بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سئل الإمام علي
عليه السلام عن العالم العلوي فقال:
صور عارية عن
المواد
عالية عن القوة
والاستعداد
تجلى لها فأشرقت
وطالعها فتلألأت
وألقى في هويتها
مثاله
فاظهر عنها أفعاله
وخلق الإنسان ذا
نفس ناطقة
إن زكاها بالعلم
والعمل فقد شابهت جواهر أوائل عللها
وإذا اعتدل مزاجها
وفارقت الأضداد فقد شارك بها السبع الشداد ...........إنتهى
اليوم اود أن
اتدبر معكم السطور الثلاثة الاخيرة فقط من هذه الرواية العظيمة من امير المؤمنين
وسيد الموحدين علي بن ابي طالب عليه السلام وعلاقة هذه السطور الثلاثة بالآية
التالية وعلاقة جميع ذلك بالكونداليني
إِلَيْهِ يَصْعَدُ
الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ
أمّا السطور
الثلاثة موضع البحث والتدبر فهي السطور التالية:
(((((((وخلق
الإنسان ذا نفس ناطقة
إن زكّاها بالعلم
والعمل فقد شابهت جواهر أوائل عللها
وإذا اعتدل مزاجها
وفارقت الأضداد فقد شارك بها السبع الشداد .... إنتهى)))))))
عند النظر في
كلمات هذه الرواية الشريفة سنجد أن أمير المؤمنين لم يستعمل نفس تلك الالفاظ التي
يستعملها من نسميهم اليوم علماء الدين في وصف منهج وحركة المريد أو طالب المعرفة
وأقصد بذلك حين
استعمل كلمة "زكّاها"
فالمعنى الدارج
والذي نسمعه دائما في المحاضرات الدينية أو من على منابر الجوامع والحسينيات وكذلك
من خلال منابر الفضائيات هو أن التزكية هي تزكية الاخلاق من جنود الجهل ومساوئها،
عن نفسي يمكنني أن
اقول انني لم اسمع منهم حتى اليوم من قال مثل ما قاله أمير المؤمنين هنا من ان الانسان
يزكي نفسه بالعلم والعمل
وان مفهوم التزكية
كان عندهم دائما مرتبط إمّا بالاخلاق او بالمال،،يعني:
زكّي أخلاقك
زكّي مالك
زكّي حلالك
زكّي ملابسك
زكي علمك
وزكّي وزكّي وزكّي
وربما لم اسمع من
قال منهم ان الانسان يزكّي نفسه بالعلم لقلة اطلاعي
أمّا نفس الاخلاق
فقد استعمل امير المؤمنين هنا للتعبير عن تزكيتها (استعملت لفظ تزكيتها لكي نفهم المقصود فالمفاهيم قد
طبعت بعقولنا طبعا يصعب التخلص من طبعه بسهولة)
المهم أن امير المؤمنين استعمل لفظ "اعتدال المزاج ومفارقة الاضداد" للتعبير عن تزكية
الاخلاق وليس لفظ
"التزكية"
ويوجد فرق كبير
بين اللفظين ،، فأمير المؤمنين هو الكتاب الناطق المفسر والمبين لمعاني كلمات
وآيات الكتاب الصامت
فإذا أردنا أن
نأخذ المعنى الذي استعمله أمير المؤمنين لفهم الآيات التالية :
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا () فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا
وَتَقْوَاهَا () قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا () وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا
سنجد أن الكمال
والفلاح الحقيقي والتام والممدوح بالقرآن الكريم هو ليس فقط باعتدال النفس
ومفارقتها للاضداد ،،
بل بالدرجة الأولى
هو بتزكيتها بالعلم والترقّي بها بدرجات العلم ومراتب
المعرفة والعرفان
فالذي يزكّي نفسه
هو الذي يترقّى بها بالعلم والعمل ،
وسنرى بعد قليل أن
عمله يجب ان يكون من جنس عِــلمه
وبمصطلح عصري فإن
عملية تزكية النفس هي ما نُـطلق عليه حاليا بــ عملية التّنوّر
والنفس التي
ستتنوّر أو ستتزكّي بالعلم والعمل لا يمكنها أن تصل لحالة التنور الصحيحة او لحالة التزكية الصحيحة قبل ان تعرف صفات جواهر أوائل عللها
وجواهر علّل تلك
النفوس الناطقة التي ستتزكّى بالعلم والعمل ليست من عالم الخلق الذي يمكننا ان
نحيط به بحواسنا الارضية الخمسة هذه
وقبل ان نتكلم عن
جواهر العلل نرجع لتلك النفوس الناطقة التي تزكّت بالعلم والعمل ونحاول ان نعرف أو أن نحدد ما معنى انها تزكّت ، فنقول:ـ
ان معنى عملية
تزكية النفس بالعلم والعمل هي عملية ترقّية مرتبتها الوجودية والارتفاع بها من العالم الظلماني الارضي الطيني لعالم
العلل النورانية الجوهرية
فمعنى كلام أمير
المؤمنين في هذا الرواية هو اننا كلما زكينا نفوسنا الناطقة بالعلم والعمل أكثر سنكون قد جعلناها أكثر شبها بجواهر عللها
وحينها فحتى لو
كانت ابداننا لا تزال أبدانا طينية المظهر ، فإننا سنكون على مستوى نفوسنا الناطقة قد أصبحنا
أكثر نورانية ،، وذلك لأن نفوسنا الناطقة أصبحت أكثر شبها لجواهر عللنا ،،
ومتى ما اكتمل
علمنا للدرجة المطلوبة سنكون نورانيين في الأرض حتى لو كانت ابداننا طينية ،،
ويمكننا فيها كذلك ان نكون نورانيين كالملائكة
وهذا أمر ممكن
ووارد في القرآن الكريم أيضا
فمما جاء فيه :
وَلَوْ
نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلائِكَةً فِي الأَرْضِ يَخْلُفُونَ
أنتبهوا هنا
لقوله تعالى لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلائِكَةً فالانسان في العوالم الأرضية وببدنه الطيني من الممكن
له أن يكون ملاك من الملائكة أيضا (فمظهره حينها مظهر إنسان لكنه ملاك)
لكن هذا الامر
وحسب المقادير المقدرة هو ممكن لنا فقط حين تشابه أنفسنا الناطقة جواهرعللها
جواهر عللنا؟
ما هي صفات جواهر
عللنا؟
ولمعرفة صفات
جواهر عللنا نقول بداية :
اننا لا طريق لنا
لمعرفة صفات جواهر عِللنا الا عن طريق نفس جواهر عِللنا عليهم السلام
فماذا قالوا لنا
عليهم السلام عن انفسهم ؟
لنعد لنفس هذه
الرواية الشريفة لمعرفة أنفسنا ،، وسنجد فيها قوله سلام الله عليه:
(((((((وخلق الإنسان ذا نفس ناطقة)))))))
نفس ناطقة ؟؟؟!!!!!
أين سمعنا بهذل الوصف من قبل: نفس ناطقة؟
سمعناه مرارا في تلك
الرواية عن أمير المؤمنين حين سأله الاعرابي أن يعرّفه نفسه فقال له من ضمن رواية
طويلة والتي منعا للتطويل سأورد هنا نصفها فقط
وفقط حيث وصف لنا بها النفس الناطقة
القدسية ووصف بعد ذلك جواهر عللها:
(((((فقال: يا
مولاي وما النفس الناطقة القدسية؟
قال: قوة لاهوتية
بدو ايجادها عند الولادة الدنيوية، مقرها العلوم الحقيقية الدينية، موادها
التأييدات العقلية، فعلها المعارف الربانية، سبب فراقها تحلل الآلات الجسمانية،
فاذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود مجاورة لا عود ممازجة.
فقال: يا مولاي
وما النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية؟
فقال: قوة لاهوتية
جوهرة بسيطة
حية بالذات
أصلها العقل
منه بدت
وعنه دعت
وإليه دلت وأشارت
وعودتها إليه إذا
كملت وشابهته، (المقصود هنا أن النفس الناطقة القدسية هي التي ستعود للنفس
اللاهوتية الملكوتية الكلية)
ومنها بدأت
الموجودات
وإليها تعود
بالكمال
فهو ذات الله
العليا
وشجرة طوبى
وسدرة المنتهى
وجنة المأوى،
من عرفها لم يشق،
ومن جهلها ضل سعيه وغوى .
فقال السائل: يا
مولاي وما العقل؟
قال: العقل جوهر
دراك محيط بالاشياء من جميع جهاتها، عارف بالشيء قبل كونه، فهو علة الموجودات
ونهاية المطالب) ....انتهى)))))
وسنجد هنا ان امير
المؤمنين قد استعمل نفس الالفاظ تقريبا في الروايتين فتشهد كلاهما لنا بصحة بعضهما
البعض وبارتباطهما بالمعنى ايضا
فالثانية سند
الاولى ،، والاولى سند للثانية
حيث سنجد الالفاظ
التالية موجودة بكلتا الروايتين
نفس ناطقة
جواهر
وعودتها إليه إذا كملت وشابهته
وإليها تعود بالكمال (التزكية بالعلم والعمل يؤديان للكمال كما قلنا قبل
قليل)
أمّا في قوله
بالرواية الثانية :
من عرفها لم يشق،
ومن جهلها ضل سعيه وغوى .
فسنعرف منه ما هو
كمال وتمام العلم الذي ستترقى به النفس الناطقة وجوديا وتكوينيا ونوريا فتصل به
لمرتبة مشابهتها لجواهر عللها
فالعلم المطلوب
والمعرفة المطلوبة هي معرفة النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية التي منها بدأت الموجودات وإليها تعود بالكمال
فهي
ذات الله العليا
وشجرة طوبى
وسدرة المنتهى
وجنة المأوى
فــ من عرفها لم
يشق،
أمّا من جهلها فقد
ضلّ سعيه وغوى
وهذا يشمل أيضا من
اعتدل مزاج نفسه الناطقة ففارقت الأضداد فشارك بها السبع الشداد
فأمير المؤمنين يقول عن من بلغ لهذه المرتبة (مشاركة السبع
الشداد) انه لم يبلغ الفتح بعد وقد ضل سعيه وغوى
وذلك لأنه لم يصل
لمعرفة النفس اللاهوتية الملكوتية الكليّة التي منها بدأت الموجودات وإليها تعود
بالكمال
وهذا يعني انه لم
يشابه حتى الآن تلك النفس بعد
هذه هي مرتبة التنور
الكاملة والتامة ، وهذه هي رحلة كل إنسان خلال كلّ وجوده في العوالم الأرضية
قد تلبث النفس
الناطقة القدسية في رحلتها هذه أحقابا كثيرة حتى تصل أخيرا لهدفها
ومقدار كل حقبة
منها قد يكون عدة ملايين من السنين، وستقضيها كلها باعادة التجسد على الأرض أو في
جهنم ((الارض هي جهنم)) مرارا وتكرارا ،، وكرة بعد كرة بعد كرة
.
.
نأتي الان للآية
الكريمة:
إِلَيْهِ يَصْعَدُ
الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ
يوجد اتفاق ان
الكلم الطيب هو الاعتقاد الصحيح الكامل ، او التوحيد الصحيح التام
وبلفظ عصري سنجد
معناه انه قمة التّنوّر ، الكلم الطيب هو التنور الكامل التام،
هذا على اعتبار أن
معنى الكلم الطيب هو التوحيد الصحيح او الاعتقاد الصحيح
لكن يمكن توجيه
معنى لفظ الكلم الطيب إلى معنى النفس الناطقة التي بدأت رحلة تكاملها بالمعرفة
والعمل ، أو النفس الناطقة التي بدأت رحلة تزكّية نفسها بالعلم والعمل
والعمل الصالح هو
من سيرفع أو من سيعين تلك النفس الناطقة خلال رحلة تنوّرها وتكاملها بالعلم
والمعرفة
فارتفاع الكلم
الطيب (النفس الناطقة) مرتبط إذن برفع العمل الصالح له ومعاونته له
وكما قلنا في الموضوع
السابق ان العمل الصالح ليس صفة لفعل او لافعال
بل هو اسم لمخلوق
إلآهي منطوي ضمن نفس وجود الانسان وكونه على اهبة الاستعداد لرفعه لكن فقط إذا ما
قرر هو ان يزكّي نفسه بالعلم والعمل
وبدون العمل
الصالح، ذلك الكيان الالهي المنطوي في وجود كل واحد منا فلا ولن يوجد صعود ،، ولا
ولن يوجد تنور ،، ولا ولن يوجد تزكية حقيقية للنفس الناطقة بالعلم والعمل
والسبب في ذلك هو
أن عملية معرفة النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية التي منها بدأت الموجودات وإليها
تعود بالكمال عملية لا يمكن ان تتم الا بقيادة من يعرف الطريق جيدا ويعرف الغاية
المطلوبة حق المعرفة ومن كل الوجوه
ولا يوجد من يعرف
تلك النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية حق المعرفة مثلها
وعليه فلا يستطيع
ان يهدي طالب المعرفة اليها الا هي
فهي التي تهدي
لنفسها كل من سيشاء أن يهتدي اليها ،
فهي تهدي بنفسها
لنفسها ،، هذه هي الطريقة الوحيدة للاهتداء إليها
فهذه النفس
اللاهوتية الملكوتية الكلية التي منها بدأت الموجودات وإليها ستعود بالكمال والعقل
يتوسطها ، هي نفسها هي نور السماوات والأرض
فالموجودات بدأت
من نور السماوات والأرض واليه ستعود اخيرا بالكمال
وهذا النور هو من
يهدي لنفسه
يَهْدِي اللَّهُ
لِنُورِهِ مَن يَشَاء ،،، والله يهدي بنوره لنوره
وهكذا هي النفس
اللاهوتية الملكوتية الكلية ، فهي تهدي بنفسها لنفسها
فهي تهدي بهذا
المخلوق الالهي المنطوي مع كل واحد منّا والذي هو جزء منها ، اي انه جزء من منظومة
النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية المنطوية في كل انسان
ففيك انطوى العالم
الأكبر تشمل بمعناها أيضا انطواء نفس هذه النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية في عمق
وباطن وجود كل انسان، وفي كل أجزائه أيضا، وبكل قواها وكل منظوماتها التي تدير من
خلالها كل الكون بكل موجوداته
فكل انسان هو معبد
إلهي منفصل تسكنه نفس تلك النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية بجميع قواها واسمائها
وجميعها تتعبد الله خالقها من خلاله
((((سمّي هذا
المعبد البشري جامع او كنيسة او دير ،، او ما سمّه شئت من الاسماء ،، فإنني اسمّيه حسينية لأنني أعتقد أن الحسين هو
من يسكنه ويديره))))
فهذه النفس
اللاهوتية الملكوتية الكلية بكل قواها واسمائها منطوية بالذرة وما هو اصغر منها
تماما كانطوائها بالمجرة وما هو اكبر منها
وهذه النفس
اللاهوتية الملكوتية الكلية هي العالم الأكبر، ولا يوجد أكبر منها أبدا،
لكنّها ورغم انها
هي المخلوق الأكبر على الإطلاق فانها تستطيع أن تنطوي بالمخلوق الاصغر على الإطلاق
ما علاقة كل ذلك
بالكونداليني؟
لقد ارتبط مفهوم
الكونداليني دائما مع مفهوم التنور ،،
فمن يستيقظ
الكونداليني عنده لن يستطيع بعدها ان الا ان يكون متنورا ،،
ورحلة بحثه عن
الله ومعرفة الله لن تتوقف ابدا حتى يصل لهدفه او أن يموت قبل أن يصل لها
ولو وصل فلن
يتوقف،، ولو مات فإنه ايضا لن يتوقف ، وسيكمل طريقه في كرّة أخرى
صحيح أن مفهوم
التنور لم يرتبط باستيقاظ الكونداليني بنفس طريقة ارتباط وتلازم التنور باستيقاظ
الكونداليني
لكن تنوّر من
استيقظ الكونداليني عنده يكون أكمل وأتم ، لكن يصعب على الناس تحديد من هو الذي
استيقظ الكونداليني عنده ممن لم يستيقظ
وهذه الحقيقة لا
يعرفها أحد سوى نفس النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية، ولا يشعر بها الّا من
استيقظ الكونداليني عنده
فهو وحده من يشعر
بيقين ما وصل له من المعرفة، واحيانا يكون يقينه بما يعتقد به من الافكار قد وصل
لدرجة حق اليقين وعين اليقين ،،
لكن وبنفس الوقت
فان المجتمع لا يرى منه ذلك،، بل وغالبا فانه سيحكم عليه وعلى افكاره بانها أفكار
كفرية منحرفة ،، ولو انها تعممت في العالم فستطبق السماء حينها وبسببها على
الأرض،،
وذلك لأنها تخالف
أفكار وعقائد الأكثرية الساحقة التي تتشارك المعيشة في ذلك الواقع المألوف ،، ومن
ضمنهم كبار علماء الدين ورؤوس المؤسسات العلمية والدينية في العالم
الكونداليني ، هو
نفسه العمل الصالح الذي يرفع الكلم الطيب
الكونداليني هو نفسه هو تلك القوة الالهيّة
المنطويّة مع بقيّة القوى الكونيّة الاخرى في ومع كل انسان
الكونداليني في
الوطن العربي مظلوم كمظلومية الامام الحسين عبر التاريخ
ويوجد في العالم
العربي تشويه متعمد ومقصود وواسع لكل المفاهيم الشريفة ولكل ما يتصل بالكونداليني
أو بهذه النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية
ولكن بعد أن عرفنا
أن هذه النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية هي نفسها نور الله نور السماوات والأرض
فلن يصبح معرفة السبب المتعمد والواسع لإخفاء وتشويه كل ما يتعلق بها
فهم يريدون ان
يطفؤوا نور الله بأفواههم
يعني ينفّرون
الناس بافواههم من كل ما يتعلق بهذه النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية لكي لا
يقتربوا بعد ذلك وبارادتهم منها
فيبقى الكونداليني
حينها منطويا وملفوفا على نفسه ساكنا حزينا في محرابه في أقعر قعر وجود كل انسان
منّا وينتظر منّا ان ننظر له ولو نظرة صغيرة ،،
لكي يهب حينها
وبكل طاقته ،، وطاقته هي طاقة الحياة كلها ،،
ليعيننا ويخرجنا
بكل قوته من ظلمات تلك الحجب المتراكبة من حولنا حجاب فوقه حُجب كثيرة متراكبة،، وتحته حجاب تحته أيضا حُجب عديدة
ومتراكبة
فمتى سنوقظه
بارادتنا ليسمو بوجودنا ويعلوا بنا لما فوق وبعد السبع الشداد ،، وليصل بنا أخيرا
الى هناك ، إلى حيث جواهر عللنا المقدّسة
وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
.
..
...
....
.....
احسنتم شكر الله سعيك ووفقك الله لمايحب ويرضاه واخلص نيتك وعملك
ردحذف