملة نصفها موجب ونصفها الآخر سالب أو نصفها ينغ ونصفها الآخر يانغ أو نصفها عقل ونصفها الآخر جهل ومرة أخرى أقول لا تتعلقوا بالاسماء والصفات فانها تشير الى عملية التقابل فقط
واتحدا مع بعضهما البعض كما في هذا الشكل
وهما نفسهما يشكلان مع بعضهما البعض صورة الميركابا المحاطة بكرة واحدة نصفها العلوي هو السماء ونصفها السفلي هو الأرض
فقبتنا قبة آدم التي تجمعنا هي عقل جزئ واحد من ضمن آلآف الملايين من القبب او العقول الجزئية التي تسبح في العقل الكلي الكوني الذي يجمعها كلها
لو أردنا أن نطبق هذا الكلام بشكل أعمق على تركيبة الانسان كما طبقها الامام الصادق على تركيبته في الرواية السابقة فإننا سنقول حينها أن كل قبة من قبب عوالم الخلق في العقل الكلي هي تقابل نيرون واحد من ملايين النيرونات التي تحويها قبة مخ الإنسان
وكما أن جميع النيرونات متصلة مع بعضها البعض في مخ الانسان عبر شبكة معقدة من الاعصاب فكذلك فإن جميع القبب في العقل الكلي متصلة مع بعضها البعض بنفس الطريقة
وكما أن المعلومة التي تنقلها النواقل من نيرون الى نيرون أخر بلمح البصر من خلال تلك الشبكة العصبية المعقدة
فكذلك فإن الذي يعرف طرق السماوات التي تربط القبب مع بعضها البعض فسيمكنه كذلك أن ينتقل بلمح البصر بواسطة الميركابا او الحور العين من قبة الى أيّ قبة أخرى يقصدها بعينها
او من عالم الى أي عالم آخر يعرفه ويريد الانتقال له
الميركابا هي الجسد النوراني الذي يحيط بكل إنسان ، لكننا الآن كنفوس ناطقة قدسية لا تزال تعيش التجربة المادية مقرونون بنفس حسية حيوانية
لكن بعد أن يتم اصطفاؤنا وتنجيتنا ورفعنا لعالم السماء فسيتم حينها قرننا او تزويجنا بنفس أخرى وهي الحور العين، فنصبح حينها
نفس قدسية مزوجة او مقرونة بنفس أخرى اسمها ((حور عين))
لنصبح سوية كيان واحد صفته أن ملاك
تماما كما أننا الآن سوية مع النفس الحسية الحيوانية نمثل كيان واحد صفته انه انسان
فميركابا الانسان تتكون من اتحاد نفس قدسية مع نفس حيوانية
لكن ميركابا الملائكة تتكون من اتحاد نفس قدسية مع حور عين
وحينها ستصبح أنت هو المعلومة التي تريد أن ترى العوالم الأرضية المختلفة لتتعرف عليها بجميع ما فيها من المعلومات
والحور العين ستصبح هي الوسيلة الناقلة لك عبر شبكة طرق السماوات أو شبكة العقل الكلي المعقدة لتلك العوالم بجميع ما رحبت
فنحن كنفوس ناطقة قدسية او كنفوس مطمئنة فإننا جميعنا انوار
من النور
وفي النور
والى النور سنعود
بعد رحلة طويلة حين نصفى ونكمل
ثم انتقلنا بعد ذلك لمرحلة أخرى قمنا بها بتسليط عدسة التفكر أكثر وأكثر على الجزئيات الكلّيّة وأقصد علاقتنا بعالم الأمر وعالم الخلق
ووجدنا أننا جزء لا يتجزء من عالم الأمر
منه نزلنا في عالم الخلق
لكي نتكامل بالمعرفة
وبعد أن نتكامل به معرفيا للدرجة المطلوبة بحيث تثقل موازيننا فأننا سنعود إليه مرة أخرى
فأجبنا حينها عن تلك الأسئلة الثلاثة من أين وفي أين وإلى أين من أننا:
من عالم الأمر نزلنا
وفي عالم الخلق نزلنا
وإلى عالم الأمر سنعود مرة أخرى بعد أن تصفوا طينتنا مرة أخرى من ماء الطينة المعجونة بالماء الملح الأجاج الذي رُددنا به لأسفل سافلين
ثم انتقلنا لتبيان علاقة السقف المرفوع
بعالم الأمر وموجوداته وعالم الخلق وموجوداته
وخلصنا إلى أن عالم الأمر هو العالم ما فوق السقف المرفوع
وأن عالم الخلق هو العالم الموجود تحت السقف المرفوع
وكانت الإجابة حينها عن تلك الأسئلة الثلاثة من أين وفي أين وإلى أين
هي أننا:
خُلقنا فوق السقف المرفوع
وفي عالم الخلق تحت السقف المرفوع تم إنزالنا
والذي سيتم تنجيتنا ورفعنا منه مرة أخرى بعد أن نكمل وتصفوا طينتنا من جنود الجهل ،، والتي هي نفسها الطينة المعجونة بماء الملح الأجاج،
وقلنا أن الملح الأجاج هو نفسه جنود الجهل
وفي المقالات التي تحدثنا بها عن معرفة النفس قلنا أن كل أنسان يتكون من:
أربعة أجزاء رئيسية ويتوسطها جميعها العقل وهو الإسم المكنون وهو خامسها
إثنين من تلك الأجزاء الأربعة صناعيين يتم صناعتها صنعا من قبل مخلوقات عالم الأمر التي عندها أجزاء العلم السبعة والعشرون كاملة
عن الإمام الصادق (عليه السلام) :ـ(العلم سبعة وعشرون جزء ، فجميع ما جاءت به الرسل جزءان، لم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين، فإذا قام القائم أخرج الخمس والعشرين حرفاً ، فبثها في الناس ، وضم إليها الحرفين ، حتى يبثها سبعة وعشرين حرفاً) ....إنــتــهــــــــــــــى
وقلنا أن نسبة الجزئين للـ 27 جزء لا تعني أنه 27 ضعف فقط لما ستعرفه الدنيا من العلوم حتى وقت الظهور
بل هي أقرب ما تكون من نسبة 2 إلى
27000000000000000000000000000
وقلنا أن هذا الفرق بين النسبتين هو الفرق الحالي بين نسبة العلم الذي هو الآن فعلا وواقعا عند الامام والملائكة والروح
وبين نسبة العلم الذي عندنا الآن او سيكون عندنا حين الظهور مهما تضاعفت نسبته من اليوم وحتى ذلك الزمان المبارك
وقلنا أن من يملكون أجزاء العلم كلها يستطيعون أن يخلقوا بها أو أن يصنعوا بها ما يشاؤون ،، وتبارك الله أحسن منهم جميعهم خلقا وصنعا
لأنه هو من خلقهم وجميع ما يصنعون
فعالم الخلق أبتداءا من سقفه المرفوع وصولا لما تحت أرضه وجذوره هو عالم صناعي لكنه يشبه في تكوينه تكوين نفس الأنسان
فكما أن الإنسان يتكون من أربعة أجزاء ويتوسطها العقل ، فكذلك فإن عالم الخلق لكل قبة أو سقف مرفوع منها هو أيضا يتكون من أربعة أجزاء
وكما أن الانسان خُلق مكورا كما تقول الروايات فلا بد أن تكون عوالم الخلق أيضا مكورة
ولا أقصد هنا أن الأرض هي المكورة ،، بل أن كل عالم من عوالم الخلق تحت القبب او تحت السقوف المرفوعة الكثيرة هو عالم مكوّر ويتكون من أربعة أجزاء وهي بمجموعها تشكل كائن واحد مكور
لنقترب من تخيل الصورة التي نتحدث عنها نرجع للعقل الكوني ذلك الملك الذي له رؤوس بعدد الخلائق ونقول:
أن القبب التي نتكلم عنها كل قبة منها تشكل عالم منفصل عن غيره من العوالم
وجميع هذه القبب التي قالت الروايات أن عددها 12 الف الف قبة او عالم ،، جميعها هي جزء من تكوين هذا العقل الكوني
كل قبة منها هي جزء من هذا الملك الذي له رؤوس بعدد الخلائق
أو من هذه النفس الواحدة التي خلق الله بها ومنها جميع الخلائق
أو من هذا النور الواحد الذي خلق الله به منه جميع الخلائق على الإطلاق
أو من هذا النور الواحد الذي قسمه لنصفين وخالف بين النصفين بالصفات والأسماء ثم جمعهما بجسد واحد جوهري وجعل فعله ومقامه في الخلق هو فعل ومقام رب العالمين الذي يحيط بجميع الخلائق بلا استثناء
هذا الجسد الواحد الجوهري أو العقل الكلّي الذي يربي العالمين أو الذي يربي جميع العقول الجزئية شكله الاجمالي بالهندسة المقدسة هو شكل مكور
لكنه يتكون من دائرتان منطبقتان على بعضهما البعض ويشكلان مع بعضهما البعض دائرة أو كرة واحدة كاملة نصفها موجب ونصفها الآخر سالب أو نصفها ينغ ونصفها الآخر يانغ أو نصفها عقل ونصفها الآخر جهل ومرة أخرى أقول لا تتعلقوا بالاسماء والصفات فانها تشير الى عملية التقابل فقط
واتحدا مع بعضهما البعض كما في هذا الشكل
وهما نفسهما يشكلان مع بعضهما البعض صورة الميركابا المحاطة بكرة واحدة نصفها العلوي هو السماء ونصفها السفلي هو الأرض
والإنسان كعقل جزئي هو مخلوق أيضا على صورة العقل الكلّي لكنه يرى نفسه كصورة جزئية واحدة
قال الامام الصادق عليه السلام:
خَلَقَ اللَّهُ عَالَمَيْنِ مُتَّصِلَيْنِ
فَعَالَمٌ عِلْوِيٌّ وَ عَالَمٌ سِفْلِيٌّ
وَ رَكَّبَ الْعَالَمَيْنِ جَمِيعاً فِي ابْنِ آدَمَ
وَ خَلَقَهُ كُرَوِيّاً مُدَوَّراً
فَخَلَقَ اللَّهُ رَأْسَ ابْنِ آدَمَ كَقُبَّةِ الْفَلَكِ
وَ شَعْرَهُ كَعَدَدِ النُّجُومِ
وَ عَيْنَيْهِ كَالشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ
وَ مَنْخِرَيْهِ كَالشِّمَالِ وَ الْجُنُوبِ
وَ أُذُنَيْهِ كَالْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ
وَ جَعَلَ لَمْحَهُ كَالْبَرْقِ
وَ كَلَامَهُ كَالرَّعْدِ
وَ مَشْيَهُ كَسَيْرِ الْكَوَاكِبِ
وَ قُعُودَهُ كَشَرَفِهَا
وَ غَفْوَهُ كَهُبُوطِهَا
وَ مَوْتَهُ كَاحْتِرَاقِهَا
وَ خَلَقَ فِي ظَهْرِهِ أَرْبَعاً وَ عِشْرِينَ فِقْرَةً كَعَدَدِ سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ
وَ خَلَقَ لَهُ ثَلَاثِينَ مِعًى كَعَدَدِ الْهِلَالِ ثَلَاثِينَ يَوْماً
وَ خَلَقَ لَهُ اثْنَيْ عَشَرَ عُضْواً وَ هُوَ مِقْدَارُ مَا تُقِيمُ الْجَنِينُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ
وَ عَجَنَهُ مِنْ مِيَاهٍ أَرْبَعَةٍ
خَلَقَ الْمَالِحَ فِي عَيْنَيْهِ فَهُمَا لَا يَذُوبَانِ فِي الْحَرِّ وَ لَا يخمدان [يَجْمُدَانِ] فِي الْبَرْدِ
وَ خَلَقَ الْمُرَّ فِي أُذُنَيْهِ لِكَيْلَا تَقْرَبَهَا الْهَوَامُّ
وَ خَلَقَ الْمَنِيَّ فِي ظَهْرِهِ لِكَيْلَا يَعْتَرِيَهُ الْفَسَادُ
وَ خَلَقَ الْعَذْبَ فِي لِسَانِهِ فَشَهِدَ آدَمُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
وَ خَلَقَهُ بِنَفْسٍ وَ جَسَدٍ وَ رُوحٍ
فَرُوحُهُ الَّتِي لَا تُفَارِقُهُ إِلَّا بِفِرَاقِ الدُّنْيَا
وَ بِنَفْسِهِ الَّتِي يَرَى بِهَا الْأَحْلَامَ وَ الْمَقَامَاتِ
وَ جِسْمُهُ هُوَ الَّذِي يَبْلَى وَ يَرْجِعُ إِلَى التُّرَابِ-.......كَمَلَ الْحَدِيثُ
خَلَقَ اللَّهُ عَالَمَيْنِ مُتَّصِلَيْنِ
فَعَالَمٌ عِلْوِيٌّ وَ عَالَمٌ سِفْلِيٌّ
وَ رَكَّبَ الْعَالَمَيْنِ جَمِيعاً فِي ابْنِ آدَمَ
وَ خَلَقَهُ كُرَوِيّاً مُدَوَّراً
فَخَلَقَ اللَّهُ رَأْسَ ابْنِ آدَمَ كَقُبَّةِ الْفَلَكِ
وَ شَعْرَهُ كَعَدَدِ النُّجُومِ
وَ عَيْنَيْهِ كَالشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ
وَ مَنْخِرَيْهِ كَالشِّمَالِ وَ الْجُنُوبِ
وَ أُذُنَيْهِ كَالْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ
وَ جَعَلَ لَمْحَهُ كَالْبَرْقِ
وَ كَلَامَهُ كَالرَّعْدِ
وَ مَشْيَهُ كَسَيْرِ الْكَوَاكِبِ
وَ قُعُودَهُ كَشَرَفِهَا
وَ غَفْوَهُ كَهُبُوطِهَا
وَ مَوْتَهُ كَاحْتِرَاقِهَا
وَ خَلَقَ فِي ظَهْرِهِ أَرْبَعاً وَ عِشْرِينَ فِقْرَةً كَعَدَدِ سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ
وَ خَلَقَ لَهُ ثَلَاثِينَ مِعًى كَعَدَدِ الْهِلَالِ ثَلَاثِينَ يَوْماً
وَ خَلَقَ لَهُ اثْنَيْ عَشَرَ عُضْواً وَ هُوَ مِقْدَارُ مَا تُقِيمُ الْجَنِينُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ
وَ عَجَنَهُ مِنْ مِيَاهٍ أَرْبَعَةٍ
خَلَقَ الْمَالِحَ فِي عَيْنَيْهِ فَهُمَا لَا يَذُوبَانِ فِي الْحَرِّ وَ لَا يخمدان [يَجْمُدَانِ] فِي الْبَرْدِ
وَ خَلَقَ الْمُرَّ فِي أُذُنَيْهِ لِكَيْلَا تَقْرَبَهَا الْهَوَامُّ
وَ خَلَقَ الْمَنِيَّ فِي ظَهْرِهِ لِكَيْلَا يَعْتَرِيَهُ الْفَسَادُ
وَ خَلَقَ الْعَذْبَ فِي لِسَانِهِ فَشَهِدَ آدَمُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
وَ خَلَقَهُ بِنَفْسٍ وَ جَسَدٍ وَ رُوحٍ
فَرُوحُهُ الَّتِي لَا تُفَارِقُهُ إِلَّا بِفِرَاقِ الدُّنْيَا
وَ بِنَفْسِهِ الَّتِي يَرَى بِهَا الْأَحْلَامَ وَ الْمَقَامَاتِ
وَ جِسْمُهُ هُوَ الَّذِي يَبْلَى وَ يَرْجِعُ إِلَى التُّرَابِ-.......كَمَلَ الْحَدِيثُ
لو أردنا أن نطبق هذا الكلام بشكل أعمق على تركيبة الانسان كما طبقها الامام الصادق على تركيبته في الرواية السابقة فإننا سنقول حينها أن كل قبة من قبب عوالم الخلق في العقل الكلي هي تقابل نيرون واحد من ملايين النيرونات التي تحويها قبة مخ الإنسان
وكما أن جميع النيرونات متصلة مع بعضها البعض في مخ الانسان عبر شبكة معقدة من الاعصاب فكذلك فإن جميع القبب في العقل الكلي متصلة مع بعضها البعض بنفس الطريقة
وكما أن المعلومة التي تنقلها النواقل من نيرون الى نيرون أخر بلمح البصر من خلال تلك الشبكة العصبية المعقدة
فكذلك فإن الذي يعرف طرق السماوات التي تربط القبب مع بعضها البعض فسيمكنه كذلك أن ينتقل بلمح البصر بواسطة الميركابا او الحور العين من قبة الى أيّ قبة أخرى يقصدها بعينها
او من عالم الى أي عالم آخر يعرفه ويريد الانتقال له
الميركابا هي الجسد النوراني الذي يحيط بكل إنسان ، لكننا الآن كنفوس ناطقة قدسية لا تزال تعيش التجربة المادية مقرونون بنفس حسية حيوانية
لكن بعد أن يتم اصطفاؤنا وتنجيتنا ورفعنا لعالم السماء فسيتم حينها قرننا او تزويجنا بنفس أخرى وهي الحور العين، فنصبح حينها
نفس قدسية مزوجة او مقرونة بنفس أخرى اسمها ((حور عين))
لنصبح سوية كيان واحد صفته أن ملاك
تماما كما أننا الآن سوية مع النفس الحسية الحيوانية نمثل كيان واحد صفته انه انسان
لكن ميركابا الملائكة تتكون من اتحاد نفس قدسية مع حور عين
وحينها ستصبح أنت هو المعلومة التي تريد أن ترى العوالم الأرضية المختلفة لتتعرف عليها بجميع ما فيها من المعلومات
والحور العين ستصبح هي الوسيلة الناقلة لك عبر شبكة طرق السماوات أو شبكة العقل الكلي المعقدة لتلك العوالم بجميع ما رحبت
وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
.
..
...
....
.....
جزيت خيرا
ردحذفحياك الله وبارك بك ..
ردحذفما احسن كلامك حماك ربي ورعاك اخي
ردحذفاحسن المولى اليكم...
ردحذفبوركت وبارك سعيك
ردحذف