السبت، 25 يونيو 2016

الأرض هي مسرح الأحداث




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  
الأرض هي مسرح الأحداث

المراقبون هم المعِدّون للأحداث والمصورون لها (مجازا) وهم نفسهم هم المشاهدون لها (لآيف live) وربما ينقلونها أيضا نقل حي لبقية أهل السماء في مختلف بقاع الكون

إخوتي الكرام تعذروني على هذه التشابيه لكن لا توجد طريقة أخرى لوصف ما يجري على هذه الأرض وعلاقة المراقبين الملائكة والروح وربهم بما يجري من الأحداث هنا على هذه الأرض

فالأرض هي مسرح الأحداث ،، وهو مسرح مغلق بالكامل تتحكم الملائكة والروح بجميع منافذه على الإطلاق ،، فلا يمكن لأحد من خارجه كان من كان أن يدخل به بدون إذن أو أن يخرج من كذلك بدون إذن ،، وان حاول أحدهم ذلك فموعده مع: شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ تنتظره بمجرد أن يحاول ذلك

فالأرض هي أشبه ما يمكن وصفها بمسرح أحداث أحد برامج

  ((Big brother))  

وهذا البرنامج ممتد عبر التاريخ

فالملائكة والروح به من خلف الكواليس وبعيدا عن أنظار البشر يحركون الغيوم والرياح وينزلون الأمطار ويوزعون الأرزاق على العباد ويوفّرون لنا بها جميع الأجواء والظروف التي يأمرهم ربهم بتوفيرها في كل زمان ومكان

ونحن كنفوس مطمئنة او كنفوس ناطقة قدسيّة نلعب دور المؤدّين للأدوار المختلفة على هذه الأرض 

ونوعية الأدوار التي سنؤديها في كلّ كرّة من كرّات حياتنا يحددها نظام دقيق كامل وشامل 

مفرداته وارقامه هي نفسها أعمالنا ونوايانا واعتقاداتنا التي ختمنا بها حياتنا السابقة 

فقبل آدمنا هذا كان يوجد ألف ألف آدم في نفس قبتنا هذه،، وكلما أنتهت  قصة أدم سابق ،، يأمر نون القلم بكتابة قصة جديدة لآدم جديد،، تكونن أحداثها متصلة بالقصة السابقة لأدم السابق 

أو ربما تكون متصلة بأحداث قصة مخلوقات من كوكب آخر ،، تماما كما اتصلت قصة شعب نيبيروا أو الأنوناكي بقصة آدمنا الحالي ،، فعمليا نحن ذريتهم رغم أنهم ليسوا مخلوقات أرضية ،، وذلك طبعا حسب القصة المثبتة على الإلواح السومرية

وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء

كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ

فقصتهم كما هي مثبتة بالألواح قادتهم للقدوم للأرض سعيا للوصل لمحيص يخلصهم من وضعهم الحرج جدا ،، حيث أنهم ما لم يحصلوا على الذهب بكميات كبيرة وبأي طريقة كانت كانوا مهددين بالهلاك الأكيد بسبب ظروف معينة حلّت بكوكبهم،، ومن أجل حصولهم على الذهب بكميات كبيرة والذي كان هو محيصهم الوحيد الذي سيخلّصهم من الهلاك لم يتركوا بقعة من هذه الأرض إلا ونقبوا بها تنقيبا هم وذريتهم

وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَـــــــــــــبْــــــــــــلَـــــــــــــهُـــــــــم 

مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَـــــــــــــــدُّ مِنْهُم بَطْشًا

فَــــــــــنَــــــــــقَّــــــــــــــــبُـــــــــــوا

فِــــــــــــي الْبِلادِ هَلْ مِن

مَّــــــــــــحِـــــــــــــــــيـــــــــــــــصٍ

وبتدخلات عجيبة في اوقات حرجة ومدروسة من شخص مجهول إسمه جالزو والذي صفاته وأفعاله تشبه صفات وأفعال العبد الصالح في سورة الكهف تم ربط قصة شعب نيبيروا بقصة ذريتهم من البشر الذين ملأوا  الأرض بعد ذلك

وأعتقد أن جالزو هذا هو أحد أفراد المراقبين والذي تم من خلال تدخلاته الغريبة ضمان ربط القصتين ببعضهما البعض واستمرارهما كذلك حتى هذا اليوم 

فكوكب نيبيروا حصل على الذهب حينها فلا زال الله يُعبد به بصور جديدة ((ربما هلك الكوكب بعد ذلك هو وشعبه فعلا ،، من يدري)) والارض بدورها امتلأت أيضا بمخلوقات جديدة تعبد الله من يومها والى هذا اليوم بكل الصور

فالملائكة والروح يرتبون المسرح للأحداث القادمة ،، ويعدّون الأدوات اللازمة للمراحل المقبلة المخطط لها والمكتوب حصولها

يعني مثلا في مرحلتنا هذه يلعب السّكّر دور كبير جدا بتشكيل صورة أغلب مفردات هذه الحضارة التي نعيشها حاليا،، 

لكن نفس السكّر لم يكن سابقا موجود بهذه الكثرة ولم يكن معروف أيضا بهذه الكثرة ،، ولذلك لزم في البداية ولكي نصل لما وصلنا له اليوم من الارتباط به أن تزرعه الناس بكثرة ويتم نقله لأماكن بعيدة وأن يباع بها بأثمان رخيصة جدا لا تعادل ربع كلفة انتاجه ونقله وتصديره

وهذا ما حصل فعلا ،، ففي البداية ظهر تجار لا يبالون بالمال فكانوا يدفعون للمزارعين أثمان عالية لكي يغروهم بزراعة السكر ،، ثم وبعد تكريرهم السكّر منه يطرق هم من علموهم إيّاها كانو يشترونه منه بأثمان عالية نسبيا ثم يشحنونه الى المدن الكبيرة ليباع هناك باثمان رخيصةة جدا تناسب لان يدخل السّكّر بها كل البيوت على الإطلاق ،، الفقيرة والغنيةة والمتوسطة ،، 

وهكذا بدأت شيئا فشيئا تظهر بدايات صناعات جديدة وحرف جديدة وعادات وتقاليد جديدة ،، وها نحن اليوم نعاني من مشكلة جديدة لم تظهر على وجه الأرض من قبل ،، وهي مشكلة السمنة والوزن الزائد والكروش والأذقان والأرداف المتهدّلة

نعم ، إن كل شيء مسيطر عليه بالفعل ويتم التخطيط له في السماء ،،، والملائكة والروح يقومون بتنفيذ جميع الأوامر ،، 

وكل ذلك من أجل إظهار العبادة على الأرض ،، فجميع صور العبادة الممكنة والمحتملة على الأرض يتم التخطيط بالأعلى لإظهارها قبل اظهارها

ونحن كأرواح ناطقة قدسيّة نعيش تلك الأجواء والأحداث والظروف التي يتم وضعنا بها مرة بعد مرة

وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ

ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ

خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ،،،، هؤلاء هم نحن ،، هم نحن على مستوى النفوس الناطقة القدسية التي تعود وتجاور ولا تموت ولا تفنى أبدا ،، إلا بأمرر ربها

فتلك النفوس التي خُلقت قبل الأبدان بألفين سنة لم تخلق للفناء ولكن للبقاء خُلقت ولكنها تنقل من دار إلى دار

عن الرسول صلى الله عليه وآله أنه قال " ما خلقتم للفناء بل خلقتم للبقاء ، وإنما تنقلون من دارٍ إلى دارٍ " ، وأنها في الأرض غريبةٌ وفي الأبدان مسجونةٌ  "

فإذا تخلصت بالموت من بدنها الأرضي فعاد للتراب عود ممازجة لا عود مجاورة ،،

وفارقتها النفس الحسيّة الحيوانية بعد فترة وعادت إلى ما منه بدأت عود ممازجة لا عود مجاورة وانعدمت صورتها وبطل فعلها ووجودها واضمحل تركيبها ،، 

عادت هي (النفس الناطقة القدسية) بدورها إِلَى رَبِّها رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً عود مجاورة لا عود ممازجة ،، 

تنتظر أن تعود مرة أخرى لتعيش غريبة في أبدان جديدة لا تعرف كيف ستكون ،، ذكر أم أنثى ،، أسود أم أبيض ،، في الشمال ام في الجنوب ،، في الجبال ام في السهول ،، في الصحاري أم في البساتين ،، عبد أم سيد ،، أنثى أم ذكر ،، سعيد أم شقي ،، 

فالسعيد سعيد ببطن أمه والشقي شقي ببطن أمه ،، لكن سعادته وشقائه في الحياة الجديدة هو من كتبها على نفسه بقلم إرادته في حياته السابقة ،، فهي أعماله قد ردّت إليه

المهم ،، أن الملائكة والروح ،، أو المراقبين هم موجودين حولنا دائما وأبدا يراقبون الأحداث ويرونها معنا رأي العين ويفرحون أحيانا لرؤية بعض المشاهد

(((( حدثنا سهل بن أحمد بن عبدالله قال: حدثني علي بن عبدالله

قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري قال: حدثني عبدالرزاق بن همام
قال: حدثني معمر قال: حدثني عبدالله بن طاووس، عن أبيه،
عن ابن عباس قال: كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وآله إذ دخل علي بن أبي طالب عليه السلام

فقال: السلام عليك يا رسول الله.

فقال: وعليك السلام يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته.

فقال علي: [تدعوني بأمير المؤمنين] وأنت حي يا رسول الله؟

فقال: نعم وأنا حي، وإنك يا علي [قد] مررت بنا أمس وأنا وجبرئيل في حديث ولم تسلم، فقال جبرئيل عليه السلام: ما بال أمير المؤمنين مر بنا ولم يسلم؟ أما والله لو سلم لسررنا ورددنا عليه

فقال علي: يا رسول الله رأيتك ودحية استخليتما في حديث فكرهت أن أقطعه عليكما.

فقال [له] النبي صلى الله عليه وآله: إنه لم يكن دحية وإنما كان جبرئيل عليه السلام فقلت: يا جبرئيل كيف سميته أمير المؤمنين؟

فقال: كان الله تعالى أوحى إلي في غزوة بدر أن اهبط إلى محمد صلى الله عليه وآله ومره أن يأمر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أن يجول بين الصفين، فان الملائكة يحبون أن ينظروا إليه وهو يجول بين الصفين، فسماه الله تعالى من السماء أمير المؤمنين [ذلك اليوم].

فأنت يا علي أمير من في السماء وأمير من في الارض، وأمير من مضى وأمير من بقى، فلا أمير قبلك ولا أمير بعدك لانه لا يجوز أن يسمى بهذا الاسم من لم يسمه.))) ....إنتهى

فالملائكة كانت تــــحــــب أن تـــــشـــــاهــــــد ربّــــــهـــا أمير المؤمنين وهو يجول ويصول بسيفه في ساحات المعارك وتحب أن تسمع صوت جبرائيل يصيح بينهم :

لا فتـــــــى الا علــــــــي و لا سيـــــــف الا ذو الفقـــــــــار,

فالســلام عــليــك يــا ســيــدي ومــولاي يــا عــلــي
.
.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.

وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
.
..
...
....
.....


اودّ معرفة معنى كلمة ((Avatar))






بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

   اودّ معرفة معنى كلمة ((Avatar))

 أسئلة جميلة وردتني من أحد الإخوة الكرام قمت بالاجابة عليها واحببت أن أشارك بقية الاخوة الكرام إجابتي عليها

بداية الرسالة والأسئلة

((((( السلام عليكم أخي الكريم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم عندي بضعة أسئلة ربما أجد اجابتها عندك لما اراه من طبيعة مواضيعك وكتاباتك


وأوّل سؤال هو: (هل ان الزمان في الحقيقة لحظة واحدة)   
وهل (احساسنا بالزمان انما هو من صنع العقل)؟

فمن خلال بحث قديم عملت عليه وتركته ومن خلال قراءات معاصرة لعدة ابحاث خصوصا في مجال الطاقة و الهندسة المقدسة ومن خلال التدبر في بعض الزيارات و الادعية المباركة توصلت الى هكذا اعتقاد.

واود ايضا معرفة معنى Avatar ؟

فهل معناه الحلول؟

وهل ال البيت صلوات الله عليهم يحضرون في عالمنا كأفتار؟

هل هذا هو المعنى لهذا المصطلح؟

هل التقمص ممكن؟

وهل هو حقيقي؟

عذرا أخي الكريم ولكني بحق احتاج الى فهم هذه الامور وارى انك قد توغلت عميقا فيها))))) ....... إنتهاء الرسالة والأسئلة

أخي الكريم الله خلق وجود واحد إجمالي ،، وهذا الوجود الواحد الاجمالي خزائنه لا تنفد ،، وهو العقل الكوني ،، او نور السماوات والارض ،،

ولتوضيح معنى الوجود الإجمالي الواجد لنفترض الآن أنك قد عشت الف الف حياة بألف ألف كرّة ،، وتعلمت بها وخلالها جميع ما يمكن للإنسان أن يتعلمه بالف الف حياة ،، فأصبحت لك حينها خبرات وذكريات ومعلومات اكتسبتها من كراتك في تلك الألف ألف حياة

فكل ذلك العلم وتلك الخبرات سيكون لها حينها في عقلك وجود إجمالي غير تفصيلي ولا وجود به لتفاصيل أو حدود واضحة أو غير واضحة لتلكك التفاصيل ،،

لكنني لو سئلتك سؤال عن بعض خبراتك ومعلوماتك التي اكتسبتها من إحدى تلك التجارب فإنك ستبدء بسرد تفاصيل تلك المعلومات بشكل تفصيلي

ومثله فإن جميع خبراتك ومعلوماتك من الألف ألف حياة السابقة لها وجود اجمالي في كيانك او عقلك ،،

دعنا الآن نشبه هذا الكيان الاجمالي ببركة ماء ساكنة ،،

ونفس عملية طرحي للسؤال نشبهها بضربة عصى على سطح هذه البركة الساكنة

والاجابة نشبّهها بالتموجات التي ستسببها ضربة العصى ،،

هذا الوجود العقلي الاجمالي الواحد به على الإطلاق كل المعلومات التي كانت والتى تكون والتي ستكون الى قيام الساعة ،،

هذا الوجود الإجمالي الواحد هو نفسه الذي جاء ذكره بالرواية على انه العقل الذي له رؤوس بعدد الخلائق ما كان وما يكون منها

وعملية أن يسئله من في السماوات والارض ((الرؤوس التي  بعدد الخلائق)) هي كأنّ كل واحد منهم يضرب سطح البركة بعصاه ،، وكل واحد منهم يرى جواب سؤاله من خلال مراقبته للتموجات الناتجة من ضربه سطح الماء بعصاه

فقط هذا الوجود الاجمالي الواحد او العقل الكلّي هو يعلم بكل شيء ومحيط بكل شيء كلحظة واحدة لا ثاني لها

طبعا والله المعنى المعبود الذي خلق هذا الوجود الواحد الإجمالي محيط بهذا العقل الكلي بكل ما يعلمه إحاطة تكوينية وسببية

والله المعنى المعبود خلق هذا الوجود الاجمالي الواحد ومعه خلق القلم ،،

القلم بكتابته هو كالعصى الذي ستثير ضرباته سطح هذا الوجود الإجمالي ،،

القلم هو مثال العقل الكوني الذي القاه في العقول الجزئية وهو الذي اشير له دائما بالرقم تسعة ،،
وهو الذي يتمركز في وجود كل رأس من رؤوس العقل الكلي ،،

وذلك سيعني لنا أنه هو الوحيد الذي يسئل العقل الكلّي دائما وأبدا

لكنه يسئله مرة بلسان طالب التوحيد ومرة يسئله بلسانك ومرة يسئله بلسان أيثري ومرة ومرة ومرة ومرة ووووو

والعقل الكوني دائما يجيب مثاله القلم على سؤاله الذي يسئله إيّاه في كل حين ،، فيظهر له جوابه على سطح الماء (الزجاجة) المحيطة به كعقلل  جزئي

القلم هو المصباح والذي هو نور

والعقل الكلي او الوجود الإجمالي هو المشكاة

والزجاجة هي حيث ستنعكس اجابات العقل الكوني للمصباح او للنور أو للقلم

فإحساسك بالزمن هو نتيجة استمرار سيل أسئلة القلم أو الرقم تسعة مثال العقل الكوني المقيم في قلبك

تستطيع ان تقول ان احساسك بالزمن هو نتيجة حديثهما مع بعضهما البعض ،، العقل الكوني ومثاله ،، فالقلم يسئل باستمرار والعقل الكوني يجيب أيضا باستمرار ،،

يقولون انه حديث النفس هو من يشعرك بوجودك واستمرارية وجودك وبالزمان

أمّا الأفاتار فغالبا ما يعنون به الجسد مادي ،، أو النفس النامية النباتية ،،

فالنفس الناطقة القدسية عندما تريد أن تخوض تجربة مادية جديدة فإنها تحتاج لجسد مادي جديد أو نفس نامية نباتية جديدة تخوض بها تلك التجربة ، وهذا هو الأفاتار

وأحيانا يقصدون به روح تملك خبرة كبيرة تختار بإرادتها أن تكرّ بين الناس لتعلمهم الامور الروحية وتقرب لهم المعاني الغيبية

لو أردنا أن نجد لهم مقابل في مصطلحاتنا الاسلامية ،، فهم يقصدون به ربما أحد المُخْلَصِين ،، فهو قد ينزل بين الناس كنبي أو كرسول أو كإمام أو كرجل غامض حكيم يستطيع أن يغير مجرى الاحداث بحكمته ودرايته

أمّا التقمص فحتى هنا لا يوجد شيء اسمه تقمّص بمعنى نزول روح ببدن كان موجودا سلفا وكانت تسكنه روح أخرى ،،، بل يوجد فقط خلق جديد أو إعادة تجسّد جديدة،،

ومن خلال مطالعتي المحدودة للاديان لم اجد من يقول ان التقمص هو نزول روح ببدن كان موجود سلفا وكانت تسكنه روح سابقة ،، بل جميع من قرأت لهم يقولون بولادة جديدة بجسد جديد وصورة جديدة ،، سواء كانت الصورة انسانية أو حيوانية

ولا أعتقد أن ذلك يتعارض مع قوله تعالى

فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ

فكل الصور لجميع الأحياء هي صور لأمم أمثالنا

وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ

وربما لو دققنا لكلمة أَمْثَالُكُم سنجد انها لا تأتي بمعنى "أمم مِثلَكُم" بل بمعنى آخر وهو "أُمَمٌ أَمْثَالُكُم"

وبالعودة لكلمة التقمص فربما جائت هذه الكلمة بقصد أن النفس الناطقة القدسية تلبس قميص جديد في كل كرّة جديدة ،، ويقصدون بالقميص الجديد بدن جديد ،، يعني يقصدون نفس نامية نباتية جديدة ،،

فإن كنت تقصد هذا المعنى فلا مانع منه،،

فاختلاف الاسماء والالفاظ المستعملة ان كان المعنى المقصود منها واحد فيجب أن لا يفسد الودّ

بالنسبة لأهل البيت عليهم السلام فالكلام عنهم ليس له حدود على الإطلاق ،، وحدوده فقط الخيال ،،

فكلما زاد خيالك زادت الحدود التي يمكنك أن تتكلم بها عنهم وتصفهم بها

لكنهم صلوات الله وسلامه عليهم قالوا إجعلوا لنا ربا نؤوب إليه وقولوا فينا ما شئتم ولن تبلغوا ،، فلن نبلغ أبدا حقيقتهم

لكننا لو أخذنا مقطع صغير من كلامهم الشريف في الزيارة الجامعة الشريفة لنستخرج منه إجابة لسؤالك هذا ، فربما سنصل لاجابة شبه مقنعة وقريبة من قصدهم ، وربما ستصف لنا بعض حقيقتهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ،،

وهو هذا المقطع:

أَسْمَاؤُكُمْ فِي الْأَسْمَاءِ وَ أَجْسَادُكُمْ فِي الْأَجْسَادِ وَ أَرْوَاحُكُمْ فِي الْأَرْوَاحِ وَ أَنْفُسُكُمْ فِي النُّفُوسِ

فلو اردنا أن نطبق هذا المقطع من الزيارة الجامعة الشريفة على سؤالك وبعد أن نقول أن الأنسان هو عبارة عن:
جسد
ونفس
وروح ،،

فإننا سنجد أن جميع الأجساد هي أجسادهم لأن أجسادهم هي التي في الاجساد ،،

فالاجساد مجرد قمصان لأجسادهم أو لحقائقهم

فأَجْسَادُهُمْ فِي الْأَجْسَادِ يعني حقائقهم في الاجساد

وسنجد أن الأنفس هي أيضا قمصان أو أجساد لأنفسهم ،،

فأَنْفُسُهُمْ فِي النُّفُوسِ

وسنجد أن الأرواح هي أيضا قمصان لأرواحهم

فأَرْوَاحُهُمْ فِي الْأَرْوَاحِ

وبما أنك تعرف مبادئ الهندسة المقدسة فبالتاكيد أنك تعرف معنى زهرة الحياة وكيف انها تنطوي في كل الأشياء المادية أو المعنوية أو العقلية على الإطلاق ،، بل إنّها هي نفسها هي كلّ شيء وكلّ الأشياء

وبالتأكيد أنك تعرف أن على معرفة زهرة الحياة قد دارت القرون الأولى ،، 

وتعرف كيف أن القرون الأولى قد خلّدوا وصولهم لمعرفة زهرة الحياة في آثارهم وعلومهم ورموزهم ،، فأثبتوها بها بكل طريقة ممكنة لهم

ولا أعرف إن كنت مطلع على هذه التفصيلة التالية الصغيرة أم لا ،،،

وهي أن خبراء الهندسة المقدّسة لزهرة الحياة ملتفتين أيضا إلى ان الأنبياء وقصصهم وشخصياتهم هي مجرد رموز تشير وتدل على معانيي إلهية عظيمة

والدائرة التي وسط زهرة الحياة والتي يعتبرونها الروح هم يقولون أنها إشارة إلى مقام الصديقة مريم أم المسيح عيسى بن مريم ،،

فهي الأنثى الوحيدة بين إثني عشر دائرة ذكر ،،

واذا أحببت يمكنني أن أدلك على فلم وثائقي
لـ drunvalo melchizedek

وهو يبين هذا المعنى وسط حشد كبير من الناس ،، وكيف يقول بصوت عالي أن الدائرة في وسط زهرة الحياة هي مريم الصدّيقة أم المسيح عيسى عليه السلام ، وأنها هي روح الوجود كله ورحمته أيضا ،، لترتفع حينها اصوات الصلوات والهتافات والتصفيق بين الحشد الحاضر

ولا أخفيك أنني أرى أن تفاصيل قصة أهل البيت بكل تفاصيلها هي رموز متكاملة لحقائق كونية تكفّل الانبياء والرسل بأمر تبليغها للناس ،، وتعهد إبليس بحزبه حزب الشيطان أن يطمس أمر هذه الرموز وتشويهها

فابتداء من عددهم ،، ووصولا لتفصيل أجناسهم وتقسيمهم وترتيبهم داخل العائلة ،، ثم لعدد الائمة التسعة من ولد الحسين عليهم الصلاة والسلام ،، كلها تشابه تفاصيل الهندسة المقدسة

فالتفاصيل المتشابهة بينهما كثيرة ويمكنني أن اقارن لك الشّبه بين تفاصيلهم وبين مفردات الهندسة المقدسة

أكتفي بذلك أخي الكريم وأعتقد أنني سانقل اسئلتك مع اجابتي عليها واضعها في موضوع منفصل مع بعض الزيادة عليه والتعديل

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
.
..
...
....

.....