بسم الله
الرحمن الرحيم
اللهم صلي
على محمد وآل محمد
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
الأرض هي
مسرح الأحداث
المراقبون هم المعِدّون للأحداث
والمصورون لها (مجازا) وهم نفسهم هم المشاهدون لها (لآيف live) وربما ينقلونها
أيضا نقل حي لبقية أهل السماء في مختلف بقاع الكون
إخوتي الكرام تعذروني على هذه
التشابيه لكن لا توجد طريقة أخرى لوصف ما يجري على هذه الأرض وعلاقة المراقبين
الملائكة والروح وربهم بما يجري من الأحداث هنا على هذه الأرض
فالأرض هي مسرح الأحداث ،، وهو
مسرح مغلق بالكامل تتحكم الملائكة والروح بجميع منافذه على الإطلاق ،، فلا يمكن
لأحد من خارجه كان من كان أن يدخل به بدون إذن أو أن يخرج من كذلك بدون إذن ،، وان
حاول أحدهم ذلك فموعده مع: شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ تنتظره بمجرد أن يحاول
ذلك
فالأرض هي أشبه ما يمكن وصفها
بمسرح أحداث أحد برامج
((Big brother))
وهذا البرنامج ممتد عبر التاريخ
فالملائكة والروح به من خلف
الكواليس وبعيدا عن أنظار البشر يحركون الغيوم والرياح وينزلون الأمطار ويوزعون
الأرزاق على العباد ويوفّرون لنا بها جميع الأجواء والظروف التي يأمرهم ربهم
بتوفيرها في كل زمان ومكان
ونحن كنفوس مطمئنة او كنفوس ناطقة
قدسيّة نلعب دور المؤدّين للأدوار المختلفة على هذه الأرض
ونوعية الأدوار التي سنؤديها في
كلّ كرّة من كرّات حياتنا يحددها نظام دقيق كامل وشامل
مفرداته وارقامه هي نفسها أعمالنا
ونوايانا واعتقاداتنا التي ختمنا بها حياتنا السابقة
فقبل آدمنا هذا كان يوجد ألف ألف
آدم في نفس قبتنا هذه،، وكلما أنتهت قصة
أدم سابق ،، يأمر نون القلم بكتابة قصة جديدة لآدم جديد،، تكونن أحداثها متصلة
بالقصة السابقة لأدم السابق
أو ربما تكون متصلة بأحداث قصة
مخلوقات من كوكب آخر ،، تماما كما اتصلت قصة شعب نيبيروا أو الأنوناكي بقصة آدمنا
الحالي ،، فعمليا نحن ذريتهم رغم أنهم ليسوا مخلوقات أرضية ،، وذلك طبعا حسب القصة
المثبتة على الإلواح السومرية
وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ
إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء
كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ
قَوْمٍ آخَرِينَ
فقصتهم كما هي مثبتة بالألواح
قادتهم للقدوم للأرض سعيا للوصل لمحيص يخلصهم من وضعهم الحرج جدا ،، حيث أنهم ما لم يحصلوا على الذهب بكميات كبيرة
وبأي طريقة كانت كانوا مهددين
بالهلاك الأكيد بسبب ظروف معينة حلّت بكوكبهم،، ومن أجل حصولهم على الذهب بكميات
كبيرة والذي كان هو محيصهم الوحيد الذي سيخلّصهم من الهلاك لم يتركوا بقعة من هذه
الأرض إلا ونقبوا بها تنقيبا هم وذريتهم
وَكَمْ أَهْلَكْنَا
قَـــــــــــــبْــــــــــــلَـــــــــــــهُـــــــــم
مِّن قَرْنٍ هُمْ
أَشَـــــــــــــــدُّ مِنْهُم بَطْشًا
فَــــــــــنَــــــــــقَّــــــــــــــــبُـــــــــــوا
فِــــــــــــي الْبِلادِ هَلْ
مِن
مَّــــــــــــحِـــــــــــــــــيـــــــــــــــصٍ
وبتدخلات عجيبة في اوقات حرجة
ومدروسة من شخص مجهول إسمه جالزو والذي صفاته وأفعاله تشبه صفات وأفعال العبد
الصالح في سورة الكهف تم ربط قصة شعب نيبيروا بقصة ذريتهم من البشر الذين ملأوا الأرض بعد ذلك
وأعتقد أن جالزو هذا هو أحد أفراد
المراقبين والذي تم من خلال تدخلاته الغريبة ضمان ربط القصتين ببعضهما البعض
واستمرارهما كذلك حتى هذا اليوم
فكوكب نيبيروا حصل على الذهب
حينها فلا زال الله يُعبد به بصور جديدة ((ربما هلك الكوكب بعد ذلك هو وشعبه فعلا
،، من يدري)) والارض بدورها امتلأت أيضا بمخلوقات جديدة تعبد الله من يومها والى
هذا اليوم بكل الصور
فالملائكة والروح يرتبون المسرح
للأحداث القادمة ،، ويعدّون الأدوات اللازمة للمراحل المقبلة المخطط لها والمكتوب
حصولها
يعني مثلا في مرحلتنا هذه يلعب
السّكّر دور كبير جدا بتشكيل صورة أغلب مفردات هذه الحضارة التي نعيشها
حاليا،،
لكن نفس السكّر لم يكن سابقا
موجود بهذه الكثرة ولم يكن معروف أيضا بهذه الكثرة ،، ولذلك لزم في البداية ولكي
نصل لما وصلنا له اليوم من الارتباط به أن تزرعه الناس بكثرة ويتم نقله لأماكن
بعيدة وأن يباع بها بأثمان رخيصة جدا لا تعادل ربع كلفة انتاجه ونقله وتصديره
وهذا ما حصل فعلا ،، ففي البداية
ظهر تجار لا يبالون بالمال فكانوا يدفعون للمزارعين أثمان عالية لكي يغروهم بزراعة
السكر ،، ثم وبعد تكريرهم السكّر منه يطرق هم من علموهم إيّاها كانو يشترونه منه
بأثمان عالية نسبيا ثم يشحنونه
الى المدن الكبيرة ليباع هناك باثمان رخيصةة جدا تناسب لان يدخل السّكّر بها كل
البيوت على الإطلاق ،، الفقيرة والغنيةة والمتوسطة ،،
وهكذا بدأت شيئا فشيئا تظهر
بدايات صناعات جديدة وحرف جديدة وعادات وتقاليد جديدة ،، وها نحن اليوم نعاني من
مشكلة جديدة لم تظهر على وجه الأرض من قبل ،، وهي مشكلة السمنة والوزن الزائد
والكروش والأذقان والأرداف المتهدّلة
نعم ، إن كل شيء مسيطر عليه
بالفعل ويتم التخطيط له في السماء ،،، والملائكة والروح يقومون بتنفيذ جميع
الأوامر ،،
وكل ذلك من أجل إظهار العبادة على
الأرض ،، فجميع صور العبادة الممكنة والمحتملة على الأرض يتم التخطيط بالأعلى
لإظهارها قبل اظهارها
ونحن كأرواح ناطقة قدسيّة نعيش
تلك الأجواء والأحداث والظروف التي يتم وضعنا بها مرة بعد مرة
وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ
صَوَّرْنَاكُمْ
ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ
اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ
خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ
صَوَّرْنَاكُمْ ،،،، هؤلاء هم نحن ،، هم نحن على
مستوى النفوس الناطقة القدسية التي تعود وتجاور ولا تموت ولا تفنى أبدا ،، إلا
بأمرر ربها
فتلك النفوس التي خُلقت قبل
الأبدان بألفين سنة لم تخلق للفناء ولكن للبقاء خُلقت ولكنها تنقل من دار إلى دار
عن الرسول صلى الله عليه وآله أنه
قال " ما خلقتم للفناء بل خلقتم للبقاء ، وإنما تنقلون من دارٍ إلى دارٍ
" ، وأنها في الأرض غريبةٌ وفي الأبدان مسجونةٌ "
فإذا تخلصت بالموت من بدنها
الأرضي فعاد للتراب عود ممازجة لا عود مجاورة ،،
وفارقتها النفس الحسيّة الحيوانية بعد فترة وعادت إلى ما منه بدأت عود ممازجة لا
عود مجاورة وانعدمت صورتها وبطل فعلها ووجودها واضمحل تركيبها ،،
عادت هي (النفس الناطقة القدسية)
بدورها إِلَى رَبِّها رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً عود مجاورة لا عود ممازجة ،،
تنتظر أن تعود مرة أخرى لتعيش
غريبة في أبدان جديدة لا تعرف كيف ستكون ،، ذكر أم أنثى ،، أسود أم أبيض ،، في
الشمال ام في الجنوب ،، في الجبال ام في السهول ،، في الصحاري أم في البساتين ،،
عبد أم سيد ،، أنثى أم ذكر ،، سعيد أم شقي ،،
فالسعيد سعيد ببطن أمه والشقي شقي
ببطن أمه ،، لكن سعادته وشقائه في الحياة الجديدة هو من كتبها على نفسه بقلم
إرادته في حياته السابقة ،، فهي أعماله قد ردّت إليه
المهم ،، أن الملائكة والروح ،،
أو المراقبين هم موجودين حولنا دائما وأبدا يراقبون الأحداث ويرونها معنا رأي
العين ويفرحون أحيانا لرؤية بعض المشاهد
(((( حدثنا سهل بن أحمد بن عبدالله قال:
حدثني علي بن عبدالله
قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم
الدبري قال: حدثني عبدالرزاق بن همام
قال: حدثني معمر قال: حدثني
عبدالله بن طاووس، عن أبيه،
عن ابن عباس قال: كنا جلوسا مع
النبي صلى الله عليه وآله إذ دخل علي بن أبي طالب عليه السلام
فقال: السلام عليك يا رسول الله.
فقال: وعليك السلام يا أمير
المؤمنين ورحمة الله وبركاته.
فقال علي: [تدعوني بأمير
المؤمنين] وأنت حي يا رسول الله؟
فقال: نعم وأنا حي، وإنك يا علي
[قد] مررت بنا أمس وأنا وجبرئيل في حديث ولم تسلم، فقال جبرئيل عليه السلام: ما
بال أمير المؤمنين مر بنا ولم يسلم؟ أما والله لو سلم لسررنا ورددنا عليه
فقال علي: يا رسول الله رأيتك
ودحية استخليتما في حديث فكرهت أن أقطعه عليكما.
فقال [له] النبي صلى الله عليه
وآله: إنه لم يكن دحية وإنما كان جبرئيل عليه السلام فقلت: يا جبرئيل كيف سميته
أمير المؤمنين؟
فقال: كان الله تعالى أوحى إلي في
غزوة بدر أن اهبط إلى محمد صلى الله عليه وآله ومره أن يأمر أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب عليه السلام أن يجول بين الصفين، فان الملائكة يحبون أن ينظروا إليه وهو
يجول بين الصفين، فسماه الله تعالى من السماء أمير المؤمنين [ذلك اليوم].
فأنت يا علي أمير من في السماء
وأمير من في الارض، وأمير من مضى وأمير من بقى، فلا أمير قبلك ولا أمير بعدك لانه
لا يجوز أن يسمى بهذا الاسم من لم يسمه.))) ....إنتهى
فالملائكة كانت تــــحــــب أن
تـــــشـــــاهــــــد ربّــــــهـــا أمير المؤمنين وهو يجول ويصول بسيفه في
ساحات المعارك وتحب أن تسمع صوت جبرائيل يصيح بينهم :
لا فتـــــــى الا علــــــــي و
لا سيـــــــف الا ذو الفقـــــــــار,
فالســلام عــليــك يــا ســيــدي
ومــولاي يــا عــلــي
.
.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
وصلى الله
على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
.
..
...
....
.....